1990 -Prof. Anthony E. Butterworth-

البروفيسور أنتوني إدوارد بترويرث

 

حصل على بكالوريوس الآداب وبكالوريوس الطب والجراحة، ودكتوراه الفلسفة في علم المناعة من جامعة كيمبردج عام 1973، وعمل باحثاً بكلية الطب في جامعة كيمبردج في العام نفسه، وباحثاً بمختبرات وِلْكَمْ في كينيا خلال الفترة الممتدة من 1973 إلى 1977, حيث أجرى دراسات مهمَّة حول المناعة الطبيعية المكتسبة ضد البلهارسيا. ثم أصبح زميلاً باحثاً في كلية الطب بجامعة هارفارد خلال الفترة 1977-1979، والتحق بعد ذلك بمجلس البحوث الطبية، وهو حاليًا أستاذ مشارك لعلم الأمراض في جامعة كيمبردج.

يُعدّ البروفيسور بترويرث واحداً من أبرز المتخّصصين في طب المناطق الحارة وأمراض الطفيليات، وبخاصة مرض البلهارسيا الذي يصيب حوالي 200 إلى 300 مليون نسمة في المناطق الحارة من العالم، ويقتل منهم مئات الآلاف سنوياً، وقد ظلَّ يدرس ذلك المرض ويُحدّد سماته الوبائية والمناعية لأكثر من ثلاثة عقود قضاها بين العمل في مختبره في كيمبردج والعمل الحقلي الدؤوب في أفريقيا (كينيا، وأوغندا، وزامبيا، والسنغال، والسودان، وجنوب أفريقيا) والفلبين، وأمريكا اللاتينية. وساهمت بحوثه الغزيرة في توضيح كثير من جوانب مرض البلهارسيا، وهو أول من أثبت أهمية المناعة المُكتسبة طبيعياً لدى سكان المناطق التي يتوطّن فيها هذا المرض، وأول من اكتشف – في سبعينيات القرن الماضي – دور خلايا الدم الحمضية (eosinophils) في المناعة ضدّ البلهارسيا، والتي لم تكن وظائفها في نظام المناعة معروفة قبل ذلك.

نال البروفيسور بترويرث شهرة عالمية واسعة بفضل بحوثه العلمية الرائدة، وتقديراً لجهوده ومكانته العلمية، ومُنِح عدّة جوائز، منها جائزة الكلية الملكية البريطانية للأطباء عام 1979، وميدالية نوخت من معهد برنارد نوخت بألمانيا عام. ودُعي لإلقاء المحاضرات في مختلف الجامعات والمحافل العلمية العالمية، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية المعنية بطب المناطق الحارة ودراسات البلهارسيا. وهو عضو في الاتحاد الأمريكي، والجمعية البريطانية للمناعة، والجمعية الملكية لطب المناطق الحارة، كما أنه عضو في هيئات تحرير كل من مجلة المناعة الطفيلية، ومجلة الطفيليات، والمجلة الأوروبية لأبحاث المناعة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1990 -Prof. Andre Capron-

البروفيسور أندريه كابرون

 

حصل على الدكتوراة في الطب عام 1958. وعمل في كلية الطب بجامعة ليل منذ ذلك الوقت حتى أصبح أستاذ المناعة وبيولوجية الطفيليات في عام 1970، ومديرًا لمركز بحوث مناعة الطفيليات في معهد باستير في ليل. وكان رئيس اللجنة العلمية للمعهد الوطني للأبحاث العلمية، بالإضافة إلى كونه عضواً في مجموعة الخبراء الاستشارية العلمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية ولجنتها الاستشارية العلمية والتقنية.

يعتبر البروفيسور كابرون مؤسس علم “مناعة الطفيليات”، وفي طليعة العلماء في هذا المجال. وقد بدأ بحوثه منذ عدّة عقود، مستخدماً طرقاً جديدة – في ذلك الوقت – للتحليل الكيميائي المناعي وفصل مُركبات المناعة بالترحيل الكهربائي، وتَمكَّن – لأول مرة – من وصف تركيب مستضدّات ديدان البلهارسيا والطفيليات الأخرى، واكتشف وجود مستضدّات مشتركة مع العائل لدى هذه الطفيليات، ممّا يحميها من التدمير بواسطة جهاز مناعة العائل. ومن هنا نشأت نظرية “التنكّر” (Antigenic Mimicry) التي تبنّاها كل من كابرون وداميان لتفسير عدم تمكُّن الجسم البشري من القضاء على هذه الطفيليات باعتبارها أجساماً ذاتية. وتواصلت بحوث البروفيسور كابرون حول المناعة ضد مرض البلهارسيا لأكثر من 30 عامًا، وأسهمت إسهاماً كبيراً في إثراء المعرفة بالمناعة في هذا المرض. وقد مكَّنته دراساته المتعمّقة من التعرُّف بدقَّة على النظم المناعية في مرض البلهارسيا، والعوامل المؤثرة في نشوء المناعة وتنشيطها وكبحها. ثم قام – مستخدماً تقانات حيوية متطورة مثل تهجين الخلايا والهندسة الوراثية – بعزل عدة مُستضدّات نوعية نقيّة من طفيليات البلهارسيا، واستخدمها بنجاح في تحصين حيوانات التجارب، مجدداً بذلك الأمل في أن يصبح التحصين (اللقاح) وسيلة فعّالة للوقاية من هذا المرض الخطير الذي فشلت الدول، والمنظمات الدولية الصحيّة، في السيطرة عليه بالطرق التقليدية.

نشر البروفيسور كابرون مئات البحوث، وتَولَّى مسؤوليات أكاديمية وعلمية شتى على المستويين الأوروبي والعالمي، كما رأس العديد من الجمعيات العلمية العالمية، وشارك في تحرير عدد من المجلات الطبية، ودُعي أستاذاً زائراً في كبرى الجامعات، واستشارياً لدى المنظمات الدولية. وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لجهوده العلمية المتصلة، منها ميدالية بيرنارد نوشت عام 1987. انتخب زميلاً في الأكاديمية الفرنسية للعلوم، وزميلاً فخرياً في مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، وعضواً مناظراً في الأكاديمية الملكية الطبية لبلجيكا.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 -Prof. Luigi Masteroianni-

البروفيسور ليوجي ماستروياني

 

تخرَّج من جامعة ييل عام 1946، وحصل على الدكتوراة في الطب من جامعة بوسطن عام 1950. وبعد إكمال فترة الامتياز، تخصّص في أمراض النساء والولادة في مستشفى العاصمة في نيويورك، وعمل زميلاً في جامعة هارفارد ومستشفى بوسطن النسوي حيث برزت اهتماماته بمشكلات الخصوبة، ومن ثم كرَّس حياته للبحث في أسباب تلك المشكلات وإيجاد الحلول لها.

عمل البروفيسور ماستروياني بالتدريس والبحث العلمي في كلية الطب في جامعة ييل عام 1959، ثم أصبح أستاذاً لأمراض النساء والولادة بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، ومديراً لمستشفى هاربر عام 1961، وأستاذاً ورئيساً لقسم أمراض النساء والولادة ومديراً لوحدة العقم بكلية الطب في جامعة بنسلفانيا حيث أسس قسم بيولوجيا التناسل وطوَّره حتى أصبح مركزاً علمياً تدَّرب فيه على يديه علماء التناسل من أكثر من 25 دولة. وكان آخر مناصبه أستاذ كرسي وليام جوديل لأمراض النساء والولادة في جامعة بنسلفانيا، وأستاذ شرف في جامعة ماركوس في بيرو.

كان البروفيسور ماستريوني من أبرز الباحثين في مجال الخصوبة، وله عدد كبير من البحوث المنشورة في هـذا المضمار؛ علاوة على مشاركته في إعداد كتب في مجالات مختلفة مثل فسيولوجيا التكاثر، وأمراض النساء والولادة وسبل علاجها، والتنظيم الهرموني للتناسل، ومشكلات الإباضة والإخصاب، وانزراع الأَجنَّة والإخصاب خارج الجسم، والآفاق الجديدة لطب التناسل. وقد كان رئيساً للجمعية الأمريكية لطب التناسل ورئيساً لتحرير مجلة الخصوبة والعقم.

كرَّمته العديد من المحافل العلمية، فمنحته جامعة بوسطن درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم، كما حصل على العديد من الجوائز العلمية من أبرزها، ميدالية اورثو للإنجاز العلمي عام، 1966 وميدالية بارن الذهبية عام 1977، وجائزة البحوث الخاصة عام 1981. ودعته العديد من المراكز العلمية لإلقاء المحاضرات داخل بلاده وخارجها، كما انتخب عضواً فخرياً في جمعيات الخصوبة في العديد من الدول. وكان عضواً في المعهد الطبي والأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1989 -Prof. Robert G. Edwards-

البروفيسور روبرت جيفري إدواردز

 

حصل على البكالوريوس من جامعة ويلز في بانجور عام 1951، وعلى الدكتوراة من جامعة أدنبرة، ثم أكمل فترة زمالة لما بعد الدكتوراة في معهد وراثة الحيوان في جامعة أدنبرة، وعمل باحثاً، أو زميلاً، في جامعات لندن وجلاسكو وأدنبرة وكمبردج، والمعهد الوطني للبحوث الطبية بالمملكة المتحدة، ومعهد ماساتشوستس التقني ومستشفى جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية. والتحق بجامعة كيمبردج عام 1963، وأصبح أستاذاً لعلم التناسل في تلك الجامعة عام 1985، وزميلاً بكلية تشرشل فيها، وأستاذاً زائراً في جامعة لندن وجامعة جونز هوبكنز وجامعة كارولينا الشمالية والجامعة الحرة في بروكسل.

يُعدُّ البروفيسور إدواردز من أبرز علماء التناسل في العالم. وله بحوث فريدة في هذا المضمار بدأها منذ حوالي أربعين عامًا. وهو مبتكر طريقة التلقيح خارج الرحم. وواصل بحوثه – رغم ما وجده من معارضة شديدة من الكنيسة والصحافة – حتى تَمكَّن، بالتعاون مع الدكتور باتريك ستبتو، من التوصل إلى ولادة الطفلة (لويز براون) وهي أول طفل أنابيب في العالم؛ وذلك عام 1978، مما كان يُعدُّ ضرباً من الخيال العلمي في ذلك الوقت.

نُشر للبروفيسور إدواردز عدد كبير من البحوث و 22 كتاباً أعيد طباعة عدد منها عدّة مرات. وشكّلت بحوثه أساس التطوُّرات الحديثة في الطب التناسلي مثل حقن المشيج الذكري داخل البويضة؛ وتشخيص العيوب الوراثية قبل زراعة البويضات المُخصّبة، وبحوث الخلايا الجذعية في الأَجنَّة البشرية. وقد أسس إدواردز مع ستبتو مركز “بورن هول” لتطوير تقنية التلقيح خارج الرحم، وممارستها، وتدريب الاختصاصيين الجدد عليها. وقد احتفت الأوساط العلمية بما حقَّقه البروفيسور إدواردز من إنجازات علمية باهرة فمنحته الجوائز الرفيعة والدرجات الفخرية والزمالات وغير ذلك من أشكال التقدير العلمي. كما انتُخب – عام 1984 – زميلاً في الجمعية الملكية بلندن.

بعد تقاعد البروفيسور إدواردز عام 1989، عيّنته جامعة كيمبردج أستاذاً متميِّزاً فيها. وقد اختير زميلاً في الكلية الملكية لأطباء أمراض النساء والولادة، وعضواً فخرياً في الكلية الملكية للأطباء في بريطانيا، ورئيساً فخرياً للجمعية الفرنسية للتناسل، وعضواً مدى الحياة في الجمعية الأوروبية لعلم الأجنة والتكاثر. وقد منحته عدة جامعات أوروبية درجة الدكتوراة الفخرية، بينما منحته ملكة بريطانيا وسام الامبراطورية من رتبة كابتن. كما حصل، على عدة جوائز، وميداليات من مؤسسات ومراكز علمية مرموقة في أوروبا والولايات المتحدة. دعته كبار الجامعات والمراكز العلمية لإلقاء محاضرات الشرف، وانتخب مواطناً فخرياً لمدينتي بوردو بفرنسا.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 -Prof. Melvin F. Greeves-

البروفيسور ملفن فرانسس جريفز

 

حصل على بكالوريوس العلوم عام 1964، ثم على الدكتوراة من كلية الطب في جامعة لندن عام 1968. واصل بحثه بعد ذلك في عدد من الجامعات والمعاهد، فكان باحثاً في قسم المناعة بالمعهد القومي للبحوث الطبية خلال الأعوام من 1967 حتى 1972، ووحدة مناعة الأورام في كلية الجامعة في لندن منذ عام 1972 حتى عام 1976، وباحثاً زائراً في قسم الأحياء الدقيقة بمعهد كارولينسكا بالسويد، ومديراً لمختبر المناعة في كلية الجامعة عام 1976. وهو حالياً مدير مركز بحوث سرطان الدم في معهد بحوث السرطان بلندن.

للبروفيسور جريفز إنتاج علمي غزير، وقد توصَّل إلى نتائج طبيّة مهمّة، جعلته رائداً بين العلماء في أمراض سرطان الدم. وقد نشر العديد من البحوث التي تناول فيها الوراثة الجزيئية لسرطان الدم، وسِمات ذلك المرض الإكلينيكية والمناعية والوبائية، إضافة إلى تأليف كتب حول منشأ خلايا النظام المناعي وسِماتها ودورها، وآليات التعرُّف الخلوي، وأطلس خلايا الدم ووظائفها وأمراضها. كما أشرف على تحرير كتب تتعلق بالسرطان وأسسه الوراثية، وبخاصةً سرطان الدم.

لما يتمتع به البروفيسور جريفز من مكانة رفيعة داخل بريطانيا وخارجها، مُنِح عدّة جوائز وميداليات، منها جائزة بول مارتيني من جامعة جوتنجن بألمانيا، وجائزة بيتر ديباي من جامعة ماسترخت بهولندا. ومُنِح أيضاً زمالة فخرية من الكلية الملكية للأطباء، وعضوية المنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية. ودعته العديد من المراكز العلمية العالمية لإلقاء المحاضرات التذكارية ومحاضرات الشرف، واختير عضواً في هيئات تحرير عدة مجلات طبيّة متخصّصة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 -Prof. Janet D. Rawley-

البروفيسورة جانيت ديفسن راولي

 

تفوقت في دراستها منذ صغرها، فقبلتها جامعة شيكاغو للدراسة المجانية في برنامج خاص بالمتفوقين، قبل أن تُكمل دراستها الثانوية، وكان عمرها وقتئذ 15 عامًا. وبعد قضاء عامين في جامعة شيكاغو، أكملت دراستها في نفس الجامعة، حيث حصلت على بكالوريوس في الفلسفة، وكان عمرها آنذاك 19 عامًا، ثم حصلت – خلال عامين – على درجة بكالوريوس أخرى في العلوم، وبعد ذلك بعامين، حصلت على درجة الدكتوراة في الطب من جامعة شيكاغو. ثم أمضت فترة زمالة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، وسرعان ما تقلَّدت مناصب علمية مهمّة في عدة مستشفيات ومراكز بحوث، وأصبحت منذ عام 1984 أستاذة كرسي بلوم – رايز المتميِّزة بقسم الطب وقسم الوراثة الجزيئية وبيولوجيا الخلية في جامعة شيكاغو. تَمكَّنت البروفيسورة راولي أن توفق ببراعة بين عملها كطبيبة وباحثة وأستاذة جامعية وأم لأربعة أطفال، وحقَّقت أعظم اكتشاف طبي لها وهي تعمل من منزلها. ولم تتفرغ تفرغاً كاملاً للبحث والتدريس في جامعة شيكاغو إلا بعد أن بلغ أصغر أطفالها الثانية عشرة من عمره.

أجرت البروفيسورة راولي سلسلة من البحوث الرائدة حول سرطان الدم وسماته وطرق تشخيصه وعلاجه، وتركزت دراساتها في البحث عن تغيرات وراثية نمطيّة تُميِّز الخلية السرطانية عن الخلية السويَّة، وكانت أول من أثبت أن السبب وراء التحوُّل السرطاني للخلايا هو “إزفاء الكروموسومات”، أي انفصال جزء من أحد الكروموسومات وانتقاله إلى كروموسوم آخر، أو تبادل الأجزاء بين زوج من الكروموسومات. ساهمت بحوث البروفيسورة راولي المتواصلة لعدّة عقود في إلقاء الضوء على كثير من الأسس الوراثية والجزيئية لسرطان الدم والأمراض الخبيثة الأخرى، واعتبرتها الأوساط الطبية عبر العالم مُؤسِّسة علم وراثة الأورام.

مُنِحت البروفيسورة جانيت راولي العديد من الجوائز القيِّمة تقديراً لإنجازاتها العلمية الرفيعة، منها جائزة داميشيك عام 1982، وجائزة إستر لانغر عام 1983، وجائزة الكويت للسرطان عام 1984. ومُنِحت راولي – أيضاً – العديد من زمالات الشرف في المؤسسات العلمية الكبرى؛ مثل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، كما منحتها عدّة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية في الطب والعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1987 -Prof. Barrie Russel Jones-

البروفيسور باري رسل جونز

 

حصل على بكالوريوس العلوم من كلية فكتوريا بجامعة ولنجتون عام 1942، ثم على بكالوريوس الطب من جامعة أوتاجو عام 1946، وبعد ذلك انتقل إلى بريطانيا عام 1952 حيث تخصص في طب وجراحة العيون ونال الجنسية البريطانية.

نذر البروفيسور باري جونز حياته لدراسة أسباب أمراض العيون وخصائصها وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية منها. وبعد تخصصه في هذا المجال تقلَّد مناصب علمية رفيعة في عدد من المستشفيات والمعاهد والجامعات والمنظمات الدولية، وألقى كثيراً من المحاضرات القيِّمة في أرجاء العالم، كما شارك في مؤتمرات دولية عديدة، وقام بزيارات ميدانية لكثير من المؤسسات العلمية والجمعيات المتخصصة في العالم.

عمل البروفيسور جونز أستاذاً لطب الوقاية من العمى، ورئيساً للمركز العالمي لصحة العين في معهد طب العيون بجامعة لندن، ورئيساً لمركز الوقاية من العمى والتراخوما بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وقد أصبح المركز العالمي لصحة العين، الذي أنشأه عام 1981، رائداً في تعليم أطباء العيون من كل جهات العالم وتدريبهم.

نُشر للبروفيسور باري جونز مئات البحوث في مجلات طبية متخصصة، كما نُشر له وحده، أو بالاشتراك مع آخرين، 23 كتاباً. وركَّز بحوثه على مرض عمى الأنهار المنتشر في السودان وبلدان أفريقية أخرى، وتوصل إلى خطة موفقة لمكافحته. وقام بجهود كبيرة على نطاق عالمي للوقاية من العمى؛ متعاوناً مع منظمة الصحة العالمية والهيئات والجمعيات الخيرية. ولذا لم يكـن غريباً حصوله على ما يستحق من تقدير، ونيله عدداً من الجوائز والميداليات الرفيعة والزمالات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1986 -Prof. Lelio Orci-

البروفيسور ليليو أورشي

تعلَّم في بلاده حتى تخرَّج من كلية الطب بجامعة روما عام 1964. بدأ عمله أستاذاً مساعداً في معهد علم الأنسجة والأَجنَّة التابع لكلية الطب في جامعة جنيف عام 1966، وتدرَّج في المناصب حتى أصبح أستاذاً في ذلك المعهد ورئيساً لقسم المورفولوجيا بالجامعة منذ عام 1972. كما عمل باحثاً أو أستاذاً زائراً في عدّة جامعات أخرى، أغلبها في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

البروفيسور أورشي من كبار علماء بيولوجية الخلية والبيولوجية الجزيئية، وقد أجرى بحوثاً ودراسات قيِّمة شملت دراسات دقيقة حول تركيب خلايا البنكرياس ووظائفها وسماتها البيوكيميائية؛ مستخدماً في ذلك تقانات الكيمياء المناعية والتصوير الإشعاعي والفحص المجهري الإلكتروني وبعض التقانات الدينامية الأخرى، مما ساهم كثيراً في توضيح التراكيب الدقيقة لتلك الخـلايا وتركيب أغشيتها وطريقة عملها في تشييد الأنسولين وتخزينه وإفرازه، ودور هرمون جلوكاقون في داء البول السكري وآليات تنظيم الإفرازات الهرمونية للبنكرياس. وقد أسهمت تلك الدراسات إسهاماً كبيراً في إثراء المعرفة بأمراض البول السكري وطرق علاجها.

نُشر للبروفيسور أورشي أكثر من 3
00 بحث علمي في الدوريات المتخصصة، وهو من أكثر العلماء استشهاداً بأعمالهم، حسب تصنيف المعهد العلمي للمعلومات (ISI) ومجلة Scientist الأمريكية. وقد احتفت به الأوساط العلمية عبر العالم، فحصل على عشر جوائز وثلاث ميداليات من مؤسسات علمية وطبية مشهورة. حصل على جائزة ماك فوستر عام 1978، وميدالية بانتينغ عام 1981، وميدالية دايل عام 1983، ودُعي لإلقاء كثير من المحاضرات التذكارية والفخرية. منحته كل من جامعة ل جويلف في كندا درجة الدكتوراة الفخرية في الطب، واختير عضواً في الجمعية الأرجنتينية لعلوم وظائف الأعضاء.

 

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1986 -⁨Prof. Albert E. Renold-

البروفيسور البرت رينولد

 

أكمل دراسة الطب عام 1948. وبعد ذلك تولَّى مسؤوليات بحثية وتدريسية واستشارية وإدارية مهمَّة في جامعة هارفارد الأمريكية لمدة تزيد على عشرة أعوام. ثم أصبح أستاذاً زائراً في عدة جامعات مرموقة، ومستشاراً لدى الكثير من الجمعيات والهيئات الطبية. وكان يعمل قبل وفاته أستاذاً في كلية الطب في جامعة جنيف، ومديراً لمعهد الكيمياء الحيوية التابع لها.

ركَّز البروفيسور رينولد بحوثه ودراساته على أمراض البول السكري وما يتصل بها، وتوصل إلى نتائج مهمّة تتعلق بآليات عمل الأنسولين وتأثيره على تمثيل الجلوكوز والطاقة وما يصحب ذلك من تغيُّرات كيميائية وحيوية. وكان أيضا أول من أظهر تأثيرا مباشرا للأنسولين على الأنسجة الدهنية عام 1950. وكان له دور كبير في إثراء المعرفة والبحث العلمي بهذه الأمراض في أوروبا والعالم بأسره. ونُشر له حوالي 400 بحث في مجلات علمية وطبية متخصصة، كما نُشر له كتاب في علم وظائف الأعضاء.

نظراً لمكانة البروفيسور رينولد العلمية الرفيعة، اختير رئيساً لجمعيات طبية مشهورة، وعضواً في أكثر من 16 جمعية طبية وعلمية. وكان أول أمين عام للاتحاد الأوروبي لدراسات أمراض السكّري بين عامي 1965-1970، ورئيساً لذلك الاتحاد بين عامي 1974-1977، ورئيساً للاتحاد العالمي لداء السكري بين عامي 1979-1982، كما كان نائباً لرئيس الأكاديمية السويسرية للعلوم الطبيّة، وعضواً في هيئات تحرير سبع مجلات علمية متخصصة. وحصل على أكثر من عشر جوائز وميداليات تقديراً لأعماله الرائدة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2010 - Professor Terence Chi-Shen Tao-

البروفيسور تيرينس تشاي شن تاو

 

هاجر والداه من هونج كونج إلى أستراليا، وتعلَّم فيها حتى بلوغه سن السابعة عشرة، حيث واصل تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية واستقر فيها.

تجلّت عبقرية تاو في الرياضيات منذ طفولته، حتى إنه تَعلَّم بعض العمليات الحسابية البسيطة وعمره عامان، وذلك من خلال مشاهدته إحدى مسلسلات الأطفال التلفزيونية. التحق تاو – وعمره لا يتعدى سبعة أعوام – بالمدرسة الثانوية حيث بدأ دراسة حساب التفاضل والتكامل ونبغ فيه، فأُذن له وهو في التاسعة من العمر بحضور مقررات الرياضيات في الجامعة. وفي الحادية عشرة، بدأ يشارك في أولمبياد الرياضيات الدولي فحصل على الميدالية البرونزية عام 1986، والفضية عام 1987 والذهبية عام 1988. وفي سن الرابعة عشرة، التحق بمعهد البحوث العلمية في جامعة فلندرز في أديلايد بأستراليا، ونال درجتي البكالوريوس والماجستير في الرياضيات بمرتبة الشرف وعمره سبعة عشر عامًا. وبعد ذلك بفترة وجيزة، حصل على منحة للدراسة في الولايات المتحدة، ونال درجة الدكتوراة في الرياضيات من معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون الشهيرة وعمره عشرون عامًا، وتم تعيينه فور تخرجه أستاذاً مساعداً في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. وخلال أربعة أعوام فقط، ترقَّى إلى رتبة الأستاذية وأصبح أستاذ كرسي جيمس وكارول كولبنر ورئيس قسم الرياضيات في تلك الجامعة. وهو، أيضاً، أستاذ شرف في الجامعة الوطنية الأسترالية وزميل زائر لجامعة نيو ساوث ويلز، ورئيس تحرير مجلة الجمعية الأمريكية للرياضيات ومجلة التحليل والمعادلات التفاضلية الجزئية، ورئيس التحرير المشارك للمجلة الأمريكية للرياضيات و”دينامية المعادلات التفاضلية الجزئية”، وعضو الهيئة الاستشارية لكل من “معهد الرياضيات البحتة والتطبيقية” و”الإحصائية العالمية لبحوث الرياضيات”. ونُشر له حوالي 170 بحثاً بما في ذلك ستة كتب. وتمت الإشارة إلى بحوثه في المجلات العلمية أكثر من 2200 مرة.

عمل البروفيسور تاو في عدد من فروع الرياضيات بما في ذلك التحليل التوافقي، والمعادلات التفاضلية الجزئية، والتوافقيات، ونظرية الأعداد، والهندسة الجبرية، ومعالجة الإشارات. اشتهر بحلوله المبتكرة للمسائل الصعبة، وأشهر أعماله نظرية جرين– تاو التي تنص على وجود متواليات حسابية عشوائية طويلة من الأعداد الأولية. كما اشتهر في أبحاثه حول معادلة شرُودينجر اللاخطية. وصفه البروفيسور جاريت، رئيس قسم الرياضيات السابق في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، بأنه موزارت الرياضيات؛ “فالرياضيات تنساب تلقائياً من بين يديه كما تنساب الموسيقى من بين أنامل موزارت. إنه معجزة لا تصدّق، ولعله أفضل الرياضيين في العالم في هذا الوقت”.

نال البروفيسور تاو – تقديراً لإنجازاته الباهرة – سلسلة متصلة من الجوائز الكبرى وفي طليعتها ميدالية فيلدز، التي تُعدُّ أرفع تقدير علمي في الرياضيات. وكان عمره حينذاك واحدِِ وثلاثين عاماً. وهو واحد من 48 عالماً حصلوا على تلك الميدالية المرموقة منذ إنشائها قبل 80 عاماً، كما أنه الأسترالي الوحيد، وعضو هيئة التدريس الوحيد في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس الذي حصل عليها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.