2014 - Prof. Gerd Faltings-

البروفيسور جيرد فولتينجز

درس الرياضيات والفيزياء في جامعة موينستر بين عامي 19721978، وحصل على الدبلوم والدكتوراة عام 1978. ثم التحق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية كباحث زائر لمدة عام. عمل، خلال الفترة 19791982، بوظيفة مساعد علمي في جامعة موينستر بألمانيا حيث حصل، عام 1981، على درجة التأهيل الأكاديمي العليا، وعُيِّن أستاذاً للرياضيات البحتة في جامعة ووبرتال بين عامي 19821984، وكان وقتها أصغر أساتذة الرياضيات في ألمانيا. ثم عُيِّن من عام 1985 إلى عام 1994 أستاذاً للرياضيات في جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية. وعاد بعد ذلك إلى ألمانيا حيث عُيِّن عضواً علمياً في معهد ماكس بلانك للرياضيات في بون عام 1994، ثم أصبح مديراً له منذ عام 1995.

البروفيسور فولتينجز عالم رياضيات فذ، عُرف بإسهاماته الرائدة في الهندسة الجبرية ونظرية الأعداد. وجمعت أعماله بين الإبداع والرؤية والقوة التقنية، حيث قدّم أدوات وتقنيات باهرة تُستخدم باستمرار في الرياضيات الحديثة. وأَدَّت رؤاه العميقة في التماثلات المرافقة p-adic للمتنوعات الجبرية دوراً أساسياً في التطورات الحديثة التي شهدتها نظرية الأعداد. وكان لأعماله حول الفضاءات الترددية للمتنوعات الأبيلية، وكذلك لبرهانه الشهير لفرضية مورديل، وعمره لم يتجاوز 29 عاماً، تأثير كبير في الهندسة الجبرية الحسابية. قدَّم أفكاراً هندسية وتقنيات مستحدثة في نظرية ديوفانتاين للتقريب، ما أدى إلى برهانه لفرضية لانج في النقاط الكسرية للمتنوعات الأبيلية، وإلى تعميم بعيد المدى لنظرية الفضاء الجزئي. وللبروفيسور فولتينجز إسهامات أخرى مهمة في نظرية الحزم المتجهة على المنحنيات الجبرية؛ التي أَدَّت إلى برهانه لصيغة فيرليند وإلى معياره التماثلي المرافق لشبه الاستقرار.

نُشر للبروفيسور فولتينجز عددٌ كبيرٌ من البحوث العلمية في كبرى مجلات الرياضيات العالمية، وهو رئيس التحرير المُشارك لمجلة “Compositio Mathematica”، وعضو في هيئة تحرير مجلة الهندسة الجبرية “Journal of Algebraic Geometry”. وتم تكريمه ومنحه عدداً من الجوائز، منها: جائزة داني هاينمن من أكاديمية جوتنجن للعلوم عام 1983؛ وميدالية فيلدز من الاتحاد الدولي للرياضيات تقديراً لإسهامه العظيم في مجال الهندسة الجبرية من خلال برهانه لفرضية مورديل عام 1986؛ وزمالة جوجنهايم عام 1988؛ وجائزة جوتفريد، ولهلم، لايبنز من مؤسسة البحوث الألمانية، وهي أكبر جائزة للبحث العلمي في ألمانيا عام 1996؛ وجائزة كارل، جورج، كريستيان، فون ستادت عام 2008؛ ووسام الاتحاد الألماني للتميُّز من الطبقة الأولى عام 2009؛ وجائزة هاينز، جومن للرياضيات من مؤسسة كارل فردريخ فون سيمنز عام 2010؛ ودرجة الدكتوراة الفخرية من جامعة موينستر عام 2012. وهو عضو في أكاديمية ليوبولدينا الوطنية للعلوم، وأكاديمية شمال الراين للعلوم والآداب، وأكاديمية جوتنجن للعلوم، وأكاديمية برلين للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 - Prof. Sir James Fraser Stoddart-

البروفيسور السير جيمس فريزر ستودارت

حصل على البكالوريوس عام 1964 والدكتوراة عام 1966 من جامعة أدنبرة، وأمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كوينز بكندا، ثم أصبح باحثاً وعضواً في هيئة التدريس بجامعة شيفيلد، فأستاذاً مشاركاً في الكيمياء في الجامعة ذاتها، فأستاذاً في الكيمياء العضوية ومديراً لمدرسة الكيمياء في جامعة برمنغهام. انتقل للعمل في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس منذ عام 1997، وهو حالياً أستاذ علوم النانو ومدير معهد كاليفورنيا لعلوم النانو في تلك الجامعة.

يُعدُّ البروفيسور ستودارت واحداً من أبرز علماء الكيمياء الميكانيكية وعلوم النانو في العالم، ومن القلائل الذين تمكَّنوا من تأسيس فرع جديد من فروع الكيمياء؛ وذلك من خلال نجاحه في إضافة روابط ميكانيكية للمركبات الكيميائية. قام بتشييد جزيئات مترابطة ميكانيكياً ويمكن استخدامها كآلات جزيئية لا تختلف عن غيرها من الآلات المعروفة. وتقوم تلك الآلات المتناهية الصغر – والتي لا يمكن مشاهدتها إلا بواسطة المجهر – بإنتاج أنواع مختلفة من الحركة في مكوّناتها الجزيئية بعد تنشيطها كيميائياً أو كهربياً أو ضوئياً. وتمكَّن بتلك الطريقة من تصنيع مختلف أنواع البدلات، والمجسَّات وأجهزة الضبط والموتورات والشرائح الحاسوبية وغيرها. وبما أن تلك الأجهزة أصغر حجماً من الخلية البشرية، فمن الممكن أيضاً الاستفادة منها في إيصال العقاقير إلى الخلايا السرطانية.

يقود البروفيسور ستودارت حالياً فريقاً كبيراً من الباحثين والعلماء الزائرين العاملين في مجالات تربط علوم الفيزياء والمواد والبيولوجية بالكيمياء، وتتلمذ على يديه أكثر من 280 من طلبة الدكتوراة وما بعد الدكتوراة، الذين أصبح كثير منهم علماء مرموقين. ونُشر له أكثر من 770 بحث، كما دُعي لإلقاء أكثر من 700 محاضرة في أرجاء العالم، وصنَّفه معهد المعلومات العلمية من أشهر الكيميائيين في العالم.

مُنح ستودارت العديد من الجوائز والميداليات ودرجات الشرف، ودُعي أستاذاً زائراً في كثير من جامعات العالم. ومن بين الجوائز الرفيعة التي نالها: جائزة الجمعية الأمريكية للكيمياء، وميدالية ناجويا الذهبية في الكيمياء العضوية من اليابان، وجائزة فينمان لتقانة النانو الجزيئية، وجائزة آرثر كوب، وجائزة تتراهيدرون للإبداع الكيميائي. كما نال زمالة الجمعية الملكية في لندن، والأكاديمية الهولندية للآداب والعلوم، والأكاديمية الألمانية للعلوم الطبيعية، والجمعية الملكية للكيمياء، والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والمعهد الملكي البريطاني. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات علمية، واختير أفضل خريجي جامعة أدنبره عام 2005، وأستاذ شرف في جامعة شرق الصين للعلوم والتقنية، وأستاذ كرسي كارنيجي في الجامعات الاسكتلندية. ومنحته كل من جامعات أدنبرة وبرمنجهام وتونتي (هولندا) درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم، كما منحته ملكة بريطانيا رتبة فارس (سير)، وأقيمت مؤتمرات على شرفه وأصدرت مجلات الكيمياء أعداداً خاصة تكريماً له.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2013 - Professor Ferenc Krausz-

البروفيسور فيرنس كراوس

 

درس الفيزياء النظرية في جامعة إتفوس لوراند والهندسة الكهربائية في جامعة بودابست التقنية في المجر، حيث حصل على دبلوم الهندسة الكهربائية بامتياز عام 1985. وبعد ذلك، تابع دراسته العليا في الإلكترونيات الكَميَّة في معهد الفيزياء في جامعة بودابست التقنية (1985-1987) وفي قسم الهندسة الكهربائية في جامعة فيينا التقنية بالنمسا (1988-1991)، ثم أمضى فترة زمالة ما بعد الدكتوراة لمدة عامين في الجامعة الأخيرة، وتَمكَّن عام 1993 من الحصول – بامتياز – على درجة Habilitation وهي أعلى مؤهل أكاديمي بعد الدكتوراة في كثير من الجامعات الأوروبية. عُيِّن أستاذاً مساعداً في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة فيينا التقنية بين عامي 1996–1998، وتَرقَّى إلى درجة الأستاذية عام 1999. اختِير عام 2003 مديراً لقسم البَصريَّات الكَميَّة في معهد ماكس بلانك الشهير في جارشينج بألمانيا، حيث يرأس قسم فيزياء الأُتوثانية. وفي عام 2004، منحته جامعة لودفيك ماكسميليانز كرسي الأستاذية في الفيزياء التجريبية. وفي عام 2006، شارك في تأسيس مركز ميونخ للفوتونيات المتقدمة وأصبح أحد مديريه. وهو حاليا رئيس الفيزياء التجريبية في LMU في مونشن، ومدير معهد ماكس بلانك لعلم البصريات الكمية في غارشينغ، ومدير مركز ميونخ للتصوير الفوتوغرافي المتقدم.

تتركز بحوث البروفيسور كراوس أساساً على تقنية النبضات الليزرية القصيرة، والمتناهية السرعة، وفيزياء الأُتوثانية. وتشمل اهتماماته الأخرى الفيزياء الذرية، وفيزياء البلازما، وفيزياء الأشعة السينية، والبصريات اللاخطيّة. وتَمكَّن وفريقه لأوَّل مرة من إنتاج نبضات الضوء وقياسها بالأُتوثانية واستخدامها لتصوير حركة الإلكترونات داخل الذَّرات بسرعات مذهلة. اعتبرت مجلتي “الطبيعة” و”العلوم” هذه الإنجازات ضمن أعظم عشرة إنجازات تمََّ تحقيقها في فروع العلوم.

حصل البروفيسور كراوس على جائزة وتجنشتاين – أعلى تقدير علمي في النمسا – وجائزة جوتفريد ولهلم ليبنز – أعلى تقدير علمي في ألمانيا. وحصل – إلي جانب ذلك – على العديد من الجوائز المرموقة الأخرى؛ منها: جائزة فرتز كولراوش من جمعية الفيزياء بالنمسا، وجائزة ستارت من وزارة العلوم والتربية الاتحادية بالنمسا، وجائزة كارل زايس من مؤسسة أرنست آبي بألمانيا، وجائزة جوليوس سبرنجر للفيزياء التطبيقية، وجائزة الإلكترونيات الكَميَّة من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونية بالولايات المتحدة الأمريكية، وميدالية التَّقدُّم من الجمعية الملكية للتصوير في بريطانيا. ومنحته حكومة ألمانيا الاتحادية وسام التَّميُّز. كما عُيِّن أستاذ شرف في جامعة فيينا التقنية، بينما منحته جامعة بودابست التقنية درجة الدكتوراة الفخرية.

والبروفيسور كراوس عضو في أكاديمية العلوم بالنمسا، وأكاديمية العلوم المجرية، والأكاديمية الأوروبية، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب في سالزبورج بالنمسا وعضو خارجي بالأكاديمية الروسية للعلوم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2013 - Professor Paul B.Corkum-

البروفيسور بول كوركم

حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة أكاديا في وولفيل في نوفا سكوتيا بكندا عام 1965، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراة في الفيزياء من جامعة ليهاي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عامي 1967 و1972 على التوالي. ثم التحق بالمجلس القومي الكندي للبحوث منذ عام 1973، حيث يَتبوَّأ حاليّاً كرسي فيزياء الأتوثانية المشترك بين جامعة أوتاوا والمجلس القومي للبحوث، ومنصب مدير قسم الأتوثانية في معهد ستياسي للعلوم الجزيئية بالمجلس القومي للبحوث.

يُعدُّ البروفيسور كوركم من أشهر روَّاد علوم الليزر وتطبيقاتها في العالم، حيث أسهم إسهاماً عظيماً ولأكثر من ثلاثة عقود في إثراء المعرفة وتطويرها في مجال استخدام نبضات الليزر البالغة القوة لدراسة تركيب المادة. امتازت بحوثه برؤيتها العميقة للفيزياء، ونماذجها الباهرة، وتجاربها الأصيلة، وحَقَّقت تَقدُّماً عظيماً في الفيزياء الذرية والفيزياء الجزيئية. وتَمكَّن هو والبروفيسور فيرنس كراوس– كلاً على حدة – من تصوير حركة الإلكترونات في الذرات والجزيئات بسرعات مُذهلة في حدود الأتوثانية (أي جزء من بليون بليون من الثانية الواحدة).

نالت بحوث البروفيسور كوركم المُبتكَّرة وإسهاماته الرائدة في الفيزياء تقديراً واسعاً في المحافل العلمية، وحصل على العديد من الجوائز المرموقة، واخُتِير زميلاً للكلية الملكية الكندية، والكلية الملكية في لندن، والأكاديمية الأمريكية للعلوم، كما اخُتِير زميلاً في معهد الفيزياء، والجمعية الأمريكية للفيزياء، والجمعية الأمريكية للبصريات. مُنِح وسام كندا برتبة ضابط في عام 2007، كما نال الميدالية الذهبية لرابطة الفيزيائيين الكنديين، وجائزة آينشتاين من جمعية البصريات والإلكترونيات الكَميَّة، وميدالية توري من الجمعية الملكية الكندية، وجائزة ومحاضرة ليو زيلارد للإنجازات المُتميِّزة في الفيزياء، وميدالية اليوبيل الذهبي لجلوس الملكة اليزابث الثانية، وجائزة شارلس تاونز من الجمعية الأمريكية للبصريات، وجائزة الإلكترونيات الكميّة من معهد الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وجائزة كيلام في علوم الفيزياء، وجائزة آرثر شولو لعلوم الليزر من جمعية الفيزياء الأمريكية، وجائزتي بولاني وهيرزبرج من مجلس بحوث العلوم الطبيعية والهندسة الكندي، وجائزة زويل من الجمعية الأمريكية للفيزياء، كما منحته كُلٌّ من جامعة أكاديا وجامعة غرب أونتاريو درجة الدكتوراة الفخرية.

نشر البروفيسور كوركم أكثر من 240 بحث في كبريات المجلات العلمية، كما حرَّر عِدَّة كتب وقَدَّم أكثر من 23 محاضرة شرف، كما أشرف على عدد كبير من طلاب الماجستير والدكتوراة وزملاء الدراسات العليا والباحثين الزائرين في مختبره. وعمل ستة أعوام في هيئة تحرير مجلة الفيزياء ثم نائباً لرئيس تحريرها، فرئيساً لتحريرها حاليّاً، وهو، أيضاً، عضو في هيئة تحرير المجلة العالمية للبصريات اللاخَطيَّة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2012 - Prof. Alexander J. Varshavsky-

البروفيسور ألكسندر فارشفسكي

 

حصل على البكالوريوس في الكيمياء من جامعة موسكو عام 1970، والدكتوراة في الكيمياء الحيوية من معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو عام 1973. وبعد حصوله على الدكتوراة، عمل زميلاً باحثاً في معهد البيولوجيا الجزيئية في موسكو لثلاثة أعوام، ثم هاجر، عام 1977، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتحق بالعمل في معهد ماساتشوستس التقني، وتَدرَّج في الرتب الأكاديمية من أستاذ مساعد عام 1977 إلى أستاذ البيولوجيا عام 1986. وفي عام 1992، انتقل إلى فرع البيولوجيا في معهد كاليفورنيا التقني في باسادينا حيث تَبوَّأ كرسي هوارد وجوين لوري سمتس لبيولوجيا الخلية منذ ذلك الوقت. وكان عضواً في قسم دراسات الخلية في معاهد الصحة القومية الأمريكية، وزميلاً زائراً في المعهد الدولي للدراسات المتقدمة في جامعة كيوتو في اليابان، وعضواً في مجلس موسوعة البيولوجيا الجزيئية للخلية والطب الجزيئي، والمجلس الطبي الاستشاري لمؤسسة جاردنر في كندا. وهو، حالياً، عضو اللجنة الاستشارية لمؤسسة March of Dimes (وهي مؤسسة صحية لا ربحية تعنى بصحة الأمهات والمواليد أسسها الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت عام 1938 لمكافحة شلل الأطفال.)

تَركَّزت دراسات البروفيسور فارشفسكي الممتدّة لأكثر من ثلاثة عقود على فهم كيفية وأسباب قيام الخلايا بتدمير بعض البروتينات التي تنتجها بنفسها لكي تتمكن من الانقسام، والاحتماء من الإجهاد، وتشييد العضيّات الخلوية، وتكوين أنواع جديدة من الخلايا، والتخلص من البروتينات المعتلّة أو الفائضة عن الحاجة، وإصلاح الخلل في الحموض النووية الخ، وذلك في إطار ما يعرف بدورة الخلية.

قادت بحوث البروفيسور فارشفسكي وفريقه إلى إدراك آلية العمل ضمن الخلية والتي بموجبها يتم تحديد البروتين المختار للهدم أو التفكيك السريع، واكتشف أن عدداً كبيراً من الوظائف اليومية للخلية يَتمُّ تنظيمها بواسطة بروتين صغير يُسمَّي UBIQUITIN يوجد في خلايا جميع الكائنات حقيقية النواة، وينظم كافة أعباء الخلية في الصحة والمرض. وتَطوَّرت تلك الدراسات، واتَّسعت، وتَنوَّعت، وفتحت آفاقاً عديدة في مجالات مختلفة من علوم الحياة وفي البحوث الطبية، خاصة بحوث السرطان والشيخوخة وأمراض الأعصاب والمناعة والأمراض المستعصية الأخرى. ما زالت الدراسات في هذا المجال تتقدّم بشكل منقطع النظير. نُشر للبروفيسور فارشفسكي نحو مئتي بحث في كبرى المجلات العلمية العالمية.

تقديراً لإنجازاته العلمية العظيمة، حصل البروفيسور فارشفسكي على كثير من الجوائز وأشكال التكريم الأخرى؛ فاختير زميلاً في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والرابطة الأمريكية لتقدُّم العلوم، والرابطة الأمريكية لعلماء الأحياء الدقيقة، وعضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميلاً خارجياً للمنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية، والأكاديمية الأوروبية. دعته العديد من الجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية الكبرى لإلقاء محاضرات الشرف والمحاضرات الخاصة، كما حصل على العديد من الجوائز، مثل جائزة لاسكر للبحوث الطبية الأساسية، وجائزة وولف في الطب، وجائزة جاردنر العالمية، وجائزة لويزا غروس، وجائزة March of Dimes في بيولوجيا النمو؛ كما مُنح مؤخراً جائزة جوثام التي تبلغ قيمتها النقدية مليون دولار.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2011 - Professor Richard Zare-

البروفيسور ريتشارد نيل زير

 

حصل على بكالوريوس الكيمياء والفيزياء عام 1961 والدكتوراة في الكيمياء الفيزيائية والتحليلية عام 1964 من جامعة هارفارد. وفي عام 1965، عُيِّن أستاذاً مساعداً للكيمياء في معهد ماساتشوستش التقني، وانتقل في العام التالي إلى جامعة كولورادو للعمل في قسم الكيمياء وقسم الفيزياء والفيزياء الكونية. وفي عام 1969، أصبح أستاذاً في جامعة كولومبيا. وفي عام 1975، عُيِّن أستاذ كرسي هيجنز للعلوم الطبيعية، وتبوأ كرسي الأستاذية في جامعة ستانفورد منذ عام 1977. وهو حالياً أستاذ كرسي مارجريت بليك ولبر للعلوم الطبيعية في تلك الجامعة.

يُعدُّ البروفيسور زير واحداً من أبرز علماء الكيمياء الفيزيائية وفيزياء الليزر في العالم، ومن أشهر إنجازاته اكتشافه تقنية “اللصف الليزري” التي أصبحت من أهم الطرق التحليلية ذات الدقِّة العالية لدراسة التفاعلات الكيميائية ودينامية التفاعل على المستوى الجزيئي. وهو واحد من 25 عالماً يمثلون أكثر من أشار الآخرون إلى أبحاثهم على نطاق العالم. نُشر له نحو 800 بحث علمي، وحصل على أكثر من 50 براءة علمية، وأشير إلى أعماله حوالي 35 ألف مرة، ومنها بعض الأبحاث التي أشير لكل واحد منها أكثر من 500 مرّة. وتتسع اهتمامات البروفيسور زير لتشمل البيولوجيا الفيزيائية حيث أجرى دراسة على أحد النيازك التي سقطت من كوكب المريخ التي يقدر عمرها بحوالي أربعة ونصف مليار عام، وأشار من خلال تلك الدراسة إلى احتمال وجود حياة بدائية على ذلك الكوكب.

احتفت الأوساط العلمية بإنجازات البرفيسور زير في مجال الكيمياء الفيزيائية والأطياف الليزرية. فحصل على عشرات الجوائز؛ ومنها الميدالية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، وجائزة ويلش في الكيمياء، وجائزة وولف في الكيمياء؛ وجائزة مؤسسة (Banco Bilbao Vizcaya Argenta) في العلوم الأساسية، وميدالية بريستلي، وهي أرفع جائزة تمنحها الجمعية الأمريكية للكيمياء، كما حصل على العديد من الجوائز المرموقة الأخرى للتميُّز في تدريس الكيمياء. ومنحته حوالي عشر جامعات أمريكية وأوروبية درجة الدكتوراة الفخرية.

اختير البروفيسور زير عضواً، وزميلاً، وزميل شرف في العديد من الأكاديميات؛ منها: الأكاديميات الوطنية للعلوم في كل من الولايات المتحدة، والسويد، والصين، والهند، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والجمعية الملكية للكيمياء بلندن، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والجمعية الأمريكية للكيمياء؛ كما رأس لجنة الاختيار للميدالية الوطنية للعلوم (1997-2000) والعديد من اللجان العلمية ومجالس، الإدارات الأخرى. وهو حالياً رئيس مجلس إدارة مؤسسة Annual Reviews Inc ومستشار لدى مؤسسة كاميل وهنري درايفوس، وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية، ودعته كبرى الجامعات الأمريكية والعالمية لتقديم محاضرات الشرف.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2011 - Prof. George Whitesides-

البروفيسور جورج م. وايتسايدز

 

حصل على بكالوريوس الآداب في الكيمياء من جامعة هارفارد عام 1960 وعلى الدكتوراة في الكيمياء من معهد ماساتشوستس التقني في بوسطن عام 1964. عمل حوالي عشرين عاماً ضمن هيئة التدريس في معهد ماساتشوستس التقني، حيث قام بدور رئيس في اكتشاف التفاعل الكيميائي المُسمَّى تفاعل (كوري – بوسنر/هوايتسايدز- هاوس) الذي يستخدم في تشييد جزيئات عضوية جديدة. وفي عام 1982، انتقل إلى جامعة هارفارد حيث تبوأ كرسي مالينكرود للكيمياء من عام 1982 حتى عام 2004. وهو حالياً أستاذ كرسي وودفورد وآن فلاورز للكيمياء في تلك الجامعة.

امتدت مسيرة البروفيسور وايتسايدز العلمية الرائدة حوالي خمسين عاماً، حقَّق خلالها إنجازات علمية باهرة حتى أصبح – اعتباراً من عام 2009 – أكثر الكيميائيين الأحياء تأثيراً في العالم. اشتملت انجازاته الفريدة على مختلف فروع الكيمياء، بما في ذلك تقنية التحليل الطيفي بالرنين المغنطيسي النووي، والكيمياء العضو– فلزية، وكيمياء المواد والسطوح العضوية، وتقنية الموائع الدقيقة، والتشييد الدقيق، وتقنية النانو، والتجميع الذاتي للجزيئات، والمُحفِّزات الكيميائية، وإنتاج الطاقة، وتشييد العقاقير. اشتهر بدوره الأساس في توضيح نظم الترتيب الذاتي للجزيئات على السطوح وآلياته، ممَّا ساهم كثيراً في تطوير علم النانو، والتقنيات الالكترونية الحديثة، وعلم الأدوية والتشخيص الطبي. ونُشر للبرفيسور وايتسايدز أكثر من 1100 بحثاً علمياً، ومُنِح أكثر من 50 براءة اختراع، وتدرَّب على يديه أكثر من 300 باحث، كما شارك في تأسيس 12 شركة، وساهم في تقييم العديد من الموضوعات المتعلقة بالعلوم والتقنية عبر العالم.

احتفت الأوساط العلمية بالبرفيسور وايتسايدز، فاختير زميلاً أو زميل شرف في العديد من الأكاديميات العلمية المرموقة، ومنها الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم؛ والأكاديمية الوطنية للعلوم؛ والأكاديمية الوطنية للهندسة؛ والجمعية الفلسفية الأمريكية؛ والجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم؛ ومعهد الفيزياء الأمريكي؛ وأكاديمية نيويورك للعلوم؛ والجمعية الملكية البريطانية للكيمياء؛ وأكاديمية العلوم الهندية؛ والجمعية الهندية لبحوث الكيمياء؛ وعضواً في الأكاديمية الملكية الهولندية للآداب والعلوم، وأكاديمية سينيكا؛ ورئيساً للهيئة العلمية الاستشارية الدولية لمركز بحوث الجينوم؛ وعضو شرف في الجمعية الهندية لبحوث المواد. أما الجوائز العديدة التي حصل عليها فلا يتسع المجال لذكرها جميعاً، ومن أهمها: الميدالية الوطنية للعلوم في أمريكا؛ وجائزة وولش وميدالية بريستلي والميدالية الذهبية للمعهد الأمريكي للكيميائيين؛ وجائزة كيوتو للتقدُّم التقني، وجائزة دان ديفيد، وجائزة علم النانو؛ وجائزة أمير أستورياس؛ وميدالية بنجامين فرانكلين للكيمياء؛ وجائزة دريفوس للعلوم الكيميائية. منحته جامعة تونتي في هولندا درجة الدكتوراة الفخرية؛ وهو عضو في هيئات تحرير العديد من المجلات العلمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2010 - Professor Terence Chi-Shen Tao-

البروفيسور تيرينس تشاي شن تاو

 

هاجر والداه من هونج كونج إلى أستراليا، وتعلَّم فيها حتى بلوغه سن السابعة عشرة، حيث واصل تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية واستقر فيها.

تجلّت عبقرية تاو في الرياضيات منذ طفولته، حتى إنه تَعلَّم بعض العمليات الحسابية البسيطة وعمره عامان، وذلك من خلال مشاهدته إحدى مسلسلات الأطفال التلفزيونية. التحق تاو – وعمره لا يتعدى سبعة أعوام – بالمدرسة الثانوية حيث بدأ دراسة حساب التفاضل والتكامل ونبغ فيه، فأُذن له وهو في التاسعة من العمر بحضور مقررات الرياضيات في الجامعة. وفي الحادية عشرة، بدأ يشارك في أولمبياد الرياضيات الدولي فحصل على الميدالية البرونزية عام 1986، والفضية عام 1987 والذهبية عام 1988. وفي سن الرابعة عشرة، التحق بمعهد البحوث العلمية في جامعة فلندرز في أديلايد بأستراليا، ونال درجتي البكالوريوس والماجستير في الرياضيات بمرتبة الشرف وعمره سبعة عشر عامًا. وبعد ذلك بفترة وجيزة، حصل على منحة للدراسة في الولايات المتحدة، ونال درجة الدكتوراة في الرياضيات من معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون الشهيرة وعمره عشرون عامًا، وتم تعيينه فور تخرجه أستاذاً مساعداً في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. وخلال أربعة أعوام فقط، ترقَّى إلى رتبة الأستاذية وأصبح أستاذ كرسي جيمس وكارول كولبنر ورئيس قسم الرياضيات في تلك الجامعة. وهو، أيضاً، أستاذ شرف في الجامعة الوطنية الأسترالية وزميل زائر لجامعة نيو ساوث ويلز، ورئيس تحرير مجلة الجمعية الأمريكية للرياضيات ومجلة التحليل والمعادلات التفاضلية الجزئية، ورئيس التحرير المشارك للمجلة الأمريكية للرياضيات و”دينامية المعادلات التفاضلية الجزئية”، وعضو الهيئة الاستشارية لكل من “معهد الرياضيات البحتة والتطبيقية” و”الإحصائية العالمية لبحوث الرياضيات”. ونُشر له حوالي 170 بحثاً بما في ذلك ستة كتب. وتمت الإشارة إلى بحوثه في المجلات العلمية أكثر من 2200 مرة.

عمل البروفيسور تاو في عدد من فروع الرياضيات بما في ذلك التحليل التوافقي، والمعادلات التفاضلية الجزئية، والتوافقيات، ونظرية الأعداد، والهندسة الجبرية، ومعالجة الإشارات. اشتهر بحلوله المبتكرة للمسائل الصعبة، وأشهر أعماله نظرية جرين– تاو التي تنص على وجود متواليات حسابية عشوائية طويلة من الأعداد الأولية. كما اشتهر في أبحاثه حول معادلة شرُودينجر اللاخطية. وصفه البروفيسور جاريت، رئيس قسم الرياضيات السابق في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، بأنه موزارت الرياضيات؛ “فالرياضيات تنساب تلقائياً من بين يديه كما تنساب الموسيقى من بين أنامل موزارت. إنه معجزة لا تصدّق، ولعله أفضل الرياضيين في العالم في هذا الوقت”.

نال البروفيسور تاو – تقديراً لإنجازاته الباهرة – سلسلة متصلة من الجوائز الكبرى وفي طليعتها ميدالية فيلدز، التي تُعدُّ أرفع تقدير علمي في الرياضيات. وكان عمره حينذاك واحدِِ وثلاثين عاماً. وهو واحد من 48 عالماً حصلوا على تلك الميدالية المرموقة منذ إنشائها قبل 80 عاماً، كما أنه الأسترالي الوحيد، وعضو هيئة التدريس الوحيد في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس الذي حصل عليها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2010 - Professor Enrico Bombieri-

البروفيسور إنريكو بومبيري

 

شُغِف بعلم الرياضيات من الصغر، فقرأ عن نظرية الأعداد وهو في الثالثة عشرة من عمره، وحصل على الدكتوراة من جامعة ميلانو وهو في الثالثة والعشرين، وعُيِّن فور تخرجه أستاذاً مساعداً في تلك الجامعة. سافر لمواصلة دراساته في نظرية الأعداد مع البروفيسور هارولد دافنبورت في كلية ترِنتي في جامعة كيمبردج بالمملكة المتحدة عام 1964. وفي العام التالي عُيِّن أستاذاً للرياضيات في جامعة كالياري (1965)، ثم في جامعة بيزا (1966 – 1974) فمدرسة الدراسات المتقدمة في بيزا (1974–1977) قبل التحاقه بمعهد الدراسات المتقدمة في جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية حيث يشغل حالياً كرسي جون فون نيومان للرياضيات.

البروفيسور بومبيري رياضيّ عبقري، من أبرز المتخصصين في نظرية الأعداد والتحليل في العالم. وهو صاحب إسهامات رائدة ومؤثِّرة في حقول الرياضيات المختلفة وتَميَّزت أعماله بالأصالة والتمكُّن والعرض الواضح، وعُنِيَت بحوثه الأساسية – على مدى أربعين عاماً – بمعالجة المسائل الصعبة في نظرية الأعداد والهندسة الجبرية والتحليل المركب والسطوح المثلى، كما غَطَّت إسهاماته طيفاً واسعاً من الموضوعات اشتملت على توزيع الأعداد الأولية والهندسة الحسابية والجموع الأُسيّة، وكان من أبرزها حَلُّه لمسائل في السطوح المُثلَى وتطوير مفهوم “المصفاة الكبرى” التي أَدَّت إلى نظرية بومبيري – فينوجرادوف. كما ازدادت شهرته من خلال “نظرية بومبيري – لانج” و”قاعدة بومبيري” وغيرهما من إنجازات رائدة. ويُتوقَّع أن يكون لبعض النتائج التي تَوصَّل إليها؛ وبخاصة في نظرية الأعداد الأولية تطبيقات مُهمَّة في الشيفرة وأمن المعلومات.

نال بومبيري العديد من الجوائز الرفيعة؛ ومنها ميدالية فيلدز الشهيرة، وجائزة قلترينللي، وجائزة بالزان، ودرجة الدكتوراة الفخرية من جامعة بيزا، ووسام التميُّز الأكاديمي برتبة فارس من فرنسا، ووسام الامتياز الأعلى برتبة فارس، وهو أرفع وسام تمنحه الجمهورية الإيطالية، وجائزة جوزيف دووب بالاشتراك مع والتر جبلر عن كتابهما (Heights in Diophantine Geometry). وهو عضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، وأكاديمية العلوم الوطنية الإيطالية، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب والعلوم الإنسانية، وأكاديمية كوارنتا الوطنية في روما، وأكاديمية لنسي الوطنية. وهو أيضاً زميل الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، والمعهد الفرنسي، وعضو مراسل في الجمعية الملكية السويدية، وعضو شرف في الجمعية البريطانية للرياضيات. وقد عمل بضع سنوات في اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للرياضيين. للبروفيسور بومبيري ثلاثة كتب وأكثر من 160 بحثا منشورا في كبرى المجلات العلمية العالمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2009 - Prof. Rashid A. Sunyaev -

البروفيسور راشد عليفتش سنييف

 

تخرَّج في معهد الفيزياء والتقنية في جامعة موسكو عام 1966. ثم حصل على إجازة العلوم المعادلة لدكتوراة الفلسفة عام /1968، ثم على دكتوراة العلوم عام 1973 من جامعة موسكو. عمل باحثاً علمياً في معهد الرياضيات التطبيقية بالأكاديمية الروسية للعلوم بين عامي 1968–1982، فرئيساً لمختبر فيزياء الفلك النظرية بالأكاديمية من عام 1974 حتى 1982، كما تبوأ كرسي الأستاذية في معهد الفيزياء والتقنية في جامعة موسكو بين عامي 1975-2001، ورئيساً لقسم الفيزياء الفلكية عالية الطاقة في معهد بحوث الفضاء بالأكاديمية الروسية للعلوم. وهو حالياً مدير معهد ماكس بلانك لفيزياء الفلك في ألمانيا وباحث رئيس في معهد أبحاث الفضاء في موسكو.

يُعد البروفيسور راشد سنييف واحداً من أبرز علماء الفيزياء الكونية والفلكية في العالم؛ حيث حقَّق – خلال الثلاثين عاماً الماضية – إنجازات علمية باهرة في فيزياء الفلك والفيزياء الكونية مما كان له أثر كبير في تطوير هذين المجالين. من أبرز تلك الإنجازات فرضيته المعروفة باسم (تأثير سنييف – زلدوفيتش) حيث اقترح – بالاشتراك مع البروفيسور زيلدوفيتش– أن تناثر الفوتونات الميكروموجية المكوّنة للخلفية الإشعاعية الكونية بفعل الإلكترونات الناتجة عن مجموعات من المجرَّات يؤدِّي إلى تناقص الدفق الإشعاعي الميكروموجي. وثبتت صحة هذه الفرضية تجريبياً وأصبحت تستخدم لقياس ثابت هوبل واستكشاف بنية الكون، كما طوَّر – بالاشتراك مع البروفيسور شاكورا – نموذجاً لتراكم المادة المتحركة لولبياً حول الثقوب السوداء. وأصبح ذلك النموذج (ويسمَّى قرص شاكورا – سنييف القياسي) أساساً لدراسة كتلة الثقوب السوداء. كذلك قام البروفيسور سنييف بدور مركزي في تطوير برنامج الفضاء الروسي وبرنامج الفضاء الأوروبي. فقاد الفريق الذي بنى نظام المراقبة بالأشعة السينية في محطة مير الفضائية الروسية، وقمر المراقبة المعروف باسم GRANAT التابع لوكالة الفضاء الأوروبية. ويساهم سنييف حالياً قي تطوير قمر صناعي للدراسات الفلكية بواسطة الأشعة السينية وفي بعض التجارب المتعلقة بالتحضير لبعثة بلانك الفضائية.

نال البروفيسور سنييف تقدير العديد من الجهات العلمية فاختير عضو شرف في أكاديمية بخارستان وأكاديمية تتارستان للعلوم. وهو عضو في الاتحاد العالمي للفلكيين، ونائب رئيس لجنة بحوث الفضاء فيه، وعضو ونائب سابق لرئيس الجمعية الفلكية الأوروبية، وعضو في الجمعية الأمريكية للفيزياء، والجمعية الفلسفية الأمريكية، وزميل خارجي بالجمعية الملكية الفلكية في المملكة المتحدة. اختير أستاذ شرف أو أستاذاً أو باحثاً زائراً في العديد من الجامعات والمعاهد العلمية العالمية المرموقة ومنها جامعة جونز هوبكنز، وجامعة فرجينيا، وجامعة كولومبيا، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ومعهد سميثونيان للفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، وجامعة لودفيج – ماكسميلان في ميونيخ، وجامعة ليدن في هولندا، وجامعة كيمبردج في المملكة المتحدة، ومعهد كاليفورنيا التقني، ومعهد ماساشوستس التقني، ومعهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون ومركز بوز الوطني للعلوم الأساسية في الهند، كما حصل على العديد من الجوائز الرفيعة، منها: جائزة كرافورد من الأكاديمية الملكية السويدية، وجائزة هاينمان في فيزياء الفلك والميدالية الذهبية من الجمعية الملكية البريطانية للفلكيين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.