تخرج من جامعة حيفا عام 1978، بعدها حصل على شهادة الماجستير ودرجة الدكتوراة من جامعة واشنطن عام 1979. وانضم الأستاذ الدكتور حلاق عام 1985 إلى جامعة ميجيل McGill بصفة أستاذ مساعد في الشريعة الإسلامية، وذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراة من جامعة واشنطن عام 1983. وأصبح أستاذًا متفرغًا عام 1994، وعُين أستاذا باسم جامعة جيمس ميجيل في الشريعة الإسلامية عام 2005. وفي عام 2009، انتقل إلى نيويورك ليصبح أستاذًا في مؤسسة أفالون Avalon للعلوم الإنسانية بجامعة كولومبيا. حيث يقوم بتدريس الأخلاق والقانون والفكر السياسي في هذه الجامعة. ويعتبر الأستاذ الدكتور حلاق مفكرا رائدًا على الصعيد العالمي في مجال الدراسات الإسلامية، وقد وُصِف بأنه من أبرز المرجعيات في حقل الشريعة الإسلامية. وقد ساهمت أبحاثه وكتاباته في تشكيل التعليم الأكاديمي الغربي حول الشريعة الإسلامية، حيث تمتد دراساته على فترات عديدة وتلامس موضوعات مختلفة تمتد من فترة نشأة الإسلام إلى التاريخ الحديث. وقد ألقى محاضرات في جامعات عديدة حول العالم، من اليابان وسنغافورة وإندونيسيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وقد نشر الأستاذ الدكتور حلاق أكثر من ثمانين مقالا والعديد من الكتب حول موضوعات تشمل القانون والنظرية القانونية والفلسفة والأخلاق والنظرية السياسية والمنطق. وفي عام 2009، تم إدراجه ضمن أكثر 500 عالم مؤثر في دراسة الإسلام في العالم. واكتسب الأستاذ الدكتور حلاق شهرة بفضل عمله في مرحلة الدكتوراة الذي تحدى من خلاله فكرة ما يسمى “إغلاق باب الاجتهاد”، وهي محور السردية التي كانت رائجة لفترة طويلة في هذا المجال باعتبارها تمثل النموذج المقبول لدى دوائر كثيرة. وتشمل مؤلفاته الرئيسية “نشأة الفقه الإسلامي وتطوره”، و”إصلاح الحداثة: الأخلاق والإنسان الجديد في فلسفة عبد الرحمن طه”، و”تاريخ النظريات الفقهية في الإسلام: مقدمة في أصول الفقه السني”، و”الشريعة: النظرية والممارسة والتحولات”، و”ما هي الشريعة”، و”الفقه وأصوله”. وقد نوقشت أعمال الأستاذ الدكتور حلاق وترجمت على نطاق واسع، كما أن العديد من الكتب والرسائل العلمية والكثير من المقالات تناولت كتاباته بالدرس والتحليل. وتم عرض سيرته وأعماله في العديد من المقابلات والندوات والبرامج الحوارية والأفلام الوثائقية عبر كبريات وسائل الإعلام.
وفي عام 2015، فاز كتابه “الدولة المستحيلة” (2013) بجائزة جامعة كولومبيا للكتاب المتميز للعامين السابقين، كما أن هذا الكتاب حظي منذ صدور نسخته العربية عام 2014 باهتمام واسع في الأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام في العالم الإسلامي. وفي عام 2020، فاز الأستاذ الدكتور حلاق بجائزة كتاب نوتيلوس Nautilusتقديرا لكتابه “إصلاح الحداثة”. وفي عام 2021، حصل على جائزة توبا TŰBA التي تمنحها الأكاديمية التركية للعلوم، وذلك تقديرا لأفكاره وطروحاته المبتكرة والرائدة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية. وفي وقت لاحق من نفس العام، تم انتخابه عضوا فخريا في هذه الأكاديمية. وقد تم ترجمة العشرات من مقالاته الرئيسية وجميع كتبه إلى العديد من اللغات، بما في ذلك العربية والتركية والإندونيسية، واليابانية، والفارسية، والأردية، والعبرية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، ومؤخرًا الألبانية، والروسية، والبنغالية.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.