2006 - Prof. S.K. Donaldson -

البروفيسور سايمون كيروان دونالدسن

حصل على بكالوريوس الآداب في الرياضيات من جامعة كيمبردج عام 1980 والدكتوراة من جامعة أكسفوردعام 1983. برزت عبقريته في الرياضيات منذ أن كان طالباً بالدراسات العليا حيث حقق نتائج أذهلت الرياضيين في العالم أجمع. وبعد حصوله على الدكتوراة، عُيّن باحثاً في جامعة أكسفورد، وأُرسل إلى معهد الدراسات المتقدمة في جامعة برنستون في الولايات المتحدة لمدّة عام. وبعد ذلك بعامين فقط، تبوأ كرسي الأستاذية في جامعة أكسفورد وعمره لا يتجاوز 28 عامًا. وفي العام التالي، حصل على زمالة الكلية الملكية، وفي الوقت نفسه حصل على ميدالية فيلدز، أرفع تقدير في علم الرياضيات. ظل في منصبه بجامعة أكسفورد حتى عام 1997، ثم التحق لمدة عام أستاذاً في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، وانتقل بعد ذلك إلى كلية إمبريال بلندن رئيساً لمعهد العلوم الرياضية، وأستاذ كرسي الجمعية الملكية لبحوث الرياضيات البحتة.

تتمثل الإنجازات الفريدة للبروفيسور دونالدسن في ثلاثة مجالات: تطبيق نظرية القياس في طبولوجيا متعددات الطيات، والهندسة التفاضلية لحزم المتجهات، والهندسة التماسكية. وبرهنت دراساته على عمق العلاقة بين الرياضيات والفيزياء، وساهمت في إقامة قاعدة صحيحة للنظريات الفيزيائية المتعلقة بالمادة. واحتلت نظرياته في الهندسة الجبرية مكاناً بارزاً في علوم الرياضيات المعاصرة، وربطتها ربطاً وثيقاً بالنظريات السابقة من ناحية، والأفكار الحديثة المستمدة من الفيزياء النظرية من ناحية أخري، وفتحت بذلك آفاقاً جديدة للباحثين في هذا المجال.

نشر البروفيسور دونالدسن العديد من البحوث العلمية والكتب، وأشرف على حوالي 35 طالب دراسات عليا في جامعة أكسفورد. وأثبت في مطلع حياته العلمية إحدى فرضيّات ناراسيمان الشهيرة. وهو عضو في

هيئات تحرير كبرى مجلات الرياضيات، ومنها مجلة الطبولوجيا التي رأس تحريرها على مدى ستة أعوام. وكان نائب رئيس الاتحاد العالمي للرياضيين، وعضواً في مجلس جمعية لندن للرياضيات، واللجان العلمية في كل من معهد ماكس بلانك في ألمانيا ومعهد الدراسات العلمية المتقدمة في فرنسا ومعهد نيوتن في جامعة كيمبردج.

نال تقدير العديد من الأوساط العلمية العالمية، إذ منحته الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة كرافورد؛ كما حصل على جائزة بوليا من جمعية لندن للرياضيات. دُعي لإلقاء محاضرات الشرف في المؤتمرات الأوروبية والدولية للرياضيين والمؤتمر العالمي للفيزياء الرياضية، وانتخب زميلاً خارجياً للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، وزميل شرف في كل من كلية بيمبروك في جامعة كيمبردج، وكلية سانت آن في جامعة أكسفورد.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2008 -Prof. Donald D. Trunkey-

البروفيسور دونالد دين ترنكي

 

عمل في صباه مزارعاً وبنّاء وعاملاً في المناجم، مواصلاً – فى الوقت نفسه – تعليمه حتى حصل على البكالوريوس من جامعة ولاية واشنطن عام 1959، والدكتوراة من كلية الطب في جامعة واشنطن عام 1963. بعد تخرُّجه، تدرَّب لمدّة عام في قسم الجراحة في مستشفى جامعة أوريجون للعلوم الصحية، ثم أمضى فترة الخدمة الإلزامية طبيباً في الجيش الأمريكي في ألمانيا، وواصل تدريبه في الجراحة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، وحصل على زمالة لدراسة طب وجراحة الحوادث في المركز الطبي لجنوب غرب تكساس في سان انطونيو. التحق – عام 1970 – بالعمل في مستشفيات جامعة كاليفورنيا حيث تركَّز اهتمامه في طب وجراحة الحوادث، إضافة إلى جراحة الأوعية الدموية والصدر، وأصبح مدير مركز علاج الحروق في مستشفى سان فرانسيسكو العام، وأسس فيه مختبراً لدراسة تأثير الصدمة الناتجة عن الحروق الشديدة والحوادث الأخرى على وظائف الجسم، وبخاصة خلايا عضلة القلب ونظام المناعة. وفي عام 1978، عُيِّن رئيساً لقسم الجراحة في مستشفى سان فرانسيسكو العام، وأصبح – منذ عام 1986– أستاذ كرسي الجراحة في جامعة أوريجون للعلوم الصحية، وتولَّى رئاسة قسم الجراحة لنحو 14 عامًا طوّره خلالها وأنشأ فيه برنامجاً ممتازاً لتدريب الجرّاحين، حيث عين بعدها أستاذاً فخرياً عام 2007. كما تولَّى العديد من المهام الأكاديمية والعلمية والإدارية، منها: رئاسة اللجنة القومية لطب الحوادث في الكلية الأمريكية للجراحة، والجمعية الأمريكية لجراحة الحوادث، والفرع الأمريكي للاتحاد العالمي للجراحين، ومجموعة الجراحين الدولية، ونائب رئيس اتحاد الجراحين في الولايات المتحدة، وعضو البورد الأمريكي للجراحة.

يعتبر البروفيسور ترنكي من أعظم روَّاد طب الحوادث، حيث سخَّر حياته العلمية لتطوير هذا الفرع الطبي، ونشر 170 بحثاً علمياً و24 كتاباً وحوالي 200 فصل في كتاب. احتفت الدوائر العلمية والطبية بالبروفيسور ترنكي، ومنحته العديد من الجوائز والميداليات والزمالات، منها: جائزة الخدمة الممتازة من الكلية الأمريكية للجرّاحة، وجائزة الجمعية العالمية للجرّاحين، وجائزة باري جولدووتر للجراحة، وميدالية الامتياز من ملك أسبانيا، وميدالية الكلية الملكية للطب في انجلترا، وكرسي الأستاذية في كلية الجراحين الملكية في أدنبرة، وعضوية الشرف في الكلية البرازيلية للجراحين، والاتحاد البريطاني للطوارئ وطب الحوادث. كما حصل على الزمالة الفخرية لكل من الكلية الملكية للجراحين في أدنبرة، والكلية الملكية للأطباء والجراحين في جلاسكو، والكلية الملكية للجرّاحين في إيرلندا، والكلية الملكية للجرّاحين في انجلترا، وكلية جراحي جنوب أفريقيا. دُعي لإلقاء العديد من محاضرات الشرف، وأطلق اسمه على إحداها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2006 - Prof. M.S. Narasimhan-

البروفيسور مودومباي ناراسيمان

 

حصل على البكالوريوس في الرياضيات بمرتبة الشرف من كلية لويولا في جامعة مدراس (شنَّاي) عام 1953، والدكتوراة من جامعة بومباي عام 1960. عمل لأكثر من 25 عامًا أستاذاً للرياضيات في معهد تاتا للبحوث الأساسية في مومباي، وحصل على رتبة أستاذ متميِّز في ذلك المعهد المرموق منذ عام 1980. وفي عام 1993، دعاه عالم الفيزياء الباكستاني الشهير عبدالسلام لتأسيس مركز للرياضيات في المركز الدولي للفيزياء النظرية في مدينة تريستا في إيطاليا. وخلال الأعوام الستة التالية، أصبح للمركز – تحت إدارته – مكانةً رفيعةً في علم الهندسة الجبرية بفروعها المختلفة، كما قام بتدريب أكثر من 500 باحث وطالب من جميع أنحاء العالم في علوم الرياضيات. اختير ناراسيمان بعد ذلك أستاذاً زائراً في المعهد العالمي للدراسات المتقدمة في إيطاليا، ثم عاد إلى بلاده حيث عمل كزميل شرف في معهد تاتا وكان عضواً في المركز الدولي للفيزياء النظرية.

تركَّزت معظم بحوث البروفيسور ناراسيمان في مجال الهندسة الجبرية؛ خاصة النظريات المتعلقة بحزم المتجهات إلاَّ أن عمله الدؤوب خلال نصف قرن من الزمن غطّى كافة فروع الهندسة الجبرية الأخرى. ونال إعجاب العديدين لقدرته الفريدة على الربط بين أعمال مشاهير الرياضيين السابقين والمعاصرين. تميَّزت بحوثه بالعمق والأصالة والدقة المتناهية، وأفاد من علمه عدد كبير ممن تتلمذوا على يديه حتى أصبحوا بدورهم من كبار علماء الرياضيات.

لقي البروفيسور ناراسيمان تقدير المجتمع العلمي في مجال تخصصه، ودعي على إثر ذلك إلى كبرى الجامعات والمعاهد العالمية لإلقاء المحاضرات، كما اختارته الجمعية الملكية البريطانية عضوًا فيها. ومنحته الجمهورية الفرنسية وسام التميُّز برتبة فارس ومنحته الحكومة الهندية وسام بادما بوشان الذهبي، وكان رئيساً للجنة القومية للرياضيات المتقدمة في الهند، وعضواً في الاتحاد العالمي للرياضيات، ورئيس لجنة التطوير والتبادل العلمي في ذلك الاتحاد، ونائباً لرئيس مركز الرياضيات البحتة والتطبيقية في فرنسا. واعترافاً بفضله، نظّم زملاؤه وتلاميذه مؤتمراً خاصاً لمناقشة إسهاماته في الهندسة الجبرية وذلك عند بلوغه سنّ السبعين. وما زالت أعمال البروفيسور ناراسيمان تحتل مركز الصدارة في الرياضيات الحديثة. عُرف عنه، أيضاً، اهتمامه الشديد بحضارة التاميل وثقافتهم وفنونهم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 - Prof. Frank Wilczek-

البروفيسور فرانك ويلتشيك

 

حصل على البكالوريوس في الرياضيات من جامعة شيكاغو، ثم انتقل إلى جامعة برنستون حيث حصل على درجتي ماجستير في الرياضيات والفيزياء، والدكتوراة في الفيزياء. عمل بعد ذلك في جامعة برنستون وتبوأ كرسي الأستاذية فيها، ثم التحق بمعهد الفيزياء النظرية التابع لتلك الجامعة في سانتا باربارا أستاذاً لكرسي روبرت هتنباخ في الفيزياء. وفي عام 1990، انتقل إلى معهد الدراسات المتقدمة في برنستون أستاذاً لكرسي روبرت أوبنهايمر. وفي عام 2000، انضم إلى معهد ماساتشوستس التقني حيث يشغل حالياً منصب أستاذ كرسي هيرمان فيشباخ في الفيزياء وأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأستاذ مساعد في مركز الدراسات الاقتصادية في فالديفيا في شيلي. كما عمل أستاذاً زائراً في جامعة هارفرد، وجامعة لايدن.

حقّق البروفيسور ويلتشيك إنجازات عظيمة في مجال الفيزياء النظرية وفي طليعتها اكتشافه قوانين قوّة رابعة في الطبيعة هي القوة الصُلبة لبنية نواة الذرة، وتحليله لمظاهر الدينامية اللونية الكمية، وكان عمره وقتئذ لا يتجاوز 21 ربيعاً. أتبع ذلك الكشف الفريد بالعديد من الإنجازات الرائدة الأخرى في شتى مجالات الفيزياء النظرية، والكونية، ونظرية الجزيئات، وفيزياء الحالة الصلبة. ونُشر له حوالي 350 بحثاً في أشهر المجلات العلمية، ودُعي لإلقاء المحاضرات في العديد من الجامعات العالمية الكبرى، كما قام في الأعوام الأخيرة بنشاط واسع في تناول الموضوعات الحديثـة والمثيرة في الفيزياء من منظور فلسفي، وفي شرح معانيها للمجتمع العلمي العريض من خلال كتاباته المنتظمة في مجلة الفيزياء اليوم ومجلة الطبيعة، ووُضعـت محاضرته الشهرية وصفة العالم الرقمية على شبكة الإنترنت ليطّلع عليها الجميع بالمجان. ووجدت كتاباته رواجاً كبيراً ونالت مرتين جائزة “أفضل الكتابات العلمية الأمريكية”، كما نشر – بالاشتراك مع زوجته – كتاباً رائعاً بعنوان “الشوق إلى التناغم: أفكار أساسية وتغيّرات من الفيزياء الحديثة”.

مُنِح ويلتشيك العديد من الجوائز الرفيعة تقديراً لإنجازاته، ومنها جائزتا ساكوري وليلنفلد من الجمعية الفيزيائية الأمريكية، وجائزة وميدالية ديراك من المركز الدولي للفيزياء النظرية، وميدالية اورنتز من جمعية الفيزياء الهولندية. وفي عام 2004، مُنِح جائزة نوبل في الفيزياء. وهو عضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، والأكاديمية الملكية الهولندية للآداب وللعلوم، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وزميل الجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية. وهو – أيضاً – عضو في مجلس أمناء جامعة شيكاغو، ورئيس هيئة تحرير حولية الفيزياء، ومستشار، أو عضو، في هيئات تحرير عدد من دوريات الفيزياء المرموقة الأخرى.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2008 -Prof. Basil A. Pruitt Jr.-

البروفيسور باسل آرثر بروت

 

تعلَّم في كلية هارفرد وكلية الدراسات العليا للعلوم والآداب وتخرج في جامعة هارفرد (تخصُّص العلوم الجيولوجية) عام 1952، وتخرَّج بامتياز في كلية الطب في جامعة تَفْتز عام 1957، ثم عُيِّن طبيب امتياز بمستشفى مدينة بوسطن العام، فطبيباً مقيماً في قسم الجراحة العامة بمستشفى بوسطن ومستشفى بروك العام. نال زمالة الكلية الأمريكية للجراحين عام 1964، وعمل لمدّة 35 عامًا جراحاً في الجيش الأمريكي، وتولَّى قيادة مركز الحروق بالمعهد العسكري الأمريكي لأبحاث الجراحة في جنوب تكساس، وظلَّ يديره لمدّة 27 عامًا، وقام بتطوِّيره إلى مركز بحثي من الطراز الأول. وفي عام 1996، التحق البروفسور بروت بجامعة تكساس في سان أنطونيو، وكان أستاذ الجراحة في مركز العلوم الصحيَّة التابع لتلك الجامعة، وأستاذ الجراحة في الجامعة العسكرية للعلوم الصحيَّة في مارى لاند، واستشاري بالمعهد العسكري الأمريكي لأبحاث الجراحة.

البروفيسور بروت مشهود له عالميّاً رائداً في مجال جراحة الحروق الخطيرة وعلاجها والتعامل معها، حيث تناولت بحوثه جوانب شتى متعلقة بالحروق ومشاكلها، بما في ذلك تأثير الصدمة الناتجة عن الحروق الشديدة وما تسبّبه الحروق من مضاعفات خطيرة أخرى، مثل الجلطات الدموية، وقروح الأمعاء، واختلال توازن الماء والملح بالجسم، والتسمُّم والتلوُّث. أَدَّت بحوثه إلى تحسن كبير في أساليب علاج الحروق ومضاعفاتها.

نشر – خلال الخمسين عامًا الماضية – حوالي 440 بحثاً علمياً، و13 كتاباً، و220 موجز بحث، أو تعليقاً، أو مقالة استعراضية. كما شارك في عشرات المؤتمرات، ودُعي لإلقاء محاضرات الشرف والمحاضرات التذكارية في كثير من المؤسسات العلمية في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية وبريطانيا وجنوب أفريقيا وآسيا. كما دُعي أستاذاً زائراً في أكثر من 200 جامعة ومركز طبي عبر العالم. كان البروفيسور بروت عضوًا ورئيسًا في أربعين جمعية طبية وعلمية، وعضو شرف فى أربعة عشر جمعية أخرى. عمل في هيئات تحرير عدة مجلات طبية، في طليعتها مجلة “طب الحوادث” الشهيرة. ودرَّب عشرات الجراحين في الولايات المتحدة وخارجها في علاج الحروق.

نال العديد من الجوائز والميداليات، من بينها: جائزة التميُّز من المجلس القومي الأمريكي للسلامة، وجائزة الجمعية الدولية لطب الحروق، وجائزة دانيس من الجمعية العالمية للجراحة، وميدالية الإنجاز العلمي من جمعية الجراحين الأمريكية، وجائزة وتاكر العالمية، وجائزة تانر العالمية لطب الحروق، وجائزة جمعية الجراحين الأكاديميين، وميدالية روزيل-بارك. وأطلقت جمعية الناجين من الحروق اسمه على صندوقها الخيري الخاص بمساعدة المحتاجين من ضحايا الحروق في ولاية تكساس.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 - Prof. Federico Capasso-

البروفيسور فيديريكو كاباسو

 

حصل على الدكتوراة في الفيزياء بامتياز من جامعة روما عام 1973، والدكتوراة الفخرية في الهندسة الكهربائية من جامعة بولونيا عام 2003. عمل في مطلع حياته باحثاً في مؤسسة أوغو بوردوني في روما، ثم أصبح زميلاً في مختبرات بيل في هولمْدِل، فباحثاً في مختبرات بيل في ماري هِل بولاية نيوجيرسي. وفي عام 1986، عُيِّن رئيساً لقسم الظواهر الكمية وبحوث الأجهزة في تلك المختبرات، ثم أصبح رئيساً لقسم فيزياء أشباه الموصلات وزميلاً في مختبرات بيل. اختير – عام 2002 – نائباً لرئيس المختبرات للبحوث الفيزيائية وتقانات الضوء. وهو حالياً أستاذ كرسي روبرت والاس للفيزياء التطبيقية وزميل أبحاث فينتون هايز في الهندسة الكهربائية في جامعة هارفارد، التي التحق بها عام 2003.

أجرى البروفيسور كاباسو بحوثاً رائدة في مختلف مجالات الفيزياء والهندسة الكهربائية، شملت علوم البصريات، والإلكترونات الكمية، وفيزياء أشباه الموصلات، والميكانيكا الدقيقة وغيرها. وكانت الفكرة الرئيسة التي وحّدت بين بحوثه، هي التصميم الكمّي ودراسة موادٍ صنعية جديدة وتحديد خواصها الالكترونية والضوئية؛ ويُعدُّ كاباسو رائداً في هذا المجال. ومن أعظم ما حقَّقه ابتكار الليزر الكمي التصاعدي؛ وهو نوع جديدٌ من الليزر يستخدم أسلوباً فريداً لانتقاء طول موجة الضوء، ويسمح بإنتاج أطوال أمواج في مجال تحت الأحمر الأوسط وتحت الأحمر البعيد، والتحكم في قيمها بطريقة مستمرة. أحدث ذلك النوع من الليزر ثورة علمية وهندسية، وأمكن تطبيقه في مجالات علمية وصناعية مختلفة تشمل التحليل الطيفي الدقيق، وكشف الغازات الأثرية، وكيمياء المناخ، والتشخيص الطبي. تفرعت اهتمامات البروفيسور كاباسو في الأعوام الأخيرة لتشمل المظاهر الكميَّة لحركة الإلكترونات، ودراسة القوى الاشعاعية التجاذبية بين مكونات الضوء.

نشر البروفيسور كاباسو وشارك في نشر، أكثر من 300 بحث علمي، وحرّر أربعة كتب، وحصل على أربع وخمسين براءة اختراع في الولايات المتحدة. ومُنِح العديد من الجوائز، ومن بينها، ميدالية أديسون وجائزة سارنوف للالكترونيات من المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والالكترونية، وميدالية وثَرِل من معهد فرانكلين الأمريكي، وميدالية وِيليس لامب لعلوم الليزر والفيزياء الكميّة، وجائزة الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، وجائزة الجمعية الأمريكية للكهروبصريات، وجائزة أكاديمية نيويورك للعلوم، وجائزة الجمعية الأمريكية للفيزياء، وميدالية ووكر التذكارية من ألمانيا، وميدالية دودِِل من معهد الفيزياء بالمملكة المتحدة.

وهو زميل في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، ومعهد الفيزياء البريطاني، وجمعيتي الفيزياء والبصريات الأمريكيتين، ومعهد الهندسة الكهربائية والالكترونية، والرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، والجمعية العالمية لهندسة البصريات، وعضو في الأكاديمية القومية للعلوم، والأكاديمية القومية للهندسة، وعضو شرف في معهد فرانكلين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 - Prof. Anton Zeilinger-

البروفيسور أنطون تسايلينغر

 

حصل على الدكتوراة في الفيزياء والرياضيات من جامعة فيينا عام 1971. عمل أستاذاً في جامعة إِنزْبرَك، أكبر جامعات النمسا وأعرقها، والجامعة التقنية في ميونخ، وأستاذاً غير متفرغ في جامعة أمْهرِست بالولايات المتحدة، كما عمل أستاذاً زائراً في جامعات همبولدت وأكسفورد وباريس ومعهد ماساتشوستس التقني والجامعة التقنية بفيينا. وهو حالياً أستاذ الفيزياء ومدير معهد الفيزياء التجريبية في جامعة فيينا.

يُعدّ البروفيسور تسايلينغر في طليعة علماء الفيزياء الكمّية في العالم، حيث تركَّزت بحوثه في أسس الفيزياء الكمّية على المستويين النظري والتجريبي، وأجرى في مطلع حياته العلمية تجارب ناجحة أثبت من خلالها عدداً من النظريات الأساس في علم الفيزياء الكمّية. شكَّلت تلك التجارب أساساً لتقانة جديدة تماماً هي تقانة المعلومات الكمّية. وتمكَّن وفريقه من القيام بتجارب رائدة في مجال الاتصال الكمّي، والتعمية الكمّية، والنقل الكمّي عن بعد، والحاسوب الكمّي، مما أثار ضجّة علمية كبيرة وأوجد مفهوماً جديداً لعلم الميكانيكا الكمّية، تحتل فيه تقانة المعلومات مركز الصدارة.

بعد سلسلة من الدراسات العميقة في الفيزياء الكمّية التجريبية امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا في النمسا والولايات المتحدة، تمكَّن البروفيسور تسايلينغر وفريقه من نقل تقانة المعلومات الكمّية من المختبرات إلى أرض الواقع، فقاموا بنقل جزيئات الضوء (الفوتونات) المتشابكة عبر نهر الدانوب في فيينا، محققين بذلك أول تطبيق ميداني ناجح للنقل الكمّي عن بُعد. وأتبعوا ذلك بأول عملية تطبيقية للتعمية الكمّية – والتي لا يمكن اعتراضها أو السطو عليها – وذلك بإجراء تحويل مالي إلى أحد بنوك فيينا، ثم عمل تسايلينغر على إنشاء شبكة عالمية للاتصالات الكمّية عبر الأقمار الصناعية، وعلى تطوير حاسوب كمّي يستخدم خصائص الضوء وسرعته، ويشكل مفهوماً جديداً في علم الحواسيب.

نُشر للبروفيسور تسايلينغر أكثر من 355 بحثاً علمياً وأحد عشر كتاباً، كما دُعي لإلقاء أكثر من 500 محاضرة في شتى جامعات العالم. ولاقى كتابه المنشور باللغة الألمانية بعنوان “قناع آينشتاين” رواجاً كبيراً بين الناطقين بالألمانية، لما تضمّنه من معلومات مثيرة حول عالم الفيزياء الكمّية، وظل لفترة طويلة على قائمة أفضل الكتب الألمانية، وتجرى حالياً ترجمته إلى عدّة لغات أخرى.

نالت إنجازات البروفيسور تسايلينغر الرائدة، وإسهاماته في تطوير علم الفيزياء الكميّة، تقديراً علمياً كبيراً، فحصل على عدة جوائز من الأكاديميات والمؤسسات العلمية في أوروبا والولايات المتحدة. كما حصل علي وسام التميُّز من جمهورية النمسا، ووسام التميُّز في الآداب والفنون من جمهورية ألمانيا، والميدالية الذهبية الكبرى لمدينة فيينا، وميدالية ولهلم-اكسنر، وميدالية لورنز-أوكن للعلوم الطبيعية والآداب. وقد منحته كل من جامعة برلين وجامعة غدانسك درجة الدكتوراة الفخرية. وهو زميل الجمعية الأمريكية للفيزياء وعضو أو عضو فخري في عدّة أكاديميات علمية أوروبية، وأستاذ فخري في جامعة العلوم والتقنية بالصين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2009 -Prof. Ronald Levy-

البروفيسور رونالد ليفي

 

حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة هارفارد عام 1963، ودكتوراة الطب من جامعة ستانفورد عام 1968. عمل بعد تخرُّجه طبيباً مقيماً في قسم الطب الباطني بمستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن لمدة عامين، ثم تخصص في طب الأورام بالمعهد القومي للأورام في بسثيدا بولاية ماريلاند وقسم الأورام بالمركز الطبي لجامعة ستانفورد وقسم المناعة بمعهد وايزمان. وهو حاصل على البورد الأمريكي في طب الأمراض الباطنية، والبورد الأمريكي في طب الأورام. انضمّ إلى هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة ستانفورد عام 1975، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذ كرسي روبرت وهيلين سَمِي للطب وكرسي فرانك والسي شيلينغ للبحوث الإكلينيكية (الجمعية الأمريكية للسرطان) ورئيس شعبة الأورام في قسم الطب في جامعة ستانفورد.

تعتبر البحوث الفريدة التي أجراها البروفيسور ليفي من أهم الدراسات التي ساهمت في إثراء المعرفة بأورام الخلايا البائية وسِماتها المناعية وأدَّت – لأول مرة – إلى استخدام الأجسام المضادّة وحيدة النسيلة لعلاج ذلك النوع من الأورام. فقد اكتشف – منذ مطلع الثمانينات من القرن الميلادي الماضي – أن بالإمكان إنتاج أجسام مضادة وحيدة النسيلة قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية – دون غيرها من الخلايا – وبالتالي القضاء عليها. ثابر في بحوثه وتجاربه بدون كلل حتى تحوَّلت طريقته من مجرَّد فكرة إلى عقار (يسمى ريتوكسان) يستخدم حالياً لعلاج نحو نصف مليون مريض كل عام من المصابين بسرطان الخلايا البائية. 

نال البروفيسور ليفي– ويكنَّى “بطل الأجسام المضادّة” – تقديراً واسعاً في الأوساط العلمية، بما في ذلك جميع الجوائز الرئيسة تقريباً في بحوث السرطان، إضافة إلى زمالة أو عضوية الجمعيات الرئيسة في هذا المجال، وقائمة طويلة من محاضرات الشرف. نشر أكثر من 200 بحثاً في كبرى المجلات الطبية ودُعي أستاذاً زائراً في مركز سلون كترنج التذكاري للأورام في نيويورك وكلاً من جامعة تكساس ساوث وسترن، وجامعة مينيسوتا، وجامعة نبراسكا، وجامعة ميامي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2004 - Prof. Semir Zeki -

البروفيسور سمير زكي

 

حصل على درجتي البكالوريوس والدكتوراة في علم التشريح من كلية لندن الجامعية، وأكمل دراسته لما بعد الدكتوراة في الولايات المتحدة، ثم عاد إلى بريطانيا عام 1969 ليمضي أكثر من ثلاثين عامًا من العمل الرائد في تخصص علم الحياة العصبية. احتل مكانة مرموقة بين الباحثين في ذلك التخصّص، وأصبح منذ عام 1980 أستاذاً في كلية الجامعة، ومديراً – لمدّة سبعة أعوام – لمختبر ولكم لبحوث الجهاز العصبي.

تركَّزت بحوث البروفيسور زكي على دراسة النظام الوظيفي في جزء الرؤية من الدماغ. وكان من أبرز إنجازاته المُبكّرة اكتشافه مناطق كثيرة في قشرة الدماغ متخصصة في الرؤية، تستجيب بشكل منفصل للمكونات المختلفة للمنظر المرئي؛ مثل اللون والحركة المرئية، وتداركها في أزمان مختلفة. كما وصف طريقة فريدة لتمثيل الألوان في جزء الرؤية بالدماغ مُبيِّناً أن فيه خلايا مشفَّرة لمعالجة الألوان كلاً على حدة. ومن خلال المعلومات الغزيرة التي جمعها على مدى أعوام طويلة عن مسارات اللون والحركة المرئية في الدماغ، تمكَّن من وضع نظريته الشاملة عن الوعي بالرؤية والمتمثلة في “تعدد الوعي” بمعنى أن الدماغ يحتوي على مجموعة من مناطق الوعي الصغرى التي تُعالج المكوّنات المختلفة للمنظر وتستوعبها بطريقة متوازية لا متعاقبة، ثم تربطها سوياً في مراكز أعلى. وممّا أكّد صحة نظريته أن إدراك السمات المرئية يتم في أزمان مختلفة، وأن حدوث تلف في المنطقة المسؤولة عن إدراك الألوان – مثلاً – يجعل الإنسان عاجزاً عن رؤية الألوان، ولكنه لا يؤثر على رؤيته لبقية الأشياء وبالعكس. نشر البروفيسور زكي أكثر من 180 بحثاً علمياً وأربعة كتب.

تقديراً لإسهاماته الرائدة في مجال بيولوجية الرؤيا، مُنح زكي زمالة الجمعية الملكية، وأكاديمية العلوم الطبية بلندن، وزمالة معهد علوم الجهاز العصبي بنيويورك، وعضوية الأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والمجلس القومي الفرنسي للعـلوم، والدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعة أستون البريطانية. كما حصل على جائزة العقل الذهبي، وجائزة رانك، وجائزة ووترمان، وجائزة العلوم والآداب الفرنسية، وجائزة كوستر، وجائزة منيرفا، وغيرها. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات متخصصة، ورئيس سابق لتحرير مدوّنات الجمعية الملكية الفلسفية (العلوم البيولوجية).

للبروفيسور زكي اهتمام كبير بفهم العلاقة بين الفن والإبداع من ناحية وعمل الدماغ من ناحية أخرى، ممّا قاده إلى التعامل مع الفنانين والكتابة عنهم، كما في كتابه “الرؤية الداخلية” الذي تُرجم إلى ست لغات، وكتابه “البحث عن الأسس” – الذي ألفه مع الفنان التشكيلي الفرنسي الراحل مالثوس، ومقالاته عن دانتي ومايكل أنجلو وواجنر. ودفعه ذلك الاهتمام، أيضاً، إلى دراسة ما يحدث في الدماغ عند تذوق العمل الفني، فأنشأ معهد علم الجمال العصبي في بيركلي بكاليفورنيا لدراسة الموضوع عبر حلقات النقاش وإقامة المعارض الفنية. وهو فيلسوف وعضو نشط في نادي جاريك بلندن، الذي يصفه بأفضل مكان في العـالم للنقاش الممتع.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 - Prof. Koji Nakanishi-

البروفيسور كوجي ناكانيشي

 

حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة ناغويا في اليابان، بعد ذلك التحق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، ثم حصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء من جامعة ناغويا. عُيِّن أستاذاً مساعداً للكيمياء في جامعة ناغويا اليابانية، وأصبح، خلال ثلاثة أعوام، أستاذاً في جامعة طوكيو كوييكو. ثم عمل أستاذاً في جامعة تاكوهو، وانضمّ، منذ عام 1969، إلى جامعة كولومبيا في نيويورك أستاذاً للكيمياء، ومديراً للبحوث الكيميائية في مركز دراسات المحيط الحيوي. بالإضافة إلى عمله الجامعي تَولَّى – لعدّة أعوام – إدارة معهد سنتورى لبحوث المواد البيوعضوية في أوساكا باليابان، وساهم في إنشاء وإدارة المركز الدولي للدراسات الفزيولوجية والبيئية للحشرات في كينيا.

يُعدُّ البروفيسور ناكانيشي واحداً من أعظم كيميائي العالم؛ خصوصاً في كيمياء المواد الطبيعية ذات النشاط الحيوي. فقد تمكَّن من فصلها وتحديد أشكالها بدقة متناهية، مستخدماً طرقاً مبتكرة تجمع ما بين التحليل الطيفي والوسائل الكيميائية الحساسة، ثم قام بدراسة تلك المواد ومتابعة نشاطها الحيوي على نحو لم يسبقه إليه أحد. وقام بتحديد أشكال أكثر من 350 من المواد الطبيعية الحيوية؛ بما في ذلك عدد من المجموعات الكيميائية الجديدة، والمضادات الحيوية والسموم والمواد المُسرطِنة أو المضادة للسرطان. ولهذا أهمية علمية واقتصادية كبيرة. من أبرز أعماله في الآونة الأخيرة دراسة الأسس الكيميائية التي تحكم تفاعل الضوء مع البني الموكِّدة للرؤية، مما قد يؤدي إلى إيجاد علاج لانحلال البقعة الذي يسبّب العمى للكثيرين.

نشر البروفيسور ناكانيشي أكثر من 700 بحث علمي، كما صدر له تسعة كتب في الكيمياء؛ تأليفاً، أو مشاركة، وأشرف على 425 من طلبة الدكتوراة، 330 منهم في جامعة كولومبيا والبقية في اليابان. وكان محرّر شرف لمجلة المركّبات الحلقية المتغايرة “Heterocycles” ذات الشهرة العالمية الواسعة.

حصل البروفيسور ناكانيشي على عشرات الجوائز والميداليات والأوسمة من مختلف الدول، كما نال زمالات، أو زمالات فخرية، من كبرى الأكاديميات العلمية في العالم، ومنحته درجة الدكتوراة الفخرية كلية وليامز، وجامعة جورج تاون الأمريكية، بينما أقامت جامعة هارفارد مؤتمراً أسمته “مؤتمر ناكانيشي”، وأصدرت بعض مجلات الكيمياء الشهيرة أعداداً خاصة تكريماً له، كما صدر عام 1997 كتاب: “التداخل بين الكيمياء وعلم الحياة” – إهداءً إليه ؛ وأشرف على تحريره عالما الكيمياء الشهيرين كوبر وسنايدر. أما الجمعية الأمريكية للكيمياء وجمعية الكيمياء اليابانية فأنشأتا “جائزة ناكانيشي” السنوية تكريماً له، وهي تُمنح مرة في اليابان ومرة في الولايات المتحدة للذين حقَّقوا انجازات كبيرة في الكيمياء والتحليل الطيفي للمظاهر البيولوجية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.