1984 - Heinrich Rohrer-

البروفيسور هنريتش روهرر


وُلِد البروفيسور هنريتش روهرر في سانت جالٍن بسويسرا في سنة 1352هـ/1933م، وكان ميالاً لدراسة علم اللسانيّات والعلوم الطبيعية. ثم قرَّر فجأة الالتحاق بالمعهد الفيدرالي السويسري للتقنية في زيورخ  الذي حصل منه على دبلوم الفيزياء سنة 1374هـ/1955م، ثم على الدكتوراه في الفيزياء سنة 1379هـ/1960م. وبعد ذلك أمضى سنتي زمالة لما فوق الدكتوراه في جامعة روتجر في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، وانضم بعد ذلك إلى مختبرات آي بي إم في زيورخ، باحثاً ثم زميلاً، وظلَّ بها حتى تقاعده سنة 1418هـ/1997م. ونظراً لحساسية تجاربه للضوضاء، كان يقوم بمعظم بحوثه بعد منتصف الليل، حينما تنام مدينة زيوريخ. وقد مُنِح – أثناء عمله في مختبرات أي بي أم – إجازة سبتية لمدّة سنة في جامعة كاليفورنيا في سانتا بربارا. وهو يقوم – منذ تقاعده – بمهام بحثية في مؤسسة البحوث العالية في مدريد بأسبانيا، وفي معهد ريكن وجامعة توكوهو في اليابان.

وقد أسهمت البحوث الرائدة التي أجراها روهرر وزميله بينج وفريقهما العلمي إسهاماً كبيراً في تقدُّم علم الفيزياء، خصوصاً فيما يتعلق بأشباه الموصلات وبعض جوانب الفيزياء الرياضية والميكانيكا. وتمثَّلت ذروة إنجازاته في قيامه – بالاشتراك مع البروفيسور جيرد  بينج – بتطوير المجهر الماسح النفقي، وهو جهاز بارع التصميم، وله تطبيقات مهمّة جداً في التعرُّف على أبعاد الجزيئات متناهية الدقة، مثل الذرات، ودراسة سطوحها على مستوى النانو. وقد أكسبهما ذلك الكشف شهرة علمية وعالمية واسعة خصوصاً بعد أن اتضحت تطبيقاته العديدة في الصناعة والتعدين وعلوم الأرض والبحث العلمي، كما أكسبهما اختراع ذلك المجهر جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1404هـ/1984م، وبعدها بسنتين جائزة نوبل للفيزياء.

مُنِح البروفيسور هنريتش روهرر الجائزة (بالاشتراك)؛ وذلك تقديراً لأعماله المميزة في حقل الفيزياء، فقد أسهم، من خلال بحوثه في علم المجهر الماسح النفقي، في التوصل إلى بناء جهاز بارع يفيد في دراسة سطوح المواد، مشاركاً في استخدام طريقة مبتكرة عمادها قيام نفق عبر الفراغ بين رأس مدبّب حاد وذرَّة قد امتصها سطح بلورة، ممَّا مكَّن من التعرُّف على مجالات أبعادها أبعاد الذرّة.

تُوفِّي البروفيسور روهرر سنة 1434هـ/2013م.

1984 - Gerd Binnig-

البروفيسور جيرد بينج


وُلِد البروفيسور جيرد كارل بينج سنة 1366هـ/1947م في مدينة فرانكفورت بألمانيا. وكان يميل إلى دراسة الموسيقى في صباه، وغدا عازفاً بارعاً للكمان، وعمل في فرقة موسيقية، وفي أوركسترا مدرسته. ثم اتجه إلى دراسة الفيزياء، وحصل على بكالوريوس الفيزياء من جامعة جوته في فرانكفورت سنة 1393هـ/1973م، وعلى الدكتـوراه في الفيزياء من الجامعة نفسها سنة 1398هـ/1978م. وعمل منذ ذلك الحين في مختبرات شركة آي بي إم. وقد التحق في البداية بمركز أماندين للبحوث بفرع الشركة في سان خوسيه في كاليفورنيا، وأصبح أستاذاً زائراً للفيزياء في جامعة ستانفورد، وقام مع زميلين آخرين، بتصميم أول نموذج لمجاهر القوى الذريَّة التي تقيس المادة على مستوى النانو. ثم انتقل إلى مختبرات الشركة في زيورخ حيث التقى بالبروفيسور هنريتش روهرر، وركَّزا الاثنان اهتمامهما على دراسة أشباه الموصلات.

وقد نشر البروفيسور بينج بحوثاً عديدة في الفيزياء، تضمَّنت أفكاراً جديدة في الميكانيكا والميكانيكا الكوانتيّة. ومن أعظم أعماله قيامه – بالاشتراك مع البروفيسور روهرر – بتصميم المجهر الماسح النفقي وتطويره. وهو مجهر بالغ الدقة في المسح السطحي للمواد متناهية الصغر، وقد تمكَّن العلماء بواسطته، لأول مرّة، من تصوير سطح الذرة الواحدة والتعامل معها (يقدّر قطر الذرة بحوالي جزء من عشرة بلايين من المتر). وبذا ساهم بينج وروهرر من خلال تصميمهما لذلك المجهر في إطلاق “ثورة النانو” وتحويل تلك التقانة من حلم إلى أمر واقع. وسرعان ما ثبتت أهمية المجهر الماسح النفقي في الصناعة والتعدين والبحوث الأساسية كبحوث أشباه الموصلات، والكيمياء الكهربية، والبيولوجية الجزيئية. وتقديراً لذلك الجهد مُنِح بينج وروهرر جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1404هـ/1984م، ثم مُنِحا جائزة نوبل بعد ذلك بسنتين؛ مناصفة مع ارنست رسكا، مخترع المجهر الإلكتروني. وكان بينج وقتها في الثلاثينات من عمره.

مُنِح البروفيسور جيرد بينج الجائزة (بالاشتراك)؛ وذلك تقديراً لأعماله المميزة في حقل الفيزياء، فقد أسهم، من خلال بحوثه في علم المجهر الماسح النفقي، في التوصل إلى بناء جهاز بارع يفيد في دراسة سطوح المواد، مشاركاً في استخدام طريقة مبتكرة عمادها قيام نفق عبر الفراغ بين رأس مدبّب حاد وذرة قد امتصها سطح بلورة، ممَّا مكَّن من التعرُّف على مجالات أبعادها أبعاد الذرّة.

حصـل البروفيسور جيرد بينج على العديد من الجوائز الأخرى؛ ومنها جائزة الفيزياء من الجمعية الفيزيائية الألمانية، وجائزة أوتو كلونج، وجائزة هيوليت بكارد، وجائزة رستن، كما دُعي لإلقاء المحاضرات في العديد من المراكز العلمية والجامعات، وعيَّنته جامعة لودفيج ماكسميليان في ميونيخ أستاذاً فخرياً منذ سنة 1407هـ/1987م. كما شارك مع 25 عالِماً، وأديباً، وشاعراً، وموسيقار بمقالات  في كتاب: الشوق إلى الأفكار: كيف يكتشف المبدعون الجديد ويعيدون تشكيل عالمنا، الذي حرره هنريتش فون بيرر وبولكو فون أوتنجر وصدر بالألمانية والإنجليزية. وفي سنة 1414هـ/1994م، أسس شركة Definiens متعدّدة الجنسيّات التي ابتدعت تقانات بالغة الدقّة في التصوير، أفادت منها عشرات المعاهد العلمية والمؤسسات الصناعية عبر العالم، وطبّقتها في علوم الأرض، والتقاط الصور بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات، وتصنيفها وتحليلها بسرعة ودقة فائقة، وفي مجالات شتّى من علوم الحياة، والطب، والصناعات الدوائية وغير ذلك.

2013 -مجمع-القاهرة-

مجمع اللغة العربية بالقاهرة

ظَلَّ أهل اللغة العربية والأدب والعلم في مصر يَتطلَّعون إلى إنشاء مجمع للغة العربية يعمل على تَقدُّم اللغة، والنهوض بها، ودفعها نحو آفاق رحبة من التَّطوُّر والتجديد. حَدَّد المرسوم الملكي، الذي صدر بإنشائه، أهدافه بأنها بذل الجهود للحفاظ على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمتطلَّبات العلوم والفنون ومستحدثات الحضارة المعاصرة، والعمل على وضع معجم تاريخي لُغويٍّ، والعناية بدراسة اللهجات العربية الحديثة في مصر وغيرها من البلاد العربية، وإصدار مجلةٍ تَنْشُر بحوثاً لُغويَّة، والعناية بتحقيق نفائس التراث العربي.

تَكوَّن المجمع من نخبة من العلماء المعروفين بِتعمُّقهم في اللغة العربية أو ببحوثهم في فقهها ولهجاتها دون تَقيُّد بالجنسية. بذلك اصطبغ بصفة العالمية منذ نشأته، فَضمَّ أعضاء مصريين وغيرَ مصريين من أشقائهم العربِ ومن المستعربين، كما ضَمَّ أعضاء فخريين ومراسلين. ووضع العديد من القرارات التي كان لها أبعد الأثر في تيسير وضع المصطلحات العلمية، والتعريب، والألفاظ المُولَّدة، وفي التصريف، حتى يُمَكِّن العربية من أن تصبح مرنة في التعبير عن لُغةِ العلم والمعرفة والحياة والحضارة.

مضى المجمع في أعماله اللغوية والأدبية والعلمية، ونما نُموّاً مُطَّرداً، وواصل منجزاته في مختلف المجالات، وتَمَّت مراجعة قوانينه، وأُعِيد تنظيمه أكثر من مرةٍ ليتواءَم مع مقتضيات التَّطوُّر، ويَعقِد المجمع مؤتمراً سنويّاً يضم أعضاء المجمع وبعض الأعضاء المراسلين من مختلف بلاد العالم.  وينظر المؤتمر في أعمال لجان المجمع، وما أَعدَّه أعضاؤه من بحوث ودراسات ومحاضرات تعالج الكثير من الموضوعات المُهمَّة في مجالات اللغة والعلم والأدب والفن، وكذلك تيسير النحو والكتابة العربية، ولغة العلم، ولغة الإعلام، والفصحى، والعامية، والعربية المعاصرة، والمصطلح العلمي العربي، والتراث العربي، والتعريب. وتُبلَّغ قرارات المؤتمر وتوصياته إلى المجامع والجامعات والوزارات المعنية في الوطن العربي.

لدى المجمع مكتبة غَنيَّة بالكتب والمعجمات ودوائر المعارف والمراجع والموسوعات في اللغة والآداب والعلوم والفنون، والمطبوعات النفيسة في اللغة، وفي جميع فروع المعرفة؛  إضافة إلى الكثير من كنوز المخطوطات ومُصوَّراتها. عُنِيَ بتصنيف موجوداتها وتسجيلها بالحاسب الآلي، كما عُنِيَ بنظام الجذاذات فوضع قواعد ترتيبها وحفظها، ودَوَّن أكثر من سبعين ومئة ألف مصطلح مُوزَّعة على سبعة وثلاثين فرعاً من فروع المعرفة. كما سَجَّل جميع المصطلحات العلمية والفنية التي أَقرَّتها لجانه ومؤتمراته في مجالات العلوم المختلفة على قرص مدمج وقام بتوزيعها على المجامع اللغوية والهيئات العلمية والثقافية والإعلامية على امتداد الوطن العربي.

يُصِدر المجمع مَجلَّة علمية نصف سنوية صدر منها، حتى الآن، أكثر من مئة عدد،  كما ينشر ما يُقدَّم في مؤتمره السنوي من بحوث ودراسات لُغويةٍ وعلميةٍ يُعتَد بها في متن اللغة، وتيسير النحو، والقياس في اللغة والمعاجم الأوروبية، وتاريخ اللهجات المصرية، وكتابة التاريخ عند العرب، وفي الاشتقاق، والتعريب، والفصحى المعاصرة، وتعريب المصطلح العلمي، وغير ذلك.

إضافة إلى إسهامات المجمع العلمية الرائدة الأخرى في خدمة اللغة العربية، أصدر مجموعة كبيرة من المعاجم اللغوية العامة والمتخصصة عبر مسيرته الممتدة أكثر من ثمانين عاماً. ومن تلك المعاجم: “المعجم الكبير”، “المعجم الوسيط”، “المعجم الوجيز”، و”معجم ألفاظ القرآن الكريم”. تَميَّزت بتنوِّعها واستجابتها لحاجات مستخدمي اللغة العربية؛ رابطةً حاضر العربية بماضيها، ومستفيدةً مما جَدَّ من مناهج علمية حديثة في مجال صناعة المُعجَم. تَضمَّنت المعاجم اللغة والأدب والنحو والصرف والبيان والبلاغة، والعلوم القرآنية، والمصطلحات الشائعة في التاريخ والجغرافيا وعلم النفس والفلسفة والمعارف الإنسانية وعلوم الحياة والطب والرياضيات والحضارة وشتى المصطلحات العلمية والفنية الأخرى. كما أصدر المجمع العديد من الكتب الثقافية التي تُعرّف به وبالمجمعيين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلام الجائزة.

2012 -نبيل علي محمد عبدالعزيز-

البروفيسور نبيل علي محمد عبد العزيز

 

حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في هندسة الطيران من جامعة القاهرة، وبدأ حياته العملية مهندس طيران في القوات الجوية المصرية بين عامي 1960-1972. ثم عُيِّن مديراً لمعالجة المعلومات في شركة مصر للطيران، التي أنشأ فيها أول نظام للحجز الآلي في المنطقة العربية. وتَولَّى بعد ذلك عدداً من المناصب العليا في مجال المعالجات الحاسوبية داخل مصر وخارجها. فأدار مشروع إطلاق برنامج صخر، وكان نائبًا لرئيس شركة الإلكترونيات العالمية في اليونان لمدة عامين، ومديرًا لمشروع المعونة الأمريكية لإقامة الشبكة العلمية والتكنولوجية في القاهرة. عمل مستشارًا لإدارة شركة النظم العربية المتقدمة “نعم” في القاهرة. صَمَّم الدكتور نبيل أول مُحرِّك بحثي للغة العربية على أساس صرفي، وأول قاعدة بيانات معجمية للغة العربية، وأول برنامج للقرآن الكريم، وأول قاعدة معارف للشعر العربي، كما طَوَّر العديد من المعالجات الآلية الأخرى للغة العربية وصَمَّم نموذج المعمل المتقدِّم لتعليم العربية وتَعلُّمها، وغير ذلك من برمجيات تعليمية وثقافية. كما أشرف على بعض رسائل الدراسات العليا في مجال “النمذجة المعلوماتية” في كلية الهندسة بجامعة عين شمس و”الخصائص المعجمية والنحوية للأفعال” في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة و”اللسانيات الحاسوبية العربية” في المركز القومي للبحوث بالقاهرة. حاضر لبعض الوقت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وكان باحثاً زائراً في قسم اللسانيات في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بين عامي 1986-1987. وكان عضوًا في عدد من الجمعيات العلمية والثقافية ورئيسًا لجمعية هندسة اللغة في مصر.

يُعدُّ الدكتور نبيل من رُوَّاد حوسبة اللغة العربية تنظيمًا وتطبيقًا وتعليمًا، حيث أَلَّف أول كتاب في اللغة العربية والحاسوب إضافة إلى عِدَّة كتب أخرى، منها: “العرب وعصر المعلومات”، “الثقافة العربية وعصر المعلومات”، “الفجوة الرقمية من المنظور العربي”، و”العقل العربي ومجتمع المعرفة”، كما نشر العديد من المقالات العلمية، وأجرى عدداً من الدراسات للمنظمات العربية والإقليمية. أظهر في أعماله مقدرة فائقة على عرض مادته وتحليلها وتحويلها من مادة نظرية إلى برامج عملية تفيد مستخدمي العربية والحاسوب. وهيَّأته جهوده المتواصلة للإسهام في مجال المعالجة الحاسوبية للغة العربية في أعماله وتطبيقاته التي تُعدُّ مرجعاً للدارسين ومُصمِّمي البرامج.

حصل الدكتور نبيل على عدد من الجوائز، منها: جائزة أحسن كتاب في مجال الدراسات المستقبلية من الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية عام 1994، وجائزة أفضل كتاب ثقافي في مجال تَحدِّيات عصر المعلومات من الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية عام 2003، وجائزة الإبداع في تقنية المعلومات من مؤسسة الفكر العربي، عام 2007.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1984 -Prof. John S. Fordtran-

البروفيسور جون س. فوردتران

 

حصل على بكالوريوس الآداب في علم الأحياء من جامعة تكساس عام 1952، والدكتوراة في الطب من جامعة تولين عام 1956. تخصّص في الطب الباطني، وعمل في عدة مستشفيات ومعاهد في بلاده، كما تَولَّى مناصب علمية وإدارية بارزة. وعمل في التدريس الجامعي منذ عام 1962. فأصبح أستاذاً للطب الباطني في جامعة ساوث ويسترن في تكساس عام 1963، ثم أستاذاً ورئيساً لقسم الأمراض الباطنة في كلية الطب في جامعة بايلور عام 1969. وأطلقت جامعة بايلور اسمه على مختبر تشخيص أمراض الجهاز الهضمي، تقديراً لإنجازاته العديدة في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي وعلاجها.

بدأ البروفيسور فوردتران بحوثه منذ أن كان طالباً في كلية الطب، ثم واصل تلك البحوث على مدى الأربعين سنة التالية، وبلغ مجموع ما نُشر له في الدوريات الطبية العالمية أكثر من 100 بحث حول أمراض الإسهال وطرق علاجها. كما اشترك في تأليف كتاب “أمراض الجهاز الهضمي: خصائصها الباثوفيزيولوجية وتشخيصها وعلاجها” الذي يتكوّن من 200 فصل في جزأين. ويُعدّ هذا السفر الكبير (1660 صفحة) واحداً من أبرز المراجع العلمية في أمراض الجهاز الهضمي، وقد أعيد طبعه عدّة مرات.

البروفيسور فوردتران هو مبتكر طريقة التقسيم الفيزيولوجي لأمراض الإسهال، وله دراسات علمية وسريرية عديدة حول آليات التبادل الأيوني في أمعاء الإنسان وآليات قلوية الدم. وتُعد دراساته التي أجراها حول طرق انتقال الأملاح والماء عبر الخلايا المُبطنة للأمعاء ودور الجلوكوز في تسريع امتصاص تلك المواد هي الأساس الذي بُني عليه الاستخدام العلاجي الواسع للمحاليل السكرية والالكتروليتات في علاج أمراض الإسهال المنتشرة في المناطق الحارة.

حصل على جائزة الإنجاز المُتميِّز من اتحاد أطباء أمراض الجهاز الهضمي عام 1971، وجائزة الإتحاد الطبي لجنوب الولايات المتحدة عام 1976، كما انتخب رئيساً للجمعية الأمريكية للدراسات السريرية لعام 1976-1977، وعضواً في الكلية الأمريكية لأطباء الباطنة. وهو، أيضاً، عضو في جمعيات طبية عديدة وفي هيئات تحرير عدد من المجلات الطبية المتخصصة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1983 -Prof. Wallace Peters-

البروفيسور والاس بيترز

حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة لندن عام 1947، وعلى الدكتوراة في الطب من الجامعة نفسها عام 1966. كما حصل على دبلوم طب المناطق الحارة، ودكتوراه العلوم (D.Sc) من جامعة لندن. وتخصص في أمراض الأوليات، وتركز اهتمامه حول مرض الملاريا – الذي يصيب سنوياً حوالي 500 مليون شخص في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، مسبّباً وفاة مليون إلى ثلاثة ملايين منهم – فأجرى دراسات متعمّقة لسمات هذا المرض وطرق علاجه ومكافحته، حتى أصبح حجّة في هذا المجال.

تقلَّد البروفيسور بيترز مناصب علمية ومهنية مرموقة في العديد من المستشفيات ومراكز البحوث والجامعات في بريطانيا، وفي المنظمات الدولية مثل هيئة الصحة العالمية، فكان أستاذاً لأمراض الأوليات، وعميداً وأستاذ والتر مايرز لعلم الطفيليات في كلية طب وصحة المناطق الحارة في جامعة ليفربول، وخبيراً دولياً، وباحثاً متميّزاً في مجال تخصصه. وأنجز – على مدى خمسين عاماً من العمل المتواصل – مئات البحوث العلمية، والعديد من الكتب، في طب المناطق الحارة والملاريا. ومن بين الكتب التي ألّفها: “أطلس طب المناطق الحارة والطفيليات”؛ و”أطلس طب المناطق الحارة والطفيليات الملوّن”؛ و”العلاج الكيميائي ومقاومة العقاقير في الملاريا”؛ و”العقاقير المُضادّة للملاريا”.

منح البروفيسور بيترز عدداً من الجوائز تقديراً لإنجازاته في طب المناطق الحارة والعلاج الكيميائي للملاريا، كما اختير زميلاً أو عضو شرف في مؤسسات وجمعيات طبية وعلمية عديدة، إذ حصل على زمالة الكلية الملكية للأطباء، وزمالة فخرية للجمعية البريطانية لعلم الطفيليات، وزمالة لمدة الحياة في الجمعية الهندية لعلم الطفيليات، وزمالة فخرية في القسم البريطاني لجمعية علماء البروتوزومات وكان رئيساً في نفس تلك الجمعية. وكان أيضاً المستشار السابق للجمعية الملكية لطب المناطق الحارة و الصحة العامة. 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1982-Professor David C. Morley-

البروفيسور ديفيد كورنيليوس مورلي

 

تلقَّى تعليمه في جامعات بريطانيا وتدرَّب في مستشفياتها، حتى حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1947، ثم نال درجة الماجستير والدكتوراة في الطب عام 1955.

قام البروفيسور مورلي بالتدريس في عدة جامعات ومستشفيات ومعاهد داخل بريطانيا وخارجها. وبعد تقاعده، عُيِّن أستاذاً متميزاً لطب الأطفال في المناطق الحارة في جامعة لندن، كما كان عضواً في العديد من الجمعيات العلمية وهيئات تحرير المجلات الطبية المتخصصة في الرعاية الطبية الأولية وطب الأطفال.

ركَّز البروفيسور مورلي في دراساته على أهمية الرعاية الطبية الأولية للأطفال؛ موضحاً أن تلك الرعاية يمكن تحقيقها عن طريق إعداد فئة عاملة تقدم لهم الرعاية اللازمة في المراكز الصحية وفي بيوتهم، والتأكيد على أهمية الغذاء الكافي المتوازن، وتوفير البيئة الصالحة في المدينة والريف والبلدان النامية. ونشر العديد من الدراسات والبحوث والمقالات والكتب، ومن أهمها كتابه: “أولويات رعاية الأطفال في البلدان النامية” الذائع الصيت، الذي ترجم إلى اللغة العربية.

حصل البروفيسور مورلي على جائزة موريس بات اليونيسف عام 1974.

كان للبروفيسور مورلي نشاط خيري كبير في مجال صحة الطفل والتثقيف الصحي في الدول النامية وظل حتى آخر يوم في حياته يواصل عمله من أجل تقديم رعاية صحية أفضل لأطفال العالم؛ خصوصاً في الدول النامية، من خلال مؤسسة الوسائل التعليمية الزهيدة التي أنشأها في مدينة سانت ألبانز في إنجلترا عام 1965، وصندوق “من الطفل إلى الطفل” الذي شارك في تأسيسه عام 1979، ومقرّه في معهد التربية وصحة الطفل في جامعة لندن. وقد قامت هاتان المنظمتان بأعمال جليلة في مجال حماية صحة الأطفال والمحافظة عليها في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول النامية، ومن ذلك تدريب العاملين في حقل الرعاية الأولية للأطفال، وابتداع وسائل بسيطة وزهيدة الثمن للمحافظة على الصحة، وتدريب الأطفال وذويهم على القيام بها بأنفسهم، وإعداد النشرات الصحيّة والكتب المبسّطة وتوزيعها، ومنها أكثر من 12 مليون كتاب، وقرص مدمج، ووسيلة إيضاحية قامت مؤسسة الوسائل التعليمية الزهيدة بتوزيعها على مدارس التمريض والعاملين في مجال صحة الطفل في البلدان النامية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2012 -علي حلمي-

البروفيسور علي حلمي أحمد موسى

 

حصل على البكالوريوس الخاصة في الرياضيات بامتياز من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1953، والدكتوراة في الفيزياء الرياضية من جامعة لندن بالمملكة المتحدة عام 1958. امتدت مسيرته الأكاديمية نحو خمسين عامًا، تَدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا منذ عام 1973. قام بتدريس الفيزياء النظرية في جامعات عين شمس والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة الكويت، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدَّة، كما أشرف على العديد من طلاب الدكتوراة وأنشأ وحدة بحوث الفيزياء الذرية النظرية عام 1964، ووحدة استخدام الوسائط المتعددة في طرق تدريس الفيزياء عام 1995، كما قاد فريقاً بحثياً للكشف عن الآثار باستخدام التقانات المتقدِّمة، وتَمكَّن من اكتشاف فجوات في تمثال “أبي الهول”. رأس الفريق البحثي لمشروع اليونسكو لبرمجيات تعليم الفيزياء في الجامعات العربية. وكان أستاذ الفيزياء غير المتفرِّغ في كلية العلوم في جامعة عين شمس.

أدرك البروفيسور موسى منذ وقت مُبكِّر أَهمِّية الدراسات الحاسوبية في خدمة اللغة العربية. وكانت له إسهامات رائدة في توظيف الحاسب الآلي في خدمة هذه اللغة منذ وقت مُبكِّر من ظهور الحوسبة وعلومها؛ فَتحقَّق له بذلك فضل الريادة في هذا المجال، وأصبحت أعماله مثلاً يُحتذَى به منذ سبعينيات القرن الميلادي الماضي. نُشِر له نحو سبعين بحثاً علمياً في مجال تَخصُّصه وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية. كما نُشر له عدة بحوث وخمسة كتب في اللغويات الحاسوبية، في طليعتها: “ألفاظ القرآن الكريم – دراسة عملية تكنولوجية” الذي ضَمَّنه العديد من الأرقام والإحصاءات والجداول، ومنها إحصاء ألفاظ القرآن وفقاً للحرف الأول منها وعدد حروفها، وإحصاء أسماء الأعلام والأقوام والأماكن، وإحصاءات الألفاظ المشتقة من جذور ثلاثية وغير ثلاثية، وإحصاءات لفظ الجلالة وأسماء الله الحسنى؛ وبَيَّن من خلال كتابه نماذج من الإعجاز البلاغي المذهل في القرآن الكريم.

أجرى البروفيسور علي حلمي موسى دراسات إحصائية عديدة أخرى باستخدام الحاسوب لجذور معجم الصِّحاح، وجذور مفردات اللغة العربية، منها: “الجذور الثُلاثية”، و “الجذور غير الثُلاثية”، و “جذور معجم تاج العروس”، و”جذور معجم لسان العرب”. شملت إسهاماته في المؤتمرات الدولية عدداً من الموضوعات المهمة مثل: “انتروبيا اللغة العربية”،و “ضغط النصوص العربية باستخدام التشفير الرياضي”، و “مكنز للعربية القياسية الحديثة”، و “الحوسبة والإحصاء اللغوي”، و”نموذج رياضي للتنبؤ الآلي لحركات التشكيل في اللغة العربية”.

نال البروفيسور موسى تقدير الأوساط العلمية داخلياً وخارجياً وحصل على عدد من الجوائز العلمية، بينها: جائزة أمين لطفي في الفيزياء عام 1964، وجائزة الدولة التشجيعية في الفيزياء عام 1974، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1976 من جمهورية مصر العربية، وجائزة الابداع العلمي في العلوم التكنولوجية المتقدِّمة من البنك الأهلي المصري عام 2000، ومنحة فولبرايت، كما اختير رئيساً للاتحاد العالمي لحوسبة اللغة العربية، الذي تَأسَّس في هولندا عام 1993. وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية، والمجمع العلمي المصري، والمجمع المصري للثقافة العلمية، والجمعية الفيزيائية البريطانية، والجمعية المصرية للحاسب الآلي، ومجلس بحوث العلوم الفيزيائية والرياضية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، وجمعية الباجواش العالمية للعلوم والمشكلات الدولية، وفي مجالس إدارات الجمعية المصرية الفيزيائية، والجمعية المصرية لتاريخ وفلسفة العلوم، واللجنة القومية للفيزياء البحتة والتطبيقية، ومجلس إدارة مركز بحوث المواصلات؛ وكان أيضًا محاضرًا في المجمع الفيزيائي البريطاني.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2010 -رمزي منير بلعلبكي-

البروفيسور رَِمزي منير بَعلبَكي

 

حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها (بدرجة الامتياز الرفيع) مع نيل جائزة بنروز عام 1973، وعلى الماجستير في اللغة العربية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1975، ونال الدكتوراة في النحو العربي وعلم الساميّات المقارن من كلية الدراسات الأفريقية والشرقية في جامعة لندن عام 1978. عمل في الحقل الأكاديمي لأكثر من ثلاثين عامًا، تدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية من أستاذ مساعد إلى أستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت. وهو حاليًا أستاذ كرسي “مارغريت ويرهوزر جويت” للدراسات العربية، ورئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في تلك الجامعة منذ عام 2004. وكان أستاذًا زائراً في جامعات كيمبردج، وشيكاغو، وأستاذاً مقيماً في جامعة جورج تاون. كما رأس تحرير مجلة الأبحاث الصادرة عن كلية الآداب في الجامعة الأمريكية ببيروت لأكثر من عشرة أعوام، وكان رئيسًا لمركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط، وعميداً مناوباً لكلية الآداب والعلوم لسبعة أعوام.

يُعدُّ البروفيسور بعلبكي من أبرز المختصين بالدراسات النحوية العربية، ومن خيرة الباحثين العرب الذين يحظون باحترام الأوساط الجامعية والأكاديمية في العالمين العربي والغربي على حَدٍّ سواء. وله مؤلفات كثيرة في تاريخ النحو والنظرية النحوية العربية، وفي الدراسات المعجمية. من مؤلفاته: “الكتابة العربية والسامية: دراسات في تاريخ الكتابة وأصولها عند الساميّين”، “معجم المصطلحات اللغوية”، “فقه العربية المقارن: دراسات في اصوات العربية وصرفها ونحوها على ضوء اللغات الساميّة”، وكتابان باللغة الإنجليزية أحدهما عن “النحاة والفكر النحوي في التراث العربي”، والثاني عن “كتاب” سيبويه ومنهجه التحليلي في ضوء الفكر النحوي. شارك في إتمام معجم المورد الأكبر، إنجليزي ـ عربي، الذي بدأه والده المعجمي المعروف منير بعلبكي وتُوفّي قبل إتمامه.

إضافة إلى ذلك، نشر البروفيسور رمزي في مجال اختصاصه ما يقارب ستين دراسة في مجلات أكاديمية عربية وأوروبية وأمريكية مرموقة، وحَقَّق عدداً من النصوص التراثية، منها: “جمهرة اللغة” لابن دريد في ثلاثة أجزاء، “شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك”، كما شارك في تحقيق “أنساب الأشراف” لأحمد بن يحيى البلاذري (القسم السابع – الجزء الأول)، و”الوافي بالوفيات” (الجزء الثاني والعشرون) الصادرين عن المعهد الألماني في بيروت.

أسهمت جهود البروفيسور رمزي بعلبكي العلمية ودراساته النحوية الأصيلة باللغتين العربية والإنجليزية في تعميق المعرفة لدى المؤسسات العلمية في الغرب بالنحو العربي وجهود النحاة وأصالة مناهجهم. وبخاصة كتاباته المستفيضة عن كتاب سيبويه، وأنماط التحليل اللغوي التي أرساها، واستقاها النحاة من بعده. منحته مؤسسة عبدالهادي الدبس جائزتها عن العلوم الإنسانية عام 1999 تقديراً لإنتاجه الفكري المُتَميِّز، كما أن القائمين على أرقى المنشورات الغربية في مجال تخصصه قد أفردوا لعدد من مقالاته كتاباً مسـتقلاً، وعهدوا إليه بإصدار الجزء الخاص بالنظرية النحوية ضمن سلسلة مُميَّزة تتناول نشأة العلوم الإسلامية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2010 -عبدالرحمن الحاج صالح-

البروفيسور عبد الرحمن الحاج صالح

 

تلقَّى تعليمه الأساسي فيها، كما تلقَّى دروساً مسائية بالعربية في إحدى مدارس جمعية العلماء الجزائرين. شارك في النضال ضد الاستعمار الفرنسي منذ صباه، فالتحق بحزب الشعب الجزائري وعمره لا يتجاوز خمسة عشر عامًا. اضطر إثر ملاحقة الشرطة الفرنسية للمناضلين الجزائريين إلى الرحيل إلى مصر حيث كان ينوي دراسة الطب، إلا أنه اكتشف – من خلال تردده على الجامع الأزهر لدراسة اللغة العربية – ميله إلى تراث اللغة العربية، فَحوَّل اهتمامه إلى الدراسات اللغوية في كلية اللغة العربية بالأزهر، ورأى الفرق بين وجهات النظر الخاصة بالنحاة العرب الأقدمين وما يقوله المتأخرون منهم. لم يتمكَّن من إكمال دراسته في مصر، فانتقل إلى فرنسا حيث حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها وعلى دبلوم الدراسات العليا في فقه اللغة واللسانيات الفرنسية من جامعة بوردو عام 1958، وشهادة التبريز في اللغة العربية وآدابها من جامعة باريس عام 1960. ثم انتقل بعد ذلك إلى المغرب حيث قام بتدريس اللسانيات في كلية الآداب بجامعة الرباط وحصل – في الوقت نفسه – على دبلوم العلوم السياسية من كلية الحقوق، كما درس الرياضيات في كلية العلوم بالرباط. نال درجة دكتوراة الدولة في اللسانيات من جامعة باريس الرابعة (السوربون) عام 1979.

تمتد مسيرة البروفيسور الحاج صالح الأكاديمية حوالي نصف قرن، تَدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية في بلاده، من أستاذ محاضر في عام 1962 إلى رئيس دائرة اللسانيات وقسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الجزائر فعميدًا للكلية بين عامي 1965-1968، كما عمل مديراً لمعهد العلوم اللسانية والصوتية، ومديراً لوحدة البحث في علوم وتكنولوجيا اللسان. أسس مجلة “العلوم اللسانية”، وأنشأ برنامج الماجستير في علوم اللسان. في عام 2000، عُيِّن رئيس المجمع الجزائري للغة العربية؛ إضافة إلى عمله أستاذًا وباحثًا في جامعة الجزائر، وتَخرَّج على يديه عدد كبير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.

تَميَّز البروفيسور الحاج صالح بجهوده الرفيعة في تحليله النظرية الخليلية النحوية وعلاقتها بالدراسات اللسانية المعاصرة. وهو صاحب “النظرية الخليلية الحديثة”. اشتهر بدفاعه عن أصالة النحو العربي، وإجرائه مقارنات علمية بين التراث اللغوي العربي ومختلف النظريات في هذا الموضوع. له مشاركات عديدة في الدراسات اللسانية؛ بحثاً وتقويماً وتعليماً، وجهود بارزة في حركة التعريب. تَعدَّدت نشاطاته العلمية والثقافية، فرأس اللجنة الدولية والهيئة العليا لمشروع الرصيد اللغوي، بإشراف جامعة الدول العربية. واختير عضواً في مجامع اللغة العربية في دمشق وبغداد وعَمَّان والقاهرة، ورئيساً للجنة الوطنية الجزائرية لإصلاح المنظومة التربوية، وخبيراً في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وعضواً في المجالس الاستشارية لمكتب تنسيق التعريب بالرباط، والمعهد الدولي للغة العربية بالخرطوم ومعهد المخطوطات العربية (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم). وكان مديراً لمجلة اللسانيات الصادرة في الجزائر. وهو عضو في هيئة تحرير بعض المجلات الغربية في مجال تخصصه.

نُشر له بحوث كثيرة في المجلات المتخصصة العربية والغربية، كما ألَّف أو شارك في تأليف عدّة كتب في علوم اللغة العربية واللسانيات العامة منها: “معجم علوم اللسان”، “بحوث ودراسات في علوم اللسان” (بالعربية والفرنسية والانجليزية)، “السماع اللغوي عند العرب ومفهوم الفصاحة”، “علم اللسان العربي وعلم اللسان العام” (بالفرنسية في مجلّدين)، “النظرية الخليلية الحديثة: مفاهيمها الأساسية”، و”منطق العرب في علوم اللسان”.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.