1997 -Prof. James F. Gusella-

البروفيسور جيمس فرانسس قوسِلا

 

حصل على البكالوريوس في علم الحياة من جامعة أوتاوا، والماجستير في الفيزياء الحيوية الطبية من جامعة تورنتو بكندا، والدكتوراة في علم الحياة من معهد ماساتشوستس التقني بولاية بوسطن الأمريكية. التحق بالعمل في جامعة هارفارد منذ عام 1980، وأصبح أستاذاً فيها عام 1992. وهو حالياً أستاذ كرسي بولارد لوراثة الجهاز العصبي في كلية الطب في جامعة هارفارد، ومدير مركز بحوث الوراثة ووحدة الجينوم في مستشفى ماساشوستس العام في بوسطن، كما أنه عضو في كثير من الهيئات الاستشارية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وفي هيئات تحرير عدّة مجلات طبية وعلمية.

خلال مسيرته العلمية الحافلة، تمكَّن البروفيسور قوسِلا من تحقيق العديد من الإنجازات العلمية المهمَّة؛ حيث ساعدت بحوثه في الكشف عن بعض الجوانب الغامضة من أمراض الجهاز العصبي عموماً، ومرض هنتنجتن على وجه الخصوص، وتمكَّن لأول مرة، عام 1983، من التعرُّف على الكاشفات الوراثية لمرض هنتنجتن؛ مما فتح الطريق أمام استخدام تلك الكاشفات لتحديد مواقع المورِّثات المريضـة على الكروموزمات دون معرفة مُسبقة بطبيعة الخلل الوراثي المسبِّب للمرض، وكذلك استخدام الكاشفات لأغراض التقييم الوراثي لمن يُشتبه في إمكانية إصابتهم بأمراض وراثية. مكَّنه ذلك الأسلوب، خلال الأعوام التالية، من اكتشاف المورِّثة المسؤولة عن مرض هنتنجتون، وقام بتوصيفها وتحديد سماتها وما يطرأ عليها من خلل، كما اكتشف نوعاً جديداً من البروتينات التي تنتجها تلك المورِّثة يُسمَّى هنتنجتون. ساعدت اكتشافاته في تعميق المعرفة بآليات مرض هنتنجتون وأصوله الوراثية، وتحسين وسائل تشخيصه، كما فتحت المجال أمام إمكانية تطوير وسائل مبتكرة لعلاجه في المستقبل.

بالرغم من أن مرض هنتنجتن يمثل حجر الزاوية في بحوث البروفيسور قوسِلا، إلا أنه حقَّق إنجازات أخرى مهمّة في مجال أمراض الجهاز العصبي الوراثية بصفة عامة، حيث أسهم مختبره في إعداد الخرائط الأولية للمورِّثات المسئولة عن كثير من الأمراض الوراثية الأخرى، أو استنساخ تلك المورِّثات. كما قام بالاشتراك مع أعضاء فريقه العلمي وعدد من مراكز بحوث الوراثة الأخرى، بدراسات مهمّة تتعلق بالأسس الوراثية للأمراض المؤثرة على السلوك.

يُعدّ البروفيسور قوسِلا واحداً من أبرز علماء الوراثة الطبيّة، ونُشر له مع شركائه أكثر من 290 بحث علمي، وكتاب أو فصل في كتاب، وعدد من براءات الاختراع. وحصل على أكثر من 40 جائزة علمية وميدالية، منها جائزة مؤسسة متروبوليتان لايف للأبحاث الطبية عام 1987، وجائزة المجلس الوطني للصحة عام 1993، وجائزة ألان تيلور العالمية في الطب عام 1994. ودعته عدَّة جامعات ومراكز علمية لإلقاء المحاضرات التذكارية ومحاضرات الشرف.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1997 -Prof. Colin L. Masters-

البروفيسور كولن لويس ماسترز

 

حصل على بكالوريوس الطب في جامعة غرب أستراليا، كما حصل على زمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في بريطانيا، وزمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في أستراليا. عمل بالتدريس والبحث العلمي لعدّة عقود في جامعة ملبورن، وهو حالياً أستاذ علم الأمراض المُتميِّز في تلك الجامعة، والمدير التنفيذي لمعهد فيكتوريا لبحوث الصحة العقلية، واستشاري الأمراض في مستشفى ملبورن الملكي باستراليا.

يعود اهتمام البروفيسور ماسترز بأمراض الجهاز العصبي إلى حوالي أربعين عامًا، وكان وقتها ما يزال طالباً في كلية الطب. عمل – بعد تخرجه – في مستشفى بيرث الملكي، ثم زميلاً باحثاً في قسم الأمراض في جامعة غرب استراليا، ونائباً في مستشفى السير تشارلز جاردنر في بيرث، كما أمضى أربعة أعوام في الولايات المتحدة زميلاً باحثاً في قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى ماساتشوستس العام، وباحثاً زائراً في مختبر دراسات الجهاز العصبي التابع لمعاهد الصحة القومية الأمريكية. وفي عام 1980-1981، حصل على زمالة همبولت في بيولوجيا الجهاز العصبي في جامعة هايدلبرج بألمانيا. ثم عُيِّن باحثاً رئيساً في المجلس القومي الأسترالي للبحوث الصحية والطبية، فأستاذاً ورئيساً لقسم أمراض الجهاز العصبي في جامعة ملبورن. وهو من أكبر المتخصصين في العالم في مرض الزهايمر واعتلالات الدماغ التنكّسية الأخرى.

تمثَّلت إنجازات البروفيسور ماسترز المبكِّرة في عدد من البحوث المهمَّة؛ ومنها وصفه التغيُّرات النسيجية قبل السريرية في العدوى التجريبية بمرض كروز فيلد جيكوب ومرض كورو في المقدَّمات غير البشرية، وكذلك تحديده طبيعة التغيُّرات الاسفنجية المميِّزة لمرض كروز فيلد جيكوب والسمات الوبائية لذلك المرض على نطاق العالم بأسره، كما درس إمكانية انتقال العدوى في متلازمة جيرتسمان – شتراوسلر شينكر وطبيعة اللييفات شبه النشوية التي تتراكم في الدماغ في هذا المرض. بدأ تعاونه العلمي مع البروفيسور باي رويثر منذ أكثر من 30 عامًا قاما خلالها بسلسلة من الدراسات الرائدة حول طبيعة المادة شبه النشوية الدماغية التي تُسبِّب مرض الخرف (الزهايمر) وتركيبها الجزيئي ووظيفتها وتمثيلها، كما استنبطا نماذج لإحداث تغيُّرات مماثلة في الأنسجة الدماغية بالطرق التجريبية. ساهمت تلك الدراسات في توضيح آليات مرض الزهايمر وكيفية نشوئه وتطوُّره، ومهَّدت الطريق لإيجاد وسائل لتشخيصه والأمراض المشابهة له وعلاجها في المستقبل.

حصل البروفيسور ماسترز على العديد من الجوائز، منها: جائزة الاتحاد الدولي لأمراض الشيخوخة عام 1987، وجائزة بوتمكين من الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز العصبي عام 1990، وجائزة ماكس بلانك للبحوث من مؤسسة الكسندر فون همبولدت الألمانية عام 1991.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 -Prof. Tetsuro Fujiwara-

البروفيسور تتسورو فيوجيوارا

 

تعلَّم في بلاده حتى حصل على الدكتوراة في الطب من جامعة ايواتي الطبية في موريوكا عام 1956، وعلى الدكتوراة في العلوم الطبية من جامعة توهوكو عام 1961.

استهلَّ البروفيسور فوجيوارا حياته الأكاديمية مساعداً في مستشفى جامعة توهوكو، وأمضى فترة زمالة بين عامي 1962-1964 في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، كما عمل أعوام مساعد باحث في طب الأطفال هناك. ثم أصبح أستاذاً مشاركاً لطب الأطفال في جامعة أكيتا اليابانية، فأستاذ كرسي قسم طب الأطفال ورئيسه في جامعة ايواتي الطبية في موريوكا.

أجرى البروفيسور فوجيوارا بحوثاً رائدة تتعلق بآليات التمثيل الغذائي للغازات عند الأطفال ناقصي النمو، وتَمكَّن من تحسين وسائل علاج متلازمة ضيق التنفس باستنباط مادة علاجية طبية تقلل التوتر السطحي في حويصلات الرئة. وهو أول من قام بإحلال تلك المادة داخل القصبة الهوائية مما أسفر عنه تحسُّن كبير في عمليات تبادل الغازات في الرئة وأكسدتها عند الأطفال المصابين بمتلازمة ضيق التنفس، وأَدَّى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من أولئك الأطفال. كما طوَّر أسلوباً مبتكراً للتشخيص المسبق للمتلازمة مستخدماً في ذلك عينات من السائل المشيمي للأم قبل الولادة أو محتويات معدة الطفل عقب الولادة.

نُشر للبروفيسور فوجيوارا مئات البحوث وحوالي 40 كتاباً أو فصلاً في كتاب واستخدمت نتائج دراساته السريرية بنجاح في مراكز طبية عديدة عبر العالم، ومُنِح جوائز عديدة، منها: جائزة الجمعية الطبية اليابانية لتطوير البحوث الطبية عام 1981، وجائزة نيبو الثقافية عام 1987، وجائزة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، كما اختير لعضوية روابط وجمعيات وهيئات طبية عالمية عديدة، وتَولَّى رئاسة مجلس إدارة الجمعية اليابانية لطب الأطفـال، والجمعية اليابانية لطب الأطفال حديثي الولادة لعدّة سنوات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 -Prof. Bengt A. Robertson-

البروفيسور بنجت آندرز روبرتسون

 

درس الطب في معهد كارولينسكا عام 1960، ثم حصل على الدكتوراة من ذلك المعهد عام /1968. أصبح في العام ذاته عضواً في هيئة التدريس في قسم علم الأمراض في معهد كارولينسكا، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً لأمراض الأطفال ورئيساً لقسم الأمراض في مستشفى سباتسبرج ومستشفى سانت جوربان التابعين لمعهد كارولينسكا.

أجرى البروفيسور روبرتسون بحوثاً بالغة الأهمية تتعلَّق بعلاج “متلازمة ضيق التنفس” (وتُسمَّى أيضاً مرض الأغشية الزجاجية) في المواليد ناقصي النمو بواسطة المواد الخافضة للتوتر السطحي في الحويصلات الرئوية. فقام هو وفريقه البحثي منذ عدّة عقود بدراسات رائدة في مجال وظائف الجهاز التنفسي؛ مستخدمين في ذلك حيوانات التجارب، وكانوا أول من أثبت فاعلية المواد الخافضة للتوتر السطحي (surfactants) في الوقاية من المتلازمة في المقدَّمات ناقصة النمو، ومن ثم أثبتوا فائدتها العلاجية الأكيدة في الأطفال الخُدَّج.

قام روبرتسون مع زملائه بنشر أكثر من 200 بحث علمي، وشارك في تحرير عدة كتب تتعلق جميعها باستخدام خافضات التوتر السطحي لتمكين المواليد الخُدَّج من التنفس. وتُعد إنجازاته في هذا المجال دليلاً على قدرته العلمية وموهبته في قيادة البحث العلمي. حصل على عدة جوائز وزمالات ومحاضرات تذكارية، منها: جائزة هيلدا وألفريد إريكسون من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عام 1988، إضافة إلى عضوية العديد من الجمعيات المتخصِّصة في طب الأطفال.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2006 -Prof. Michael A. Gimbrone Jr.-

البروفيسور مايكل أنطوني جمبرون

 

حصل على البكالوريوس في علم الحيوان من جامعة كورنيل، وعلى الدكتوراة في الطب من جامعة هارفارد. ثم أمضى فترة الزمالة في الجراحة في مستشفى ماساتشوستس العام وأخرى في مستشفى طب الأطفال في مدينة بوسطن، وانضم بعد ذلك إلى مستشفى المعهد القومي للسرطان في ميريلاند. وفي عام 1974، حصل على زمالة علم الأمراض في كلية الطب في جامعة هارفارد وعُيِّن مدرساً في الكلية نفسها، وتدرَّج بعد ذلك في الرتب الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً في علم الأمراض عام 1985. وهو مؤسس مركز التميُّز في بيولوجية الأوعية الدموية في مستشفى برجهام ومديره منذ تأسيسه وأستاذ كرسي ألسي فريدمان ورئيس قسم الأمراض في جامعة هارفرد.

أجرى البروفيسور جمبرون بحوثاً متميزةً في بيولوجية الأوعية الدموية والتهابها مما أسس الإطار العلمي لفهم الدور الذي تقوم به الخلايا المُبطِّنة للأوعية في آليات أمراض الجهاز الدوراني مثل تصلُّب الشرايين ومضاعفاته والذبحة الصدرية وغيرها من أمراض القلب. وهو رائد زراعة الخلايا المُبطِّنة للأوعية الدموية وخلايا العضلات الملساء وأول من أثبت قيامها بإفراز البروستاجلاندينات والوسائط الأخرى المؤثِّرة على وظائف الصفائح الدموية وكرات الدم البيضاء. اكتشف دور بعض الوسائط الالتهابية في حفز الخلايا المُبطِّنة وتعرَّف على الجزيئات التي تربطها بالخلايا الالتهابية أثناء نشوء الالتهاب والتصلُّب في جدران الأوعية الدموية، كما تعرَّف على بعض المورِّثات التي تساعد الخلايا المُبطِّنة للأوعية على مقاومة الخلل في سريان الدم وقام بسلسلتها. فتحت دراساته المجال لابتداع وسائل جديدة لتشخيص أمراض الأوعية الدموية وعلاجها والوقاية منها. نُشرت أعماله في أكثر من 250 بحثاً ومقالة علمية وفصلاً في كتاب.

حصل البروفيسور جمبرون على العديد من الجوائز والتقدير العلمي، ومنها جائزة جمعية القلب الأمريكية، والجائزة العالمية في الطب، وجائزة برستول – ماير اسكويب للإنجازات المُتميِّزة في بحوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وجائزة وارنر/لومبارد لعلم الأمراض التجريبي، وجائزة مؤسسة باساروا لأمراض القلب والأوعية الدموية، وجائزة التميُّز من المعهد الأمريكي للقلب والرئتين والدم وغير ذلك، كما دُعي أستاذاً زائراً مُتميِّزاً في العديد من الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. وهو زميل الأكاديمية الوطنية للعلوم ومعهد الطب التابع لها بالولايات المتحدة، وزميل الأكاديمية الأمريكية للعلوم والآداب، وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات الطبية الكبرى، ورئيس سابق للجمعية الأمريكية لعلم الأمراض التجريبي، ورئيس مؤسس لمنظمة “بيولوجية الأوعية الدموية” لأمريكا الشمالية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 -Prof. Tak W. Mak-

البروفيسور تاك واه ماك

 

حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الدكتوراة من جامعة ألبرتا في كندا، وعمل – منذ عام 1975 – في جامعة تورنتو وتدرَّج في مناصبها الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً في قسم الفيزياء الحيوية الطبية، وقسم المناعة بالجامعة، ورئيساً لقسم بيولوجية الخلية والبيولوجية الجزيئية في معهد أونتاريو للسرطان بمستشفى الأميرة مرجريت. وهو مؤسس معهد أمجن في تورنتو ورئيس مجلس إدارته لعدة أعوام (1993-2002).

البروفيسور تاك ماك من أبرز علماء المناعة الجزيئية المعاصرين، ومن أهم أعماله كشفه عن طبيعة مستقبلات خلايا التاء وتوصيفها وتفسير دورها في آليات التعرُّف المناعي، وسَلْسَلة المورِّثات المسئولة عن نشأتها، وهو عمل قام به هو والبروفيسور ديفيز متزامنين، ولكن كلاً على حدة، فحقَّقا بذلك كشفاً علمياً رئيساً ساعد في توضيح الكثير من المفاهيم الدقيقة المتعلّقة بوظائف جهاز المناعة وتنظيم الاستجابة المناعية. كما أجرى سِلْسِلة من الدراسات المهمّة في حيوانات التجارب المُعدلة وراثياً، وذلك لمعرفة الآليات التي تنظم النمو والموت المُبرمج للخلايا الطبيعية والسرطانية. نشر البروفيسور ماك نتائج بحوثه في أكثر من 250 ورقة علمية في الدوريات الشهيرة، كما شارك في تأليف العديد من الكتب.

مُنِح ماك العديد من الجوائز العلمية، من تلك الجوائز: جائزة المجلس القومي للبحوث العلمية والهندسية في أوتاوا، وجائزة آيرستْ من الجمعية الكندية للكيمياء الحيوية، وجائزة مؤسسة ستاسي، وجائزة إميل فون بهرنغ العالمية، وجائزة مؤسسة جارتنر العالمية، كما دُعي لإلقاء المحاضرات في كثير من المراكز العلمية. انتخب عضوَاً في الجمعية الملكية بكندا، وزميلاً في الجمعية الملكية بلندن، كما منحته عدّة جامعات أمريكية وأوروبية درجة الدكتوراة الفخرية، ودعته جامعة ويسكونسن أستاذاً زائراً فيها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 -Prof. Mark M. Davis-

البروفيسور مارك ديفيز

 

حصل على بكالوريوس الآداب في العلوم البيولوجية الجزيئية من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1974، وعلى الدكتوراة من معهد كاليفورنيا التقني في باسادينا عام 1981.

عمل البروفيسور ديفز في بحوث المناعة لأعوام عديدة، بدءً بمختبر المناعة في معاهد الصحة القومية الأمريكية في بيثيسدا بولاية ميريلاند، فمختبر كولد سبرينج هاربور في نيويورك، ثم في قسم الأحياء الدقيقة والمناعة بكلية الطب في جامعة ستانفورد، ومعهد هوارد هيوز الطبي التابع لها، وأصبح عام 1991 أستاذاً بقسم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة ستانفورد، ورئيساً للقسم. كما عمل عدّة أعوام في اللجنة العلمية الاستشارية لمؤسسة دامون رينون – والتر وينشل لبحوث السرطان. وهو حالياً مدير برنامج الدكتوراة في علم المناعة في جامعة ستانفورد.

نذر البروفيسور ديفز حياته للبحث في آليات النظام المناعي. ومن أبرز أعماله، اكتشافه للمُستقْبِل الذي يُمكِّن خلايا التاء من التعرف على الأجسام الغريبة وتمييزها عما هو ذاتي، وتوصيفه لذلك المُستقْبِل، وقيامه بسَلْسَلة المورِّثات التي تتحكَّم في نشأته، وبالتالي تتحكَّم في قدرات النظام المناعي وآليات المناعة الخلوية، مما كان له أثر بعيد في معرفة أُسس نشأة الاستجابات المناعية وتنظيمها. تزامن اكتشافه هذا مع ما توصل إليه زميله البروفيسور ماك في كندا من كشف مماثل، محقِّقين بذلك إضافة بالغة الأهمية في علم المناعة.

نُشر للبروفيسور ديفيز أكثر من 180 بحث في مجلات علمية مرموقة، ومُنِح العديد من الجوائز، منها: جائزة هوارد رِكِيتسْ من جامعة شيكاغو عام 1988، وجائزة جيردنير العالمية للطب عام 1989، وجائزة إيلي لِلي لعلوم المناعة والميكروبات عام 1986، وجائزة مؤسسة باسانو للعلماء الشبَّان عام 1985. وهو عضو مُنتخب في الأكاديمية الوطنية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -Prof. Fernand Labrie-

البروفيسور فيرناند لابري

 

حصل على البكالوريوس من كلية كيبك عام 1967، ودكتوراة الطب، ودكتوراة الفلسفة في الكيمياء الحيوية من جامعة لاﭭال عام 1966. التحق – عام 1966 – بوظيفة أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة لاﭭال، وأصبح أستاذاً مشاركاً، فأستاذاً منذ عام 1974. أسس مختبر بحوث علوم الغدد الصماء الجزيئية في جامعة لاﭭال، واختير رئيساً لقسم الغدد الصماء الجزيئية في المستشفى المركزي لجامعة لاﭭال، وأخصائياً في قسم الأمراض الباطنة، كما تولَّى، منذ أكثر من عشرين عامًا، إدارة البحوث في مركز البحوث التابع لمستشفى الجامعة حيث يعمل ضمن فريقه البحثي نحو 150 باحث أول و450 من طلاب الدراسات العليا و600 باحث. تولَّى – في فترات مختلفة – رئاسة كل من: قسم وظائف الأعضاء والتشريح في كلية الطب بجامعة لاﭭال، وإدارة البحوث بالجامعة، والجمعية الكندية لعلوم الغدد الصماء والأيض، والجمعية الكندية للبحوث السريرية، وكان نائب رئيس الجمعية العالمية لعلوم الجهاز العصبي الهرموني لأربعة أعوام.

يعتبر البروفيسور لابري واحداً من أكثر الباحثين عطاءً في العالم؛ حيث نُشر له ما يزيد على 1000 بحث تمَّ الاستشهاد بها في أكثر من أربعين ألف مرجع مما يجعله أكثر عالم كندي يتمُّ الاستشهاد بحوثه على مستوى العالم. ومن أعظم إنجازاته في بحوث سرطان البروستاتا، اكتشافه مضادات عناصر إطلاق الهرمونات المُحفزة للمناسل واستخدامها في علاج ذلك المرض. أحدث ذلك الكشف، الذي يُسمَّى “بالخصي الكيميائي العَكُوس”، دوياً في الأوساط الطبية حيث حلّ محلّ العلاج التقليدي الذي كان يُحتِّم إزالة الخصية باستخدام جرعات عالية من الهرمونات الأنثوية مما يعرِّض المرضى للكثير من المخاطر الصحية والآثار النفسية السلبية. ومن إنجازاته الرائدة، أيضاً، ابتداعه طريقة جديدة للعلاج الهرموني المُركّب لسرطان البروستاتا مما يؤدِّي إلى الشفاء التام من سرطان البروستاتا الموضعي ويزيد من احتمالات الحياة في الحالات الأكثر تقدُّماً، كما أجرى مع فريقه العلمي دراسات رائدة لمسح سرطان البروستاتا واكتشافه في مرحلة مبكرة وقابلة للعلاج. بإيجاز، إن هذا العَالِم تمكَّن مع فريقه من تطوير أسلوب علاجيٍ مبتكر استفاد منه مئات الألوف من مرضى سرطان البروستاتا في أرجاء العالم.

نال البروفيسور لابري العديد من الجوائز والأوسمة والتقدير العلمي، واختير زميلاً للجمعية الملكية في كندا، ومُنِح وسام كندا بمرتبة ضابط، والوسام الوطني لإقليم كيبك بمرتبة ضابط، وجائزة ايزاك والتُن – كيلام التذكارية من المجلس الكندي للآداب، وميدالية الكلية الفرنسية. وكان عضوًا في نحو 70 جمعية علمية، وعضوًا، أو عضوًا مشاركًا أو مراسلًا، في هيئات تحرير عدة مجلات علمية وطبية. دُعي أكثر من 470 مرة لإلقاء المحاضرات والمشاركة في الندوات العلمية القومية والدولية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -Prof. Patrick C. Walsh-

البروفيسور باتريك كريغ وولش

 

حصل على البكالوريوس ودكتوراة الطب من جامعة كيس ويسترن ريسرف بولاية أوهايو خلال عامي 1960-1964، وعمل جرّاحاً مقيماً في مستشفيات بوسطن وكاليفورنيا. وبعد حصوله على البورد الأمريكي في طب المسالك البولية، التحق بمختبرات البروفيسورة جين ولِسُن في جامعة تكساس وقاما سوياً باكتشاف النقص الأنزيمي المُسبِّب لمرض التخنّث الكاذب الوراثي في الذكور، كما درسا تأثير إزالة هرمون الذكورة العَكُوس على تطور المرض في حيوانات التجارب. وفي عام 1974، اختير أستاذ كرسي دﯾﭭيد هال ماكونيل ومدير معهد جيمس بوكانن برادي لطب المسالك البولية في جامعة جونز هوبكنز، وأصبح المعهد في عهده مركزاً عالمياً مُتميِّزاً. وفي عام 2004، تنحَّى عن مسؤولياته الإدارية ليتفرَّغ لكتابة بحوثه والعناية بمرضاه. وهو حالياً أستاذ مُتميِّز في طب وجراحة المسالك البولية في جامعة جونز هوبكنز ومستشفاها.

البروفيسور وولش رائد علاج سرطان البروستاتا بواسطة الجراحة الجذرية لاستئصال البروستاتا دون المساس بالأعصاب المسؤولة عن القدرة الجنسية والسيطرة على التبوُّل لدى الذكور. ساهمت جراحته كثيراً في تقليل خطورة المرض وانتشاره بالجسم مقارنة بالجراحة التقليدية، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي على معنويات المرضى، وأصبحت واحدة من أنجع الطرق لعلاج سرطان البروستاتا المحصور عضوياً. وحرصاً منه على تدريب جراحي المسالك البولية على إجادتها، قام بإعداد قرص مدمج يشرح الجراحة بالتفصيل، ووزَّع منه خمسين ألف نسخة على الجراحين في أنحاء العالم. وله، أيضاً، دراسات مبتكرة حول الجوانب الوراثية لسرطان البروستاتا، وكيفية نشوءه، وطرق تشخيصه المبكِّر.

نشر أكثر من 430 بحثاً وثلاثة كتب وثمانية أفلام. وهو ثاني أكثر الباحثين في سرطان البروستاتا استشهاداً ببحوثهم في العالم. حصل على أكثر من عشرين جائزة علمية وميدالية، ومنحه ملك بلجيكا وسام ليوبولد برتبة ضابط عظيم عام 1992، واختير زميل شرف في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، والكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، وعضو شرف في عدد من أكاديميات الطب والعلوم في العالم، وعضواً في هيئات تحرير عدة مجلات طبيّة مرموقة. كما دُعي أستاذاً زائراً ومحاضراً في العديد من الجامعات والمحافل العلمية داخل الولايات المتحدة وخارجها، واختير عام 2006 (مع اثنين آخرين) “طبيب السنة” من بين 600 ألف طبيب. قام عدد من المرضى ممن تمَّ علاجهم على يديه بالتبرُّع بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي لدعم البحوث في معهد برادي، الذي كان يديره.

رأس ولش تحرير كتاب “كامبل في طب الجهاز البولي”، في أربعة مجلدات من حوالي 4000 صفحة، لأكثر من ربع قرن. واعترافاً بفضله، قام ناشرو الكتاب بإعادة تسميته لتصبح: “كتاب كامبل– وولش لطب الجهاز البولي”. كما قام – بالاشتراك مع جانيت ورثنغتون– بإصدار كتابين للقارئ العادي حول سرطان البروستاتا وسبل التعايش معه، وهما من أكثر الكتب مبيعاً في ذلك المجال.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 -Prof. Sir Gregory P. Winter-

البروفيسور السير قريقوري بول ونتر

 

نشأ في غرب أفريقيا، ثم التحق بكلية ترينيتي في جامعة كيمبردج، وحصل على البكالوريوس عام 1973 والدكتوراة عام 1978، وأمضى فترتي زمالة: أولاهما في الكلية الإمبراطورية في لندن، والثانية في معهد الوراثة في جامعة كيمبردج، ثم قام بالتدريس في ذلك المعهد. وهو حالياً الرئيس المشارك في وحدة كيمياء البروتين والحموض النووية في مختبر البيولوجيا الجزيئية، ونائب مدير مركز كمبردج لهندسة البروتينات وأحد مؤسسيه، ومؤسس شركة “تقنية كيمبردج للأجسام المضادة”.

السير قريقورى وِنتر من أبرز روَّاد هندسة البروتينات، حيث أجرى بحوثاً راقية حول هندسة الأجسام المضادة؛ وحصل على العديد من براءات الاختراع، لاسيَّما بعد نجاحه في تهجين أجزاء من الأجسام المضادة بالقوارض في أجسام مضادة بشرية، ثم نجاحه في استنباط وسائل فعَّالة لتشييد أجسام مضادة بشرية أحادية النسيلة (وهي أجسام مضادة يتم تنسيلها من خلية لمفية واحد ولها فائدة عظيمة في التشخيص والعلاج الموجه للجزيئات) دون حاجة إلى استخدام التهجين الخلوي، حيث تَمكَّن من إنتاج تلك الأجسام بطريقة مباشرة؛ مستخدماً البكتريا وفيروسات العثو البكتيري. فتح نجاحه في تشييد الأجسام المضادة البشرية وتحويرها على ذلك النحو المباشر المجال أمام إمكانية استخدامها للأغراض التشخيصية والعلاجية بما في ذلك العلاج المناعي للسرطان وعلاج الأمراض الفيروسية. تم تصنيع جميع الأجسام المضادة المُستخدمة تجارياً في العلاج الموجّه للجزيئات بواسطة تقنية البروفيسور وِنتر.

تقديراً لتفوُّق البروفيسور وِنتر وريَّادته في حقل هندسة البروتينات، مُنِح العديد من الجوائز، منها: جائزة لويس جانيت للطب عام 1989، جائزة فيزر الأكاديمية عام 1989، وجائزة ميلانو عام 1990. كما انتخب زميلاً للجمعية الملكية بلندن وزميل كلية ترينيتي في جامعة كيمبردج. وهو أيضاً عضو في هيئة تحرير مجلة تصاميم هندسة البروتين، ومجلة هيكل، ومجلة أبحاث في علم الأحياء الدقيقة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.