حفظ القرآن الكريم على كُتَّاب القرية، ثم التحق بالمعاهد الأزهرية حتى حصل على الشهادة العالمية في كلية الشريعة بالأزهر عام 1947. تولَّى أعمالًا إدارية وتدريسية مُتعدّدة أهمها وكالة إدارة المساجد بوزارة الأوقاف المصرية، وإدارة الثقافة والتدريب والدعوة بتلك الوزارة، وإدارة المبرَّة المصرية بمكة المكرمة، كما عمل بالتدريس في جامعة الأزهر، ثم في جامعة أم القرى، حيث تولَّى رئاسة قسم القضاء الشرعي بكلية الشريعة، ثم أستاذًا للدراسات العليا في كلية أصول الدين.
شارك الشيخ سابق في العديد من المؤتمرات الإسلامية، كما دُعي لإلقاء المحاضرات للأقليَّات المسلمة في أوروبا وأمريكا والاتحاد السوفيتي سابقًا مبيّنًا لهم قيم الإسلام وسماحته ونصرته للحق والعدل وحرصه على حياة الإنسان وعمارة الأرض. منحته الحكومة المصرية نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1989 تقديرًا لأعماله البارزة.
للشيخ سابق ما يربو على عشرة كتب من أبرزها كتابه: “فقه السُّنَّة”، الذي تُرجم إلى العديد من اللغات الأجنبية، والذي توخى فيه تيسير علم الفقه، وتسهيل عرضه، مقرونًا بالدليل الأساسي. فجاء الكتاب بمجلداته الثلاثة بمثابة موسوعة لأحكام الفقه الإسلامي. وانتفع به الكثيرون من طلاب العلم في مشارق الأرض ومغاربها. أمّا مؤلفاته الأخرى فتشمل: “العقائد الإسلامية”، “إسلامنا”، “عناصر القوة في الإسلام”، “دعوة الإسلام”، “إلى الإسلام”، “من الإسلام”، “خصائص الشريعة الإسلامية”، و”مصادر الشريعة الإسلامية”.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.