حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الدكتوراة من جامعة ألبرتا في كندا، وعمل – منذ عام 1975 – في جامعة تورنتو وتدرَّج في مناصبها الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً في قسم الفيزياء الحيوية الطبية، وقسم المناعة بالجامعة، ورئيساً لقسم بيولوجية الخلية والبيولوجية الجزيئية في معهد أونتاريو للسرطان بمستشفى الأميرة مرجريت. وهو مؤسس معهد أمجن في تورنتو ورئيس مجلس إدارته لعدة أعوام (1993-2002).
البروفيسور تاك ماك من أبرز علماء المناعة الجزيئية المعاصرين، ومن أهم أعماله كشفه عن طبيعة مستقبلات خلايا التاء وتوصيفها وتفسير دورها في آليات التعرُّف المناعي، وسَلْسَلة المورِّثات المسئولة عن نشأتها، وهو عمل قام به هو والبروفيسور ديفيز متزامنين، ولكن كلاً على حدة، فحقَّقا بذلك كشفاً علمياً رئيساً ساعد في توضيح الكثير من المفاهيم الدقيقة المتعلّقة بوظائف جهاز المناعة وتنظيم الاستجابة المناعية. كما أجرى سِلْسِلة من الدراسات المهمّة في حيوانات التجارب المُعدلة وراثياً، وذلك لمعرفة الآليات التي تنظم النمو والموت المُبرمج للخلايا الطبيعية والسرطانية. نشر البروفيسور ماك نتائج بحوثه في أكثر من 250 ورقة علمية في الدوريات الشهيرة، كما شارك في تأليف العديد من الكتب.
مُنِح ماك العديد من الجوائز العلمية، من تلك الجوائز: جائزة المجلس القومي للبحوث العلمية والهندسية في أوتاوا، وجائزة آيرستْ من الجمعية الكندية للكيمياء الحيوية، وجائزة مؤسسة ستاسي، وجائزة إميل فون بهرنغ العالمية، وجائزة مؤسسة جارتنر العالمية، كما دُعي لإلقاء المحاضرات في كثير من المراكز العلمية. انتخب عضوَاً في الجمعية الملكية بكندا، وزميلاً في الجمعية الملكية بلندن، كما منحته عدّة جامعات أمريكية وأوروبية درجة الدكتوراة الفخرية، ودعته جامعة ويسكونسن أستاذاً زائراً فيها.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.