تعلَّم حتى نال درجة الدبلوم في الفيزياء عام 1966، والدكتوراة في ذات التخصص من جامعة هايدلبرج عام 1969، عمل بالتدريس والبحث العلمي في الجامعة ذاتها، ثم انتقل إلى جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، حيث بدأ اهتمامه بفيزياء الليزر. وفي عام 1986، عاد إلى ألمانيا، حيث يعمل حالياً أستاذاً للفيزياء التجريبية وفيزياء الليزر في جامعة لودفيج ماكسميلان في ميونخ، ومديراً لمعهد ماكس بلانك للبصريات الكميّة في جارشينج، وأستاذاً زائراً في عدد من الجامعات العالمية المرموقة.
يُعدَّ البروفيسور هانش واحداً من روَّاد علم الفيزياء الذرية وتطبيقات الليزر في التحليل الطيفي للجزيئات والذرات. من أبرز ما قام به تطوير تقانات الليزر فائقة السرعة، التي تعتمد على إزاحة تأثير دوبلر الناتج عن الحركة الجزيئية، واستخدامها في التحليل الطيفي لذبذبات “خطوط لايمان” وهي سلسلة إشعاعات ضوئية تصدرها الإلكترونات أثناء انتقالها في ذرة الهيدروجين بدقة تصل إلى جزء واحد من مئة تريليون جزء، مما ينعكس على الكثير من المفاهيم الأساسية في الفيزياء الكونية. ونُشر له عدد كبير من البحوث في هذا المجال مما أكسبه شهرة عالمية، فنال جوائز وميداليات وزمالات فخرية عديدة، منها زمالة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، والجمعية الأمريكية للفيزياء، وجمعية البصريات الأمريكية، وأكاديميات العلوم في ألمانيا وإيطاليا، وجائزة جوتفريد ولهلم لايبنز- أكبر جائزة علمية ألمانية. كما تولَّى، خلال مسيرته العلمية الحافلة، رئاسة العديد من المراكز البحثية والمؤتمرات والأعمال العلمية، وشارك في تحرير كثير من الدوريات المتخصصة في الفيزياء التطبيقية، وأشرف على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا، وزملاء ما بعد الدكتوراة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.