انتقل في الرابعة من عمره مع أسرته إلى كندا، وتلقَّى تعليمه الأساسي فيها، ثم حصل على بكالوريوس العلوم في الفيزياء من معهد ماساتشوستس التقني، والدكتوراة في الفيزياء النظرية من جامعة هارفرد بالولايات المتحدة، وأمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية. بدأ مسيرته العملية والعلمية أستاذاً مساعداً للفيزياء في جامعة برنستون الأمريكية، ثم عمل في مختبرات أكسون للبحوث والهندسة، ومختبرات بيل للاتصالات، وباحثاً رئيساً في مشروع بحوث البصريات في أونتاريو بكندا. وفي عام 1989، عُيِّن أستاذاً مشاركاً في الفيزياء، وعضواً في كلية الدراسات العليا في جامعة تورنتو الكندية، ثم أستاذاً فيها منذ عام 1992. وهو عضو مشارك في المعهد الكندي للبحوث المتقدِّمة، ورئيس الفريق البحثي في مركز أونتاريو لبحوث الليزر والأمواج الصوتية.
شملت اهتمامات البروفيسور جون مختلف جوانب فيزياء المواد المكثفة؛ بما في ذلك خواص الضوء والمغنطة والتوصيلية العاليـة، ويُعدّ من روَّاد “عصر الضوء” إذ تركَّزت بحوثه – على مدى خمس وعشرين عامًا – في السعي لتطوير مواد قادرة على استيقاف الضوء للاستفادة منها في تصنيع رقائق ضوئية مفيدة في نظم الاتصال. وكان له دور رئيس في الكشف عن المبادئ الأساس للمواد ذات الفواصل الفوتونية الحابسة للضوء، وتوجيهها بأساليب لم تكن معروفة من قبل. فتح ذلك الكشف مجالاً واسعاً أمام إمكانية استخدام رقائق ضوئية مبتكرة بدلاً عن الرقائق الالكترونية لتصنيع أجهزة اتصالات وحواسيب أصغر حجماً وأكثر دقة وقدرة على توصيل المعلومات بسرعة الضوء.
نال البروفيسور جون تقدير العديد من الدوائر العلمية فحصل على جائزة ستايزى في العلوم والهندسة من المجلس القومي للبحوث في كندا، وجائزة هلمبودت لكبار العلماء من ألمانيا. كما حصل على ميدالية هيرزبرغ للفيزياء، وزمالة كيلمان من المجلس الكندي للآداب، وزمالة جوجنهايم من الولايات المتحدة، وزمالة الجمعية اليابانية لتطوير العلوم.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.