جامعة افريقيا العالمية 2019

جامعة إفريقيا العالمية

 

تهدف الجامعة إلى نشر الإسلام وتدريس أحكامه ونشر اللغة العربية في إفريقيا، وحفظ التراث العربي الإسلامي، والإسهام في تعميق الأصالة الإسلامية والعربية، ومقاومة محاولات التغريب.

بدأت الجامعة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ثم توسعت تدريجيًا حتى أصبح بالجامعة اثنان وعشرون كلية جامعية وثلاثة مراكز متخصصة أحدهما للدعوة وتنمية المجتمع، والثاني للبحوث والدراسات الإفريقية والثالث لكتابة اللغات بالحرف القرآني، ومعهد متخصص في دراسات الكوارث واللاجئين يمنح درجة الماجستير والدكتوراة. يبلغ عدد طلاب بالجامعة خمسة عشر ألفًا ومائة وواحد وتسعين طالبًا وطالبة 50 % من الطلاب أفارقة و25% من جنسيات آسيوية وأوروبية و25% من السودان.

تعتبر أكبر مؤسسة سنية دعوية في إفريقيا ما وراء الصحراء؛ وللجامعة خمسة عشر كلية خارج السودان في كل من أفريقيا والصين وتركيا. ولتوسيع نطاق المعرفة والثقافة والدعوة، أنشأت الجامعة إذاعة “راديو أفريقيا” و “قناة العالمية الفضائية”.

أصبحت جامعة إفريقيا العالمية منارة للعلوم الإسلامية في القارة الإفريقية، وجمعت معظم علماء العالم الإسلامي في ندوات ومؤتمرات، وأصبحت نموذجًا يحتذى به، حيث أُنشئت كليات وجامعات إسلامية في نيجيريا وتنزانيا وأوغندا وكينيا على غرارها وتبنت مناهجها.

حصلت الجامعة على وسام الإنجاز من جمهورية السودان وجائزة إسطنبول للعالم الإسلامي من المركز التركي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية. وجائزة الاعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في علوم السنة من الأزهر الشريف وجوائز أخرى عديدة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

2018 - إرواندي جاسوير- copy

البروفيسور إرواندي جاسوير

حصل على البكالوريوس في تكنولوجيا الأغذية والتغذية البشرية من جامعة بوجور الزراعية في إندونيسيا عام 1993، ثم نال الماجستير في العلوم في علوم الأغذية والتكنولوجيا الحيوية عام 1996، والدكتوراة في الكيمياء الغذائية والكيمياء الحيوية عام 2000 من جامعة بوترا في ماليزيا، ثم الزمالة في ذات المجال من المعهد الوطني للأبحاث الغذائية في اليابان بين عامي 2006-2008.

تولَّى عددًا من المناصب العلمية الأكاديمية، ففي الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، عمل عميدًا للبحوث الأكاديمية؛ وفي المعهد الدولي للأبحاث والتدريب، عمل في مجال الحلال، ونائبًا لعميد مبادرات البحث في مركز إدارة البحوث، وكبير الأساتذة في قسم كيمياء الأغذية والكيمياء الحيوية. كما ترأس الهيئة المشتركة لكوريا والمعهد للأبحاث والتدريب في مجال الحلال، لإصدار شهادات الحلال. يعمل حاليًا نائبًا لعميد البحوث الأكاديمية والبحث والنشر في المعهد الدولي للأبحاث في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.

أنشأ جاسوير حقلاً علميًا جديدًا يُعرف بــ “علم الحلال”، يكشف عن عمق العلاقة بين الحلال والحرام في الفقه الإسلامي ومجال العلوم. ونجح في إدراج علم الحلال أداةً لاستكمال الآراء الفقهية التي يتبناها علماء الدين. ويبرز هذا الإنجاز من خلال البحث العلمي القائم على تطوير أساليب التحليل والكشف عن عدم وجود مواد محرَّمة في الأطعمة والمشروبات. فالأداة التي تُسمَّى “الأنف الإلكترونية المحمولة” التي تكشف في غضون ثوانٍ معدودة عن وجود الكحول في المواد الغذائية والمشروبات، أو وجود دُهن الخنزير (الدهون المستخرجة من الخنزير) باتت وسيلة أساسية في حل قضايا استهلاك منتجات الحلال أو الحرام. نُشرت أبحاثه العلمية في العديد من المجلات العلمية. وهو عضو في هيئة تحرير عدد من المجلات العلمية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2017 - خادم الحرمين الشريفين-

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

نشأ بالرياض، وتَلقَّى تعليمه المبكر على أيدي عدد من العلماء والمشايخ، وأفاد من اهتمام والده المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، بأبنائه ومتابعته لهم شخصيًا في الدراسة. التحق بمدرسة الأمراء بالرياض حيث درس فيها العلوم الدينية والحديثة وختم القرآن الكريم كاملًا. رافق والده المؤسس، رحمه الله، في كثير من المهمات والمناسبات، وعُرف عنه الدقة والحرص والقراءة المتواصلة، وهو متابع لما يصدر من كتب في مجالات التاريخ والسِّيَرِ والسياسة.

أما عن مناصبه، فقد عُيّن أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة عام 1954، وفي عام 1955، صدر الأمر الملكي بتعيينه أميرًا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير. وفي عام 2011، صدر الأمر الملكي بتعيينه وزيرًا للدفاع. وفي عام 2012، صدر الأمر الملكي باختياره وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع. بويع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكًا للمملكة العربية السعودية في 23 يناير 2015.

ترأس مقامه الكريم عددًا من المؤسسات والجمعيات والهيئات واللجان في الداخل والخارج. وحصل، حفظه الله، على عشرات من الأوسمة العلمية من مختلف بلاد العالم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2016 -الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد -

معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد

أكمل تعليمه الثانوي في مكة المكرمة، وتخرج في كلية الشريعة بجامعة أم القرى عام 1975، وواصل تعليمه العالي بها حتى حصل على درجة الماجستير في الفقه وأصوله عام 1976، والدكتوراة في الفقه وأصوله عام 1982. ثم عمل فضيلته بعد ذلك عدة أعوام في السلك الأكاديمي في جامعة أم القرى؛ وعمل رئيسًا لقسم الاقتصاد الإسلامي، ثم مديرًا لمركز الدراسات العليا؛ فوكيلًا لكلية الشريعة للدراسات العليا، ثم عميدًا لها.

وبين عامي 1994-2001، عُيِّن فضيلة الشيخ صالح بن حميد نائبًا للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعضوًا في مجلس الشورى. وفي عام 2001، تمّ تعيينه رئيسًا عامًا لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير، كما عُيِّن – في العام الذي يليه – رئيسًا لمجلس الشورى.

بين عامي 2010-2013، أصبح رئيسًا لمجلس القضاء الأعلى، ثم عُيِّن بعد ذلك مستشارًا بالديوان الملكي. وهو إلى جانب ذلك، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، وعضو هيئة كبار العلماء، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي منذ عام 2008، وعضو المجلس الأعلى للمساجد برابطة العالم الإسلامي،

وعضو اللجنة الشرعية بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، إضافة إلى عمله أستاذًا بالمعهد العالي للقضاء، ومدرسًا ومفتيًا بالمسجد الحرام.

أما أعمال الشيخ الدكتور صالح بن حميد في خدمة الإسلام فعديدة، منها: “مفهوم الحكمة في الدعوة”، “رسالة في الآذان”، “التعاون بين الدعاة (مبادئه وثمراته)”، “الرعاية الاجتماعية في الإسلام”، و”الحق في الفقه الإسلامي”.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2015 -زاكر عبدالكريم نائيك-

الدكتور ذاكر عبد الكريم نائيك

أكمل دراسته الثانوية العليا في مدرسة سانت بيتر وكلية كيشنشاند شيلارام، ثم التحق بكلية توبيوالا الطبية ومستشفى ناير حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مومباي. نذر نفسه – منذ تخرجه – للدعوة إلى سبيل الله، حتى أصبح من أبرز الشخصيات الدعوية الناطقة باللغة الإنجليزية. وهو من أكثر الدعاة إلمامًا بعلم المقارنات في العالم. أنشأ عام 1991 مؤسسة البحث الإسلامي في الهند، وتولَّى إدارتها بنفسه؛ كما أنشأ المدرسة الإسلامية العالمية في الهند ومنظمة العون المتحدة التي تقدم منحًا دراسية للطلاب الفقراء، وبدأ في إنشاء سلسلة من المدارس الأخرى لخدمة أبناء الجاليات الأجنبية في بعض البلدان العربية لتعليمهم اللغة العربية والعقيدة الإسلامية. الدكتور ذاكر عبدالكريم نايك هو مدير مؤسسة البحث الإسلامية في الهند.

جاب الدكتور ذاكر معظم دول العالم لإلقاء المحاضرات وإقامة الندوات التي تشرح الدين الإسلامي وتدافع عن مبادئه، معتمدًا القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة أساسًا لنشر الدعوة، وتميَّزت محاضراته بروح سمحة وهادئة، وطرح علمي رصين، مما اجتذب إليه الآلاف من المسلمين وغير المسلمين في الهند والعالم. سجلت كثير من محاضراته وتوزيعها على نطاق واسع عبر العالم من خلال أشرطة الفيديو، والأقراص المدمجة، والكتيبات، وشبكة الإنترنت؛ كما يتم بث محاضراته أسبوعيًا من خلال عدة قنوات تلفزيونية في مناطق المسلمين حول مدينة مومباي.

أسس الدكتور ذاكر “قناة السلام” التي تبث إرسالها بالإنجليزية، والأوردية، والبنغالية. وهي القناة الإسلامية التلفزيونية الوحيدة في العالم المتخصصة في مجال المقارنات. تناول الدكتور ذاكر كثيرًا من الموضوعات المهمة في محاضراته، وبرامجه، مثل: “الإسلام والعلم الحديث”، “الإسلام والمسيحية”، و”الإسلام والعلمانية.” كما ركز في عدد من محاضراته ونقاشه على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في أذهان المسلمين الشبَّان في المهجر. بذل جهودًا مضنية في مواجهة النظرة المعادية للإسلام في بعض وسائل الإعلام الغربية، خصوصًا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، موضحًا أن الإسلام هو دين العلم والمنطق، وأن القرآن الكريم يحتوي على مئات الآيات ذات العلاقة الوثيقة بالعلم. وقد أسهم دفاعه المخلص والقوي عن الإسلام في اعتناق نحو 34 ألف شخص بالولايات المتحدة للإسلام خلال المدة ما بين سبتمبر 2001 إلى يوليو 2002.

تقديرًا لإنجازات الدكتور ذاكر الرائدة، منحته جامعة جامبيا درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية عام 2004. وفي عام 2013، نال جائزة “الشخصية العالمية المتميزة” من رئيس ماليزيا؛ وجائزة الشارقة للعمل التطوعي من حاكم الشارقة، وجائزة “الشخصية الإسلامية للسلام العالمي” من حاكم دبي. وفي عام 2014، قلَّدة رئيس جمهورية جامبيا الوسام الوطني لجامبيا برتبة قائد.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2014 -أحمد ليمو-

الدكتور شيخ أحمد ليمو

بدأ تعليمه في المدرسة القرآنية عام  1932، ثم المدرسة الابتدائية عام 1939 في ليمو، والتحق بعد ذلك بالمدرسة المتوسطة الكلية الحكومية حيث حصل على الشهادة المتوسطة عام 1948، ثم درس في مدرسة القوانين الشرعية (مدرسة الدراسات العربية حاليًا) في ليمو وأحرز الشهادة المتوسطة عام 1950، والشهادة العليا لمدرسي الصفوف العليا المستوى الثاني في اللغة العربية والدراسات الإسلامية والشريعة والتربية العامة في أواخر عام 1952. في عام 1954، ابتُعث للدراسة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن في بريطانيا، وحصل على شهادة التربية العامة المستوى المتقدّم في التاريخ واللغة العربية ولغة الهوسا واللغة الفارسية عام 1961، وعلى درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف في الدراسات الشرقية والأفريقية في عام 1964.

عمل الدكتور الشيخ أحمد ليمو في مجال التعليم لأكثر من نصف قرن، وتولَّى عددًا من المهام التربوية والتعليمية، فأصبح مدرسًا للغة العربية والدراسات الإسلامية واللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية الحكومية في بيدا بين عامي 1953-1960، ثم مدرسًا أول للغة العربية والدراسات الإسلامية والتربية ومشرفًا في مدرسة الدراسات العربية في كانو عام 1960، فمديرًا للمدرسة ذاتها عام 1965. ثم عُيِّن بعد ذلك نائبًا لمدير التعليم الحكومي الثانوي ومدرّسًا للتاريخ عام 1965، ثم أصبح عميدًا للكلية العربية للمُعلمين في سوكوتو عام 1966، فمفتشًا أول عام 1970، ثم كبيرًا لمفتشي التعليم بإقليم شمال غربي نيجيريا سوكوتو بين عامي 1971-1973. كما أصبح المدير الفني عامي 1974-1975، فمدير التخطيط التربوي عامي 1975-1976 في الإقليم. وفي عام 2009، عُيِّن مستشارًا لجامعة فاونتن في أوسوجو بنيجيريا. كما عمل في السلك القضائي حيث عُيِّن قاضيًا شرعيًا بمحكمة الاستئناف في مقاطعتي سوكوتو ونيجر بين عامي 1976-1977، وأصبح كبير القضاة الشرعيين في محكمة الاستئناف بولاية نيجر من عام 1976 حتى عام 1991. قام بدور بارز في مختلف المهمات الوطنية المتعلقة بالأمن والمصالحة والحوار في مواجهة التحديات الأمنية في شمالي نيجيريا. وكان عضوا في مجلس الأديان النيجيري، والمجلس الرئاسي للتنمية الشبابية، ولجنة الخبراء الرئاسية للأمن الوطني، وغير ذلك.

كان الدكتور الشيخ أحمد ليمو عالم وداعية إسلامي مرموق له حضوره الواسع وثقله في العالم الإسلامي. وعُرف بتمسكه بالإسلام الأصيل، وانفتاحه الفكري، وحرصه على العدالة والوسطية، ودعمه لحقوق المرأة، ومشاركته الفاعلة في مختلف المنظمات الدعوية والإسلامية في أرجاء العالم. كما شارك في كثير من المؤتمرات والمناسبات الإسلامية المحلية والإقليمية والدولية. ألَّف وحرّر عددًا من الكتب الإسلامية والمراجع المدرسية، وألقى مئات المحاضرات والدروس والندوات والمشاركات الإعلامية لتعزيز الفهم الصحيح للإسلام، والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية، علاوة على إسهاماته الفاعلة في مجال العمل الخيري الإسلامي؛ فكان من المؤسسين لجمعية الوقف الإسلامي للتربية والإرشاد في نيجيريا ورئيسها، وكان عضوا في عدد من الجمعيات والهيئات الوقفية الأخرى التي تخدم الإسلام والمسلمين في بلاده.

يُعدّ الدكتور شيخ أحمد ليمو من أكثر العلماء المسلمين المعاصرين قبولًا لدى مسلمي غرب أفريقيا، حيث حصل على عدد من الأوسمة والجوائز؛ بما في ذلك الوسام الوطني النيجيري لعام 1999، وعام 2001، ووسام التميُّز من نقابة المحامين النيجيرية عام 2012، ووسام الاستحقاق من مجلس التنسيق الدعوي النيجيري عام 2013. كما منحته كُلٌّ من جامعة عثمان دان فوديو عام 1996، وجامعة فاونتين في أوسوبو عام 2011، وجامعة الهلال عام 2013 درجة الدكتوراة الفخرية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2013 -رائد صلاح محاجنة-

الشيخ رائد صلاح محاجنة

 

تَلقَّى تعليمه الإبتدائي والإعدادي والثانوي مدينة أم الفحم، ثم حصل على البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الإسلامية في الخليل. ينتمي الشيخ رائد صلاح سليمان أبو شقرة المحاجنة إلى أسرة فلسطينية تَمسَّكت بأرضها ورفضت التهجير عام 1948. وهو رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ورئيس المجلس الأعلى للدعوة، ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، ومؤسسة الإغاثة الإنسانية. ويُعدّ من أبرز الشخصيات الإسلامية الفلسطينية وأكثرها تَصدِّيًا للسياسات العدوانية الصهيونية بحق الفلسطينيين ومُقدَّساتهم.

بدأ الشيخ رائد صلاح نشاطه الإسلامي مُبكِّرًا، وعمل في مجال الدعوة الإسلامية منذ أن كان في المرحلة الثانوية. وكان من مؤسسي الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في أوائل السبعينيات من القرن الماضي. وعمل مُحرِّرًا في مجلة الصراط الإسلامية، كما خاض غمار العمل السياسي نيابة عن الحركة الإسلامية من خلال ترشيح نفسه لانتخابات بلدية أُمِّ الفحم؛ التي نجح في رئاستها 3 مرات. ثم تَفَّرغ بعد ذلك لمهمَّات أخرى كإعمار المسجد الأقصى، والدفاع عنه، وتنظيم المسيرات الحاشدة إليه.

اهتم الشيخ رائد صلاح اهتمامًا كبيرًا بحماية المُقدَّسات الإسلامية من محاولات الصهاينة الاعتداء عليها وتحويلها لأغراض أخرى بعد رحيل أهلها عنها. وانتُخِب في أغسطس، عام 2000م، رئيسًا لجمعية الأقصى لرعاية المُقدَّسات الإسلامية، التي أسهمت في الدفاع عن المساجد في كافة أراضي فلسطين، وكشفت عن محاولات الاحتلال المُتكرِّرة للحفر تحت المسجد الأقصى.

قام الشيخ رائد صلاح بدور كبير في إعمار المسجد الأقصى وبقية المُقدَّسات الإسلامية، وتَمكَّن من إفشال المخططات الصهيونية الرامية إلى إفراغ الأقصى من عمارة المسلمين، حيث قام بجلب عشرات الآلاف من عرب الداخل إلى الصلاة فيه عبر مشروع مسيرة البراق. نجح مع زملائه في إعمار المُصلَّى المرواني داخل الحرم القدسي الشريف وفتح بواباته العملاقة، وأشرف على إعمار الأقصى القديم وتنظيف ساحاته وإضاءتها، وإقامة أماكن للاغتسال والوضوء في باب حطة والأسباط وفيصل والمجلس. وقاد أحداث الروحة عام 1998، ونجح مع لجنة الروحة الشعبية في تحرير غالبية أراضي الروحة ومنع مصادرتها. كما عمل على إحياء دروس المصاطب التاريخية، وأبرزها “درس الثلاثاء” في المسجد الأقصى الذي يَؤمُّه نحو خمسة آلاف مسلم أسبوعيًّا. أسهم في إنشاء مشروع صندوق طفل الأقصى الذي يهتم برعاية نحو 16 ألف طفل، وفي تنظيم المسابقة العالمية “بيت المقدس في خطر” التي تجرى أعمالها كل عام خلال شهر رمضان للكبار والصغار بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الداخل؛ إضافة إلى مسابقة الأقصى العلمية الثقافية. وساعد، أيضًا، في إصدار عدة أفلام وثائقية وكتب عن المسجد الأقصى المبارك؛ ومنها “المرابطون”، وكتاب “دليل أولى القبلتين”، وشريط “الأقصى المبارك تحت الحصار”.

قام من خلال الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة، التي يرأسها، بتنظيم مهرجان صندوق الأقصى في أغسطس 2002. أثار نشاطه قلق السلطات الصهيونية، فاعتُقِل مع بعض زملائه بتُهَمٍ مُلفَّقة، ولكن سلطات الاحتلال فشلت في إدانتهم. كما تَعرَّض لمحاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال خلال مواجهات انتفاضة الأقصى، وأصيب برصاصة في وجهه. ومع استمراره في الدفاع عن المُقدَّسات الإسلامية، حاول جيش الاحتلال إبعاده عن مدينة القدس فمُنع من دخولها إلا بإذن خاص عام 2009، ثم اصدرت المحكمة الصهيونية عام 2010 قرارًا بسجنه تسعة أشهر فكان رده “إننا سوف ندافع عن المسجد الأقصى حتى من داخل السجون”، داعيًا الأمة الإسلامية إلى الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك. وفي مايو 2010، شارك في أسطول الحرية سعيًا لفك الحصار عن قطاع غزة حيث تَعرَّض الأسطول لهجوم من السفن الحربية الصهيونية قُتِل فيه اكثر من 16 من المتضامنين العُزَّل، وأُصِيب أكثر من 38 جريحًا، واعُتِقل – بعد محاولة اغتياله – إثر وصول الأُسطول قسرًا إلى أُسدود.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2012 -الشيخ سليمان الراجحي-

الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي

 

انتقل من البكيرية في القصيم إلى الرياض بعد أن ضاق بأبيه الحال، وبدأ العمل وهو في التاسعة من عمره. ظلَّ يتنقل في عدة أعمال متواضعة، إلى أن فتح متجرًا صغيرًا وجمع منه ثروة بسيطة. لكنها لم تدم طويلًا، إذ باع متجره ليتزوَّج؛ وهو في الخامسة عشرة من عمره. ثم عمل عند أخيه الأكبر صالح في مجال الصرافة، إلى أن استقل بالعمل عام 1956، وسافر إلى مكة وبدأ بالعمل بالصرافة مع الحجيج، ونجح في ذلك، فبدأت ثروته بالتنامي عبر الأعوام، حتى أصبح واحدًا من أهم الروَّاد في مجال الصرافة في العالم. ظَلَّ – منذ احترافه مجال الصرافة – يُطبِّق تعاليم الإسلام في كل تعاملاته وفي حياته الشخصية، مما أعانه على تحقيق نجاح منقطع النظير في عمله وحياته. وأصبح رئيس مجلس الإدارة والمساهم الرئيس في تأسيس منشأة مصرفية إسلامية عملاقة تُعدُّ أُنموذجًا للمصارف الإسلامية الساعية إلى الالتزام بالشريعة الإسلامية في تعاملاتها. كما أقام عددًا من المشروعات الاستثمارية الضخمة التي تُحقِّق نوعًا من الاكتفاء الغذائي الذاتي في بلاده وتخدم قطاعات الصناعة والتشييد وغير ذلك. وحرصًا منه على تنمية المجتمعات المسلمة تَوجَّه، أيضًا، للاستثمار في البلدان الإسلامية وتقوية أواصر الصلات التجارية معها.

عُرِف عن الشيخ سليمان الراجحي حُبُّه الشديد لعمله، وأمانته، وقدرته على تنظيم وقته رغم مشاغله الكثيرة. كما عُرِف عنه أن حرصه ومتابعته لأعماله التجارية لم ينسه العمل لآخرته من خلال العمل الخيري والبذل والعطاء، فشرع في بناء المساجد وتشييد المساكن للفقراء، ورعاية الأسر المحتاجة، وتأسيس صندوق عائلة الراجحي الخيري؛ فضلًا عن إسهاماته الخيرية المستمرة في معالجة مشكلة الفقر، ودعم الجمعيات الخيرية المَحلِّية والدولية بالمساعدات المالية وبالتدريب والتأهيل والعطاء العيني.

في منتصف العام الماضي، وقف الشيخ سليمان أكثر من نصف ثروته الطائلة، التي تزيد على عشرة مليارات دولار لأعمال البر، بينما قسَّم بقية ثروته وممتلكاته على أولاده وزوجاته، مكتفيًا بأخذ مصروفاته الشخصية من أموال الوقف. أنشأ مؤسسة خاصة هي مؤسسة سليمان العبدالعزيز الراجحي الخيرية لمتابعة الوقف الخيري، وحفظه، ووضعه في مصارفه التي حُدِّدت له، ومنها إنشاء جامعة الراجحي الخيرية في البكيرية عام 2009، وتشمل كليات الطب، والتمريض، والأعمال، ومؤسسة خاصة بالمناهج الدراسية العربية والإسلامية باللغات المختلفة، ومعهدًا لتعليم العربية لغير الناطقين بها، ومعهدًا لتعليم المهارات المالية، ومستشفى خيريًا، كما سيتم مستقبلًا إنشاء كلية للاقتصاد، ومركز الراجحي الاقتصادي. منها، أيضًا، بناء عدة جوامع كبيرة في مقدَّمها جامع الراجحي بالرياض. وتحتوي هذه الجوامع على أماكن للصلاة وأخرى للحلقات وثالثة للاعتكاف. ويؤمل أن تصبح تلك الجوامع يومًا ما أشبه بكليات للعلوم الشرعية والعربية. اعتنى الشيخ سليمان بكتاب الله العزيز من خلال دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتكريم حفظته من خلال الجمعيات الخيرية المعنية، وطباعة مئات الألوف من المصاحف وتوزيعها عالميًا، وبخاصة في أفريقيا. وإضافة إلى الجوامع وتحفيظ القرآن الكريم ومكافأة حفظته، فإن مصارف الوقف سوف تشمل الخدمات التي تحتاج إلى تطوير مثل مرافق محطات الطرق.

حصل على وسام الملك عبد العزيز عام 2000.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2011 -عبدالله أحمد بدوي-

دولة الرئيس عبد الله أحمد بدوي

نشأ في أسرة دينية عريقة، حيث كان جدّه الشيخ عبدالله بدوي فهيم زعيمًا إسلاميًا ووطنيًا مرموقًا، وأحد الأعضاء المؤسسين لحزب المسلمين (حاليًا الحزب الإسلامي الماليزي)، كما كان أبوه من الشخصيات الإسلامية المحترمة ومن أعضاء المنظمة القومية الماليزية المتحدة؛ وهي أكبر حزب في ماليزيا. تَلقَّى عبدالله بدوي علومه الأساسية حتى المرحلة الثانوية العليا في مدارس بنانج، قبل التحاقه بجامعة ماليزيا التي حصل منها على بكالوريوس الآداب في الدراسات الإسلامية بمرتبة الشرف.

بعد تخرج الرئيس عبدالله بدوي من الجامعة، انضم إلى سلك الخدمة المدنية وتَولَّى عددًا من المناصب المهمة، فكان مديرًا لوحدة الشباب، فنائبًا للأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، وسكرتيرًا للمجلس القومي للطوارئ. وفي عام 1978، استقال من وظيفته الحكومية للانخراط في العمل السياسي، وانتخب عضوًا في البرلمان في العام نفسه. تَولَّى عددًا من المناصب الوزارية، فأصبح وزيرًا للتعليم، فوزيرًا للدفاع؛ فوزيرًا للشؤون الخارجية؛ ونائباَ لرئيس الوزراء، ورئيسًا للشؤون الداخلية. وفي عام 2003، أصبح رئيسًا لحزب المنظمة القومية الماليزية المتحدة، الحاكم والرئيس الخامس لوزراء ماليزيا خلفًا للرئيس محاضير محمد. وأثناء رئاسته لمجلس الوزراء في ماليزيا، التي امتدت لستة أعوام، تَولَّى رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لحركة عدم الانحياز، كما أصبح عضوًا في مجلس حكام بنك التنمية الآسيوي؛ ممثلًا لبلاده. وعقب انتهاء رئاسته لمجلس الوزراء الماليزي عام 2009، منحه ملك ماليزيا لقب “تون TUN” وهو أعلى تكريم مدني في بلاده تلك البلاد تقديرًا لخدماته الوطنية؛ بفضل ما عرف عنه من بر واستقامة أخلاقية لُقب بـ “السيد النظيف”.

قدّم دولة الرئيس عبدالله بدوي خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في ماليزيا والعالم الإسلامي، وكان من أبرز إنجازاته تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين بلاده والبلدان الأخرى وذلك من خلال قيادته النشيطة لرابطة دول جنوب شرق آسيا وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي أثناء رئاسته لتلك المنظمات، كما قام بدور بارز في تعزيز قدرة الاقتصاد الماليزي التنافسية ومتانته من خلال توسيع نطاق الزراعة الحديثة والصناعات عالية الدقة. وعمل على تطوير رأس المال البشري باعتباره دعامة أساسية لإدارته وعلى تعزيز التعليم العام والعالي في ماليزيا. وقد أولى اهتمامًا خاصًا بتشجيع الدراسات الدينية الإسلامية، وقام بتأسيس المدارس الدينية الخاصة لكي تصبح جزءً من النظام التعليمي الأساس، كما اهتم بتطوير الإدارة القانونية الإسلامية وتعزيز مؤسسات الزكاة والأوقاف والحج، وأنشأ مؤسسة (المعهد الدولي للدراسات الإسلامية العليا) عام 2008 لتوسيع مجال الخطاب الفكري الإسلامي ليتجاوز الأحزاب السياسية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة

2010--رجب-طيب-اردوغان-

دولة الرئيس رجب طيِّب أردوغان

 

قُتِل جَدُّه في المعارك مع الروس والأرمن عام 1916، وانتقلت أسرته من باتومي (حاليًا جورجيا) إلى تركيا، حيث أمضى أردوغان طفولته المُبكِّرِة في ريزة على البحر الأسود. ثم عاد مع أسرته، مرة أخرى، إلى إسطنبول حيث نشأ في حيِّ قاسم باشا، أحد أفقر أحياء إسطنبول. وكان أثناء دراسته يبيع المشروبات الغازية والبطيخ والسميط ليُوفِّر لنفسه ولوالده دخلًا إضافيًا. أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة الإمام خطيب الدينية، ثم واصل دراسته الجامعية في الاقتصاد وإدارة الأعمال في كلية أكساري لعلوم الاقتصاد والإدارة (التي أصبحت، فيما بعد، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة مرمرة ). وكان في شبابه يمارس كرة القدم في نادٍ رياضي مَحلِّي سُمِّي لاحقًا على شرفه.

بدأ أردوغان نشاطه السياسي بانضمامه – في أواخر السبعينات من القرن الميلادي الماضي – إلى حزب الرفاه بقيادة نجم الدين أربكان. ولكن، بوقوع الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980، تَمَّ إلغاء جميع الأحزاب السياسية، ولدى عودة الحياة الحزبية إلى تركيا عام 1983، واصل نشاطه في حزب الرفاه في محافظة إسطنبول، وفي العام التالي، رَشَحه الحزب لمنصب عمدة إسطنبول، وفاز على منافسيه بالمنصب. وكانت بلدية إسطنبول ترزح تحت ديون ثقيلة عندما أصبح عمدة لها، فنجح في التغلُّب على الديون خلال فترة وجيزة، وحَقَّق طفرة اقتصادية ومُعَّدل نُموٍّ يزيد عن 7 بالمائة. وقام بزيادة أجور العمال، وأنجز إصلاحات أساسية في مجالي الصحة والرعاية الاجتماعية لسكان المدينة، مما أكسبه شعبية كبيرة في إسطنبول وعموم تركيا. واختاره حزب الرفاه رئيسًا لفرع الحزب في إسطنبول، ومن ثم عضوًا في اللجنة المركزية للحزب. وفي عام 1986، أصدرت المحكمة الدستورية التركية حكمًا بإلغاء حزب الرفاه بدعوى مناهضة الدستور وتهديد النظام العلماني في تركيا، وقضت بحرمان رئيسه أربكان من المشاركة في الحياة السياسية. ولكن أردوغان لم يَتوقَّف عن النضال، فأُلقي القبض عليه بعد قراءته – في إحدى الاجتماعات الجماهيرية – أبياتًا من الشعر التركي جاء فيها: “مساجدنا ثكناتنا؛ وقبابنا خوذاتنا؛ ومآذننا رماحنا؛ والمؤمنون جنودنا؛ وهذا الجيش المقدّس يحرس ديننا”. وقضت محكمة أمن الدولة التركية بسجنه وحرمانه من العمل الحكومي والترشُّح للبرلمان، وفقد وظيفته كعمدة لمدينة إسطنبول. وفي عام 2001، أسس – مع عبد الله غول – حزب التنمية والعدالة، الذي اكتسح انتخابات 2003 النيابية في تركيا، وتَمَّ تعديل الدستور مما سمح لأردوغان بِتولِّي رئاسة الوزراء.

قام بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على المستوى الوطني والتي أدَّت إلى نهضة حقيقية في بلاده جعلتها تواكب مسيرة الدول المتقدمة؛ اقتصاديًا وصناعيًا، مع التمسُّك بمبادئ الديمقراطية والعدالة. وعلى المستوى الإسلامي قام؛ مُؤيَّدًا بثقة الشعب التركي العظيم وتأييده، بخدمة قضايا الأمة الإسـلامية وفي طليعتها قضية فلسطين العادلة حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشـعب الفلسـطيني. أما على المستوى العالمي، فإنه في طليعة المؤسسين المسـلمين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح؛ انطلاقًا من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله.

تقديرًا لإنجازات أردوغان العظيمة، نال تقدير العديد من المحافل، وفي عام 2004، اختارته منظمة صوت أوروبا رجل أوروبا الأول؛ كما نال جائزة الشجاعة لدوره في تعزيز السلام بين الثقافات؛ وجائزة البحر المتوسط؛ وجائزة بحر قزوين لتنسيق شؤون الطاقة؛ وجائزة بناء الجسور من اتحاد علماء الاجتماع المسلمين في بريطانيا؛ وجائزة مؤسسة الديمقراطية والحرية في فرنسا؛ ووسام باكستان (أعلى وسام مدني في باكستان)؛ وجائزة تورغوت أوزال للسلام العالمي. كما منحته تسع جامعات أمريكية، وأوروبية؛ وعربية درجة الدكتوراة الفخرية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.