2001 -Prof. Norman E. Shumway-

البروفيسور نورمان إدوارد شمْوي

 

كان نابغاً في دراسته ومتطلعاً لأن يُصبح محامياً، ولكنه التحق بالخدمة العسكرية ضمن عدّة مئات ممن اختارهم الجيش لتدريبهم كمهندسين. ولما اتضحت حاجة الجيش لأطباء، إلى جانب المهندسين، أجري لهم اختبار ذكاء واختير منهم ستة، أحدهم شمْوي، الذي أُلحق بجامعة بايلور لدراسة البكالوريوس، تمهيداً للالتحاق بكليات الطب، وقبلته كلية الطب في جامعة فاندربلت دون أن يكمل البكالوريوس، فانتقل إليها، وحصل على الدكتوراة في الطب عام 1949. بعد تخرُّجه، عمل طبيباً مقيماً بجامعة مينيسوتا بهدف التخصص في جراحة الأعصاب. وفي ذلك الوقت، كانت تُجرى أولى جراحات القلب المفتوح في العالم في جامعة مينيسوتا، وكان الجراحون يقومون بتبريد القلب ثم توصيل الأوعية الدموية للمريض بأوعية ذويه، حيث لم يكن جهاز القلب والرئتين الصناعي معروفاً بعد. ساعد شمْوي أساتذته في تلك الجراحات وفُتن بها وأدرك أهميتها في المستقبل، فقرَّر أن يتخصَّص في جراحة القلب والصدر، وظلَّ يتدرَّب على يد رواد جراحة القلب المفتوح في مينيسوتا تسعة أعوام، نال خلالها زمالة الجراحة، ودكتوراة الفلسفة من تلك الجامعة. ثم عمل جراحاً في سانتا باربارا لفترة قصيرة، التحق بعدها بقسم الجراحة في جامعة ستانفورد، و تدرَّج في مناصبها حتى أصبح أستاذاً، وأسس فيها قسم جراحة القلب والصدر. وبعد تقاعده عيَّنته الجامعة في منصب أستاذ كرسي شارلس د. فيلد لجراحة الصدر.

يُعدُّ البروفيسور شمْوي الرائد الفعلي لزراعة القلب، حيث بدأ في تطوير تقنية زراعته في حيوانات التجارب قبل أكثر من 40 عامًا، وبُنيت أول جراحة لزراعة القلب، بشكل تام، على الأسس والتجارب التي أجراها، كما ابتكر طريقة لتشخيص رفض القلب المزروع بواسطة خزعات من داخل عضلة القلب، مما اعتبر في ذلك الوقت تطوراً مهمّاً بالنسبة لزراعة القلب، وأرسى أسس استخدام العقاقير المانعة للرفض ومتابعة عمليات زراعة القلب والسيطرة على مضاعفاتها، كما أسس مع فريقه في ستانفورد واحداً من أنجح مراكز زراعة القلب في العالم. وهو أول من أجرى جراحة ناجحة لزراعة القلب والرئتين معاً في الإنسان. نُشر له أكثر من 500 بحث طبي، وعدد كبير من فصول الكتب، كما اشترك في تحرير كتاب مهم عن زراعة أعضاء الصدر. وتتلمذ على يديه عشرات من جراحي القلب من داخل بلاده وخارجها.

حصل البروفيسور شمّوي على العديد من الجوائز والميداليات، منها جائزة لاريخ من الجمعية العالمية للجراحة عام 1971، وجائزة مدوار من جمعية زراعة الأعضاء عام 1992، وجائزة التميُّز من جامعة فاندربلت عام 1983، وميدالية لستر من الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا عام 1994، وميدالية معهد أمراض القلب في تكساس عام 1972، وجوائز من كلية الجراحين، ورابطة الجراحين، ورابطة جراحي الصدر في الولايات المتحدة. كما منحته ثمان جامعات درجة الدكتوراة الفخرية، وانتخب زميلاً فخرياً للكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، والكلية الملكية للجراحين والأطباء في جلاسجو، والكلية الملكية للجراحين في أدنبره، والكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، ورئيساً فخرياً مدى الحياة للجمعية العالمية لزراعة القلب والرئة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2001 -Prof. Sir Roy Y. Calne-

البروفيسور السير روي يورك كالن

 

حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من مستشفى غاي في لندن، وعمل السير روي كالن في بداية حياته في المستشفيات العسكرية في هونج كونج وماليزيا، ثم التحق بمستشفيات أكسفورد ولندن، كما أمضى زمالة لمدّة عامين في قسم الجراحة بكلية الطب في جامعة هارفارد حيث واصـل تجاربه في زراعة الأعضاء وتقييم العقاقير الكابحة للمناعة، وقام مع زملائه بتطوير عقار Imuran وإثبات فاعليته في إبطاء رفض الأعضاء المزروعة في حيوانات التجارب. وبعد عودته إلى بلاده، عمل جراحاً ومحاضراً في مستشفى سانت ماري ومستشفى وستمنستر، وأصبح عام 1965 أستاذاً للجراحة في جامعة كيمبردج، وهو المنصب الذي ظلَّ يشغله حتى تقاعده عام 1998. وهو حالياً أستاذ فخري في جامعة كيمبردج، وزميل فخري في ترينيتي هول في جامعة كيمبردج، وأستاذ يوه غيم للجراحة في جامعة سنغافورة الوطنية.

أسس البروفيسور كالن برنامج زراعة الكلى في جامعة كيمبردج، والبرنامج الأوروبي لزراعة الكبد، كما أنجز العديد من الأعمـال التجريبية والسريرية الرائدة في زراعة الكبد. وهو أول من أجرى جراحة زراعة الكبد في أوروبا، وأول من أجرى زراعة الأمعاء في بريطانيا؛ وأول جراح في العالم يُجري زراعة ناجحة للكبد والقلب والرئتين سوياً، والبنكرياس والمعدة والأمعاء والكبد والكلى مجتمعة عام 1992.

نُشر له المئات من البحوث؛ إضافة إلى تأليف أكثر من عشرين كتاباً. أثرت بحوثه – على مدى 40 عاماً – حقل زراعة الأعضاء، وأسهمت كثيراً في مجال تثبيط النظام المناعي لدى المرضى المتقبلين للأعضاء المزروعة وكان لبحوثه عن فاعلية العقاقير الكابحة للمناعة، مثل ميركابتوبيورين وازائيوبورين، بالغ الأثر في تطوير عمليات زراعة الأعضاء، والانتقال بها من مرحلة التجريب في الحيوانات المخبرية إلى مرحلة التطبيق حتى أصبحت علاجاً سريرياً شائعاً منذ أكثر من ثلاثين عامًا. قام وفريقه البحثي بدور رائد في تطوير عقار سيكلوسبورين واستخدامه في زراعة الأعضاء مما نتج عنه تحسين واضح في هذا النوع من الجراحة.

تقديراً لإنجازاته الرائدة، حصل كالن على العديد من الجوائز والتقدير العلمي، حيث منحته عدّة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية في الطب، ودعته الجامعات والمستشفيات الكبرى عبر العالم لإلقاء المحاضرات التذكارية، بينما أنشأت جمعية زراعة الأعضاء جائزة باسمه، تُمنح كل عام للمتفوقين في جراحة زراعة الأعضاء. وهو زميل الجمعية الأمريكية للجراحة، وزميل الجمعية الملكية بلندن، ومنحته ملكة بريطانيا لقب “فارس” (سير) عام 1986. وهو إلى جانب كونه جراحاً بارعاً، فنان تشكيلي مشهور، وأقيمت له عدة معارض في بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة واليابان وسنغافورة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2001 -Prof. Thomas E. Starzl-

البروفيسور توماس إيرل ستارزل

 

حصل على بكالوريوس علم الحياة من كلية وستمنستر في ميزوري، وعلى الماجستير في علم التشريح، ودكتوراة الفلسفة في علم وظائف الأعضاء، ودكتوراة الطب من جامعة نورثويسترن في شيكاغو. بعد تخرُّجه عمل باحثاً في جامعة كولورادو، ثم التحق بكلية الطب في جامعة بيتسبرغ، وأصبح أستاذ كرسي الجراحة في تلك الجامعة، كما أصبح – عام 1991 – مديراً لمعهد زراعة الأعضاء في جامعة بيتسبرغ، الذي أعادت الجامعة تسميته عام 1996، ليصبح “مركز توماس ستارزل لزراعة الأعضاء”، اعترافاً بما قدَّمه هذا العالِم من خدمات جليلة.

يُعدُّ البروفيسور ستارزل واحداً من أبرز رواد زراعة الأعضاء في العالم، حيث حقَّق إنجازات عديدة بدءاً من إيجاد وسائل أفضل للسيطرة على رفض الأعضاء المزروعة، ووصولاً إلى ابتكار طرق جديدة لفهم المرض ومعرفة الآليات المناعية ذات العلاقة بزراعة الأعضاء، وسبل السيطرة على مضاعفات الزراعة. وكان لإنجازاته صدىً مدوٍ في المجتمع الطبي، حيث ابتدع أساليب جراحية فريدة ظلَّت لمدّة طويلة غير معروفة لأحد سواه، وكان في بداية تجاربه في زراعة الأعضاء يعمل، أحياناً لمدّة 72 ساعة، لا يرتاح خلالها سوى دقائق معدودة.

نُشر له العديد من البحوث العلمية؛ إضافة إلى أربعة كتب كاملة و 292 فصلاً من كتاب، كما قدَّم عددًا من المحاضرات العلمية في أرجاء العالم، مما يجعله واحداً من أغزر الباحثين في العلوم الطبية إنتاجاً. وحسب معهد المعلومات العلمية، فقد كان البروفيسور ستارزل عام 1999، أكثر عالم طب يتم الاستشهاد به في العالم، وكان في ذروة إنتاجه ينشر بحثاً جديداً كل أسبوع. حصل على 21 درجة دكتوراة فخرية من كبريات الجامعات في العالم، كما حصل على عشرات الجوائز والميداليات الرفيعة. وهو عضو في العديد من الجمعيات المهنية والعلمية، وعضو في هيئات تحرير أكثر من عشرين مجلة طبية. كان رئيساً للجمعية الدولية لزراعة الأعضاء، والرئيس والمؤسس للجمعية الأمريكية لجراحي زراعة الأعضاء، والجمعية الدولية لمرضى زراعة الأعضاء. وهو إلى جانب ذلك عضو في الأكاديمية الفرنسية للطب، وزميل الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وزميل شرف في الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا، والكلية الدولية للجراحين.

كان للأعمال التي أنجزها البروفيسور ستارزل أثر ملموس في كافة جوانب طب زراعة الأعضاء. فهو أول من ابتدع الطرق الجراحية التي أمكن بها إجراء جراحة زراعة الكبد، وأول من أدخل استخدام بعض العقاقير الأساسية للتحكم في رفض الجسم للأعضاء المزروعة. وإلى جانب ذلك، أدخل مفاهيم جديدة في علم زراعة الأعضاء وفي توضيح كثير من الجوانب المهمة حول رفض الجسم أو قبوله للأعضاء المزروعة، كما درَّب عدداً كبيراً من مشاهير جراحة الكبد في مستشفاه.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2004 -Prof. Ulrich Sigwart-

البروفيسور أولرخ سغفارت

 

تعلَّم في جامعات بلاده وفي ألمانيا كما عمل لبعض الوقت في مستشفيات مختلفة في الولايات المتحدة وبريطانيا. كان – بين عامي 1979-1989 رئيساً لقسم طب القلب التدخُّلي في المستشفى الجامعي في لوزان، ثم أصبح – بين عامي 1989-2001– مديراً لقسم طب القلب التدخُّلي في مستشفى برومبتون الملكي في لندن بالمملكة المتحدة. وبعد ذلك، عاد إلى سويسرا للعمل أستاذاً ورئيساً لمركز أمراض القلب في كلية الطب في جامعة جنيف. وهو حاليا رئيس قسم أمراض القلب في جامعة يونيفرسال، وبروفيسور في جامعة جنيف، وبروفيسور في الكلية الإمبراطورية للطب في لندن وأستاذ الطب في جامعة دوسلدورف.

يُعدُّ البروفيسور سغفارت من أعظم روَّاد طب القلب التدخُّلي وأكثرهم تأثيراً في العقود الثلاثة الأخيرة. فهو الذي ابتدع الدعامة المعدنية المثقبة (stent) لتوسعة الشرايين التاجية وغير التاجية دون حاجة إلى جراحة. ويُعدُّ هـذا الأسلوب المبتكر والآمن الذي طبّقه سغفارت بنجاح لأول مرة عام 1987 علامة مضيئة في تاريخ طب القلب الحديث. فقد أحدث ثورة في علاج ضيق الشرايين وأفاد مئات الألوف من المرضى في أرجاء العالم. وفي عام 1994، ابتكر طريقة أخرى غير جراحية لعلاج بعض الحالات الحادة من تضخم عضلة الحاجز القلبي الذي يؤدِّي إلى إعاقة ضخ الدم من القلب الأيسر، ولم يكن علاجه متيسراً إلا بإجراء جراحة القلب المفتوح. وتتمثل تلك الطريقـة في إدخال مادة دوائية بواسطة القسطرة عبر شرايين معيَّنة في الحاجز القلبي وتقوم تلك المادة بإتلاف النسيج المتضخم، فيتحسَّن ضخ الدم ويصبح المريض قادراً على التنفس بشكل أفضل. أما دراساته حول التشغيل الأتوماتيكي للقسطرة القلبية، فقد شكَّلت الأساس لاستخدام أجهزة الحاسوب في تقويم بعض وظائف القلب، بينما ساهمت بحوثه المتعلقة بتسلسل الأحداث المؤدية إلى قصورعضلة القلب وخصوصاً ما يُعرف الآن بمنحنى سغفارت في إلقاء مزيد من الضـوء على آليات ذلك المرض، كما ساعدت دراساته المتعلقة بالصمامات الصناعية في إجراء تعديلات مهمَّة في صناعة تلك الصمامات.

نُشر له مئات البحوث العلمية والعديد من الكتب التي تُرجمت إلى لغات أخرى، وأصبحت مراجع أساسية في كليات الطب في العالم. احتفت به الأوساط العلمية والطبية، فمنحته العديد من الجوائز الرفيعة، منها: ميدالية الجمعية الأوروبية لطب القلب عام 1996، وجائزة جرونتزج عام 1996، وجائزة فورسمان لأمراض القلب عام 2001. كما منحته جامعة لوزان السويسرية درجة الدكتوراة الفخرية عام 1999، واختارته كبريات الجمعيات الطبية العالمية عضواً أو زميلاً فخرياً فيها. وهو أيضاً عضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية والطبيّة، وأستاذ زائر في عدة جامعات، وزميل في الكلية الملكية البريطانية للأطباء، والكلية الأمريكية لطب القلب، والكلية الأمريكية لطب الأوعية الدموية.

للبروفيسور سغفارت – إلى جانب كونه طبيباً عبقرياً – اهتمامات أخرى. فهو يرعى بعض الأنشطة الخيرية. سافر مرتين إلى الأراضي الفلسطينية متطوعاً لعلاج المرضى؛ خصوصاً الأطفال، وهو طيَّار وعضو في جمعية الأطباء الطيارين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2000 -Prof. Cynthia J. Kenyon-

البروفيسورة سينثيا جين كينيون

 

حصلت على بكالوريوس الكيمياء والكيمياء الحيوية من جامعة جورجيا عام 1976، وعلى الدكتوراة في علم الحياة من معهد ماساتشوستس للتقنية في بوسطن عام 1981، كما أمضت فترة زمالة ما بعد الدكتوراة للبحث في الأسس الوراثية للنمو بإشراف البروفيسور سيدنى بريمر، مدير مختبر البيولوجيا الجزيئية في كيمبردج البريطانية.

حقَّقت البروفيسورة كنيون نجاحاً كبيراً في المجال الأكاديمي، وتمكَّنت خلال فترة وجيزة من عملها في قسم الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو من الحصول على مرتبة الأستاذية، وأصبحت عام 1997، أستاذة كرسي هربرت بوير المُتميِّز.

طرقت البروفيسورة كنيون مجالاً جديداً في البحث الطبِّي، وتميَّزت دراساتها حول الشيخوخة بالريادة والمستوى العلمي الرفيع. فقد توصلت، من خلال سلسلة من التجارب الفريدة على الحيوانات، إلى نتائج بعيدة الأثر حول العوامل المسئولة عن تنظيم مظاهر الشيخوخة، ونشأتها، وتطورها، ووجدت أن النظم الوراثية المرتبطة بمستقبلات شبيه هرمون الأنسولين تقوم بدور رئيس في ذلك المضمار، وأن للمراسلات الكيميائية المنبثقة من البيئة والجهاز التناسلي أثراً مهماً في إبطاء الشيخوخة. فتحت بحوثها المبتكرة مجالاً واسعاً للعلماء الآخرين في أرجاء العالم لدراسة علاقة العوامل الأيضية والوراثية بتطوُّر مظاهر الشيخوخة في الإنسان وإمكانية التحكم فيها بالوسائل الطبية، وقد نشرت بحوثاً عديدة في هذا المجال في كبريات المجلات العلمية العالمية، تُبيِّن أن أعراض الشيخوخة ومظاهرها ليست أمراً حتميّاً مع تقدُّم العمر، وأن من الممكن إبطاءها أو منعها. لذا تركَّزت بحوثها في الأعوام الأخيرة حول إمكانية مقاومة الأمراض المرتبطة بتقدُّم العمر – مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون ومرض هنتنجتون وبعض أنواع السرطان – وذلك بإبطاء الشيخوخة عن طريق التحكم الوراثي، والسيطرة على العوامل الأخرى المسئولة عن مظاهرها، مثل العوامل البيئية والغذائية والهرمونية.

نشرت البروفيسورة كنيون العديد من البحوث، ونالت تقدير الأوساط العلمية لإنجازاتها الباهرة، كما مُنِحت عضوية الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، زمالة باكارد، وزمالة مؤسسة أليسون الطبية. وحصلت أيضاً على منحة سريال الدراسية، وهي عضو مؤسس في شركة الإكسير التي تسعى لتطبيق نتائج البحوث العلمية في إنتاج عقاقير مضادة لأعراض الشيخوخة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1999 -Prof. Stephen T. Holgate-

البروفيسور ستيفن هولجيت

 

حصل على بكالوريوس العلوم في الكيمياء الحيوية، وبكالوريوس الطب والجراحة، والدكتوراة في الطب من جامعة لندن، ودكتوراة العلوم من جامعة ساوثهامبتون. عمل البروفيسور هولجيت في مطلع حياته العملية طبيباً وجراحاً في مستشفيات لندن وسالسبوري وساوثهامبتون، ثم محاضراً في كلية الطب بجامعة ساوثهامبتون ومستشفاها منذ عام 1975، وزميلاً في أمراض الروماتيزم والجهاز المناعي بمستشفى بيتر بَنتْ برجهام في كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية، وأصبح أستاذاً في جامعة ساوثهامبتون منذ عام 1986، كما عمل لعدة أعوام مديراً لشؤون البحوث والتطوير لمنطقة وسكس الصحية، ومديراً مشاركاً للبحوث والتطوير للمنطقتين الجنوبية والغربية في بريطانيا، وعمل أستاذاً زائراً في كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية. وهو حالياً أستاذ علم الأدوية المناعي في مجلس البحوث الطبية بجامعة ساوثهامبتون، واستشاري فخري في مستشفيات جامعة ساوثهامبتون، ومستشفى بورنموث الملكي. كما أنه رئيس الهيئة الملكية لمكافحة تلوث البيئة، والعديد من الهيئات واللجان الاستشارية الأخرى في الحكومة البريطانية.

تركَّزت بحوث البروفيسور هولجيت في مجال الربو القصبي بصفته مرضاً التهابياً، واستطاع أن يوضح دور المواد الحركية، التي تفرزها الخلايا الصارية وخلايا المناعة اللمفية، في إطالة أمد التفاعلات الالتهابية للحساسية، كما اشتملت بحوثه على دور العدوى الفيروسية في التسبُّب في نوبات الربو، واستنبط حدوث إصابة تليُّف في الرئة في بعض مرضى الربو، مما يدعم أهمية العلاج الطويل بمضادات الالتهاب. إضافة إلى ذلك، قام بالعديد من البحوث لمعرفة دور العوامل الوراثية في الاستعداد الوراثي لمرض الحساسية. وقادت بحوثه إلى اكتشاف أول مورِّثة من المورِّثات المرتبطة بالحساسية هي (مورِّثة آدم33).

حصل البروفيسور هولجيت على العديد من الجوائز والتقديرات العلمية؛ منها: زمالة دوروثي تمبل كروس من مجلس البحوث الطبية، وجائزة جراهام بول للبحوث الإكلينيكية من الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة، وجائزة الإنجاز العلمي من الجمعية الدولية للحساسية وعلم المناعة السريري في السويد. كما حصل على زمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في لندن، وزمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في أدنبرة، والإجازة الفخرية في الطب من جامعة فيرارا في إيطاليا، والزمالة الفخرية لجمعية طب الجهاز التنفسي من جنوب أفريقيا، وكرَّمته عدة محافل علمية، ودعته لإلقاء محاضرات فيها حول إنجازاته المُتميِّزة. وقد نُشر له أكثر من 700 بحث علمي؛ وعدة كتب، إضافة إلى كتابته فصولاً مهمة في عدد كبير من الكتب الطبية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1999 -Prof. Patrick G. Holt-

البروفيسور باتريك هولت

 

حصل على بكالوريوس العلوم، ودكتوراة الفلسفة، ودكتوراة العلوم من جامعة غرب استراليا. وهو أستاذ بقسم الأحياء الدقيقة بجامعة غرب أستراليا، وزميل مجلس البحوث الطبية والصحة القومية الاسترالي، ونائب مدير معهد تيليثون لبحوث صحة الطفل، ورئيس قسم بيولوجيا الخلية بالمعهد.

عمل البروفيسور هولت، في مطلع حياته العلمية، باحثاً في قسم الأمراض في جامعة غرب أستراليا، ثم انضم إلى قسم الأحياء الدقيقة، واهتم في تلك الفترة بدراسة المناعة ضد الأورام والسموم، كما عمل في وحدة البحوث الإكلينيكية في مؤسسة الأميرة مارجريت لصحة الأطفال، وأمضى عامًا في معهد صحة البيئة بجامعة جوتنبرج السويدية، ثم أصبح باحثاً أول في المجلس القومي للبحوث الطبية والصحية. وفي عام 1990، اختير نائباً لمدير معهد صحة الأطفال في مستشفى الأميرة مارغريت، وأستاذاً في قسم الأحياء الدقيقة في جامعة غرب أستراليا؛ إضافة إلى عمله في المجلس القومي الأسترالي للبحوث. وهو عضو في العديد من الجمعيات العلمية واللجان الاستشارية في مجال تخصصه. عمل أستاذاً زائراً لأمراض الحساسية والربو في المركز الطبي لجامعة تكساس، كما حصل على زمالة الكلية الملكية لأخصائيي علم الأمراض في بريطانيا، وزمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في إيرلندا.

يُعدُّ البروفيسور هولت من أبرز الباحثين في مجال أمراض الحساسية، حيث أسهم إسهاماً كبيراً في توضيح السمات الدقيقة لتلك الأمراض وآلياتها ونشأتها وتطوُّرها ووسائل السيطرة عليها، وتركَّزت بحوثه، بصفة أساسية، على مجال الاستجابة المناعية للجهاز التنفسي عند تعرُّضه لمُسبِّبات الحساسية المُستنشقة، حيث توصل إلى نتائج مهمَّة لها انعكاسات أساسية في فهم التغييرات الاعتلالية في مرض الربو القصبي. وتُعد تجاربه المخبرية المدعومة بالنتائج السريرية في الأطفال ذوي الاستعداد للحساسية ذات أبعاد مهمَّة في الوقاية من أمراض الحساسية، حيث أنها مهَّدت الطريق للعمل على تطوير لقاح للوقاية من هذه الأمراض.

نُشر للبروفيسور هولت العديد من البحوث العلمية، كما رأس مؤتمرات عديدة أو شارك فيها، وحازت إنجازاته على تقدير المجتمع الطبي، فمُنِح العديد من الجوائز، منها: جائزة مؤسسة فارماسيا الدولية للبحوث في مجال الحساسية عام 1989، وزمالة الكلية الدولية لألرجوليكوميوم في إسبانيا عام 1990، كما منحته جامعة جوتنبرج بالسويد درجة الدكتوراة الفخرية. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات طبية متخصصة في علوم الحساسية والمناعة، واستشاري في من المجلات العلمية والطبية المرموقة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1998 -Prof. Robert H. Purcell-

البروفيسور روبرت هاري بيرسل

 

حصل على بكالوريوس الكيمياء من جامعة أوكلاهوما عام 1957، وماجستير الكيمياء الحيوية من جامعة بايلور عام 1960، ثم دكتوراة الطب من جامعة ديوك عام 1962. التحق بعد تخرجه بمستشفى جامعة ديوك حيث تخصص في طب الأطفال، ثم عمل في وحدة معلومات الأوبئة في مراكز مكافحة الأمراض في أتلانتا بين عامي 1963-1965، وأجرى بحوثاً حول فيروسات الجهاز التنفسي وأمراض المفطورات، قبل أن يتحوَّل إلى دراسة فيروسات التهاب الكبد الوبائي في المعاهد القومية للصحة في بثسدا، ماريلاند.

أمضى أكثر من 40 عامًا في دراسة الفيروسات التي تُسبِّب التهاب الكبد الوبائي، بالاشتراك مع البروفيسور جون جيرن أستاذ الفيروسات في جامعة جورج تاون. أصبح فيما بعد رئيسًا لقسم فيروسات التهاب الكبد الوبائي في مختبر الأمراض المعدية في المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة. وفي عام 1997، انضم إلى خدمات البحوث الطبية الحيوية العليا. وهو أيضًا أستاذ مساعد في العديد من الجامعات وعضو في العديد من الجمعيات الطبية، والعلمية، والشرفية.

تُعدَّ إنجازات البروفيسور بيرسل بالاشتراك مع البروفيسور جيرن خلال مسيرتهما العلمية الطويلة من أبرز ما تحقَّق في مجال مكافحة الفيروسات المسبِّبة لالتهاب الكبد الوبائي؛ حيث أجريا دراسات رائدة تضمَّنت اكتشافهما عدداً من تلك الفيروسات ووصفها ومعرفة سماتها الوبائية وبالتالي تطوير وسائل فعالة لتشخيصها والتحصين ضدها. وهما أول من اكتشف فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، وبيَّنا أهمية الدم في انتقاله. وفي عام 1975، تَمكَّنا من فصل “مولد ضد” من الغلاف البروتيني لفيروس الكبد الوبائي من النوع (ب)، وأثبتا كفاءته في التمنيع مما أَدَّى إلى تطوير لقاح فعال ضد ذلك المرض، ساهم في وقاية مئات الملايين في أرجاء العالم من الإصابة به، كما شاركا في الدراسات التي أَدَّت إلى اكتشاف فيروسات التهاب الكبد من نوعي دلتا و (هـ). أنتجا لقاحاً تحت التجربة للوقاية من الفيروس الأخير، وما زالا يعملان مع فريقيهما للتوصل إلى لقاح ضد الفيروس التابع للنوع (ج)، و دراسة التركيب الجزيئي لفيروس النوع ب، ودراسة التنوع الوراثي في فيروس (ج)، إضافة إلى دراسة السمات الجزيئية والبيولوجية لبعض الفيروسات المُكتشفة حديثاً.

نُشر للبروفيسور بيرسل أكثر من 500 بحث؛ إضافة إلى عدة كتب، ومُنِح عدة جوائز؛ منها: وسام غورغاس عام 1977، جائزة البروفيسور المُتميِّز من جامعة ديوك عام 1978، كما اختير عضواً في الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1998 -Prof. John L. Gerin-

البروفيسور جون لويس جيرن

 

حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة جورج تاون وعلى درجة الماجستير ودكتوراة الفلسفة في العلوم من جامعة تنيسي.

بدأ البروفيسور جيرن اهتمامه باللقاحات منذ عام 1965 أثناء عمله في مختبرات أيوا في شيكاغو، حيث شارك في تطوير أكثر من 25 لقاحاً للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي واختبارها. وفي 1966، رأس فريق العمل المسؤول عن قسم الفيروسات في مختبرات أبوت. وخلال عامين، التحق بمختبرات أوك رِدْج القومية والمعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية في روكفيل بولاية ميريلاند، وتولَّى قيادة عدّة مشاريع بحثية. وفي عام 1969، أنشأ قسم الأمراض المعدية في مختبرات أوك رِدْج وانضم – عام 1969 – إلى وحدة الفيروسات والمناعة في قسم الميكروبات والمناعة بالمركز الطبي لجامعة جورج تاون. وأصبح مدير وحدة الفيروسات والمناعة الجزيئية في كلية الطب في تلك الجامعة.

عمل البروفيسور جيرن مع البروفيسور بيرسل على امتداد ثلاثين عامًا. وتُشكّل البحوث التي قاما بها سوياً أحد أبرز الإنجازات وأهمها في مجال مكافحة الأمراض المعدية؛ حيث تمكَّنا من اكتشاف عدد من الفيروسات المُسبِّبة لالتهاب الكبد الوبائي، وقاما بتعريفها وتوصيفها ومن ثم تطوير لقاحات لمكافحتها. نجحا في إنتاج لقاح مضاد لفيروس التهاب الكبد من النوع B، الذي يصيب حوالي ملايين الأشخاص في العالم، كما طوَّرا اختبارات خاصة للكشف عن فيروسات التهاب الكبد الوبائي في الدم ومشتقاته وما زالا يعملان لتطوير لقاحات للوقاية من فيروس التهاب الكبد من النوع (ج). نُشر للبروفيسور جيرن مئات البحوث، معظمها بالاشتراك مع بيرسل، ومُنِح عدة جوائز علمية.

ألف البروفيسور جيرين، وشارك في تأليف أكثر من 400 مقالة وملخص علمي. كما قام عام 1990 بتحرير كتاب “التهاب الكبد الفيروسي”، الذي يعد مرجعا موثوقا في هذا المجال. عمل أيضاً في مجالس تحرير مجلة “تحليل المختبر السريري”، مجلة “أمراض الكبد”، ومجلة “أبحاث اللقاحات”. وهو عضو في المجلس الاستشاري العلمي لمعهد ألبرت سابين للقاحات، وعضو معين في مركز لومباردي للسرطان في المركز الطبي بجامعة جورج تاون في واشنطن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1997 -Prof. Konrad T. Beyreuther-

البروفيسور كونراد ت. باي رويثر

 

حصل على بكالوريوس الكيمياء من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، وتلقََّّى دراسته التخصصية في كيمياء البروتينات والبيولوجية الجزيئية وعلم الوراثة في جامعات كولون بألمانيا، وهارفارد بأمريكا، وكيمبردج ببريطانيا، وحصل على الدكتوراة في كيمياء البروتينات من معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في ميونيخ، وعمل أعواماً باحثاً لما بعد الدكتوراة ومدرساً في قسم علم الوراثة البيوكيميائية في معهد علوم الوراثة في جامعة كولون، التي حصل منها على الدكتوراة العليا في الوراثة. أصبح أستاذا للوراثة في تلك الجامعة ثم عُيِّن، منذ عام 1987، أستاذاً للبيولوجية الجزيئية في جامعة هايدلبرج ومديراً لمختبر أمراض الجهاز العصبي في مركز البيولوجيا الجزيئية بجامعة هايدلبرج. وهو رئيس عدد من الجمعيات والروابط العلمية في بلاده، ومستشار صحي لحكومة ألمانيا، وعضو في أكاديمية هايدلبرج للعلوم الإنسانية والطبيعية، والأكاديمية الألمانية لعلوم الطبيعة، وأكاديمية جوتنجر للعلوم والعلوم الإنسانية.

تعاون البروفيسور باي رويثر مع البروفيسور ماسترز تعاوناً علمياً وثيقاً لأكثر من ثلاثة عقود، وقاما سوياً بإجراء دراسات بالغة الأهمية حول التركيب الجزيئي للمادة شبه النشوية التي تترسَّب في الدماغ عند الإصابة بمرض الزهايمر. ثم تمكَّنا من توضيح سَلْسَلة البروتين المكوِّن لتلك المادة؛ مما ساعد على اكتشاف الموِرِّثة المسؤولة عن إنتاجه، كما أجريا بحوثاً عديدة حول وظائف ذلك البروتين وتمثيله في الجسم. ساهمت تلك الدراسات الرائدة في تعميق المعرفة بآليات مرض الزهايمر، ومهَّدت الطريق لإيجاد وسيلة مبتكرة لتشخيصه وعلاجه.

حصل البروفيسور باي رويثر على العديد من الجوائز العلمية؛ منها: جائزة جنثر باخ لبحوث الشيخوخة عام 1987، وجائزة روبرت فليتشر للبحوث الطبية عام 1988، وجائزة فيلدبرج عام 1989، وجائزة بوتامكِن، وجائزة مؤسسة ابسن للبحوث الدوائية في مرض الزهايمر وأمراض الشيخوخة الأخرى عام 1991، وجائزة ماكس بلانك للبحوث المشتركة عام 1991، وجائزة كلاوس جواشيم زلُخ لأمراض الجهاز العصبي عام. كما حصل على الدكتوراة الفخرية في الطب من جامعة كوبيو في فنلندا عام 1996.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.