نشأ في غرب أفريقيا، ثم التحق بكلية ترينيتي في جامعة كيمبردج، وحصل على البكالوريوس عام 1973 والدكتوراة عام 1978، وأمضى فترتي زمالة: أولاهما في الكلية الإمبراطورية في لندن، والثانية في معهد الوراثة في جامعة كيمبردج، ثم قام بالتدريس في ذلك المعهد. وهو حالياً الرئيس المشارك في وحدة كيمياء البروتين والحموض النووية في مختبر البيولوجيا الجزيئية، ونائب مدير مركز كمبردج لهندسة البروتينات وأحد مؤسسيه، ومؤسس شركة “تقنية كيمبردج للأجسام المضادة”.
السير قريقورى وِنتر من أبرز روَّاد هندسة البروتينات، حيث أجرى بحوثاً راقية حول هندسة الأجسام المضادة؛ وحصل على العديد من براءات الاختراع، لاسيَّما بعد نجاحه في تهجين أجزاء من الأجسام المضادة بالقوارض في أجسام مضادة بشرية، ثم نجاحه في استنباط وسائل فعَّالة لتشييد أجسام مضادة بشرية أحادية النسيلة (وهي أجسام مضادة يتم تنسيلها من خلية لمفية واحد ولها فائدة عظيمة في التشخيص والعلاج الموجه للجزيئات) دون حاجة إلى استخدام التهجين الخلوي، حيث تَمكَّن من إنتاج تلك الأجسام بطريقة مباشرة؛ مستخدماً البكتريا وفيروسات العثو البكتيري. فتح نجاحه في تشييد الأجسام المضادة البشرية وتحويرها على ذلك النحو المباشر المجال أمام إمكانية استخدامها للأغراض التشخيصية والعلاجية بما في ذلك العلاج المناعي للسرطان وعلاج الأمراض الفيروسية. تم تصنيع جميع الأجسام المضادة المُستخدمة تجارياً في العلاج الموجّه للجزيئات بواسطة تقنية البروفيسور وِنتر.
تقديراً لتفوُّق البروفيسور وِنتر وريَّادته في حقل هندسة البروتينات، مُنِح العديد من الجوائز، منها: جائزة لويس جانيت للطب عام 1989، جائزة فيزر الأكاديمية عام 1989، وجائزة ميلانو عام 1990. كما انتخب زميلاً للجمعية الملكية بلندن وزميل كلية ترينيتي في جامعة كيمبردج. وهو أيضاً عضو في هيئة تحرير مجلة تصاميم هندسة البروتين، ومجلة هيكل، ومجلة أبحاث في علم الأحياء الدقيقة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.