2011 - Prof. George Whitesides-

البروفيسور جورج م. وايتسايدز

 

حصل على بكالوريوس الآداب في الكيمياء من جامعة هارفارد عام 1960 وعلى الدكتوراة في الكيمياء من معهد ماساتشوستس التقني في بوسطن عام 1964. عمل حوالي عشرين عاماً ضمن هيئة التدريس في معهد ماساتشوستس التقني، حيث قام بدور رئيس في اكتشاف التفاعل الكيميائي المُسمَّى تفاعل (كوري – بوسنر/هوايتسايدز- هاوس) الذي يستخدم في تشييد جزيئات عضوية جديدة. وفي عام 1982، انتقل إلى جامعة هارفارد حيث تبوأ كرسي مالينكرود للكيمياء من عام 1982 حتى عام 2004. وهو حالياً أستاذ كرسي وودفورد وآن فلاورز للكيمياء في تلك الجامعة.

امتدت مسيرة البروفيسور وايتسايدز العلمية الرائدة حوالي خمسين عاماً، حقَّق خلالها إنجازات علمية باهرة حتى أصبح – اعتباراً من عام 2009 – أكثر الكيميائيين الأحياء تأثيراً في العالم. اشتملت انجازاته الفريدة على مختلف فروع الكيمياء، بما في ذلك تقنية التحليل الطيفي بالرنين المغنطيسي النووي، والكيمياء العضو– فلزية، وكيمياء المواد والسطوح العضوية، وتقنية الموائع الدقيقة، والتشييد الدقيق، وتقنية النانو، والتجميع الذاتي للجزيئات، والمُحفِّزات الكيميائية، وإنتاج الطاقة، وتشييد العقاقير. اشتهر بدوره الأساس في توضيح نظم الترتيب الذاتي للجزيئات على السطوح وآلياته، ممَّا ساهم كثيراً في تطوير علم النانو، والتقنيات الالكترونية الحديثة، وعلم الأدوية والتشخيص الطبي. ونُشر للبرفيسور وايتسايدز أكثر من 1100 بحثاً علمياً، ومُنِح أكثر من 50 براءة اختراع، وتدرَّب على يديه أكثر من 300 باحث، كما شارك في تأسيس 12 شركة، وساهم في تقييم العديد من الموضوعات المتعلقة بالعلوم والتقنية عبر العالم.

احتفت الأوساط العلمية بالبرفيسور وايتسايدز، فاختير زميلاً أو زميل شرف في العديد من الأكاديميات العلمية المرموقة، ومنها الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم؛ والأكاديمية الوطنية للعلوم؛ والأكاديمية الوطنية للهندسة؛ والجمعية الفلسفية الأمريكية؛ والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم؛ ومعهد الفيزياء الأمريكي؛ وأكاديمية نيويورك للعلوم؛ والجمعية الملكية البريطانية للكيمياء؛ وأكاديمية العلوم الهندية؛ والجمعية الهندية لبحوث الكيمياء؛ وعضواً في الأكاديمية الملكية الهولندية للآداب والعلوم، وأكاديمية سينيكا؛ ورئيساً للهيئة العلمية الاستشارية الدولية لمركز بحوث الجينوم؛ وعضو شرف في الجمعية الهندية لبحوث المواد. أما الجوائز العديدة التي حصل عليها فلا يتسع المجال لذكرها جميعاً، ومن أهمها: الميدالية الوطنية للعلوم في أمريكا؛ وجائزة وولش وميدالية بريستلي والميدالية الذهبية للمعهد الأمريكي للكيميائيين؛ وجائزة كيوتو للتقدُّم التقني، وجائزة دان ديفيد، وجائزة علم النانو؛ وجائزة أمير أستورياس؛ وميدالية بنجامين فرانكلين للكيمياء؛ وجائزة دريفوس للعلوم الكيميائية. منحته جامعة تونتي في هولندا درجة الدكتوراة الفخرية؛ وهو عضو في هيئات تحرير العديد من المجلات العلمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 -Prof. Umberto Veronesi-

البروفيسور أمبيرتو فيرونيسي

 

تخرَّج في كلية الطب في جامعة ميلانو عام 1951م وأصبح أستاذاً للتشريح المرَضي في جامعة ميلانو عام 1961، كما عمل لفترة محدودة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. اهتم منذ بداية حياته العملية بدراسة الأورام الخبيثة وعلاجها، وكان يعمل متطوِّعاً في المعهد القومي لبحوث السرطان في ميلانو منذ تخرُّجه طبيباً، ثم عُيِّن أختصاصياً في علم الأمراض وجراحاً في المعهد، وأصبح مديراً علمياً له عام 1994. وبين عامي 2000-2001، اختير وزيراً للصحة في بلاده. وعمل مديراً علمياً للمعهد الأوروبي لبحوث السرطان في ميلانو.

أدار البروفيسور فيرونيسي العديد من برامج بحوث السرطان. وكان رئيساً للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والمنظمة الأوروبية لبحوث الأمراض الخبيثة وعلاجها، واتحاد الجمعيات الأوروبية لطب الأورام، والرئيس المؤسس لرابطة الجمعيات الأوروبية لأمراض الثدي. وفي إطار اهتمامه الواسع بالوقاية من الأورام الخبيثة، قام بنشاط علمي وإعلامي كبير من أجل التعريف بالمرض وسبل الوقاية منه، وفي مكافحة التدخين وتبصير العامة بأضراره. وكان باحثاً قديراَ وغزير الإنتاج، نُشر له أكثر من 600 بحث، معظمها عن سرطان الثدي، وألّف العديد من الكتب عن الأمراض الخبيثة. أبدع طريقة العلاج الجراحي التحفظي لسرطان الثدي والتي تجمع بين إزالة جزء من الثدي والعقد الليمفية والتشعيع، بدلاً من الاستئصال الكامل للثدي. وقد أثبتت هذه الطريقة فائدتها في أكثر من مليون حالة من حالات سرطان الثدي المبكر على نطاق العالم.

أسهم فيرونيسي – أيضاً – في تطبيق تقنية “الغدة الكاشفة”، وهي طريقة حديثة نسبياً تُستخدم فيها مواد غروانية مُشعَّة وخَزعات لتقييم حالة العقد اللمفية الإبطية، ورصد المرض فيها، وتلافي إزالتها طالما لم ينتشر إليها المرض. قام بمراجعة طريقة استخدام التشعيع في علاج المرض، كما أجرى دراسات موسّعة للعوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بين النساء، للعمل على تلافيها، وشارك في عدّة تجارب سريرية للعقاقير المُستخدمة في العلاج الكيميائي لسرطان الثدي وتقييم فعاليتها. ساهمت بحوثه في خفض معاناة المرضى وقلَّلت من تكاليف علاجهم. كما أسس المجموعة الدولية لبحوث الورم المِلاني وسبل الوقاية منه، وأجرى تجارب علاجية للسيطرة عليه اعتمدتها هيئة الصحة العالمية.

حصل البروفيسور فيرونيسي على العديد من الجوائز والميداليات، واختير زميلاً أو عضواً في معظم الجمعيات العلمية الكبيرة لبحوث السرطان، وزميلاً في الكلية الملكية للجراحين في أدنبره، وزميل شرف في الكلية الملكية للجراحين، وأستاذاً فخرياً في جامعة بوينس آيرس. ومنحته عدة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية، تقديراً لإنجازاته.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 -Prof. Axel Ullrich-

البروفيسور آكسل أولرخ

 

حصل على البكالوريوس في الكيمياء الحيوية من جامعة توبنغن عام 1971، والدكتوراة في الوراثة الجزيئية من جامعة هايدلبرج عام 1975. وبعد إكماله فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا، التحق عام 1979 بشركة جينِنتك في سان فرانسيسكو، وأصبح، عام 1988، مديراً لقسم البيولوجيا الجزيئية في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في مارتنسريد بألمانيا، ومديراً إدارياً للمعهد عام 1999. أجرى البروفيسور أولرخ بحوثاً علمية رائدة تتعلّق بانتقال المُراسلات الخلوية ومُستقبلاتها، وتُبيِّن الآليات الجزيئية الرئيسة التي تحكم وظائف الخلايا السليمة وما يعتريها من خلل في بعض الأمراض، كما قام بسـلْسلة المورِّثات المسئولة عن إنتاج المُستقبلات الخلوية المختلفة.

بفضل بحوث أولرخ المتواصلة لأكثر من ربع قرن، أصبح علماً من أعلام تقانة المورِّثات، ونجح في تطبيقها في الطب، فتمكَّن – في أواسط الثمانينات من القرن الميلادي الماضي – من تطوير عقار Humulin، وهو أول نوع من الأنسولين المُنتج بالهندسة الوراثية، بل أول عقار طبي يتم إنتاجه بهذه الطريقة ويستخدمه حالياً ملايين الأشخاص. كما اكتشف عدداً من مستقبلات عوامل نمو الخلايا، أحدها يُسمَّى HER-2 الذي ثبتت علاقته بإحدى المُورِّثات المُسرطنة، مما شجعه على القيام بتحليل وراثي لخلايا سرطان الثدي، فوجد أن حوالي 30 بالمئة منها تنتج مُستقبِل HER-2 بطريقة مُفرطة، وأن قدرتها على الانتشار في الجسم تزداد بزيادة ما تنتجه من ذلك المستقبل. وبناء عليه، قام مع فريقه بإنتاج أجسام مضادة أحادية النسيلة لمُستقبِل HER-2 وقادرة على إيقاف النمو السرطاني، واستخدمها لتطوير عقار هيرسبتن لعلاج سرطان الثدي. وهو أول عقار مضاد للمورِّثات يتم إنتاجه في العالم، وأول تطبيق عملي للعلاج الموجّه للجزيئات، مما فتح آفاقاً جديدة في أساليب العلاج، خاصة علاج السرطان. كما قام مؤخراً بتطوير عقار SU11248/SUTENT الموجه لعدّة أهداف في الخلايا السرطانية.

نُشر للبروفيسور أولرخ أكثر من 450 بحث، تم الاستشهاد بها في أكثر من 58 ألف مرجع، ودُعي لإلقاء المحاضرات في المحافل العلمية، ومُنح جوائز وميداليات عديدة، منها جائزة روبرت كوخ عام 2001، وجائزة بروس كين من الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان عام 2001، وجائزة لاكاسان من الجمعية الفرنسية لبحوث السرطان عام 1991، والجائزة الألمانية لبحوث السرطان عام 1998، وميداليات الجمعية الألمانية لداء السكري عام 1987، والجمعية الألمانية لطب الغدد الصم عام 1988. كما اختير أستاذ شرف في الجامعة الطبيّة العسكرية بالصين وجامعة توتنجن العريقة بألمانيا، وعضو في المنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية، والأكاديمية الألمانية للعلوم الطبيعية، والمجلس الاستشاري لمركز ماكس-دلبروك في ألمانيا، ومعهد ويستار الأمريكي، ومؤسسة الطب الحيوي في فنلندا، والشركات العالمية للتقانة الحيوية وصناعة العقاقير الموجهة للجزيئات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 -Prof. Eugene Braunwald-

البروفيسور يوجين برونولد

 

هاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة عام 1939، وواصل تعليمه فيها حتى حصل على بكالوريوس الآداب ودكتوراة الطب من جامعة نيويورك بين عامي 1949-1952. أصبح بعد تخرُّجه طبيباً مقيماً في مستشفى جونز هوبكنز الجامعي وتخصَّص في طب القلب، وعمل رئيساً لقسم أمراض القلب، ومديراً طبياً للمعهد الوطني لأمراض القلب والصدر والأوعية الدموية، ومؤسساً لقسم الطب في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، ورئيساً لقسم الطب في مستشفى بيتر بينت بريغهام للنساء، وهو طبيب القلب الوحيد المُنتخب عضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة. رأس الجمعية الأمريكية للدراسات السريرية، واتحاد أساتذة الطب في تلك البلاد. ويشغل حالياً منصب أستاذ كرسي هيرسي المُتميِّز في الطب في جامعة هارفارد، وعميد شؤون هيئة التدريس والشؤون الأكاديمية في مستشفى بريغهام ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والرئيس الأكاديمي لنظام “شركاء الرعاية الصحية.”

يُعدُّ البروفيسور برونولد، بفضل إنجازاته الطبية الباهرة الممتدة على مدى أربعين عامًا، في مقدمة الباحثين في أمراض القلب الاحتقاني والشرايين التاجية، حيث ساهمت بحوثه في تطوير كثير من المفاهيم الحديثة عن طبيعة الخلل الوظيفي لتلك الأمراض، مما ساعد كثيراً في علاجها، كما شكلت دراساته عن دور الجهاز العصبي الودي وهرمونات الغدة الكظرية في إحداث ذلك الخلل أساساً للتطورات الحديثة في استخدام حاصرات بيتا في علاج أمراض القلب. أشرف على سلسلة من التجارب العلمية العالمية الرائدة عن دور محللات التخثر في السيطرة على احتشاء عضلة القلب والمحافظة على الخلايا القلبية. ونشر آلاف البحوث العلمية في مجال تخصصه، كما أشرف على تحرير كتابي “مبادئ الطب الباطني”، و”أمراض القلب”، وهما أشهر كتابين في مجالهما، ودرَّب عدداً كبيراً من أطباء القلب من جميع أنحاء العالم.

ظلَّ البروفيسور برونولد محلَّ التكريم، فنال جوائز كثيرة يصعب حصرها، كما اختير زميل شرف في الكلية الأمريكية لأطباء الصدر، والكلية الملكية للأطباء في بريطانيا. وتقديراً لإنجازاته غير المسبوقة في مجال أمراض القلب، منحته ثمان جامعات عالمية درجة الدكتوراة الفخرية في الطب. وأنشأ على شرفه كرسي يوجين برونولد الدائم في الطب في جامعة هارفارد، وجائزة يوجين برونولد من الجمعية الأمريكية لأمراض القلب، كما أطلق اسمه على أحد مراكز البحوث في مستشفى بيتر بينت بريغهام للنساء في بوسطن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2002 -Prof. Finn Waagstein-

البروفيسور فِنْ واقستين

 

تعلَّم في الدنمارك حتى حصل على إجازة الطب من جامعة آرهوس عام 1956، وعلى البورد الأمريكي في نفس العام. وهو حالياً أسـتاذ أمراض القلب، وكبير الأطباء في مختبر والنبرج لبحوث القلب والأوعية الدموية التابع لمعهد أمراض القلب والرئتين بمستشفى سالجرنسكا الجامعي التابع لجامعة جوتنبرج في السويد.

تبوَّأ البروفيسور واقستين مناصب أكاديمية وطبية وإدارية أخرى عديدة، وشارك في تأسيس أول برنامج لزراعة القلب في السويد. وكان أحد المسئولين عن إدارته، كما شارك في العديد من مشروعات بحوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وأسهم في تطوير مختبر والنبرج لبحوث القلب حتى أصبح من أهم المختبرات في المنطقة.

من أبرز إنجازات البروفيسور واقستين، اكتشافه الفائدة العظيمة لاستخدام حاصرات بيتا في علاج أمراض القلب. رغم ما وجدت فكرته من معارضة في البداية، إلا أنه ثابر على إجراء العديد من الدراسات والتجارب السريرية والمخبرية حتى أصبحت حاصرات بيتا حجر الزاوية في علاج أمراض القلب في جميع أنحاء العالم. كما أسهمت بحوثه في تطوير المعرفة بدور المناعة الذاتية في حدوث الأزمات القلبية لبعض فئات المرضى من ذوي الأعمار الصغيرة نسبياً.

نشر واقستين أكثر من 250 بحثًا علميًا، وشارك في تأليف عدة كتب طبية. ودعته المؤسسات العلمية في أوروبا والعالم لإلقاء المحاضرات. وهو زميل الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وحائز على ميدالية دينولين الشهيرة عام 2001، وجائزة لارز ورك لأمراض القلب عام 2002.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2001 -Prof. Norman E. Shumway-

البروفيسور نورمان إدوارد شمْوي

 

كان نابغاً في دراسته ومتطلعاً لأن يُصبح محامياً، ولكنه التحق بالخدمة العسكرية ضمن عدّة مئات ممن اختارهم الجيش لتدريبهم كمهندسين. ولما اتضحت حاجة الجيش لأطباء، إلى جانب المهندسين، أجري لهم اختبار ذكاء واختير منهم ستة، أحدهم شمْوي، الذي أُلحق بجامعة بايلور لدراسة البكالوريوس، تمهيداً للالتحاق بكليات الطب، وقبلته كلية الطب في جامعة فاندربلت دون أن يكمل البكالوريوس، فانتقل إليها، وحصل على الدكتوراة في الطب عام 1949. بعد تخرُّجه، عمل طبيباً مقيماً بجامعة مينيسوتا بهدف التخصص في جراحة الأعصاب. وفي ذلك الوقت، كانت تُجرى أولى جراحات القلب المفتوح في العالم في جامعة مينيسوتا، وكان الجراحون يقومون بتبريد القلب ثم توصيل الأوعية الدموية للمريض بأوعية ذويه، حيث لم يكن جهاز القلب والرئتين الصناعي معروفاً بعد. ساعد شمْوي أساتذته في تلك الجراحات وفُتن بها وأدرك أهميتها في المستقبل، فقرَّر أن يتخصَّص في جراحة القلب والصدر، وظلَّ يتدرَّب على يد رواد جراحة القلب المفتوح في مينيسوتا تسعة أعوام، نال خلالها زمالة الجراحة، ودكتوراة الفلسفة من تلك الجامعة. ثم عمل جراحاً في سانتا باربارا لفترة قصيرة، التحق بعدها بقسم الجراحة في جامعة ستانفورد، و تدرَّج في مناصبها حتى أصبح أستاذاً، وأسس فيها قسم جراحة القلب والصدر. وبعد تقاعده عيَّنته الجامعة في منصب أستاذ كرسي شارلس د. فيلد لجراحة الصدر.

يُعدُّ البروفيسور شمْوي الرائد الفعلي لزراعة القلب، حيث بدأ في تطوير تقنية زراعته في حيوانات التجارب قبل أكثر من 40 عامًا، وبُنيت أول جراحة لزراعة القلب، بشكل تام، على الأسس والتجارب التي أجراها، كما ابتكر طريقة لتشخيص رفض القلب المزروع بواسطة خزعات من داخل عضلة القلب، مما اعتبر في ذلك الوقت تطوراً مهمّاً بالنسبة لزراعة القلب، وأرسى أسس استخدام العقاقير المانعة للرفض ومتابعة عمليات زراعة القلب والسيطرة على مضاعفاتها، كما أسس مع فريقه في ستانفورد واحداً من أنجح مراكز زراعة القلب في العالم. وهو أول من أجرى جراحة ناجحة لزراعة القلب والرئتين معاً في الإنسان. نُشر له أكثر من 500 بحث طبي، وعدد كبير من فصول الكتب، كما اشترك في تحرير كتاب مهم عن زراعة أعضاء الصدر. وتتلمذ على يديه عشرات من جراحي القلب من داخل بلاده وخارجها.

حصل البروفيسور شمّوي على العديد من الجوائز والميداليات، منها جائزة لاريخ من الجمعية العالمية للجراحة عام 1971، وجائزة مدوار من جمعية زراعة الأعضاء عام 1992، وجائزة التميُّز من جامعة فاندربلت عام 1983، وميدالية لستر من الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا عام 1994، وميدالية معهد أمراض القلب في تكساس عام 1972، وجوائز من كلية الجراحين، ورابطة الجراحين، ورابطة جراحي الصدر في الولايات المتحدة. كما منحته ثمان جامعات درجة الدكتوراة الفخرية، وانتخب زميلاً فخرياً للكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، والكلية الملكية للجراحين والأطباء في جلاسجو، والكلية الملكية للجراحين في أدنبره، والكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، ورئيساً فخرياً مدى الحياة للجمعية العالمية لزراعة القلب والرئة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2001 -Prof. Sir Roy Y. Calne-

البروفيسور السير روي يورك كالن

 

حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من مستشفى غاي في لندن، وعمل السير روي كالن في بداية حياته في المستشفيات العسكرية في هونج كونج وماليزيا، ثم التحق بمستشفيات أكسفورد ولندن، كما أمضى زمالة لمدّة عامين في قسم الجراحة بكلية الطب في جامعة هارفارد حيث واصـل تجاربه في زراعة الأعضاء وتقييم العقاقير الكابحة للمناعة، وقام مع زملائه بتطوير عقار Imuran وإثبات فاعليته في إبطاء رفض الأعضاء المزروعة في حيوانات التجارب. وبعد عودته إلى بلاده، عمل جراحاً ومحاضراً في مستشفى سانت ماري ومستشفى وستمنستر، وأصبح عام 1965 أستاذاً للجراحة في جامعة كيمبردج، وهو المنصب الذي ظلَّ يشغله حتى تقاعده عام 1998. وهو حالياً أستاذ فخري في جامعة كيمبردج، وزميل فخري في ترينيتي هول في جامعة كيمبردج، وأستاذ يوه غيم للجراحة في جامعة سنغافورة الوطنية.

أسس البروفيسور كالن برنامج زراعة الكلى في جامعة كيمبردج، والبرنامج الأوروبي لزراعة الكبد، كما أنجز العديد من الأعمـال التجريبية والسريرية الرائدة في زراعة الكبد. وهو أول من أجرى جراحة زراعة الكبد في أوروبا، وأول من أجرى زراعة الأمعاء في بريطانيا؛ وأول جراح في العالم يُجري زراعة ناجحة للكبد والقلب والرئتين سوياً، والبنكرياس والمعدة والأمعاء والكبد والكلى مجتمعة عام 1992.

نُشر له المئات من البحوث؛ إضافة إلى تأليف أكثر من عشرين كتاباً. أثرت بحوثه – على مدى 40 عاماً – حقل زراعة الأعضاء، وأسهمت كثيراً في مجال تثبيط النظام المناعي لدى المرضى المتقبلين للأعضاء المزروعة وكان لبحوثه عن فاعلية العقاقير الكابحة للمناعة، مثل ميركابتوبيورين وازائيوبورين، بالغ الأثر في تطوير عمليات زراعة الأعضاء، والانتقال بها من مرحلة التجريب في الحيوانات المخبرية إلى مرحلة التطبيق حتى أصبحت علاجاً سريرياً شائعاً منذ أكثر من ثلاثين عامًا. قام وفريقه البحثي بدور رائد في تطوير عقار سيكلوسبورين واستخدامه في زراعة الأعضاء مما نتج عنه تحسين واضح في هذا النوع من الجراحة.

تقديراً لإنجازاته الرائدة، حصل كالن على العديد من الجوائز والتقدير العلمي، حيث منحته عدّة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية في الطب، ودعته الجامعات والمستشفيات الكبرى عبر العالم لإلقاء المحاضرات التذكارية، بينما أنشأت جمعية زراعة الأعضاء جائزة باسمه، تُمنح كل عام للمتفوقين في جراحة زراعة الأعضاء. وهو زميل الجمعية الأمريكية للجراحة، وزميل الجمعية الملكية بلندن، ومنحته ملكة بريطانيا لقب “فارس” (سير) عام 1986. وهو إلى جانب كونه جراحاً بارعاً، فنان تشكيلي مشهور، وأقيمت له عدة معارض في بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة واليابان وسنغافورة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2001 -Prof. Thomas E. Starzl-

البروفيسور توماس إيرل ستارزل

 

حصل على بكالوريوس علم الحياة من كلية وستمنستر في ميزوري، وعلى الماجستير في علم التشريح، ودكتوراة الفلسفة في علم وظائف الأعضاء، ودكتوراة الطب من جامعة نورثويسترن في شيكاغو. بعد تخرُّجه عمل باحثاً في جامعة كولورادو، ثم التحق بكلية الطب في جامعة بيتسبرغ، وأصبح أستاذ كرسي الجراحة في تلك الجامعة، كما أصبح – عام 1991 – مديراً لمعهد زراعة الأعضاء في جامعة بيتسبرغ، الذي أعادت الجامعة تسميته عام 1996، ليصبح “مركز توماس ستارزل لزراعة الأعضاء”، اعترافاً بما قدَّمه هذا العالِم من خدمات جليلة.

يُعدُّ البروفيسور ستارزل واحداً من أبرز رواد زراعة الأعضاء في العالم، حيث حقَّق إنجازات عديدة بدءاً من إيجاد وسائل أفضل للسيطرة على رفض الأعضاء المزروعة، ووصولاً إلى ابتكار طرق جديدة لفهم المرض ومعرفة الآليات المناعية ذات العلاقة بزراعة الأعضاء، وسبل السيطرة على مضاعفات الزراعة. وكان لإنجازاته صدىً مدوٍ في المجتمع الطبي، حيث ابتدع أساليب جراحية فريدة ظلَّت لمدّة طويلة غير معروفة لأحد سواه، وكان في بداية تجاربه في زراعة الأعضاء يعمل، أحياناً لمدّة 72 ساعة، لا يرتاح خلالها سوى دقائق معدودة.

نُشر له العديد من البحوث العلمية؛ إضافة إلى أربعة كتب كاملة و 292 فصلاً من كتاب، كما قدَّم عددًا من المحاضرات العلمية في أرجاء العالم، مما يجعله واحداً من أغزر الباحثين في العلوم الطبية إنتاجاً. وحسب معهد المعلومات العلمية، فقد كان البروفيسور ستارزل عام 1999، أكثر عالم طب يتم الاستشهاد به في العالم، وكان في ذروة إنتاجه ينشر بحثاً جديداً كل أسبوع. حصل على 21 درجة دكتوراة فخرية من كبريات الجامعات في العالم، كما حصل على عشرات الجوائز والميداليات الرفيعة. وهو عضو في العديد من الجمعيات المهنية والعلمية، وعضو في هيئات تحرير أكثر من عشرين مجلة طبية. كان رئيساً للجمعية الدولية لزراعة الأعضاء، والرئيس والمؤسس للجمعية الأمريكية لجراحي زراعة الأعضاء، والجمعية الدولية لمرضى زراعة الأعضاء. وهو إلى جانب ذلك عضو في الأكاديمية الفرنسية للطب، وزميل الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وزميل شرف في الكلية الملكية للجراحين في بريطانيا، والكلية الدولية للجراحين.

كان للأعمال التي أنجزها البروفيسور ستارزل أثر ملموس في كافة جوانب طب زراعة الأعضاء. فهو أول من ابتدع الطرق الجراحية التي أمكن بها إجراء جراحة زراعة الكبد، وأول من أدخل استخدام بعض العقاقير الأساسية للتحكم في رفض الجسم للأعضاء المزروعة. وإلى جانب ذلك، أدخل مفاهيم جديدة في علم زراعة الأعضاء وفي توضيح كثير من الجوانب المهمة حول رفض الجسم أو قبوله للأعضاء المزروعة، كما درَّب عدداً كبيراً من مشاهير جراحة الكبد في مستشفاه.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2004 -Prof. Ulrich Sigwart-

البروفيسور أولرخ سغفارت

 

تعلَّم في جامعات بلاده وفي ألمانيا كما عمل لبعض الوقت في مستشفيات مختلفة في الولايات المتحدة وبريطانيا. كان – بين عامي 1979-1989 رئيساً لقسم طب القلب التدخُّلي في المستشفى الجامعي في لوزان، ثم أصبح – بين عامي 1989-2001– مديراً لقسم طب القلب التدخُّلي في مستشفى برومبتون الملكي في لندن بالمملكة المتحدة. وبعد ذلك، عاد إلى سويسرا للعمل أستاذاً ورئيساً لمركز أمراض القلب في كلية الطب في جامعة جنيف. وهو حاليا رئيس قسم أمراض القلب في جامعة يونيفرسال، وبروفيسور في جامعة جنيف، وبروفيسور في الكلية الإمبراطورية للطب في لندن وأستاذ الطب في جامعة دوسلدورف.

يُعدُّ البروفيسور سغفارت من أعظم روَّاد طب القلب التدخُّلي وأكثرهم تأثيراً في العقود الثلاثة الأخيرة. فهو الذي ابتدع الدعامة المعدنية المثقبة (stent) لتوسعة الشرايين التاجية وغير التاجية دون حاجة إلى جراحة. ويُعدُّ هـذا الأسلوب المبتكر والآمن الذي طبّقه سغفارت بنجاح لأول مرة عام 1987 علامة مضيئة في تاريخ طب القلب الحديث. فقد أحدث ثورة في علاج ضيق الشرايين وأفاد مئات الألوف من المرضى في أرجاء العالم. وفي عام 1994، ابتكر طريقة أخرى غير جراحية لعلاج بعض الحالات الحادة من تضخم عضلة الحاجز القلبي الذي يؤدِّي إلى إعاقة ضخ الدم من القلب الأيسر، ولم يكن علاجه متيسراً إلا بإجراء جراحة القلب المفتوح. وتتمثل تلك الطريقـة في إدخال مادة دوائية بواسطة القسطرة عبر شرايين معيَّنة في الحاجز القلبي وتقوم تلك المادة بإتلاف النسيج المتضخم، فيتحسَّن ضخ الدم ويصبح المريض قادراً على التنفس بشكل أفضل. أما دراساته حول التشغيل الأتوماتيكي للقسطرة القلبية، فقد شكَّلت الأساس لاستخدام أجهزة الحاسوب في تقويم بعض وظائف القلب، بينما ساهمت بحوثه المتعلقة بتسلسل الأحداث المؤدية إلى قصورعضلة القلب وخصوصاً ما يُعرف الآن بمنحنى سغفارت في إلقاء مزيد من الضـوء على آليات ذلك المرض، كما ساعدت دراساته المتعلقة بالصمامات الصناعية في إجراء تعديلات مهمَّة في صناعة تلك الصمامات.

نُشر له مئات البحوث العلمية والعديد من الكتب التي تُرجمت إلى لغات أخرى، وأصبحت مراجع أساسية في كليات الطب في العالم. احتفت به الأوساط العلمية والطبية، فمنحته العديد من الجوائز الرفيعة، منها: ميدالية الجمعية الأوروبية لطب القلب عام 1996، وجائزة جرونتزج عام 1996، وجائزة فورسمان لأمراض القلب عام 2001. كما منحته جامعة لوزان السويسرية درجة الدكتوراة الفخرية عام 1999، واختارته كبريات الجمعيات الطبية العالمية عضواً أو زميلاً فخرياً فيها. وهو أيضاً عضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية والطبيّة، وأستاذ زائر في عدة جامعات، وزميل في الكلية الملكية البريطانية للأطباء، والكلية الأمريكية لطب القلب، والكلية الأمريكية لطب الأوعية الدموية.

للبروفيسور سغفارت – إلى جانب كونه طبيباً عبقرياً – اهتمامات أخرى. فهو يرعى بعض الأنشطة الخيرية. سافر مرتين إلى الأراضي الفلسطينية متطوعاً لعلاج المرضى؛ خصوصاً الأطفال، وهو طيَّار وعضو في جمعية الأطباء الطيارين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2000 -Prof. Cynthia J. Kenyon-

البروفيسورة سينثيا جين كينيون

 

حصلت على بكالوريوس الكيمياء والكيمياء الحيوية من جامعة جورجيا عام 1976، وعلى الدكتوراة في علم الحياة من معهد ماساتشوستس للتقنية في بوسطن عام 1981، كما أمضت فترة زمالة ما بعد الدكتوراة للبحث في الأسس الوراثية للنمو بإشراف البروفيسور سيدنى بريمر، مدير مختبر البيولوجيا الجزيئية في كيمبردج البريطانية.

حقَّقت البروفيسورة كنيون نجاحاً كبيراً في المجال الأكاديمي، وتمكَّنت خلال فترة وجيزة من عملها في قسم الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو من الحصول على مرتبة الأستاذية، وأصبحت عام 1997، أستاذة كرسي هربرت بوير المُتميِّز.

طرقت البروفيسورة كنيون مجالاً جديداً في البحث الطبِّي، وتميَّزت دراساتها حول الشيخوخة بالريادة والمستوى العلمي الرفيع. فقد توصلت، من خلال سلسلة من التجارب الفريدة على الحيوانات، إلى نتائج بعيدة الأثر حول العوامل المسئولة عن تنظيم مظاهر الشيخوخة، ونشأتها، وتطورها، ووجدت أن النظم الوراثية المرتبطة بمستقبلات شبيه هرمون الأنسولين تقوم بدور رئيس في ذلك المضمار، وأن للمراسلات الكيميائية المنبثقة من البيئة والجهاز التناسلي أثراً مهماً في إبطاء الشيخوخة. فتحت بحوثها المبتكرة مجالاً واسعاً للعلماء الآخرين في أرجاء العالم لدراسة علاقة العوامل الأيضية والوراثية بتطوُّر مظاهر الشيخوخة في الإنسان وإمكانية التحكم فيها بالوسائل الطبية، وقد نشرت بحوثاً عديدة في هذا المجال في كبريات المجلات العلمية العالمية، تُبيِّن أن أعراض الشيخوخة ومظاهرها ليست أمراً حتميّاً مع تقدُّم العمر، وأن من الممكن إبطاءها أو منعها. لذا تركَّزت بحوثها في الأعوام الأخيرة حول إمكانية مقاومة الأمراض المرتبطة بتقدُّم العمر – مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون ومرض هنتنجتون وبعض أنواع السرطان – وذلك بإبطاء الشيخوخة عن طريق التحكم الوراثي، والسيطرة على العوامل الأخرى المسئولة عن مظاهرها، مثل العوامل البيئية والغذائية والهرمونية.

نشرت البروفيسورة كنيون العديد من البحوث، ونالت تقدير الأوساط العلمية لإنجازاتها الباهرة، كما مُنِحت عضوية الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، زمالة باكارد، وزمالة مؤسسة أليسون الطبية. وحصلت أيضاً على منحة سريال الدراسية، وهي عضو مؤسس في شركة الإكسير التي تسعى لتطبيق نتائج البحوث العلمية في إنتاج عقاقير مضادة لأعراض الشيخوخة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.