1992 -Professor Sydney Brenner-

البروفيسور سدني برينر

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في جنوب أفريقيا، وحصل على بكالوريوس الكيمياء الحيوية، وبكالوريوس الطب والجراحة، وماجستير العلوم في وراثة الخلية من جامعة ويتواتر ستراند (جنوب أفريقيا)، وعلى درجة الدكتوراة من جامعة أكسفورد. وكان زميل الجمعية الملكية في لندن، والجمعية الملكية في أدنبرة، والكلية الملكية للأطباء، والكلية الملكية للجراحين في لندن.

نشر البروفيسور برينر أول بحث له وهو لا يزال طالباً في مرحلة البكالوريوس، وعمل في مطلع حياته بقسم وظائف الأعضاء في جامعة ويتواتر ستراند، حيث أجرى دراسات مهمَّة تتعلق بالشفرة الوراثية، نُشرت في مدونات الأكاديمية الوطنية للعلوم مما أكسبه شهرة كبيرة. وفي عام 1956، التحق بالعمل في مجلس البحوث الطبية في كيمبردج في بريطانيا، حيث أجرى بحوثاً شديدة الأهميّة في مجال الوراثة الجزيئية. وأصبح في عام 1979 مديراً لمختبر البيولوجيا الجزيئية، ومديراً لوحدة الوراثة الجزيئية، في مجلس البحوث الطبيّة، وأستاذ شرف للطب الوراثي في جامعة كمبردج، وأستاذاً زائراً في كلية طب مستشفى رويال فري في جامعة لندن.

يُعدُّ البروفيسور برينر من أعلام الوراثة الجزيئية المعاصرين. فقد شكلت دراساته ونظرياته، عبر العقود الستة الماضية، الأساس الذي قامت عليه كثير من المفاهيم الحديثة في هذا العلم المتطور. وهو مكتشف الحمض النووي الريبوزي المراسل. وأسهمت بحوثه الغزيرة في توضيح كثير من طرق عمل المورِّثات، ومنحته سبع جامعات كبرى درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم. كما نال العديد من الأوسمة والجوائز والزمالات الفخرية، ومنها جائزة لاسكر في الطب عام 1971، وجائزة كيوتر، وجائزة غاردنر عام 1991، وميدالية كريبس، والميدالية الملكية من الجمعية الملكية بلندن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 - Raymond U. Lemieux-

البروفيسور ريمون أرغل لوميو

 

حصل على درجة البكالوريوس (بمرتبة الشرف) في الكيمياء من جامعة ألبرتا، كندا عام 1943 والدكتوراة في الكيمياء العضوية من جامعة ماكجيل، كندا عام 1946، ثم حصل في العام التالي على منحة من مختبرات بريستول، حيث قام بدراسة تركيب المضاد الحيوي (ستربتومايسن) وتفكيكه في مختبرات جامعة ولاية أوهايو، بالولايات المتحدة. تولَّى بعد ذلك العديد من المناصب والمسؤوليات الأكاديمية والبحثية في بلاده، بما في ذلك التدريس في جامعة ساسكاتشوان، وعمادة كلية العلوم البحتة والتطبيقية في جامعة أوتاوا، وتأسيس قسم الكيمياء فيها، ثم أصبح – على مدى ربع قرن – أستاذاً ورئيساً لقسم الكيمياء العضوية في جامعة ألبرتا. كما أسس شركات للتقنية الحيوية وتصنيع المواد التشخيصية والأدوية في ألبرتا. وعُيِّن بعد تقاعده أستاذاً مُتميِّزاً في جامعة ألبرتا.

حقَّق البروفيسور لوميو العديد من الاكتشافات العلمية الباهرة في حقل الكيمياء العضوية، وفي طليعتها تشييد سكر المائدة (السكروز)، ومُستضدّات فصائل الدم، وابتكار تقانات جديدة لتشييد عديدات السكَّر القصيرة، ممّا أَدَّى إلى اكتشاف أنواع من المضادات الحيوية، والمواد المانعة لرفض الأعضاء المزروعة، والعقاقير المستخدمة في علاج الناعور وسرطان الدم. ونُشر له أكثر من 250 بحث علمي وبراءة اختراع؛ شملت مختلف المجالات، من تشييد المضادات الحيوية ومستضدّات فصائل الدم إلى إنتاج الماء الثقيل، ومعالجة المطاط.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 - Mustafa A. Al-Sayyid-

البروفيسور مصطفى عمرو السيد

 

تخرَّج في كلية العلوم بجامعة عين شمس في القاهرة عام 1953، ثم حصل على درجة الدكتوراة من جامعة فلوريدا عام 1959. عمل باحثاً وزميلاً في جامعات ييل، وهارفارد، ومعهد كاليفورنيا التقني، ثم عمل بالتدريس في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس من عام 1961 حتى عام 1994، وأصبح أستاذاً للكيمياء والكيمياء الحيوية في تلك الجامعة، وأستاذاً زائراً في الجامعة الأمريكية ببيروت، وجامعة جنوب فرنسا.

يُعدُّ البروفيسور مصطفى السيد واحداً من أبرز العلماء في العالم في مجال تطبيقات الوسائل الطيفية الجزيئية وتقنيات الليزر الحديثة لدراسة التحولات الحركية في الجزيئات الكيميائية والمجموعات الذريّة الغازيّة والأجسام الصلبة والأنظمة الحيوية، وتحولات الطاقة في مختلف الأنظمة الضوء – كيميائية. وهو في طليعة الباحثين في علوم النانو. اشتهر بقانون التنظير الطيفي المسمّى “قانون السيّد”، كما قام مع فريقه بتطوير تقنيات جديدة للتنظير الطيفي، واستخدام أمواج فائقة السرعة من أشعة الليزر لدراسة الخواص الكيميائية والفيزيائية للمواد على مستوى النانو، والاستفادة من ذلك في مجالات علمية وطبية مختلفة.

نُشر له أكثر من 500 بحث علمي، وحرّر أو اشترك في تحرير عدد من الكتب المتخصّصة، وأشرف على أكثر من 35 طالب دكتوراة، و26 زميلاً لما بعد الدكتوراة، كما عمل في مختبره أكثر من 13 أستاذاً زائراً من مراكز علمية أخرى. وتقديراً لإنجازاته الرائدة، مُنِح جوائز وميداليات رفيعة، منها جائزة كبار العلماء من مؤسسة الكسندر فون همبولدت الألمانية. وانتُخب زميلاً بالأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وعضواً بالأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم في تريستا، وجمعية الكيمياء وجمعية الفيزياء في الولايات المتحدة. رأس تحرير مجلة الكيمياء الفيزيائية؛ والمجلة الدولية للكيمياء الفيزيائية؛ علاوة على مشاركته في تحرير عدة دوريات وكتب علمية. و كان رئيساً للجنة الولايات المتحدة ولجنة الكيمياء الفيزيائية في الاتحاد العالمي للكيمياء البحتة والتطبيقية؛ وهيئة علوم الكيمياء والتقنية بالمجلس القومي للبحوث، ومستشاراً لدى المؤسسة الوطنية للعلوم، بالولايات المتحدة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 - Frank A. Cotton-

البروفيسور فرانك ألبرت كوتن

 

حصل على البكالوريوس من جامعة تمبل، والدكتوراة في الكيمياء من جامعة هارفارد. والتحق في عام 1955 بمعهد ماساتشوستس التقني، وفي غضون ستة أعوام فقط، تبوأ كرسي الأستاذية في ذلك المعهد الشهير، فكان أصغر أستاذ في تاريخ المعهد. وفي عام 1971، عُيِّن أستاذ كرسي دوهرتي – ويلش المُميَّز للكيمياء، ومديرَ مختبر الروابط والتراكيب الجزيئية، في جامعة تكساس وأصبح ذلك المختبر تحت إدارته واحداً من أعظم مراكز البحوث في العالم.

أجرى البروفيسور كوتون بحوثاً رائدة عديدة في حقول الكيمياء المختلفة؛ وبخاصة كيمياء الفلزّات الانتقالية، وإن تعددت اهتماماته، فشملت، أيضاً، الكيمياء عضو-المعدنية، وتراكيب الأنزيمات ووظائفها، والكشف عن الروابط الرباعية، واستخدام نظرية التطبيق الكيميائي. وله فضل كبير في تطوِّير علم الكيمياء على مدى نصف قرن من الجهد المتواصل، مما أكسـبه مكانة علمية مرموقة. وكان من أوائل المُستخدمين لتقنية الحيود البلوري للأشعة السينية في دراسة التراكيب الكيميائية، قبل أن تصبح تقنية شائعة، كما كانت له إسهامات رئيسة في بيان الأشكال ثلاثية الأبعاد للمواد، واستخدام التحليل الطيفي لدراسة خصائص الفلزات والمركبات عضو المعدنية.

نُشر له أكثر من 1000 بحث علمي، وعدة كتب، تُرجم بعضها إلى معظم اللغات الحيَّة، وأشرف على أكثر من 80 طالب دكتوراة و120 من زملاء ما بعد الدكتوراة. وتجاوزت شهرة كتابيه “الكيمياء العضوية المتقدّمة” و”التطبيقات الكيميائية لنظرية المجموعات الآفاق”، وأفاد منهما أجيال من الكيميائيين، وأعيد طبعهما عدّة مرات. وهو الذي أنشأ سلسلة الجديد في الكيمياء غير العضوية التي تصدر سنوياً، وحرَّر أول عشرة إصدارات منها. دُعي لإلقاء المحاضرات في كبرى الجامعات والمراكز العلمية العالمية، ورأس جمعيات كيميائية عديدة، كما أشـرف على تحرير كثير من الدوريات المهمة في الكيمياء.

مُنِح البروفيسور كوتون درجة الدكتوراة الفخرية من العديد من الجامعات المرموقة، واختير زميلاً للأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وأكاديمية نيويورك العلمية، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميلاً فخرياً في الأكاديمية الهندية للعلوم والأكاديمية الوطنية الهندية، وعضواً فخرياً أو مراسلاً في عدّة أكاديميات علمية عالمية أخرى في المملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والدنمارك، والصين. كما نال كثيراً من الجوائز والميداليات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 - Theodore W. Hanch-

البروفيسور ثيودور هينش

 

تعلَّم حتى نال درجة الدبلوم في الفيزياء عام 1966، والدكتوراة في ذات التخصص من جامعة هايدلبرج عام 1969، عمل بالتدريس والبحث العلمي في الجامعة ذاتها، ثم انتقل إلى جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، حيث بدأ اهتمامه بفيزياء الليزر. وفي عام 1986، عاد إلى ألمانيا، حيث يعمل حالياً أستاذاً للفيزياء التجريبية وفيزياء الليزر في جامعة لودفيج ماكسميلان في ميونخ، ومديراً لمعهد ماكس بلانك للبصريات الكميّة في جارشينج، وأستاذاً زائراً في عدد من الجامعات العالمية المرموقة.

يُعدَّ البروفيسور هانش واحداً من روَّاد علم الفيزياء الذرية وتطبيقات الليزر في التحليل الطيفي للجزيئات والذرات. من أبرز ما قام به تطوير تقانات الليزر فائقة السرعة، التي تعتمد على إزاحة تأثير دوبلر الناتج عن الحركة الجزيئية، واستخدامها في التحليل الطيفي لذبذبات “خطوط لايمان” وهي سلسلة إشعاعات ضوئية تصدرها الإلكترونات أثناء انتقالها في ذرة الهيدروجين بدقة تصل إلى جزء واحد من مئة تريليون جزء، مما ينعكس على الكثير من المفاهيم الأساسية في الفيزياء الكونية. ونُشر له عدد كبير من البحوث في هذا المجال مما أكسبه شهرة عالمية، فنال جوائز وميداليات وزمالات فخرية عديدة، منها زمالة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، والجمعية الأمريكية للفيزياء، وجمعية البصريات الأمريكية، وأكاديميات العلوم في ألمانيا وإيطاليا، وجائزة جوتفريد ولهلم لايبنز- أكبر جائزة علمية ألمانية. كما تولَّى، خلال مسيرته العلمية الحافلة، رئاسة العديد من المراكز البحثية والمؤتمرات والأعمال العلمية، وشارك في تحرير كثير من الدوريات المتخصصة في الفيزياء التطبيقية، وأشرف على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا، وزملاء ما بعد الدكتوراة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 - Ahmad H. Zewail-

البروفيسور أحمد حسن زويل

 

نشأ في دسوق، وتعلَّم حتى حصل على البكالوريوس والماجستير من جامعة الإسكندرية عام 1969، والدكتوراة من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 1974، وأمضى عامًا في زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. عمل بالتدريس والبحث العلمي منذ تخرُّجه حتى أصبح أستاذاً للكيمياء الفيزيائية في معهد كاليفورنيا التقني، وأستاذ كرسي لينوس بولينج للكيمياء في ذلك المعهد.

تميَّز البروفيسور زويل بقدرته الفريدة على استنباط التقانات المتطوِّرة واستخدامها في إيضاح المفاهيم النظرية الأساسية وإثباتها، وحقَّق إنجازات علمية باهرة حول استخدام أطياف أشعة الليزر فائقة السرعات لمتابعة الحزم الضوئية للجزئيات، ورصد حركتها بدقة متناهية تسمح برؤية التفاعلات الكيماوية لحظة حدوثها، وبذلك أسس فرعاً جديداً من فروع المعرفة هو “كيمياء الفيمتو” مما فتح المجال أمام العديد من النظريات والتجارب الجديدة (الفيمتو هو جزء من مليون بليون ثانية).

تقديراً لنبوغ البروفيسور زويل وريادته في الكيمياء وفيزياء الليزر، مُنِح العديد من الجوائز والتكريمات، ودعته كبرى جامعات العالم لإلقاء المحاضرات، وعمل أستاذاً زائراً في جامعات أمستردام وبوردو وبولونيا وغيرها، ورئيساً للعديد من المؤتمرات واللجان العلمية الدولية في ميدان تخصصه، ورئيساً، أو عضواً، في هيئات تحرير كبرى الدوريات في علوم الكيمياء والفيزياء. ونُشر له مئات البحوث العلمية، وعدّة كتب عن الليزر وتطبيقاتها، بالإضافة إلى إشرافه على مئات الطلاب والباحثين، ومحاضراته التخصصيَّة العديدة، ومحاضراته العامة في العلوم والتقنية في بلدان العالم، وخاصة الدول النامية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 - Ricardo Miledi -

البروفيسور ريكاردو ميليدي

 

حصل على البكالوريوس في العلوم، وعلى الدكتوراة في الطب، من جامعة المكسيك الوطنية، وعمل فيها بعد تخرُّجه. ثم درّس في كلية جون كيرتن للبحوث الطبية في كانبرا باستراليا، وأصبح بعد ذلك أستاذاً في كلية الجامعة بلندن لأكثر من ربع قرن، متقلداً مناصب أكاديمية وإدارية مهمّة. انتقل – عام 1985 – إلى جامعة كاليفورنيا، إيرفاين حيث يعمل أستاذاً مُميَّزاً لبيولوجية الجهاز العصبي والكيمياء الحيوية في كلية علوم الحياة في تلك الجامعة.

يُعدّ البروفيسور ميليدي واحداً من أعظم العلماء المعاصرين في بيولوجيا الجهاز العصبي ومن أكثر عشرة علماء يتم الاستشهاد بأعمالهم في هذا المجال. وأسهمت بحوثه الرائدة خلال العقود الأربعة الماضية إسهاماً كبيراً في تطوير بيولوجية الجهاز العصبي؛ لاسيما بحوثه المتعلقة بالتشابكات العصبية والناقلات العصبية-العضلية، والتي شكَّلت أساساً مكيناً لفهم كيفية وصول المعلومات إلى الدماغ، وتأثير العقاقير والسموم على وظائفه. وهو مكتشف مستقبلات المراسلات العصبية الكيميائية، وله دراسات مهمَّة تتعلق بالتركيب الجزيئي والخصائص الكيميائية والصيدلانية والوظيفية لتلك المستقبلات. نُشر له أكثر من 350 بحث في أشهر المجلات العلمية، وأشرف على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا والباحثين.

تقديراً لمكانته العلمية البارزة، اختير عضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، وزميلاً للجمعية الملكية بلندن، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم في إيطاليا، وأكاديمية الآداب والعلوم بالولايات المتحدة، وعضواً في أكاديمية العلوم والأكاديمية الطبية بالمكسيك. نال عدّة جوائز وميداليات، كما حصل على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة إقليم الباسك بإسبانيا،.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 - Pierre Chambon-

البروفيسور بيير شامبون

 

تدرَّج في الدراسة حتى نال درجة الدكتوراة في الطب عام 1958. ثم حصل على شهادتين علميتين طبيتين عام 1960 و1961. وبعد حصوله على الدكتوراة عمل مساعد باحث ثم أستاذًا مساعدًا في معهد علم الأحياء في كلية الطب بجامعة ستراسبورج. ثم أصبح أستاذاً للكيمياء الحيوية في ذلك المعهد، وأنيطت به، إلى جانب ذلك، إدارة المختبر الوطني لعلوم الأَجِنَّة، وإدارة وحدة علوم الحياة التابعة للمعهد الوطني للبحوث الطبية والصحية.

للبروفيسور شامبون القدح المعلَّى فيما يعرف “بالثورة الوراثية” ويعتبره الكثيرون أباً للهندسة الوراثية في العالم بفضل بحوثه الرائدة في أساسيات علم الوراثة الجزيئية واكتشافاته الباهرة في ذلك الحقل العلمي المثير. من بين إنجازاته العديدة، إجراؤه دراسات دقيقَّة ومعقَّدة لتركيب المورِّثات وتنظيم وظائفها، وكيفية انتقال المُراسِلات النووية، ووصف مسارات حمض رتنويك وفك طلاسمها، واكتشاف المُستقبلات الهرمونية لذلك الحمض في نواة الخلية. ساهمت تلك البحوث المُتميِّزة، التي نُشرت نتائجها في أكثر من ألف ورقة علمية ومقالة استعراضية، مساهمة كبيرة في تطوير مفاهيم جديدة في علم الهرمونات وأيض الخلايا، وفتحت مجالاً واسعاً أمام إنتاج أنواع مبتكِّرة من العقاقير الطبيّة.

لذلك لم يكن غريباً أن يحظى البروفيسور شامبون بما يستحقه من تقدير ومكانة علمية، مُنِح العديد من الجوائز والتكريمات، منها الميدالية الذهبية للمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، والدكتوراة الفخرية من جامعة لييج في بلجيكا،. وهو رئيس تحرير وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية المهمة، وفي اللجان العلمية لعدد من جامعات العالم. وقد دعته عشرات الجامعات ومراكز البحوث والمحافل العلمية المرموقة لإلقاء محاضرات الشرف.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1987 - Sir Michael Atiya-

البروفيسور السير مايكل عطية

 

نشأ في الخرطوم، وتعلَّم في كلية فيكتوريا بالقاهرة، وفي مدرسة للمتفوقين في مانشستر، والتحق بعد ذلك بجامعة كيمبردج في المملكة المتحدة التي حصل منها على بكالوريوس الآداب، ثم درجة الدكتوراة عام 1955. واصل بحثه لما بعد الدكتوراة في جامعة كيمبردج وجامعة برنستون الأمريكية، ثم أصبح أستاذاً مشاركاً في جامعة أكسفورد، وزميلاً في كلية سانت كاترين، وتبوأ كرسي سافيل المرموق في تلك الجامعة عام 1963. كما عمل أستاذاً للرياضيات في معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون لمدّة ثلاثة أعوام. 

يُعدّ السير مايكل أشهر عالم رياضيات في القرن العشرين الميلادي، وكان من أكثر الرياضيين تأثيراً. وأجرى بحوثاً رائدة غزيرة في كثير من فروع الرياضيات المختلفة. وأصبحت له نظريات خاصة مشهورة؛ منها نظرية K – بالاشتراك مع هرتسبروخ – ونظرية المؤشر – بالاشتراك مع سنغر – وكلتاهما من النظريات التي كان لها أثر بعيد في تطوير علم الرياضيات. ومن أبرز أعماله كذلك استخدامه الهندسة الجبرية لإنشاء معادلات تفاضلية جزئية، وهي معادلات مهمّة في حقل الفيزياء النظرية الحديث.

منحته ملكة بريطانيا لقب فارس (سير)، وانتخب زميلاً في الجمعية الملكية بلندن، وزميلاً بالجمعية الملكية في ايرلندا، ورئيساً و عضواً في جمعيات علمية كثيرة داخل بريطانيا وخارجها، ورئيس تحرير عدد من مجلات الرياضيات أو عضواً في هيئات تحريرها. نال أكثر من ثلاثين درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعات مختلفة، كما منحته أكاديميات العلوم في أكثر من عشرين دولة زمالتها الفخرية، وذلك فضلاً عن عشرات الجوائز والميداليات والأوسمة الثمينة الأخرى، ومن أبرزها: ميدالية فيلدز، التي تعادل جائزة نوبل لدى الرياضيين، والميدالية الملكية، وجائزة فرترنيللىِ، وميدالية دي مورقان. صدرت عدّة كتب عن حياته وإنجازاته العلمية، وجُمعت أعماله الكاملة في ستة مجلّدات كبيرة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1986 - Sir Michael J. Berridge-

البروفيسور السير مايكل جون بيردج

 

حصل على بكالوريوس العلوم من كلية روديسيا ونياسالاند الجامعية في سالزبوري عام 1960. ثم حصل على الدكتوراة من جامعة كيمبردج في بريطانيا عام 1965، أمضى فترتي زمالة في جامعتي فيرجينيا و كيس ويسترن ريسرف بالولايات المتحدة. بعد عودته إلى بريطانيا عام 1969، التحق بوحدة وظائف الأعضاء وكيمياء الفقاريات في قسم الحيوان بجامعة كمبردج.

تركَّزت اهتمامات البروفيسور بيردج وبحوثه على طريقة تلقِّي الخلية للإشارات الخارجية وتحويلها إلى الداخل، مبيناً الدور الهام للكالسيوم في تنسيق الاتصال بين الخلايا، وبين أقسام الخلية الواحدة أيضاً. من أعظم إنجازاته اكتشافه المراسل الثاني المُسمَّى ثلاثي فوسفات إينوسيتول (IP3)، المسؤول عن حركة الكالسيوم، وبالتالي تحكُّمه في مختلف أنشطة الخلايا، بما في ذلك الانقباض العضلي، والإفراز، والأيض، والتنفس، والعمليات الحسيّة، والانقسام، والتخصيب، ووظائف خلايا المخ. وهو كشف بالغ الأهمية من الناحيتين البيولوجية والطبية، أثار اهتمام الأوساط العلمية وتقديرها في مختلف أنحاء العالم، وساهم إسهاماً عظيماً في تعميق المعرفة بوظائف الجسم، وبآليات العديد من الأمراض الخطيرة، كارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلب، والذبحة الصدرية، والأورام الخبيثة، والاضطرابات العصبية.

مُنِح البروفيسور بيردج العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة فيلدبرغ وجائزة لويس جانتيت في الطب.

كان زميلًا مُنتخبًا في الجمعية الملكية بلندن، وكلية ترنتي في جامعة كمبردج، وعضوًا في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية. ونشر عشرات البحوث في مجال تخصصه، وساهم مساهمة فعالة في اللقاءات العلمية في مختلف أنحاء العالم، وتتلمذ عليه عدد كبير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.