2009 - Prof. Sir Richard H. Friend-

البروفيسور السير ريتشارد هنري فريند

 

حصل على بكالوريوس الآداب (مرتبة الشرف الأولى) في الفيزياء النظرية من كلية ترينتي بجامعة كيمبردج عام 1974، وعلى الدكتوراة في مختبر كاڤندش بالجامعة نفسها عام 1979. ثم انضم إلى هيئة التدريس في قسم الفيزياء بجامعة كيمبردج منذ عام 1980، وهو حالياً أستاذ كرسي كاڤندش الشهير في الفيزياء، وزميل كلية سانت جونز، ورئيس مجلس العلوم الفيزيائية، ومدير مختبر كاڤندش في كيمبردج، وأستاذ كرسي تان شن توان في جامعة سنغافورة.

كان لبحوث البروفيسور فريند الرائدة في فيزياء أشباه الموصلات وهندسة الأجهزة المصنّعة من المواد الكربونية أثر عظيم في علم الفيزياء والعلوم المرتبطة به. فقد ابتدع فرعاً جديداً في علم الالكترونيات يقوم على استخدام أشباه الموصلات العضوية، وكان فريقه أول من صنّع صمّاماً ثنائياً عالي المردودية باستخدام البوليمرات المترافقة. وكانت مساهمته حاسمة في بلورة فهمنا لدور الإكسيتون في آلية الانبعاث الضوئي في هذه المواد. كما استحدث تقنية لتصنيع تلك الأجهزة عن طريق الطباعة المباشرة مما يختلف اختلافاً جذرياً عن التقانات التقليدية ويوفر وسيلة أرخص وأكثر كفاءة في تصنيع أشباه الموصلات. ومهّد بذلك الطريق أمام تطوير تطبيقات عديدة للأجهزة المصنّعة من المواد العضوية عديدة البلمرة بما في ذلك الأجهزة الكهروضوئية والدوائر الترانزيستورية. كما قاد البروفيسور فريند الجهود التي أدت إلى إنتاج هذه المواد على المستوى التجاري.

احتفت الأوساط العلمية بالبروفيسور فريند، ومنحته العديد من الجوائز والميداليات والتقدير العلمي، فاختير زميلاً في الجمعية الملكية بلندن والأكاديمية الملكية الهندسية البريطانية وزميل شرف في كل من الجمعية الملكية للكيمياء، وجامعة ويلز وكلية ترينيتي في جامعة كيمبردج. منحته عدّة جامعات درجة الدكتوراة الفخرية ومنها جامعة لينكوبنج بالسويد، وجامعة مونز هاينوت في بلجيكا، وجامعة هيريوت وات في أدنبرة. ومن بين الجوائز الرفيعة التي حصل عليها: ميدالية رامفورد الشهيرة من الجمعية الملكية، والميدالية الفضية من الجمعية الهندسية الأمريكية، وميدالية فراداي من معهد الهندسة الإلكترونية، والميدالية الذهبية من الجمعية الأوروبية لبحوث المواد وجائزة سقراط من الإتحاد الأوروبي. كما منحته ملكة بريطانيا درجة فارس عام 2003 تقديراً لإنجازاته في مجال الفيزياء.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2008 - Prof. Rudiger Wehner-

البروفيسور رودجر فينر

 

درس العلوم الطبيعية والفلسفة في جامعة فرانكفورت وتخرج عام 1960، ثم حصل على الدكتوراة من جامعة فرانكفورت عام 1967. عمل بالتدريس في جامعة زيورخ لأكثر من 40 عامًا، وأصبح أستاذاً منذ عام 1974، وتولَّى العديد من المهام العلمية والاستشارية والإدارية في جامعة زيورخ وخارجها. وبعد تقاعده عام 2005، أعادت الجامعة تعيينه أستاذاً باحثاً، كما عيَّنته جامعتا هارفرد وييل بالولايات المتحدة أستاذاً فيهما.

يُعدّ البروفيسور فينر واحداً من أعظم علماء بيولوجية الجهاز العصبي والسلوك، فقد أمضى أكثر من ثلاثين عامًا يبحث في كيفية تحكُّم نملة صحراوية تزن حوالي جزء واحد من الجرام بواسطة دماغها الذي يزن حوالي جزء واحد من عشرة آلاف من الجرام في تحديد الاتجاهات والملاحة في الصحراء الكبرى، مبيّناً القدرات العصبية والبصرية المذهلة لهذا الكائن الحي، ومنها أنه يتحرك ببراعة عجيبة بحثاً عن الغذاء، ويقطع مسافات بعيدة للغاية، وفي مختلف الاتجاهات، وبسرعة تفوق أي كائن حي آخر، ومع ذلك يتمكَّن من العودة بسهولة وسرعة إلى مسكنه رغم عدم وجود علامات مرئية أو روائح ترشده في الصحراء. واكتشف فينر أن ذلك النمل (ويعرف أيضاً بالنمل الفضي واسمه العلمي Cataglyphis fortis) يستخدم “بوصلة دماغية” تقوم بتحديد الاتجاهات بواسطة أضواء سماوية مستقطبة لا تراها عين الإنسان، و”عداد مسافات” دماغي يسجل عدد الخطوات التي خطاها أثناء تجواله، ثم تقوم خلايا بصرية في عينه وخلايا عصبية متخصّصة في دماغه بمعالجة تلك المعلومات وتنسيقها، وتُكوّن دوائر كهربية عصبية، تُجرى عمليات حسابية، وترسم للنملة خارطة دماغية تمكّنها من العودة إلى مسكنها بأقصر الطرق وأسرعها دون أن تضلّ الطريق. سمّى فينر هذا النظام الدماغي الفريد “ملاحة المتجهات”، وصمّم إنساناً آلياً، أسماه “روبوت الصحراء Sahabot”، لمحاكاته، و إرسال المعلومات إلى مختبر أقامه في الصحراء التونسية لتحليلها. كما درس سلوك هذا النمل وقدرته الفائقة على تحمّل الحرارة. نشر أكثر من 225 بحثاً علمياً، وأربعة كتب، أشهرها كتاب “علم الحيوان”، الذي أعيد طبعه عدّة مرّات، وترجم إلى سبعة لغات. أهدى كتابه “ملاحة الحشرات بالأضواء السماوية” لعائلة بدوية تعرّف عليها أثناء عمله في الصحراء التونسية. كما ألَّف كتاباً عن الطبيب السويسري فليكس سانتشي، الذي عشق مدينة القيروان وأمضى معظم حياته فيها خلال القرن الماضي.

احتفت الأوساط العلمية بالبروفيسور فينر ومنحته العديد من الجوائز والميداليات ودرجات الشرف، وفي طليعتها جائزة مارسيل بينويست السويسرية الشهيرة، وجائزة همبولدت الألمانية، وجائزة التميُّز العلمي من جامعة ييل، وجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وميدالية الأكاديمية الألمانية للعلوم الطبيعية في ليبولدينا وجائزتها، وميدالية وجائزة كارل ريتر من الجمعية الألمانية لعلم الحيوان. كما منحته كل من جامعة لُنْد بالسويد، وجامعتي همبولدت وأولدنبورغ في ألمانيا الدكتوراة الفخرية. دعته كبرى المؤسسات العلمية في العالم لإلقاء المحاضرات. وهو رئيس الجمعية السويسرية لعلم الحيوان، وزميل معهد الدراسات المتقدّمة في برلين، وعضو في عدة أكاديميات علمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2006 - Prof. S.K. Donaldson -

البروفيسور سايمون كيروان دونالدسن

حصل على بكالوريوس الآداب في الرياضيات من جامعة كيمبردج عام 1980 والدكتوراة من جامعة أكسفوردعام 1983. برزت عبقريته في الرياضيات منذ أن كان طالباً بالدراسات العليا حيث حقق نتائج أذهلت الرياضيين في العالم أجمع. وبعد حصوله على الدكتوراة، عُيّن باحثاً في جامعة أكسفورد، وأُرسل إلى معهد الدراسات المتقدمة في جامعة برنستون في الولايات المتحدة لمدّة عام. وبعد ذلك بعامين فقط، تبوأ كرسي الأستاذية في جامعة أكسفورد وعمره لا يتجاوز 28 عامًا. وفي العام التالي، حصل على زمالة الكلية الملكية، وفي الوقت نفسه حصل على ميدالية فيلدز، أرفع تقدير في علم الرياضيات. ظل في منصبه بجامعة أكسفورد حتى عام 1997، ثم التحق لمدة عام أستاذاً في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، وانتقل بعد ذلك إلى كلية إمبريال بلندن رئيساً لمعهد العلوم الرياضية، وأستاذ كرسي الجمعية الملكية لبحوث الرياضيات البحتة.

تتمثل الإنجازات الفريدة للبروفيسور دونالدسن في ثلاثة مجالات: تطبيق نظرية القياس في طبولوجيا متعددات الطيات، والهندسة التفاضلية لحزم المتجهات، والهندسة التماسكية. وبرهنت دراساته على عمق العلاقة بين الرياضيات والفيزياء، وساهمت في إقامة قاعدة صحيحة للنظريات الفيزيائية المتعلقة بالمادة. واحتلت نظرياته في الهندسة الجبرية مكاناً بارزاً في علوم الرياضيات المعاصرة، وربطتها ربطاً وثيقاً بالنظريات السابقة من ناحية، والأفكار الحديثة المستمدة من الفيزياء النظرية من ناحية أخري، وفتحت بذلك آفاقاً جديدة للباحثين في هذا المجال.

نشر البروفيسور دونالدسن العديد من البحوث العلمية والكتب، وأشرف على حوالي 35 طالب دراسات عليا في جامعة أكسفورد. وأثبت في مطلع حياته العلمية إحدى فرضيّات ناراسيمان الشهيرة. وهو عضو في

هيئات تحرير كبرى مجلات الرياضيات، ومنها مجلة الطبولوجيا التي رأس تحريرها على مدى ستة أعوام. وكان نائب رئيس الاتحاد العالمي للرياضيين، وعضواً في مجلس جمعية لندن للرياضيات، واللجان العلمية في كل من معهد ماكس بلانك في ألمانيا ومعهد الدراسات العلمية المتقدمة في فرنسا ومعهد نيوتن في جامعة كيمبردج.

نال تقدير العديد من الأوساط العلمية العالمية، إذ منحته الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة كرافورد؛ كما حصل على جائزة بوليا من جمعية لندن للرياضيات. دُعي لإلقاء محاضرات الشرف في المؤتمرات الأوروبية والدولية للرياضيين والمؤتمر العالمي للفيزياء الرياضية، وانتخب زميلاً خارجياً للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، وزميل شرف في كل من كلية بيمبروك في جامعة كيمبردج، وكلية سانت آن في جامعة أكسفورد.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2006 - Prof. M.S. Narasimhan-

البروفيسور مودومباي ناراسيمان

 

حصل على البكالوريوس في الرياضيات بمرتبة الشرف من كلية لويولا في جامعة مدراس (شنَّاي) عام 1953، والدكتوراة من جامعة بومباي عام 1960. عمل لأكثر من 25 عامًا أستاذاً للرياضيات في معهد تاتا للبحوث الأساسية في مومباي، وحصل على رتبة أستاذ متميِّز في ذلك المعهد المرموق منذ عام 1980. وفي عام 1993، دعاه عالم الفيزياء الباكستاني الشهير عبدالسلام لتأسيس مركز للرياضيات في المركز الدولي للفيزياء النظرية في مدينة تريستا في إيطاليا. وخلال الأعوام الستة التالية، أصبح للمركز – تحت إدارته – مكانةً رفيعةً في علم الهندسة الجبرية بفروعها المختلفة، كما قام بتدريب أكثر من 500 باحث وطالب من جميع أنحاء العالم في علوم الرياضيات. اختير ناراسيمان بعد ذلك أستاذاً زائراً في المعهد العالمي للدراسات المتقدمة في إيطاليا، ثم عاد إلى بلاده حيث عمل كزميل شرف في معهد تاتا وكان عضواً في المركز الدولي للفيزياء النظرية.

تركَّزت معظم بحوث البروفيسور ناراسيمان في مجال الهندسة الجبرية؛ خاصة النظريات المتعلقة بحزم المتجهات إلاَّ أن عمله الدؤوب خلال نصف قرن من الزمن غطّى كافة فروع الهندسة الجبرية الأخرى. ونال إعجاب العديدين لقدرته الفريدة على الربط بين أعمال مشاهير الرياضيين السابقين والمعاصرين. تميَّزت بحوثه بالعمق والأصالة والدقة المتناهية، وأفاد من علمه عدد كبير ممن تتلمذوا على يديه حتى أصبحوا بدورهم من كبار علماء الرياضيات.

لقي البروفيسور ناراسيمان تقدير المجتمع العلمي في مجال تخصصه، ودعي على إثر ذلك إلى كبرى الجامعات والمعاهد العالمية لإلقاء المحاضرات، كما اختارته الجمعية الملكية البريطانية عضوًا فيها. ومنحته الجمهورية الفرنسية وسام التميُّز برتبة فارس ومنحته الحكومة الهندية وسام بادما بوشان الذهبي، وكان رئيساً للجنة القومية للرياضيات المتقدمة في الهند، وعضواً في الاتحاد العالمي للرياضيات، ورئيس لجنة التطوير والتبادل العلمي في ذلك الاتحاد، ونائباً لرئيس مركز الرياضيات البحتة والتطبيقية في فرنسا. واعترافاً بفضله، نظّم زملاؤه وتلاميذه مؤتمراً خاصاً لمناقشة إسهاماته في الهندسة الجبرية وذلك عند بلوغه سنّ السبعين. وما زالت أعمال البروفيسور ناراسيمان تحتل مركز الصدارة في الرياضيات الحديثة. عُرف عنه، أيضاً، اهتمامه الشديد بحضارة التاميل وثقافتهم وفنونهم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 - Prof. Frank Wilczek-

البروفيسور فرانك ويلتشيك

 

حصل على البكالوريوس في الرياضيات من جامعة شيكاغو، ثم انتقل إلى جامعة برنستون حيث حصل على درجتي ماجستير في الرياضيات والفيزياء، والدكتوراة في الفيزياء. عمل بعد ذلك في جامعة برنستون وتبوأ كرسي الأستاذية فيها، ثم التحق بمعهد الفيزياء النظرية التابع لتلك الجامعة في سانتا باربارا أستاذاً لكرسي روبرت هتنباخ في الفيزياء. وفي عام 1990، انتقل إلى معهد الدراسات المتقدمة في برنستون أستاذاً لكرسي روبرت أوبنهايمر. وفي عام 2000، انضم إلى معهد ماساتشوستس التقني حيث يشغل حالياً منصب أستاذ كرسي هيرمان فيشباخ في الفيزياء وأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأستاذ مساعد في مركز الدراسات الاقتصادية في فالديفيا في شيلي. كما عمل أستاذاً زائراً في جامعة هارفرد، وجامعة لايدن.

حقّق البروفيسور ويلتشيك إنجازات عظيمة في مجال الفيزياء النظرية وفي طليعتها اكتشافه قوانين قوّة رابعة في الطبيعة هي القوة الصُلبة لبنية نواة الذرة، وتحليله لمظاهر الدينامية اللونية الكمية، وكان عمره وقتئذ لا يتجاوز 21 ربيعاً. أتبع ذلك الكشف الفريد بالعديد من الإنجازات الرائدة الأخرى في شتى مجالات الفيزياء النظرية، والكونية، ونظرية الجزيئات، وفيزياء الحالة الصلبة. ونُشر له حوالي 350 بحثاً في أشهر المجلات العلمية، ودُعي لإلقاء المحاضرات في العديد من الجامعات العالمية الكبرى، كما قام في الأعوام الأخيرة بنشاط واسع في تناول الموضوعات الحديثـة والمثيرة في الفيزياء من منظور فلسفي، وفي شرح معانيها للمجتمع العلمي العريض من خلال كتاباته المنتظمة في مجلة الفيزياء اليوم ومجلة الطبيعة، ووُضعـت محاضرته الشهرية وصفة العالم الرقمية على شبكة الإنترنت ليطّلع عليها الجميع بالمجان. ووجدت كتاباته رواجاً كبيراً ونالت مرتين جائزة “أفضل الكتابات العلمية الأمريكية”، كما نشر – بالاشتراك مع زوجته – كتاباً رائعاً بعنوان “الشوق إلى التناغم: أفكار أساسية وتغيّرات من الفيزياء الحديثة”.

مُنِح ويلتشيك العديد من الجوائز الرفيعة تقديراً لإنجازاته، ومنها جائزتا ساكوري وليلنفلد من الجمعية الفيزيائية الأمريكية، وجائزة وميدالية ديراك من المركز الدولي للفيزياء النظرية، وميدالية اورنتز من جمعية الفيزياء الهولندية. وفي عام 2004، مُنِح جائزة نوبل في الفيزياء. وهو عضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، والأكاديمية الملكية الهولندية للآداب وللعلوم، والأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وزميل الجمعية الأمريكية لتقدُّم العلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية. وهو – أيضاً – عضو في مجلس أمناء جامعة شيكاغو، ورئيس هيئة تحرير حولية الفيزياء، ومستشار، أو عضو، في هيئات تحرير عدد من دوريات الفيزياء المرموقة الأخرى.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 - Prof. Federico Capasso-

البروفيسور فيديريكو كاباسو

 

حصل على الدكتوراة في الفيزياء بامتياز من جامعة روما عام 1973، والدكتوراة الفخرية في الهندسة الكهربائية من جامعة بولونيا عام 2003. عمل في مطلع حياته باحثاً في مؤسسة أوغو بوردوني في روما، ثم أصبح زميلاً في مختبرات بيل في هولمْدِل، فباحثاً في مختبرات بيل في ماري هِل بولاية نيوجيرسي. وفي عام 1986، عُيِّن رئيساً لقسم الظواهر الكمية وبحوث الأجهزة في تلك المختبرات، ثم أصبح رئيساً لقسم فيزياء أشباه الموصلات وزميلاً في مختبرات بيل. اختير – عام 2002 – نائباً لرئيس المختبرات للبحوث الفيزيائية وتقانات الضوء. وهو حالياً أستاذ كرسي روبرت والاس للفيزياء التطبيقية وزميل أبحاث فينتون هايز في الهندسة الكهربائية في جامعة هارفارد، التي التحق بها عام 2003.

أجرى البروفيسور كاباسو بحوثاً رائدة في مختلف مجالات الفيزياء والهندسة الكهربائية، شملت علوم البصريات، والإلكترونات الكمية، وفيزياء أشباه الموصلات، والميكانيكا الدقيقة وغيرها. وكانت الفكرة الرئيسة التي وحّدت بين بحوثه، هي التصميم الكمّي ودراسة موادٍ صنعية جديدة وتحديد خواصها الالكترونية والضوئية؛ ويُعدُّ كاباسو رائداً في هذا المجال. ومن أعظم ما حقَّقه ابتكار الليزر الكمي التصاعدي؛ وهو نوع جديدٌ من الليزر يستخدم أسلوباً فريداً لانتقاء طول موجة الضوء، ويسمح بإنتاج أطوال أمواج في مجال تحت الأحمر الأوسط وتحت الأحمر البعيد، والتحكم في قيمها بطريقة مستمرة. أحدث ذلك النوع من الليزر ثورة علمية وهندسية، وأمكن تطبيقه في مجالات علمية وصناعية مختلفة تشمل التحليل الطيفي الدقيق، وكشف الغازات الأثرية، وكيمياء المناخ، والتشخيص الطبي. تفرعت اهتمامات البروفيسور كاباسو في الأعوام الأخيرة لتشمل المظاهر الكميَّة لحركة الإلكترونات، ودراسة القوى الاشعاعية التجاذبية بين مكونات الضوء.

نشر البروفيسور كاباسو وشارك في نشر، أكثر من 300 بحث علمي، وحرّر أربعة كتب، وحصل على أربع وخمسين براءة اختراع في الولايات المتحدة. ومُنِح العديد من الجوائز، ومن بينها، ميدالية أديسون وجائزة سارنوف للالكترونيات من المعهد الأمريكي للهندسة الكهربائية والالكترونية، وميدالية وثَرِل من معهد فرانكلين الأمريكي، وميدالية وِيليس لامب لعلوم الليزر والفيزياء الكميّة، وجائزة الرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، وجائزة الجمعية الأمريكية للكهروبصريات، وجائزة أكاديمية نيويورك للعلوم، وجائزة الجمعية الأمريكية للفيزياء، وميدالية ووكر التذكارية من ألمانيا، وميدالية دودِِل من معهد الفيزياء بالمملكة المتحدة.

وهو زميل في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، ومعهد الفيزياء البريطاني، وجمعيتي الفيزياء والبصريات الأمريكيتين، ومعهد الهندسة الكهربائية والالكترونية، والرابطة الأمريكية لتطوير العلوم، والجمعية العالمية لهندسة البصريات، وعضو في الأكاديمية القومية للعلوم، والأكاديمية القومية للهندسة، وعضو شرف في معهد فرانكلين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2005 - Prof. Anton Zeilinger-

البروفيسور أنطون تسايلينغر

 

حصل على الدكتوراة في الفيزياء والرياضيات من جامعة فيينا عام 1971. عمل أستاذاً في جامعة إِنزْبرَك، أكبر جامعات النمسا وأعرقها، والجامعة التقنية في ميونخ، وأستاذاً غير متفرغ في جامعة أمْهرِست بالولايات المتحدة، كما عمل أستاذاً زائراً في جامعات همبولدت وأكسفورد وباريس ومعهد ماساتشوستس التقني والجامعة التقنية بفيينا. وهو حالياً أستاذ الفيزياء ومدير معهد الفيزياء التجريبية في جامعة فيينا.

يُعدّ البروفيسور تسايلينغر في طليعة علماء الفيزياء الكمّية في العالم، حيث تركَّزت بحوثه في أسس الفيزياء الكمّية على المستويين النظري والتجريبي، وأجرى في مطلع حياته العلمية تجارب ناجحة أثبت من خلالها عدداً من النظريات الأساس في علم الفيزياء الكمّية. شكَّلت تلك التجارب أساساً لتقانة جديدة تماماً هي تقانة المعلومات الكمّية. وتمكَّن وفريقه من القيام بتجارب رائدة في مجال الاتصال الكمّي، والتعمية الكمّية، والنقل الكمّي عن بعد، والحاسوب الكمّي، مما أثار ضجّة علمية كبيرة وأوجد مفهوماً جديداً لعلم الميكانيكا الكمّية، تحتل فيه تقانة المعلومات مركز الصدارة.

بعد سلسلة من الدراسات العميقة في الفيزياء الكمّية التجريبية امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا في النمسا والولايات المتحدة، تمكَّن البروفيسور تسايلينغر وفريقه من نقل تقانة المعلومات الكمّية من المختبرات إلى أرض الواقع، فقاموا بنقل جزيئات الضوء (الفوتونات) المتشابكة عبر نهر الدانوب في فيينا، محققين بذلك أول تطبيق ميداني ناجح للنقل الكمّي عن بُعد. وأتبعوا ذلك بأول عملية تطبيقية للتعمية الكمّية – والتي لا يمكن اعتراضها أو السطو عليها – وذلك بإجراء تحويل مالي إلى أحد بنوك فيينا، ثم عمل تسايلينغر على إنشاء شبكة عالمية للاتصالات الكمّية عبر الأقمار الصناعية، وعلى تطوير حاسوب كمّي يستخدم خصائص الضوء وسرعته، ويشكل مفهوماً جديداً في علم الحواسيب.

نُشر للبروفيسور تسايلينغر أكثر من 355 بحثاً علمياً وأحد عشر كتاباً، كما دُعي لإلقاء أكثر من 500 محاضرة في شتى جامعات العالم. ولاقى كتابه المنشور باللغة الألمانية بعنوان “قناع آينشتاين” رواجاً كبيراً بين الناطقين بالألمانية، لما تضمّنه من معلومات مثيرة حول عالم الفيزياء الكمّية، وظل لفترة طويلة على قائمة أفضل الكتب الألمانية، وتجرى حالياً ترجمته إلى عدّة لغات أخرى.

نالت إنجازات البروفيسور تسايلينغر الرائدة، وإسهاماته في تطوير علم الفيزياء الكميّة، تقديراً علمياً كبيراً، فحصل على عدة جوائز من الأكاديميات والمؤسسات العلمية في أوروبا والولايات المتحدة. كما حصل علي وسام التميُّز من جمهورية النمسا، ووسام التميُّز في الآداب والفنون من جمهورية ألمانيا، والميدالية الذهبية الكبرى لمدينة فيينا، وميدالية ولهلم-اكسنر، وميدالية لورنز-أوكن للعلوم الطبيعية والآداب. وقد منحته كل من جامعة برلين وجامعة غدانسك درجة الدكتوراة الفخرية. وهو زميل الجمعية الأمريكية للفيزياء وعضو أو عضو فخري في عدّة أكاديميات علمية أوروبية، وأستاذ فخري في جامعة العلوم والتقنية بالصين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2004 - Prof. Semir Zeki -

البروفيسور سمير زكي

 

حصل على درجتي البكالوريوس والدكتوراة في علم التشريح من كلية لندن الجامعية، وأكمل دراسته لما بعد الدكتوراة في الولايات المتحدة، ثم عاد إلى بريطانيا عام 1969 ليمضي أكثر من ثلاثين عامًا من العمل الرائد في تخصص علم الحياة العصبية. احتل مكانة مرموقة بين الباحثين في ذلك التخصّص، وأصبح منذ عام 1980 أستاذاً في كلية الجامعة، ومديراً – لمدّة سبعة أعوام – لمختبر ولكم لبحوث الجهاز العصبي.

تركَّزت بحوث البروفيسور زكي على دراسة النظام الوظيفي في جزء الرؤية من الدماغ. وكان من أبرز إنجازاته المُبكّرة اكتشافه مناطق كثيرة في قشرة الدماغ متخصصة في الرؤية، تستجيب بشكل منفصل للمكونات المختلفة للمنظر المرئي؛ مثل اللون والحركة المرئية، وتداركها في أزمان مختلفة. كما وصف طريقة فريدة لتمثيل الألوان في جزء الرؤية بالدماغ مُبيِّناً أن فيه خلايا مشفَّرة لمعالجة الألوان كلاً على حدة. ومن خلال المعلومات الغزيرة التي جمعها على مدى أعوام طويلة عن مسارات اللون والحركة المرئية في الدماغ، تمكَّن من وضع نظريته الشاملة عن الوعي بالرؤية والمتمثلة في “تعدد الوعي” بمعنى أن الدماغ يحتوي على مجموعة من مناطق الوعي الصغرى التي تُعالج المكوّنات المختلفة للمنظر وتستوعبها بطريقة متوازية لا متعاقبة، ثم تربطها سوياً في مراكز أعلى. وممّا أكّد صحة نظريته أن إدراك السمات المرئية يتم في أزمان مختلفة، وأن حدوث تلف في المنطقة المسؤولة عن إدراك الألوان – مثلاً – يجعل الإنسان عاجزاً عن رؤية الألوان، ولكنه لا يؤثر على رؤيته لبقية الأشياء وبالعكس. نشر البروفيسور زكي أكثر من 180 بحثاً علمياً وأربعة كتب.

تقديراً لإسهاماته الرائدة في مجال بيولوجية الرؤيا، مُنح زكي زمالة الجمعية الملكية، وأكاديمية العلوم الطبية بلندن، وزمالة معهد علوم الجهاز العصبي بنيويورك، وعضوية الأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والمجلس القومي الفرنسي للعـلوم، والدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعة أستون البريطانية. كما حصل على جائزة العقل الذهبي، وجائزة رانك، وجائزة ووترمان، وجائزة العلوم والآداب الفرنسية، وجائزة كوستر، وجائزة منيرفا، وغيرها. وهو عضو في هيئات تحرير عدة مجلات متخصصة، ورئيس سابق لتحرير مدوّنات الجمعية الملكية الفلسفية (العلوم البيولوجية).

للبروفيسور زكي اهتمام كبير بفهم العلاقة بين الفن والإبداع من ناحية وعمل الدماغ من ناحية أخرى، ممّا قاده إلى التعامل مع الفنانين والكتابة عنهم، كما في كتابه “الرؤية الداخلية” الذي تُرجم إلى ست لغات، وكتابه “البحث عن الأسس” – الذي ألفه مع الفنان التشكيلي الفرنسي الراحل مالثوس، ومقالاته عن دانتي ومايكل أنجلو وواجنر. ودفعه ذلك الاهتمام، أيضاً، إلى دراسة ما يحدث في الدماغ عند تذوق العمل الفني، فأنشأ معهد علم الجمال العصبي في بيركلي بكاليفورنيا لدراسة الموضوع عبر حلقات النقاش وإقامة المعارض الفنية. وهو فيلسوف وعضو نشط في نادي جاريك بلندن، الذي يصفه بأفضل مكان في العـالم للنقاش الممتع.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 - Prof. Koji Nakanishi-

البروفيسور كوجي ناكانيشي

 

حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة ناغويا في اليابان، بعد ذلك التحق بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، ثم حصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء من جامعة ناغويا. عُيِّن أستاذاً مساعداً للكيمياء في جامعة ناغويا اليابانية، وأصبح، خلال ثلاثة أعوام، أستاذاً في جامعة طوكيو كوييكو. ثم عمل أستاذاً في جامعة تاكوهو، وانضمّ، منذ عام 1969، إلى جامعة كولومبيا في نيويورك أستاذاً للكيمياء، ومديراً للبحوث الكيميائية في مركز دراسات المحيط الحيوي. بالإضافة إلى عمله الجامعي تَولَّى – لعدّة أعوام – إدارة معهد سنتورى لبحوث المواد البيوعضوية في أوساكا باليابان، وساهم في إنشاء وإدارة المركز الدولي للدراسات الفزيولوجية والبيئية للحشرات في كينيا.

يُعدُّ البروفيسور ناكانيشي واحداً من أعظم كيميائي العالم؛ خصوصاً في كيمياء المواد الطبيعية ذات النشاط الحيوي. فقد تمكَّن من فصلها وتحديد أشكالها بدقة متناهية، مستخدماً طرقاً مبتكرة تجمع ما بين التحليل الطيفي والوسائل الكيميائية الحساسة، ثم قام بدراسة تلك المواد ومتابعة نشاطها الحيوي على نحو لم يسبقه إليه أحد. وقام بتحديد أشكال أكثر من 350 من المواد الطبيعية الحيوية؛ بما في ذلك عدد من المجموعات الكيميائية الجديدة، والمضادات الحيوية والسموم والمواد المُسرطِنة أو المضادة للسرطان. ولهذا أهمية علمية واقتصادية كبيرة. من أبرز أعماله في الآونة الأخيرة دراسة الأسس الكيميائية التي تحكم تفاعل الضوء مع البني الموكِّدة للرؤية، مما قد يؤدي إلى إيجاد علاج لانحلال البقعة الذي يسبّب العمى للكثيرين.

نشر البروفيسور ناكانيشي أكثر من 700 بحث علمي، كما صدر له تسعة كتب في الكيمياء؛ تأليفاً، أو مشاركة، وأشرف على 425 من طلبة الدكتوراة، 330 منهم في جامعة كولومبيا والبقية في اليابان. وكان محرّر شرف لمجلة المركّبات الحلقية المتغايرة “Heterocycles” ذات الشهرة العالمية الواسعة.

حصل البروفيسور ناكانيشي على عشرات الجوائز والميداليات والأوسمة من مختلف الدول، كما نال زمالات، أو زمالات فخرية، من كبرى الأكاديميات العلمية في العالم، ومنحته درجة الدكتوراة الفخرية كلية وليامز، وجامعة جورج تاون الأمريكية، بينما أقامت جامعة هارفارد مؤتمراً أسمته “مؤتمر ناكانيشي”، وأصدرت بعض مجلات الكيمياء الشهيرة أعداداً خاصة تكريماً له، كما صدر عام 1997 كتاب: “التداخل بين الكيمياء وعلم الحياة” – إهداءً إليه ؛ وأشرف على تحريره عالما الكيمياء الشهيرين كوبر وسنايدر. أما الجمعية الأمريكية للكيمياء وجمعية الكيمياء اليابانية فأنشأتا “جائزة ناكانيشي” السنوية تكريماً له، وهي تُمنح مرة في اليابان ومرة في الولايات المتحدة للذين حقَّقوا انجازات كبيرة في الكيمياء والتحليل الطيفي للمظاهر البيولوجية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2003 - Prof. M. Frederick Hawthorne-

البروفيسور م. فريدريك هوثورن

 

حصل على بكالوريوس الآداب في الكيمياء من كلية بومونا في كاليفورنيا، والدكتوراة في الكيمياء العضوية من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، ثم أكمل فترة زمالة ما بعد الدكتوراة في الكيمياء العضوية والفيزياء في جامعة ولاية أيوا. عمل مديراً لمختبرات رون-هاس في فيلادلفيا، فأستاذاً في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، وأصبح – عام 1969– أستاذاً في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، ومنحته الجامعة لقب “أستاذ الجامعة” الذي يُعدُّ أعلى وسام تمنحه لأساتذتها المتميِّزين.

يُعدُّ البروفيسور هوثورن أحد مؤسسي علم “كيمياء البورون”؛ فقد قام بتشييد كثير من مركبات البورون العضوية والعضو– معدنية المهمَّة في البحث والصناعة، كما اكتشف بعض التفاعلات العضو– معدنية المميِّزة لمجموعات البورون، التي لم تكن معروفة من قبل، وله دور مهم في تطوير تقنية علاج الأورام بالنواتج الانشطارية للبورون. وعمل على تشييد جزئيات من البورون والبورون العضوي لاستخدامها في نقل الدواء إلى داخل الجسم أو مساعدته على القيام بوظيفته، وتُعدُّ إنجازاته فاتحة عهد جديد من تطبيقات “كيمياء البورون” في الصناعات المستقبلية.

نُشر للبروفيسور هوثورن أكثر من 550 بحث علمي، وعشرة فصول في كتب، و أكثر من 30 براءة اختراع، وأشرف على حوالى 211 طالب دكتوراة أو ما بعد الدكتوراة من أكثر من 21 دولة. حصل هوثورن على جوائز وميداليات عديدة، وعضويات في العديد من الجمعيات العلمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.