2007 - Prof. Sir James Fraser Stoddart-

البروفيسور السير جيمس فريزر ستودارت

حصل على البكالوريوس عام 1964 والدكتوراة عام 1966 من جامعة أدنبرة، وأمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كوينز بكندا، ثم أصبح باحثاً وعضواً في هيئة التدريس بجامعة شيفيلد، فأستاذاً مشاركاً في الكيمياء في الجامعة ذاتها، فأستاذاً في الكيمياء العضوية ومديراً لمدرسة الكيمياء في جامعة برمنغهام. انتقل للعمل في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس منذ عام 1997، وهو حالياً أستاذ علوم النانو ومدير معهد كاليفورنيا لعلوم النانو في تلك الجامعة.

يُعدُّ البروفيسور ستودارت واحداً من أبرز علماء الكيمياء الميكانيكية وعلوم النانو في العالم، ومن القلائل الذين تمكَّنوا من تأسيس فرع جديد من فروع الكيمياء؛ وذلك من خلال نجاحه في إضافة روابط ميكانيكية للمركبات الكيميائية. قام بتشييد جزيئات مترابطة ميكانيكياً ويمكن استخدامها كآلات جزيئية لا تختلف عن غيرها من الآلات المعروفة. وتقوم تلك الآلات المتناهية الصغر – والتي لا يمكن مشاهدتها إلا بواسطة المجهر – بإنتاج أنواع مختلفة من الحركة في مكوّناتها الجزيئية بعد تنشيطها كيميائياً أو كهربياً أو ضوئياً. وتمكَّن بتلك الطريقة من تصنيع مختلف أنواع البدلات، والمجسَّات وأجهزة الضبط والموتورات والشرائح الحاسوبية وغيرها. وبما أن تلك الأجهزة أصغر حجماً من الخلية البشرية، فمن الممكن أيضاً الاستفادة منها في إيصال العقاقير إلى الخلايا السرطانية.

يقود البروفيسور ستودارت حالياً فريقاً كبيراً من الباحثين والعلماء الزائرين العاملين في مجالات تربط علوم الفيزياء والمواد والبيولوجية بالكيمياء، وتتلمذ على يديه أكثر من 280 من طلبة الدكتوراة وما بعد الدكتوراة، الذين أصبح كثير منهم علماء مرموقين. ونُشر له أكثر من 770 بحث، كما دُعي لإلقاء أكثر من 700 محاضرة في أرجاء العالم، وصنَّفه معهد المعلومات العلمية من أشهر الكيميائيين في العالم.

مُنح ستودارت العديد من الجوائز والميداليات ودرجات الشرف، ودُعي أستاذاً زائراً في كثير من جامعات العالم. ومن بين الجوائز الرفيعة التي نالها: جائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء، وميدالية ناجويا الذهبية في الكيمياء العضوية من اليابان، وجائزة فينمان لتقانة النانو الجزيئية، وجائزة آرثر كوب، وجائزة تتراهيدرون للإبداع الكيميائي. كما نال زمالة الجمعية الملكية في لندن، والأكاديمية الهولندية للآداب والعلوم، والأكاديمية الألمانية للعلوم الطبيعية، والجمعية الملكية للكيمياء، والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والمعهد الملكي البريطاني. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات علمية، واختير أفضل خريجي جامعة أدنبره عام 2005، وأستاذ شرف في جامعة شرق الصين للعلوم والتقنية، وأستاذ كرسي كارنيجي في الجامعات الاسكتلندية. ومنحته كل من جامعات أدنبرة وبرمنجهام وتونتي (هولندا) درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم، كما منحته ملكة بريطانيا رتبة فارس (سير)، وأقيمت مؤتمرات على شرفه وأصدرت مجلات الكيمياء أعداداً خاصة تكريماً له.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2013 - Professor Ferenc Krausz-

البروفيسور فيرنس كراوس

 

درس الفيزياء النظرية في جامعة إتفوس لوراند والهندسة الكهربائية في جامعة بودابست التقنية في المجر، حيث حصل على دبلوم الهندسة الكهربائية بامتياز عام 1985. وبعد ذلك، تابع دراسته العليا في الإلكترونيات الكَميَّة في معهد الفيزياء في جامعة بودابست التقنية (1985-1987) وفي قسم الهندسة الكهربائية في جامعة فيينا التقنية بالنمسا (1988-1991)، ثم أمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة لمدة عامين في الجامعة الأخيرة، وتَمكَّن عام 1993 من الحصول – بامتياز – على درجة Habilitation وهي أعلى مؤهل أكاديمي بعد الدكتوراة في كثير من الجامعات الأوروبية. عُيِّن أستاذاً مساعداً في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة فيينا التقنية بين عامي 1996–1998، وتَرقَّى إلى درجة الأستاذية عام 1999. اختِير عام 2003 مديراً لقسم البَصريَّات الكَميَّة في معهد ماكس بلانك الشهير في جارشينج بألمانيا، حيث يرأس قسم فيزياء الأُتوثانية. وفي عام 2004، منحته جامعة لودفيك ماكسميليانز كرسي الأستاذية في الفيزياء التجريبية. وفي عام 2006، شارك في تأسيس مركز ميونخ للفوتونيات المتقدمة وأصبح أحد مديريه. وهو حاليا رئيس الفيزياء التجريبية في LMU في مونشن، ومدير معهد ماكس بلانك لعلم البصريات الكمية في غارشينغ، ومدير مركز ميونخ للتصوير الفوتوغرافي المتقدم.

تتركز بحوث البروفيسور كراوس أساساً على تقنية النبضات الليزرية القصيرة، والمتناهية السرعة، وفيزياء الأُتوثانية. وتشمل اهتماماته الأخرى الفيزياء الذرية، وفيزياء البلازما، وفيزياء الأشعة السينية، والبصريات اللاخطيّة. وتَمكَّن وفريقه لأوَّل مرة من إنتاج نبضات الضوء وقياسها بالأُتوثانية واستخدامها لتصوير حركة الإلكترونات داخل الذَّرات بسرعات مذهلة. اعتبرت مجلتي “الطبيعة” و”العلوم” هذه الإنجازات ضمن أعظم عشرة إنجازات تمََّ تحقيقها في فروع العلوم.

حصل البروفيسور كراوس على جائزة وتجنشتاين – أعلى تقدير علمي في النمسا – وجائزة جوتفريد ولهلم ليبنز – أعلى تقدير علمي في ألمانيا. وحصل – إلي جانب ذلك – على العديد من الجوائز المرموقة الأخرى؛ منها: جائزة فرتز كولراوش من جمعية الفيزياء بالنمسا، وجائزة ستارت من وزارة العلوم والتربية الاتحادية بالنمسا، وجائزة كارل زايس من مؤسسة أرنست آبي بألمانيا، وجائزة جوليوس سبرنجر للفيزياء التطبيقية، وجائزة الإلكترونيات الكَميَّة من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونية بالولايات المتحدة الأمريكية، وميدالية التَّقدُّم من الجمعية الملكية للتصوير في بريطانيا. ومنحته حكومة ألمانيا الاتحادية وسام التَّميُّز. كما عُيِّن أستاذ شرف في جامعة فيينا التقنية، بينما منحته جامعة بودابست التقنية درجة الدكتوراة الفخرية.

والبروفيسور كراوس عضو في أكاديمية العلوم بالنمسا، وأكاديمية العلوم المجرية، والأكاديمية الأوروبية، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب في سالزبورج بالنمسا وعضو خارجي بالأكاديمية الروسية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2013 - Professor Paul B.Corkum-

البروفيسور بول كوركم

حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة أكاديا في وولفيل في نوفا سكوتيا بكندا عام 1965، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراة في الفيزياء من جامعة ليهاي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عامي 1967 و1972 على التوالي. ثم التحق بالمجلس القومي الكندي للبحوث منذ عام 1973، حيث يَتبوَّأ حاليّاً كرسي فيزياء الأتوثانية المشترك بين جامعة أوتاوا والمجلس القومي للبحوث، ومنصب مدير قسم الأتوثانية في معهد ستياسي للعلوم الجزيئية بالمجلس القومي للبحوث.

يُعدُّ البروفيسور كوركم من أشهر روَّاد علوم الليزر وتطبيقاتها في العالم، حيث أسهم إسهاماً عظيماً ولأكثر من ثلاثة عقود في إثراء المعرفة وتطويرها في مجال استخدام نبضات الليزر البالغة القوة لدراسة تركيب المادة. امتازت بحوثه برؤيتها العميقة للفيزياء، ونماذجها الباهرة، وتجاربها الأصيلة، وحَقَّقت تَقدُّماً عظيماً في الفيزياء الذرية والفيزياء الجزيئية. وتَمكَّن هو والبروفيسور فيرنس كراوس– كلاً على حدة – من تصوير حركة الإلكترونات في الذرات والجزيئات بسرعات مُذهلة في حدود الأتوثانية (أي جزء من بليون بليون من الثانية الواحدة).

نالت بحوث البروفيسور كوركم المُبتكَّرة وإسهاماته الرائدة في الفيزياء تقديراً واسعاً في المحافل العلمية، وحصل على العديد من الجوائز المرموقة، واخُتِير زميلاً للكلية الملكية الكندية، والكلية الملكية في لندن، والأكاديمية الأمريكية للعلوم، كما اخُتِير زميلاً في معهد الفيزياء، والجمعية الأمريكية للفيزياء، والجمعية الأمريكية للبصريات. مُنِح وسام كندا برتبة ضابط في عام 2007، كما نال الميدالية الذهبية لرابطة الفيزيائيين الكنديين، وجائزة آينشتاين من جمعية البصريات والإلكترونيات الكَميَّة، وميدالية توري من الجمعية الملكية الكندية، وجائزة ومحاضرة ليو زيلارد للإنجازات المُتميِّزة في الفيزياء، وميدالية اليوبيل الذهبي لجلوس الملكة اليزابث الثانية، وجائزة شارلس تاونز من الجمعية الأمريكية للبصريات، وجائزة الإلكترونيات الكميّة من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وجائزة كيلام في علوم الفيزياء، وجائزة آرثر شولو لعلوم الليزر من جمعية الفيزياء الأمريكية، وجائزتي بولاني وهيرزبرج من مجلس بحوث العلوم الطبيعية والهندسة الكندي، وجائزة زويل من الجمعية الأمريكية للفيزياء، كما منحته كُلٌّ من جامعة أكاديا وجامعة غرب أونتاريو درجة الدكتوراة الفخرية.

نشر البروفيسور كوركم أكثر من 240 بحث في كبريات المجلات العلمية، كما حرَّر عِدَّة كتب وقَدَّم أكثر من 23 محاضرة شرف، كما أشرف على عدد كبير من طلاب الماجستير والدكتوراة وزملاء الدراسات العليا والباحثين الزائرين في مختبره. وعمل ستة أعوام في هيئة تحرير مجلة الفيزياء ثم نائباً لرئيس تحريرها، فرئيساً لتحريرها حاليّاً، وهو، أيضاً، عضو في هيئة تحرير المجلة العالمية للبصريات اللاخَطيَّة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2012 - Prof. Alexander J. Varshavsky-

البروفيسور ألكسندر فارشفسكي

 

حصل على البكالوريوس في الكيمياء من جامعة موسكو عام 1970، والدكتوراة في الكيمياء الحيوية من معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو عام 1973. وبعد حصوله على الدكتوراة، عمل زميلاً باحثاً في معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو لثلاثة أعوام، ثم هاجر، عام 1977، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتحق بالعمل في معهد ماساتشوستس التقني، وتَدرَّج في الرتب الأكاديمية من أستاذ مساعد عام 1977 إلى أستاذ البيولوجيا عام 1986. وفي عام 1992، انتقل إلى فرع البيولوجيا في معهد كاليفورنيا التقني في باسادينا حيث تَبوَّأ كرسي هوارد وجوين لوري سمتس لبيولوجيا الخلية منذ ذلك الوقت. وكان عضواً في قسم دراسات الخلية في معاهد الصحة القومية الأمريكية، وزميلاً زائراً في المعهد الدولي للدراسات المتقدمة في جامعة كيوتو في اليابان، وعضواً في مجلس موسوعة البيولوجيا الجزيئية للخلية والطب الجزيئي، والمجلس الطبي الاستشاري لمؤسسة جاردنر في كندا. وهو، حالياً، عضو اللجنة الاستشارية لمؤسسة March of Dimes (وهي مؤسسة صحية لا ربحية تعنى بصحة الأمهات والمواليد أسسها الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت عام 1938 لمكافحة شلل الأطفال.)

تَركَّزت دراسات البروفيسور فارشفسكي الممتدّة لأكثر من ثلاثة عقود على فهم كيفية وأسباب قيام الخلايا بتدمير بعض البروتينات التي تنتجها بنفسها لكي تتمكن من الانقسام، والاحتماء من الإجهاد، وتشييد العضيّات الخلوية، وتكوين أنواع جديدة من الخلايا، والتخلص من البروتينات المعتلّة أو الفائضة عن الحاجة، وإصلاح الخلل في الحموض النووية الخ، وذلك في إطار ما يعرف بدورة الخلية.

قادت بحوث البروفيسور فارشفسكي وفريقه إلى إدراك آلية العمل ضمن الخلية والتي بموجبها يتم تحديد البروتين المختار للهدم أو التفكيك السريع، واكتشف أن عدداً كبيراً من الوظائف اليومية للخلية يَتمُّ تنظيمها بواسطة بروتين صغير يُسمَّي UBIQUITIN يوجد في خلايا جميع الكائنات حقيقية النواة، وينظم كافة أعباء الخلية في الصحة والمرض. وتَطوَّرت تلك الدراسات، واتَّسعت، وتَنوَّعت، وفتحت آفاقاً عديدة في مجالات مختلفة من علوم الحياة وفي البحوث الطبية، خاصة بحوث السرطان والشيخوخة وأمراض الأعصاب والمناعة والأمراض المستعصية الأخرى. ما زالت الدراسات في هذا المجال تتقدّم بشكل منقطع النظير. نُشر للبروفيسور فارشفسكي نحو مئتي بحث في كبرى المجلات العلمية العالمية.

تقديراً لإنجازاته العلمية العظيمة، حصل البروفيسور فارشفسكي على كثير من الجوائز وأشكال التكريم الأخرى؛ فاختير زميلاً في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والرابطة الأمريكية لتقدُّم العلوم، والرابطة الأمريكية لعلماء الأحياء الدقيقة، وعضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميلاً خارجياً للمنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية، والأكاديمية الأوروبية. دعته العديد من الجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية الكبرى لإلقاء محاضرات الشرف والمحاضرات الخاصة، كما حصل على العديد من الجوائز، مثل جائزة لاسكر للبحوث الطبية الأساسية، وجائزة وولف في الطب، وجائزة جاردنر العالمية، وجائزة لويزا غروس، وجائزة March of Dimes في بيولوجيا النمو؛ كما مُنح مؤخراً جائزة جوثام التي تبلغ قيمتها النقدية مليون دولار.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2011 - Professor Richard Zare-

البروفيسور ريتشارد نيل زير

 

حصل على بكالوريوس الكيمياء والفيزياء عام 1961 والدكتوراة في الكيمياء الفيزيائية والتحليلية عام 1964 من جامعة هارفارد. وفي عام 1965، عُيِّن أستاذاً مساعداً للكيمياء في معهد ماساتشوستش التقني، وانتقل في العام التالي إلى جامعة كولورادو للعمل في قسم الكيمياء وقسم الفيزياء والفيزياء الكونية. وفي عام 1969، أصبح أستاذاً في جامعة كولومبيا. وفي عام 1975، عُيِّن أستاذ كرسي هيجنز للعلوم الطبيعية، وتبوأ كرسي الأستاذية في جامعة ستانفورد منذ عام 1977. وهو حالياً أستاذ كرسي مارجريت بليك ولبر للعلوم الطبيعية في تلك الجامعة.

يُعدُّ البروفيسور زير واحداً من أبرز علماء الكيمياء الفيزيائية وفيزياء الليزر في العالم، ومن أشهر إنجازاته اكتشافه تقنية “اللصف الليزري” التي أصبحت من أهم الطرق التحليلية ذات الدقِّة العالية لدراسة التفاعلات الكيميائية ودينامية التفاعل على المستوى الجزيئي. وهو واحد من 25 عالماً يمثلون أكثر من أشار الآخرون إلى أبحاثهم على نطاق العالم. نُشر له نحو 800 بحث علمي، وحصل على أكثر من 50 براءة علمية، وأشير إلى أعماله حوالي 35 ألف مرة، ومنها بعض الأبحاث التي أشير لكل واحد منها أكثر من 500 مرّة. وتتسع اهتمامات البروفيسور زير لتشمل البيولوجيا الفيزيائية حيث أجرى دراسة على أحد النيازك التي سقطت من كوكب المريخ التي يقدر عمرها بحوالي أربعة ونصف مليار عام، وأشار من خلال تلك الدراسة إلى احتمال وجود حياة بدائية على ذلك الكوكب.

احتفت الأوساط العلمية بإنجازات البرفيسور زير في مجال الكيمياء الفيزيائية والأطياف الليزرية. فحصل على عشرات الجوائز؛ ومنها الميدالية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، وجائزة ويلش في الكيمياء، وجائزة وولف في الكيمياء؛ وجائزة مؤسسة (Banco Bilbao Vizcaya Argenta) في العلوم الأساسية، وميدالية بريستلي، وهي أرفع جائزة تمنحها الجمعية الأمريكية للكيمياء، كما حصل على العديد من الجوائز المرموقة الأخرى للتميُّز في تدريس الكيمياء. ومنحته حوالي عشر جامعات أمريكية وأوروبية درجة الدكتوراة الفخرية.

اختير البروفيسور زير عضواً، وزميلاً، وزميل شرف في العديد من الأكاديميات؛ منها: الأكاديميات الوطنية للعلوم في كل من الولايات المتحدة، والسويد، والصين، والهند، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والجمعية الملكية للكيمياء بلندن، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والجمعية الأمريكية للكيمياء؛ كما رأس لجنة الاختيار للميدالية الوطنية للعلوم (1997-2000) والعديد من اللجان العلمية ومجالس، الإدارات الأخرى. وهو حالياً رئيس مجلس إدارة مؤسسة Annual Reviews Inc ومستشار لدى مؤسسة كاميل وهنري درايفوس، وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية، ودعته كبرى الجامعات الأمريكية والعالمية لتقديم محاضرات الشرف.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2011 - Prof. George Whitesides-

البروفيسور جورج م. وايتسايدز

 

حصل على بكالوريوس الآداب في الكيمياء من جامعة هارفارد عام 1960 وعلى الدكتوراة في الكيمياء من معهد ماساتشوستس التقني في بوسطن عام 1964. عمل حوالي عشرين عاماً ضمن هيئة التدريس في معهد ماساتشوستس التقني، حيث قام بدور رئيس في اكتشاف التفاعل الكيميائي المُسمَّى تفاعل (كوري – بوسنر/هوايتسايدز- هاوس) الذي يستخدم في تشييد جزيئات عضوية جديدة. وفي عام 1982، انتقل إلى جامعة هارفارد حيث تبوأ كرسي مالينكرود للكيمياء من عام 1982 حتى عام 2004. وهو حالياً أستاذ كرسي وودفورد وآن فلاورز للكيمياء في تلك الجامعة.

امتدت مسيرة البروفيسور وايتسايدز العلمية الرائدة حوالي خمسين عاماً، حقَّق خلالها إنجازات علمية باهرة حتى أصبح – اعتباراً من عام 2009 – أكثر الكيميائيين الأحياء تأثيراً في العالم. اشتملت انجازاته الفريدة على مختلف فروع الكيمياء، بما في ذلك تقنية التحليل الطيفي بالرنين المغنطيسي النووي، والكيمياء العضو– فلزية، وكيمياء المواد والسطوح العضوية، وتقنية الموائع الدقيقة، والتشييد الدقيق، وتقنية النانو، والتجميع الذاتي للجزيئات، والمُحفِّزات الكيميائية، وإنتاج الطاقة، وتشييد العقاقير. اشتهر بدوره الأساس في توضيح نظم الترتيب الذاتي للجزيئات على السطوح وآلياته، ممَّا ساهم كثيراً في تطوير علم النانو، والتقنيات الالكترونية الحديثة، وعلم الأدوية والتشخيص الطبي. ونُشر للبرفيسور وايتسايدز أكثر من 1100 بحثاً علمياً، ومُنِح أكثر من 50 براءة اختراع، وتدرَّب على يديه أكثر من 300 باحث، كما شارك في تأسيس 12 شركة، وساهم في تقييم العديد من الموضوعات المتعلقة بالعلوم والتقنية عبر العالم.

احتفت الأوساط العلمية بالبرفيسور وايتسايدز، فاختير زميلاً أو زميل شرف في العديد من الأكاديميات العلمية المرموقة، ومنها الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم؛ والأكاديمية الوطنية للعلوم؛ والأكاديمية الوطنية للهندسة؛ والجمعية الفلسفية الأمريكية؛ والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم؛ ومعهد الفيزياء الأمريكي؛ وأكاديمية نيويورك للعلوم؛ والجمعية الملكية البريطانية للكيمياء؛ وأكاديمية العلوم الهندية؛ والجمعية الهندية لبحوث الكيمياء؛ وعضواً في الأكاديمية الملكية الهولندية للآداب والعلوم، وأكاديمية سينيكا؛ ورئيساً للهيئة العلمية الاستشارية الدولية لمركز بحوث الجينوم؛ وعضو شرف في الجمعية الهندية لبحوث المواد. أما الجوائز العديدة التي حصل عليها فلا يتسع المجال لذكرها جميعاً، ومن أهمها: الميدالية الوطنية للعلوم في أمريكا؛ وجائزة وولش وميدالية بريستلي والميدالية الذهبية للمعهد الأمريكي للكيميائيين؛ وجائزة كيوتو للتقدُّم التقني، وجائزة دان ديفيد، وجائزة علم النانو؛ وجائزة أمير أستورياس؛ وميدالية بنجامين فرانكلين للكيمياء؛ وجائزة دريفوس للعلوم الكيميائية. منحته جامعة تونتي في هولندا درجة الدكتوراة الفخرية؛ وهو عضو في هيئات تحرير العديد من المجلات العلمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 -Prof. Umberto Veronesi-

البروفيسور أمبيرتو فيرونيسي

 

تخرَّج في كلية الطب في جامعة ميلانو عام 1951م وأصبح أستاذاً للتشريح المرَضي في جامعة ميلانو عام 1961، كما عمل لفترة محدودة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. اهتم منذ بداية حياته العملية بدراسة الأورام الخبيثة وعلاجها، وكان يعمل متطوِّعاً في المعهد القومي لبحوث السرطان في ميلانو منذ تخرُّجه طبيباً، ثم عُيِّن أختصاصياً في علم الأمراض وجراحاً في المعهد، وأصبح مديراً علمياً له عام 1994. وبين عامي 2000-2001، اختير وزيراً للصحة في بلاده. وعمل مديراً علمياً للمعهد الأوروبي لبحوث السرطان في ميلانو.

أدار البروفيسور فيرونيسي العديد من برامج بحوث السرطان. وكان رئيساً للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والمنظمة الأوروبية لبحوث الأمراض الخبيثة وعلاجها، واتحاد الجمعيات الأوروبية لطب الأورام، والرئيس المؤسس لرابطة الجمعيات الأوروبية لأمراض الثدي. وفي إطار اهتمامه الواسع بالوقاية من الأورام الخبيثة، قام بنشاط علمي وإعلامي كبير من أجل التعريف بالمرض وسبل الوقاية منه، وفي مكافحة التدخين وتبصير العامة بأضراره. وكان باحثاً قديراَ وغزير الإنتاج، نُشر له أكثر من 600 بحث، معظمها عن سرطان الثدي، وألّف العديد من الكتب عن الأمراض الخبيثة. أبدع طريقة العلاج الجراحي التحفظي لسرطان الثدي والتي تجمع بين إزالة جزء من الثدي والعقد الليمفية والتشعيع، بدلاً من الاستئصال الكامل للثدي. وقد أثبتت هذه الطريقة فائدتها في أكثر من مليون حالة من حالات سرطان الثدي المبكر على نطاق العالم.

أسهم فيرونيسي – أيضاً – في تطبيق تقنية “الغدة الكاشفة”، وهي طريقة حديثة نسبياً تُستخدم فيها مواد غروانية مُشعَّة وخَزعات لتقييم حالة العقد اللمفية الإبطية، ورصد المرض فيها، وتلافي إزالتها طالما لم ينتشر إليها المرض. قام بمراجعة طريقة استخدام التشعيع في علاج المرض، كما أجرى دراسات موسّعة للعوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بين النساء، للعمل على تلافيها، وشارك في عدّة تجارب سريرية للعقاقير المُستخدمة في العلاج الكيميائي لسرطان الثدي وتقييم فعاليتها. ساهمت بحوثه في خفض معاناة المرضى وقلَّلت من تكاليف علاجهم. كما أسس المجموعة الدولية لبحوث الورم المِلاني وسبل الوقاية منه، وأجرى تجارب علاجية للسيطرة عليه اعتمدتها هيئة الصحة العالمية.

حصل البروفيسور فيرونيسي على العديد من الجوائز والميداليات، واختير زميلاً أو عضواً في معظم الجمعيات العلمية الكبيرة لبحوث السرطان، وزميلاً في الكلية الملكية للجراحين في أدنبره، وزميل شرف في الكلية الملكية للجراحين، وأستاذاً فخرياً في جامعة بوينس آيرس. ومنحته عدة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية، تقديراً لإنجازاته.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 -Prof. Axel Ullrich-

البروفيسور آكسل أولرخ

 

حصل على البكالوريوس في الكيمياء الحيوية من جامعة توبنغن عام 1971، والدكتوراة في الوراثة الجزيئية من جامعة هايدلبرج عام 1975. وبعد إكماله فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا، التحق عام 1979 بشركة جينِنتك في سان فرانسيسكو، وأصبح، عام 1988، مديراً لقسم البيولوجيا الجزيئية في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في مارتنسريد بألمانيا، ومديراً إدارياً للمعهد عام 1999. أجرى البروفيسور أولرخ بحوثاً علمية رائدة تتعلّق بانتقال المُراسلات الخلوية ومُستقبلاتها، وتُبيِّن الآليات الجزيئية الرئيسة التي تحكم وظائف الخلايا السليمة وما يعتريها من خلل في بعض الأمراض، كما قام بسـلْسلة المورِّثات المسئولة عن إنتاج المُستقبلات الخلوية المختلفة.

بفضل بحوث أولرخ المتواصلة لأكثر من ربع قرن، أصبح علماً من أعلام تقانة المورِّثات، ونجح في تطبيقها في الطب، فتمكَّن – في أواسط الثمانينات من القرن الميلادي الماضي – من تطوير عقار Humulin، وهو أول نوع من الأنسولين المُنتج بالهندسة الوراثية، بل أول عقار طبي يتم إنتاجه بهذه الطريقة ويستخدمه حالياً ملايين الأشخاص. كما اكتشف عدداً من مستقبلات عوامل نمو الخلايا، أحدها يُسمَّى HER-2 الذي ثبتت علاقته بإحدى المُورِّثات المُسرطنة، مما شجعه على القيام بتحليل وراثي لخلايا سرطان الثدي، فوجد أن حوالي 30 بالمئة منها تنتج مُستقبِل HER-2 بطريقة مُفرطة، وأن قدرتها على الانتشار في الجسم تزداد بزيادة ما تنتجه من ذلك المستقبل. وبناء عليه، قام مع فريقه بإنتاج أجسام مضادة أحادية النسيلة لمُستقبِل HER-2 وقادرة على إيقاف النمو السرطاني، واستخدمها لتطوير عقار هيرسبتن لعلاج سرطان الثدي. وهو أول عقار مضاد للمورِّثات يتم إنتاجه في العالم، وأول تطبيق عملي للعلاج الموجّه للجزيئات، مما فتح آفاقاً جديدة في أساليب العلاج، خاصة علاج السرطان. كما قام مؤخراً بتطوير عقار SU11248/SUTENT الموجه لعدّة أهداف في الخلايا السرطانية.

نُشر للبروفيسور أولرخ أكثر من 450 بحث، تم الاستشهاد بها في أكثر من 58 ألف مرجع، ودُعي لإلقاء المحاضرات في المحافل العلمية، ومُنح جوائز وميداليات عديدة، منها جائزة روبرت كوخ عام 2001، وجائزة بروس كين من الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان عام 2001، وجائزة لاكاسان من الجمعية الفرنسية لبحوث السرطان عام 1991، والجائزة الألمانية لبحوث السرطان عام 1998، وميداليات الجمعية الألمانية لداء السكري عام 1987، والجمعية الألمانية لطب الغدد الصم عام 1988. كما اختير أستاذ شرف في الجامعة الطبيّة العسكرية بالصين وجامعة توتنجن العريقة بألمانيا، وعضو في المنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية، والأكاديمية الألمانية للعلوم الطبيعية، والمجلس الاستشاري لمركز ماكس-دلبروك في ألمانيا، ومعهد ويستار الأمريكي، ومؤسسة الطب الحيوي في فنلندا، والشركات العالمية للتقانة الحيوية وصناعة العقاقير الموجهة للجزيئات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 -Prof. Eugene Braunwald-

البروفيسور يوجين برونولد

 

هاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة عام 1939، وواصل تعليمه فيها حتى حصل على بكالوريوس الآداب ودكتوراة الطب من جامعة نيويورك بين عامي 1949-1952. أصبح بعد تخرُّجه طبيباً مقيماً في مستشفى جونز هوبكنز الجامعي وتخصَّص في طب القلب، وعمل رئيساً لقسم أمراض القلب، ومديراً طبياً للمعهد الوطني لأمراض القلب والصدر والأوعية الدموية، ومؤسساً لقسم الطب في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، ورئيساً لقسم الطب في مستشفى بيتر بينت بريغهام للنساء، وهو طبيب القلب الوحيد المُنتخب عضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة. رأس الجمعية الأمريكية للدراسات السريرية، واتحاد أساتذة الطب في تلك البلاد. ويشغل حالياً منصب أستاذ كرسي هيرسي المُتميِّز في الطب في جامعة هارفارد، وعميد شؤون هيئة التدريس والشؤون الأكاديمية في مستشفى بريغهام ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والرئيس الأكاديمي لنظام “شركاء الرعاية الصحية.”

يُعدُّ البروفيسور برونولد، بفضل إنجازاته الطبية الباهرة الممتدة على مدى أربعين عامًا، في مقدمة الباحثين في أمراض القلب الاحتقاني والشرايين التاجية، حيث ساهمت بحوثه في تطوير كثير من المفاهيم الحديثة عن طبيعة الخلل الوظيفي لتلك الأمراض، مما ساعد كثيراً في علاجها، كما شكلت دراساته عن دور الجهاز العصبي الودي وهرمونات الغدة الكظرية في إحداث ذلك الخلل أساساً للتطورات الحديثة في استخدام حاصرات بيتا في علاج أمراض القلب. أشرف على سلسلة من التجارب العلمية العالمية الرائدة عن دور محللات التخثر في السيطرة على احتشاء عضلة القلب والمحافظة على الخلايا القلبية. ونشر آلاف البحوث العلمية في مجال تخصصه، كما أشرف على تحرير كتابي “مبادئ الطب الباطني”، و”أمراض القلب”، وهما أشهر كتابين في مجالهما، ودرَّب عدداً كبيراً من أطباء القلب من جميع أنحاء العالم.

ظلَّ البروفيسور برونولد محلَّ التكريم، فنال جوائز كثيرة يصعب حصرها، كما اختير زميل شرف في الكلية الأمريكية لأطباء الصدر، والكلية الملكية للأطباء في بريطانيا. وتقديراً لإنجازاته غير المسبوقة في مجال أمراض القلب، منحته ثمان جامعات عالمية درجة الدكتوراة الفخرية في الطب. وأنشأ على شرفه كرسي يوجين برونولد الدائم في الطب في جامعة هارفارد، وجائزة يوجين برونولد من الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، كما أطلق اسمه على أحد مراكز البحوث في مستشفى بيتر بينت بريغهام للنساء في بوسطن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 -Prof. Finn Waagstein-

البروفيسور فِنْ واقستين

 

تعلَّم في الدنمارك حتى حصل على إجازة الطب من جامعة آرهوس عام 1956، وعلى البورد الأمريكي في نفس العام. وهو حالياً أسـتاذ أمراض القلب، وكبير الأطباء في مختبر والنبرج لبحوث القلب والأوعية الدموية التابع لمعهد أمراض القلب والرئتين بمستشفى سالجرنسكا الجامعي التابع لجامعة جوتنبرج في السويد.

تبوَّأ البروفيسور واقستين مناصب أكاديمية وطبية وإدارية أخرى عديدة، وشارك في تأسيس أول برنامج لزراعة القلب في السويد. وكان أحد المسئولين عن إدارته، كما شارك في العديد من مشروعات بحوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وأسهم في تطوير مختبر والنبرج لبحوث القلب حتى أصبح من أهم المختبرات في المنطقة.

من أبرز إنجازات البروفيسور واقستين، اكتشافه الفائدة العظيمة لاستخدام حاصرات بيتا في علاج أمراض القلب. رغم ما وجدت فكرته من معارضة في البداية، إلا أنه ثابر على إجراء العديد من الدراسات والتجارب السريرية والمخبرية حتى أصبحت حاصرات بيتا حجر الزاوية في علاج أمراض القلب في جميع أنحاء العالم. كما أسهمت بحوثه في تطوير المعرفة بدور المناعة الذاتية في حدوث الأزمات القلبية لبعض فئات المرضى من ذوي الأعمار الصغيرة نسبياً.

نشر واقستين أكثر من 250 بحثًا علميًا، وشارك في تأليف عدة كتب طبية. ودعته المؤسسات العلمية في أوروبا والعالم لإلقاء المحاضرات. وهو زميل الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وحائز على ميدالية دينولين الشهيرة عام 2001، وجائزة لارز ورك لأمراض القلب عام 2002.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.