تخرَّج في كلية الطب في جامعة ميلانو عام 1951م وأصبح أستاذاً للتشريح المرَضي في جامعة ميلانو عام 1961، كما عمل لفترة محدودة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. اهتم منذ بداية حياته العملية بدراسة الأورام الخبيثة وعلاجها، وكان يعمل متطوِّعاً في المعهد القومي لبحوث السرطان في ميلانو منذ تخرُّجه طبيباً، ثم عُيِّن أختصاصياً في علم الأمراض وجراحاً في المعهد، وأصبح مديراً علمياً له عام 1994. وبين عامي 2000-2001، اختير وزيراً للصحة في بلاده. وعمل مديراً علمياً للمعهد الأوروبي لبحوث السرطان في ميلانو.
أدار البروفيسور فيرونيسي العديد من برامج بحوث السرطان. وكان رئيساً للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والمنظمة الأوروبية لبحوث الأمراض الخبيثة وعلاجها، واتحاد الجمعيات الأوروبية لطب الأورام، والرئيس المؤسس لرابطة الجمعيات الأوروبية لأمراض الثدي. وفي إطار اهتمامه الواسع بالوقاية من الأورام الخبيثة، قام بنشاط علمي وإعلامي كبير من أجل التعريف بالمرض وسبل الوقاية منه، وفي مكافحة التدخين وتبصير العامة بأضراره. وكان باحثاً قديراَ وغزير الإنتاج، نُشر له أكثر من 600 بحث، معظمها عن سرطان الثدي، وألّف العديد من الكتب عن الأمراض الخبيثة. أبدع طريقة العلاج الجراحي التحفظي لسرطان الثدي والتي تجمع بين إزالة جزء من الثدي والعقد الليمفية والتشعيع، بدلاً من الاستئصال الكامل للثدي. وقد أثبتت هذه الطريقة فائدتها في أكثر من مليون حالة من حالات سرطان الثدي المبكر على نطاق العالم.
أسهم فيرونيسي – أيضاً – في تطبيق تقنية “الغدة الكاشفة”، وهي طريقة حديثة نسبياً تُستخدم فيها مواد غروانية مُشعَّة وخَزعات لتقييم حالة العقد اللمفية الإبطية، ورصد المرض فيها، وتلافي إزالتها طالما لم ينتشر إليها المرض. قام بمراجعة طريقة استخدام التشعيع في علاج المرض، كما أجرى دراسات موسّعة للعوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بين النساء، للعمل على تلافيها، وشارك في عدّة تجارب سريرية للعقاقير المُستخدمة في العلاج الكيميائي لسرطان الثدي وتقييم فعاليتها. ساهمت بحوثه في خفض معاناة المرضى وقلَّلت من تكاليف علاجهم. كما أسس المجموعة الدولية لبحوث الورم المِلاني وسبل الوقاية منه، وأجرى تجارب علاجية للسيطرة عليه اعتمدتها هيئة الصحة العالمية.
حصل البروفيسور فيرونيسي على العديد من الجوائز والميداليات، واختير زميلاً أو عضواً في معظم الجمعيات العلمية الكبيرة لبحوث السرطان، وزميلاً في الكلية الملكية للجراحين في أدنبره، وزميل شرف في الكلية الملكية للجراحين، وأستاذاً فخرياً في جامعة بوينس آيرس. ومنحته عدة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية، تقديراً لإنجازاته.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
توفي البروفيسور أمبيرتو فيرونيسي في ميلانو بتاريخ 2016/11/8.