بدأ تعليمه في المدرسة القرآنية عام 1932، ثم المدرسة الابتدائية عام 1939 في ليمو، والتحق بعد ذلك بالمدرسة المتوسطة الكلية الحكومية حيث حصل على الشهادة المتوسطة عام 1948، ثم درس في مدرسة القوانين الشرعية (مدرسة الدراسات العربية حاليًا) في ليمو وأحرز الشهادة المتوسطة عام 1950، والشهادة العليا لمدرسي الصفوف العليا المستوى الثاني في اللغة العربية والدراسات الإسلامية والشريعة والتربية العامة في أواخر عام 1952. في عام 1954، ابتُعث للدراسة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن في بريطانيا، وحصل على شهادة التربية العامة المستوى المتقدّم في التاريخ واللغة العربية ولغة الهوسا واللغة الفارسية عام 1961، وعلى درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف في الدراسات الشرقية والأفريقية في عام 1964.
عمل الدكتور الشيخ أحمد ليمو في مجال التعليم لأكثر من نصف قرن، وتولَّى عددًا من المهام التربوية والتعليمية، فأصبح مدرسًا للغة العربية والدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية الحكومية في بيدا بين عامي 1953-1960، ثم مدرسًا أول للغة العربية والدراسات الإسلامية والتربية ومشرفًا في مدرسة الدراسات العربية في كانو عام 1960، فمديرًا للمدرسة ذاتها عام 1965. ثم عُيِّن بعد ذلك نائبًا لمدير التعليم الحكومي الثانوي ومدرّسًا للتاريخ عام 1965، ثم أصبح عميدًا للكلية العربية للمُعلمين في سوكوتو عام 1966، فمفتشًا أول عام 1970، ثم كبيرًا لمفتشي التعليم بإقليم شمال غربي نيجيريا سوكوتو بين عامي 1971-1973. كما أصبح المدير الفني عامي 1974-1975، فمدير التخطيط التربوي عامي 1975-1976 في الإقليم. وفي عام 2009، عُيِّن مستشارًا لجامعة فاونتن في أوسوجو بنيجيريا. كما عمل في السلك القضائي حيث عُيِّن قاضيًا شرعيًا بمحكمة الاستئناف في مقاطعتي سوكوتو ونيجر بين عامي 1976-1977، وأصبح كبير القضاة الشرعيين في محكمة الاستئناف بولاية نيجر من عام 1976 حتى عام 1991. قام بدور بارز في مختلف المهمات الوطنية المتعلقة بالأمن والمصالحة والحوار في مواجهة التحديات الأمنية في شمالي نيجيريا. وكان عضوا في مجلس الأديان النيجيري، والمجلس الرئاسي للتنمية الشبابية، ولجنة الخبراء الرئاسية للأمن الوطني، وغير ذلك.
كان الدكتور الشيخ أحمد ليمو عالم وداعية إسلامي مرموق له حضوره الواسع وثقله في العالم الإسلامي. وعُرف بتمسكه بالإسلام الأصيل، وانفتاحه الفكري، وحرصه على العدالة والوسطية، ودعمه لحقوق المرأة، ومشاركته الفاعلة في مختلف المنظمات الدعوية والإسلامية في أرجاء العالم. كما شارك في كثير من المؤتمرات والمناسبات الإسلامية المحلية والإقليمية والدولية. ألَّف وحرّر عددًا من الكتب الإسلامية والمراجع المدرسية، وألقى مئات المحاضرات والدروس والندوات والمشاركات الإعلامية لتعزيز الفهم الصحيح للإسلام، والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية، علاوة على إسهاماته الفاعلة في مجال العمل الخيري الإسلامي؛ فكان من المؤسسين لجمعية الوقف الإسلامي للتربية والإرشاد في نيجيريا ورئيسها، وكان عضوا في عدد من الجمعيات والهيئات الوقفية الأخرى التي تخدم الإسلام والمسلمين في بلاده.
يُعدّ الدكتور شيخ أحمد ليمو من أكثر العلماء المسلمين المعاصرين قبولًا لدى مسلمي غرب أفريقيا، حيث حصل على عدد من الأوسمة والجوائز؛ بما في ذلك الوسام الوطني النيجيري لعام 1999، وعام 2001، ووسام التميُّز من نقابة المحامين النيجيرية عام 2012، ووسام الاستحقاق من مجلس التنسيق الدعوي النيجيري عام 2013. كما منحته كُلٌّ من جامعة عثمان دان فوديو عام 1996، وجامعة فاونتين في أوسوبو عام 2011، وجامعة الهلال عام 2013 درجة الدكتوراة الفخرية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.
توفي الدكتور شيخ أحمد ليمو بتاريخ 2020/12/24.