1995 -Prof. Tak W. Mak-

البروفيسور تاك واه ماك

 

حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الدكتوراة من جامعة ألبرتا في كندا، وعمل – منذ عام 1975 – في جامعة تورنتو وتدرَّج في مناصبها الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً في قسم الفيزياء الحيوية الطبية، وقسم المناعة بالجامعة، ورئيساً لقسم بيولوجية الخلية والبيولوجية الجزيئية في معهد أونتاريو للسرطان بمستشفى الأميرة مرجريت. وهو مؤسس معهد أمجن في تورنتو ورئيس مجلس إدارته لعدة أعوام (1993-2002).

البروفيسور تاك ماك من أبرز علماء المناعة الجزيئية المعاصرين، ومن أهم أعماله كشفه عن طبيعة مستقبلات خلايا التاء وتوصيفها وتفسير دورها في آليات التعرُّف المناعي، وسَلْسَلة المورِّثات المسئولة عن نشأتها، وهو عمل قام به هو والبروفيسور ديفيز متزامنين، ولكن كلاً على حدة، فحقَّقا بذلك كشفاً علمياً رئيساً ساعد في توضيح الكثير من المفاهيم الدقيقة المتعلّقة بوظائف جهاز المناعة وتنظيم الاستجابة المناعية. كما أجرى سِلْسِلة من الدراسات المهمّة في حيوانات التجارب المُعدلة وراثياً، وذلك لمعرفة الآليات التي تنظم النمو والموت المُبرمج للخلايا الطبيعية والسرطانية. نشر البروفيسور ماك نتائج بحوثه في أكثر من 250 ورقة علمية في الدوريات الشهيرة، كما شارك في تأليف العديد من الكتب.

مُنِح ماك العديد من الجوائز العلمية، من تلك الجوائز: جائزة المجلس القومي للبحوث العلمية والهندسية في أوتاوا، وجائزة آيرستْ من الجمعية الكندية للكيمياء الحيوية، وجائزة مؤسسة ستاسي، وجائزة إميل فون بهرنغ العالمية، وجائزة مؤسسة جارتنر العالمية، كما دُعي لإلقاء المحاضرات في كثير من المراكز العلمية. انتخب عضوَاً في الجمعية الملكية بكندا، وزميلاً في الجمعية الملكية بلندن، كما منحته عدّة جامعات أمريكية وأوروبية درجة الدكتوراة الفخرية، ودعته جامعة ويسكونسن أستاذاً زائراً فيها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 -Prof. Mark M. Davis-

البروفيسور مارك ديفيز

 

حصل على بكالوريوس الآداب في العلوم البيولوجية الجزيئية من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1974، وعلى الدكتوراة من معهد كاليفورنيا التقني في باسادينا عام 1981.

عمل البروفيسور ديفز في بحوث المناعة لأعوام عديدة، بدءً بمختبر المناعة في معاهد الصحة القومية الأمريكية في بيثيسدا بولاية ميريلاند، فمختبر كولد سبرينج هاربور في نيويورك، ثم في قسم الأحياء الدقيقة والمناعة بكلية الطب في جامعة ستانفورد، ومعهد هوارد هيوز الطبي التابع لها، وأصبح عام 1991 أستاذاً بقسم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة ستانفورد، ورئيساً للقسم. كما عمل عدّة أعوام في اللجنة العلمية الاستشارية لمؤسسة دامون رينون – والتر وينشل لبحوث السرطان. وهو حالياً مدير برنامج الدكتوراة في علم المناعة في جامعة ستانفورد.

نذر البروفيسور ديفز حياته للبحث في آليات النظام المناعي. ومن أبرز أعماله، اكتشافه للمُستقْبِل الذي يُمكِّن خلايا التاء من التعرف على الأجسام الغريبة وتمييزها عما هو ذاتي، وتوصيفه لذلك المُستقْبِل، وقيامه بسَلْسَلة المورِّثات التي تتحكَّم في نشأته، وبالتالي تتحكَّم في قدرات النظام المناعي وآليات المناعة الخلوية، مما كان له أثر بعيد في معرفة أُسس نشأة الاستجابات المناعية وتنظيمها. تزامن اكتشافه هذا مع ما توصل إليه زميله البروفيسور ماك في كندا من كشف مماثل، محقِّقين بذلك إضافة بالغة الأهمية في علم المناعة.

نُشر للبروفيسور ديفيز أكثر من 180 بحث في مجلات علمية مرموقة، ومُنِح العديد من الجوائز، منها: جائزة هوارد رِكِيتسْ من جامعة شيكاغو عام 1988، وجائزة جيردنير العالمية للطب عام 1989، وجائزة إيلي لِلي لعلوم المناعة والميكروبات عام 1986، وجائزة مؤسسة باسانو للعلماء الشبَّان عام 1985. وهو عضو مُنتخب في الأكاديمية الوطنية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -Prof. Fernand Labrie-

البروفيسور فيرناند لابري

 

حصل على البكالوريوس من كلية كيبك عام 1967، ودكتوراة الطب، ودكتوراة الفلسفة في الكيمياء الحيوية من جامعة لاﭭال عام 1966. التحق – عام 1966 – بوظيفة أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة لاﭭال، وأصبح أستاذاً مشاركاً، فأستاذاً منذ عام 1974. أسس مختبر بحوث علوم الغدد الصماء الجزيئية في جامعة لاﭭال، واختير رئيساً لقسم الغدد الصماء الجزيئية في المستشفى المركزي لجامعة لاﭭال، وأخصائياً في قسم الأمراض الباطنة، كما تولَّى، منذ أكثر من عشرين عامًا، إدارة البحوث في مركز البحوث التابع لمستشفى الجامعة حيث يعمل ضمن فريقه البحثي نحو 150 باحث أول و450 من طلاب الدراسات العليا و600 باحث. تولَّى – في فترات مختلفة – رئاسة كل من: قسم وظائف الأعضاء والتشريح في كلية الطب بجامعة لاﭭال، وإدارة البحوث بالجامعة، والجمعية الكندية لعلوم الغدد الصماء والأيض، والجمعية الكندية للبحوث السريرية، وكان نائب رئيس الجمعية العالمية لعلوم الجهاز العصبي الهرموني لأربعة أعوام.

يعتبر البروفيسور لابري واحداً من أكثر الباحثين عطاءً في العالم؛ حيث نُشر له ما يزيد على 1000 بحث تمَّ الاستشهاد بها في أكثر من أربعين ألف مرجع مما يجعله أكثر عالم كندي يتمُّ الاستشهاد بحوثه على مستوى العالم. ومن أعظم إنجازاته في بحوث سرطان البروستاتا، اكتشافه مضادات عناصر إطلاق الهرمونات المُحفزة للمناسل واستخدامها في علاج ذلك المرض. أحدث ذلك الكشف، الذي يُسمَّى “بالخصي الكيميائي العَكُوس”، دوياً في الأوساط الطبية حيث حلّ محلّ العلاج التقليدي الذي كان يُحتِّم إزالة الخصية باستخدام جرعات عالية من الهرمونات الأنثوية مما يعرِّض المرضى للكثير من المخاطر الصحية والآثار النفسية السلبية. ومن إنجازاته الرائدة، أيضاً، ابتداعه طريقة جديدة للعلاج الهرموني المُركّب لسرطان البروستاتا مما يؤدِّي إلى الشفاء التام من سرطان البروستاتا الموضعي ويزيد من احتمالات الحياة في الحالات الأكثر تقدُّماً، كما أجرى مع فريقه العلمي دراسات رائدة لمسح سرطان البروستاتا واكتشافه في مرحلة مبكرة وقابلة للعلاج. بإيجاز، إن هذا العَالِم تمكَّن مع فريقه من تطوير أسلوب علاجيٍ مبتكر استفاد منه مئات الألوف من مرضى سرطان البروستاتا في أرجاء العالم.

نال البروفيسور لابري العديد من الجوائز والأوسمة والتقدير العلمي، واختير زميلاً للجمعية الملكية في كندا، ومُنِح وسام كندا بمرتبة ضابط، والوسام الوطني لإقليم كيبك بمرتبة ضابط، وجائزة ايزاك والتُن – كيلام التذكارية من المجلس الكندي للآداب، وميدالية الكلية الفرنسية. وكان عضوًا في نحو 70 جمعية علمية، وعضوًا، أو عضوًا مشاركًا أو مراسلًا، في هيئات تحرير عدة مجلات علمية وطبية. دُعي أكثر من 470 مرة لإلقاء المحاضرات والمشاركة في الندوات العلمية القومية والدولية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -Prof. Patrick C. Walsh-

البروفيسور باتريك كريغ وولش

 

حصل على البكالوريوس ودكتوراة الطب من جامعة كيس ويسترن ريسرف بولاية أوهايو خلال عامي 1960-1964، وعمل جرّاحاً مقيماً في مستشفيات بوسطن وكاليفورنيا. وبعد حصوله على البورد الأمريكي في طب المسالك البولية، التحق بمختبرات البروفيسورة جين ولِسُن في جامعة تكساس وقاما سوياً باكتشاف النقص الأنزيمي المُسبِّب لمرض التخنّث الكاذب الوراثي في الذكور، كما درسا تأثير إزالة هرمون الذكورة العَكُوس على تطور المرض في حيوانات التجارب. وفي عام 1974، اختير أستاذ كرسي دﯾﭭيد هال ماكونيل ومدير معهد جيمس بوكانن برادي لطب المسالك البولية في جامعة جونز هوبكنز، وأصبح المعهد في عهده مركزاً عالمياً مُتميِّزاً. وفي عام 2004، تنحَّى عن مسؤولياته الإدارية ليتفرَّغ لكتابة بحوثه والعناية بمرضاه. وهو حالياً أستاذ مُتميِّز في طب وجراحة المسالك البولية في جامعة جونز هوبكنز ومستشفاها.

البروفيسور وولش رائد علاج سرطان البروستاتا بواسطة الجراحة الجذرية لاستئصال البروستاتا دون المساس بالأعصاب المسؤولة عن القدرة الجنسية والسيطرة على التبوُّل لدى الذكور. ساهمت جراحته كثيراً في تقليل خطورة المرض وانتشاره بالجسم مقارنة بالجراحة التقليدية، إضافة إلى تأثيرها الإيجابي على معنويات المرضى، وأصبحت واحدة من أنجع الطرق لعلاج سرطان البروستاتا المحصور عضوياً. وحرصاً منه على تدريب جراحي المسالك البولية على إجادتها، قام بإعداد قرص مدمج يشرح الجراحة بالتفصيل، ووزَّع منه خمسين ألف نسخة على الجراحين في أنحاء العالم. وله، أيضاً، دراسات مبتكرة حول الجوانب الوراثية لسرطان البروستاتا، وكيفية نشوءه، وطرق تشخيصه المبكِّر.

نشر أكثر من 430 بحثاً وثلاثة كتب وثمانية أفلام. وهو ثاني أكثر الباحثين في سرطان البروستاتا استشهاداً ببحوثهم في العالم. حصل على أكثر من عشرين جائزة علمية وميدالية، ومنحه ملك بلجيكا وسام ليوبولد برتبة ضابط عظيم عام 1992، واختير زميل شرف في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، والكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، وعضو شرف في عدد من أكاديميات الطب والعلوم في العالم، وعضواً في هيئات تحرير عدة مجلات طبيّة مرموقة. كما دُعي أستاذاً زائراً ومحاضراً في العديد من الجامعات والمحافل العلمية داخل الولايات المتحدة وخارجها، واختير عام 2006 (مع اثنين آخرين) “طبيب السنة” من بين 600 ألف طبيب. قام عدد من المرضى ممن تمَّ علاجهم على يديه بالتبرُّع بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي لدعم البحوث في معهد برادي، الذي كان يديره.

رأس ولش تحرير كتاب “كامبل في طب الجهاز البولي”، في أربعة مجلدات من حوالي 4000 صفحة، لأكثر من ربع قرن. واعترافاً بفضله، قام ناشرو الكتاب بإعادة تسميته لتصبح: “كتاب كامبل– وولش لطب الجهاز البولي”. كما قام – بالاشتراك مع جانيت ورثنغتون– بإصدار كتابين للقارئ العادي حول سرطان البروستاتا وسبل التعايش معه، وهما من أكثر الكتب مبيعاً في ذلك المجال.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 -Prof. Sir Gregory P. Winter-

البروفيسور السير قريقوري بول ونتر

 

نشأ في غرب أفريقيا، ثم التحق بكلية ترينيتي في جامعة كيمبردج، وحصل على البكالوريوس عام 1973 والدكتوراة عام 1978، وأمضى فترتي زمالة: أولاهما في الكلية الإمبراطورية في لندن، والثانية في معهد الوراثة في جامعة كيمبردج، ثم قام بالتدريس في ذلك المعهد. وهو حالياً الرئيس المشارك في وحدة كيمياء البروتين والحموض النووية في مختبر البيولوجيا الجزيئية، ونائب مدير مركز كمبردج لهندسة البروتينات وأحد مؤسسيه، ومؤسس شركة “تقنية كيمبردج للأجسام المضادة”.

السير قريقورى وِنتر من أبرز روَّاد هندسة البروتينات، حيث أجرى بحوثاً راقية حول هندسة الأجسام المضادة؛ وحصل على العديد من براءات الاختراع، لاسيَّما بعد نجاحه في تهجين أجزاء من الأجسام المضادة بالقوارض في أجسام مضادة بشرية، ثم نجاحه في استنباط وسائل فعَّالة لتشييد أجسام مضادة بشرية أحادية النسيلة (وهي أجسام مضادة يتم تنسيلها من خلية لمفية واحد ولها فائدة عظيمة في التشخيص والعلاج الموجه للجزيئات) دون حاجة إلى استخدام التهجين الخلوي، حيث تَمكَّن من إنتاج تلك الأجسام بطريقة مباشرة؛ مستخدماً البكتريا وفيروسات العثو البكتيري. فتح نجاحه في تشييد الأجسام المضادة البشرية وتحويرها على ذلك النحو المباشر المجال أمام إمكانية استخدامها للأغراض التشخيصية والعلاجية بما في ذلك العلاج المناعي للسرطان وعلاج الأمراض الفيروسية. تم تصنيع جميع الأجسام المضادة المُستخدمة تجارياً في العلاج الموجّه للجزيئات بواسطة تقنية البروفيسور وِنتر.

تقديراً لتفوُّق البروفيسور وِنتر وريَّادته في حقل هندسة البروتينات، مُنِح العديد من الجوائز، منها: جائزة لويس جانيت للطب عام 1989، جائزة فيزر الأكاديمية عام 1989، وجائزة ميلانو عام 1990. كما انتخب زميلاً للجمعية الملكية بلندن وزميل كلية ترينيتي في جامعة كيمبردج. وهو أيضاً عضو في هيئة تحرير مجلة تصاميم هندسة البروتين، ومجلة هيكل، ومجلة أبحاث في علم الأحياء الدقيقة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1994 -Prof. Robert Williamson-

البروفيسور روبرت وليمسن

 

نشأ في نيويورك ولندن، وتعلَّم في الكلية الجامعية بلندن، فحصل فيها على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1959، ودرجتي الماجستير والدكتوراة في الكيمياء الحيوية عامي 1960-1963. عمل بالتدريس والبحث العلمي لعدّة أعوام في جامعة جلاسكو في المملكة المتحدة، ومعهد بحوث السرطان بإسكتلندا، ومعهد كارنيجي بواشنطن، وأستاذاً زائراً في كليات الطب في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، وجامعة أوتاجو في نيوزيلندا، ثم أستاذاً ورئيساً لقسم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة الجزيئية في مستشفى سانت ماري. وهو عضو مؤسس لمنظومة المخزون الوراثي البشري الأوروبية، واستشاري للعديد من الهيئات المهتمَّة بالتقنيات الوراثية.

بدأ البروفيسور وليمسن بحوثه في الوراثة الجزيئية منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقام مع فريقه العلمي بالعديد من الدراسات الرائدة، ومنها هندسة المورِّثات المسؤولة عن إنتاج الجلوبينات البشرية (وهي مجموعة من بروتينات الدم ولها وظائف متعدّدة)، واكتشاف الأسس الوراثية لمرض دُشين (الحثل العضلي)، وإعداد خرائط الحمض النووي لعدد من الأمراض الوراثية، وإجراء دراسات وراثية مفصّلة لمرض “التليّف الكيسي”، و الثلاسيميا، كما امتدّت بحوثه لتشمل بعض الأمراض ذات الأصول الوراثية المركبة مثل مرض الشرايين التاجيّة المبكّر، وفلج الحنك، وبعض الأمراض الخبيثة. تميَّزت بحوث البروفيسور وليمسن بغزارتها وأصالتها، ونُشرله مئات الأوراق العلمية والعديد من الكتب في الطب الوراثي، مما يُعد نموذجاً فريداً في تطبيق القواعد الأساسية لعلم الوراثة الجزيئي للكشف عن آليات الأمراض الوراثية ورصدها في الإنسان.

لما يتمتَّع به البروفيسور وليمسن من مكانة علمية رفيعة، منحته عدّة مؤسسات علمية وطبيَّة زمالتها الشرفية؛ منها: زمالات الكليَّات الملكية لأطباء الباطنة في لندن وأدنبرة، والكلية الملكية لأخصائي الأمراض، والمنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية. كما مُنِح العديد من الجوائز والميداليات الرفيعة. وانتخب زميلاً للجمعية الملكية بلندن، بينما منحته جامعة توركو في فنلندا درجة الدكتوراة الفخرية في الطب.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1994 -Prof. W. French Anderson-

البروفيسور وليام فرانش أندرسون

 

حصل على دكتوراة الطب من جامعة هارفارد عام 1963. تولَّى العديد من المسؤوليات العلمية والأكاديمية والاستشارية الرفيعة حتى أصبح أستاذاً للكيمياء الحيوية وطب الأطفال، ومديراً لمختبرات العلاج بالمورِثات وعضواً في العديد من الاتحادات الطبية، وفي هيئات تحرير كثير من الدوريات العلمية المتخصصة. وهو مؤسس مجلة العلاج بالمورِثات.

اعتبرته الأوساط العلمية مؤسس طب العلاج بالمورِّثات؛ فقد طوَّر ذلك الأسلوب المبتكر، وانتقل به من حيِّز التجربة إلى طور التطبيق، وذلك من خلال دراساته المتعلقة بنقل المورِثة المسئولة عن إنتاج الإنزيم نازع أمين الأدرينوزين، التي تمكَّن أولاً من نقلها بنجاح إلى حيوانات التجارب، ومن ثَمَّ تسنَّى له استهلال طب العلاج بالمورِّثات حينما أجرى أول تجربة علاجية ناجحة في العالم مستخدماً تلك المورِّثة لعلاج طفلة تعاني من نقص وراثي حاد في المناعة نتيجة خلل في تلك المورِّثة. وعلى الرغم من الصعوبات التي رافقت طريقة العلاج بالمورِّثات في البداية، فقد أمكن التغلُّب عليها تدريجياً، مما فتح المجال أمام إمكانية استخدامها في علاج السرطان وبعض الأمراض الوراثية المهَّمة. وكان البروفيسور أندرسن يشارك في معظم التجارب المُبكّرة التي أجريت في مراكز العلاج بالمورِثات في العالم. نشر مئات البحوث في الدوريات الطبية والعلمية الكبرى، وعدّة كتب في مجال تخصصه.

كما نال عدداً كبيراً من الجوائز، منها: جائزة ماري آن ليبرت للعلاج الحيوي، وجائزة رالف براوند في أبحاث السرطان من جامعة تينيسي، وجائزة الاستحقاق الرئاسي، وجائزة تشارلز شيبارد للعلوم، وجائزة الدكتور موراي ثين، ومنحته جامعة أوكلاهوما درجة الدكتوراة الفخرية، ودعته الجامعات والمراكز العلمية عبر العالم لإلقاء المحاضرات. وحصل أيضاً على زمالة الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 -Prof. Francoise Barre-Sinoussi-

البروفيسورة فرنسواز باري-سنوسي

 

حصلت على الدكتوراة من جامعة العلوم بباريس عام 1974، ثم أكملت دراساتها لما بعد الدكتوراة في المعهد الصحي القومي، والمعهد القومي للسرطان في بيثيسدا بالولايات المتحدة الأمريكية. وبدأت حياتها العملية باحثة في وحدة بحوث السرطان في معهد باستير الشهير في باريس بين عامي 1971-1991 حتى أصبحت مديرة لوحدة بيولوجية فيروسات رترو في ذلك المعهد، كما عملت استشارية لهيئة الصحة العالمية في مختبر مورالي بتونس. وهي حالياً مديرة وحدة الأمراض الفيروسية بالمعهد، وعضو في لجنة الفيروسات بالوكالة الفرنسية لبحوث مرض الإيدز، والجمعية الطبية لمستشفى باريس.

نذرت البروفيسورة باري-سينوسي حياتها لدراسة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الإنسان، وقامت بدور رئيس في البحوث التي أسفرت عن اكتشاف الفيروس المُسبِّب لذلك المرض، مما أكسبها، وزميليها البروفيسور مونتانييه والبروفيسور شيرمان، شهرة عالمية واسعة. كما أجرت بحوثاً عديدة لتوصيف مختلف فيروسات رترو الأخرى التي تسبِّب النقص المناعي، وبيان خصائصها وسماتها وتأثيرها على الخلايا والنظم المناعية في الجسم، وتطوير طرق جديدة لتشخيصها.

نُشر للبروفيسورة باري-سينوسي أكثر من 180 بحثاً علمياً، كما دعتها المنتديات العلمية والجامعات العالمية الكبرى لإلقاء أكثر من 250 محاضرة، كما مُنِحت وسام التفوق العلمي في فرنسا، وانتخبت عضوًا في أكاديمية العلوم في نيويورك.

نالت البروفيسورة فرانسوا سنوسي تقدير الأوساط العلمية داخل بلادها وخارجها، ومُنِحت جائزة الأكاديمية الفرنسية للطب عام 1988، ووسام الاستحقاق الفرنسي عام 1990.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1993 -Prof. Jean-Claude Chermann-

البروفيسور جين-كلود شيرمان

 

حصل على الدكتوراة من كلية العلوم في جامعة باريس، ثم أكمل بحث ما بعد الدكتوراة في سويسرا والسويد والولايات المتحدة. عمل بالتدريس ثم مساعدًا لرئيس البحوث بالجامعة الطبية لغرب باريس بين عامي 1970-1982، ثم أصبح باحثاً في وحدة الفيروسات المُسرطِنة في معهد باستير في باريس، فرئيساً للوحدة بين عامي 1974-1977. عُيِّن بعد ذلك مديراً للبحوث وأستاذاً مشاركاً، ورئيساً لوحدة فيروسات رترو، في المعهد القومي للبحوث الصحية والطبية في مرسيليا.

أجرى البروفيسور شيرمان بحوثاً رائدة حول الفيروسات الارتدادية والآليات التي تحكم انتقال العدوى بها، وشارك في الدراسات التي أَدَّت إلى اكتشاف الفيروس المُسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من النوع 1، كما شارك في الدراسات العديدة التالية حول طبيعة ذلك الفيروس، ونشاطه داخل الجسم وخارجه، وتأثيره على الخلايا التائية المُساعدة، وطرق الكشف عنه، وسَلْسَلة بنيته الوراثية، وإخماده بالطرق الكيميائية والفيزيائية، وعلاجه والوقاية منه. كما شارك في اكتشاف فيروس الإيدز من النوع 2 الذي يسبب متلازمة نقص المناعة في أفريقيا.

نشر أكثر من 200 بحث في الدوريات العلمية المتخصصة، ونال تقديراً كبيراً في الدوائر العلمية بفضل بحوثه وإنجازاته، فمُنِح العديد من الجوائز والميداليات، كما انتخبته عدّة جمعيات ومراكز علمية عضواً فيها. ومُنِح وسام الامتياز الفرنسي من حكومة بلاده.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1993 -Prof. Luc Montagnier-

البروفيسور لوك مونتانييه

 

حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الطبيعية في جامعة بواتييه عام 1953، وعلى بكالوريوس العلوم في جامعتي بواتييه وباريس عام 1955، ثم على دكتوراه الطب من جامعة بواتييه عام 1960. عمل في مختبرات مجلس البحوث الطبية في كارلتون وجلاسكو بالمملكة المتحدة، ثم في معهد الراديوم في أورساي بفرنسا. وفي عام 1972، التحق بمعهد باستور، وأصبح – عام 1980 – أستاذ علم الفيروسات ورئيس مختبر الفيروسات المُسرطِنة في ذلك المعهد.

يُعدُّ البروفيسور لوك مونتانييه في مقدَّمة العلماء المتخصصين في أمراض نقص المناعة المكتسبة. حيث تمكَّن مع فريقه البحثي – عام 1983 – من اكتشاف الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) من النوع 1 (HIV-1) للمرة الأولى، وجاء ذلك متزامناً مع اكتشاف الفيروس بواسطة روبرت جالو وفريقه في المعهد القومي للأورام بالولايات المتحدة، وكان كل من الفريقين قد أعطى اسماً مختلفاً للفيروس ثم ثبت أنهما متطابقان، مما أَدَّى إلى نزاع استمر عدّة سنوات حول أحقية كل منهما بالأسبقية، وأَدَّى ذلك النزاع إلى تدخّل الرئيسين، الفرنسي فرانسوا ميتران و الأمريكي بيل كلينتون، عام 1987 حيث تم الاتفاق على توحيد اسم الفيروس وأن تكون الأسبقية في اكتشافه وما يترتب علي ذلك من حقوق مشاركة بين الفريقين، بيد أن المزيد من الدراسات اللاحقة أثبتت أحقيّة مونتانييه وفريقه بالأسبقية العلمية. وبعد اكتشافه لفيروس الإيدز من النوع 1 بعامين، اكتشف الفريق أيضاً فيروس الإيدز من النوع 2 (HIV-2) في غرب أفريقيا.

أجرى مونتانييه مع زملائه مئات البحوث الدقيقة حول خصائص فيروسات نقص المناعة وآلياتها وطرق تشخيصها وعلاجها. وتُعدُّ بحوثهم من أبرز الدراسات التي تأسست عليها البحوث الحالية المتعلقة بتطوير العقاقير لعلاج مرض الإيدز والوقاية منه. احتفت به مختلف الأوساط العلمية والطبية عبر العالم اعترافاً بجهوده العلمية الرائدة.

حصل مونتانييه على أكثر من 20 جائزة مرموقة، منها: جائزة لاسكر عام 1986 وجائزة جاردنر في الطب عام 1987، ووسام جوقة الشرف برتبة فارس من الجمهورية الفرنسية عام 1984. كما منحته عدّة جامعات في فرنسا وإيطاليا واليونان وبلجيكا والولايات المتحدة وكوبا والأرجنتين درجة الدكتوراة الفخرية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.