حفظ القرآن القرآن الكريم في صغره، وأكمل دراسته الثانوية بالأزهر الشريف، ثم التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وحصل على الشهادة العالمية عام 1953، ودبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب عام 1958. وفي عام 1960، حصل على الماجستير في شعبة علوم القرآن والسُّنَّة من كلية أصول الدين، ثم درجة الدكتوراة من الكلية ذاتها عام 1973.
انتقل البروفيسور يوسف القرضاوي إلى دولة قطر منذ عام 1961، مديرًا للمعهد الديني الثانوي في الدوحة. وفي عام 1977، كُلّف بتأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وظل عميدًا لها إلى نهاية عام 1990، كما أصبح مديرًا لمركز بحوث السُّنَّة والسيرة النبوية بالجامعة، ولا يزال قائمًا بإدارته. وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة الرقابة الشرعية لمصرف قطر الإسلامي، ومصرف فيصل الإسلامي بالبحرين، والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ونائب رئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة في الكويت والمشرف على موقع الشبكة الإسلامية “Islam Online” على الانترنت.
ألف أكثر من مائة وعشرين كتاباً ورسالة ولم تقتصر موضوعات كتبه على الفقه، بل شملت موضوعات أخرى عدّة كمجالات الدعوة والمشكلات السياسية الإسلامية المعاصرة. فهو من المفكرين الإسلاميين الذين يجمعون بين التعمُّق في الشريعة والإدراك لمقتضيات العصر الحديث. وتتميَّز كتاباته؛ خاصة في فقه الزكاة، بشمول العرض، وحسن المنهج، ودقة العبارة، وتحديد المصطلح، وتحليل المعلومات، وترجيح الأقوال مع التوثيق الجيد لها من المصادر المختلفة.
البروفيسور القرضاوي عضو في مجامع ومؤسسات وهيئات علمية إسلامية عديدة من بينها مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا، ومركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد، علاوة على نشاطه في مجال الدعوة إلى الله الذي بدأه منذ فجر شبابه، وما زال مواصلًا له ومسافرًا من أجله إلى العديد من الأقطار الإسلامية في آسيا وأفريقيا، والتجمعات والأقليات الإسلامية في سائر القارات الأخرى.
حصل البروفيسور يوسف القرضاوي على جائزة البنك الإسلامي للتنمية عام 1990.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.