حصل على بكالوريوس العلوم من كلية روديسيا ونياسالاند الجامعية في سالزبوري عام 1960. ثم حصل على الدكتوراة من جامعة كيمبردج في بريطانيا عام 1965، أمضى فترتي زمالة في جامعتي فيرجينيا و كيس ويسترن ريسرف بالولايات المتحدة. بعد عودته إلى بريطانيا عام 1969، التحق بوحدة وظائف الأعضاء وكيمياء الفقاريات في قسم الحيوان بجامعة كمبردج.
تركَّزت اهتمامات البروفيسور بيردج وبحوثه على طريقة تلقِّي الخلية للإشارات الخارجية وتحويلها إلى الداخل، مبيناً الدور الهام للكالسيوم في تنسيق الاتصال بين الخلايا، وبين أقسام الخلية الواحدة أيضاً. من أعظم إنجازاته اكتشافه المراسل الثاني المُسمَّى ثلاثي فوسفات إينوسيتول (IP3)، المسؤول عن حركة الكالسيوم، وبالتالي تحكُّمه في مختلف أنشطة الخلايا، بما في ذلك الانقباض العضلي، والإفراز، والأيض، والتنفس، والعمليات الحسيّة، والانقسام، والتخصيب، ووظائف خلايا المخ. وهو كشف بالغ الأهمية من الناحيتين البيولوجية والطبية، أثار اهتمام الأوساط العلمية وتقديرها في مختلف أنحاء العالم، وساهم إسهاماً عظيماً في تعميق المعرفة بوظائف الجسم، وبآليات العديد من الأمراض الخطيرة، كارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلب، والذبحة الصدرية، والأورام الخبيثة، والاضطرابات العصبية.
مُنِح البروفيسور بيردج العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة فيلدبرغ وجائزة لويس جانتيت في الطب.
كان زميلًا مُنتخبًا في الجمعية الملكية بلندن، وكلية ترنتي في جامعة كمبردج، وعضوًا في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية. ونشر عشرات البحوث في مجال تخصصه، وساهم مساهمة فعالة في اللقاءات العلمية في مختلف أنحاء العالم، وتتلمذ عليه عدد كبير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.