تعلَّم في جامعات بلاده وفي ألمانيا كما عمل لبعض الوقت في مستشفيات مختلفة في الولايات المتحدة وبريطانيا. كان – بين عامي 1979-1989 رئيساً لقسم طب القلب التدخُّلي في المستشفى الجامعي في لوزان، ثم أصبح – بين عامي 1989-2001– مديراً لقسم طب القلب التدخُّلي في مستشفى برومبتون الملكي في لندن بالمملكة المتحدة. وبعد ذلك، عاد إلى سويسرا للعمل أستاذاً ورئيساً لمركز أمراض القلب في كلية الطب في جامعة جنيف. وهو حاليا رئيس قسم أمراض القلب في جامعة يونيفرسال، وبروفيسور في جامعة جنيف، وبروفيسور في الكلية الإمبراطورية للطب في لندن وأستاذ الطب في جامعة دوسلدورف.
يُعدُّ البروفيسور سغفارت من أعظم روَّاد طب القلب التدخُّلي وأكثرهم تأثيراً في العقود الثلاثة الأخيرة. فهو الذي ابتدع الدعامة المعدنية المثقبة (stent) لتوسعة الشرايين التاجية وغير التاجية دون حاجة إلى جراحة. ويُعدُّ هـذا الأسلوب المبتكر والآمن الذي طبّقه سغفارت بنجاح لأول مرة عام 1987 علامة مضيئة في تاريخ طب القلب الحديث. فقد أحدث ثورة في علاج ضيق الشرايين وأفاد مئات الألوف من المرضى في أرجاء العالم. وفي عام 1994، ابتكر طريقة أخرى غير جراحية لعلاج بعض الحالات الحادة من تضخم عضلة الحاجز القلبي الذي يؤدِّي إلى إعاقة ضخ الدم من القلب الأيسر، ولم يكن علاجه متيسراً إلا بإجراء جراحة القلب المفتوح. وتتمثل تلك الطريقـة في إدخال مادة دوائية بواسطة القسطرة عبر شرايين معيَّنة في الحاجز القلبي وتقوم تلك المادة بإتلاف النسيج المتضخم، فيتحسَّن ضخ الدم ويصبح المريض قادراً على التنفس بشكل أفضل. أما دراساته حول التشغيل الأتوماتيكي للقسطرة القلبية، فقد شكَّلت الأساس لاستخدام أجهزة الحاسوب في تقويم بعض وظائف القلب، بينما ساهمت بحوثه المتعلقة بتسلسل الأحداث المؤدية إلى قصورعضلة القلب وخصوصاً ما يُعرف الآن بمنحنى سغفارت في إلقاء مزيد من الضـوء على آليات ذلك المرض، كما ساعدت دراساته المتعلقة بالصمامات الصناعية في إجراء تعديلات مهمَّة في صناعة تلك الصمامات.
نُشر له مئات البحوث العلمية والعديد من الكتب التي تُرجمت إلى لغات أخرى، وأصبحت مراجع أساسية في كليات الطب في العالم. احتفت به الأوساط العلمية والطبية، فمنحته العديد من الجوائز الرفيعة، منها: ميدالية الجمعية الأوروبية لطب القلب عام 1996، وجائزة جرونتزج عام 1996، وجائزة فورسمان لأمراض القلب عام 2001. كما منحته جامعة لوزان السويسرية درجة الدكتوراة الفخرية عام 1999، واختارته كبريات الجمعيات الطبية العالمية عضواً أو زميلاً فخرياً فيها. وهو أيضاً عضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية والطبيّة، وأستاذ زائر في عدة جامعات، وزميل في الكلية الملكية البريطانية للأطباء، والكلية الأمريكية لطب القلب، والكلية الأمريكية لطب الأوعية الدموية.
للبروفيسور سغفارت – إلى جانب كونه طبيباً عبقرياً – اهتمامات أخرى. فهو يرعى بعض الأنشطة الخيرية. سافر مرتين إلى الأراضي الفلسطينية متطوعاً لعلاج المرضى؛ خصوصاً الأطفال، وهو طيَّار وعضو في جمعية الأطباء الطيارين.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.