تخرَّج من كلية الطب بجامعة بادوا عام 1960، ثم واصل دراساته العليا في أمراض القلب والطب النووي، كما أمضى عامي زمالة في جامعة كولومبيا، وجامعة جون هوبكنز، وحصل على الدكتوراة في أمراض القلب عام 1963 والدكتوراة في الطب النووي عام 1968 من جامعة بيزا.
عمل البروفيسور مسرّي لعدّة أعوام بالتدريس والبحث العلمي والطب في جامعة بيزا، وأصبح رئيساً للفريق البحثي لأمراض الشرايين التاجية، وأستاذ أمراض القلب والجهاز التنفسي في كلية الدراسات الطبية العليا بتلك الجامعة. ثم انتقل بين عامي 1979-1991 إلى بريطانيا، حيث تبوأ منصب أستاذ كرسي السير جون مايكل لطب القلب والأوعية الدموية بالكلية الملكية للدراسات الطبية العليا في جامعة لندن، ومديراً لقسم أمراض القلب في مستشفى هامرسميث في لندن. عاد البروفيسور مسرّي إلى إيطاليا عام 1991 ليعمل أستاذًا لطب القلب بالجامعة الكاثوليكية بروما، ومديراً لمعهد أمراض القلب في مستشفى أغوستينو جيميلي الجامعي.
تركَّزت بحوث البروفيسور مسرّي حول أمراض قصور الشرايين التاجية وخاصة دور الانقباضات الشريانية التاجية وتوتر العضل الشرياني التاجي، والتخثُّر المؤقت كأسباب للذبحة الصدرية. وابتكر طرقاً مهمَّة لقياس الدورة الدموية في عضلة القلب، ويعتبر حجّة في علاج احتشاء عضلة القلب الحاد والذبحة الصدرية غير المستقرة، وله في ذلك أسلوبه المُميَّز الخاص به. ونشر البروفيسور مسرّي أكثر من 550 بحث علمي، وشارك في تأليف وتحرير العديد من الكتب.
نال البروفيسور مسرّي تقدير الأوساط العلمية والطبية عبر العالم، فدُعي أستاذاً زائراً في عدّة جامعات، واختير عضواً، أو عضو شرف، في كثير من جمعيات أمراض القلب، وفي هيئات تحرير 12 مجلة طبية متخصصة. كما اختير عضواً مدى الحياة في جمعية علماء جامعة جونز هوبكنز، وزميل شرف في مجلس أمراض القلب السريرية، كما حصل على زمالة الكلية الملكية للأطباء والكلية الأمريكية لأطباء القلب.
مُنِح العديد من الجوائز، منها جائزة جورج فون هِافزي للطب النووي من اليابان، وجائزة جيمس هِرِيِك من الرابطة الأمريكية لطب القلب.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.