حصل على دكتوراة الطب من جامعة هارفارد عام 1963. تولَّى العديد من المسؤوليات العلمية والأكاديمية والاستشارية الرفيعة حتى أصبح أستاذاً للكيمياء الحيوية وطب الأطفال، ومديراً لمختبرات العلاج بالمورِثات وعضواً في العديد من الاتحادات الطبية، وفي هيئات تحرير كثير من الدوريات العلمية المتخصصة. وهو مؤسس مجلة العلاج بالمورِثات.
اعتبرته الأوساط العلمية مؤسس طب العلاج بالمورِّثات؛ فقد طوَّر ذلك الأسلوب المبتكر، وانتقل به من حيِّز التجربة إلى طور التطبيق، وذلك من خلال دراساته المتعلقة بنقل المورِثة المسئولة عن إنتاج الإنزيم نازع أمين الأدرينوزين، التي تمكَّن أولاً من نقلها بنجاح إلى حيوانات التجارب، ومن ثَمَّ تسنَّى له استهلال طب العلاج بالمورِّثات حينما أجرى أول تجربة علاجية ناجحة في العالم مستخدماً تلك المورِّثة لعلاج طفلة تعاني من نقص وراثي حاد في المناعة نتيجة خلل في تلك المورِّثة. وعلى الرغم من الصعوبات التي رافقت طريقة العلاج بالمورِّثات في البداية، فقد أمكن التغلُّب عليها تدريجياً، مما فتح المجال أمام إمكانية استخدامها في علاج السرطان وبعض الأمراض الوراثية المهَّمة. وكان البروفيسور أندرسن يشارك في معظم التجارب المُبكّرة التي أجريت في مراكز العلاج بالمورِثات في العالم. نشر مئات البحوث في الدوريات الطبية والعلمية الكبرى، وعدّة كتب في مجال تخصصه.
كما نال عدداً كبيراً من الجوائز، منها: جائزة ماري آن ليبرت للعلاج الحيوي، وجائزة رالف براوند في أبحاث السرطان من جامعة تينيسي، وجائزة الاستحقاق الرئاسي، وجائزة تشارلز شيبارد للعلوم، وجائزة الدكتور موراي ثين، ومنحته جامعة أوكلاهوما درجة الدكتوراة الفخرية، ودعته الجامعات والمراكز العلمية عبر العالم لإلقاء المحاضرات. وحصل أيضاً على زمالة الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.