1997 - Prof. Carl E. Wieman-

البروفيسور كارل وايمان

 

حصل على بكالوريوس العلوم من معهد ماساتشوستس التقني في بوسطن، وعلى الدكتوراة في الفيزياء من جامعة ستانفورد، كما منحته جامعة شيكاغو الدكتوراة الفخرية في العلوم. التحق بالتدريس والبحث العلمي في جامعة ميشيغان عام 1977، ثم انتقل إلى جامعة كولورادو، حيث أصبح أستاذاً للفيزياء عام 1987، وأسس فيها نظاماً جديداً لتدريس العلوم. منحته جامعة كلورادو مرتبة أستاذ مُتميِّز عام 1997.

أجرى البروفيسور وايمان بحوثاً رائدة في فيزياء الليزر، وطوَّر طرقاً مبتكرة لاستخدامها في حبس الذرات وتبريدها في المجال المغناطيسي، وتمكَّن مع فريقه من اكتشاف الكثير من العوامل التي تؤثِّر على تلك الطرق. وساعدت اكتشافاته بدرجة كبيرة في تبسيط هذا الأسلوب وخفض تكلفته. عمل بالتعاون مع البروفيسور أريك كورنل منذ مطلع التسعينات من أجل التوصـل إلى حالة جديدة للمادة؛ وهي حالة التكاثف عند خفض درجة الحرارة تحت مستوى معيَّن (تسمَّى هذه الحالة “مُتكثّف بوز–اينشتاين” وقد تنبأ بها اينشتاين والعالم الهندي سايندرا بوز عام 1925). ونجح وايمان وكورنل في تحقيق ذلك الهدف الذي سعى إليه العلماء منذ سبعين عامًا ؛ إذ تمكَّنا من نقل ذرات الروبديوم – 87 من الحالة الغازية إلى حالة التكاثف باستخدام حابس مغناطيسي مبتكر وتبريد المادة إلى أدنى درجة عرفها الإنسان (أقل من 00000002. كلفن). فتح ذلك الكشف العلمي الباهر مجالاً جديداً، وتلقَّته الأوساط العلمية العالمية باهتمام بالغ لما فيه من تعميق للمعرفة بالمادة في حالة جديدة لم تكن معروفة من قبل.

حصل البروفيسور وايمان على عدّة جوائز، منها: جائزة لورانس في الفيزياء، وجائزة دافيسون–جريمر للفيزياء، وميدالية اينشتاين لعلوم الليزر، وجائزة ريخت ماير التذكارية من الاتحاد الأمريكي لمعلمي الفيزياء، وجائزة فرتز- لندن لفيزياء الحرارات المنخفضة، وجائزة مؤسسة بونفيل، إضافة إلى العديد من المحاضرات التذكارية. وهو زميل في المعهد المشترك لعلوم الفيزياء الفلكية التجريبية، الذي يُعدُّ من أهم المراكز لدراسة الفيزياء النووية والجزيئية، وكان رئيساً له خلال الأعوام ـ 1993-1995، وزميل للجمعية الأمريكية للفيزياء، والأكاديمية الاسترالية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 -Professor Sir Richard Doll-

البروفيسور السير ريتشارد دول

 

درس الطب في مستشفى سانت توماس بجامعة لندن، وحصل على الماجستير عام 1945 والدكتوراة عام 1958 من لندن، والدكتوراة في الطب عام 1969 من جامعة أوكسفورد. وبعد أدائه الخدمة العسكرية، انضم إلى وحدة البحوث الإحصائية التابعة لمجلس البحوث الطبية، وأصبح رئيساً لها. وفي عام 1969، عيِّنته جامعة أكسفورد أستاذاً ملكياً في الطب؛ وأصبح، عام 1979، أول عميد لكلية جرين للدراسات الطبية العليا. كما عُيِّن عضو شرف في وحدة الدراسات الوبائية بجامعة أكسفورد. وكان من أعظم المتخصصين في وبائيات الأمراض الخبيثة، وفي طليعة الذين نبهوا – منذ عدّة عقود – إلى علاقة التدخين بسرطان الرئة.

أجرى البروفيسور دول دراسة غير مسبوقة تابع فيها حوالي 34 ألف طبيب من المدخنين وغير المدخنين على مدى خمسين عامًا لمعرفة العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة والأمراض الأخرى. أثبتت تلك الدراسة، بشكل قاطع، أن التدخين وقطران السجائر يرتبطان ارتباطاً كمّياً وعضوياً وثيقاً بسرطان الرئة. وتعاون معه تلميذه عالم الإحصاء المرموق البروفيسور السير ريتشارد بيتو في جامعة اكسفورد، على مدى 30 عامًا، في إثبات أضرار التدخين وتوثيق الخطر العالمي الناجم عنه، وقدَّرا أن التدخين يقتل حوالي ثلاثة ملايين نسمة كل عام في العالم، وأن مجموع الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين قارب مئة مليون نسمة في القرن الماضي، وقد يتضاعف عدة مرات بنهاية القرن الحالي، كما وجدا أن التدخين يسبب أكثر من عشرين مرضاً آخر غير سرطان الرئة، وأن الاستمرار فيه يؤدي إلى أكثر من ضعف مجموع الوفيات الناتجة عن بقية الأمراض مجتمعة، بينما يؤدِّي الإقلاع عنه في أي عمر إلى انخفاض ملموس في نسبة الوفيات. وقدّما – في أواسط السبعينيات – تقريراً شهيراً للكونجرس الأمريكي عن مسبِّبات السرطان التي يمكن تجنبها، ومنها التدخين وبعض أنواع الأغذية والهرمونات الطبيعية والكحول والإشعاعات المُؤيِّنة وأشعة الشمس المفرطة وغير ذلك، وأصبح تقريرهما من أهم المراجع العالمية في الطب.

قاد البروفيسور دول – بالإضافة إلى دراساته حول أخطار التدخين – عدة بحوث رائدة أخرى عن مسببات السرطان، فكان أول من أثبت علاقة الأسبستوس الوثيقة بذلك المرض، وأول من أثبت خطر الإصابة المهنية بالسرطان في مناجم الفحم ومعامل تنقية النيكل. وفي أعقاب تجارب القنابل الهيدروجينية في المحيط الهادي، كُلِّف بدراسة العلاقة الكَمّية بين الإشعاعات النووية وسرطان الدم، فأثبت – لأول مرة – أن خطر الإصابة بسرطان الدم يتناسب طردياً مع مقدار الجرعة الإشعاعية التي يتعرض لها النخاع العظمي للإنسان، وهو ما تأكد في دراسات لاحقة للناجين من الموت بعدما ضُربت هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية؛ كما وجد أن التأثير المشترك للتدخين وأشعة الرادون في المنازل مسئول عن حوالي 9% من الوفيات بسرطان الرئة في أوروبا. نُشر له أكثر من 500 بحث؛ إضافة إلى عدَّة كتب وفصول في كتب. ومُنِح زمالة الكلية الملكية، وعضوية الجمعية الملكية للأطباء، ولقب “فارس” (سير) عام 1971، ووشاح الشرف، ومنحته 15 جامعة درجة دكتوراة فخرية. كما حصل على ميدالية الجمعية الملكية، والميدالية الذهبية للجمعية الطبية البريطانية، وجائزة الأمم المتحدة لبحوث السرطان، وجائزة موط للوقاية من السرطان، وجائزة الأمير ماهيدول، وجائزة شو في الطب.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 -Professor Sir Richard Peto (-

البروفيسور السير ريتشارد بيتو

 

درس العلوم الطبيعية في جامعة كيمبردج، ثم حصل على الماجستير في الإحصاء من جامعة لندن. وبعد أن عمل لعامين في وحدة بحوث الإحصاء التابعة لمجلس البحوث الطبية في لندن، انتقل إلى جامعة أكسفورد باحثاً ومحاضراً، ثم أستاذاً مشاركاً في قسم الطب. وأصبح – منذ عام 1992 – أستاذاً للإحصاء الطبي وعلم الوبائيات، ومديراً لوحدة بحوث التجارب السريرية في جامعة أكسفورد، ومؤسسها، وأخصائياً في الإحصاء في مشروع حماية القلب وهو مشروع عالمي كبير، يتم بإشراف مركز البحوث الطبية في بريطانيا ومؤسسة القلب البريطانية.

البروفيسور السير ريتشارد بيتو في طليعة علماء الوبائيات والإحصاء الطبي المعاصرين، حيث قام بدراسات رائدة حول أسباب السرطان عموماً وتأثير التدخين على وجه الخصوص. كما أجرى دراسات واسعة النطاق تتعلق بالجوانب الوبائية لأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها، وأدخل مفهوماً جديداً في التحليل الإحصائي للتجارب السريرية. عمل لعدِّة عقود إلى جانب السير ريتشارد دول في بحث الآثار الخطيرة الناتجة عن التدخين، وأصبحا سوياً أشهر عالمين في هذا المجال، وتميَّزا بقدرة فائقة على إيصال نتائج بحوثهما بأسلوب بسيط وفعَّال يفهمه عامة الناس.

إضافة إلى بحوث البروفيسور السير ريتشارد بيتو المشتركة مع البروفيسور السير ريتشارد دول، فقد أجرى السير ريتشارد بيتو دراسات واسعة المدى في الصين، والهند، وغيرهما من الدول النامية الأخرى؛ بما في ذلك مصر وكوبا والمكسيك، حول أخطار التدخين. وقام بتقصِّي التاريخ الطبي لأكثر من مليون متوفى ومليونين من الأحياء في مختلف الدول النامية تبيَّن منها أن التدخين يسبب حالياً نسبة أكبر من الوفيات في الدول النامية مقارنة مع الدول المتقدمة، وأن مخاطره آخذة في الازدياد. ومن أهم أعماله الدراسة التي أجراها بالاشتراك مع هيئة الصحة العالمية والتي قدَّرت أن يصل عدد المتوفين نتيجة أمراض مرتبطة بالتدخين في نهاية القرن الحالي إلى بليون نسمة ما لم تُبذل جهود جادة لمكافحة التدخين على نطاق العالم. وامتدت دراساته في الآونة الأخيرة إلى بيان فوائد الإقلاع عن التدخين.

كان للدراسات التي أجراها البروفيسور السير ريتشارد بيتو مع البروفيسور السير ريتشارد دول والآخرين أثر عظيم في رسم السياسات القومية للصحة في دول عديدة وفي توجيه جهود منظمة الصحة العالمية نحو مكافحة هذا الوباء الخطير الذي صنعه الإنسان.

نُشر له مئات البحوث العلمية، كما مُنِح العديد من الجوائز والدرجات الفخرية والزمالات، ودُعي أستاذاً زائراً في جامعات عديدة، ومحاضراً في مختلف المحافل العلمية، وعضواً في أكاديميات العلوم، وفي هيئات تحرير مجلات طبية وعلمية شهيرة. واختير زميلاً للكلية الملكية في لندن عام 1989، ومُنِح لقب “فارس” (سير) عام 1999 تقديراً لإنجازاته المُتميِّزة في علم الوبائيات ومكافحة السرطان.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 - Prof. James E. Rothman-

البروفيسور جيمس إدوارد روثمان

 

حصل على بكالوريوس العلوم الأساسية من كلية ييل، وعلى الدكتوراة في كيمياء الحياة من كلية الطب في جامعة هارفارد، ثم أمضى عامي زمالة بعد الدكتوراة في قسم علوم الحياة في معهد ماساتشوستس التقني. عمل لعدة أعوام بالتدريس في عدّة جامعات، فانضمّ، عام 1978، إلى جامعة ستانفورد، أستاذاً مساعداً في الكيمياء الحيوية. وخلال ستة أعوام، عيّن أستاذًا في الكيمياء الحيوية في تلك الجامعة. وفي عام 1988، أصبح أستاذ كرسي سكويب للبيولوجيا الجزيئية في جامعة برنستون، ثم أصبح، عام 1991، أستاذ كرسي بول ماركس في معهد سلون كترنج التذكاري في نيويورك لبحوث السرطان، ورئيساً لبرنامج الكيمياء الحيوية الخلوية في مختبر روكفلر للبحوث في المعهد نفسه، ونائباً لرئيس المعهد.

نشر البروفيسور روثمان أكثر من مئتي بحث في مجلات علمية مرموقة، وأشرف على العديد من طلاب الدراسات العليا وزملاء ما بعد الدكتوراة. من أبرز إنجازاته ابتكاره طريقة فريدة لتمثيل الانتقال الخلوي للبروتينات إلى مستخلصات خالية من الخلايا؛ خصوصاً انتقالها بين أقسام جهاز جولجي وسريانها عبر أغشية الخلايا، خطوة بخطوة، مما ساعد كثيراً في فهم نظم انتقال البروتينات، ومعرفة مساراتها الإفرازية داخل الخلية، وفتح المجال أمام العديد من البحوث المتعلقة بمسارات العناصر والمركبات الخلوية الأخرى.

تقديراً لإنجازاته المُتميِّزة، مُنِح روثمان العديد من الجوائز العلمية الرفيعة، كما مُنِح درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعة ريجنسبورج بألمانيا، وزمالة الأكاديمية الأمريكية للعلوم والآداب، وعضوية الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، والمعهد الطبي التابع لها. دعته مراكز علمية رائدة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها لإلقاء المحاضرات التذكارية. وهو عضو في هيئات تحرير تسع مجلات علمية متخصصة، ورئيس منتدى جوردون للبيولوجيا الخلوية الجزيئية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 - Prof. Hugh R. Pelham-

البروفيسور هيو ريجينالد بلام

 

حصل على البكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة كيمبردج عام 1975، وعلى الدكتوراة في الكيمياء الحيوية من الجامعة ذاتها عام 1978. بدأ حياته الأكاديمية باحثاً وزميلاً في جامعة كامبريدج، ثم أمضى عامي زمالة في قسم الأَجِنَّة بمعهد كارنجي في بالتيمور بولاية مارى لاند بالولايات المتحدة، وانضم بعد ذلك إلى هيئة مجلس البحوث الطبية في كيمبردج، ثم عمل في معهد البيولوجية الجزيئية في جامعة زيورخ بسويسرا، واختير عام 1992 رئيساً مشاركاً لقسم بيولوجية الخلية في مختبر البيولوجية الجزيئية التابع لمجلس البحوث الطبية في كيمبردج، فرئيساً للقسم عام 1995.

أجرى البروفيسور بلام بحوثاً رائدة لمعرفة الآليات المُنظِمّة لانتقال الجزيئات داخل الخلايا، وبخاصة عمليات فرز البروتينات وتسييرها وتفكيكها، مستخدماً بروتينات الصدم الحرارة (وهي بروتينات خاصة بحماية الخلايا من الآثار الضارّة للحرارة) لتطوير مفهوم المرشِد “Chaperone” للبروتينات الناشئة، واكتشف الجزيئات المسؤولة عن تنظيم طيّ البروتينات ونقلها، كما اكتشف سِلْسِلة قصيرة من الحموض الأمينية في نهاية جزيئات البروتين، وبرهن على دورها في استخراج تلك الجزيئات من جهاز جولجي (وهو عضو دقيق داخل الخلية يقوم بفرز البروتينات وتجهيزها). واستبقائها داخل الشبكة الأندوبلازمية (وهي شبكة كثيفة من الأنابيب لنقل المواد داخل الخلية). كجزء من عملية التحكم في حركة البروتينات داخل الخلية، كما تعرَّف على المورِّثة المسئولة عن تنظيم عملية الاستبقاء.

نُشر للبروفيسور أكثر من مئة بحث ونال عدة جوائز وميداليات وزمالات، من أهمّها: زمالة الكلية الملكية في لندن، والأكاديمية الأوروبية للعلوم، والمنظمة الأوروبيّة للبيولوجيا الجزيئية، وجائزة لويس جنت الطبيّة، وميدالية كولورث من جمعية الكيمياء الحيوية. وهو عضو في هيئات تحرير عدّة مجلات علمية، ومستشار لدى عدّة هيئات ومجالس علمية في مجال تخصّصه.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 - Prof. Gunter Blobel-

البروفيسور جُنْتَر بلوبِل

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في فرايبورج ثم انتقل إلى ألمانيا الغربية لعدم سماح النظام الشيوعي له بدخول الجامعة. أكمل تعليمه في فرايبورج وفرانكفورت وميونيخ، وحصل على دكتوراة الطب من جامعة توبنجن عام 1960م ثم سافر في منحة دراسية إلى الولايات المتحدة حيث نال الدكتوراة في علم الأورام من جامعة ويسكونسن. عمل لأكثر من ثلاثين عامًا في جامعة روكفلر، وكان أستاذ كرسي جون روكفلر في تلك الجامعة، وباحثاً في معهد هوارد هيوز الطبي في نيويورك.

أجرى البروفيسور بلوبل بحوثاً عظيمة قام خلالها بوضع الإطار الفكري والفرضيات والطرق التجريبية، التي مكَّنته من تحقيق العديد من الاكتشافات المتعلقة بآليات فرز البروتينات وانتقالها عبر الأغشية واندماجها فيها، وأوضحت نظم التشييد الحيوي للعضيئات والأغشية الخلوية، والأسس التي تُمكِّن الخلايا من تنظيم أقسـامها المختلفة لإنتاج البروتينات وإفرازها ونقلها. وساعدت تلك الدراسات على فهم عدد من الأمراض الوراثية الناتجة عن الخلل في آليات نقل البروتينات بالخلايا – مثل التليُّف الكيسي وحُماضية البول المفرطة التي تسبِّب الحصى الكلوية في الصغار- ومهّدت الطريق لابتداع وسائل جديدة لعلاجها.

أهّلته أعماله الرائدة لنيل العديد من الجوائز الرفيعة، منها: جائزة ألبرت لاسكر للعلوم الطبية الأساسية، وجائزة جيردنر العالمية، وجائزة ماكس بلانك، وجائزة واتفورد للبحوث الطبية الحيوية، وجائزة ماتيا، وميدالية واربورغ من الجمعية الألمانية لبيولوجيا الخلية، وميدالية ويلسن من الجمعية الأمريكية لبيولوجيا الخلية، بالإضافة إلى جائزة الملك فيصل العالمية. كما حصل على عدد من الزمالات وزمالات الشرف من الأكاديميّات العلمية العالمية، ودُعي لإلقاء عشرات المحاضرات التذكارية في شتى المحافل، ومنحه مركز جبل سيناء الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية درجة الدكتوراة الفخرية في الطب.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 - Prof. K. Barry Sharpless--

البروفيسور ك. باري شاربلس

 

حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1963 من كلية دارتموث، ودرجة الدكتوراة من جامعة ستانفورد عام 1968، وأكمل فترتي زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعتي ستانفورد وهارفارد. التحق بالعمل الأكاديمي منذ مطلع حياته العملية، وتدرَّج حتى أصبح أستاذاً في معهد ماساتشوستس التقني. ثم تقلَّد منصب أستاذ كرسي آرثر كوب للكيمياء في نفس المعهد. وفي عام 1990، اختير لمنصب أستاذ كرسي وليام كيك في معهد اسْكرِبْس في كاليفورنيا.

البروفيسور شاربلس كيميائي عبقري أمضى حياةً علميةً حافلة بالعطاء المتواصل، ونشر مئات البحوث في كبرى الدوريات المتخصصة في الكيمياء، وحاز على عدِّة براءات اختراع، وأشرف على عدد كبير من الباحثين و طلاب الدراسات العليا.

أسهمت بحوث البروفيسور شاربلس؛ خصوصاً في مجال تشييد المُحفزّات، في تطوير علم الكيمياء والصناعات الكيميائية الدوائية حتى وصفه زملاؤه بأنه من أكثر علماء الكيمياء العضوية عبقرية وإبداعاً في هذا العصر. ومن أبرز أعماله، اكتشافه طريقتين جديدتين لتشييد مركبات نقية ذات جزيئات أحادية الاتجاه؛ إما يمينية أو شمالية، مستخدماً في ذلك محفِّزات فلزِّية تقوم بتحويل الروابط الجزيئية في المركبات الأساسية للحصول على جزيئات موحّدة الاتجاه. وهو أمر بالغ الأهمية لأن بعض الجزيئات ربما تكون مفيدة للأحياء في صيغتها اليمينية وضارة في صيغتها الشمالية، أو العكس، ممَّا يتطلب تنقيتها. ومن هنا تبرز أهمية عمله خصوصاً في الصناعات الدوائية. وله – إلى جانب ذلك – اهتمامات أخرى رئيسة في الكيمياء العضوية وغير العضوية.

مُنِح البروفيسور باري شاربلس العديد من الجوائز المرموقة. وهو عضو في هيئات تحرير بعض مجلات في الكيمياء، ومنحته كل من كلية دارتموث، والمعهد الملكي التقني بالسويد، والجامعة التقنية في ميونخ، درجة الدكتوراة الفخرية. وهو زميل مُنتخب في عدّة هيئات علمية مرموقة، مثل الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والأكاديمية الوطنية للعلوم، ومؤسسة سلون، ومؤسسة كاميل وهنري دريفوس، ومؤسسة شيرمان فيرشايلد بالولايات المتحدة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1994 - Prof. Dennis P. Sullivan-

البروفيسور دينيس بارنل سوليفان

 

حصل على بكالوريوس الرياضيات من جامعة رايس عام 1963، وعلى درجة الدكتوراة من جامعة برنستون في ولاية نيو جيرسي عام 1965. قام بتدريس الرياضيات وبحوثها منذ منتصف الستينات في جامعة برنستون، وجامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومعهد ماساتشوستس للتقنية في بوسطن، وأصبح بعد ذلك أستاذاً في جامعة باريس، وأستاذاً زائراً في جامعة كولورادو، وأستاذاً مدى الحياة في معهد الدراسات العلمية بفرنسا منذ عام 1974. وهو يتبوأ حالياً منصبي أستاذ كرسي اينشتاين للرياضيات في مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وأستاذ الرياضيّات المُتميِّز في جامعة ولاية نيويورك في ستونى بروك. وهو عضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم منذ عام 1983، وأكاديمية نيويورك للعلوم، وزميل الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم،، وكان نائباً لرئيس الجمعية الأمريكية للرياضيات.

نُشر للبروفيسور سوليفان عشرات البحوث في الرياضيات، وتنوعت بحوثه بدءاً من التبولوجيا الجبرية التقليدية إلى أحدث الدراسات حول فرضية الحل بالتتابع. وطوّر كثيراً من أدوات التبولوجيا الجبرية، وساهم في وضع كثير من الأسس الحديثة في حساب متعدّدات الطيّات، كما أجرى بحوثاً عميقة تتعلق بتطبيقات الرواسم شبه المتشاكلة على النظم الحركية المركبة.

تُمثل أعمال سوليفان في مجملها إنجازاً علمياً رفيعاً في حقل الرياضيات المعاصرة، التي هو من أبرز علمائها في العالم. ولذلك نال العديد من الجوائز الرفيعة والزمالات الشرفية تقديراً لدوره في هذا الحقل. كما دُعي مرَّات عديدة لإلقاء المحاضرات التذكارية في المراكز العلمية ومؤتمرات الرياضيات، ومن أهمها سلسلة محاضرات وايتمان التي تناول فيها أفكاره الجديدة، ونتائج دراساته المتعلقة بتطبيقات الطبولوجيا في الفيزياء الرياضية.

من الجوائز التي حصل عليها البروفيسور سوليفان خلال مسيرته العلمية: جائزة أزوالد فبلِن، وجائزة ايلى كارتان للهندسة من أكاديمية العلوم الفرنسية،

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 - Prof. Steven Chu-

البروفيسور ستيفن شو

 

حصل على بكالوريوس الآداب في الرياضيات وبكالوريوس العلوم في الفيزياء من جامعة روشستر، والدكتوراة في الفيزياء من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ثم واصل دراساته لما بعد الدكتوراة لمدّة عامين في الجامعة نفسها. عمل في مختبرات بِيل لبحوث الظواهر الكهرومغناطيسية في مَيري هِل، ورئيساً لقسم أبحاث الإلكترونيات الكميّة في مختبرات (AT&T) في هولْمدَيل، في نيو جيرسي، حيث بدأ دراساته الرائدة في استخدام أشعّة الليزر لصيد الذرات وتبريدها. عيّن عام 1987، أستاذ كرسي ثيودور وفرانسيس جيبال في قسمي العلوم الإنسانية والفيزياء بجامعة ستانفورد.

البروفيسور شو في طليعة علماء الدينامية الكهرومغناطيسية، وحجز الذرّات بواسطة التبريد الليزري. ابتدع وسيلة مبتكرة، تُسمَّى مولاس الليزر، لتقليل سرعة الذرة في الفضاء من حوالي 4000 كيلومتر في الساعة إلى كيلومتر واحد في الساعة، ممَّا ترتَّب عليه انخفاض حرارة الذرة إلى حدٍ يقترب من الصفر المُطلق (وهو حوالي 273 درجة مئوية تحت الصفر)؛ كما صمَّم – في الوقت نفسه – مصيدة ذرية من إشعاعات الليزر واللوالب المغنطيسية لاصطياد الذرات المُبرَّدة ودراستها وتحليلها. وبفضل تلك الانجازات الباهرة، تمكَّن العلماء من زيادة دقَّة الساعات الذرية في المركبات الفضائية، وصنع مداخيل ذرية لقياس قوى الجاذبية، والتنسيق مع الدوائر الإلكترونية بدقّة متناهية.

نال البروفيسور شو تقدير العديد من الأوساط العلمية، فمُنِح عدّة جوائز رفيعة وميداليات. كما اختير زميلاً وعضواً في عدة أكاديميات، منها الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم. ومنحته عدة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية، ودُعي أستاذاً أو محاضراً زائراً في جامعات عالمية مرموقة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 - Herbert Walther-

البروفيسور هيربرت فالتر

 

تعلَّم في ألمانيا حتى حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1960 والدكتوراة في ذات التخصص عام 1962 من جامعة هايدلبرج، وشهادة ما بعد الدكتوراة من الجامعة التكنولوجية بهانوفر. عمل باحثاً في مختبرات ايمي كوتن في أورساي بفرنسا، ومختبر الفيزياء الفلكية بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة، وأستاذاً للفيزياء في جامعتي بون وكولونيا، وأستاذاً زائراً في جامعة هانوفر، ثم أصبح أستاذاً للفيزياء في جامعة لودفيغ ماكسميليان في ميونخ، ومديراً لمعهد ماكس بلانك للبصريات الكميّة في جارشنج.

أجرى البروفيسور فالتر بحوثاً رائدة في مجال البصريات الكميّة واستخدام الطيوف الليزرية في دراسة الذرات والإلكترونات، ومن أهم أعماله، اكتشافه لأشعة الميكروميزر (الميزر وحيدة الذرة) وتطبيقاتها في دراسة تداخلات المادة، علاوة على تجاربه المهمَّة في حجز الأيونات، مما ساعد على دراسة الجزيئات على نحو تفصيلي دقيق. نُشر له أكثر من 300 بحث علمي، وعدة كتب. وأكسبته إنجازاته تقدير الأوساط العلمية، فنال عدداً كبيراً من الجوائز والميداليات والدرجات الفخرية. انتخب زميلاً في جمعية البصريات الأمريكية، وعضواً في هيئتها الاستشارية الدولية ومجلس مطبوعاتها، والعديد من أكاديميات العلوم العالمية.

تولَّى البروفيسور فالتر مسؤوليات أكاديمية وعلمية رفيعة داخل ألمانيا وخارجها، فكان عضواً في مجلس إدارة المؤسسة القومية للعلوم، وهيئة الفيزياء الذرية والجزيئية، وجمعية ماكس بلانك، والمؤسسة الأوروبية للعلوم، كما شارك في تحرير عشر من مجلات الفيزياء التطبيقية والبصريات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.