تربّت في كنف والدها لطفي الحفار، رئيس وزراء سوريا في فترة النضال من أجل الاستقلال عن فرنسا، فتشرّبت العلوم والثقافة والوعي المبكر بقضايا المجتمع والأُمَّة منذ صغرها. ودرست القرآن الكريم واللغة العربية في كتاتيب دمشق، ثم أكملت دراستها النظامية إلى المرحلة الثانوية في مدارس راهبات الفرنسيسكان، حيث تعلَّمت اللغة الفرنسية والإنجليزية. أما اللغة العربية، فقد أتقنت فنونها على يد الأديبة اللبنانية المعروفة في ذلك الوقت ماري عجمي، كما درست العلوم السياسية بالمراسلة في أحد معاهد بيروت. أتقنت اللغة الإسبانية بعد إقامتها مع زوجها الدبلوماسي في الأرجنتين وتشيلي، وبعد عودتها إلى سوريا، واصلت دراسة الأسبانية ونالت عام 1961 دبلوماً في اللغة الأسبانية وفي تاريخها وآدابها من المركز الثقافي الإسباني بدمشق، وتخصصت في تلك اللغة. ثم انتقلت مع زوجها إلى مدريد حيث انضمّت إلى جمعية الكتاب هناك وألقت العديد من المحاضرات باللغة الإسبانية الأسبانية حول المرأة العربية وتأثيرها في التاريخ والأدب.
شرعت الأستاذة سلمى الحفَّار بالكتابة والنشر باللغة العربية وهي في سن السابعة عشرة، فنشرت أكثر من عشرين كتابًا شملت المجموعات القصصية والروايات والسير والتراجم والبحوث ودواوين الشعر، وقد تُرجم كتابها: “يوميات هالة” إلى اللغة الفرنسية. ومن كتبها أيضًا: “جورج صاند: حب ونبوغ”،”مي زيادة وأعلام عصرها”، و”نساء متفوقات”. ولها ثلاثة دواوين شعر بالفرنسية والإسبانية، ترجمة عناوينها بالعربية: “الوردة المنفردة”، و”بوح”، و”عشية الرحيل”.
اعترافًا بجهودها وتقديرًا لأعمالها الأدبية؛ خصوصًا في مجال الدراسات العربية والأندلسية ومحاضراتها في مدريد وقرطبة وبرشلونة، منحتها الحكومة الإسبانية شريط السيدة إيزابيلا كاتوليكا عام 1964، وهو من أرفع الأوسمة في إسبانيا، كما منحتها جامعة باليرمو في صقلية جائزة البحر المتوسط عام 1980 تقديرًا لأعمالها الأدبية المتفردة.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.