تلقَّى تعليمه الأساسي في جنوب أفريقيا، وحصل على بكالوريوس الكيمياء الحيوية، وبكالوريوس الطب والجراحة، وماجستير العلوم في وراثة الخلية من جامعة ويتواتر ستراند (جنوب أفريقيا)، وعلى درجة الدكتوراة من جامعة أكسفورد. وكان زميل الجمعية الملكية في لندن، والجمعية الملكية في أدنبرة، والكلية الملكية للأطباء، والكلية الملكية للجراحين في لندن.
نشر البروفيسور برينر أول بحث له وهو لا يزال طالباً في مرحلة البكالوريوس، وعمل في مطلع حياته بقسم وظائف الأعضاء في جامعة ويتواتر ستراند، حيث أجرى دراسات مهمَّة تتعلق بالشفرة الوراثية، نُشرت في مدونات الأكاديمية الوطنية للعلوم مما أكسبه شهرة كبيرة. وفي عام 1956، التحق بالعمل في مجلس البحوث الطبية في كيمبردج في بريطانيا، حيث أجرى بحوثاً شديدة الأهميّة في مجال الوراثة الجزيئية. وأصبح في عام 1979 مديراً لمختبر البيولوجيا الجزيئية، ومديراً لوحدة الوراثة الجزيئية، في مجلس البحوث الطبيّة، وأستاذ شرف للطب الوراثي في جامعة كمبردج، وأستاذاً زائراً في كلية طب مستشفى رويال فري في جامعة لندن.
يُعدُّ البروفيسور برينر من أعلام الوراثة الجزيئية المعاصرين. فقد شكلت دراساته ونظرياته، عبر العقود الستة الماضية، الأساس الذي قامت عليه كثير من المفاهيم الحديثة في هذا العلم المتطور. وهو مكتشف الحمض النووي الريبوزي المراسل. وأسهمت بحوثه الغزيرة في توضيح كثير من طرق عمل المورِّثات، ومنحته سبع جامعات كبرى درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم. كما نال العديد من الأوسمة والجوائز والزمالات الفخرية، ومنها جائزة لاسكر في الطب عام 1971، وجائزة كيوتر، وجائزة غاردنر عام 1991، وميدالية كريبس، والميدالية الملكية من الجمعية الملكية بلندن.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.