نشأ في الخرطوم، وتعلَّم في كلية فيكتوريا بالقاهرة، وفي مدرسة للمتفوقين في مانشستر، والتحق بعد ذلك بجامعة كيمبردج في المملكة المتحدة التي حصل منها على بكالوريوس الآداب، ثم درجة الدكتوراة عام 1955. واصل بحثه لما بعد الدكتوراة في جامعة كيمبردج وجامعة برنستون الأمريكية، ثم أصبح أستاذاً مشاركاً في جامعة أكسفورد، وزميلاً في كلية سانت كاترين، وتبوأ كرسي سافيل المرموق في تلك الجامعة عام 1963. كما عمل أستاذاً للرياضيات في معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون لمدّة ثلاثة أعوام.
يُعدّ السير مايكل أشهر عالم رياضيات في القرن العشرين الميلادي، وكان من أكثر الرياضيين تأثيراً. وأجرى بحوثاً رائدة غزيرة في كثير من فروع الرياضيات المختلفة. وأصبحت له نظريات خاصة مشهورة؛ منها نظرية K – بالاشتراك مع هرتسبروخ – ونظرية المؤشر – بالاشتراك مع سنغر – وكلتاهما من النظريات التي كان لها أثر بعيد في تطوير علم الرياضيات. ومن أبرز أعماله كذلك استخدامه الهندسة الجبرية لإنشاء معادلات تفاضلية جزئية، وهي معادلات مهمّة في حقل الفيزياء النظرية الحديث.
منحته ملكة بريطانيا لقب فارس (سير)، وانتخب زميلاً في الجمعية الملكية بلندن، وزميلاً بالجمعية الملكية في ايرلندا، ورئيساً و عضواً في جمعيات علمية كثيرة داخل بريطانيا وخارجها، ورئيس تحرير عدد من مجلات الرياضيات أو عضواً في هيئات تحريرها. نال أكثر من ثلاثين درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعات مختلفة، كما منحته أكاديميات العلوم في أكثر من عشرين دولة زمالتها الفخرية، وذلك فضلاً عن عشرات الجوائز والميداليات والأوسمة الثمينة الأخرى، ومن أبرزها: ميدالية فيلدز، التي تعادل جائزة نوبل لدى الرياضيين، والميدالية الملكية، وجائزة فرترنيللىِ، وميدالية دي مورقان. صدرت عدّة كتب عن حياته وإنجازاته العلمية، وجُمعت أعماله الكاملة في ستة مجلّدات كبيرة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.