1999 -Prof. Stephen T. Holgate-

البروفيسور ستيفن هولجيت

 

حصل على بكالوريوس العلوم في الكيمياء الحيوية، وبكالوريوس الطب والجراحة، والدكتوراة في الطب من جامعة لندن، ودكتوراة العلوم من جامعة ساوثهامبتون. عمل البروفيسور هولجيت في مطلع حياته العملية طبيباً وجراحاً في مستشفيات لندن وسالسبوري وساوثهامبتون، ثم محاضراً في كلية الطب بجامعة ساوثهامبتون ومستشفاها منذ عام 1975، وزميلاً في أمراض الروماتيزم والجهاز المناعي بمستشفى بيتر بَنتْ برجهام في كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية، وأصبح أستاذاً في جامعة ساوثهامبتون منذ عام 1986، كما عمل لعدة أعوام مديراً لشؤون البحوث والتطوير لمنطقة وسكس الصحية، ومديراً مشاركاً للبحوث والتطوير للمنطقتين الجنوبية والغربية في بريطانيا، وعمل أستاذاً زائراً في كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية. وهو حالياً أستاذ علم الأدوية المناعي في مجلس البحوث الطبية بجامعة ساوثهامبتون، واستشاري فخري في مستشفيات جامعة ساوثهامبتون، ومستشفى بورنموث الملكي. كما أنه رئيس الهيئة الملكية لمكافحة تلوث البيئة، والعديد من الهيئات واللجان الاستشارية الأخرى في الحكومة البريطانية.

تركَّزت بحوث البروفيسور هولجيت في مجال الربو القصبي بصفته مرضاً التهابياً، واستطاع أن يوضح دور المواد الحركية، التي تفرزها الخلايا الصارية وخلايا المناعة اللمفية، في إطالة أمد التفاعلات الالتهابية للحساسية، كما اشتملت بحوثه على دور العدوى الفيروسية في التسبُّب في نوبات الربو، واستنبط حدوث إصابة تليُّف في الرئة في بعض مرضى الربو، مما يدعم أهمية العلاج الطويل بمضادات الالتهاب. إضافة إلى ذلك، قام بالعديد من البحوث لمعرفة دور العوامل الوراثية في الاستعداد الوراثي لمرض الحساسية. وقادت بحوثه إلى اكتشاف أول مورِّثة من المورِّثات المرتبطة بالحساسية هي (مورِّثة آدم33).

حصل البروفيسور هولجيت على العديد من الجوائز والتقديرات العلمية؛ منها: زمالة دوروثي تمبل كروس من مجلس البحوث الطبية، وجائزة جراهام بول للبحوث الإكلينيكية من الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة، وجائزة الإنجاز العلمي من الجمعية الدولية للحساسية وعلم المناعة السريري في السويد. كما حصل على زمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في لندن، وزمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في أدنبرة، والإجازة الفخرية في الطب من جامعة فيرارا في إيطاليا، والزمالة الفخرية لجمعية طب الجهاز التنفسي من جنوب أفريقيا، وكرَّمته عدة محافل علمية، ودعته لإلقاء محاضرات فيها حول إنجازاته المُتميِّزة. وقد نُشر له أكثر من 700 بحث علمي؛ وعدة كتب، إضافة إلى كتابته فصولاً مهمة في عدد كبير من الكتب الطبية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1999 -Prof. Patrick G. Holt-

البروفيسور باتريك هولت

 

حصل على بكالوريوس العلوم، ودكتوراة الفلسفة، ودكتوراة العلوم من جامعة غرب استراليا. وهو أستاذ بقسم الأحياء الدقيقة بجامعة غرب أستراليا، وزميل مجلس البحوث الطبية والصحة القومية الاسترالي، ونائب مدير معهد تيليثون لبحوث صحة الطفل، ورئيس قسم بيولوجيا الخلية بالمعهد.

عمل البروفيسور هولت، في مطلع حياته العلمية، باحثاً في قسم الأمراض في جامعة غرب أستراليا، ثم انضم إلى قسم الأحياء الدقيقة، واهتم في تلك الفترة بدراسة المناعة ضد الأورام والسموم، كما عمل في وحدة البحوث الإكلينيكية في مؤسسة الأميرة مارجريت لصحة الأطفال، وأمضى عامًا في معهد صحة البيئة بجامعة جوتنبرج السويدية، ثم أصبح باحثاً أول في المجلس القومي للبحوث الطبية والصحية. وفي عام 1990، اختير نائباً لمدير معهد صحة الأطفال في مستشفى الأميرة مارغريت، وأستاذاً في قسم الأحياء الدقيقة في جامعة غرب أستراليا؛ إضافة إلى عمله في المجلس القومي الأسترالي للبحوث. وهو عضو في العديد من الجمعيات العلمية واللجان الاستشارية في مجال تخصصه. عمل أستاذاً زائراً لأمراض الحساسية والربو في المركز الطبي لجامعة تكساس، كما حصل على زمالة الكلية الملكية لأخصائيي علم الأمراض في بريطانيا، وزمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في إيرلندا.

يُعدُّ البروفيسور هولت من أبرز الباحثين في مجال أمراض الحساسية، حيث أسهم إسهاماً كبيراً في توضيح السمات الدقيقة لتلك الأمراض وآلياتها ونشأتها وتطوُّرها ووسائل السيطرة عليها، وتركَّزت بحوثه، بصفة أساسية، على مجال الاستجابة المناعية للجهاز التنفسي عند تعرُّضه لمُسبِّبات الحساسية المُستنشقة، حيث توصل إلى نتائج مهمَّة لها انعكاسات أساسية في فهم التغييرات الاعتلالية في مرض الربو القصبي. وتُعد تجاربه المخبرية المدعومة بالنتائج السريرية في الأطفال ذوي الاستعداد للحساسية ذات أبعاد مهمَّة في الوقاية من أمراض الحساسية، حيث أنها مهَّدت الطريق للعمل على تطوير لقاح للوقاية من هذه الأمراض.

نُشر للبروفيسور هولت العديد من البحوث العلمية، كما رأس مؤتمرات عديدة أو شارك فيها، وحازت إنجازاته على تقدير المجتمع الطبي، فمُنِح العديد من الجوائز، منها: جائزة مؤسسة فارماسيا الدولية للبحوث في مجال الحساسية عام 1989، وزمالة الكلية الدولية لألرجوليكوميوم في إسبانيا عام 1990، كما منحته جامعة جوتنبرج بالسويد درجة الدكتوراة الفخرية. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات طبية متخصصة في علوم الحساسية والمناعة، واستشاري في من المجلات العلمية والطبية المرموقة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1998 -Prof. Robert H. Purcell-

البروفيسور روبرت هاري بيرسل

 

حصل على بكالوريوس الكيمياء من جامعة أوكلاهوما عام 1957، وماجستير الكيمياء الحيوية من جامعة بايلور عام 1960، ثم دكتوراة الطب من جامعة ديوك عام 1962. التحق بعد تخرجه بمستشفى جامعة ديوك حيث تخصص في طب الأطفال، ثم عمل في وحدة معلومات الأوبئة في مراكز مكافحة الأمراض في أتلانتا بين عامي 1963-1965، وأجرى بحوثاً حول فيروسات الجهاز التنفسي وأمراض المفطورات، قبل أن يتحوَّل إلى دراسة فيروسات التهاب الكبد الوبائي في المعاهد القومية للصحة في بثسدا، ماريلاند.

أمضى أكثر من 40 عامًا في دراسة الفيروسات التي تُسبِّب التهاب الكبد الوبائي، بالاشتراك مع البروفيسور جون جيرن أستاذ الفيروسات في جامعة جورج تاون. أصبح فيما بعد رئيسًا لقسم فيروسات التهاب الكبد الوبائي في مختبر الأمراض المعدية في المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة. وفي عام 1997، انضم إلى خدمات البحوث الطبية الحيوية العليا. وهو أيضًا أستاذ مساعد في العديد من الجامعات وعضو في العديد من الجمعيات الطبية، والعلمية، والشرفية.

تُعدَّ إنجازات البروفيسور بيرسل بالاشتراك مع البروفيسور جيرن خلال مسيرتهما العلمية الطويلة من أبرز ما تحقَّق في مجال مكافحة الفيروسات المسبِّبة لالتهاب الكبد الوبائي؛ حيث أجريا دراسات رائدة تضمَّنت اكتشافهما عدداً من تلك الفيروسات ووصفها ومعرفة سماتها الوبائية وبالتالي تطوير وسائل فعالة لتشخيصها والتحصين ضدها. وهما أول من اكتشف فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، وبيَّنا أهمية الدم في انتقاله. وفي عام 1975، تَمكَّنا من فصل “مولد ضد” من الغلاف البروتيني لفيروس الكبد الوبائي من النوع (ب)، وأثبتا كفاءته في التمنيع مما أَدَّى إلى تطوير لقاح فعال ضد ذلك المرض، ساهم في وقاية مئات الملايين في أرجاء العالم من الإصابة به، كما شاركا في الدراسات التي أَدَّت إلى اكتشاف فيروسات التهاب الكبد من نوعي دلتا و (هـ). أنتجا لقاحاً تحت التجربة للوقاية من الفيروس الأخير، وما زالا يعملان مع فريقيهما للتوصل إلى لقاح ضد الفيروس التابع للنوع (ج)، و دراسة التركيب الجزيئي لفيروس النوع ب، ودراسة التنوع الوراثي في فيروس (ج)، إضافة إلى دراسة السمات الجزيئية والبيولوجية لبعض الفيروسات المُكتشفة حديثاً.

نُشر للبروفيسور بيرسل أكثر من 500 بحث؛ إضافة إلى عدة كتب، ومُنِح عدة جوائز؛ منها: وسام غورغاس عام 1977، جائزة البروفيسور المُتميِّز من جامعة ديوك عام 1978، كما اختير عضواً في الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1998 -Prof. John L. Gerin-

البروفيسور جون لويس جيرن

 

حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة جورج تاون وعلى درجة الماجستير ودكتوراة الفلسفة في العلوم من جامعة تنيسي.

بدأ البروفيسور جيرن اهتمامه باللقاحات منذ عام 1965 أثناء عمله في مختبرات أيوا في شيكاغو، حيث شارك في تطوير أكثر من 25 لقاحاً للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي واختبارها. وفي 1966، رأس فريق العمل المسؤول عن قسم الفيروسات في مختبرات أبوت. وخلال عامين، التحق بمختبرات أوك رِدْج القومية والمعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية في روكفيل بولاية ميريلاند، وتولَّى قيادة عدّة مشاريع بحثية. وفي عام 1969، أنشأ قسم الأمراض المعدية في مختبرات أوك رِدْج وانضم – عام 1969 – إلى وحدة الفيروسات والمناعة في قسم الميكروبات والمناعة بالمركز الطبي لجامعة جورج تاون. وأصبح مدير وحدة الفيروسات والمناعة الجزيئية في كلية الطب في تلك الجامعة.

عمل البروفيسور جيرن مع البروفيسور بيرسل على امتداد ثلاثين عامًا. وتُشكّل البحوث التي قاما بها سوياً أحد أبرز الإنجازات وأهمها في مجال مكافحة الأمراض المعدية؛ حيث تمكَّنا من اكتشاف عدد من الفيروسات المُسبِّبة لالتهاب الكبد الوبائي، وقاما بتعريفها وتوصيفها ومن ثم تطوير لقاحات لمكافحتها. نجحا في إنتاج لقاح مضاد لفيروس التهاب الكبد من النوع B، الذي يصيب حوالي ملايين الأشخاص في العالم، كما طوَّرا اختبارات خاصة للكشف عن فيروسات التهاب الكبد الوبائي في الدم ومشتقاته وما زالا يعملان لتطوير لقاحات للوقاية من فيروس التهاب الكبد من النوع (ج). نُشر للبروفيسور جيرن مئات البحوث، معظمها بالاشتراك مع بيرسل، ومُنِح عدة جوائز علمية.

ألف البروفيسور جيرين، وشارك في تأليف أكثر من 400 مقالة وملخص علمي. كما قام عام 1990 بتحرير كتاب “التهاب الكبد الفيروسي”، الذي يعد مرجعا موثوقا في هذا المجال. عمل أيضاً في مجالس تحرير مجلة “تحليل المختبر السريري”، مجلة “أمراض الكبد”، ومجلة “أبحاث اللقاحات”. وهو عضو في المجلس الاستشاري العلمي لمعهد ألبرت سابين للقاحات، وعضو معين في مركز لومباردي للسرطان في المركز الطبي بجامعة جورج تاون في واشنطن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1997 -Prof. Konrad T. Beyreuther-

البروفيسور كونراد ت. باي رويثر

 

حصل على بكالوريوس الكيمياء من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، وتلقََّّى دراسته التخصصية في كيمياء البروتينات والبيولوجية الجزيئية وعلم الوراثة في جامعات كولون بألمانيا، وهارفارد بأمريكا، وكيمبردج ببريطانيا، وحصل على الدكتوراة في كيمياء البروتينات من معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية في ميونيخ، وعمل أعواماً باحثاً لما بعد الدكتوراة ومدرساً في قسم علم الوراثة البيوكيميائية في معهد علوم الوراثة في جامعة كولون، التي حصل منها على الدكتوراة العليا في الوراثة. أصبح أستاذا للوراثة في تلك الجامعة ثم عُيِّن، منذ عام 1987، أستاذاً للبيولوجية الجزيئية في جامعة هايدلبرج ومديراً لمختبر أمراض الجهاز العصبي في مركز البيولوجيا الجزيئية بجامعة هايدلبرج. وهو رئيس عدد من الجمعيات والروابط العلمية في بلاده، ومستشار صحي لحكومة ألمانيا، وعضو في أكاديمية هايدلبرج للعلوم الإنسانية والطبيعية، والأكاديمية الألمانية لعلوم الطبيعة، وأكاديمية جوتنجر للعلوم والعلوم الإنسانية.

تعاون البروفيسور باي رويثر مع البروفيسور ماسترز تعاوناً علمياً وثيقاً لأكثر من ثلاثة عقود، وقاما سوياً بإجراء دراسات بالغة الأهمية حول التركيب الجزيئي للمادة شبه النشوية التي تترسَّب في الدماغ عند الإصابة بمرض الزهايمر. ثم تمكَّنا من توضيح سَلْسَلة البروتين المكوِّن لتلك المادة؛ مما ساعد على اكتشاف الموِرِّثة المسؤولة عن إنتاجه، كما أجريا بحوثاً عديدة حول وظائف ذلك البروتين وتمثيله في الجسم. ساهمت تلك الدراسات الرائدة في تعميق المعرفة بآليات مرض الزهايمر، ومهَّدت الطريق لإيجاد وسيلة مبتكرة لتشخيصه وعلاجه.

حصل البروفيسور باي رويثر على العديد من الجوائز العلمية؛ منها: جائزة جنثر باخ لبحوث الشيخوخة عام 1987، وجائزة روبرت فليتشر للبحوث الطبية عام 1988، وجائزة فيلدبرج عام 1989، وجائزة بوتامكِن، وجائزة مؤسسة ابسن للبحوث الدوائية في مرض الزهايمر وأمراض الشيخوخة الأخرى عام 1991، وجائزة ماكس بلانك للبحوث المشتركة عام 1991، وجائزة كلاوس جواشيم زلُخ لأمراض الجهاز العصبي عام. كما حصل على الدكتوراة الفخرية في الطب من جامعة كوبيو في فنلندا عام 1996.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1997 -Prof. James F. Gusella-

البروفيسور جيمس فرانسس قوسِلا

 

حصل على البكالوريوس في علم الحياة من جامعة أوتاوا، والماجستير في الفيزياء الحيوية الطبية من جامعة تورنتو بكندا، والدكتوراة في علم الحياة من معهد ماساتشوستس التقني بولاية بوسطن الأمريكية. التحق بالعمل في جامعة هارفارد منذ عام 1980، وأصبح أستاذاً فيها عام 1992. وهو حالياً أستاذ كرسي بولارد لوراثة الجهاز العصبي في كلية الطب في جامعة هارفارد، ومدير مركز بحوث الوراثة ووحدة الجينوم في مستشفى ماساشوستس العام في بوسطن، كما أنه عضو في كثير من الهيئات الاستشارية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وفي هيئات تحرير عدّة مجلات طبية وعلمية.

خلال مسيرته العلمية الحافلة، تمكَّن البروفيسور قوسِلا من تحقيق العديد من الإنجازات العلمية المهمَّة؛ حيث ساعدت بحوثه في الكشف عن بعض الجوانب الغامضة من أمراض الجهاز العصبي عموماً، ومرض هنتنجتن على وجه الخصوص، وتمكَّن لأول مرة، عام 1983، من التعرُّف على الكاشفات الوراثية لمرض هنتنجتن؛ مما فتح الطريق أمام استخدام تلك الكاشفات لتحديد مواقع المورِّثات المريضـة على الكروموزمات دون معرفة مُسبقة بطبيعة الخلل الوراثي المسبِّب للمرض، وكذلك استخدام الكاشفات لأغراض التقييم الوراثي لمن يُشتبه في إمكانية إصابتهم بأمراض وراثية. مكَّنه ذلك الأسلوب، خلال الأعوام التالية، من اكتشاف المورِّثة المسؤولة عن مرض هنتنجتون، وقام بتوصيفها وتحديد سماتها وما يطرأ عليها من خلل، كما اكتشف نوعاً جديداً من البروتينات التي تنتجها تلك المورِّثة يُسمَّى هنتنجتون. ساعدت اكتشافاته في تعميق المعرفة بآليات مرض هنتنجتون وأصوله الوراثية، وتحسين وسائل تشخيصه، كما فتحت المجال أمام إمكانية تطوير وسائل مبتكرة لعلاجه في المستقبل.

بالرغم من أن مرض هنتنجتن يمثل حجر الزاوية في بحوث البروفيسور قوسِلا، إلا أنه حقَّق إنجازات أخرى مهمّة في مجال أمراض الجهاز العصبي الوراثية بصفة عامة، حيث أسهم مختبره في إعداد الخرائط الأولية للمورِّثات المسئولة عن كثير من الأمراض الوراثية الأخرى، أو استنساخ تلك المورِّثات. كما قام بالاشتراك مع أعضاء فريقه العلمي وعدد من مراكز بحوث الوراثة الأخرى، بدراسات مهمّة تتعلق بالأسس الوراثية للأمراض المؤثرة على السلوك.

يُعدّ البروفيسور قوسِلا واحداً من أبرز علماء الوراثة الطبيّة، ونُشر له مع شركائه أكثر من 290 بحث علمي، وكتاب أو فصل في كتاب، وعدد من براءات الاختراع. وحصل على أكثر من 40 جائزة علمية وميدالية، منها جائزة مؤسسة متروبوليتان لايف للأبحاث الطبية عام 1987، وجائزة المجلس الوطني للصحة عام 1993، وجائزة ألان تيلور العالمية في الطب عام 1994. ودعته عدَّة جامعات ومراكز علمية لإلقاء المحاضرات التذكارية ومحاضرات الشرف.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1997 -Prof. Colin L. Masters-

البروفيسور كولن لويس ماسترز

 

حصل على بكالوريوس الطب في جامعة غرب أستراليا، كما حصل على زمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في بريطانيا، وزمالة الكلية الملكية لأطباء الأمراض الباطنة في أستراليا. عمل بالتدريس والبحث العلمي لعدّة عقود في جامعة ملبورن، وهو حالياً أستاذ علم الأمراض المُتميِّز في تلك الجامعة، والمدير التنفيذي لمعهد فيكتوريا لبحوث الصحة العقلية، واستشاري الأمراض في مستشفى ملبورن الملكي باستراليا.

يعود اهتمام البروفيسور ماسترز بأمراض الجهاز العصبي إلى حوالي أربعين عامًا، وكان وقتها ما يزال طالباً في كلية الطب. عمل – بعد تخرجه – في مستشفى بيرث الملكي، ثم زميلاً باحثاً في قسم الأمراض في جامعة غرب استراليا، ونائباً في مستشفى السير تشارلز جاردنر في بيرث، كما أمضى أربعة أعوام في الولايات المتحدة زميلاً باحثاً في قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى ماساتشوستس العام، وباحثاً زائراً في مختبر دراسات الجهاز العصبي التابع لمعاهد الصحة القومية الأمريكية. وفي عام 1980-1981، حصل على زمالة همبولت في بيولوجيا الجهاز العصبي في جامعة هايدلبرج بألمانيا. ثم عُيِّن باحثاً رئيساً في المجلس القومي الأسترالي للبحوث الصحية والطبية، فأستاذاً ورئيساً لقسم أمراض الجهاز العصبي في جامعة ملبورن. وهو من أكبر المتخصصين في العالم في مرض الزهايمر واعتلالات الدماغ التنكّسية الأخرى.

تمثَّلت إنجازات البروفيسور ماسترز المبكِّرة في عدد من البحوث المهمَّة؛ ومنها وصفه التغيُّرات النسيجية قبل السريرية في العدوى التجريبية بمرض كروز فيلد جيكوب ومرض كورو في المقدَّمات غير البشرية، وكذلك تحديده طبيعة التغيُّرات الاسفنجية المميِّزة لمرض كروز فيلد جيكوب والسمات الوبائية لذلك المرض على نطاق العالم بأسره، كما درس إمكانية انتقال العدوى في متلازمة جيرتسمان – شتراوسلر شينكر وطبيعة اللييفات شبه النشوية التي تتراكم في الدماغ في هذا المرض. بدأ تعاونه العلمي مع البروفيسور باي رويثر منذ أكثر من 30 عامًا قاما خلالها بسلسلة من الدراسات الرائدة حول طبيعة المادة شبه النشوية الدماغية التي تُسبِّب مرض الخرف (الزهايمر) وتركيبها الجزيئي ووظيفتها وتمثيلها، كما استنبطا نماذج لإحداث تغيُّرات مماثلة في الأنسجة الدماغية بالطرق التجريبية. ساهمت تلك الدراسات في توضيح آليات مرض الزهايمر وكيفية نشوئه وتطوُّره، ومهَّدت الطريق لإيجاد وسائل لتشخيصه والأمراض المشابهة له وعلاجها في المستقبل.

حصل البروفيسور ماسترز على العديد من الجوائز، منها: جائزة الاتحاد الدولي لأمراض الشيخوخة عام 1987، وجائزة بوتمكين من الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز العصبي عام 1990، وجائزة ماكس بلانك للبحوث من مؤسسة الكسندر فون همبولدت الألمانية عام 1991.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 -Prof. Tetsuro Fujiwara-

البروفيسور تتسورو فيوجيوارا

 

تعلَّم في بلاده حتى حصل على الدكتوراة في الطب من جامعة ايواتي الطبية في موريوكا عام 1956، وعلى الدكتوراة في العلوم الطبية من جامعة توهوكو عام 1961.

استهلَّ البروفيسور فوجيوارا حياته الأكاديمية مساعداً في مستشفى جامعة توهوكو، وأمضى فترة زمالة بين عامي 1962-1964 في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، كما عمل أعوام مساعد باحث في طب الأطفال هناك. ثم أصبح أستاذاً مشاركاً لطب الأطفال في جامعة أكيتا اليابانية، فأستاذ كرسي قسم طب الأطفال ورئيسه في جامعة ايواتي الطبية في موريوكا.

أجرى البروفيسور فوجيوارا بحوثاً رائدة تتعلق بآليات التمثيل الغذائي للغازات عند الأطفال ناقصي النمو، وتَمكَّن من تحسين وسائل علاج متلازمة ضيق التنفس باستنباط مادة علاجية طبية تقلل التوتر السطحي في حويصلات الرئة. وهو أول من قام بإحلال تلك المادة داخل القصبة الهوائية مما أسفر عنه تحسُّن كبير في عمليات تبادل الغازات في الرئة وأكسدتها عند الأطفال المصابين بمتلازمة ضيق التنفس، وأَدَّى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من أولئك الأطفال. كما طوَّر أسلوباً مبتكراً للتشخيص المسبق للمتلازمة مستخدماً في ذلك عينات من السائل المشيمي للأم قبل الولادة أو محتويات معدة الطفل عقب الولادة.

نُشر للبروفيسور فوجيوارا مئات البحوث وحوالي 40 كتاباً أو فصلاً في كتاب واستخدمت نتائج دراساته السريرية بنجاح في مراكز طبية عديدة عبر العالم، ومُنِح جوائز عديدة، منها: جائزة الجمعية الطبية اليابانية لتطوير البحوث الطبية عام 1981، وجائزة نيبو الثقافية عام 1987، وجائزة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، كما اختير لعضوية روابط وجمعيات وهيئات طبية عالمية عديدة، وتَولَّى رئاسة مجلس إدارة الجمعية اليابانية لطب الأطفـال، والجمعية اليابانية لطب الأطفال حديثي الولادة لعدّة سنوات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1996 -Prof. Bengt A. Robertson-

البروفيسور بنجت آندرز روبرتسون

 

درس الطب في معهد كارولينسكا عام 1960، ثم حصل على الدكتوراة من ذلك المعهد عام /1968. أصبح في العام ذاته عضواً في هيئة التدريس في قسم علم الأمراض في معهد كارولينسكا، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً لأمراض الأطفال ورئيساً لقسم الأمراض في مستشفى سباتسبرج ومستشفى سانت جوربان التابعين لمعهد كارولينسكا.

أجرى البروفيسور روبرتسون بحوثاً بالغة الأهمية تتعلَّق بعلاج “متلازمة ضيق التنفس” (وتُسمَّى أيضاً مرض الأغشية الزجاجية) في المواليد ناقصي النمو بواسطة المواد الخافضة للتوتر السطحي في الحويصلات الرئوية. فقام هو وفريقه البحثي منذ عدّة عقود بدراسات رائدة في مجال وظائف الجهاز التنفسي؛ مستخدمين في ذلك حيوانات التجارب، وكانوا أول من أثبت فاعلية المواد الخافضة للتوتر السطحي (surfactants) في الوقاية من المتلازمة في المقدَّمات ناقصة النمو، ومن ثم أثبتوا فائدتها العلاجية الأكيدة في الأطفال الخُدَّج.

قام روبرتسون مع زملائه بنشر أكثر من 200 بحث علمي، وشارك في تحرير عدة كتب تتعلق جميعها باستخدام خافضات التوتر السطحي لتمكين المواليد الخُدَّج من التنفس. وتُعد إنجازاته في هذا المجال دليلاً على قدرته العلمية وموهبته في قيادة البحث العلمي. حصل على عدة جوائز وزمالات ومحاضرات تذكارية، منها: جائزة هيلدا وألفريد إريكسون من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عام 1988، إضافة إلى عضوية العديد من الجمعيات المتخصِّصة في طب الأطفال.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2006 -Prof. Michael A. Gimbrone Jr.-

البروفيسور مايكل أنطوني جمبرون

 

حصل على البكالوريوس في علم الحيوان من جامعة كورنيل، وعلى الدكتوراة في الطب من جامعة هارفارد. ثم أمضى فترة الزمالة في الجراحة في مستشفى ماساتشوستس العام وأخرى في مستشفى طب الأطفال في مدينة بوسطن، وانضم بعد ذلك إلى مستشفى المعهد القومي للسرطان في ميريلاند. وفي عام 1974، حصل على زمالة علم الأمراض في كلية الطب في جامعة هارفارد وعُيِّن مدرساً في الكلية نفسها، وتدرَّج بعد ذلك في الرتب الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً في علم الأمراض عام 1985. وهو مؤسس مركز التميُّز في بيولوجية الأوعية الدموية في مستشفى برجهام ومديره منذ تأسيسه وأستاذ كرسي ألسي فريدمان ورئيس قسم الأمراض في جامعة هارفرد.

أجرى البروفيسور جمبرون بحوثاً متميزةً في بيولوجية الأوعية الدموية والتهابها مما أسس الإطار العلمي لفهم الدور الذي تقوم به الخلايا المُبطِّنة للأوعية في آليات أمراض الجهاز الدوراني مثل تصلُّب الشرايين ومضاعفاته والذبحة الصدرية وغيرها من أمراض القلب. وهو رائد زراعة الخلايا المُبطِّنة للأوعية الدموية وخلايا العضلات الملساء وأول من أثبت قيامها بإفراز البروستاجلاندينات والوسائط الأخرى المؤثِّرة على وظائف الصفائح الدموية وكرات الدم البيضاء. اكتشف دور بعض الوسائط الالتهابية في حفز الخلايا المُبطِّنة وتعرَّف على الجزيئات التي تربطها بالخلايا الالتهابية أثناء نشوء الالتهاب والتصلُّب في جدران الأوعية الدموية، كما تعرَّف على بعض المورِّثات التي تساعد الخلايا المُبطِّنة للأوعية على مقاومة الخلل في سريان الدم وقام بسلسلتها. فتحت دراساته المجال لابتداع وسائل جديدة لتشخيص أمراض الأوعية الدموية وعلاجها والوقاية منها. نُشرت أعماله في أكثر من 250 بحثاً ومقالة علمية وفصلاً في كتاب.

حصل البروفيسور جمبرون على العديد من الجوائز والتقدير العلمي، ومنها جائزة جمعية القلب الأمريكية، والجائزة العالمية في الطب، وجائزة برستول – ماير اسكويب للإنجازات المُتميِّزة في بحوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وجائزة وارنر/لومبارد لعلم الأمراض التجريبي، وجائزة مؤسسة باساروا لأمراض القلب والأوعية الدموية، وجائزة التميُّز من المعهد الأمريكي للقلب والرئتين والدم وغير ذلك، كما دُعي أستاذاً زائراً مُتميِّزاً في العديد من الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. وهو زميل الأكاديمية الوطنية للعلوم ومعهد الطب التابع لها بالولايات المتحدة، وزميل الأكاديمية الأمريكية للعلوم والآداب، وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات الطبية الكبرى، ورئيس سابق للجمعية الأمريكية لعلم الأمراض التجريبي، ورئيس مؤسس لمنظمة “بيولوجية الأوعية الدموية” لأمريكا الشمالية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.