ولد الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد في عام 1946م، وحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ عام 1969م، من جامعة الملك سعود. تم ابتعاثه لجامعة ليدز البريطانية لدراسة الآثار الإسلامية وقام بدراسات ميدانية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية، لجمع المعلومات المرتبطة باختصاصه، ورحلات مطولة على امتداد طريق الحج التاريخي (درب زبيدة) من العراق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقدم بحثاً مطولاً عن: (درب زبيدة: طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة: دراسة تاريخية وحضارية أثرية) نال به درجة الدكتوراه من جامعة ليدز البريطانية في الآثار الإسلامية عام 1977م.
عمل أستاذاً مساعداً في قسم التاريخ في جامعة الملك سعود، وشارك في تأسيس أول قسم للآثار على مستوى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية واليمن عام 1978م. تم ترقيته لدرجة أستاذ مشارك عام 1982م، ثم ادرجة أستاذ عام 1992م. وتقلد عدداً من المناصب الإدارية في الجامعة منها: وكيلاً لكلية الآداب، وعميداً لشؤون المكتبات بجامعة الملك سعود. ورئاسة قسم علوم المكتبات والمعلومات، ورئاسة قسم الآثار والمتاحف. وتولى الإشراف على الحفائر الأثرية بموقع (مدينة الربذة الإسلامي) مدة خمسة وعشرين عاماً، وكشفت التنقيبات الأثرية عن معالم مدينة إسلامية مبكرة ارتبط تاريخها بعصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين(رضي الله عنهم)، وامتداداً للعصر العباسي الأول، ومن المكتشفات المعمارية المسجد الجامع ومسجد المدينة السكنية، وبقايا القصور والدور، والمنشآت المائية، ولقى أثرية متنوعة ساعدت في وضع تصور عن صفة المدن الإسلامية المبكرة في الجزيرة العربية، وتعلم فيها الرعيل الأول من طلاب الآثار، الذين استفادوا من تجربتهم الميدانية في العمل في إدارة الآثار السعودية. ورأس الدكتور سعد الراشد رحلات علمية واستكشافية داخل المملكة وخارجها. تم تكليفه وكيلاً للآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 1996 إلى 2005م، ثم مستشاراً لرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. اختارته وزارة الثقافة أحد القيمين للبينالي الإسلامي.
للدكتور الراشد مشاركات عديدة في المؤتمرات والندوات والجمعيات العلمية داخل المملكة وخارجها. وله الكثير من المؤلفات والبحوث العلمية المنشورة في مجلات علمية، وموسوعات عربية وأجنبية، ومن مؤلفاته: كتاب درب زبيدة : طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة ” دراسة تاريخية وحضارية أثرية، والربذة : صورة للحضارة الإسلامية المبكرة في المملكة العربية السعودية، وكتابات إسلامية غير منشورة من ” رواوة ” المدينة المنورة، وكتابات إسلامية من مكة المكرمة ” دراسة وتحقيق، وكتاب: دراسات في الآثار الإسلامية المبكرة بالمدينة المنورة، وكتاب: مدونات خطية على الحجر من منطقة عسير(دراسة تحليلية ومقارنة)، وكتاب: الصويدرة (الطرف قديماً) آثارها ونقوشها الإسلامية. وصدر له باللغة الإنجليزية:
Medieval Routes to Mecca: A study of The Darb Zubaydah Pilgrim Trail, (Revised by Peter Webb), (Gilgamesh Publishing/King Abdulaziz Public Library),2020.
وأشرف الدكتور الراشد على عدد من الرسائل العلمية، واختير عضواً في عدد من المجالس والجمعيات، واللجان الاستشارية والهيئات العلمية في حقل اختصاصه.
نال الدكتور الراشد عدداً من شهادات التقدير والجوائز والأوسمة منها: وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة. وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التقديرية للمتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية. وحصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. وجائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية، وجائزة معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم لخدمة تاريخ الجزيرة العربية وآثارها.