2000 -محمد مهر علي-

البروفيسور محمد مهر علي

 

حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في التاريخ الإسلامي من جامعة دكا عام 1952-1953، وعلى الدكتوراة في التاريخ الحديث لجنوب آسيا من جامعة لندن عام 1963، كما حصل على إجازة في القانون من بريطانيا.

عمل البروفيسور محمد مهر في التعليم الجامعي أكثر من أربعين عامًا في عدد من الكليات الحكومية داخل وخارج وطنه، وأمضى فترة زمالة في المملكة المتحدة أعدَّ خلالها بحثًا عن المسلمين في الهند، ثم عمل في المملكة العربية السعودية أستاذًا للتاريخ الإسلامي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض مدة اثني عشرة عامًا. وبعد ذلك، انتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة حيث درَّس فيها سبعة أعوام، ثم عمل باحثًا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بين عامي 1994-1995، واستقر بعد ذلك في المملكة المتحدة. وعمل سابقًا عميدًا لشؤون الطلاب في جامعة دكا بين عامي 1965-1969، وعضوًا في الهيئة الحكومية للوثائق التاريخية في وطنه بين عامي 1966-1971، ورئيسًا لتحرير مجلة جمعية التاريخ، وعضوًا في هيئة التعليم هناك.

البروفيسور محمد متخصص في التاريخ الإسلامي؛ خصوصًا في منطقة البنغال، ويُعدُّ كتابه “تاريخ المسلمين في البنغال” المكوَّن من أربعة أجزاء، والمكتوب أساسًا باللغة الانجليزية، من المراجع المهمَّة عن انتشار الإسلام في تلك البلاد، وتأثيره روحيًا وسياسيًا وثقافيًا على سكانها. وبيَّن فيه دور العرب والمسلمين الآخرين في الدعوة إلى الإسلام في المنطقة، وكفاح مسلمي البنغال ضد محاولات الاستعمار البريطاني طمس هويتهم الإسلامية، وتأثير الإسلام على الأدب والفن المعماري البنغالي.

أما كتبه الأخرى، وهي أيضًا باللغة الانجليزية، فتشمل موضوعات متعددة في التاريخ الإسلامي مثل “الحكم الإسلامي في الهند في القرن التاسع عشر”، “الإسلام والعالم الحديث”، “تاريخ شبه القارة الهندية القديم”، “رد الفعل البنغالي لحركة التبشير المسيحي في البنغال”، و”سقوط سراج الدولة”. ومن مؤلفاته العامّة: “المستشرقون والسيرة النبوية”، و”القرآن وآخر فرضيات المستشرقين”. وكتب عن تاريخ الإسلام في الهند في الموسوعة الجغرافية الإسلامية التي أصدرتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما ترجم كتاب “جواهر البخاري” إلى البنغالية، علاوة على نشره عددًا من البحوث والدراسات الأخرى.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1999 -محمد ناصر الدين الألباني-

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

كان والده من كبار علماء المذهب الحنفي في ألبانيا، ولكنه لم يكن راضيًا عن توجّهات بلاده وميلها، في ذلك الوقت، نحو الغرب، فهاجر هو وأسرته إلى دمشق. تعلّم الشيخ الألباني القرآن، والتجويد، والنحو، والصرف، وفقه المذهب الحنفي، وهو في ريعان الشباب، كما عمل لفترة من الوقت في مهنة إصلاح الساعات. حبَّب الله سبحانه إليه علم الحديث النبوي الشريف، فعكف على دراسته طوال عمره، وتفوَّق فيه على جميع معاصريه.

 

بدأ التأليف منذ مطلع شبابه حتى بلغ عدد مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة أكثر من ثلاثمائة كتاب، تأليفًا وتخريجًا وتحقيقًا وتعليقًا. وكان أول عمل قام به في مجال الحديث نسخ كتاب: “المُغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار” للحافظ العراقي مع التعليق عليه. ومن أوائل تخاريجه للحديث كتاب: “الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير”، ولا يزال مخطوطًا. ومن كتبه المشهورة: “إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل”، “سلسلة الأحاديث الصحيحة”، و”سلسلة الأحاديث الضعيفة”، وتحقيق كتاب “مشكاة المصابيح” للتبريزى، “صحيح الجامع الصغير وزياداته”، و”صحيح الجامع الضعيف وزياداته”، وغير ذلك من مؤلفات ومراجع لا غنى عنها لدارسي علم الحديث.

كان الشيخ الألباني شخصية علمية فذَّة، وصاحب مدرسة متميِّزة وعطاء علمي أغنى حقل الحديث. وأفاد، بعلمه الغزير ومؤلفاته ودروسه، عددًا كبيرًا من طلاب العلم ودارسي الحديث النبوي الشريف.

رغم ابتعاد الشيخ الألباني عن العمل السياسي، إلا أنه تعرض لكثير من المُضايقات، وأُعتقل لمدّة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الإسلام (ابن تيمية). وعند نشوب الحرب مع إسرائيل عام 1967، أُفرج عنه ضمن بقية المعتقلين السياسيين، ثم أُعيد اعتقاله وأرسل إلي سجن الحسكة حيث أمضى ثمانية أشهر، وخلال تلك الفترة حقَّق “مختصر صحيح مسلم” للحافظ المنذري.

زار الألباني الكثير من الدول للتدريس وإلقاء المحاضرات، منها قطر، والكويت، ومصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأسبانيا، وانجلترا، والمغرب، وألمانيا. واختارته الجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة في المملكة العربية السعودية لتدريس علوم الحديث لمدة ثلاثة أعوام 1962–1964، ثم انتقل إلى عمَّان بالأردن وأقام فيها.

يعدّ الشيخ الألباني شخصية علمية رائدة، وصَاحب مدرسة متميِّزة، وله عطاء حديثي أغنى الحقل العِلمي، وأصبحت جهوده وأعماله مراجع لطلاب العلم، وعونًا لدارسي السُّنَّة النبويَّة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1998 -يحيى محمود بن جنيد-

البروفيسور يحيى محمود بن جنيد

 

تخرَّج في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود عام 1969، ثم حصل على ماجستير الآداب في المكتبات والمعلومات من جامعة ميزوري بالولايات المتحدة عام 1976، والدكتوراة في المكتبات والوثائق من جامعة القاهرة عام 1983.

عمل البروفيسور ابن جنيد رئيسًا لقسم المكتبات والمعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بين عامي 1984-1987، ومستشارًا ثم أمينًا مكلفًا في مكتبة الملك فهد الوطنية من عام 1987 إلى عام 1996، كما عمل أستاذًا في قسم المكتبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس تحرير مجلة عالم الكتب عند تأسيسها عام 1980، ثم رئيس تحرير مجلة عالم المخطوطات والنوادر، ومجلة الفيصل. واختير عضوًا في مجلس الشورى السعودي بين عامي 1997–2000، وعضوًا في مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، وعضوًا في الهيئة الاستشارية لمجلة الدرعية، وعمل أيضًا أمينًا عامًا لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

للبروفيسور ابن جنيد أكثر من ستين عملًا في تاريخ الكتب والمكتبات، والحضارة الإسلامية، وقضايا الوقف الثقافي، مثل: “الوقف والمجتمع”، “كيف ورثنا الأميّة”، “الطباعة في شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر”، “الطباعة العربية في أوروبا في القرن التاسع عشر”، و”طباعة المصحف الشريف في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين”، وتحقيق “جذوة الاقتباس في نسب بني العبَّاس” لمحمّد مرتضى الحسيني الزبيدي.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1998 -عبدالستار عبدالحق الحلوجي-

البروفيسور عبد الستّار عبد الحق الحلوجي

 

حصل على ليسانس اللغة العربية من جامعة القاهرة عام 1959، ودبلوم كلية التربية من جامعة عين شمس في العام نفسه، وماجستير المكتبات من جامعة لندن عام 1963، والدكتوراة في المكتبات من جامعة القاهرة عام 1969.

عمل مدرسًا للغة العربية في وزارة التربية والتعليم بمصر، ثم رئيسًا لقسم فهرسة المخطوطات بدار الكتب المصرية، ثم أمينًا لمركز تحقيق التراث فيها، فمدرسًا بقسم المكتبات والوثائق بجامعة القاهرة، ثم أستاذًا مساعدًا، فمشاركًا، في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم أستاذًا ورئيسًا لقسم المكتبات والوثائق في كلية الآداب بجامعة القاهرة فوكيلًا للكلية. كما درَّس في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان وترأس قسم المكتبات والمعلومات في كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز. وهو حاليًا أستاذ متفرغ في علوم المكتبات بجامعة القاهرة، وعضو في لجنة الكتاب والنشر في المجلس الأعلى للثقافة بمصر.

ألَّف البروفيسور الحلوجي عددًا من الكتب في مجال تخصصه، منها: “لمحات من تاريخ الكتب والمكتبات”، و”المخطوط العربي”؛ وترجم كتبًا أخرى مثل “المخطوطات الإسلامية في العالم والكتاب في العالم الإسلامي”؛ ونشر العديد من المقالات والبحوث، وشارك في المؤتمرات والندوات العلمية، وفي الإشراف على بحوث الدراسات العليا في تخصص المكتبات.

يُعدّ كتابه “المخطوط العربي” عملًا متميِّزًا في مجال صناعة الكتب عند المسلمين إذ درس فيه نشأة المخطوط الإسلامي وتطوره وصناعته في القرون الأربعة الأولى، مستقيًا معلوماته من المصادر الأصيلة، ومستفيدًا من الدراسات السابقة المتخصّصة، عربية وأجنبية. وصاغ كتابه بأسلوب جيد مع دقَّة في توثيق المعلومات وعرضها.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1997 -عبدالكريم زيدان بيح-

البروفيسور عبد الكريم زيدان

 

تعلَّم في بغداد حتى حصل على بكالوريوس الحقوق من جامعة بغداد عام 1950، ثم حصل على دبلوم معهد الشريعة الإسلامية عام 1958، والدكتوراة في الشريعة الإسلامية عام 1962 من جامعة القاهرة.

قام البروفيسور بيج بتدريس علوم الشريعة الإسلامية في كليتي الحقوق والآداب في جامعة بغداد لعدة أعوام حتى أصبح أستاذًا وعميدًا لكلية الدراسات الإسلامية في تلك الجامعة. وبعد تقاعده، منحته جامعة بغداد لقب “أستاذ متميِّز”؛ تقديرًا لمؤلفاته وبحوثه. ثم عمل أستاذًا للشريعة الإسلامية والفقه المقارن في كلية الآداب في جامعة صنعاء لعدّة أعوام.

نُشرت له عدّة كتب ودراسات؛ منها بعض الكتب التي تُدرَّس حاليًا في الجامعات العربية، كما تُرجمت بعض مؤلفاته إلى اللغات الإنجليزية والتركية والإندونيسية والماليزية والهندية. أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة في العراق واليمن، وكان عضواً، لبضعة أعوام، في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1996 -اكرم ضياء العمري-

البروفيسور أكرم ضياء العُمري

 

تخرَّج في كلية التربية في جامعة بغداد عام 1963، وحصل على الماجستير في التاريخ الإسلامي من كلية الآداب في الجامعة ذاتها عام 1966. وفي عام 1974، نال درجة الدكتوراة في التاريخ الإسلامي من جامعة عين شمس في القاهرة.

عمل الدكتور العُمري بالتدريس الجامعي عدة أعوام في جامعة بغداد، ثم عمل في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة؛ وذلك من عام 1976 إلى عام 1997، أستاذًا للتاريخ الإسلامي في قسم الدراسات الإسلامية، ثم أستاذًا في قسم التاريخ في كلية التربية وأصول الدين. رأس قسم الدراسات العليا من عام 1977 إلى عام 1983، كما رأس المجلس العلمي للجامعة الإسلامية من عام 1978 إلى عام 1984، وعمل باحثًا في مركز خدمة السُّنَّة والسيرة النبوية، وعضوًا في مجلس المركز منذ تأسيسه، وعضوًا في المجلس العلمي لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وهو حاليًا أستاذ في قسم أصول الدين بكلية الشريعة في جامعة قطر.

قام البروفيسور العُمري بالعديد من الدراسـات في مجال السيرة النبوية، تأليفًا وإشرافًا، محاولًا تطبيق قواعد المحدِّثين في نقد الروايات، وقد تجلَّى ذلك في كتابه: “السيرة النبوية الصحيحة: محاولة تطبيق قواعد المحدِّثين في نقد روايات السيرة”، الذي تميَّز بعمق التحليل وسلامة الأسلوب وأصالته، وسدّ ذلك الكتاب ثغرة مهمّة على الصعيد الأكاديمي وأُعيد طبعه عدّة مرات. ومن كتبه أيضًا: “عصر الخلافة الراشدة”، “موقف الاستشراق من السُّنَّة والسيرة النبوية”، و”المجتمع المدني في عهد النبوّة: خصائصه وتنظيماته الأولى”، ومن تحقيقاته: كتاب “المعرفة والتاريخ” لأبي يوسف يعقوب بن سفيان البسوي.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1994 -السيد سابق-

الشيخ السيد سابق محمد التهامي

حفظ القرآن الكريم على كُتَّاب القرية، ثم التحق بالمعاهد الأزهرية حتى حصل على الشهادة العالمية في كلية الشريعة بالأزهر عام 1947. تولَّى أعمالًا إدارية وتدريسية مُتعدّدة أهمها وكالة إدارة المساجد بوزارة الأوقاف المصرية، وإدارة الثقافة والتدريب والدعوة بتلك الوزارة، وإدارة المبرَّة المصرية بمكة المكرمة، كما عمل بالتدريس في جامعة الأزهر، ثم في جامعة أم القرى، حيث تولَّى رئاسة قسم القضاء الشرعي بكلية الشريعة، ثم أستاذًا للدراسات العليا في كلية أصول الدين.

شارك الشيخ سابق في العديد من المؤتمرات الإسلامية، كما دُعي لإلقاء المحاضرات للأقليَّات المسلمة في أوروبا وأمريكا والاتحاد السوفيتي سابقًا مبيّنًا لهم قيم الإسلام وسماحته ونصرته للحق والعدل وحرصه على حياة الإنسان وعمارة الأرض. منحته الحكومة المصرية نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1989 تقديرًا لأعماله البارزة.

للشيخ سابق ما يربو على عشرة كتب من أبرزها كتابه: “فقه السُّنَّة”، الذي تُرجم إلى العديد من اللغات الأجنبية، والذي توخى فيه تيسير علم الفقه، وتسهيل عرضه، مقرونًا بالدليل الأساسي. فجاء الكتاب بمجلداته الثلاثة بمثابة موسوعة لأحكام الفقه الإسلامي. وانتفع به الكثيرون من طلاب العلم في مشارق الأرض ومغاربها. أمّا مؤلفاته الأخرى فتشمل: “العقائد الإسلامية”، “إسلامنا”، “عناصر القوة في الإسلام”، “دعوة الإسلام”، “إلى الإسلام”، “من الإسلام”، “خصائص الشريعة الإسلامية”، و”مصادر الشريعة الإسلامية”.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1994--يوسف-القرضاوي-

البروفيسور يوسف عبد الله القرضاوي

 

حفظ القرآن القرآن الكريم في صغره، وأكمل دراسته الثانوية بالأزهر الشريف، ثم التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وحصل على الشهادة العالمية عام 1953، ودبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب عام 1958. وفي عام 1960، حصل على الماجستير في شعبة علوم القرآن والسُّنَّة من كلية أصول الدين، ثم درجة الدكتوراة من الكلية ذاتها عام 1973.

انتقل البروفيسور يوسف القرضاوي إلى دولة قطر منذ عام 1961، مديرًا للمعهد الديني الثانوي في الدوحة. وفي عام 1977، كُلّف بتأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وظل عميدًا لها إلى نهاية عام 1990، كما أصبح مديرًا لمركز بحوث السُّنَّة والسيرة النبوية بالجامعة، ولا يزال قائمًا بإدارته. وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة الرقابة الشرعية لمصرف قطر الإسلامي، ومصرف فيصل الإسلامي بالبحرين، والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ونائب رئيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة في الكويت والمشرف على موقع الشبكة الإسلامية “Islam Online” على الانترنت.

ألف أكثر من مائة وعشرين كتاباً ورسالة ولم تقتصر موضوعات كتبه على الفقه، بل شملت موضوعات أخرى عدّة كمجالات الدعوة والمشكلات السياسية الإسلامية المعاصرة. فهو من المفكرين الإسلاميين الذين يجمعون بين التعمُّق في الشريعة والإدراك لمقتضيات العصر الحديث. وتتميَّز كتاباته؛ خاصة في فقه الزكاة، بشمول العرض، وحسن المنهج، ودقة العبارة، وتحديد المصطلح، وتحليل المعلومات، وترجيح الأقوال مع التوثيق الجيد لها من المصادر المختلفة.

البروفيسور القرضاوي عضو في مجامع ومؤسسات وهيئات علمية إسلامية عديدة من بينها مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا، ومركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد، علاوة على نشاطه في مجال الدعوة إلى الله الذي بدأه منذ فجر شبابه، وما زال مواصلًا له ومسافرًا من أجله إلى العديد من الأقطار الإسلامية في آسيا وأفريقيا، والتجمعات والأقليات الإسلامية في سائر القارات الأخرى.

حصل البروفيسور يوسف القرضاوي على جائزة البنك الإسلامي للتنمية عام 1990.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 -حسن الساعاتي عبدالعزيز-

البروفيسور حسن الساعاتي عبد العزيز

 

حصل على ليسانس اللغة الإنجليزية من جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1938، ثم واصل دراساته العليا حتى نال درجة الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة لندن عام 1946. بعد ذلك، أصبح عضوًا في هيئة التدريس بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في حلوان، ثم في جامعة الإسكندرية، ثم جامعة عين شمس حيث أصبح أستاذ الاجتماع في كلية الآداب في تلك الجامعة وعميدًا للكلية، بين عامي 1961-1968. عُيِّن بعد ذلك أستاذًا متفرغًا في قسم الاجتماع بجامعة عين شمس.

قام البروفيسور الساعاتي بدور رئيس في تطوير خطة دراسة علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة عين شمس عندما كان رئيسًا لقسم الاجتماع وعميدًا للكلية، كما فعل الشيء نفسه في قسم الفلسفة والاجتماع في جامعة بيروت العربية. أما إنتاجه العلمي، فقد تميَّز بالدقة العلمية والغزارة والمستوى الرفيع والريادة في مجال التأصيل الإسلامي لعلم الاجتماع رغم حداثة ذلك التوجه وغلبة الفكر الغربي عليه.

أثرى الساعاتي المكتبة العربية بما لا يقلُّ عن ستة عشر كتابًا؛ منها: “علم الاجتماع الجنائي”، “علم الاجتماع القانوني”، “علم الاجتماع الخلدوني: قواعد المنهج”، و”علم الاجتماع الصناعي”. علاوة على العديد من البحوث والمقالات المنشورة بالعربية والإنجليزية. وأصبحت كتبه مراجع مهمّة في الجامعات العربية وأعيد طبعها عدّة مرّات.

منحته جمهورية مصر العربية وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1977، ومُنح الدكتوراة الفخرية في الدراسات الإسلامية من كلية الإمام الأوزاعي الإسلامية في بيروت عام 1990، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة عام 1992.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

1990 -الصديق الأمين الضرير-

البروفيسور الصدّيق محمد الأمين الضرير

 

تخرَّج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1957، ثم حصل على درجة الدكتوراة في الشريعة الإسلامية من الجامعة نفسها عام 1967.

بدأ البروفيسور الضرير العمل إدارياً، ثم أخذ يُدرِّس في كلية القانون بجامعة الخرطوم حتى أصبح أستاذاً للشريعة الإسلامية، كما حاضر في جامعات عربية وأجنبية مختلفة. وكان أستاذًا متميِّزًا في كلية القانون بجامعة الخرطوم، وعضوًا في مجمع اللغة العربية في الخرطوم، وفي مجامع الفقه الإسلامي في جدة ومكة المكرمة، والمجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراقبة للمؤسسات المالية الإسلامية في مملكة البحرين، ورئيسًا للهيئة العليا للرقابة الشرعية للجهاز المصرفي والمؤسسات المالية وأعمال التأمين في الخرطوم، وعضوَ شرف في مجمع الفقه الإسلامي بالهند.

يُعدّ البروفيسور الضرير رائد تأصيل تجربتي البنوك الإسلامية والتأمين الإسلامي في السودان؛ وله جهود بارزة في التأليف ومن أهم كتبه: “حكم عقد التأمين في الشريعة الإسلامية”، “إجماع أهل المدينة”، “الغرر وأثره في العقود في الفقه الإسلامي”، “نظام الأحوال الشخصية المطبق في المحاكم الشرعية بالسودان”، و”العقد من حيث الصحة والبطلان في الفقه الإسلامي والقانون”. ويمتاز كتابه “الغرر وأثره في العقود في الفقه الإسلامي” باتِّباعه منهجاً علمياً أصيلاً، واستقصاءاً دقيقاً لآراء الفقهاء، ودراسة عميقة لمشكلات العالم المُعاصر، حتى توصل إلى نتائج مُثمرة تثبت عجز الحلول غير الإسلامية عن تناول المشكلات الاقتصادية التي يواجهها العصر، وقدرة الإسلام على إيجاد الحلول لها. صدرت له بحوث أخرى عديدة تخص المعاملات المالية في الشريعة الإسلامية، وشارك في العديد من المؤتمرات في بلاده وخارجها، ومُنِح نجمة الإنجاز في البحث العلمي، وجائزة الدولة التقديرية من جمهورية السودان.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.