حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة لندن عام 1947، وعلى الدكتوراة في الطب من الجامعة نفسها عام 1966. كما حصل على دبلوم طب المناطق الحارة، ودكتوراه العلوم (D.Sc) من جامعة لندن. وتخصص في أمراض الأوليات، وتركز اهتمامه حول مرض الملاريا – الذي يصيب سنوياً حوالي 500 مليون شخص في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، مسبّباً وفاة مليون إلى ثلاثة ملايين منهم – فأجرى دراسات متعمّقة لسمات هذا المرض وطرق علاجه ومكافحته، حتى أصبح حجّة في هذا المجال.
تقلَّد البروفيسور بيترز مناصب علمية ومهنية مرموقة في العديد من المستشفيات ومراكز البحوث والجامعات في بريطانيا، وفي المنظمات الدولية مثل هيئة الصحة العالمية، فكان أستاذاً لأمراض الأوليات، وعميداً وأستاذ والتر مايرز لعلم الطفيليات في كلية طب وصحة المناطق الحارة في جامعة ليفربول، وخبيراً دولياً، وباحثاً متميّزاً في مجال تخصصه. وأنجز – على مدى خمسين عاماً من العمل المتواصل – مئات البحوث العلمية، والعديد من الكتب، في طب المناطق الحارة والملاريا. ومن بين الكتب التي ألّفها: “أطلس طب المناطق الحارة والطفيليات”؛ و”أطلس طب المناطق الحارة والطفيليات الملوّن”؛ و”العلاج الكيميائي ومقاومة العقاقير في الملاريا”؛ و”العقاقير المُضادّة للملاريا”.
منح البروفيسور بيترز عدداً من الجوائز تقديراً لإنجازاته في طب المناطق الحارة والعلاج الكيميائي للملاريا، كما اختير زميلاً أو عضو شرف في مؤسسات وجمعيات طبية وعلمية عديدة، إذ حصل على زمالة الكلية الملكية للأطباء، وزمالة فخرية للجمعية البريطانية لعلم الطفيليات، وزمالة لمدة الحياة في الجمعية الهندية لعلم الطفيليات، وزمالة فخرية في القسم البريطاني لجمعية علماء البروتوزومات وكان رئيساً في نفس تلك الجمعية. وكان أيضاً المستشار السابق للجمعية الملكية لطب المناطق الحارة و الصحة العامة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.