2005 - Prof. Federico Capasso-

البروفيسور فيديريكو كاباسو

 

حصل على الدكتوراة في الفيزياء بامتياز من جامعة روما عام 1973، والدكتوراة الفخرية في الهندسة الكهربائية من جامعة بولونيا عام 2003. عمل في مطلع حياته باحثاً في مؤسسة أوغو بوردوني في روما، ثم أصبح زميلاً في مختبرات بيل في هولمْدِل، فباحثاً في مختبرات بيل في ماري هِل بولاية نيوجيرسي. وفي عام 1986، عُيِّن رئيساً لقسم الظواهر الكمية وبحوث الأجهزة في تلك المختبرات، ثم أصبح رئيساً لقسم فيزياء أشباه الموصلات وزميلاً في مختبرات بيل. اختير – عام 2002 – نائباً لرئيس المختبرات للبحوث الفيزيائية وتقانات الضوء. وهو حالياً أستاذ كرسي روبرت والاس للفيزياء التطبيقية وزميل أبحاث فينتون هايز في الهندسة الكهربائية في جامعة هارفارد، التي التحق بها عام 2003.

أجرى البروفيسور كاباسو بحوثاً رائدة في مختلف مجالات الفيزياء والهندسة الكهربائية، شملت علوم البصريات، والإلكترونات الكمية، وفيزياء أشباه الموصلات، والميكانيكا الدقيقة وغيرها. وكانت الفكرة الرئيسة التي وحّدت بين بحوثه، هي التصميم الكمّي ودراسة موادٍ صنعية جديدة وتحديد خواصها الالكترونية والضوئية؛ ويُعدُّ كاباسو رائداً في هذا المجال. ومن أعظم ما حقَّقه ابتكار الليزر الكمي التصاعدي؛ وهو نوع جديدٌ من الليزر يستخدم أسلوباً فريداً لانتقاء طول موجة الضوء، ويسمح بإنتاج أطوال أمواج في مجال تحت الأحمر الأوسط وتحت الأحمر البعيد، والتحكم في قيمها بطريقة مستمرة. أحدث ذلك النوع من الليزر ثورة علمية وهندسية، وأمكن تطبيقه في مجالات علمية وصناعية مختلفة تشمل التحليل الطيفي الدقيق، وكشف الغازات الأثرية، وكيمياء المناخ، والتشخيص الطبي. تفرعت اهتمامات البروفيسور كاباسو في الأعوام الأخيرة لتشمل المظاهر الكميَّة لحركة الإلكترونات، ودراسة القوى الاشعاعية التجاذبية بين مكونات الضوء.

نشر البروفيسور كاباسو وشارك في نشر، أكثر من 300 بحث علمي، وحرّر أربعة كتب، وحصل على أربع وخمسين براءة اختراع في الولايات المتحدة. ومُنِح العديد من الجوائز، ومن بينها، ميدالية أديسون وجائزة سارنوف للالكترونيات من المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والالكترونية، وميدالية وثَرِل من معهد فرانكلين الأمريكي، وميدالية وِيليس لامب لعلوم الليزر والفيزياء الكميّة، وجائزة الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، وجائزة الجمعية الأمريكية للكهروبصريات، وجائزة أكاديمية نيويورك للعلوم، وجائزة الجمعية الأمريكية للفيزياء، وميدالية ووكر التذكارية من ألمانيا، وميدالية دودِِل من معهد الفيزياء بالمملكة المتحدة.

وهو زميل في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، ومعهد الفيزياء البريطاني، وجمعيتي الفيزياء والبصريات الأمريكيتين، ومعهد الهندسة الكهربائية والالكترونية، والرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، والجمعية العالمية لهندسة البصريات، وعضو في الأكاديمية القومية للعلوم، والأكاديمية القومية للهندسة، وعضو شرف في معهد فرانكلين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 - Prof. Anton Zeilinger-

البروفيسور أنطون تسايلينغر

 

حصل على الدكتوراة في الفيزياء والرياضيات من جامعة فيينا عام 1971. عمل أستاذاً في جامعة إِنزْبرَك، أكبر جامعات النمسا وأعرقها، والجامعة التقنية في ميونخ، وأستاذاً غير متفرغ في جامعة أمْهرِست بالولايات المتحدة، كما عمل أستاذاً زائراً في جامعات همبولدت وأكسفورد وباريس ومعهد ماساتشوستس التقني والجامعة التقنية بفيينا. وهو حالياً أستاذ الفيزياء ومدير معهد الفيزياء التجريبية في جامعة فيينا.

يُعدّ البروفيسور تسايلينغر في طليعة علماء الفيزياء الكمّية في العالم، حيث تركَّزت بحوثه في أسس الفيزياء الكمّية على المستويين النظري والتجريبي، وأجرى في مطلع حياته العلمية تجارب ناجحة أثبت من خلالها عدداً من النظريات الأساس في علم الفيزياء الكمّية. شكَّلت تلك التجارب أساساً لتقانة جديدة تماماً هي تقانة المعلومات الكمّية. وتمكَّن وفريقه من القيام بتجارب رائدة في مجال الاتصال الكمّي، والتعمية الكمّية، والنقل الكمّي عن بعد، والحاسوب الكمّي، مما أثار ضجّة علمية كبيرة وأوجد مفهوماً جديداً لعلم الميكانيكا الكمّية، تحتل فيه تقانة المعلومات مركز الصدارة.

بعد سلسلة من الدراسات العميقة في الفيزياء الكمّية التجريبية امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا في النمسا والولايات المتحدة، تمكَّن البروفيسور تسايلينغر وفريقه من نقل تقانة المعلومات الكمّية من المختبرات إلى أرض الواقع، فقاموا بنقل جزيئات الضوء (الفوتونات) المتشابكة عبر نهر الدانوب في فيينا، محققين بذلك أول تطبيق ميداني ناجح للنقل الكمّي عن بُعد. وأتبعوا ذلك بأول عملية تطبيقية للتعمية الكمّية – والتي لا يمكن اعتراضها أو السطو عليها – وذلك بإجراء تحويل مالي إلى أحد بنوك فيينا، ثم عمل تسايلينغر على إنشاء شبكة عالمية للاتصالات الكمّية عبر الأقمار الصناعية، وعلى تطوير حاسوب كمّي يستخدم خصائص الضوء وسرعته، ويشكل مفهوماً جديداً في علم الحواسيب.

نُشر للبروفيسور تسايلينغر أكثر من 355 بحثاً علمياً وأحد عشر كتاباً، كما دُعي لإلقاء أكثر من 500 محاضرة في شتى جامعات العالم. ولاقى كتابه المنشور باللغة الألمانية بعنوان “قناع آينشتاين” رواجاً كبيراً بين الناطقين بالألمانية، لما تضمّنه من معلومات مثيرة حول عالم الفيزياء الكمّية، وظل لفترة طويلة على قائمة أفضل الكتب الألمانية، وتجرى حالياً ترجمته إلى عدّة لغات أخرى.

نالت إنجازات البروفيسور تسايلينغر الرائدة، وإسهاماته في تطوير علم الفيزياء الكميّة، تقديراً علمياً كبيراً، فحصل على عدة جوائز من الأكاديميات والمؤسسات العلمية في أوروبا والولايات المتحدة. كما حصل علي وسام التميُّز من جمهورية النمسا، ووسام التميُّز في الآداب والفنون من جمهورية ألمانيا، والميدالية الذهبية الكبرى لمدينة فيينا، وميدالية ولهلم-اكسنر، وميدالية لورنز-أوكن للعلوم الطبيعية والآداب. وقد منحته كل من جامعة برلين وجامعة غدانسك درجة الدكتوراة الفخرية. وهو زميل الجمعية الأمريكية للفيزياء وعضو أو عضو فخري في عدّة أكاديميات علمية أوروبية، وأستاذ فخري في جامعة العلوم والتقنية بالصين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2009 -Prof. Ronald Levy-

البروفيسور رونالد ليفي

 

حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة هارفارد عام 1963، ودكتوراة الطب من جامعة ستانفورد عام 1968. عمل بعد تخرُّجه طبيباً مقيماً في قسم الطب الباطني بمستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن لمدة عامين، ثم تخصص في طب الأورام بالمعهد القومي للأورام في بسثيدا بولاية ماريلاند وقسم الأورام بالمركز الطبي لجامعة ستانفورد وقسم المناعة بمعهد وايزمان. وهو حاصل على البورد الأمريكي في طب الأمراض الباطنية، والبورد الأمريكي في طب الأورام. انضمّ إلى هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة ستانفورد عام 1975، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذ كرسي روبرت وهيلين سَمِي للطب وكرسي فرانك والسي شيلينغ للبحوث الإكلينيكية (الجمعية الأمريكية للسرطان) ورئيس شعبة الأورام في قسم الطب في جامعة ستانفورد.

تعتبر البحوث الفريدة التي أجراها البروفيسور ليفي من أهم الدراسات التي ساهمت في إثراء المعرفة بأورام الخلايا البائية وسِماتها المناعية وأدَّت – لأول مرة – إلى استخدام الأجسام المضادّة وحيدة النسيلة لعلاج ذلك النوع من الأورام. فقد اكتشف – منذ مطلع الثمانينات من القرن الميلادي الماضي – أن بالإمكان إنتاج أجسام مضادة وحيدة النسيلة قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية – دون غيرها من الخلايا – وبالتالي القضاء عليها. ثابر في بحوثه وتجاربه بدون كلل حتى تحوَّلت طريقته من مجرَّد فكرة إلى عقار (يسمى ريتوكسان) يستخدم حالياً لعلاج نحو نصف مليون مريض كل عام من المصابين بسرطان الخلايا البائية. 

نال البروفيسور ليفي– ويكنَّى “بطل الأجسام المضادّة” – تقديراً واسعاً في الأوساط العلمية، بما في ذلك جميع الجوائز الرئيسة تقريباً في بحوث السرطان، إضافة إلى زمالة أو عضوية الجمعيات الرئيسة في هذا المجال، وقائمة طويلة من محاضرات الشرف. نشر أكثر من 200 بحثاً في كبرى المجلات الطبية ودُعي أستاذاً زائراً في مركز سلون كترنج التذكاري للأورام في نيويورك وكلاً من جامعة تكساس ساوث وسترن، وجامعة مينيسوتا، وجامعة نبراسكا، وجامعة ميامي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2004 - Prof. Semir Zeki -

البروفيسور سمير زكي

 

حصل على درجتي البكالوريوس والدكتوراة في علم التشريح من كلية لندن الجامعية، وأكمل دراسته لما بعد الدكتوراة في الولايات المتحدة، ثم عاد إلى بريطانيا عام 1969 ليمضي أكثر من ثلاثين عامًا من العمل الرائد في تخصص علم الحياة العصبية. احتل مكانة مرموقة بين الباحثين في ذلك التخصّص، وأصبح منذ عام 1980 أستاذاً في كلية الجامعة، ومديراً – لمدّة سبعة أعوام – لمختبر ولكم لبحوث الجهاز العصبي.

تركَّزت بحوث البروفيسور زكي على دراسة النظام الوظيفي في جزء الرؤية من الدماغ. وكان من أبرز إنجازاته المُبكّرة اكتشافه مناطق كثيرة في قشرة الدماغ متخصصة في الرؤية، تستجيب بشكل منفصل للمكونات المختلفة للمنظر المرئي؛ مثل اللون والحركة المرئية، وتداركها في أزمان مختلفة. كما وصف طريقة فريدة لتمثيل الألوان في جزء الرؤية بالدماغ مُبيِّناً أن فيه خلايا مشفَّرة لمعالجة الألوان كلاً على حدة. ومن خلال المعلومات الغزيرة التي جمعها على مدى أعوام طويلة عن مسارات اللون والحركة المرئية في الدماغ، تمكَّن من وضع نظريته الشاملة عن الوعي بالرؤية والمتمثلة في “تعدد الوعي” بمعنى أن الدماغ يحتوي على مجموعة من مناطق الوعي الصغرى التي تُعالج المكوّنات المختلفة للمنظر وتستوعبها بطريقة متوازية لا متعاقبة، ثم تربطها سوياً في مراكز أعلى. وممّا أكّد صحة نظريته أن إدراك السمات المرئية يتم في أزمان مختلفة، وأن حدوث تلف في المنطقة المسؤولة عن إدراك الألوان – مثلاً – يجعل الإنسان عاجزاً عن رؤية الألوان، ولكنه لا يؤثر على رؤيته لبقية الأشياء وبالعكس. نشر البروفيسور زكي أكثر من 180 بحثاً علمياً وأربعة كتب.

تقديراً لإسهاماته الرائدة في مجال بيولوجية الرؤيا، مُنح زكي زمالة الجمعية الملكية، وأكاديمية العلوم الطبية بلندن، وزمالة معهد علوم الجهاز العصبي بنيويورك، وعضوية الأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والمجلس القومي الفرنسي للعـلوم، والدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعة أستون البريطانية. كما حصل على جائزة العقل الذهبي، وجائزة رانك، وجائزة ووترمان، وجائزة العلوم والآداب الفرنسية، وجائزة كوستر، وجائزة منيرفا، وغيرها. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات متخصصة، ورئيس سابق لتحرير مدوّنات الجمعية الملكية الفلسفية (العلوم البيولوجية).

للبروفيسور زكي اهتمام كبير بفهم العلاقة بين الفن والإبداع من ناحية وعمل الدماغ من ناحية أخرى، ممّا قاده إلى التعامل مع الفنانين والكتابة عنهم، كما في كتابه “الرؤية الداخلية” الذي تُرجم إلى ست لغات، وكتابه “البحث عن الأسس” – الذي ألفه مع الفنان التشكيلي الفرنسي الراحل مالثوس، ومقالاته عن دانتي ومايكل أنجلو وواجنر. ودفعه ذلك الاهتمام، أيضاً، إلى دراسة ما يحدث في الدماغ عند تذوق العمل الفني، فأنشأ معهد علم الجمال العصبي في بيركلي بكاليفورنيا لدراسة الموضوع عبر حلقات النقاش وإقامة المعارض الفنية. وهو فيلسوف وعضو نشط في نادي جاريك بلندن، الذي يصفه بأفضل مكان في العـالم للنقاش الممتع.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 - Prof. Koji Nakanishi-

البروفيسور كوجي ناكانيشي

 

حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة ناغويا في اليابان، بعد ذلك التحق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، ثم حصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء من جامعة ناغويا. عُيِّن أستاذاً مساعداً للكيمياء في جامعة ناغويا اليابانية، وأصبح، خلال ثلاثة أعوام، أستاذاً في جامعة طوكيو كوييكو. ثم عمل أستاذاً في جامعة تاكوهو، وانضمّ، منذ عام 1969، إلى جامعة كولومبيا في نيويورك أستاذاً للكيمياء، ومديراً للبحوث الكيميائية في مركز دراسات المحيط الحيوي. بالإضافة إلى عمله الجامعي تَولَّى – لعدّة أعوام – إدارة معهد سنتورى لبحوث المواد البيوعضوية في أوساكا باليابان، وساهم في إنشاء وإدارة المركز الدولي للدراسات الفزيولوجية والبيئية للحشرات في كينيا.

يُعدُّ البروفيسور ناكانيشي واحداً من أعظم كيميائي العالم؛ خصوصاً في كيمياء المواد الطبيعية ذات النشاط الحيوي. فقد تمكَّن من فصلها وتحديد أشكالها بدقة متناهية، مستخدماً طرقاً مبتكرة تجمع ما بين التحليل الطيفي والوسائل الكيميائية الحساسة، ثم قام بدراسة تلك المواد ومتابعة نشاطها الحيوي على نحو لم يسبقه إليه أحد. وقام بتحديد أشكال أكثر من 350 من المواد الطبيعية الحيوية؛ بما في ذلك عدد من المجموعات الكيميائية الجديدة، والمضادات الحيوية والسموم والمواد المُسرطِنة أو المضادة للسرطان. ولهذا أهمية علمية واقتصادية كبيرة. من أبرز أعماله في الآونة الأخيرة دراسة الأسس الكيميائية التي تحكم تفاعل الضوء مع البني الموكِّدة للرؤية، مما قد يؤدي إلى إيجاد علاج لانحلال البقعة الذي يسبّب العمى للكثيرين.

نشر البروفيسور ناكانيشي أكثر من 700 بحث علمي، كما صدر له تسعة كتب في الكيمياء؛ تأليفاً، أو مشاركة، وأشرف على 425 من طلبة الدكتوراة، 330 منهم في جامعة كولومبيا والبقية في اليابان. وكان محرّر شرف لمجلة المركّبات الحلقية المتغايرة “Heterocycles” ذات الشهرة العالمية الواسعة.

حصل البروفيسور ناكانيشي على عشرات الجوائز والميداليات والأوسمة من مختلف الدول، كما نال زمالات، أو زمالات فخرية، من كبرى الأكاديميات العلمية في العالم، ومنحته درجة الدكتوراة الفخرية كلية وليامز، وجامعة جورج تاون الأمريكية، بينما أقامت جامعة هارفارد مؤتمراً أسمته “مؤتمر ناكانيشي”، وأصدرت بعض مجلات الكيمياء الشهيرة أعداداً خاصة تكريماً له، كما صدر عام 1997 كتاب: “التداخل بين الكيمياء وعلم الحياة” – إهداءً إليه ؛ وأشرف على تحريره عالما الكيمياء الشهيرين كوبر وسنايدر. أما الجمعية الأمريكية للكيمياء وجمعية الكيمياء اليابانية فأنشأتا “جائزة ناكانيشي” السنوية تكريماً له، وهي تُمنح مرة في اليابان ومرة في الولايات المتحدة للذين حقَّقوا انجازات كبيرة في الكيمياء والتحليل الطيفي للمظاهر البيولوجية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 - Prof. M. Frederick Hawthorne-

البروفيسور م. فريدريك هوثورن

 

حصل على بكالوريوس الآداب في الكيمياء من كلية بومونا في كاليفورنيا، والدكتوراة في الكيمياء العضوية من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، ثم أكمل فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في الكيمياء العضوية والفيزياء في جامعة ولاية أيوا. عمل مديراً لمختبرات رون-هاس في فيلادلفيا، فأستاذاً في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، وأصبح – عام 1969– أستاذاً في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، ومنحته الجامعة لقب “أستاذ الجامعة” الذي يُعدُّ أعلى وسام تمنحه لأساتذتها المتميِّزين.

يُعدُّ البروفيسور هوثورن أحد مؤسسي علم “كيمياء البورون”؛ فقد قام بتشييد كثير من مركبات البورون العضوية والعضو– معدنية المهمَّة في البحث والصناعة، كما اكتشف بعض التفاعلات العضو– معدنية المميِّزة لمجموعات البورون، التي لم تكن معروفة من قبل، وله دور مهم في تطوير تقنية علاج الأورام بالنواتج الانشطارية للبورون. وعمل على تشييد جزئيات من البورون والبورون العضوي لاستخدامها في نقل الدواء إلى داخل الجسم أو مساعدته على القيام بوظيفته، وتُعدُّ إنجازاته فاتحة عهد جديد من تطبيقات “كيمياء البورون” في الصناعات المستقبلية.

نُشر للبروفيسور هوثورن أكثر من 550 بحث علمي، وعشرة فصول في كتب، و أكثر من 30 براءة اختراع، وأشرف على حوالى 211 طالب دكتوراة أو ما بعد الدكتوراة من أكثر من 21 دولة. حصل هوثورن على جوائز وميداليات عديدة، وعضويات في العديد من الجمعيات العلمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 - Prof. Peter Shor-

البروفيسور بيتر ويليستون شور

 

حصل على البكالوريوس في الرياضيات من معهد كاليفورنيا التقني عام 1981، وعلى الدكتوراة في الرياضيات التطبيقية من معهد ماساتشوستس التقني عام 1985، وأمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في معهد بحوث الرياضيات بجامعة كاليفورنيا، بيركلي. التحق بعد ذلك بالعمل في مختبرات شركة بيل في ماري هِل ثم في فولهام بارك بولاية نيوجرسي الأمريكية.

تخصّص البروفيسور شور في علوم الحاسب النظرية، وتناولت بحوثه مختلف فروع الرياضيات الحاسوبية والهندسة التحليلية وتطبيقات نظرية الاحتمالات. وضع “خوارزمية شور” التي توصّل بواسطتها إلى نظام عملي فائق السرعة للتحليل الكوانتي لعديدات الحدود. وتركَّزت بحوثه، منذ ذلك الوقت، في الحسابات الكوانتية ونظرية المعلومات. وهو أول من اكتشف تطبيقات الحاسوب الكوانتي؛ وهو حاسوب افتراضي ما يزال في طور التصميم، ويتميَّز بقدرة مذهلة على تحليل عديدات الحدود – مهما بلغت ضخامتها – بسرعة متناهية يعجز عنها أعظم الحواسيب، ويتوقع أن يكون له أثر عظيم في مختلف المجالات الصناعية المعقدة، وأنظمة الاتصالات، والأنظمة المعلوماتية، والشفرات الرقمية.

حصل البروفيسور شور على جائزة نيفانلينا من الاتحاد العالمي للرياضيين، والجائزة العالمية للاتصالات من المنظمة العالمية للاتصالات الكوانتية في اليابان، وجائزة جودل لأفضل بحث في علوم الحاسوب، وجائزة دكسون في العلوم، كما حصل على زمالة مؤسسة ماك آرثر.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 - Prof. Yuri Manin-

البروفيسور يوري مانين

 

حصل على ماجستير العلوم من جامعة موسكو، والدكتوراة في الرياضيات والدكتوراة العليا (Habilitation) من معهد استكلوف للرياضيات بموسكو. ونشر أول بحوثه في الرياضيات وهو لا يزال طالباً في مرحلة البكالوريوس، وأصبح أستاذاً للجبر في جامعة موسكو ومعهد ماساتشوستس التقني، وأستاذاً زائراً في جامعة كولومبيا، واختير – عام 1993 – مديراً لمعهد ماكس بلانك للرياضيات في بون بألمانيا.

يُعدُّ البروفيسور مانين من أكثر علماء الرياضيات المعاصرين عطاء وأشدِّهم تأثيراً، لما حققه من إنجازات جليلة في مختلف فروع الرياضيات، فقد أثبت فرضية مورديل مستخدماً أدوات مبتكرة في الهندسة الجبرية اقترنت باسمه، كما قدّم البرهان المضاد لفرضية لاروث، ودرس معادلات دوفانتي ومعادلات يانج – ميلز ونظرية المجموعات الكوانتية، وغير ذلك من حقول الرياضيات البحتة. وتركَّزت بحوثه في الآونة الأخيرة في الفيزياء النظرية، وأقام أسساً رياضية مكينة للنظريات الفيزيائية المعاصرة. نُشر له 14 كتاباً وأكثر من 200 بحث في مجلات علمية مرموقة، ودُّعي لإلقاء المحاضرات في العديد من المحافل العلمية، ورأس لجان الاختيار لجائزة فيلد، التي تُعدُّ عند الرياضيين نظيرة لجائزة نوبل. وتتلمذ على يديه عدد كبير من مشاهير الرياضيين في العالم. وهو عالِم متعدِّد المعارف وله بحوث منشورة في الأدب، والفلسفة، وعلم اللسانيات، وأصول اللغة، والميثالوجيا، وفلسفة العلوم، وتاريخ الثقافة.

تكلَّلت إنجازات مانين بتقدير العديد من الأوساط العلمية العالمية، فمنحته عدة جامعات مرموقة درجة الدكتوراة الفخرية، واختير عضـواً وزميلًا في أكاديميات دولية مرموقة. ونال البروفيسور مانين العديد من الجوائز تقديراً لإنجازاته، وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات رياضية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2001 - Prof. Chen Ning Yang-

البروفيسور تشن ننغ يانغ

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في مدارس بكين وكوِمِنج، وحصل على البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة الوطنية المتحدة لجنوب غرب الصين، وعلى الماجستير من جامعة تشنغوا الصينية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة في أعقاب الحرب الصينية-اليابانية وحصل على الدكتوراة في الفيزياء من جامعة شيكاغو.

أصبح البروفيسور يانغ أستاذاً في معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون في نيوجرسي منذ عام 1955، ثم أستاذ كرسي اينشتاين في معهد العلوم في جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك، ومدير معهد الفيزياء النظرية في تلك الجامعة منذ عام 1965. وبعد تقاعده عام 1999، عُيِّن مديراً فخرياً لمركز الدراسات المتقدِّمة، وأستاذاً مُتميِّزاً مدى الحياة في الجامعة الصينية في تشينغوا.

يُعدُّ البروفيسور يانغ أحد أعظم علماء الفيزياء النظرية المعاصرين. مُنِح جائزة نوبل، بالاشتراك مع زميله الدكتور لي عام 1957، لاكتشافهما نظرية عدم المحافظة على التزاوج في التفاعلات النووية الابتدائية للجزئيات، مما يخالف الرأي الذي كان سائداً في ذلك الوقت. وكان عمره لا يتجاوز 35 عامًا عندما فاز بالجائزة. واصل إنجازاته الباهرة في حقل الفيزياء النظرية حتى توّجها بوضع نظرية يانغ – ميلز الكمية، التي شكلت الأساس النظري لوحدة القوى الطبيعية. أحدثت نظرياته أثراً عميقاً في مفهوم التماثل والزوجية في المظاهر الطبيعية، وله – فضلاً عن ذلك – إنجازات مهمِّة في حقل الميكانيكا ونظرية السوائل الكميّة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2001 - Prof. Sajeev O. John-

البروفيسور ساجيف جون

 

انتقل في الرابعة من عمره مع أسرته إلى كندا، وتلقَّى تعليمه الأساسي فيها، ثم حصل على بكالوريوس العلوم في الفيزياء من معهد ماساتشوستس التقني، والدكتوراة في الفيزياء النظرية من جامعة هارفرد بالولايات المتحدة، وأمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية. بدأ مسيرته العملية والعلمية أستاذاً مساعداً للفيزياء في جامعة برنستون الأمريكية، ثم عمل في مختبرات أكسون للبحوث والهندسة، ومختبرات بيل للاتصالات، وباحثاً رئيساً في مشروع بحوث البصريات في أونتاريو بكندا. وفي عام 1989، عُيِّن أستاذاً مشاركاً في الفيزياء، وعضواً في كلية الدراسات العليا في جامعة تورنتو الكندية، ثم أستاذاً فيها منذ عام 1992. وهو عضو مشارك في المعهد الكندي للبحوث المتقدِّمة، ورئيس الفريق البحثي في مركز أونتاريو لبحوث الليزر والأمواج الصوتية.

شملت اهتمامات البروفيسور جون مختلف جوانب فيزياء المواد المكثفة؛ بما في ذلك خواص الضوء والمغنطة والتوصيلية العاليـة، ويُعدّ من روَّاد “عصر الضوء” إذ تركَّزت بحوثه – على مدى خمس وعشرين عامًا – في السعي لتطوير مواد قادرة على استيقاف الضوء للاستفادة منها في تصنيع رقائق ضوئية مفيدة في نظم الاتصال. وكان له دور رئيس في الكشف عن المبادئ الأساس للمواد ذات الفواصل الفوتونية الحابسة للضوء، وتوجيهها بأساليب لم تكن معروفة من قبل. فتح ذلك الكشف مجالاً واسعاً أمام إمكانية استخدام رقائق ضوئية مبتكرة بدلاً عن الرقائق الالكترونية لتصنيع أجهزة اتصالات وحواسيب أصغر حجماً وأكثر دقة وقدرة على توصيل المعلومات بسرعة الضوء.

نال البروفيسور جون تقدير العديد من الدوائر العلمية فحصل على جائزة ستايزى في العلوم والهندسة من المجلس القومي للبحوث في كندا، وجائزة هلمبودت لكبار العلماء من ألمانيا. كما حصل على ميدالية هيرزبرغ للفيزياء، وزمالة كيلمان من المجلس الكندي للآداب، وزمالة جوجنهايم من الولايات المتحدة، وزمالة الجمعية اليابانية لتطوير العلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.