1996 - Prof. Gunter Blobel-

البروفيسور جُنْتَر بلوبِل

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في فرايبورج ثم انتقل إلى ألمانيا الغربية لعدم سماح النظام الشيوعي له بدخول الجامعة. أكمل تعليمه في فرايبورج وفرانكفورت وميونيخ، وحصل على دكتوراة الطب من جامعة توبنجن عام 1960م ثم سافر في منحة دراسية إلى الولايات المتحدة حيث نال الدكتوراة في علم الأورام من جامعة ويسكونسن. عمل لأكثر من ثلاثين عامًا في جامعة روكفلر، وكان أستاذ كرسي جون روكفلر في تلك الجامعة، وباحثاً في معهد هوارد هيوز الطبي في نيويورك.

أجرى البروفيسور بلوبل بحوثاً عظيمة قام خلالها بوضع الإطار الفكري والفرضيات والطرق التجريبية، التي مكَّنته من تحقيق العديد من الاكتشافات المتعلقة بآليات فرز البروتينات وانتقالها عبر الأغشية واندماجها فيها، وأوضحت نظم التشييد الحيوي للعضيئات والأغشية الخلوية، والأسس التي تُمكِّن الخلايا من تنظيم أقسـامها المختلفة لإنتاج البروتينات وإفرازها ونقلها. وساعدت تلك الدراسات على فهم عدد من الأمراض الوراثية الناتجة عن الخلل في آليات نقل البروتينات بالخلايا – مثل التليُّف الكيسي وحُماضية البول المفرطة التي تسبِّب الحصى الكلوية في الصغار- ومهّدت الطريق لابتداع وسائل جديدة لعلاجها.

أهّلته أعماله الرائدة لنيل العديد من الجوائز الرفيعة، منها: جائزة ألبرت لاسكر للعلوم الطبية الأساسية، وجائزة جيردنر العالمية، وجائزة ماكس بلانك، وجائزة واتفورد للبحوث الطبية الحيوية، وجائزة ماتيا، وميدالية واربورغ من الجمعية الألمانية لبيولوجيا الخلية، وميدالية ويلسن من الجمعية الأمريكية لبيولوجيا الخلية، بالإضافة إلى جائزة الملك فيصل العالمية. كما حصل على عدد من الزمالات وزمالات الشرف من الأكاديميّات العلمية العالمية، ودُعي لإلقاء عشرات المحاضرات التذكارية في شتى المحافل، ومنحه مركز جبل سيناء الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية درجة الدكتوراة الفخرية في الطب.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 - Prof. K. Barry Sharpless--

البروفيسور ك. باري شاربلس

 

حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1963 من كلية دارتموث، ودرجة الدكتوراة من جامعة ستانفورد عام 1968، وأكمل فترتي زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعتي ستانفورد وهارفارد. التحق بالعمل الأكاديمي منذ مطلع حياته العملية، وتدرَّج حتى أصبح أستاذاً في معهد ماساتشوستس التقني. ثم تقلَّد منصب أستاذ كرسي آرثر كوب للكيمياء في نفس المعهد. وفي عام 1990، اختير لمنصب أستاذ كرسي وليام كيك في معهد اسْكرِبْس في كاليفورنيا.

البروفيسور شاربلس كيميائي عبقري أمضى حياةً علميةً حافلة بالعطاء المتواصل، ونشر مئات البحوث في كبرى الدوريات المتخصصة في الكيمياء، وحاز على عدِّة براءات اختراع، وأشرف على عدد كبير من الباحثين و طلاب الدراسات العليا.

أسهمت بحوث البروفيسور شاربلس؛ خصوصاً في مجال تشييد المُحفزّات، في تطوير علم الكيمياء والصناعات الكيميائية الدوائية حتى وصفه زملاؤه بأنه من أكثر علماء الكيمياء العضوية عبقرية وإبداعاً في هذا العصر. ومن أبرز أعماله، اكتشافه طريقتين جديدتين لتشييد مركبات نقية ذات جزيئات أحادية الاتجاه؛ إما يمينية أو شمالية، مستخدماً في ذلك محفِّزات فلزِّية تقوم بتحويل الروابط الجزيئية في المركبات الأساسية للحصول على جزيئات موحّدة الاتجاه. وهو أمر بالغ الأهمية لأن بعض الجزيئات ربما تكون مفيدة للأحياء في صيغتها اليمينية وضارة في صيغتها الشمالية، أو العكس، ممَّا يتطلب تنقيتها. ومن هنا تبرز أهمية عمله خصوصاً في الصناعات الدوائية. وله – إلى جانب ذلك – اهتمامات أخرى رئيسة في الكيمياء العضوية وغير العضوية.

مُنِح البروفيسور باري شاربلس العديد من الجوائز المرموقة. وهو عضو في هيئات تحرير بعض مجلات في الكيمياء، ومنحته كل من كلية دارتموث، والمعهد الملكي التقني بالسويد، والجامعة التقنية في ميونخ، درجة الدكتوراة الفخرية. وهو زميل مُنتخب في عدّة هيئات علمية مرموقة، مثل الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والأكاديمية الوطنية للعلوم، ومؤسسة سلون، ومؤسسة كاميل وهنري دريفوس، ومؤسسة شيرمان فيرشايلد بالولايات المتحدة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1994 - Prof. Dennis P. Sullivan-

البروفيسور دينيس بارنل سوليفان

 

حصل على بكالوريوس الرياضيات من جامعة رايس عام 1963، وعلى درجة الدكتوراة من جامعة برنستون في ولاية نيو جيرسي عام 1965. قام بتدريس الرياضيات وبحوثها منذ منتصف الستينات في جامعة برنستون، وجامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومعهد ماساتشوستس للتقنية في بوسطن، وأصبح بعد ذلك أستاذاً في جامعة باريس، وأستاذاً زائراً في جامعة كولورادو، وأستاذاً مدى الحياة في معهد الدراسات العلمية بفرنسا منذ عام 1974. وهو يتبوأ حالياً منصبي أستاذ كرسي اينشتاين للرياضيات في مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وأستاذ الرياضيّات المُتميِّز في جامعة ولاية نيويورك في ستونى بروك. وهو عضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم منذ عام 1983، وأكاديمية نيويورك للعلوم، وزميل الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم،، وكان نائباً لرئيس الجمعية الأمريكية للرياضيات.

نُشر للبروفيسور سوليفان عشرات البحوث في الرياضيات، وتنوعت بحوثه بدءاً من التبولوجيا الجبرية التقليدية إلى أحدث الدراسات حول فرضية الحل بالتتابع. وطوّر كثيراً من أدوات التبولوجيا الجبرية، وساهم في وضع كثير من الأسس الحديثة في حساب متعدّدات الطيّات، كما أجرى بحوثاً عميقة تتعلق بتطبيقات الرواسم شبه المتشاكلة على النظم الحركية المركبة.

تُمثل أعمال سوليفان في مجملها إنجازاً علمياً رفيعاً في حقل الرياضيات المعاصرة، التي هو من أبرز علمائها في العالم. ولذلك نال العديد من الجوائز الرفيعة والزمالات الشرفية تقديراً لدوره في هذا الحقل. كما دُعي مرَّات عديدة لإلقاء المحاضرات التذكارية في المراكز العلمية ومؤتمرات الرياضيات، ومن أهمها سلسلة محاضرات وايتمان التي تناول فيها أفكاره الجديدة، ونتائج دراساته المتعلقة بتطبيقات الطبولوجيا في الفيزياء الرياضية.

من الجوائز التي حصل عليها البروفيسور سوليفان خلال مسيرته العلمية: جائزة أزوالد فبلِن، وجائزة ايلى كارتان للهندسة من أكاديمية العلوم الفرنسية،

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 - Prof. Steven Chu-

البروفيسور ستيفن شو

 

حصل على بكالوريوس الآداب في الرياضيات وبكالوريوس العلوم في الفيزياء من جامعة روشستر، والدكتوراة في الفيزياء من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ثم واصل دراساته لما بعد الدكتوراة لمدّة عامين في الجامعة نفسها. عمل في مختبرات بِيل لبحوث الظواهر الكهرومغناطيسية في مَيري هِل، ورئيساً لقسم أبحاث الإلكترونيات الكميّة في مختبرات (AT&T) في هولْمدَيل، في نيو جيرسي، حيث بدأ دراساته الرائدة في استخدام أشعّة الليزر لصيد الذرات وتبريدها. عيّن عام 1987، أستاذ كرسي ثيودور وفرانسيس جيبال في قسمي العلوم الإنسانية والفيزياء بجامعة ستانفورد.

البروفيسور شو في طليعة علماء الدينامية الكهرومغناطيسية، وحجز الذرّات بواسطة التبريد الليزري. ابتدع وسيلة مبتكرة، تُسمَّى مولاس الليزر، لتقليل سرعة الذرة في الفضاء من حوالي 4000 كيلومتر في الساعة إلى كيلومتر واحد في الساعة، ممَّا ترتَّب عليه انخفاض حرارة الذرة إلى حدٍ يقترب من الصفر المُطلق (وهو حوالي 273 درجة مئوية تحت الصفر)؛ كما صمَّم – في الوقت نفسه – مصيدة ذرية من إشعاعات الليزر واللوالب المغنطيسية لاصطياد الذرات المُبرَّدة ودراستها وتحليلها. وبفضل تلك الانجازات الباهرة، تمكَّن العلماء من زيادة دقَّة الساعات الذرية في المركبات الفضائية، وصنع مداخيل ذرية لقياس قوى الجاذبية، والتنسيق مع الدوائر الإلكترونية بدقّة متناهية.

نال البروفيسور شو تقدير العديد من الأوساط العلمية، فمُنِح عدّة جوائز رفيعة وميداليات. كما اختير زميلاً وعضواً في عدة أكاديميات، منها الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم. ومنحته عدة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية، ودُعي أستاذاً أو محاضراً زائراً في جامعات عالمية مرموقة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 - Herbert Walther-

البروفيسور هيربرت فالتر

 

تعلَّم في ألمانيا حتى حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1960 والدكتوراة في ذات التخصص عام 1962 من جامعة هايدلبرج، وشهادة ما بعد الدكتوراة من الجامعة التكنولوجية بهانوفر. عمل باحثاً في مختبرات ايمي كوتن في أورساي بفرنسا، ومختبر الفيزياء الفلكية بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة، وأستاذاً للفيزياء في جامعتي بون وكولونيا، وأستاذاً زائراً في جامعة هانوفر، ثم أصبح أستاذاً للفيزياء في جامعة لودفيغ ماكسميليان في ميونخ، ومديراً لمعهد ماكس بلانك للبصريات الكميّة في جارشنج.

أجرى البروفيسور فالتر بحوثاً رائدة في مجال البصريات الكميّة واستخدام الطيوف الليزرية في دراسة الذرات والإلكترونات، ومن أهم أعماله، اكتشافه لأشعة الميكروميزر (الميزر وحيدة الذرة) وتطبيقاتها في دراسة تداخلات المادة، علاوة على تجاربه المهمَّة في حجز الأيونات، مما ساعد على دراسة الجزيئات على نحو تفصيلي دقيق. نُشر له أكثر من 300 بحث علمي، وعدة كتب. وأكسبته إنجازاته تقدير الأوساط العلمية، فنال عدداً كبيراً من الجوائز والميداليات والدرجات الفخرية. انتخب زميلاً في جمعية البصريات الأمريكية، وعضواً في هيئتها الاستشارية الدولية ومجلس مطبوعاتها، والعديد من أكاديميات العلوم العالمية.

تولَّى البروفيسور فالتر مسؤوليات أكاديمية وعلمية رفيعة داخل ألمانيا وخارجها، فكان عضواً في مجلس إدارة المؤسسة القومية للعلوم، وهيئة الفيزياء الذرية والجزيئية، وجمعية ماكس بلانك، والمؤسسة الأوروبية للعلوم، كما شارك في تحرير عشر من مجلات الفيزياء التطبيقية والبصريات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1992 -Professor Sydney Brenner-

البروفيسور سدني برينر

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في جنوب أفريقيا، وحصل على بكالوريوس الكيمياء الحيوية، وبكالوريوس الطب والجراحة، وماجستير العلوم في وراثة الخلية من جامعة ويتواتر ستراند (جنوب أفريقيا)، وعلى درجة الدكتوراة من جامعة أكسفورد. وكان زميل الجمعية الملكية في لندن، والجمعية الملكية في أدنبرة، والكلية الملكية للأطباء، والكلية الملكية للجراحين في لندن.

نشر البروفيسور برينر أول بحث له وهو لا يزال طالباً في مرحلة البكالوريوس، وعمل في مطلع حياته بقسم وظائف الأعضاء في جامعة ويتواتر ستراند، حيث أجرى دراسات مهمَّة تتعلق بالشفرة الوراثية، نُشرت في مدونات الأكاديمية الوطنية للعلوم مما أكسبه شهرة كبيرة. وفي عام 1956، التحق بالعمل في مجلس البحوث الطبية في كيمبردج في بريطانيا، حيث أجرى بحوثاً شديدة الأهميّة في مجال الوراثة الجزيئية. وأصبح في عام 1979 مديراً لمختبر البيولوجيا الجزيئية، ومديراً لوحدة الوراثة الجزيئية، في مجلس البحوث الطبيّة، وأستاذ شرف للطب الوراثي في جامعة كمبردج، وأستاذاً زائراً في كلية طب مستشفى رويال فري في جامعة لندن.

يُعدُّ البروفيسور برينر من أعلام الوراثة الجزيئية المعاصرين. فقد شكلت دراساته ونظرياته، عبر العقود الستة الماضية، الأساس الذي قامت عليه كثير من المفاهيم الحديثة في هذا العلم المتطور. وهو مكتشف الحمض النووي الريبوزي المراسل. وأسهمت بحوثه الغزيرة في توضيح كثير من طرق عمل المورِّثات، ومنحته سبع جامعات كبرى درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم. كما نال العديد من الأوسمة والجوائز والزمالات الفخرية، ومنها جائزة لاسكر في الطب عام 1971، وجائزة كيوتر، وجائزة غاردنر عام 1991، وميدالية كريبس، والميدالية الملكية من الجمعية الملكية بلندن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 - Raymond U. Lemieux-

البروفيسور ريمون أرغل لوميو

 

حصل على درجة البكالوريوس (بمرتبة الشرف) في الكيمياء من جامعة ألبرتا، كندا عام 1943 والدكتوراة في الكيمياء العضوية من جامعة ماكجيل، كندا عام 1946، ثم حصل في العام التالي على منحة من مختبرات بريستول، حيث قام بدراسة تركيب المضاد الحيوي (ستربتومايسن) وتفكيكه في مختبرات جامعة ولاية أوهايو، بالولايات المتحدة. تولَّى بعد ذلك العديد من المناصب والمسؤوليات الأكاديمية والبحثية في بلاده، بما في ذلك التدريس في جامعة ساسكاتشوان، وعمادة كلية العلوم البحتة والتطبيقية في جامعة أوتاوا، وتأسيس قسم الكيمياء فيها، ثم أصبح – على مدى ربع قرن – أستاذاً ورئيساً لقسم الكيمياء العضوية في جامعة ألبرتا. كما أسس شركات للتقنية الحيوية وتصنيع المواد التشخيصية والأدوية في ألبرتا. وعُيِّن بعد تقاعده أستاذاً مُتميِّزاً في جامعة ألبرتا.

حقَّق البروفيسور لوميو العديد من الاكتشافات العلمية الباهرة في حقل الكيمياء العضوية، وفي طليعتها تشييد سكر المائدة (السكروز)، ومُستضدّات فصائل الدم، وابتكار تقانات جديدة لتشييد عديدات السكَّر القصيرة، ممّا أَدَّى إلى اكتشاف أنواع من المضادات الحيوية، والمواد المانعة لرفض الأعضاء المزروعة، والعقاقير المستخدمة في علاج الناعور وسرطان الدم. ونُشر له أكثر من 250 بحث علمي وبراءة اختراع؛ شملت مختلف المجالات، من تشييد المضادات الحيوية ومستضدّات فصائل الدم إلى إنتاج الماء الثقيل، ومعالجة المطاط.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 - Mustafa A. Al-Sayyid-

البروفيسور مصطفى عمرو السيد

 

تخرَّج في كلية العلوم بجامعة عين شمس في القاهرة عام 1953، ثم حصل على درجة الدكتوراة من جامعة فلوريدا عام 1959. عمل باحثاً وزميلاً في جامعات ييل، وهارفارد، ومعهد كاليفورنيا التقني، ثم عمل بالتدريس في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس من عام 1961 حتى عام 1994، وأصبح أستاذاً للكيمياء والكيمياء الحيوية في تلك الجامعة، وأستاذاً زائراً في الجامعة الأمريكية ببيروت، وجامعة جنوب فرنسا.

يُعدُّ البروفيسور مصطفى السيد واحداً من أبرز العلماء في العالم في مجال تطبيقات الوسائل الطيفية الجزيئية وتقنيات الليزر الحديثة لدراسة التحولات الحركية في الجزيئات الكيميائية والمجموعات الذريّة الغازيّة والأجسام الصلبة والأنظمة الحيوية، وتحولات الطاقة في مختلف الأنظمة الضوء – كيميائية. وهو في طليعة الباحثين في علوم النانو. اشتهر بقانون التنظير الطيفي المسمّى “قانون السيّد”، كما قام مع فريقه بتطوير تقنيات جديدة للتنظير الطيفي، واستخدام أمواج فائقة السرعة من أشعة الليزر لدراسة الخواص الكيميائية والفيزيائية للمواد على مستوى النانو، والاستفادة من ذلك في مجالات علمية وطبية مختلفة.

نُشر له أكثر من 500 بحث علمي، وحرّر أو اشترك في تحرير عدد من الكتب المتخصّصة، وأشرف على أكثر من 35 طالب دكتوراة، و26 زميلاً لما بعد الدكتوراة، كما عمل في مختبره أكثر من 13 أستاذاً زائراً من مراكز علمية أخرى. وتقديراً لإنجازاته الرائدة، مُنِح جوائز وميداليات رفيعة، منها جائزة كبار العلماء من مؤسسة الكسندر فون همبولدت الألمانية. وانتُخب زميلاً بالأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وعضواً بالأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم في تريستا، وجمعية الكيمياء وجمعية الفيزياء في الولايات المتحدة. رأس تحرير مجلة الكيمياء الفيزيائية؛ والمجلة الدولية للكيمياء الفيزيائية؛ علاوة على مشاركته في تحرير عدة دوريات وكتب علمية. و كان رئيساً للجنة الولايات المتحدة ولجنة الكيمياء الفيزيائية في الاتحاد العالمي للكيمياء البحتة والتطبيقية؛ وهيئة علوم الكيمياء والتقنية بالمجلس القومي للبحوث، ومستشاراً لدى المؤسسة الوطنية للعلوم، بالولايات المتحدة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 - Frank A. Cotton-

البروفيسور فرانك ألبرت كوتن

 

حصل على البكالوريوس من جامعة تمبل، والدكتوراة في الكيمياء من جامعة هارفارد. والتحق في عام 1955 بمعهد ماساتشوستس التقني، وفي غضون ستة أعوام فقط، تبوأ كرسي الأستاذية في ذلك المعهد الشهير، فكان أصغر أستاذ في تاريخ المعهد. وفي عام 1971، عُيِّن أستاذ كرسي دوهرتي – ويلش المُميَّز للكيمياء، ومديرَ مختبر الروابط والتراكيب الجزيئية، في جامعة تكساس وأصبح ذلك المختبر تحت إدارته واحداً من أعظم مراكز البحوث في العالم.

أجرى البروفيسور كوتون بحوثاً رائدة عديدة في حقول الكيمياء المختلفة؛ وبخاصة كيمياء الفلزّات الانتقالية، وإن تعددت اهتماماته، فشملت، أيضاً، الكيمياء عضو-المعدنية، وتراكيب الأنزيمات ووظائفها، والكشف عن الروابط الرباعية، واستخدام نظرية التطبيق الكيميائي. وله فضل كبير في تطوِّير علم الكيمياء على مدى نصف قرن من الجهد المتواصل، مما أكسـبه مكانة علمية مرموقة. وكان من أوائل المُستخدمين لتقنية الحيود البلوري للأشعة السينية في دراسة التراكيب الكيميائية، قبل أن تصبح تقنية شائعة، كما كانت له إسهامات رئيسة في بيان الأشكال ثلاثية الأبعاد للمواد، واستخدام التحليل الطيفي لدراسة خصائص الفلزات والمركبات عضو المعدنية.

نُشر له أكثر من 1000 بحث علمي، وعدة كتب، تُرجم بعضها إلى معظم اللغات الحيَّة، وأشرف على أكثر من 80 طالب دكتوراة و120 من زملاء ما بعد الدكتوراة. وتجاوزت شهرة كتابيه “الكيمياء العضوية المتقدّمة” و”التطبيقات الكيميائية لنظرية المجموعات الآفاق”، وأفاد منهما أجيال من الكيميائيين، وأعيد طبعهما عدّة مرات. وهو الذي أنشأ سلسلة الجديد في الكيمياء غير العضوية التي تصدر سنوياً، وحرَّر أول عشرة إصدارات منها. دُعي لإلقاء المحاضرات في كبرى الجامعات والمراكز العلمية العالمية، ورأس جمعيات كيميائية عديدة، كما أشـرف على تحرير كثير من الدوريات المهمة في الكيمياء.

مُنِح البروفيسور كوتون درجة الدكتوراة الفخرية من العديد من الجامعات المرموقة، واختير زميلاً للأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وأكاديمية نيويورك العلمية، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميلاً فخرياً في الأكاديمية الهندية للعلوم والأكاديمية الوطنية الهندية، وعضواً فخرياً أو مراسلاً في عدّة أكاديميات علمية عالمية أخرى في المملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والدنمارك، والصين. كما نال كثيراً من الجوائز والميداليات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 - Theodore W. Hanch-

البروفيسور ثيودور هينش

 

تعلَّم حتى نال درجة الدبلوم في الفيزياء عام 1966، والدكتوراة في ذات التخصص من جامعة هايدلبرج عام 1969، عمل بالتدريس والبحث العلمي في الجامعة ذاتها، ثم انتقل إلى جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، حيث بدأ اهتمامه بفيزياء الليزر. وفي عام 1986، عاد إلى ألمانيا، حيث يعمل حالياً أستاذاً للفيزياء التجريبية وفيزياء الليزر في جامعة لودفيج ماكسميلان في ميونخ، ومديراً لمعهد ماكس بلانك للبصريات الكميّة في جارشينج، وأستاذاً زائراً في عدد من الجامعات العالمية المرموقة.

يُعدَّ البروفيسور هانش واحداً من روَّاد علم الفيزياء الذرية وتطبيقات الليزر في التحليل الطيفي للجزيئات والذرات. من أبرز ما قام به تطوير تقانات الليزر فائقة السرعة، التي تعتمد على إزاحة تأثير دوبلر الناتج عن الحركة الجزيئية، واستخدامها في التحليل الطيفي لذبذبات “خطوط لايمان” وهي سلسلة إشعاعات ضوئية تصدرها الإلكترونات أثناء انتقالها في ذرة الهيدروجين بدقة تصل إلى جزء واحد من مئة تريليون جزء، مما ينعكس على الكثير من المفاهيم الأساسية في الفيزياء الكونية. ونُشر له عدد كبير من البحوث في هذا المجال مما أكسبه شهرة عالمية، فنال جوائز وميداليات وزمالات فخرية عديدة، منها زمالة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، والجمعية الأمريكية للفيزياء، وجمعية البصريات الأمريكية، وأكاديميات العلوم في ألمانيا وإيطاليا، وجائزة جوتفريد ولهلم لايبنز- أكبر جائزة علمية ألمانية. كما تولَّى، خلال مسيرته العلمية الحافلة، رئاسة العديد من المراكز البحثية والمؤتمرات والأعمال العلمية، وشارك في تحرير كثير من الدوريات المتخصصة في الفيزياء التطبيقية، وأشرف على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا، وزملاء ما بعد الدكتوراة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.