حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من مستشفى غاي في لندن، وعمل السير روي كالن في بداية حياته في المستشفيات العسكرية في هونج كونج وماليزيا، ثم التحق بمستشفيات أكسفورد ولندن، كما أمضى زمالة لمدّة عامين في قسم الجراحة بكلية الطب في جامعة هارفارد حيث واصـل تجاربه في زراعة الأعضاء وتقييم العقاقير الكابحة للمناعة، وقام مع زملائه بتطوير عقار Imuran وإثبات فاعليته في إبطاء رفض الأعضاء المزروعة في حيوانات التجارب. وبعد عودته إلى بلاده، عمل جراحاً ومحاضراً في مستشفى سانت ماري ومستشفى وستمنستر، وأصبح عام 1965 أستاذاً للجراحة في جامعة كيمبردج، وهو المنصب الذي ظلَّ يشغله حتى تقاعده عام 1998. وهو حالياً أستاذ فخري في جامعة كيمبردج، وزميل فخري في ترينيتي هول في جامعة كيمبردج، وأستاذ يوه غيم للجراحة في جامعة سنغافورة الوطنية.
أسس البروفيسور كالن برنامج زراعة الكلى في جامعة كيمبردج، والبرنامج الأوروبي لزراعة الكبد، كما أنجز العديد من الأعمـال التجريبية والسريرية الرائدة في زراعة الكبد. وهو أول من أجرى جراحة زراعة الكبد في أوروبا، وأول من أجرى زراعة الأمعاء في بريطانيا؛ وأول جراح في العالم يُجري زراعة ناجحة للكبد والقلب والرئتين سوياً، والبنكرياس والمعدة والأمعاء والكبد والكلى مجتمعة عام 1992.
نُشر له المئات من البحوث؛ إضافة إلى تأليف أكثر من عشرين كتاباً. أثرت بحوثه – على مدى 40 عاماً – حقل زراعة الأعضاء، وأسهمت كثيراً في مجال تثبيط النظام المناعي لدى المرضى المتقبلين للأعضاء المزروعة وكان لبحوثه عن فاعلية العقاقير الكابحة للمناعة، مثل ميركابتوبيورين وازائيوبورين، بالغ الأثر في تطوير عمليات زراعة الأعضاء، والانتقال بها من مرحلة التجريب في الحيوانات المخبرية إلى مرحلة التطبيق حتى أصبحت علاجاً سريرياً شائعاً منذ أكثر من ثلاثين عامًا. قام وفريقه البحثي بدور رائد في تطوير عقار سيكلوسبورين واستخدامه في زراعة الأعضاء مما نتج عنه تحسين واضح في هذا النوع من الجراحة.
تقديراً لإنجازاته الرائدة، حصل كالن على العديد من الجوائز والتقدير العلمي، حيث منحته عدّة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية في الطب، ودعته الجامعات والمستشفيات الكبرى عبر العالم لإلقاء المحاضرات التذكارية، بينما أنشأت جمعية زراعة الأعضاء جائزة باسمه، تُمنح كل عام للمتفوقين في جراحة زراعة الأعضاء. وهو زميل الجمعية الأمريكية للجراحة، وزميل الجمعية الملكية بلندن، ومنحته ملكة بريطانيا لقب “فارس” (سير) عام 1986. وهو إلى جانب كونه جراحاً بارعاً، فنان تشكيلي مشهور، وأقيمت له عدة معارض في بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة واليابان وسنغافورة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.