حصل على الليسانس في الآداب من جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1951، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في الآداب من جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1959. وأصبح من المتخصصين المشهود لهم في الأدب والنقد على مدى نصف قرن. بدأ مسيرته الأكاديمية في كلية الآداب في جامعة عين شمس منذ عام 1951، وعمل خلال عامي 1964 و 1965 مديرًا للمركز الثقافي العربي في ألمانيا الغربية، واختير عام 1980 عميدًا لكلية الآداب في جامعة عين شمس. كما كان رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، ورئيسًا لأكاديمية الفنون. درَّس في عدد من الجامعات العربية في السودان والمغرب والمملكة العربية السعودية، وألَّف عشرين كتابًا، وترجم خمسة كتب؛ إضافة إلى كتابته كثيرًا من المقالات الأدبية والنقدية.
تتَّسم كتبه ودراساته للتراث والمعاصرة بالعمق والوعي وسعة الأفق، حيث قدَّم من خلالها رؤية نقدية جمالية، وطبَّقها على الأدب العربي في عصور ازدهاره؛ خصوصًا في كتابه: “الأسس الجمالية في النقد العربي”، الذي يُعدُّ علامة بارزة في مجال النقد الأدبي العربي.
من مؤلفاته المهمّة الأخرى: “قضايا الإنسان في الأدب المسرحي المعاصر”، “في الشعر العباسي: الرؤية والفن”، “الشعر العربي المعاصر، قضاياه وظواهره الفنية والموضوعية”، “التفسير النفسي للأدب”، “المصادر الأدبية واللغوية في التراث العربي”، “الفن والإنسان”؛ وغيرها. ومن كتبه المترجمة: “رحلة إلى الهند” للروائي الإنجليزي فورستر، و”السفينة ديربنت” للروائي الطاجيكي يوري كريموف.
قام البروفيسور عز الدّين بدور كبير في الحياة الثقافية في مصر، وأصبح يكنّى بشيخ النقاد المصريين. فقد كان عضوًا عاملًا في العديد من الهيئات والجمعيات الثقافية فيها. أسس أربع مجلات أدبية وأشرف على تحريرها، ونظَّم أول مؤتمر دولي في مصر حول النقد الأدبي العربي عام 1987، كما أسس الجمعية المصرية للنقد الأدبي، وأشرف على معرض القاهرة الدولي لكتب الأطفال والمعرض الدائم للكتاب عام 1984. وفي إطار سعيه لنشر الثقافة وتوفيرها لقطاع أكبر من الناس أدخل نظام المكتبة المتنقلة للوصول إلى أطراف مدينة القاهرة. أهلَّته انجازاته العلمية والثقافية لنيل وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1990، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من جمهورية مصر العربية عام 1985.
كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.