2009 -عبدالعزيز المانع-

البروفيسور عبد العزيز بن ناصر المانع

 

حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بالرياض عام 1966 وعلى الدكتوراة من في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة عام 1976 في تخصّص تحقيق المخطوطات. وانخرط، منذ ذلك الوقت، في السلك الأكاديمي، فعمل أستاذاً مساعداً في قسم اللغة العربية في جامعة أم القرى، ثم انتقل إلى قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة الملك سعود منذ عام 1977، وهو حاليًا أستاذ غير متفرغ للأدب العربي القديم في ذلك القسم.

تولَّى البروفيسور المانع، إلى جانب عمله في التدريس والبحث العلمي، عددًا من المناصب الأكاديمية والإدارية فكان مديرًا لمركز البحوث في كلية الآداب، ورئيسًا لقسم اللغة العربية فيها لمدة عامين، وممثلًا لها في مجلس كلية الدراسات العليا لأربعة أعوام، ورئيسًا لتحرير مجلّتها لأربعة أعوام أخرى. كما عمل مديرًا للمكتب التعليمي السعودي بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة لمدة عامين. ودُعي خلال عامي 2006 و2007 أستاذًا زائرًا للدراسات العليا في مادّة “تحقيق المخطوطات” بجامعة سوسة في تونس.

للبروفيسور المانع نشاط كبير في الحياة الثقافية في بلاده، فهو عضو في مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي، وعضو الجمعية العربية السعودية للغة العربية، واللجنة العلمية بمركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي بالرياض. كما أنه عضو في هيئة تحرير مجلة العرب التي تصدر في الرياض وفي الهيئات الاستشارية لكل من مجلة عالم الكتب ومجلة عالم المخطوطات والنوادر ومجلة الدرعية في الرياض، إضافة إلى المجلة الأردنية في اللغة العربية وآدابها التي تصدرها جامعة مؤتة بالأردن. للبروفيسور المانع إنتاج علمي غزير في مجال تخصصه، فقد حقَّق أكثر من خمسة عشر من المؤلفات التراثية ونشر العديد من البحوث والمقالات في المجلات العلمية المحلية والدولية إلى جانب مشاركته في العديد من المؤتمرات والندوات في المملكة العربية السعودية واستراليا وبريطانيا والهند وإيطاليا وتونس ومصر والأردن. وما زال يشارك على مدى ثلاثين عامًا في الندوات الأسبوعية لقسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود. تميَّزت أعمال البروفيسور المانع بالدقّة والاتساق مع قواعد البحث العلمي والإلمام الواسع بالمصادر وساهمت إسهاماً مقدّراً في إحياء التراث العربي القديم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2008 -محمد رشاد الحمزاوي-

البروفيسور محمّد رشَاد الحمزاوي

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في كُتّاب تالة والكاف والمدرسة الصادقية، والعالي في معهد الدراسات العليا في تونس؛ وحصل على إجازة اللغة العربية ودبلوم الدراسات العليا في الحضارة الإسلامية من جامعة السوربون بفرنسا عام 1960. كما درس اللغات العبريّة والآرامية والآرامية والسريانية في جامعة ليدن بهولندا، وحصل على دكتوراة الدولة في اللغة العربية وآدابها من جامعة السوربون عام 1972.

عمل أثناء دراسته في الخارج معيداً في جامعة ليدن بهولندا ومدرساً في جامعة السوربون في باريس، وبعد حصوله على الدكتوراة، انضم إلى سلك التدريس في الجامعة التونسية، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً للتعليم العالي. تولَّى عدداً من المسئوليات الأكاديمية والثقافية في بلاده، فكان مديراً لمعهد بورقيبة للغات الحيّة، ومديراً لدار المعلِّمين العليا في تونس، ومديراً للتعليم العالي بوزارة التربية التونسية، ومديراً للمركز الثقافي الدولي بالحمّامات. شارك في إنشاء جمعيّة المعجميّة العربية عام 1983، وأسس مجلة “المعجميّة” وكان مديراً لتحريرها لعدّة أعوام، كما كان مشرفاً على عدّة أقسام ثقافيّة بالصحف التونسيّة والعربيّة. وكان عضو مؤسس لاتحاد مجالس البحث العلمي العربي في بغداد، وعضو دائم في اللجنة الاستشارية المغربية للتعليم، وعضو مراسل في مجامع اللغة العربية في القاهرة، ودمشق، والعراق.

درَّس في جامعة الإمارات العربية المتّحدة، وجامعة عنّابة في الجزائر، وجامعة السلطان قابوس في عُمان. كما شارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية، وعمل خبيراً لدى مكتب تنسيق التعريب بالرباط التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وكان عضواً في وفد جامعة الدول العربية للحوار العربي الأوروبي الأوروبي بفلورنسا.

ألّف البروفيسور الحمزاوي ما يقرب من خمسة وعشرين كتاباً علمياً وأدبيّاً باللغات الثلاث العربية والفرنسيّة والإنجليزيّة، بالإضافة إلى إنتاجه الغزير من المقالات والبحوث اللغويّة. ومن طليعة مؤلفاته حول المصطلحية في اللغة العربية: “معجم المصطلحات اللغوية الحديثة في اللغة العربية”، “المعجميّة: مقدّمة نظرية ومطبّقة: مصطلحاتها ومفاهيمها”، “المنهجية العامة لترجمة المصطلحات وتوحيدها وتنميطها، ونظرية النحت العربية”، و”من قضايا المصطلح والمصطلحية في العربية قديماً وحديثاً: مقاربات نظرية ومطبّقة”. تمثّل أعماله – في مجملها – جهداً علمياً رائداً في استقراء وجوه من المصطلح العربي في القديم والحديث، والسعي إلى تطوير نظرية لعلم المصطلح في إطار المعجمية عامة والمصطلحية خاصة، والعمل على بلورة خطة منهجية إجرائية لصياغة المصطلح في العربية. عزَّز معرفتَه بالتراث وعي عميق بالمصطلحية الحديثة وما تطرحه من قضايا وإشكالات حرص على توظيفها في خدمة العربية من خلال المصطلح العلمي.

حصل البروفيسور الحمزاوي على جائزة البهلوان للرواية العربية عام 1962، ووسام الاستقلال التونسي من الصنف الرابع عام 1976، ووسام الجمهورية التونسي من الصنف الرابع عام 1977، ووسام “الأغصان الأكاديمية” الفرنسية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2008 -أحمد مطلوب الناصري-

البروفيسور أحمد مطلوب النّاصري

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في مدارس تكريت وكربلاء والكرخ، ثم حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم بجامعة بغداد عام 1956، وعلى درجتي الماجستير عام 1961 والدكتوراة عام 1963 في البلاغة والنقد من كلية الآداب بجامعة القاهرة. عمل بالتدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة بغداد، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا في عام 1972، كما درَّس في جامعة الكويت، ومعهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، وجامعة وهران في الجزائر، وجامعة مارتن لوثر في هالة بألمانيا الديمقراطية.

تقلَّد عددًا من المناصب في بلاده، فكان مديرًا عامًا للصحافة والإرشاد، ومديرًا عامًا للثقافة، بوزارة الثقافة والإرشاد، ووزيرًا للثقافة والإرشاد، وعميدًا لكلية الآداب في جامعة بغداد، وعضوًا في مجلس الجامعة، ورئيسًا للهيئة العليا للعناية باللغة العربية. وعمل أمينًا عامًا للمجمع العلمي العراقي ورئيسًا لدائرة علوم اللغة العربية فيه، وعضوًا في مجمع اللغة العربية الأردني، ومجمع اللغة العربية بدمشق. كما كان عضوًا في اتحاد الكُتَّاب والأدباء العراقيين، ورئيسًا لتحرير عدد من المجلات الأدبية والفكرية وعضوًا في هيئات تحريرها، ومن تلك المجلاّت: “مجلة الضاد”، “آفاق عربية”، “الرسالة الإسلامية”، “دراسات للأجيال”، و”مجلة المجمع العلمي العراقي”. رأس تحرير مجلة “أقلام” التي كانت تصدرها وزارة الثقافة والإعلام العراقية، ومجلة “الكتاب” التي يصدرها اتحاد الكُتَّاب والأدباء العراقيين، وشارك في أكثر من مئة مؤتمر وندوة علمية داخل بلاده وخارجها، ودُعي لإلقاء محاضرات في العديد من الجامعات العربية والإفريقية والغربية.

نُشر للبروفيسور مطلوب أكثر من خمسين كتابًا مؤلفًا أو مُحققًا، وحوالي 120 بحثًا علميًا، ومئات المقالات الصحفية، والأحاديث والندوات الإذاعية والتلفزيونية. وهو شاعر مطبوع وله قصائد كثيرة، خاصة في المجالات الوطنية والقومية والإنسانية والوجدانيّات. أما كتاباته وبحوثه فقد تنوّعت بين البلاغة، والنقد، واللغة، وعلوم القرآن والتفسير والحديث، وتعريب العلوم والمصطلحات العلمية. ومن بين كتبه: “معجم المصطلحات البلاغية وتطوّرها” في ثلاثة أجزاء، “معجم النقد العربي القديم” في جزأين، “مصطلحات بلاغية”، “في المصطلح النقدي”، و”بحوث لغوية”.

حصل البروفيسور مطلوب على عدد من الجوائز الأخرى والأوسمة والأنواط تقديرًا لجهوده في خدمة المصطلح العربي من خلال إنتاجه العلمي الغزير، وإحاطته بالمصطلحات البلاغية والنقدية، ومعرفته الدقيقة بالنصوص الأساسية والثانوية من حيث خصائصها وطريقة انتظامها وترابط مكوناتها المصطلحية، ممّا يمثل إنجازًا مرجعيًا مهمًا في رصد تلك المصطلحات وتطوّرها التاريخي وتنظيمها وعرضها وفق قواعد علمية راسخة وواضحة المعالم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -مصطفى عبدة ناصف-

البروفيسور مصطفى عبده ناصف

 

حصل على ليسانس الآداب وماجستير الآداب في اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة (فؤاد سابقاً)، وعلى الدكتوراة من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1952. التحق بالسلك الأكاديمي في كلية الآداب بجامعة عين شمس منذ أكثر من نصف قرن، وأصبح أستاذ كرسي منذ عام 1966.

امتدت مسيرته العلمية؛ باحثًا وأستاذًا للبلاغة العربية القديمة والنقد عدة عقود، أشرف خلالها على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا، وتولَّى العديد من المسئوليات الأكاديمية والإدارية في جامعة عين شمس، وعمل في العديد من اللجان والمجالس الجامعية والثقافية حتى تقاعده بمرتبة أستاذ متميِّز عام 1980. وكان البروفيسور ناصف باحثًا مشهورًا في الدوائر الثقافية والأكاديمية في أرجاء العالم العربي، حيث قام بالتدريس في عدّة جامعات عربية، كما درَّس في مدرسة اللغات الشرقية في لندن، والجامعة الأمريكية في القاهرة. ألقى محاضرات في موضوع الآفاق الحديثة في دراسات الاستعارة في جامعة لندن ونظرية المعنى في النقد الحديث في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة. وظلَّ يقوم بتدريس “التوجهات المعاصرة في النقد العربي”، و”آفاق القراءة الأدبية: منجزاتها وتجديدها” لطلاب الدراسات العليا في جامعة عين شمس، كما كان يشارك في نشاط الحياة الثقافية في القاهرة من خلال مقالاته ومحاضراته العامّة وأحاديثه الإذاعية وعضويته في عدد من الجمعيات الأدبية ومشاركاته في الندوات والمؤتمرات.

تميَّزت دراساته بقراءة جديدة للبلاغة العربية تتَّسم بالشمول والتنوّع والأصالة مما كان له أثر عميق في توضيح الحياة الفكرية القديمة والحديثة وكشف آفاقٍ معرفيةً غير معهودة تربط بين البلاغة والثقافة العربية وتشرح العلاقات بينها وبين البلاغة الحديثة. أجاب على العديد من الأسئلة الجوهرية في الجوانب التاريخية والمذهبية في مجال البلاغة العربية القديمة، وبيَّن تطوُّر البلاغة العربية وتفرُّدها وارتباطها بالمكونات الأخرى للثقافة العربية؛ وتناولها باعتبارها ظاهرة إسلامية، لاجاهلية، تتأثر كغيرها من المكونات الثقافية بالعوامل الروحية والثقافية والسياسية المحيطة بها. وتمكَّن ناصف؛ مفكرًا وباحثًا متعمقًا، من إعادة تعريف البلاغة العربية، وأخرجها من هامشيّتها إلى بنية الفكر وتفهُّم الحياة، وجعل منها حجر زاوية في فهم الثقافة العـربية قديمًا وحديثًا. وكانت له إسهامات مميزة في مجالات اللغوية والأدبية الأخرى.

نشر البروفيسور ناصف، أو شارك في نشر، نحو 20 كتابًا وفصلًا في كتاب؛ إضافة إلى العديد من المقالات في المجلات الأدبية والثقافية المتخصصة والمؤتمرات العلمية، وأصبحت كتبه من المراجع التي تُدرّس في معظم الجامعات العربية. وتقديرًا لإسهاماته الفكرية والعلمية، نال العديد من الجوائز والتقدير العلمي، منها: نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من جمهورية مصر العربية عام 1999، وجائزة أفضل كتاب في النقد الأدبي من وزارة الثقافة المصرية عام 1992، وجائزة نقد الشعر من مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين في دولة الكويت عام 1994، وجائزة الدراسات الأدبية والنقد من مؤسسة سلطان بن علي العويس في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2003.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -محمد عبدالله العمري-

البروفيسور محمد عبد الله العُمَري

 

تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن وبعض المتون والمنظومات على يد والده، قبل أن يلتحق بالتعليم النظامي غداة استقلال المغرب. حصل على شهادة الدراسات المعمّقة، ودبلوم الدراسات العليا ودكتوراة الدولة في الأدب العربي من جامعة محمد الخامس في الرباط عام 1989. عمل أستاذاً البلاغة وتحليل الخطاب والنقد الأدبي في كليتي الآداب بفاس والرباط، كما عمل في جامعة الملك سعود بالرياض لمدة عام.

أشرف على ثلاث وحدات للبحث والتأطير في مستوى الدراسات العليا والدكتوراة في جامعة محمد بن عبدالله بفاس، وجامعة محمد الخامس في الرباط، هي: وحدة النقد القديم؛ ووحدة التواصل وتحليل الخطاب؛ ووحدة البلاغة الجديدة والنقد الأدبي. وأصدر مع زملاءه مجلتين متخصصتين في الدراسات اللغوية والبلاغية، وتولَّى إدارتهما؛ وهما: “مجلة دراسات أدبية ولسانية”، و”مجلة دراسات سيميائية أدبية لسانية”، كما أشرف على منشورات المجلتين من الكتب المتخصصة.

انصبّت جهود البروفيسور العُمري على قراءة البلاغة العربية القديمة قراءة نقدية نسقية، مع السعي إلى توظيفها في بناء بلاغة جديدة تستوعب كل أنواع الخطاب المؤثر. واسترشد في ذلك بالدراسات الغربية الحديثة التي خاضت نفس التجربة من قبل، وترجم إلى العربية (بمشاركة محمد الولي) كتاب: “بنية اللغة الشعرية” لجان كوهن، ودراسة هنريش بليت: “البلاغة والأسلوبية”. كما قام بتحقيق ودراسة كتاب من أهم كتب البلاغة التطبيقية، وهو كتاب “المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل” لمحمد الإفراني المراكشي. بعد ذلك، سارت دراساته في خطوتين:

الخطوة الأولى هي استرجاع الجوانب المنسيّة أو المهملة من التراث العربي نتيجة انكماش البحث البلاغي طوال عصور تقهقر الثقافة العربية. حيث انصب اهتمامه على أمرين أساسيين: أولهما: البنية الصوتية للشعر العربي. نتج عن بحوثه في هذا المجال ثلاثة كتب، هي: “تحليل الخطاب الشعري: البنية الصوتية، الكثافة، الفضاء، التفاعل”؛ والكتابان الثاني والثالث تاريخيان، هما: “الموازنات الصوتية في الرؤية البلاغية”، و”اتجاهات التوازن الصوتي في الشعر العربي القديم”. جُمع هذان الكتابان في كتاب واحد، وصدرا في طبعة ثانية عام 2001 بعنوان: “الموازنات الصوتية في الرؤية البلاغية والممارسة الشعرية”. أما الأمر الثاني فيتعلّق بالبُعد التداولي الحجاجي للبلاغة العربية، وفي هذا الإطار أصدر كتابين هما: “بلاغة الخطاب الإقناعي”، وهو تنظير وقراءة للخطابة العربية القديمة، والثاني: “دائرة الحوار” الذي اقترح فيه نموذجاً لبلاغة الحوار مع تطبيق على النص الخطابي الحديث.

أما الخطوة الثانية فتمثَّلت في سعى البروفيسور العُمري إلى تنسيق تاريخ البلاغة العربية، أو قراءتها قراءة شمولية تستوعب كل المنتوج البلاغي. وهذا ما اضطلع به في كتابه: “البلاغة العربية”، أصولها وامتداداتها، الذي بيَّن فيه أن البلاغة القديمة تضم العديد من العناصر اللازمة لبناء البلاغة العامة الجديدة، والتي يسعى لتمكين دعائمها. وفي إطار تعريف البلاغة وما هو مشترك بين كل الخطابات التي تعتبر بلاغية جاء كتابه البلاغة الجديدة بين التخييل والتداول.

بإيجاز، بذل البروفيسور العُمري جهوداً علمية متميزة في دراسة البلاغة العربية وما يتصل بمفهوم النص ودراسته، ووظائف البلاغة والخطابة العربيتين قديماً وحديثاً واستطاع من خلال الدراسات اللغوية المعاصرة ومعرفته العميقة بالتراث البلاغي العربي أن يقدم نموذجاً جديداً لدراسة البلاغة العربية وفق منهج محكم وعرض دقيق. كتب العديد من المقالات العلمية والأدبية، ونشر عدداً من الكتب، وأشرف على تنظيم المؤتمرات الأدبية أو شارك فيها، كما قام بالإشراف على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا. وعمل في مختلف المجالس الأكاديمية والجمعيات الثقافية. وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب ومشارك نشط في الحياة الثقافية داخل بلاده وخارجها. وقد نال كتابه تحليل الخطاب الشعري جائزة المغرب للكتاب عام 1990.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2006 -عبدالقادر فاسي فهري-

البروفيسور عبد القادر فاسي فهري

حصل على إجازة اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في فاس عام 1968، ثم واصل دراسته في فرنسا حتى حصل على دكتوراة في السلك الثالث في اللسانيات من جامعة باريس، ودكتوراة الدولة في اللسانيات من جامعة السوربون قبل حوالي ثلاثين عامًا. وهو حالياً أستاذ الدراسات العليا للسانيات العربية والمقارنة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب في جامعة محمد الخامس بالمغرب، والرئيس المؤسس لجمعية اللسانيات في المغرب، ومدير مجلة أبحاث لسانية ومؤسسها.

تميَّز البروفيسور الفهري بإنتاجه العلمي الغزير، بحثاً وتأليفاً وإشرافاً ومشاركة في المؤتمرات، حيث نُشر له عدد كبير من البحوث والأوراق العلمية المتعمقة، إضافة إلى تسعة كتب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية؛ كما قام بتحرير حوالي 20 من الكتب الأخرى والمدوّنات الصادرة عن المؤتمرات. اتَّسمت دراساته بالفهم العميق للنظريات اللغوية المعاصرة والإحاطة بأصولها، وبخاصة نظرية النحو التحويلي التوليدي التي حاول في دأب ووعي أن يطبّقها على اللغة العربية. وفي سبيل ذلك استمر يسعى إلى إعادة بناء النظرية النحوية العربية القديمة بأدواتها ومصطلحاتها ومفاهيمها في ضوء معطيات علمية حديثة، وشارك في رئاسة أو عضوية لجان وبرامج أكاديمية واستشارية عديدة داخل بلاده وخارجها.

لقيت انجازاته الرائدة في الدراسات اللسانية العربية والمقارنة تقدير عدد من الجهات، فنال وسام العرش المغربي من درجة فارس عام 1996، وجائزة الاستحقاق الكبرى في الثقافة والعلوم عام 1992. كما دعته جامعات عدة في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا والعالمين العربي والإسلامي أستاذاً زائراً أو محاضراً فيها، واختير عضواً في مشاريع علمية وجمعيات وهيئات دولية في مجال تخصصه؛ وباحثاً زائراً ومحاضراً في معهد ماساشوستس في الولايات المتحدة. وصفه عالما اللغويات الشهيران في ذلك المعهد أليك مارانتز ونعوم تشومسكي بأنه: “عبقري… وباحث فريد في تميُّزه”. كما قال عنه أستاذ اللغويات في جامعة تريستا في إيطاليا البروفيسور جوسيب لنجوباردي: “لم يقم أحد في التاريخ الحديث بنشر المعرفة بالنظرية اللغوية العربية وجلب الاحترام لها بمثل ما قام به هذا الزميل المتميِّز عبدالقادر فهري.”

ما زال البروفيسور الفهري يواصل جهوده في الارتقاء بعلم اللغويات العربية الحديثة من خلال الإشراف على العديد من الطلاب والباحثين والمشاركة في تنظيم المؤتمرات والمنتديات العلمية. وهو رئيس تحرير سلسلة المعرفة اللسانية في الدار البيضاء، وعضو في هيئة تحرير حولية الآداب والعلوم الاجتماعية بالكويت وحولية بحوث اللغويات الصادرة عن جامعة باريس وعضو الهيئة العلمية الاستشارية لسلسلة Linguistic Variation Yearbook الصادرة في أمستردام.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2006 -تمام حسان-

البروفيسور تمّام حسَّان عمر

 

حفظ القرآن الكريم وعمره لا يتجاوز عشرة أعوام، ثم سافر إلى القاهرة ليلتحق بمعهدها الأزهري الذي حصل منه على الثانوية الأزهرية. وبعدها واصل تعليمه العالي وحصل على دبلوم دار العلوم عام 1943، وإجازة التدريس من كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1945. ثم بُعث إلى المملكة المتحدة عام 1946 لدراسة علم الصوتيات حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة لندن. وامتدت مسيرته الأكاديمية والعلمية بعد ذلك لأكثر من نصف قرن حقَّق خلالها إنجازات فريدة في علم اللسانيات العربية.

تبوأ البروفيسور تمَّام كرسي الأستاذية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة منذ عام 1964، وأصبح عميداً لها عام 1972، كما عمل مستشاراً ثقافياً في السفارة المصرية بنيجيريا، وعضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وأميناً عاماً للجنة الدائمة للغة العربية في المجلس الأعلى للجامعات المصرية. وهو مؤسس الجمعية المصرية للغويات. بالإضافة إلى عمله في جامعة القاهرة، قام بالتدريس في جامعة الخرطوم، وأسس فيها قسم الدراسات اللغوية، وتولَّى رئاسته، كما عمل في جامعة محمد الخامس في المغرب لستة أعوام، وفي عام 1980، التحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة وأنشا فيها قسم التخصص اللغوي والتربوي، لتخريج معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها.

بذل البروفيسور تمَّام حسَّان جهوداً علمية متميِّزة في تأسيس الدراسات اللغوية الحديثة منذ منتصف القرن الماضي، واستطاع من خلال معرفته العميقة بالتراث اللغوي العربي واستيعابه مبادئ التحليل اللغوي ومناهجه التي تلقَّى أصولها من المدرسة الإنجليزية، أن يخرج نموذجاً جديداً لدراسة اللغة العربية على نحو غير مسبوق وفي إطار منهجي محكم وعرض دقيق ولغة واضحة. نُشرت له بحوث ومقالات عديدة وثمانية كتب باللغة العربية، من أبرزها: “اللغة العربية معناها ومبناها” الذي ضمَّنه معظم أفكاره ونظرياته خصوصاً نظرية “تضافر القرائن” وهو من أهم المراجع في الدراسات اللغوية العربية. من مؤلفاته، أيضاً: “مناهج البحث في اللغة”، “اللغة العربية بين المعيارية والوصفية”، و”البيان في روائع القرآن”. كما قام بترجمة عدد من الكتب الأجنبية المهمة، منها:”مسالك الثقافة الإغريقية إلى العرب” و”الفكر العربي ومكانه في التاريخ” لمؤلفهما دي لاسي أوليري، “أثر العلم في المجتمع” لبرتلاند رسل، “النص والخطاب والإجراء” لنوروود، إضافة إلى كتاب لويس “اللغة في المجتمع”. كما شارك في لجنة ترجمة معاني القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.

حصل البروفيسور تمَّام على جائزة آل بصير الدولية عام 1984، وغيرها من الجوائز تقديراً لجهوده العلمية، كما قام زملاؤه وتلاميذه من مختلف الدول العربية بإعداد كتاب خاص عن أعماله تكريماً له.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2004 - حسين نصار-

البروفيسور حسين محمّد نصّار

تعلَّم في جامعات بلاده، وعمل فيها، حتى أصبح أستاذًا عام 1969. بدأ اهتمامه باللغة والثقافة العربية منذ فترة مبكّرة من حياته حينما حقق ديوان “سراقة البارقي” وهو ما زال طالبًا في الجامعة، وامتدت مسيرته العلمية بعد ذلك لأكثر من نصف قرن من العطاء المتواصل، أثرى خلالها المكتبة العربية بنحو 51 كتابًا من المؤلفات والتحقيقات والترجمات، وكثير من البحوث العلمية في الأدب والتاريخ والحضارة العربية والإسلامية، تولَّى عمادة كلية الآداب في جامعة القاهرة، ورأس معهد المخطوطات العربية وأكاديمية الفنون في مصر، كما رأس الجمعية الأدبية والجمعية اللغوية المصريتين. كان مقررًا للمجلس القومي للثقافة والآداب والفنون والإعلام بمصر، ومستشارًا لمركز تحقيق التراث في دار الكتب المصرية، وعضوًا مراسلًا في مجمعي اللغة العربية في بغداد ودمشق. منح جائزة الدولة التقديرية عام 1986، اعترافًا بإنجازاته المتميِّزة.

أما أبرز مؤلفات البروفيسور نصّار فهو كتاب “المعجم العربي: نشأته وتطوُّره”، الذي أُعيدت طباعته عدَّة مرات، والذي يُعدُّ عمدة الباحثين في مجال الدراسات المعجمية العربية لما انطوى عليه من غزارة علم ونظرة شمولية للتدوين اللغوي بعامة والمعجم العربي بخاصة. ومن كتبه: “نشأة الكتابة الفنية في الأدب العربي”، “ظافر الحداد”، “القافية في العروض والآداب”، و”أدب الرحلة”. ومن مباحثه المتخصصة كتابه “الفواصل” الذي حاول فيه أن يؤرخ للتاريخ الفكري الذي دار حول مسألة الإعجاز البياني في القرآن الكريم.

يأتي في طليعة تحقيقاته: “النجوم الزاهرة في حلي حضرة القاهرة” لابن سعيد، “المحكم” لابن سيده، “تاج العروس” للزبيدي، “ولاة مصر” لمحمد بن يوسف الكندي، و”رحلة ابن جبير”. ترجم عددًا من الكتب منها ثلاثة كتب لهنري جورج فارمر عن الموسيقى العربية، كما ترجم كتابات مارغوليوث عن “المؤرخين العرب”، “المغازي الأولى” ليوسف هوروفتس، “أرض السحرة” لبرنارد لويس، و”ابن الرومي” لجست.

يُعدّ نصّار أيضًا صاحب مدرسة خاصة في مجال الدراسات الشعبية أهم مميزاتها الربط بين سلاسة اللغة الشعبية وجزالة اللغة العربية الفصحى، وقد تجلى ذلك عبر كتبه وأبحاثه في هذا المجال، منها كتاب “الشعر الشعبي العربي”.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 -حسني محمود حسين-

البروفيسور حُسني محمود حسين

حصل على ليسانس الآداب عام 1965، وعلى الماجستير عام 1969 والدكتوراة عام 1972 في الأدب الحديث من جامعة القاهرة في مصر، كما حصل على دبلوم اللغة العربية وآدابها من معهد الدراسات العربية في القاهرة عام 1969. عمل في التعليم نحو 40 عامًا، فكان معلمًا في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، ثم في معهد المعلمين بوزارة التربية والتعليم في قضاء نابلس، وبعد ذلك درَّس في جامعة الجزائر، وجامعة الملك سعود في الرياض، وجامعة العين في دولة الإمارات، والجامعة الهاشمية، وجامعة اليرموك في الأردن.

احتل البروفيسور حُسني مكانة رفيعة بين الدارسين للأدب الفلسطيني الحديث والمؤرخين له. وكرَّس جانبًا مهمًا من حياته لدراسة الأدب الفلسطيني، شعرًا ونثرًا، رغم تعدد اهتماماته، وغزارة إنتاجه في مختلف المجالات الأدبية والفكرية. وله عشرة كتب وبحوث عديدة في هذا المجال، من أبرزها: “شعر المقاومة الفلسطينية” في أربعة أجزاء، وهو مرجع مهم رصد فيه تاريخ شعر المقاومة وتطوُّره منذ فترة الانتداب البريطاني، ودور شعراء المهجر والشعر الشعبي في دعم النضال الفلسطيني من أجل التحرير. ومن مؤلفاته، أيضًا: “مطالعات في شعر المقاومة العالمي”، و”أدب الرحلة عند العرب”، كما تناولت دراساته النقدية

عددًا من الشعراء والكُتَّاب الفلسطينيين؛ مثل: راشد حسين، وحسين البحيري، وإميل حبيبي. وله كتابات أخرى عديدة باللغتين العربية والإنجليزية، فضلًا عن مشاركته النشطة في اللقاءات والندوات والمهرجانات الشعبية والرسمية. وقد تمكَّن البروفسور حُسني من خلال أعماله النقدية والأدبية المتعمّقة من إبراز الجوانب الفنيّة المتطوّرة في نصوص أدب المقاومة الفلسطينية، موضِّحًا قيمتها الفنيّة وارتباطها الوثيق بهموم الوطن.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 -حسام الدين الخطيب-

البروفيسور حُسَام الدّين أمين الخطِيب

 

حصل على دبلوم الصحافة، وإجازة اللغة العربية وآدابها، ودبلوم التخصص في التربية، وإجازة اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة دمشق في سوريا؛ كما حصل عام 1965 على دكتوراة الفلسفة في الآداب (الأدب المقارن) من جامعة كيمبردج.

يساهم البروفيسور الخطِيب في الحياة الأكاديمية والفكرية في سوريا والعالم العربي منذ خمسين عامََا. أصبح أستاذًا في الأدب المقارن في جامعة دمشق عام 1970، وعمل رئيسًا لقسم اللغة العربية، ووكيلًا لكلية الآداب في تلك الجامعة، ثم مساعدًا لوزير التعليم العالي السوري، ومستشارًا ثقافيًا في رئاسة الدولة، ومستشارًا في رئاسة مجلس الشعب، وأمينًا عامًا للاتحاد البرلماني العربي في دمشق. وكان عميدًا لكلية التربية، ومؤسسًا لكلية الآداب في جامعة تعز باليمن وعميدًا لها، وأستاذًا للأدب المقارن والنقد في جامعة قطر بالدوحة. كما كان محاضرًا في جامعة إنديانا وجامعة بورتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية. وهو عضو في المكتب التنفيذي لاتحاد الكُتَّاب العرب، وعضو في اتِّحاد الكُتَّاب الفلسطينيين، واتِّحاد الكُتَّاب الآسيويين، والروابط العربية والدولية والكندية في الأدب المقارن. أسس مجلتي: “البرلمان العربي” و”الجذور”، ورأس تحريرهما، وعمل رئيسًا، وعضوًا، في هيئات تحرير مجلات ثقافية أخرى، وهو مؤسس دائرة الشؤون الثقافية والتربوية في منظمة التحرير الفلسطينية.

يُعدُّ البروفيسور الخطِيب من الشخصيات الفكرية العربية البارزة، فهو كاتب غزير الإنتاج، تناولت أعماله مختلف جوانب الأدب العربي والأدب المقارن، تأليفًا وبحثًا وترجمة. وتمتاز كتاباته حول الأدب الفلسطيني الحديث، وأثر النكبة في أعمال الكُتَّاب والشعراء الفلسطينيين، بالمبادرة والسبق التاريخي والالتزام المنهجي حتى أصبح من أبرز دارسي الأدب الفلسطيني الحديث وناقديه؛ خصوصًا كتابه: “النقد الأدبي في الوطن الفلسطيني والشتات”، والذي يُعدُّ مرجعًا مهمًا لكثير من الباحثين المهتمين بدراسة الأدب الفلسطيني الحديث.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.