1985 -Prof. Mario Rizzetto-

البروفيسور ماريو ريزيتو

 

تأهّل في الطب والجراحة من جامعة بادوفا في إيطاليا عام 1969، ثم عمل طبيب امتياز في معهد علم الأمراض بجامعة تورينو الإيطالية لمدة عامين، وأمضى بعد ذلك فترة زمالة لمدة عام في قسم المناعة بكلية الطب في مستشفى مدلسكس في لندن، ثم أصبح أستاذاً مساعداً في قسم أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى مورسيانو بمدينة تورينو في إيطاليا لمدة ثلاثة أعوام، وبعدها عمل أستاذاً زائراً في مختبر الأمراض المعدية بقسـم التهابات الكبد في معاهد الصحة الوطنية في مدينة بيثيسدا بالولايات المتحدة. وهو حالياً أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب في جامعة تورينو ومستشفى سان جيوفاني باتستا الجامعي.

أجرى البروفيسور ريزيتو بحوثاً مهمّة في أمراض البطن والأمعاء بجامعة تورينو، وأخرى في أمراض الكبد بجامعة ميلانو. ونُشر له عدد كبير من البحوث في هذا المجال، كما اشترك مع أربعة من زملائه في تأليف كتاب أمراض الكبد المعروف: “أمراض الكبد: من الأسس العلمية إلى الممارسة الإكلينيكية”.

من أبرز أعمال البروفيسور ريزيتو اكتشافه الفيروس المسمَّى بفيروس دلتا الذي يتكاثر فقط عند الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ب)، ومن ثَمّ قيامه بسلسلة من الدراسات السريرية والوبائية والمناعية الأساسية لتوصيف ذلك العامل الجديد. وتَمكَّن، بالتعاون مع فريق بحث أمريكي، من تحديد هوية الفيروس ودوره في تسبيب التهاب الكبد الوبائي من النوع (ب) الحاد والمزمن، ودرس سبل الاستفادة من خواص مستضدّات هذا الفيروس في مجال الدراسات الوبائية، وخصوصاً في تشخيص المرض على نطاق واسع، كما أشرف على كثير من التجارب العلاجية. وتُعدُّ هذه البحوث رائدة في ميدانها.

مُنِح البروفيسور ريزيتو عدّة جوائز، كما اختير عضواً في الرابطة الأمريكية لبحوث أمراض الكبد، والرابطة العالمية لدراسة الكبد، وسكرتيراً للرابطة الأوروبية الطبية لبحوث الكبد سابقاً، وعضواً في العديد من اللجان والمجالس الاستشارية ومستشاراً لهيئة الصحة العالمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1984 -Prof. Michael Field-

البروفيسور مايكل فيلد

 

حصل على بكالوريوس الأدب الإنجليزي من جامعة شيكاغو عام 1953، ثم تخصّص بعد ذلك في الطب فنال درجة الدكتوراة في الطب من جامعة بوسطن عام 1959. وقد واصل بحوثه ودراساته في العديد من الجامعات والمستشفيات ومراكز البحوث، وتقلَّد مناصب علمية رفيعة؛ كما شارك في عضوية الكثير من الجمعيات الطبية، وعمل مستشاراً لجمعيات وهيئات ومنظمات عالمية.

أجرى البروفيسور فيلد دراسات رائدة حول أمراض الإسهال وسبل مكافحتها، واهتم بشكل أساس بدراسة الآليات المتعلّقة بانتقال السوائل وأيونات الأملاح عبر الأمعاء، ونشر بحوثاً كثيرة في هذا المضمار. ساهم بشكل كبير في الدراسات التي توضح الآليات الكيميائية التي تسبب الكوليرا وغيرها من سموم البكتيريا المسببة لأمراض الإسهال عن طريق تحفيز الأمعاء على إفراز كميات زائدة من الملح بدلا من امتصاصه. كما اكتشف، بالاشتراك مع البروفيسور جرينوف الثالث، كيفية عمل سموم الكوليرا، فوجـدا أنها تزيد من إفراز أحادي فوسفات الأدينوزين الحلقي، وبالتالي تؤدي إلى زيادة إفراز السوائل والأيونات من الغشاء المخاطي للأمعاء. وقد تناولت بحوثهما مختلف التغيرات المرتبطة بانتقال الأيونات وإفراز السوائل عبر الخلايا المبطّنة للأمعاء، كما اكتشفا نوعين من السموم التي تفرزها بكتيرية الأشريكية القولونية (Escherichia coli)، ودرسا العلاقات الهرمونية التي تتحكم بوظائف الأمعاء. وقد أسهمت تلك البحوث إسهاماً كبيراً في تطوير وسائل جديدة لعلاج الإسهالات البكتيرية والتقليل من مضاعفاتها.

كان البروفيسور مايكل فيلد رئيس تحرير مجلة “أمراض الإسهال;؛ المواضيع الحالية في أمراض الجهاز الهضمي” وعضو في الجمعية الفسيولوجية الأمريكية، والجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، والجمعية الأمريكية للتحقيق السريري وجمعية الأطباء الأمريكيين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1984 -Prof. William Greenough III-

البروفيسور وليام جرينوف الثالث

 

حصل على البكالوريوس في علم الحياة من كلية أمهرست بولاية ماساتشوستس عام 1953. ثم تابع دراساته العليا فنال درجة الدكتوراة في الطب من جامعة هارفارد عام 1957، وتدرّب في عدّة مستشفيات حتى حصل على زمالة كلية الأطباء الأمريكية.

تَولَّى البروفيسور جرينوف الثالث مناصب علمية مرموقة في عدد من الجامعات والمستشفيات والمعاهد ومراكز البحوث؛ إضافة إلى عمله مستشاراً أو خبيراً في مستشفيات ومعاهد طبية مختلفة في بلاده وخارجها، ومن بينها إدارة المركز العالمي لبحوث الإسهال ومختبر بحوث الكوليرا في دكّا ببنجلاديش. وهو حالياً أستاذ الطب الباطني بكلية الطب في جامعة جون هوبكنز وأستاذ الطب الدولي بكلية بلومبرج للصحة العامة، في جامعة جونز هوبكنز في ولاية ماريلاند، ورئيس قسم الأمراض المعدية واستشاري في مركز علاج الحروق بالمستشفى الجامعي، ووحدة أمراض الشيخوخة في مركز جونز هوبكنز لإعادة التأهيل في باي فيو. 

أجرى البروفيسور جرينوف الثالث – بالاشتراك مع البروفيسور مايكل فيلد – دراسات قيّمة حول أمراض الإسهال المُعدية ومسبّباتها، وتأثيرها على التوازن المائي – الملحي للجسم، و طرق علاجها ومكافحة أسبابها. ونُشر له أكثر من 200 بحث ومقالة استعراضية تناولت سمات تلك الأمراض وما يرافقها من خلل وظيفي، و8 كتب طبية، و43 فصلاً في كتاب. ومن أهم إنجازاته اكتشافه – بالاشتراك مع فيلد – طريقة عمل سموم بكتيريا الكوليرا التي تزيد من إفراز أحادي أدينوزين الفوسفات الحلقي (cyclic MTP) مما يؤدِّي إلى زيادة إفراز السوائل والأيونات عبر أغشية الجهاز الهضمي. فقد ألقت تلك الدراسات الضوء على جوانب مهمَّة حول آليات أمراض الإسهال، وأسهمت بدور كبير في مكافحتها عن طريق السوائل التعويضية.

حصل على ميدالية اليونيسيف الذهبية لشرق آسيا وباكستان عام 1983 وجائزة موريس بات العالمية من منظمة اليونيسيف عام 1984. كما دُعي أستاذاً زائراً أو محاضراً في عدّة جامعات ومحافل طبية ومستشفيات. وهو زميل الاتحاد الأمريكي لتقدُّم العلوم، وعضو في العديد من الجمعيات الطبية، وفي هيئات تحرير مجلات طبية أمريكية وعالمية؛ كما أنه مؤسس مجلة بحوث الأمراض المُسببّة للإسهال والتي رأس تحريرها لمدّة عامين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1998 - Prof. Andrew J. Wiles-

البروفيسور أندرو جون وايلز

 

حصل على البكالوريوس في الرياضيات من كلية ميرتون في جامعة أكسفورد عام 1974، وعلى الدكتوراة في الرياضيات من كلية كلير في جامعة كيمبردج عام 1980. كما أمضى فترة باحثاً في معهد الرياضيات في بون. عمل البروفيسور وايلز بين عامي 1977- 1980 زميلاً باحثاً في كلية كلير في كيمبردج، وأستاذاً مساعداً في جامعة هارفارد الأمريكية، وأصبح عام 1982، أستاذاً للرياضيات في جامعة برنستون، كما عمل لمدة عامين أستاذ في الجمعية الملكية في جامعة أكسفورد، واختير زميلاً للجمعية الملكية عام 1989. وأصبح، منذ عام 1994، أستاذ كرسي يوجين هيجنز للرياضيات في معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون.

يُعدُّ البروفيسور وايلز من أبرز علماء الرياضيات المعاصرين؛ خصوصاً في مجال الهندسة الجبرية ونظرية الأعداد والصيغ الطرازية. ومن أعظم إنجازاته، برهانه لنظرية فيرما الأخيرة، التي تُعدّ من أشهر المسائل الرياضية التي عجز الرياضيون عن حلِّها لأكثر من 350 عامًا. أحدث برهان نظرية فيرما على يده ثورة في مجال دراسة المنحنيات الإهليلجية (elliptic curves)، وأدَّى إلى فتح الباب أمام العديد من الإضافات المُهمَّة في علم الرياضيات. ومن ذلك استخدامها في تطوير شفرات لشبكات الاتصالات الحاسوبية؛ مثل الانترنت، مما يحافظ على الأمان وسرِّية المعلومات.

تقديراً لجهود البروفيسور وايلز المتميِّزة، حصل على العديد من الجوائز المهمَّة، منها: جائزة سكوك من الأكاديمية السويدية للعلوم، وجائزة كول من الجمعية الأمريكية للرياضيات، وجائزة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وجائزة أوستريسكي، وميدالية الملكة من الجمعية الملكية بلندن، وجائزة ولف،.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1997 - Prof. Eric A. Cornell-

البروفيسور إريك كورنل

 

حصل على بكالوريوس العلوم في الفيزياء من جامعة ستانفورد عام 1985، والدكتوراة في الفيزياء من معهد ماساتشوستس التقني في بوسطن عام 1990. بدأ البروفيسور كورنل حياته الأكاديمية مساعد باحث في جامعة ستانفورد، ثم في معهد ماساتشوستس التقني. في عام 1990، أمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في معهد رولاند بجامعة كيمبردج ببريطانيا. وهو حالياً أستاذ الفيزياء في جامعة كولورادو في بولدر، وفيزيائي في المعهد القومي للتقنية والمقاييس التابع لوزارة التجارة الأمريكية.

قام البروفيسور كورنل، بالاشتراك مع البروفيسور وايمان، بتطوير طرق مبتكرة لاستخدام الليزر في حبس الذرات وتبريدها في المجال المغناطيسي، وبذلك تمكَّنا من الحصول على حالة جديدة للمادة تسمَّى مُتكثّفة بوز– اينشتاين؛ وهي حالة تنشأ نتيجة لتكاثف الذرات عند خفض درجة الحرارة تحت مستوى معيَّن. ونجح الباحثين في الوصول إلى تلك الحالة التي سعى العلماء لاكتشافها منذ سبعين عاماً؛ فقاما بنقل ذرات الروبيديوم من الحالة الغازية إلى حالة التكاثف باستخدام حابس مغناطيسي مبتكر، وتبريد المادة إلى أدنى درجة عرفها الإنسان (أقل من 00000002. كلفن). احتفت الأوساط العلمية العالمية بذلك الإنجاز العلمي الفريد، وأولته اهتماماً كبيرا لما يفتحه من مجالات للبحث وتعميق المعرفة بخواص المادة وحالاتها.

حصل البروفيسور كورنيل على عدّة جوائز، منها: جائزة فايرستون للتميُّز العلمي، وجائزة سامويل وزيلي ستراتون من المعهد الوطني للعلوم والتقنية، وجائزة كارل زايس، وجائزة فرتز- لندن لفيزياء الحرارات المخفضة، وجائزة رابي للفيزياء الذرية والجزيئية والبصرية من الجمعية الفيزيائية الأمريكية، وجائزة النْ واترمان من المؤسسة الوطنية للعلوم، والميدالية الذهبية من وزارة التجارة الأمريكية. 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1997 - Prof. Carl E. Wieman-

البروفيسور كارل وايمان

 

حصل على بكالوريوس العلوم من معهد ماساتشوستس التقني في بوسطن، وعلى الدكتوراة في الفيزياء من جامعة ستانفورد، كما منحته جامعة شيكاغو الدكتوراة الفخرية في العلوم. التحق بالتدريس والبحث العلمي في جامعة ميشيغان عام 1977، ثم انتقل إلى جامعة كولورادو، حيث أصبح أستاذاً للفيزياء عام 1987، وأسس فيها نظاماً جديداً لتدريس العلوم. منحته جامعة كلورادو مرتبة أستاذ مُتميِّز عام 1997.

أجرى البروفيسور وايمان بحوثاً رائدة في فيزياء الليزر، وطوَّر طرقاً مبتكرة لاستخدامها في حبس الذرات وتبريدها في المجال المغناطيسي، وتمكَّن مع فريقه من اكتشاف الكثير من العوامل التي تؤثِّر على تلك الطرق. وساعدت اكتشافاته بدرجة كبيرة في تبسيط هذا الأسلوب وخفض تكلفته. عمل بالتعاون مع البروفيسور أريك كورنل منذ مطلع التسعينات من أجل التوصـل إلى حالة جديدة للمادة؛ وهي حالة التكاثف عند خفض درجة الحرارة تحت مستوى معيَّن (تسمَّى هذه الحالة “مُتكثّف بوز–اينشتاين” وقد تنبأ بها اينشتاين والعالم الهندي سايندرا بوز عام 1925). ونجح وايمان وكورنل في تحقيق ذلك الهدف الذي سعى إليه العلماء منذ سبعين عامًا ؛ إذ تمكَّنا من نقل ذرات الروبديوم – 87 من الحالة الغازية إلى حالة التكاثف باستخدام حابس مغناطيسي مبتكر وتبريد المادة إلى أدنى درجة عرفها الإنسان (أقل من 00000002. كلفن). فتح ذلك الكشف العلمي الباهر مجالاً جديداً، وتلقَّته الأوساط العلمية العالمية باهتمام بالغ لما فيه من تعميق للمعرفة بالمادة في حالة جديدة لم تكن معروفة من قبل.

حصل البروفيسور وايمان على عدّة جوائز، منها: جائزة لورانس في الفيزياء، وجائزة دافيسون–جريمر للفيزياء، وميدالية اينشتاين لعلوم الليزر، وجائزة ريخت ماير التذكارية من الاتحاد الأمريكي لمعلمي الفيزياء، وجائزة فرتز- لندن لفيزياء الحرارات المنخفضة، وجائزة مؤسسة بونفيل، إضافة إلى العديد من المحاضرات التذكارية. وهو زميل في المعهد المشترك لعلوم الفيزياء الفلكية التجريبية، الذي يُعدُّ من أهم المراكز لدراسة الفيزياء النووية والجزيئية، وكان رئيساً له خلال الأعوام ـ 1993-1995، وزميل للجمعية الأمريكية للفيزياء، والأكاديمية الاسترالية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 -Professor Sir Richard Doll-

البروفيسور السير ريتشارد دول

 

درس الطب في مستشفى سانت توماس بجامعة لندن، وحصل على الماجستير عام 1945 والدكتوراة عام 1958 من لندن، والدكتوراة في الطب عام 1969 من جامعة أوكسفورد. وبعد أدائه الخدمة العسكرية، انضم إلى وحدة البحوث الإحصائية التابعة لمجلس البحوث الطبية، وأصبح رئيساً لها. وفي عام 1969، عيِّنته جامعة أكسفورد أستاذاً ملكياً في الطب؛ وأصبح، عام 1979، أول عميد لكلية جرين للدراسات الطبية العليا. كما عُيِّن عضو شرف في وحدة الدراسات الوبائية بجامعة أكسفورد. وكان من أعظم المتخصصين في وبائيات الأمراض الخبيثة، وفي طليعة الذين نبهوا – منذ عدّة عقود – إلى علاقة التدخين بسرطان الرئة.

أجرى البروفيسور دول دراسة غير مسبوقة تابع فيها حوالي 34 ألف طبيب من المدخنين وغير المدخنين على مدى خمسين عامًا لمعرفة العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة والأمراض الأخرى. أثبتت تلك الدراسة، بشكل قاطع، أن التدخين وقطران السجائر يرتبطان ارتباطاً كمّياً وعضوياً وثيقاً بسرطان الرئة. وتعاون معه تلميذه عالم الإحصاء المرموق البروفيسور السير ريتشارد بيتو في جامعة اكسفورد، على مدى 30 عامًا، في إثبات أضرار التدخين وتوثيق الخطر العالمي الناجم عنه، وقدَّرا أن التدخين يقتل حوالي ثلاثة ملايين نسمة كل عام في العالم، وأن مجموع الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين قارب مئة مليون نسمة في القرن الماضي، وقد يتضاعف عدة مرات بنهاية القرن الحالي، كما وجدا أن التدخين يسبب أكثر من عشرين مرضاً آخر غير سرطان الرئة، وأن الاستمرار فيه يؤدي إلى أكثر من ضعف مجموع الوفيات الناتجة عن بقية الأمراض مجتمعة، بينما يؤدِّي الإقلاع عنه في أي عمر إلى انخفاض ملموس في نسبة الوفيات. وقدّما – في أواسط السبعينيات – تقريراً شهيراً للكونجرس الأمريكي عن مسبِّبات السرطان التي يمكن تجنبها، ومنها التدخين وبعض أنواع الأغذية والهرمونات الطبيعية والكحول والإشعاعات المُؤيِّنة وأشعة الشمس المفرطة وغير ذلك، وأصبح تقريرهما من أهم المراجع العالمية في الطب.

قاد البروفيسور دول – بالإضافة إلى دراساته حول أخطار التدخين – عدة بحوث رائدة أخرى عن مسببات السرطان، فكان أول من أثبت علاقة الأسبستوس الوثيقة بذلك المرض، وأول من أثبت خطر الإصابة المهنية بالسرطان في مناجم الفحم ومعامل تنقية النيكل. وفي أعقاب تجارب القنابل الهيدروجينية في المحيط الهادي، كُلِّف بدراسة العلاقة الكَمّية بين الإشعاعات النووية وسرطان الدم، فأثبت – لأول مرة – أن خطر الإصابة بسرطان الدم يتناسب طردياً مع مقدار الجرعة الإشعاعية التي يتعرض لها النخاع العظمي للإنسان، وهو ما تأكد في دراسات لاحقة للناجين من الموت بعدما ضُربت هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية؛ كما وجد أن التأثير المشترك للتدخين وأشعة الرادون في المنازل مسئول عن حوالي 9% من الوفيات بسرطان الرئة في أوروبا. نُشر له أكثر من 500 بحث؛ إضافة إلى عدَّة كتب وفصول في كتب. ومُنِح زمالة الكلية الملكية، وعضوية الجمعية الملكية للأطباء، ولقب “فارس” (سير) عام 1971، ووشاح الشرف، ومنحته 15 جامعة درجة دكتوراة فخرية. كما حصل على ميدالية الجمعية الملكية، والميدالية الذهبية للجمعية الطبية البريطانية، وجائزة الأمم المتحدة لبحوث السرطان، وجائزة موط للوقاية من السرطان، وجائزة الأمير ماهيدول، وجائزة شو في الطب.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 -Professor Sir Richard Peto (-

البروفيسور السير ريتشارد بيتو

 

درس العلوم الطبيعية في جامعة كيمبردج، ثم حصل على الماجستير في الإحصاء من جامعة لندن. وبعد أن عمل لعامين في وحدة بحوث الإحصاء التابعة لمجلس البحوث الطبية في لندن، انتقل إلى جامعة أكسفورد باحثاً ومحاضراً، ثم أستاذاً مشاركاً في قسم الطب. وأصبح – منذ عام 1992 – أستاذاً للإحصاء الطبي وعلم الوبائيات، ومديراً لوحدة بحوث التجارب السريرية في جامعة أكسفورد، ومؤسسها، وأخصائياً في الإحصاء في مشروع حماية القلب وهو مشروع عالمي كبير، يتم بإشراف مركز البحوث الطبية في بريطانيا ومؤسسة القلب البريطانية.

البروفيسور السير ريتشارد بيتو في طليعة علماء الوبائيات والإحصاء الطبي المعاصرين، حيث قام بدراسات رائدة حول أسباب السرطان عموماً وتأثير التدخين على وجه الخصوص. كما أجرى دراسات واسعة النطاق تتعلق بالجوانب الوبائية لأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها، وأدخل مفهوماً جديداً في التحليل الإحصائي للتجارب السريرية. عمل لعدِّة عقود إلى جانب السير ريتشارد دول في بحث الآثار الخطيرة الناتجة عن التدخين، وأصبحا سوياً أشهر عالمين في هذا المجال، وتميَّزا بقدرة فائقة على إيصال نتائج بحوثهما بأسلوب بسيط وفعَّال يفهمه عامة الناس.

إضافة إلى بحوث البروفيسور السير ريتشارد بيتو المشتركة مع البروفيسور السير ريتشارد دول، فقد أجرى السير ريتشارد بيتو دراسات واسعة المدى في الصين، والهند، وغيرهما من الدول النامية الأخرى؛ بما في ذلك مصر وكوبا والمكسيك، حول أخطار التدخين. وقام بتقصِّي التاريخ الطبي لأكثر من مليون متوفى ومليونين من الأحياء في مختلف الدول النامية تبيَّن منها أن التدخين يسبب حالياً نسبة أكبر من الوفيات في الدول النامية مقارنة مع الدول المتقدمة، وأن مخاطره آخذة في الازدياد. ومن أهم أعماله الدراسة التي أجراها بالاشتراك مع هيئة الصحة العالمية والتي قدَّرت أن يصل عدد المتوفين نتيجة أمراض مرتبطة بالتدخين في نهاية القرن الحالي إلى بليون نسمة ما لم تُبذل جهود جادة لمكافحة التدخين على نطاق العالم. وامتدت دراساته في الآونة الأخيرة إلى بيان فوائد الإقلاع عن التدخين.

كان للدراسات التي أجراها البروفيسور السير ريتشارد بيتو مع البروفيسور السير ريتشارد دول والآخرين أثر عظيم في رسم السياسات القومية للصحة في دول عديدة وفي توجيه جهود منظمة الصحة العالمية نحو مكافحة هذا الوباء الخطير الذي صنعه الإنسان.

نُشر له مئات البحوث العلمية، كما مُنِح العديد من الجوائز والدرجات الفخرية والزمالات، ودُعي أستاذاً زائراً في جامعات عديدة، ومحاضراً في مختلف المحافل العلمية، وعضواً في أكاديميات العلوم، وفي هيئات تحرير مجلات طبية وعلمية شهيرة. واختير زميلاً للكلية الملكية في لندن عام 1989، ومُنِح لقب “فارس” (سير) عام 1999 تقديراً لإنجازاته المُتميِّزة في علم الوبائيات ومكافحة السرطان.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 - Prof. James E. Rothman-

البروفيسور جيمس إدوارد روثمان

 

حصل على بكالوريوس العلوم الأساسية من كلية ييل، وعلى الدكتوراة في كيمياء الحياة من كلية الطب في جامعة هارفارد، ثم أمضى عامي زمالة بعد الدكتوراة في قسم علوم الحياة في معهد ماساتشوستس التقني. عمل لعدة أعوام بالتدريس في عدّة جامعات، فانضمّ، عام 1978، إلى جامعة ستانفورد، أستاذاً مساعداً في الكيمياء الحيوية. وخلال ستة أعوام، عيّن أستاذًا في الكيمياء الحيوية في تلك الجامعة. وفي عام 1988، أصبح أستاذ كرسي سكويب للبيولوجيا الجزيئية في جامعة برنستون، ثم أصبح، عام 1991، أستاذ كرسي بول ماركس في معهد سلون كترنج التذكاري في نيويورك لبحوث السرطان، ورئيساً لبرنامج الكيمياء الحيوية الخلوية في مختبر روكفلر للبحوث في المعهد نفسه، ونائباً لرئيس المعهد.

نشر البروفيسور روثمان أكثر من مئتي بحث في مجلات علمية مرموقة، وأشرف على العديد من طلاب الدراسات العليا وزملاء ما بعد الدكتوراة. من أبرز إنجازاته ابتكاره طريقة فريدة لتمثيل الانتقال الخلوي للبروتينات إلى مستخلصات خالية من الخلايا؛ خصوصاً انتقالها بين أقسام جهاز جولجي وسريانها عبر أغشية الخلايا، خطوة بخطوة، مما ساعد كثيراً في فهم نظم انتقال البروتينات، ومعرفة مساراتها الإفرازية داخل الخلية، وفتح المجال أمام العديد من البحوث المتعلقة بمسارات العناصر والمركبات الخلوية الأخرى.

تقديراً لإنجازاته المُتميِّزة، مُنِح روثمان العديد من الجوائز العلمية الرفيعة، كما مُنِح درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعة ريجنسبورج بألمانيا، وزمالة الأكاديمية الأمريكية للعلوم والآداب، وعضوية الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، والمعهد الطبي التابع لها. دعته مراكز علمية رائدة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها لإلقاء المحاضرات التذكارية. وهو عضو في هيئات تحرير تسع مجلات علمية متخصصة، ورئيس منتدى جوردون للبيولوجيا الخلوية الجزيئية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 - Prof. Hugh R. Pelham-

البروفيسور هيو ريجينالد بلام

 

حصل على البكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة كيمبردج عام 1975، وعلى الدكتوراة في الكيمياء الحيوية من الجامعة ذاتها عام 1978. بدأ حياته الأكاديمية باحثاً وزميلاً في جامعة كامبريدج، ثم أمضى عامي زمالة في قسم الأَجِنَّة بمعهد كارنجي في بالتيمور بولاية مارى لاند بالولايات المتحدة، وانضم بعد ذلك إلى هيئة مجلس البحوث الطبية في كيمبردج، ثم عمل في معهد البيولوجية الجزيئية في جامعة زيورخ بسويسرا، واختير عام 1992 رئيساً مشاركاً لقسم بيولوجية الخلية في مختبر البيولوجية الجزيئية التابع لمجلس البحوث الطبية في كيمبردج، فرئيساً للقسم عام 1995.

أجرى البروفيسور بلام بحوثاً رائدة لمعرفة الآليات المُنظِمّة لانتقال الجزيئات داخل الخلايا، وبخاصة عمليات فرز البروتينات وتسييرها وتفكيكها، مستخدماً بروتينات الصدم الحرارة (وهي بروتينات خاصة بحماية الخلايا من الآثار الضارّة للحرارة) لتطوير مفهوم المرشِد “Chaperone” للبروتينات الناشئة، واكتشف الجزيئات المسؤولة عن تنظيم طيّ البروتينات ونقلها، كما اكتشف سِلْسِلة قصيرة من الحموض الأمينية في نهاية جزيئات البروتين، وبرهن على دورها في استخراج تلك الجزيئات من جهاز جولجي (وهو عضو دقيق داخل الخلية يقوم بفرز البروتينات وتجهيزها). واستبقائها داخل الشبكة الأندوبلازمية (وهي شبكة كثيفة من الأنابيب لنقل المواد داخل الخلية). كجزء من عملية التحكم في حركة البروتينات داخل الخلية، كما تعرَّف على المورِّثة المسئولة عن تنظيم عملية الاستبقاء.

نُشر للبروفيسور أكثر من مئة بحث ونال عدة جوائز وميداليات وزمالات، من أهمّها: زمالة الكلية الملكية في لندن، والأكاديمية الأوروبية للعلوم، والمنظمة الأوروبيّة للبيولوجيا الجزيئية، وجائزة لويس جنت الطبيّة، وميدالية كولورث من جمعية الكيمياء الحيوية. وهو عضو في هيئات تحرير عدّة مجلات علمية، ومستشار لدى عدّة هيئات ومجالس علمية في مجال تخصّصه.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.