تلقى الأستاذ الدكتور روبرت هيلنبراند تعليمه في جامعات كامبريدج ( درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي عام 1963) وجامعة أكسفورد ( درجة دكتوراه الفلسفة في الدراسات الشرقية عام 1974). وفي الفترة ما بين هذين التاريخين، عمل في الدرجة الإدارية للخدمة المدنية في لندن، وباشر إعداد بحث لنيل درجة الدكتوراه. وعمل أستاذا في قسم الفنون الجميلة في جامعة أدنبرة منذ عام 1971، وحصل على كرسي للفنون الإسلامية بالجامعة ذاتها عام 1989. وقد زار في إطار أسفاره جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وشغل الأستاذ الدكتور هيلينبراند مناصب أستاذية زائرة في كل من جامعة برينستون، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة بامبرغ، وكلية دارتموث، وجامعة بيروت، وجامعة خرونينجن. وخلال عامي 1992 و2004 شغل منصب أستاذ زائر لفترة قصيرة في جامعة ليدن. وفي عام 1993 ألقى سلسلة محاضرات “كيفوركيان” Kevorkian بجامعة نيويورك. وفي عام 2004 شغل منصب أستاذ زائر متميز بالجامعة الأمريكية في القاهرة. وألقى محاضرة رونسيمان Runciman في كينجز كوليدج بلندن عام 2010.
تتمحور اهتمامات الأستاذ الدكتور هيلنبراند العلمية حول العمارة الإسلامية والرسم والأيقونات. وهو يكتب باللغات التالية: الألمانية (اللغة الأم)، والفرنسية (ممتازة)، والإيطالية (القدرة على القراءة)، والإسبانية (القدرة على القراءة)، والفارسية (العامية)، والعربية (لأغراض الكتابة). وقد حاضر في بلدان عديدة منها مصر، والسعودية، والكويت، وأبو ظبي، ولبنان، وسوريا، وتركيا، وإيران، وتركمانستان، وأوزبكستان، وباكستان، والهند، والصين، واليابان، وروسيا، وكندا، وفي جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
وألف الأستاذ الدكتور هيلنبراند اثني عشر كتابا على النحو التالي: “صور إمبراطورية في الرسم الفارسي”؛ و”الفن والعمارة الإسلامية” (تُرجم إلى الألمانية والتركية عام 2005، والدانماركية عام 2008، والفارسية عام 2009، ونقح ونشرت له طبعة مفصلة عام 2021)؛ و” مقدمة في عمارة القدس العثمانية”؛ و”دراسات في العمارة الإسلامية في العصور الوسطى” (مجلدان)؛ و”العمارة الإسلامية: الشكل والوظيفة والمعنى” وهو الكتاب الحائز على جائزة (تُرجم إلى الفارسية عامي 1998 و2000)؛ و”مسجد الشيخ زايد الكبير”؛ و”دراسات في الرسم الإسلامي”: و”مسجد الشيخ زايد الكبير: أحد معالم العمارة الإسلامية الحديثة”؛ و” دراسات في الفنون الزخرفية الإسلامية”؛ و”تحفة مجهولة من مغول إيران”؛ و”العمارة الإسلامية في شمال إفريقيا” (مؤلف مشارك). بالإضافة إلى تأليفه هذه المجموعة من الكتب، قام الأستاذ الدكتور هيلنبراند بتحرير سبعة كتب وشارك في تحرير خمسة كتب أخرى، كما نشر حوالي 190 مقالا حول جوانب متنوعة من العمارة والفنون الإسلامية.
وفي عام 2006 حصل على جائزة كتاب العام عن مؤلفه “اللغة المرئية لكتاب الملوك”. وفي عام 2008 حصل على جائزة الباحث لمؤسسة آـيريسIris Foundation Scholar في نيويورك نظير مساهماته المميزة في مجال الفنون الزخرفية. وفي عام 2013 تم تعيينه عضوا فخريا بالجمعية الألمانية للدراسات الشرقية. وفي عام 2018 حصل على جائزة ” الإنجاز مدى الحياة” من جمعية الدراسات الإيرانية في كاليفورنيا. وفي عام 2019 حصل مع زوجته كارول على وسام الجمعية الملكية الآسيوية، وهي أعلى جائزة للجمعية، تُمنح بشكل دوري تقديرا للمساهمات البارزة في مجال الدراسات الآسيوية.
وفي عام 2005 تم نشر مؤلف تذكاري تكريما للأستاذ الدكتور هيلنبراند تحت عنوتن “أيقونية الفن الإسلامي: دراسات تشريفا لروبرت هيلنبراند” من تحرير بي. أوكاين B. O’Kane. ومن المتوقع نشر كتاب تذكاري ثان يتكون من مجلدين تكريما له ولزوجته كارول، وهو من تحرير كل من إم جيبسون وأ. أنصاري، وستنشره دار النشر دجينكو في لندن في أبريل 2022. وفي الفترة ما بين عامي 2006 و2007 شغل منصب مدير مركز الدراسات المتقدمة للعالم العربي الذي تم إنشاؤه حديثا، والذي يضم اتحادا من جامعات إدنبره ومانشستر ودورهام.
وقد شغل الأستاذ الدكتور روبرت هيلنبراند منصب أستاذ سليد للفنون بجامعة كامبريدج في عام 2008.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.