تخرج في كلية الطب بجامعة أوساكا عام 1964، ثم أمضى عام الامتياز بمستشفى جامعة أوساكا، وواصل دراسته بعد ذلك حتى نال درجة الدكتوراة في الطب عام 1969، ثم عمل مدة عام بوظيفة باحث لما بعد الدكتوراة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز تحت إشراف البروفيسور كيميشيجي إشيزاكا، مكتشف الأجسام المناعية من النوع هـ. وفي عام 1974، عاد إلى جامعة أوساكا للعمل في وظيفة أستاذ مساعد في كلية الطب، حيث واصل نشاطه الأكاديمي والبحثي المتميز، ليتبوأ كرسي الأستاذية في تلك الجامعة منذ عام 1979. كان عميداً لكلية الطب ورئيساً لقسم الطب في جامعة أوساكا، كما كان رئيساً للجامعة بين عامي 1997-2003، وعضواً في مجلس البحث العلمي والتقنية من عام 2004 حتى عام 2006. وهو حالياً أستاذ علم المناعة في معهد بحوث المناعة المتقدم بجامعة أوساكا.
لذلك المُستقبل، ومن ثم تصنيعه دوائياً تحت اسم ACTEMERA أو Tocilizumab. حقق ذلك العقار نجاحاً باهراً في علاج كثير من أمراض المناعة، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض كاسلمان، والتهاب المفاصل مجهول السبب في الأطفال، وغيرهم من أمراض المناعة الذاتية المُحفزة للإلتهابات. وتُعَدُّ إنجازاته ذات أهمية قصوى في مجال السيتوكينات المُحفزة للإلتهاب، والتي تمكن من خلالها من تأسيس أنماط جديدة لدراسة النواحي البيولوجية للسيتوكينات. حازت دراساته حول الإنترلوكين-6، والتي امتدت قرابة ثلاثين عاماً، تقديراً عظيماً
من المجتمع العلمي. نُشر له قرابة 620 ورقة علمية و140 مقالة استعراضية، مما أدَّى إلى تصنيفه ضمن أكثر الباحثين في العالم استشهاداً بأعمالهم.
نال البروفيسور كيشيموتو عدداً من الجوائز الرفيعة وغيرها من أنواع التقدير العلمي؛ حيث حصل على جائزة الأكاديمية الإمبراطورية اليابانية عام 1992، وجائزة ساندوز للمناعة من الاتحاد العالمي لجمعيات المناعة عام 1992، وجائزة أفري-لاندشتاينر من الجمعية الألمانية للمناعة عام 1996، وجائزة المعهد الدولي للمعلومات العلمية عام 2000، والدكتوراة الفخرية من جامعة سانتياغو التكنولوجية عام 2001، والأستاذية الفخرية من الكلية الطبية العسكرية الرابعة في الصين عام 2002، والدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعة ماهيدول في تايلاند عام 2003، وميدالية روبرت كوخ الذهبية عام 2003، ورتبة أستاذ متميز في الطب والمناعة من جامعة كاليفورنيا، ديفيس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2004، والجائزة الفخرية للإنجازات مدى الحياة من جمعية السيتوكين الدولية عام 2006، وجائزة كراوفورد من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عام 2009، وجائزة اليابان عام 2011.
وفي عام 1998، منحه إمبراطور اليابان وسام العلوم. كما تقلد الوشاح الملكي من مملكة تايلاند عام 2012. انتخب عضواً أجنبياً مشاركاً في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1991، والأكاديمية اليابانية عام 1995، والأكاديمية الوطنية الألمانية عام 2005. وكان رئيساً لجمعية علوم الصيدلة المناعية، والجمعية اليابانية للمناعة، وجمعية السيتوكين العالمية، وهو عضو شرف بالجمعية الأمريكية لاخصائييِّ المناعة، والجمعية الأمريكية لأمراض الدم.
أسهم البروفيسور كيشيموتو في كثير من الأنشطة المهنية، ومنها: رئاسة المؤتمر الدولي الرابع عشر لجمعية المناعة. كما أنه رئيس تحرير، أو عضو في هيئات تحرير مجلات عالمية عدة في مجال تخصصه، وفي لجان الاختيار لعدة جوائز عالمية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.