حصل على بكالوريوس الآداب (مرتبة الشرف الأولى) في الفيزياء النظرية من كلية ترينتي بجامعة كيمبردج عام 1974، وعلى الدكتوراة في مختبر كاڤندش بالجامعة نفسها عام 1979. ثم انضم إلى هيئة التدريس في قسم الفيزياء بجامعة كيمبردج منذ عام 1980، وهو حالياً أستاذ كرسي كاڤندش الشهير في الفيزياء، وزميل كلية سانت جونز، ورئيس مجلس العلوم الفيزيائية، ومدير مختبر كاڤندش في كيمبردج، وأستاذ كرسي تان شن توان في جامعة سنغافورة.
كان لبحوث البروفيسور فريند الرائدة في فيزياء أشباه الموصلات وهندسة الأجهزة المصنّعة من المواد الكربونية أثر عظيم في علم الفيزياء والعلوم المرتبطة به. فقد ابتدع فرعاً جديداً في علم الالكترونيات يقوم على استخدام أشباه الموصلات العضوية، وكان فريقه أول من صنّع صمّاماً ثنائياً عالي المردودية باستخدام البوليمرات المترافقة. وكانت مساهمته حاسمة في بلورة فهمنا لدور الإكسيتون في آلية الانبعاث الضوئي في هذه المواد. كما استحدث تقنية لتصنيع تلك الأجهزة عن طريق الطباعة المباشرة مما يختلف اختلافاً جذرياً عن التقانات التقليدية ويوفر وسيلة أرخص وأكثر كفاءة في تصنيع أشباه الموصلات. ومهّد بذلك الطريق أمام تطوير تطبيقات عديدة للأجهزة المصنّعة من المواد العضوية عديدة البلمرة بما في ذلك الأجهزة الكهروضوئية والدوائر الترانزيستورية. كما قاد البروفيسور فريند الجهود التي أدت إلى إنتاج هذه المواد على المستوى التجاري.
احتفت الأوساط العلمية بالبروفيسور فريند، ومنحته العديد من الجوائز والميداليات والتقدير العلمي، فاختير زميلاً في الجمعية الملكية بلندن والأكاديمية الملكية الهندسية البريطانية وزميل شرف في كل من الجمعية الملكية للكيمياء، وجامعة ويلز وكلية ترينيتي في جامعة كيمبردج. منحته عدّة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية ومنها جامعة لينكوبنج بالسويد، وجامعة مونز هاينوت في بلجيكا، وجامعة هيريوت وات في أدنبرة. ومن بين الجوائز الرفيعة التي حصل عليها: ميدالية رامفورد الشهيرة من الجمعية الملكية، والميدالية الفضية من الجمعية الهندسية الأمريكية، وميدالية فراداي من معهد الهندسة الإلكترونية، والميدالية الذهبية من الجمعية الأوروبية لبحوث المواد وجائزة سقراط من الإتحاد الأوروبي. كما منحته ملكة بريطانيا درجة فارس عام 2003 تقديراً لإنجازاته في مجال الفيزياء.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.