2014 - Prof. Gerd Faltings-

البروفيسور جيرد فولتينجز

درس الرياضيات والفيزياء في جامعة موينستر بين عامي 19721978، وحصل على الدبلوم والدكتوراة عام 1978. ثم التحق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية كباحث زائر لمدة عام. عمل، خلال الفترة 19791982، بوظيفة مساعد علمي في جامعة موينستر بألمانيا حيث حصل، عام 1981، على درجة التأهيل الأكاديمي العليا، وعُيِّن أستاذاً للرياضيات البحتة في جامعة ووبرتال بين عامي 19821984، وكان وقتها أصغر أساتذة الرياضيات في ألمانيا. ثم عُيِّن من عام 1985 إلى عام 1994 أستاذاً للرياضيات في جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية. وعاد بعد ذلك إلى ألمانيا حيث عُيِّن عضواً علمياً في معهد ماكس بلانك للرياضيات في بون عام 1994، ثم أصبح مديراً له منذ عام 1995.

البروفيسور فولتينجز عالم رياضيات فذ، عُرف بإسهاماته الرائدة في الهندسة الجبرية ونظرية الأعداد. وجمعت أعماله بين الإبداع والرؤية والقوة التقنية، حيث قدّم أدوات وتقنيات باهرة تُستخدم باستمرار في الرياضيات الحديثة. وأَدَّت رؤاه العميقة في التماثلات المرافقة p-adic للمتنوعات الجبرية دوراً أساسياً في التطورات الحديثة التي شهدتها نظرية الأعداد. وكان لأعماله حول الفضاءات الترددية للمتنوعات الأبيلية، وكذلك لبرهانه الشهير لفرضية مورديل، وعمره لم يتجاوز 29 عاماً، تأثير كبير في الهندسة الجبرية الحسابية. قدَّم أفكاراً هندسية وتقنيات مستحدثة في نظرية ديوفانتاين للتقريب، ما أدى إلى برهانه لفرضية لانج في النقاط الكسرية للمتنوعات الأبيلية، وإلى تعميم بعيد المدى لنظرية الفضاء الجزئي. وللبروفيسور فولتينجز إسهامات أخرى مهمة في نظرية الحزم المتجهة على المنحنيات الجبرية؛ التي أَدَّت إلى برهانه لصيغة فيرليند وإلى معياره التماثلي المرافق لشبه الاستقرار.

نُشر للبروفيسور فولتينجز عددٌ كبيرٌ من البحوث العلمية في كبرى مجلات الرياضيات العالمية، وهو رئيس التحرير المُشارك لمجلة “Compositio Mathematica”، وعضو في هيئة تحرير مجلة الهندسة الجبرية “Journal of Algebraic Geometry”. وتم تكريمه ومنحه عدداً من الجوائز، منها: جائزة داني هاينمن من أكاديمية جوتنجن للعلوم عام 1983؛ وميدالية فيلدز من الاتحاد الدولي للرياضيات تقديراً لإسهامه العظيم في مجال الهندسة الجبرية من خلال برهانه لفرضية مورديل عام 1986؛ وزمالة جوجنهايم عام 1988؛ وجائزة جوتفريد، ولهلم، لايبنز من مؤسسة البحوث الألمانية، وهي أكبر جائزة للبحث العلمي في ألمانيا عام 1996؛ وجائزة كارل، جورج، كريستيان، فون ستادت عام 2008؛ ووسام الاتحاد الألماني للتميُّز من الطبقة الأولى عام 2009؛ وجائزة هاينز، جومن للرياضيات من مؤسسة كارل فردريخ فون سيمنز عام 2010؛ ودرجة الدكتوراة الفخرية من جامعة موينستر عام 2012. وهو عضو في أكاديمية ليوبولدينا الوطنية للعلوم، وأكاديمية شمال الراين للعلوم والآداب، وأكاديمية جوتنجن للعلوم، وأكاديمية برلين للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2014 -Prof. Yuk Ming Dennis Lo-

البروفيسور يوك منج دينيس لو

حصل على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة كيمبردج في بريطانيا، وأكمل فيها تدريبه الطبي قبل السريري عام 1986، ثم التحق بكلية الطب في جامعة أكسفورد حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة في عام 1989. وبعد ذلك، حصل على درجة الماجستير من جامعة كيمبردج عام 1990، ودكتوراة الفلسفة عام 1994، ودكتوراة الطب عام 2001 من جامعة أكسفورد، كما نال عضوية، ثم زمالة، الكلية الملكية لأطباء الباطنة بلندن عامي 1995 و 2006 على التوالي، وعضوية، ثم زمالة، الكلية الملكية لأخصائيّي علم الأمراض بلندن عامي 1999 و2005 على التوالي.

بدأ البروفيسور دينيس لو، مسيرته الأكاديمية زميلاً باحثاً مبتدئًا في العلوم الطبيعية بكلية هارتفورد في جامعة أكسفورد في 1990-1993، وزميلاً لمؤسسة ولكم للتطوير المهني في الطب السريري عام 1993-1994، ثم أصبح محاضراً جامعياً في الكيمياء الحيوية السريرية وزميلاً في كلية جرين في جامعة أكسفورد عام 1994-1997.

في عام 1997، عاد البروفيسور دينيس لو، إلى هونج كونج لينضم إلى كلية الطب في الجامعة الصينية في هونج كونج وتبوأ كرسي الأستاذية فيها منذ عام 2003. وهو حالياً مدير معهد لي كا شينغ للعلوم الصحية وأستاذ كرسي لي كا شينغ للطب الباطني، وأستاذ الباثولوجيا الكيميائية، ورئيس قسم الباثولوجيا الكيميائية في كلية الطب بالجامعة الصينية في هونج كونج ومستشفى أمير ويلز، وعميد مُشارك لشؤون البحث العلمي في كلية الطب. وهو، إلى جانب ذلك، أستاذ شرف في جامعة نانجينغ الطبية، وأستاذ شرف في جامعة سُون يات، سِن بالصين، وزميل شرف في كلية هونج كونج لأخصائيّي علم الأمراض، وزميل شرف في كلية هونج كونج لأخصائيّي أمراض النساء والولادة، وأمين مؤسسة كراوشر في هونج كونج، ورئيس سابق لجمعية أخصائيّي علم الأمراض في بلاده، إضافة إلى مشاركته في عدد من المجالس واللجان الطبية والأكاديمية.

نُشر للبروفيسور دينيس لو، أكثر من 290 بحثاً علمياً في المجلات الطبية العالمية، ولديه الكثير من براءات الاختراع في مجال التشخيص الجزيئي. أهلّته انجازاته الباهرة لنيل العديد من الجوائز الرفيعة، والمنح البحثية، منها: جائزة الدولة في العلوم الطبيعية من مجلس الدولة الصيني عام 2005، وجائزة الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية وطب المختبرات عام 2006، وجائزة أبوت للإسهام العلمي المُتميِّز في مجال التشخيص الجزيئي، وجائزة العالم المتميّز من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للكيمياء الحيوية السريرية عام 2006، وميدالية كراوشر للبحث الطبي عام 2006، وجائزة سيجي زيرنج من الاتحاد الأمريكي للكيمياء السريرية عام 2007، ومنحة فولبرايت المتميِّزة عام 2009، وجائزة إرنستو إيلي تريستي للعلوم عام 2012 وهي أرفع جائزة تمنحها الأكاديمية العالمية للعلوم، وغير ذلك من أنواع التكريم. تقلّد عدداً من مراتب أستاذية الشرف ودُعي لإلقاء الكثير من محاضرات الشرف داخل بلاده وخارجها. كما مُنح زمالة الكلية الملكية لأطباء الباطنة في إدنبرة عام 2004، وزمالة الشرف بكلية أطباء الباطنة في هونج كونج عام 2011، وانتُخب زميلاً للجمعية الملكية بلندن عام 2011، وزميلاً للأكاديمية العالمية للعلوم عام 2013، وزميلاً خارجياً للأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2013.

البروفيسور دينيس لو رئيس التحرير المشارك لمجلة “الكيمياء السريرية”، وعضو في هيئات تحرير عدة مجلات علمية وطبية عالمية، مثل مجلات: “علم الأمراض”، و”التشخيص قبل الولادة”، و”علامات المرض”، و”الخيمرية”، و”الجينوم والإكسوم”، و”النخاع”، و”المُدوّنات الفلسفية للجمعية الملكية ب”. وهو أيضاً مُقوّم لكبرى المجلات العلمية العالمية الشهيرة، منها: مجلة “الطبيعة”، ومجلة “العلوم”، ومجلة “لانست”، ومجلة “نيو إنجلاند الطبية”، وغيرها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2014 -عبدالله ابراهيم-

الدكتور عبد الله إبراهيم

حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من كلية التربية في جامعة بغداد عام 1981، وعلى درجة الماجستير في الأدب العربي الحديث (الرواية) عام 1987، ودرجة الدكتوراة في الأدب العربي (السرديّات) من كلية الآداب في جامعة بغداد في عام 1991.

عمل الدكتور عبدالله إبراهيم أستاذًا للدراسات النقدية والأدبية في عدد من الجامعات في العراق، وليبيا، وقطر، فقام بتدريس المناهج النقدية الحديثة، ونظرية السرد وتطبيقاتها، في الجامعة المستنصرية في بغداد 1992-1993، وجامعة السابع من إبريل في ليبيا 1993-1999، وجامعة قطر 1999-2003. شغل وظيفة المنسق العام لجائزة قطر العالمية للرواية في وزارة الثقافة القطرية 2003-2010، ويعمل حاليًا خبيرًا ثقافيًا بالديوان الأميري في الدوحة.

يُعد الدكتور عبدالله إبراهيم من أعلام النقد العربي الحديث، وفي طليعة رواد الدراسات السردية في العالم العربي، حيث تَمكَّن من ضبط المدونة السردية العربية على قاعدة منهجية دقيقة، وتحليل الخطاب السردي العربي وفق رؤية نقدية جديدة. أما إنتاجه العلمي، فيتمثل في تأليفه أكثر من 20 كتاباً تناول فيها دراسة الرواية العربية من مختلف جوانبها، ومشاركته في تحرير نحو عشرة كتب أخرى. نُشر له، إلى جانب ذلك،  كثير من البحوث العلمية المحكّمة، إضافة إلى المقالات والبحوث العامة، فضلاً عن مشاركته في عشرات الندوات العلمية والمؤتمرات الثقافية داخل بلاده وخارجها، وإشرافه المباشر على كثير من تلك الندوات والمؤتمرات. 

حصل عام 1997 على جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب الشبَّان، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في حقل الدراسات النقدية عام 2013. كما أنه باحث مشارك في موسوعة “The Cambridge History of Arabic Literature”.

زاوج الدكتور عبدالله إبراهيم في مشروعه النقدي بين البحث في السرديات العربية، والبحث في المركزيات الثقافية، وبذلك أقام مشروعه النقدي على قاعدة فكرية متينة جعلته يتوسّع في الدراسات الثقافية للظاهرة السردية في الأدب العربي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2014 -عبدالوهاب أبوسليمان-

معالي البروفيسور عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان

تلقَّى تعليمه الإبتدائي بدار الأيتام في مكة عام 1950، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي وتخرَّج فيه عام 1953. بعد ذلك واصل تعليمه بكلية الشريعة في مكة المكرّمة وتخرَّج فيها عام 1958. كما تتلمذ على أيدي علماء الحرم المكي الشريف، ولازم فضيلة الشيخ العلاّمة حسن محمد المشّاط سبعة أعوام، فدرس عليه الفقه المالكي وأصوله، والحديث وعلومه، وعلوم اللغة العربية من نحو وبلاغة ومنطق. وحصل عام 1962 على دبلوم التربية للمعلمين من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم ابتُعث إلى جامعة لندن فحصل منها على درجة الدكتوراة عام 1970. وفي تلك الأثناء، حصل أيضًا على دبلوم القانون الإنجليزي والدراسات الحقوقية من كلية مدينة لندن.

عمل البروفيسور أبو سليمان بالتدريس منذ عدّة عقود؛ فبدأ حياته العملية عام 1958 مدرسًا لمادتي الفقه والتفسير في مدرسة الزاهر المتوسطة، ثم انتقل عام 1962 لتدريس العلوم الدينية والفقه في المدرسة العزيزية الثانوية في مكَّة المُكرَّمة. وفي عام 1964، عُيِّن معيدًا لمادتي أصول الفقه والفقه المُقارن في كلية الشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز (فرع مكَّة المكرَّمة). بعد حصوله على الدكتوراة، عُيِّن أستاذًا مُساعدًا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عام 1970، ثم رُقي إلى رتبة أستاذ مُشارك في قسم الدراسات العليا الشرعية عام 1978، وتَولَّى عمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بين عامي 1971–1973. وتقديرًا لأعماله خلال فترة عمادته، منحته الجامعة ميداليتها التقديرية من الدرجة الأولى عام 1973. وفي عام 1982، رُقي إلى رتبة أستاذ في الفقه والأصول في كلية الشريعة في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، وظلَّ يعمل بها حتى تقاعده عام 1991. وفي العام التالي، عُيِّن عضوًا في هيئة كبار العلماء.

للبروفيسور أبو سليمان نتاج علمي وفكري غزير تمثَّل في عشرات الكتب (تأليفًا وتحقيقًا) والبحوث والدراسات، ومنها: “الدراسات الأصولية والفقهية”، “دراسات الفرق المعاصرة”، “مناهج البحث العلمي”، و”التاريخ العلمي لمكة المكرمة”، إضافة إلى كثير من المقالات والبحوث المتنوعة.

علاوة على جهوده في التأليف والبحث العلمي، أسهم البروفيسور أبو سليمان في تطوير مناهج الدراسات الشرعية بالجامعات السعودية، ورأس جملة من اللجان العلمية والاستشارية على المستويين الأكاديمي والوطني، أو شارك فيها.  كما دُعي أستاذًا زائرًا ومحاضرًا في عدة جامعات، بينها: جامعتي هارفارد وديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، والجامعة العالمية الإسلامية في ماليزيا، وجامعة الشيخ زايد، وجامعة العين، وكلية الدراسات العربية والإسلامية، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة مفيد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودار الإفتاء في سلطنة عُمان؛ كما شارك في عدد من المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2014 -أحمد ليمو-

الدكتور شيخ أحمد ليمو

بدأ تعليمه في المدرسة القرآنية عام  1932، ثم المدرسة الابتدائية عام 1939 في ليمو، والتحق بعد ذلك بالمدرسة المتوسطة الكلية الحكومية حيث حصل على الشهادة المتوسطة عام 1948، ثم درس في مدرسة القوانين الشرعية (مدرسة الدراسات العربية حاليًا) في ليمو وأحرز الشهادة المتوسطة عام 1950، والشهادة العليا لمدرسي الصفوف العليا المستوى الثاني في اللغة العربية والدراسات الإسلامية والشريعة والتربية العامة في أواخر عام 1952. في عام 1954، ابتُعث للدراسة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن في بريطانيا، وحصل على شهادة التربية العامة المستوى المتقدّم في التاريخ واللغة العربية ولغة الهوسا واللغة الفارسية عام 1961، وعلى درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف في الدراسات الشرقية والأفريقية في عام 1964.

عمل الدكتور الشيخ أحمد ليمو في مجال التعليم لأكثر من نصف قرن، وتولَّى عددًا من المهام التربوية والتعليمية، فأصبح مدرسًا للغة العربية والدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية الحكومية في بيدا بين عامي 1953-1960، ثم مدرسًا أول للغة العربية والدراسات الإسلامية والتربية ومشرفًا في مدرسة الدراسات العربية في كانو عام 1960، فمديرًا للمدرسة ذاتها عام 1965. ثم عُيِّن بعد ذلك نائبًا لمدير التعليم الحكومي الثانوي ومدرّسًا للتاريخ عام 1965، ثم أصبح عميدًا للكلية العربية للمُعلمين في سوكوتو عام 1966، فمفتشًا أول عام 1970، ثم كبيرًا لمفتشي التعليم بإقليم شمال غربي نيجيريا سوكوتو بين عامي 1971-1973. كما أصبح المدير الفني عامي 1974-1975، فمدير التخطيط التربوي عامي 1975-1976 في الإقليم. وفي عام 2009، عُيِّن مستشارًا لجامعة فاونتن في أوسوجو بنيجيريا. كما عمل في السلك القضائي حيث عُيِّن قاضيًا شرعيًا بمحكمة الاستئناف في مقاطعتي سوكوتو ونيجر بين عامي 1976-1977، وأصبح كبير القضاة الشرعيين في محكمة الاستئناف بولاية نيجر من عام 1976 حتى عام 1991. قام بدور بارز في مختلف المهمات الوطنية المتعلقة بالأمن والمصالحة والحوار في مواجهة التحديات الأمنية في شمالي نيجيريا. وكان عضوا في مجلس الأديان النيجيري، والمجلس الرئاسي للتنمية الشبابية، ولجنة الخبراء الرئاسية للأمن الوطني، وغير ذلك.

كان الدكتور الشيخ أحمد ليمو عالم وداعية إسلامي مرموق له حضوره الواسع وثقله في العالم الإسلامي. وعُرف بتمسكه بالإسلام الأصيل، وانفتاحه الفكري، وحرصه على العدالة والوسطية، ودعمه لحقوق المرأة، ومشاركته الفاعلة في مختلف المنظمات الدعوية والإسلامية في أرجاء العالم. كما شارك في كثير من المؤتمرات والمناسبات الإسلامية المحلية والإقليمية والدولية. ألَّف وحرّر عددًا من الكتب الإسلامية والمراجع المدرسية، وألقى مئات المحاضرات والدروس والندوات والمشاركات الإعلامية لتعزيز الفهم الصحيح للإسلام، والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية، علاوة على إسهاماته الفاعلة في مجال العمل الخيري الإسلامي؛ فكان من المؤسسين لجمعية الوقف الإسلامي للتربية والإرشاد في نيجيريا ورئيسها، وكان عضوا في عدد من الجمعيات والهيئات الوقفية الأخرى التي تخدم الإسلام والمسلمين في بلاده.

يُعدّ الدكتور شيخ أحمد ليمو من أكثر العلماء المسلمين المعاصرين قبولًا لدى مسلمي غرب أفريقيا، حيث حصل على عدد من الأوسمة والجوائز؛ بما في ذلك الوسام الوطني النيجيري لعام 1999، وعام 2001، ووسام التميُّز من نقابة المحامين النيجيرية عام 2012، ووسام الاستحقاق من مجلس التنسيق الدعوي النيجيري عام 2013. كما منحته كُلٌّ من جامعة عثمان دان فوديو عام 1996، وجامعة فاونتين في أوسوبو عام 2011، وجامعة الهلال عام 2013 درجة الدكتوراة الفخرية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 - Prof. Sir James Fraser Stoddart-

البروفيسور السير جيمس فريزر ستودارت

حصل على البكالوريوس عام 1964 والدكتوراة عام 1966 من جامعة أدنبرة، وأمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كوينز بكندا، ثم أصبح باحثاً وعضواً في هيئة التدريس بجامعة شيفيلد، فأستاذاً مشاركاً في الكيمياء في الجامعة ذاتها، فأستاذاً في الكيمياء العضوية ومديراً لمدرسة الكيمياء في جامعة برمنغهام. انتقل للعمل في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس منذ عام 1997، وهو حالياً أستاذ علوم النانو ومدير معهد كاليفورنيا لعلوم النانو في تلك الجامعة.

يُعدُّ البروفيسور ستودارت واحداً من أبرز علماء الكيمياء الميكانيكية وعلوم النانو في العالم، ومن القلائل الذين تمكَّنوا من تأسيس فرع جديد من فروع الكيمياء؛ وذلك من خلال نجاحه في إضافة روابط ميكانيكية للمركبات الكيميائية. قام بتشييد جزيئات مترابطة ميكانيكياً ويمكن استخدامها كآلات جزيئية لا تختلف عن غيرها من الآلات المعروفة. وتقوم تلك الآلات المتناهية الصغر – والتي لا يمكن مشاهدتها إلا بواسطة المجهر – بإنتاج أنواع مختلفة من الحركة في مكوّناتها الجزيئية بعد تنشيطها كيميائياً أو كهربياً أو ضوئياً. وتمكَّن بتلك الطريقة من تصنيع مختلف أنواع البدلات، والمجسَّات وأجهزة الضبط والموتورات والشرائح الحاسوبية وغيرها. وبما أن تلك الأجهزة أصغر حجماً من الخلية البشرية، فمن الممكن أيضاً الاستفادة منها في إيصال العقاقير إلى الخلايا السرطانية.

يقود البروفيسور ستودارت حالياً فريقاً كبيراً من الباحثين والعلماء الزائرين العاملين في مجالات تربط علوم الفيزياء والمواد والبيولوجية بالكيمياء، وتتلمذ على يديه أكثر من 280 من طلبة الدكتوراة وما بعد الدكتوراة، الذين أصبح كثير منهم علماء مرموقين. ونُشر له أكثر من 770 بحث، كما دُعي لإلقاء أكثر من 700 محاضرة في أرجاء العالم، وصنَّفه معهد المعلومات العلمية من أشهر الكيميائيين في العالم.

مُنح ستودارت العديد من الجوائز والميداليات ودرجات الشرف، ودُعي أستاذاً زائراً في كثير من جامعات العالم. ومن بين الجوائز الرفيعة التي نالها: جائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء، وميدالية ناجويا الذهبية في الكيمياء العضوية من اليابان، وجائزة فينمان لتقانة النانو الجزيئية، وجائزة آرثر كوب، وجائزة تتراهيدرون للإبداع الكيميائي. كما نال زمالة الجمعية الملكية في لندن، والأكاديمية الهولندية للآداب والعلوم، والأكاديمية الألمانية للعلوم الطبيعية، والجمعية الملكية للكيمياء، والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والمعهد الملكي البريطاني. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات علمية، واختير أفضل خريجي جامعة أدنبره عام 2005، وأستاذ شرف في جامعة شرق الصين للعلوم والتقنية، وأستاذ كرسي كارنيجي في الجامعات الاسكتلندية. ومنحته كل من جامعات أدنبرة وبرمنجهام وتونتي (هولندا) درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم، كما منحته ملكة بريطانيا رتبة فارس (سير)، وأقيمت مؤتمرات على شرفه وأصدرت مجلات الكيمياء أعداداً خاصة تكريماً له.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2013 - Professor Ferenc Krausz-

البروفيسور فيرنس كراوس

 

درس الفيزياء النظرية في جامعة إتفوس لوراند والهندسة الكهربائية في جامعة بودابست التقنية في المجر، حيث حصل على دبلوم الهندسة الكهربائية بامتياز عام 1985. وبعد ذلك، تابع دراسته العليا في الإلكترونيات الكَميَّة في معهد الفيزياء في جامعة بودابست التقنية (1985-1987) وفي قسم الهندسة الكهربائية في جامعة فيينا التقنية بالنمسا (1988-1991)، ثم أمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة لمدة عامين في الجامعة الأخيرة، وتَمكَّن عام 1993 من الحصول – بامتياز – على درجة Habilitation وهي أعلى مؤهل أكاديمي بعد الدكتوراة في كثير من الجامعات الأوروبية. عُيِّن أستاذاً مساعداً في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة فيينا التقنية بين عامي 1996–1998، وتَرقَّى إلى درجة الأستاذية عام 1999. اختِير عام 2003 مديراً لقسم البَصريَّات الكَميَّة في معهد ماكس بلانك الشهير في جارشينج بألمانيا، حيث يرأس قسم فيزياء الأُتوثانية. وفي عام 2004، منحته جامعة لودفيك ماكسميليانز كرسي الأستاذية في الفيزياء التجريبية. وفي عام 2006، شارك في تأسيس مركز ميونخ للفوتونيات المتقدمة وأصبح أحد مديريه. وهو حاليا رئيس الفيزياء التجريبية في LMU في مونشن، ومدير معهد ماكس بلانك لعلم البصريات الكمية في غارشينغ، ومدير مركز ميونخ للتصوير الفوتوغرافي المتقدم.

تتركز بحوث البروفيسور كراوس أساساً على تقنية النبضات الليزرية القصيرة، والمتناهية السرعة، وفيزياء الأُتوثانية. وتشمل اهتماماته الأخرى الفيزياء الذرية، وفيزياء البلازما، وفيزياء الأشعة السينية، والبصريات اللاخطيّة. وتَمكَّن وفريقه لأوَّل مرة من إنتاج نبضات الضوء وقياسها بالأُتوثانية واستخدامها لتصوير حركة الإلكترونات داخل الذَّرات بسرعات مذهلة. اعتبرت مجلتي “الطبيعة” و”العلوم” هذه الإنجازات ضمن أعظم عشرة إنجازات تمََّ تحقيقها في فروع العلوم.

حصل البروفيسور كراوس على جائزة وتجنشتاين – أعلى تقدير علمي في النمسا – وجائزة جوتفريد ولهلم ليبنز – أعلى تقدير علمي في ألمانيا. وحصل – إلي جانب ذلك – على العديد من الجوائز المرموقة الأخرى؛ منها: جائزة فرتز كولراوش من جمعية الفيزياء بالنمسا، وجائزة ستارت من وزارة العلوم والتربية الاتحادية بالنمسا، وجائزة كارل زايس من مؤسسة أرنست آبي بألمانيا، وجائزة جوليوس سبرنجر للفيزياء التطبيقية، وجائزة الإلكترونيات الكَميَّة من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونية بالولايات المتحدة الأمريكية، وميدالية التَّقدُّم من الجمعية الملكية للتصوير في بريطانيا. ومنحته حكومة ألمانيا الاتحادية وسام التَّميُّز. كما عُيِّن أستاذ شرف في جامعة فيينا التقنية، بينما منحته جامعة بودابست التقنية درجة الدكتوراة الفخرية.

والبروفيسور كراوس عضو في أكاديمية العلوم بالنمسا، وأكاديمية العلوم المجرية، والأكاديمية الأوروبية، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب في سالزبورج بالنمسا وعضو خارجي بالأكاديمية الروسية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2013 - Professor Paul B.Corkum-

البروفيسور بول كوركم

حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة أكاديا في وولفيل في نوفا سكوتيا بكندا عام 1965، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراة في الفيزياء من جامعة ليهاي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عامي 1967 و1972 على التوالي. ثم التحق بالمجلس القومي الكندي للبحوث منذ عام 1973، حيث يَتبوَّأ حاليّاً كرسي فيزياء الأتوثانية المشترك بين جامعة أوتاوا والمجلس القومي للبحوث، ومنصب مدير قسم الأتوثانية في معهد ستياسي للعلوم الجزيئية بالمجلس القومي للبحوث.

يُعدُّ البروفيسور كوركم من أشهر روَّاد علوم الليزر وتطبيقاتها في العالم، حيث أسهم إسهاماً عظيماً ولأكثر من ثلاثة عقود في إثراء المعرفة وتطويرها في مجال استخدام نبضات الليزر البالغة القوة لدراسة تركيب المادة. امتازت بحوثه برؤيتها العميقة للفيزياء، ونماذجها الباهرة، وتجاربها الأصيلة، وحَقَّقت تَقدُّماً عظيماً في الفيزياء الذرية والفيزياء الجزيئية. وتَمكَّن هو والبروفيسور فيرنس كراوس– كلاً على حدة – من تصوير حركة الإلكترونات في الذرات والجزيئات بسرعات مُذهلة في حدود الأتوثانية (أي جزء من بليون بليون من الثانية الواحدة).

نالت بحوث البروفيسور كوركم المُبتكَّرة وإسهاماته الرائدة في الفيزياء تقديراً واسعاً في المحافل العلمية، وحصل على العديد من الجوائز المرموقة، واخُتِير زميلاً للكلية الملكية الكندية، والكلية الملكية في لندن، والأكاديمية الأمريكية للعلوم، كما اخُتِير زميلاً في معهد الفيزياء، والجمعية الأمريكية للفيزياء، والجمعية الأمريكية للبصريات. مُنِح وسام كندا برتبة ضابط في عام 2007، كما نال الميدالية الذهبية لرابطة الفيزيائيين الكنديين، وجائزة آينشتاين من جمعية البصريات والإلكترونيات الكَميَّة، وميدالية توري من الجمعية الملكية الكندية، وجائزة ومحاضرة ليو زيلارد للإنجازات المُتميِّزة في الفيزياء، وميدالية اليوبيل الذهبي لجلوس الملكة اليزابث الثانية، وجائزة شارلس تاونز من الجمعية الأمريكية للبصريات، وجائزة الإلكترونيات الكميّة من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وجائزة كيلام في علوم الفيزياء، وجائزة آرثر شولو لعلوم الليزر من جمعية الفيزياء الأمريكية، وجائزتي بولاني وهيرزبرج من مجلس بحوث العلوم الطبيعية والهندسة الكندي، وجائزة زويل من الجمعية الأمريكية للفيزياء، كما منحته كُلٌّ من جامعة أكاديا وجامعة غرب أونتاريو درجة الدكتوراة الفخرية.

نشر البروفيسور كوركم أكثر من 240 بحث في كبريات المجلات العلمية، كما حرَّر عِدَّة كتب وقَدَّم أكثر من 23 محاضرة شرف، كما أشرف على عدد كبير من طلاب الماجستير والدكتوراة وزملاء الدراسات العليا والباحثين الزائرين في مختبره. وعمل ستة أعوام في هيئة تحرير مجلة الفيزياء ثم نائباً لرئيس تحريرها، فرئيساً لتحريرها حاليّاً، وهو، أيضاً، عضو في هيئة تحرير المجلة العالمية للبصريات اللاخَطيَّة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2012 - Prof. Alexander J. Varshavsky-

البروفيسور ألكسندر فارشفسكي

 

حصل على البكالوريوس في الكيمياء من جامعة موسكو عام 1970، والدكتوراة في الكيمياء الحيوية من معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو عام 1973. وبعد حصوله على الدكتوراة، عمل زميلاً باحثاً في معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو لثلاثة أعوام، ثم هاجر، عام 1977، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتحق بالعمل في معهد ماساتشوستس التقني، وتَدرَّج في الرتب الأكاديمية من أستاذ مساعد عام 1977 إلى أستاذ البيولوجيا عام 1986. وفي عام 1992، انتقل إلى فرع البيولوجيا في معهد كاليفورنيا التقني في باسادينا حيث تَبوَّأ كرسي هوارد وجوين لوري سمتس لبيولوجيا الخلية منذ ذلك الوقت. وكان عضواً في قسم دراسات الخلية في معاهد الصحة القومية الأمريكية، وزميلاً زائراً في المعهد الدولي للدراسات المتقدمة في جامعة كيوتو في اليابان، وعضواً في مجلس موسوعة البيولوجيا الجزيئية للخلية والطب الجزيئي، والمجلس الطبي الاستشاري لمؤسسة جاردنر في كندا. وهو، حالياً، عضو اللجنة الاستشارية لمؤسسة March of Dimes (وهي مؤسسة صحية لا ربحية تعنى بصحة الأمهات والمواليد أسسها الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت عام 1938 لمكافحة شلل الأطفال.)

تَركَّزت دراسات البروفيسور فارشفسكي الممتدّة لأكثر من ثلاثة عقود على فهم كيفية وأسباب قيام الخلايا بتدمير بعض البروتينات التي تنتجها بنفسها لكي تتمكن من الانقسام، والاحتماء من الإجهاد، وتشييد العضيّات الخلوية، وتكوين أنواع جديدة من الخلايا، والتخلص من البروتينات المعتلّة أو الفائضة عن الحاجة، وإصلاح الخلل في الحموض النووية الخ، وذلك في إطار ما يعرف بدورة الخلية.

قادت بحوث البروفيسور فارشفسكي وفريقه إلى إدراك آلية العمل ضمن الخلية والتي بموجبها يتم تحديد البروتين المختار للهدم أو التفكيك السريع، واكتشف أن عدداً كبيراً من الوظائف اليومية للخلية يَتمُّ تنظيمها بواسطة بروتين صغير يُسمَّي UBIQUITIN يوجد في خلايا جميع الكائنات حقيقية النواة، وينظم كافة أعباء الخلية في الصحة والمرض. وتَطوَّرت تلك الدراسات، واتَّسعت، وتَنوَّعت، وفتحت آفاقاً عديدة في مجالات مختلفة من علوم الحياة وفي البحوث الطبية، خاصة بحوث السرطان والشيخوخة وأمراض الأعصاب والمناعة والأمراض المستعصية الأخرى. ما زالت الدراسات في هذا المجال تتقدّم بشكل منقطع النظير. نُشر للبروفيسور فارشفسكي نحو مئتي بحث في كبرى المجلات العلمية العالمية.

تقديراً لإنجازاته العلمية العظيمة، حصل البروفيسور فارشفسكي على كثير من الجوائز وأشكال التكريم الأخرى؛ فاختير زميلاً في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والرابطة الأمريكية لتقدُّم العلوم، والرابطة الأمريكية لعلماء الأحياء الدقيقة، وعضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميلاً خارجياً للمنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية، والأكاديمية الأوروبية. دعته العديد من الجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية الكبرى لإلقاء محاضرات الشرف والمحاضرات الخاصة، كما حصل على العديد من الجوائز، مثل جائزة لاسكر للبحوث الطبية الأساسية، وجائزة وولف في الطب، وجائزة جاردنر العالمية، وجائزة لويزا غروس، وجائزة March of Dimes في بيولوجيا النمو؛ كما مُنح مؤخراً جائزة جوثام التي تبلغ قيمتها النقدية مليون دولار.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2011 - Professor Richard Zare-

البروفيسور ريتشارد نيل زير

 

حصل على بكالوريوس الكيمياء والفيزياء عام 1961 والدكتوراة في الكيمياء الفيزيائية والتحليلية عام 1964 من جامعة هارفارد. وفي عام 1965، عُيِّن أستاذاً مساعداً للكيمياء في معهد ماساتشوستش التقني، وانتقل في العام التالي إلى جامعة كولورادو للعمل في قسم الكيمياء وقسم الفيزياء والفيزياء الكونية. وفي عام 1969، أصبح أستاذاً في جامعة كولومبيا. وفي عام 1975، عُيِّن أستاذ كرسي هيجنز للعلوم الطبيعية، وتبوأ كرسي الأستاذية في جامعة ستانفورد منذ عام 1977. وهو حالياً أستاذ كرسي مارجريت بليك ولبر للعلوم الطبيعية في تلك الجامعة.

يُعدُّ البروفيسور زير واحداً من أبرز علماء الكيمياء الفيزيائية وفيزياء الليزر في العالم، ومن أشهر إنجازاته اكتشافه تقنية “اللصف الليزري” التي أصبحت من أهم الطرق التحليلية ذات الدقِّة العالية لدراسة التفاعلات الكيميائية ودينامية التفاعل على المستوى الجزيئي. وهو واحد من 25 عالماً يمثلون أكثر من أشار الآخرون إلى أبحاثهم على نطاق العالم. نُشر له نحو 800 بحث علمي، وحصل على أكثر من 50 براءة علمية، وأشير إلى أعماله حوالي 35 ألف مرة، ومنها بعض الأبحاث التي أشير لكل واحد منها أكثر من 500 مرّة. وتتسع اهتمامات البروفيسور زير لتشمل البيولوجيا الفيزيائية حيث أجرى دراسة على أحد النيازك التي سقطت من كوكب المريخ التي يقدر عمرها بحوالي أربعة ونصف مليار عام، وأشار من خلال تلك الدراسة إلى احتمال وجود حياة بدائية على ذلك الكوكب.

احتفت الأوساط العلمية بإنجازات البرفيسور زير في مجال الكيمياء الفيزيائية والأطياف الليزرية. فحصل على عشرات الجوائز؛ ومنها الميدالية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، وجائزة ويلش في الكيمياء، وجائزة وولف في الكيمياء؛ وجائزة مؤسسة (Banco Bilbao Vizcaya Argenta) في العلوم الأساسية، وميدالية بريستلي، وهي أرفع جائزة تمنحها الجمعية الأمريكية للكيمياء، كما حصل على العديد من الجوائز المرموقة الأخرى للتميُّز في تدريس الكيمياء. ومنحته حوالي عشر جامعات أمريكية وأوروبية درجة الدكتوراة الفخرية.

اختير البروفيسور زير عضواً، وزميلاً، وزميل شرف في العديد من الأكاديميات؛ منها: الأكاديميات الوطنية للعلوم في كل من الولايات المتحدة، والسويد، والصين، والهند، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والجمعية الملكية للكيمياء بلندن، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والجمعية الأمريكية للكيمياء؛ كما رأس لجنة الاختيار للميدالية الوطنية للعلوم (1997-2000) والعديد من اللجان العلمية ومجالس، الإدارات الأخرى. وهو حالياً رئيس مجلس إدارة مؤسسة Annual Reviews Inc ومستشار لدى مؤسسة كاميل وهنري درايفوس، وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية، ودعته كبرى الجامعات الأمريكية والعالمية لتقديم محاضرات الشرف.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.