حصل على بكالوريوس الآداب في الرياضيات من جامعة كيمبردج عام 1980 والدكتوراة من جامعة أكسفوردعام 1983. برزت عبقريته في الرياضيات منذ أن كان طالباً بالدراسات العليا حيث حقق نتائج أذهلت الرياضيين في العالم أجمع. وبعد حصوله على الدكتوراة، عُيّن باحثاً في جامعة أكسفورد، وأُرسل إلى معهد الدراسات المتقدمة في جامعة برنستون في الولايات المتحدة لمدّة عام. وبعد ذلك بعامين فقط، تبوأ كرسي الأستاذية في جامعة أكسفورد وعمره لا يتجاوز 28 عامًا. وفي العام التالي، حصل على زمالة الكلية الملكية، وفي الوقت نفسه حصل على ميدالية فيلدز، أرفع تقدير في علم الرياضيات. ظل في منصبه بجامعة أكسفورد حتى عام 1997، ثم التحق لمدة عام أستاذاً في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، وانتقل بعد ذلك إلى كلية إمبريال بلندن رئيساً لمعهد العلوم الرياضية، وأستاذ كرسي الجمعية الملكية لبحوث الرياضيات البحتة.
تتمثل الإنجازات الفريدة للبروفيسور دونالدسن في ثلاثة مجالات: تطبيق نظرية القياس في طبولوجيا متعددات الطيات، والهندسة التفاضلية لحزم المتجهات، والهندسة التماسكية. وبرهنت دراساته على عمق العلاقة بين الرياضيات والفيزياء، وساهمت في إقامة قاعدة صحيحة للنظريات الفيزيائية المتعلقة بالمادة. واحتلت نظرياته في الهندسة الجبرية مكاناً بارزاً في علوم الرياضيات المعاصرة، وربطتها ربطاً وثيقاً بالنظريات السابقة من ناحية، والأفكار الحديثة المستمدة من الفيزياء النظرية من ناحية أخري، وفتحت بذلك آفاقاً جديدة للباحثين في هذا المجال.
نشر البروفيسور دونالدسن العديد من البحوث العلمية والكتب، وأشرف على حوالي 35 طالب دراسات عليا في جامعة أكسفورد. وأثبت في مطلع حياته العلمية إحدى فرضيّات ناراسيمان الشهيرة. وهو عضو في
هيئات تحرير كبرى مجلات الرياضيات، ومنها مجلة الطبولوجيا التي رأس تحريرها على مدى ستة أعوام. وكان نائب رئيس الاتحاد العالمي للرياضيين، وعضواً في مجلس جمعية لندن للرياضيات، واللجان العلمية في كل من معهد ماكس بلانك في ألمانيا ومعهد الدراسات العلمية المتقدمة في فرنسا ومعهد نيوتن في جامعة كيمبردج.
نال تقدير العديد من الأوساط العلمية العالمية، إذ منحته الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة كرافورد؛ كما حصل على جائزة بوليا من جمعية لندن للرياضيات. دُعي لإلقاء محاضرات الشرف في المؤتمرات الأوروبية والدولية للرياضيين والمؤتمر العالمي للفيزياء الرياضية، وانتخب زميلاً خارجياً للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، وزميل شرف في كل من كلية بيمبروك في جامعة كيمبردج، وكلية سانت آن في جامعة أكسفورد.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.