حصل على بكالوريوس الكيمياء من جامعة أوكلاهوما عام 1957، وماجستير الكيمياء الحيوية من جامعة بايلور عام 1960، ثم دكتوراة الطب من جامعة ديوك عام 1962. التحق بعد تخرجه بمستشفى جامعة ديوك حيث تخصص في طب الأطفال، ثم عمل في وحدة معلومات الأوبئة في مراكز مكافحة الأمراض في أتلانتا بين عامي 1963-1965، وأجرى بحوثاً حول فيروسات الجهاز التنفسي وأمراض المفطورات، قبل أن يتحوَّل إلى دراسة فيروسات التهاب الكبد الوبائي في المعاهد القومية للصحة في بثسدا، ماريلاند.
أمضى أكثر من 40 عامًا في دراسة الفيروسات التي تُسبِّب التهاب الكبد الوبائي، بالاشتراك مع البروفيسور جون جيرن أستاذ الفيروسات في جامعة جورج تاون. أصبح فيما بعد رئيسًا لقسم فيروسات التهاب الكبد الوبائي في مختبر الأمراض المعدية في المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة. وفي عام 1997، انضم إلى خدمات البحوث الطبية الحيوية العليا. وهو أيضًا أستاذ مساعد في العديد من الجامعات وعضو في العديد من الجمعيات الطبية، والعلمية، والشرفية.
تُعدَّ إنجازات البروفيسور بيرسل بالاشتراك مع البروفيسور جيرن خلال مسيرتهما العلمية الطويلة من أبرز ما تحقَّق في مجال مكافحة الفيروسات المسبِّبة لالتهاب الكبد الوبائي؛ حيث أجريا دراسات رائدة تضمَّنت اكتشافهما عدداً من تلك الفيروسات ووصفها ومعرفة سماتها الوبائية وبالتالي تطوير وسائل فعالة لتشخيصها والتحصين ضدها. وهما أول من اكتشف فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، وبيَّنا أهمية الدم في انتقاله. وفي عام 1975، تَمكَّنا من فصل “مولد ضد” من الغلاف البروتيني لفيروس الكبد الوبائي من النوع (ب)، وأثبتا كفاءته في التمنيع مما أَدَّى إلى تطوير لقاح فعال ضد ذلك المرض، ساهم في وقاية مئات الملايين في أرجاء العالم من الإصابة به، كما شاركا في الدراسات التي أَدَّت إلى اكتشاف فيروسات التهاب الكبد من نوعي دلتا و (هـ). أنتجا لقاحاً تحت التجربة للوقاية من الفيروس الأخير، وما زالا يعملان مع فريقيهما للتوصل إلى لقاح ضد الفيروس التابع للنوع (ج)، و دراسة التركيب الجزيئي لفيروس النوع ب، ودراسة التنوع الوراثي في فيروس (ج)، إضافة إلى دراسة السمات الجزيئية والبيولوجية لبعض الفيروسات المُكتشفة حديثاً.
نُشر للبروفيسور بيرسل أكثر من 500 بحث؛ إضافة إلى عدة كتب، ومُنِح عدة جوائز؛ منها: وسام غورغاس عام 1977، جائزة البروفيسور المُتميِّز من جامعة ديوك عام 1978، كما اختير عضواً في الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.