1994 -وداد قاضي-

البروفيسورة وَداد عفيف قاضي

 

تخرَّجت في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1965، وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراة في الأدب العربي والدراسات الإسلامية من تلك الجامعة بإشراف البروفيسور العلامة إحسان عبّاس. عملت بالتدريس الجامعي لما يقارب أربعين عاما. فكانت أستاذة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية ببيروت عدّة أعوام ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرَّست في جامعات هارفارد وكولومبيا وييل، وأصبحت، منذ عام 1988، أستاذة للفكر الإسلامي في قسم لغات الشرق الأدنى وحضاراته بجامعة شيكاغو، وتولَّت رئاسة ذلك القسم لعدة أعوام. وهي عضو في جمعيات عالمية عديدة في مجال تخصصها. كما أنها عضو في هيئات تحرير العديد من الإصدارات التي تُعنى بالدراسات والبحوث العربية والإسلامية ومنها “مجلة الدراسات الإسلامية”، و”مجلة البحث” و”مجلة Arabica”؛ ومحررة مشاركة لموسوعة القرآن الكريم ونائبة لرئيس تحرير سلسلة التاريخ والحضارة الإسلامية. حصلت على جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان في الدراسات العربية (المملكة الأردنية الهاشمية).

ركَّزت البروفيسورة وداد جهودها التأليفية على النثر العربي القديم بحثًا ونقدًا وتحقيقًا، وكشفت عن الجوانب الفنيّة فيه، وبيّنت العديد من مظاهره التي لم تكن معروفة من قبل. ويُعد تحقيقها لكتاب “البصائر والذخائر” في تسعة مجلدات، نموذجًا رفيعًا لما تميَّزت به أعمالها من دقة وعمق. فقد جمعت بين دفتيه عشرات من النماذج النثرية التي تُمثل عصور الأدب العربي المختلفة. أما كتابها “بشر بن أبي كبار البلوي”، فقد تناولت فيه صورة من أوائل النثر العربي تسبق عبدالحميد الكاتب وابن المقفَّع، في حين رسمت دراساتها لرسائل عبدالحميد الأصول الفنية التي قام عليها ذلك النثر. تمكَّنت من نقل معرفتها بالنثر العربي القديم إلى قطاع كبير من الدارسين في مختلف أرجاء العالم، كما أسهمت في إثراء المعرفة من خلال كتاباتها العديدة في التاريخ والفكر الإسلامي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1994 -عائشة عبدالرحمن-

البروفيسورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)

 

كان والدها عالمًا من علماء الأزهر، فتربت على يديه تربية إسلامية صحيحة، ونهلت من مجالس الفقه والأدب التي كان يقيمها، وحفظت القرآن الكريم في كتاتيب بلدتها، وحصلت من المنزل على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكان ترتيبها الأولى على القطر المصري، ثم حصلت على الشهادة الثانوية عام 1931. ثم التحقت بكلية الآداب في جامعة القاهرة وتخرجت في قسم اللغة العربية عام 1939، وواصلت دراساتها العليا حتى حصلت على الدكتوراة في الأدب عام 1950. عملت بالتدريس الجامعي في تسع دول عربية، فكانت محل الإعجاب والتقدير أينما حلَّت. وكانت أستاذة للدراسات العليا في الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذة اللغة العربية وآدابها في جامعة القاهـرة. تخرّج عليها صفوة من طلاب الدراسات العليا من الدول التي عملت فيها.

تميَّزت البروفيسورة “بنت الشاطئ” عن أقرانها بجمعها النادر بين الدراسة العميقة لعلوم الإنسان وعلوم العربية، حيث قرَّرت البيان القرآني أصلًا للدرس البلاغي، والدلالات القرآنية أصلًا للدرس اللغوي، والشواهد القرآنية أصلًا للدرس النحوي، ومنهج علماء الحديث أصلًا للمنهج النقلي وتحقيق النصوص وتوثيقها.

نالت بنت الشاطئ العديد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1936، وجائزة المجمع اللغوي في القاهرة لتحقيق النصوص عام 1953، وجائزة القصة القصيرة، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1978، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من مصر عام 1973، ووسام الكفاءة الفكرية من الملك الحسن الثاني عام 1967، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988. وكانت عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجالس القومية المتخصصة في مصر، وقد أطلق اسمها على العديد من المدارس والقاعات الدراسية في بلادها وفي عدد من الدول العربية الأخرى.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1992 -محمد يوسف نجم-

البروفيسور محمد يوسف نجم

 

نشأ في بيروت، وتعلَّم في مدارسها ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، وتخرَّج في قسم اللغة العربية عام 1946. ثم واصل دراسته العليا فحصل على درجتي ماجستير في الآداب الأولى من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1948، والثانية من جامعة فؤاد الأول في القاهرة عام 1951، ثم نال درجة الدكتوراة من جامعة فؤاد الأول عام 1954. عمل بالتدريس في الجامعة الأمريكية منذ ذلك الوقت حتى تقاعده عام 1998. ودرَّس زائرًا في جامعتي الكويت وهارفارد، كما عمل رئيسًا للجنة الدائمة للثقافة العربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1977، وعضوًا في اللجنة الدائمة للمسرح العربي عام 1976، والهيئة الاستشارية لمعهد المخطوطات العربية في تلك المنظمة، وعضوًا في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمَّان بالأردن، والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون، ومجمع اللغة العربية في دمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضو مجلس الأمناء وأمين السر لمؤسسة التعاون. حصل على عدد من الجوائز منها، جائزة جامعة الدول العربية مرتين عامي 1955 و 1957، وجائزة مؤسسة التقدُّم العلمي بالكويت عام 1975، ووسام القدس للثقافة والفنون والآداب عام 1990.

للبروفيسور نجم إنتاج علمي وفير في النقد وتحقيق التراث. ومن ذلك: “ديوان عبيد الله بن قيس الرقيَّات”، “ديوان أوس بن حجر”، “ديوان دعبل الخزاعي”، “الوافي بالوفيات” لخليل بن أبيك الصفدي، “رد كافوريات المتنبي من المديح إلى الهجاء” لعبدالرحمن بن الحسام، “القصة في الأدب العربي الحديث 1870-1915″، “المسرحية في الأدب العربي الحديث” في جزأين، “المسرح الغنائي في مصر”، “فن القصة”، و”فن المقالة”. ومما ترجمه: “مناهج النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق” لديفيد ديتش، “النقد الأدبي ومدارسه الحديثة” لستانلي هايمن، بالاشتراك مع د. إحسان عباس؛ و”دراسات في الحضارة الإسلامية” لهاملتون بالاشتراك مع د. إحسان عبّاس ومحمود زايد. وأنجز دراسات أخرى عديدة في الشعر العربي الحديث، والقصص العربي، وعدد من النصوص المسرحية المحقَّقة، كما أشرف على طبع مجلات أدبية وثقافية كثيرة. أسهمت أعماله، وفي مقدمتها ترجمته لكتاب ديفيد ريتش حول “مناهج النقد الأدبي”، في تمكين المهتمين العرب من الاطلاع على هذه الأعمال النقدية المهمَّة والاستفادة منها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1992 -عبدالفتاح شكري عياد copy-

البروفيسور عبد الفتاح شكري عيّاد

تخرَّج في قسم اللغة العربية في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1940، ونال درجة الدكتوراة في اللغة العربية عام 1953. عمل في بداية حياته مدرسًا للغة العربية بمدارس التعليم العام ومحررًا بالمجمع اللغوي بالقاهرة، ثم عُيِّن عام 1954 مدرسًا لعلوم اللغة العربية وآدابها في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وتدرَّج في الوظائف الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا للأدب الحديث في كليـة الآداب بالجامعة عام 1968، ورئيسًا لقسم اللغة العربية وآدابها ثم وكيلاً للكلية. ثم أصبح عميدًا لمعهد الفنون المسرحية التابع لأكاديمية الفنون في مصر، كما عمل بالتدريس في جامعة الخرطوم بالسودان، وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية. ثم تفرَّغ بعد ذلك للكتابة. نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وجائزة الكويت للتقدُّم العلمي عام 1988.

يُعدّ البروفيسور عيَّاد أحد أهم نقاد الأدب في النصف الثاني من القرن الميلادي العشرين، حيث قدَّم للمكتبة العربية إنتاجًا فكريًا وعلميًا متميِّزًا في ميدان النقد، ومن أبرز أعماله: “البطل في الأدب والأساطير”، “القصة القصيرة في مصر: دراسة في تأصيل فن أدبي”،و”تجارب في الأدب والنقد”، “الأدب في عالم متغير”، “الرؤيا المقيدة”، و”طاغور: شاعر الحب والسلام”؛ إضافة إلى بحوث عديدة أخرى، وستة مجموعات قصصية، كما شمل إنتاجه ترجمة ستة أعمال مشهورة من الإنجليزية إلى العربية، وكتب بالإنجليزية بحثًا عن أدب مصر الإسلامية في تاريخ كيمبردج للأدب العربي، كما شارك في كتابة بحث عن العقل العربي من خلال أدبه الإبداعي. نُشرت له أشعار في المجلد الأول من مجلة إبداع، لكن شعره لم يجمع في ديوان.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1992 -محمد مصطفى بدوي-

البروفيسور محمد مصطفى بدوي

 

تخرَّج في كلية الآداب في جامعة الإسكندرية عام 1946، ثم حصل على درجة الدكتوراة من جامعة لندن عام 1954، ثم عمل أستاذًا للأدب العربي الحديث في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة من عام 1964 حتى تقاعده عام 1992، وكان زميلًا في كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد، وعضوًا في مجلس إدارتها، ومديرًا لمركز دراسات الشرق الأوسط فيها، ورئيسًا للجنة الدراسات العليا بها، كما كان عضوًا في مجلس الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط. أسس مجلة الأدب العربي الصادرة باللغة الإنجليزية في هولندا وأشرف على تحريرها، كما عمل في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية والعالمية الأخرى المهتمة بدراسات الشرق الأوسط، وفي الهيئة الاستشارية لتحرير سلسلة تاريخ كيمبردج للأدب العربي الصادرة عن جامعة كيمبردج. دُعي لإلقاء المحاضرات في العديد من الجامعات واللقاءات العلمية في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي.

للبروفيسور بدوي إنتاج قيِّم باللغتين العربية والإنجليزية. فمن الكتب التي ألَّفها بالعربية: “كولودج”، و”دراسات في الشعر والمسرح”. ومما ترجمه من الإنجليزية إلى العربية: “الإحساس بالجمال” لجورج سانتيانا، “العلم والشعر” و”مبادئ النقد الأدبي” لريتشاردز، “الحياة والشاعر” لستيفن ساندز، “الشعر والتأمل” لتريفور هاملتون، “مأساة الملك لير” لشكسبير، و”الفكر الأدبي المعاصر” لجورج واطسون. ومما ألَّفه بالإنجليزية: “مقدمة نقدية في الشعر العربي الحديث”، “خلفية شكسبير”، و”نشأة الأدب المسرحي العربي الحديث”. ومما ترجمه من العربية إلى الإنجليزية: “قنديل أم هاشم” ليحيى حقي، “أغنية الموت” و”السلطان الحائر” لتوفيق الحكيم، و”سارة” لعباس العقاد.

تخرَّج عليه عدد كبير من طلاب الدراسات العليا من مختلف أرجاء العالم، وتمكَّن عبر مسيرته الأكاديمية الطويلة في جامعة أكسفورد من جعل هذه الجامعة البريطانية العريقة ساحة مرموقة لدراسات الأدب العربي وتراثه، كما قام ببلورة عدّة مناهج في الأدب والثقافة العربية وأرساها على أسس قويّة من التقاليد العلمية، ورحابة الفكر، والتنوُّع، ونشر بحوثًا عديدة عن سبق تقاليد الأزهر الجامعية والبحثية المستمدّة من قيم العقيدة والتراث الإسلامي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1991 -عبدالقادر الصقطبي-

الأستاذ علي عبد القادر الصقلي

تلَّقى تعليمه في جامعة القرويين بفاس، وحصل منها على الإجازة في الأدب عام 1951، ثم عُيِّن أستاذًا فيها، كما عُيِّن أول رئيس لقسم التحرير في ديوان محمد الخامس بالرباط عام 1956. وبعد ذلك أصبح مستشارًا ثقافيًا في وزارة الخارجية المغربية، وعمل ملحقًا ثقافيًا في سفارات بلاده في عدد من الدول العربية والأجنبية، وأصبح منذ عام 1964 أستاذًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وأستاذًا معتمدًا للغة العربية بأقسام دبلوم اللغة العربية المفتوحة في وجه الدارسين بالفرنسية، ومفتشًا عامًا للتعليم في بلاده. انضمّ إلى اتحاد كُتاب المغرب منذ عام 1967 وشارك في العديد من الندوات التربوية والمهرجانات الثقافية داخل المغرب، وفي لقاءات عربية وأوروبية عدة.

الأستاذ علي الصقلي خبير في أدب الأطفال؛ حصل على جائزة المغرب الكبرى عام 1981 عن مسرحيته الشعرية المعركة الكبرى، وعلى درجة الدكتوراة الفخرية من المهرجان العالمي للشعر المنعقد في مراكش عام 1984. كما قام بدور ملحوظ في توثيق الصلات مع الأوساط الثقافية في بلاده والعديد من البلدان الأخرى، وهو مؤلف النشيد الوطني المغربي عام 1970.

قدَّم الأستاذ الصقلي أدبه للأطفال في قوالب شعرية محبَّبة تستجيب لمقتضيات كل مرحلة من مراحـل الطفولة وتتمثل مشاعرها وبراءاتها مع تزويد الأطفال بخبرات وتجارب ملائمة لمداركهم، تجعلهم أكثر إحساسًا بالحياة وتُرضي خيالهم وتُحبِّب إليهم الشعر، كما نشر المجموعة الكاملة لدواوينه من سبعة أجزاء، وترجم أشعار بعض كبار الشعراء المغاربة والفرنسيين، وألَّـف عدّة مسرحيات شعرية للصغار والكبار.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1991 -أحمد محمود نجيب-

الأستاذ أحمد محمود نجيب

 

حصل على درجة الماجستير في الآداب من جامعة القاهرة؛ إضافة إلى إجازة معهد الدراسات العليا للمعلمين، وشهادة معهد التخطيط القومي، وأكاديمية العلوم التربوية الألمانية في برلين، والمعهد الدولي للتخطيط التربوي بفرنسا. تولَّى الأستاذ نجيب مناصب إدارية تربوية مهمَّة، وأشرف على سلسلة قصص عالمية للأطفال، التي تصدر في جنيف ومدريد وباريس والدار البيضاء وبيروت والقاهرة، وتحتوي على مجموعة من القصص الخيالية التي تضمّ قيمًا اجتماعية ومبادئ إنسانية وأخلاقية عالية بأسلوب مبسط يسهل على الطفل استيعابه. كما أشرف على المشروع القومي لكتب الأطفال، ورأس تحرير دائرة المعارف المصوّرة للأطفال التي يصدرها المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وكان عضوًا في لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، واتحاد الكُتَّاب المصريين، ومديرًا لتحرير مجلة المختار للصغار، التي يصدرها المجلس العربي للطفولة والتنمية. للأستاذ نجيب إنتاج إبداعي وفير، فقد نُشر له حوالي مئتي كتاب للأطفال، أحدها طبع منه نحو تسعة ملايين نسخة، وألَّف 11 كتابًا في أدب الأطفال تُدرس في الجامعات والمعاهد العلمية العربية.

حصل على عدة جوائز، منها جائزة الدولة في أدب الأطفال من جمهورية مصر العربية عام 1972، ووسام العلوم والفنون المصري من الطبقة الأولى عام 1972، والجائزة الأولى في مسـابقة الفنون التعبيرية التي أقامتها دار البحوث العلمية بالكويت عام 1976. كما حاز على درع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، والجائزة التقديرية في عيد الطفولة عام 1984، ودرع محافظة أسوان عام 1986.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1991 -عبدالتواب يوسف أحمد-

الأستاذ عبد التواب يوسف أحمد يوسف

 

حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1949، وتولَّى أعمالًا إدارية عدّة كان آخرها رئاسة رئاسته شعبة لشعبة الثقافة في إدارة العلاقات العامة بالاتحاد الاشتراكي العربي حتى عام 1975، وتفرَّغ بعدها للكتابة.

يلقَّب الأستاذ عبدالتواب بشيخ كُتَّاب الأطفال. قدَّم أول عمل إذاعي للأطفال من خلال برنامج بابا شارو الشهير بالإذاعة المصرية. منذ ذلك الحين، قدَّم آلاف البرامج الإذاعية والتلفزيونية للأطفال على مستوى الوطن العربي. وتوالى صدور كتبه منذ أواخر الستينات، فبلغت نحو 400 كتاب طُبع منها أكثر من 20 مليون نسخة. تُرجمت بعض أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والصينية والفارسية والأردية. كما صدر له نحو 30 كتابًا للكبار حول ثقافة الطفل.

أنشأ جمعية ثقافة الأطفال، وأصبح عضوًا في لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة منذ إنشائه، وانتخب عضوًا في مجلس إدارة اتحاد كُتاب مصر. وهو صاحب فكرة إصدار أول مجلة إسلامية للأطفال: “الفردوس”، التي تصدر شهريًا منذ عام 1966. أقام أول مؤتمر لثقافة الطفل في مصر في مارس عام 1970، وكان مقررًا له، وشارك منذ ذلك الحين في العديد من المؤتمرات والندوات وحلقات البحث حول ثقافة الأطفال وأدبهم، كما قام برحلات ثقافية عدة إلى مختلف الدول العربية والأجنبية محاضرًا ومتعاونًا مع مراكزها وهيئاتها العلمية.

تقديرًا لمكانة الأستاذ عبدالتواب في ميدان إنتاجه مُنِح جوائز عديدة منها: جائزة الدولة التشجيعية في أدب الأطفال مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من مصر عام 1975، وجائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) العالمية في محو الأمية عام 1975، وجائزة الدولة التشجيعية في ثقافة الأطفال مع وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من مصر عام 1981، والميدالية الذهبية من اتحاد الإذاعات العربية، وجائزة منظمة الثقافة العربية في تونس عام 1990.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 -يحيى حقي محمد حقي copy-

الأستاذ يحيى حقي محمد حقي

تلقَّى تعليمه الأوَّلي في كُتَّاب السيدة زينب، والابتدائيّ في مدرسة والدة عباس، ثم حصل على الكفاءة من المدرسة الإلهامية الثانوية، والبكالوريا من المدرسة الخديوية. والتحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق السلطانية العليا بجامعة فؤاد الأول، وتخرج فيها عام 1935، فعمل في المحاماة في الإسكندرية، ثم بالنيابة السنة في منفلوط بالصعيد الأوسط. وأثناء ذلك تعرَّف على الريف المصري، وكتب عنه قصصًا منها: “خلّيها على الله” في مجموعة أم العواجيز. وكانت إقامته في الريف والأحياء الشعبية في القاهرة أحد الأسباب التي جعلته قريبًا من الحياة الشعبية البسيطة، فصوّرها ببراعة.

انخرط الأستاذ يحيى حقّي، منذ عشرينات القرن الماضي، في السلك الدبلوماسي فأصبح أمينًا للمحفوظات بالقنصلية المصرية في جدة، ثم انتقل إلى إسطنبول ثم إلى روما. وبعد عودته إلى مصر تولَّى مناصب إدارية مهمَّة في وزارة الخارجية، ثم عاد إلى العمل الدبلوماسي فعُيِّن سكرتيرًا أول في السفارة المصرية في باريس، فمستشارًا في السفارة المصرية في أنقرة، فوزيرًا مفوّضًا في ليبيا. مكَّنه عمله في السلك الدبلوماسي من إجادة اللغتين التركية والإيطالية، كما أتاح له فرصة التنقل بين مدارس الفن والثقافة المختلفة. ترك حقي العمل الدبلوماسي واستقر في مصر عام 1955، وعُيِّن مديرًا لمصلحة الجمارك بوزارة التجارة، فمديرًا لمصلحة الفنون، فمستشارًا لدار الكتب. رأس تحرير مجلة المجلة لعدة أعوام.

يعتبر الأستاذ يحيى حقي من أعظم روَّاد كتابة القصة، ومن أعلام القصة القصيرة المعاصرين. نشر أول إنتاجه القصصي في مجلة الفجر عام 1926. ومن أشهر أعماله: “قنديل أم هاشم”، “صح النوم”، و”دماء وطين”. ومن أشهر محتويات هذه المجموعة: “البوسطجي”، “عنتر وجولييت”، “خلِّيها على الله”، و”أم العواجيز”. واكبت قصصه تحوُّلات المجتمع وتغيُّر الاتجاهات والمذاهب الأدبية، فتنوَّعت تجاربها وتعدَّدت صورها وأشكالها، وخلال تلك التحوُّلات ما فتئ يرى أن الفن لا قيمة له إن لم يكن إيمانًا وتواصلًا يدفعان الحياة ويصنعان الجمال والأمل، كما ظلَّ طيلة حياته حريصًا على أسلوبه الأدبي الرفيع الذي يجمع بين رصانة التراث ويُسر اللغة العصرية، مع قدر كبير من الشاعرية ودقة التصوير. أنتجت السينما المصرية أربعة من أعماله المميَّزة هي: “قنديل أم هاشم”، “البوسطجي”، “إفلاس خاطبة”، و”امرأة ورجل”.

اختير عضوًا في العديد من المجالس القومية في بلاده، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، وهي أكبر الجوائز التي تقدّمها الحكومة المصرية للعلماء والمفكرين والأدباء المصريين، كما حصل على وسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراة الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 -يوسف عبدالقادر خليق-

البروفيسور يوسف عبد القادر خليف

 

تخرَّج في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول في القاهرة عام 1944، ثم واصل دراساته العليا حتى نال درجة الدكتوراة من ذات الجامعة عام 1956، ثم عُيِّن بعدها مدرسًا في قسم اللغة العربية في كلية الآداب حتى أصبح عام 1972 أستاذًا للأدب العربي، ورئيسًا للقسم من عام 1975 حتى عام 1981، ثم أصبح بعد ذلك أستاذًا متفرغًا فيه. وكان مقررًا في لجان الدراسات الأدبية والجوائز التشجيعية بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، ومحرّرًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وأشرف على عدد كبير من طلبة الدراسات العليا في الأدب العربي والدراسات الإسلامية. كما أُعير أستاذًا للأدب العربي بجامعة الكويت لمدّة ثلاثة أعوام.

للبروفيسور خليف إنتاج علمي متميِّز يوضح مدى اهتمامه بالتراث العربي. وفي طليعة أعماله كتبه: “الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي”، “حياة الشعر في الكوفة إلى نهاية القرن الثاني للهجرة”، “ذو الرمة شاعر الحب والصحراء”، “دراسات في القرآن والحديث”، “دراسات في الشعر الجاهلي”، “تاريخ الشعر العربي في العصر الإسلامي”، “تاريخ الشعر في العصر العباسي”، و”مناهج البحث الأدبي”. كما نشر ديواني شعر هما: “نداء القمم”، و”مواقع النجوم”. امتاز كتابه عن ذي الرمة بعمق محتواه فضلًا عن أسلوبه الشائق ولمساته الشعرية العذبة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.