1989 - Ahmad H. Zewail-

البروفيسور أحمد حسن زويل

 

نشأ في دسوق، وتعلَّم حتى حصل على البكالوريوس والماجستير من جامعة الإسكندرية عام 1969، والدكتوراة من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 1974، وأمضى عامًا في زمالة ما بعد الدكتوراة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. عمل بالتدريس والبحث العلمي منذ تخرُّجه حتى أصبح أستاذاً للكيمياء الفيزيائية في معهد كاليفورنيا التقني، وأستاذ كرسي لينوس بولينج للكيمياء في ذلك المعهد.

تميَّز البروفيسور زويل بقدرته الفريدة على استنباط التقانات المتطوِّرة واستخدامها في إيضاح المفاهيم النظرية الأساسية وإثباتها، وحقَّق إنجازات علمية باهرة حول استخدام أطياف أشعة الليزر فائقة السرعات لمتابعة الحزم الضوئية للجزئيات، ورصد حركتها بدقة متناهية تسمح برؤية التفاعلات الكيماوية لحظة حدوثها، وبذلك أسس فرعاً جديداً من فروع المعرفة هو “كيمياء الفيمتو” مما فتح المجال أمام العديد من النظريات والتجارب الجديدة (الفيمتو هو جزء من مليون بليون ثانية).

تقديراً لنبوغ البروفيسور زويل وريادته في الكيمياء وفيزياء الليزر، مُنِح العديد من الجوائز والتكريمات، ودعته كبرى جامعات العالم لإلقاء المحاضرات، وعمل أستاذاً زائراً في جامعات أمستردام وبوردو وبولونيا وغيرها، ورئيساً للعديد من المؤتمرات واللجان العلمية الدولية في ميدان تخصصه، ورئيساً، أو عضواً، في هيئات تحرير كبرى الدوريات في علوم الكيمياء والفيزياء. ونُشر له مئات البحوث العلمية، وعدّة كتب عن الليزر وتطبيقاتها، بالإضافة إلى إشرافه على مئات الطلاب والباحثين، ومحاضراته التخصصيَّة العديدة، ومحاضراته العامة في العلوم والتقنية في بلدان العالم، وخاصة الدول النامية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 - Ricardo Miledi -

البروفيسور ريكاردو ميليدي

 

حصل على البكالوريوس في العلوم، وعلى الدكتوراة في الطب، من جامعة المكسيك الوطنية، وعمل فيها بعد تخرُّجه. ثم درّس في كلية جون كيرتن للبحوث الطبية في كانبرا باستراليا، وأصبح بعد ذلك أستاذاً في كلية الجامعة بلندن لأكثر من ربع قرن، متقلداً مناصب أكاديمية وإدارية مهمّة. انتقل – عام 1985 – إلى جامعة كاليفورنيا، إيرفاين حيث يعمل أستاذاً مُميَّزاً لبيولوجية الجهاز العصبي والكيمياء الحيوية في كلية علوم الحياة في تلك الجامعة.

يُعدّ البروفيسور ميليدي واحداً من أعظم العلماء المعاصرين في بيولوجيا الجهاز العصبي ومن أكثر عشرة علماء يتم الاستشهاد بأعمالهم في هذا المجال. وأسهمت بحوثه الرائدة خلال العقود الأربعة الماضية إسهاماً كبيراً في تطوير بيولوجية الجهاز العصبي؛ لاسيما بحوثه المتعلقة بالتشابكات العصبية والناقلات العصبية-العضلية، والتي شكَّلت أساساً مكيناً لفهم كيفية وصول المعلومات إلى الدماغ، وتأثير العقاقير والسموم على وظائفه. وهو مكتشف مستقبلات المراسلات العصبية الكيميائية، وله دراسات مهمَّة تتعلق بالتركيب الجزيئي والخصائص الكيميائية والصيدلانية والوظيفية لتلك المستقبلات. نُشر له أكثر من 350 بحث في أشهر المجلات العلمية، وأشرف على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا والباحثين.

تقديراً لمكانته العلمية البارزة، اختير عضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، وزميلاً للجمعية الملكية بلندن، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم في إيطاليا، وأكاديمية الآداب والعلوم بالولايات المتحدة، وعضواً في أكاديمية العلوم والأكاديمية الطبية بالمكسيك. نال عدّة جوائز وميداليات، كما حصل على درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة إقليم الباسك بإسبانيا،.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1988 - Pierre Chambon-

البروفيسور بيير شامبون

 

تدرَّج في الدراسة حتى نال درجة الدكتوراة في الطب عام 1958. ثم حصل على شهادتين علميتين طبيتين عام 1960 و1961. وبعد حصوله على الدكتوراة عمل مساعد باحث ثم أستاذًا مساعدًا في معهد علم الأحياء في كلية الطب بجامعة ستراسبورج. ثم أصبح أستاذاً للكيمياء الحيوية في ذلك المعهد، وأنيطت به، إلى جانب ذلك، إدارة المختبر الوطني لعلوم الأَجِنَّة، وإدارة وحدة علوم الحياة التابعة للمعهد الوطني للبحوث الطبية والصحية.

للبروفيسور شامبون القدح المعلَّى فيما يعرف “بالثورة الوراثية” ويعتبره الكثيرون أباً للهندسة الوراثية في العالم بفضل بحوثه الرائدة في أساسيات علم الوراثة الجزيئية واكتشافاته الباهرة في ذلك الحقل العلمي المثير. من بين إنجازاته العديدة، إجراؤه دراسات دقيقَّة ومعقَّدة لتركيب المورِّثات وتنظيم وظائفها، وكيفية انتقال المُراسِلات النووية، ووصف مسارات حمض رتنويك وفك طلاسمها، واكتشاف المُستقبلات الهرمونية لذلك الحمض في نواة الخلية. ساهمت تلك البحوث المُتميِّزة، التي نُشرت نتائجها في أكثر من ألف ورقة علمية ومقالة استعراضية، مساهمة كبيرة في تطوير مفاهيم جديدة في علم الهرمونات وأيض الخلايا، وفتحت مجالاً واسعاً أمام إنتاج أنواع مبتكِّرة من العقاقير الطبيّة.

لذلك لم يكن غريباً أن يحظى البروفيسور شامبون بما يستحقه من تقدير ومكانة علمية، مُنِح العديد من الجوائز والتكريمات، منها الميدالية الذهبية للمركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، والدكتوراة الفخرية من جامعة لييج في بلجيكا،. وهو رئيس تحرير وعضو في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية المهمة، وفي اللجان العلمية لعدد من جامعات العالم. وقد دعته عشرات الجامعات ومراكز البحوث والمحافل العلمية المرموقة لإلقاء محاضرات الشرف.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1987 - Sir Michael Atiya-

البروفيسور السير مايكل عطية

 

نشأ في الخرطوم، وتعلَّم في كلية فيكتوريا بالقاهرة، وفي مدرسة للمتفوقين في مانشستر، والتحق بعد ذلك بجامعة كيمبردج في المملكة المتحدة التي حصل منها على بكالوريوس الآداب، ثم درجة الدكتوراة عام 1955. واصل بحثه لما بعد الدكتوراة في جامعة كيمبردج وجامعة برنستون الأمريكية، ثم أصبح أستاذاً مشاركاً في جامعة أكسفورد، وزميلاً في كلية سانت كاترين، وتبوأ كرسي سافيل المرموق في تلك الجامعة عام 1963. كما عمل أستاذاً للرياضيات في معهد الدراسات المتقدّمة في جامعة برنستون لمدّة ثلاثة أعوام. 

يُعدّ السير مايكل أشهر عالم رياضيات في القرن العشرين الميلادي، وكان من أكثر الرياضيين تأثيراً. وأجرى بحوثاً رائدة غزيرة في كثير من فروع الرياضيات المختلفة. وأصبحت له نظريات خاصة مشهورة؛ منها نظرية K – بالاشتراك مع هرتسبروخ – ونظرية المؤشر – بالاشتراك مع سنغر – وكلتاهما من النظريات التي كان لها أثر بعيد في تطوير علم الرياضيات. ومن أبرز أعماله كذلك استخدامه الهندسة الجبرية لإنشاء معادلات تفاضلية جزئية، وهي معادلات مهمّة في حقل الفيزياء النظرية الحديث.

منحته ملكة بريطانيا لقب فارس (سير)، وانتخب زميلاً في الجمعية الملكية بلندن، وزميلاً بالجمعية الملكية في ايرلندا، ورئيساً و عضواً في جمعيات علمية كثيرة داخل بريطانيا وخارجها، ورئيس تحرير عدد من مجلات الرياضيات أو عضواً في هيئات تحريرها. نال أكثر من ثلاثين درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعات مختلفة، كما منحته أكاديميات العلوم في أكثر من عشرين دولة زمالتها الفخرية، وذلك فضلاً عن عشرات الجوائز والميداليات والأوسمة الثمينة الأخرى، ومن أبرزها: ميدالية فيلدز، التي تعادل جائزة نوبل لدى الرياضيين، والميدالية الملكية، وجائزة فرترنيللىِ، وميدالية دي مورقان. صدرت عدّة كتب عن حياته وإنجازاته العلمية، وجُمعت أعماله الكاملة في ستة مجلّدات كبيرة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1986 - Sir Michael J. Berridge-

البروفيسور السير مايكل جون بيردج

 

حصل على بكالوريوس العلوم من كلية روديسيا ونياسالاند الجامعية في سالزبوري عام 1960. ثم حصل على الدكتوراة من جامعة كيمبردج في بريطانيا عام 1965، أمضى فترتي زمالة في جامعتي فيرجينيا و كيس ويسترن ريسرف بالولايات المتحدة. بعد عودته إلى بريطانيا عام 1969، التحق بوحدة وظائف الأعضاء وكيمياء الفقاريات في قسم الحيوان بجامعة كمبردج.

تركَّزت اهتمامات البروفيسور بيردج وبحوثه على طريقة تلقِّي الخلية للإشارات الخارجية وتحويلها إلى الداخل، مبيناً الدور الهام للكالسيوم في تنسيق الاتصال بين الخلايا، وبين أقسام الخلية الواحدة أيضاً. من أعظم إنجازاته اكتشافه المراسل الثاني المُسمَّى ثلاثي فوسفات إينوسيتول (IP3)، المسؤول عن حركة الكالسيوم، وبالتالي تحكُّمه في مختلف أنشطة الخلايا، بما في ذلك الانقباض العضلي، والإفراز، والأيض، والتنفس، والعمليات الحسيّة، والانقسام، والتخصيب، ووظائف خلايا المخ. وهو كشف بالغ الأهمية من الناحيتين البيولوجية والطبية، أثار اهتمام الأوساط العلمية وتقديرها في مختلف أنحاء العالم، وساهم إسهاماً عظيماً في تعميق المعرفة بوظائف الجسم، وبآليات العديد من الأمراض الخطيرة، كارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلب، والذبحة الصدرية، والأورام الخبيثة، والاضطرابات العصبية.

مُنِح البروفيسور بيردج العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة فيلدبرغ وجائزة لويس جانتيت في الطب.

كان زميلًا مُنتخبًا في الجمعية الملكية بلندن، وكلية ترنتي في جامعة كمبردج، وعضوًا في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية. ونشر عشرات البحوث في مجال تخصصه، وساهم مساهمة فعالة في اللقاءات العلمية في مختلف أنحاء العالم، وتتلمذ عليه عدد كبير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1984 - Heinrich Rohrer-

البروفيسور هنريتش روهرر


وُلِد البروفيسور هنريتش روهرر في سانت جالٍن بسويسرا في سنة 1352هـ/1933م، وكان ميالاً لدراسة علم اللسانيّات والعلوم الطبيعية. ثم قرَّر فجأة الالتحاق بالمعهد الفيدرالي السويسري للتقنية في زيورخ  الذي حصل منه على دبلوم الفيزياء سنة 1374هـ/1955م، ثم على الدكتوراه في الفيزياء سنة 1379هـ/1960م. وبعد ذلك أمضى سنتي زمالة لما فوق الدكتوراه في جامعة روتجر في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، وانضم بعد ذلك إلى مختبرات آي بي إم في زيورخ، باحثاً ثم زميلاً، وظلَّ بها حتى تقاعده سنة 1418هـ/1997م. ونظراً لحساسية تجاربه للضوضاء، كان يقوم بمعظم بحوثه بعد منتصف الليل، حينما تنام مدينة زيوريخ. وقد مُنِح – أثناء عمله في مختبرات أي بي أم – إجازة سبتية لمدّة سنة في جامعة كاليفورنيا في سانتا بربارا. وهو يقوم – منذ تقاعده – بمهام بحثية في مؤسسة البحوث العالية في مدريد بأسبانيا، وفي معهد ريكن وجامعة توكوهو في اليابان.

وقد أسهمت البحوث الرائدة التي أجراها روهرر وزميله بينج وفريقهما العلمي إسهاماً كبيراً في تقدُّم علم الفيزياء، خصوصاً فيما يتعلق بأشباه الموصلات وبعض جوانب الفيزياء الرياضية والميكانيكا. وتمثَّلت ذروة إنجازاته في قيامه – بالاشتراك مع البروفيسور جيرد  بينج – بتطوير المجهر الماسح النفقي، وهو جهاز بارع التصميم، وله تطبيقات مهمّة جداً في التعرُّف على أبعاد الجزيئات متناهية الدقة، مثل الذرات، ودراسة سطوحها على مستوى النانو. وقد أكسبهما ذلك الكشف شهرة علمية وعالمية واسعة خصوصاً بعد أن اتضحت تطبيقاته العديدة في الصناعة والتعدين وعلوم الأرض والبحث العلمي، كما أكسبهما اختراع ذلك المجهر جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1404هـ/1984م، وبعدها بسنتين جائزة نوبل للفيزياء.

مُنِح البروفيسور هنريتش روهرر الجائزة (بالاشتراك)؛ وذلك تقديراً لأعماله المميزة في حقل الفيزياء، فقد أسهم، من خلال بحوثه في علم المجهر الماسح النفقي، في التوصل إلى بناء جهاز بارع يفيد في دراسة سطوح المواد، مشاركاً في استخدام طريقة مبتكرة عمادها قيام نفق عبر الفراغ بين رأس مدبّب حاد وذرَّة قد امتصها سطح بلورة، ممَّا مكَّن من التعرُّف على مجالات أبعادها أبعاد الذرّة.

تُوفِّي البروفيسور روهرر سنة 1434هـ/2013م.

1984 - Gerd Binnig-

البروفيسور جيرد بينج


وُلِد البروفيسور جيرد كارل بينج سنة 1366هـ/1947م في مدينة فرانكفورت بألمانيا. وكان يميل إلى دراسة الموسيقى في صباه، وغدا عازفاً بارعاً للكمان، وعمل في فرقة موسيقية، وفي أوركسترا مدرسته. ثم اتجه إلى دراسة الفيزياء، وحصل على بكالوريوس الفيزياء من جامعة جوته في فرانكفورت سنة 1393هـ/1973م، وعلى الدكتـوراه في الفيزياء من الجامعة نفسها سنة 1398هـ/1978م. وعمل منذ ذلك الحين في مختبرات شركة آي بي إم. وقد التحق في البداية بمركز أماندين للبحوث بفرع الشركة في سان خوسيه في كاليفورنيا، وأصبح أستاذاً زائراً للفيزياء في جامعة ستانفورد، وقام مع زميلين آخرين، بتصميم أول نموذج لمجاهر القوى الذريَّة التي تقيس المادة على مستوى النانو. ثم انتقل إلى مختبرات الشركة في زيورخ حيث التقى بالبروفيسور هنريتش روهرر، وركَّزا الاثنان اهتمامهما على دراسة أشباه الموصلات.

وقد نشر البروفيسور بينج بحوثاً عديدة في الفيزياء، تضمَّنت أفكاراً جديدة في الميكانيكا والميكانيكا الكوانتيّة. ومن أعظم أعماله قيامه – بالاشتراك مع البروفيسور روهرر – بتصميم المجهر الماسح النفقي وتطويره. وهو مجهر بالغ الدقة في المسح السطحي للمواد متناهية الصغر، وقد تمكَّن العلماء بواسطته، لأول مرّة، من تصوير سطح الذرة الواحدة والتعامل معها (يقدّر قطر الذرة بحوالي جزء من عشرة بلايين من المتر). وبذا ساهم بينج وروهرر من خلال تصميمهما لذلك المجهر في إطلاق “ثورة النانو” وتحويل تلك التقانة من حلم إلى أمر واقع. وسرعان ما ثبتت أهمية المجهر الماسح النفقي في الصناعة والتعدين والبحوث الأساسية كبحوث أشباه الموصلات، والكيمياء الكهربية، والبيولوجية الجزيئية. وتقديراً لذلك الجهد مُنِح بينج وروهرر جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1404هـ/1984م، ثم مُنِحا جائزة نوبل بعد ذلك بسنتين؛ مناصفة مع ارنست رسكا، مخترع المجهر الإلكتروني. وكان بينج وقتها في الثلاثينات من عمره.

مُنِح البروفيسور جيرد بينج الجائزة (بالاشتراك)؛ وذلك تقديراً لأعماله المميزة في حقل الفيزياء، فقد أسهم، من خلال بحوثه في علم المجهر الماسح النفقي، في التوصل إلى بناء جهاز بارع يفيد في دراسة سطوح المواد، مشاركاً في استخدام طريقة مبتكرة عمادها قيام نفق عبر الفراغ بين رأس مدبّب حاد وذرة قد امتصها سطح بلورة، ممَّا مكَّن من التعرُّف على مجالات أبعادها أبعاد الذرّة.

حصـل البروفيسور جيرد بينج على العديد من الجوائز الأخرى؛ ومنها جائزة الفيزياء من الجمعية الفيزيائية الألمانية، وجائزة أوتو كلونج، وجائزة هيوليت بكارد، وجائزة رستن، كما دُعي لإلقاء المحاضرات في العديد من المراكز العلمية والجامعات، وعيَّنته جامعة لودفيج ماكسميليان في ميونيخ أستاذاً فخرياً منذ سنة 1407هـ/1987م. كما شارك مع 25 عالِماً، وأديباً، وشاعراً، وموسيقار بمقالات  في كتاب: الشوق إلى الأفكار: كيف يكتشف المبدعون الجديد ويعيدون تشكيل عالمنا، الذي حرره هنريتش فون بيرر وبولكو فون أوتنجر وصدر بالألمانية والإنجليزية. وفي سنة 1414هـ/1994م، أسس شركة Definiens متعدّدة الجنسيّات التي ابتدعت تقانات بالغة الدقّة في التصوير، أفادت منها عشرات المعاهد العلمية والمؤسسات الصناعية عبر العالم، وطبّقتها في علوم الأرض، والتقاط الصور بواسطة الأقمار الصناعية والطائرات، وتصنيفها وتحليلها بسرعة ودقة فائقة، وفي مجالات شتّى من علوم الحياة، والطب، والصناعات الدوائية وغير ذلك.

2013 -مجمع-القاهرة-

مجمع اللغة العربية بالقاهرة

ظَلَّ أهل اللغة العربية والأدب والعلم في مصر يَتطلَّعون إلى إنشاء مجمع للغة العربية يعمل على تَقدُّم اللغة، والنهوض بها، ودفعها نحو آفاق رحبة من التَّطوُّر والتجديد. حَدَّد المرسوم الملكي، الذي صدر بإنشائه، أهدافه بأنها بذل الجهود للحفاظ على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمتطلَّبات العلوم والفنون ومستحدثات الحضارة المعاصرة، والعمل على وضع معجم تاريخي لُغويٍّ، والعناية بدراسة اللهجات العربية الحديثة في مصر وغيرها من البلاد العربية، وإصدار مجلةٍ تَنْشُر بحوثاً لُغويَّة، والعناية بتحقيق نفائس التراث العربي.

تَكوَّن المجمع من نخبة من العلماء المعروفين بِتعمُّقهم في اللغة العربية أو ببحوثهم في فقهها ولهجاتها دون تَقيُّد بالجنسية. بذلك اصطبغ بصفة العالمية منذ نشأته، فَضمَّ أعضاء مصريين وغيرَ مصريين من أشقائهم العربِ ومن المستعربين، كما ضَمَّ أعضاء فخريين ومراسلين. ووضع العديد من القرارات التي كان لها أبعد الأثر في تيسير وضع المصطلحات العلمية، والتعريب، والألفاظ المُولَّدة، وفي التصريف، حتى يُمَكِّن العربية من أن تصبح مرنة في التعبير عن لُغةِ العلم والمعرفة والحياة والحضارة.

مضى المجمع في أعماله اللغوية والأدبية والعلمية، ونما نُموّاً مُطَّرداً، وواصل منجزاته في مختلف المجالات، وتَمَّت مراجعة قوانينه، وأُعِيد تنظيمه أكثر من مرةٍ ليتواءَم مع مقتضيات التَّطوُّر، ويَعقِد المجمع مؤتمراً سنويّاً يضم أعضاء المجمع وبعض الأعضاء المراسلين من مختلف بلاد العالم.  وينظر المؤتمر في أعمال لجان المجمع، وما أَعدَّه أعضاؤه من بحوث ودراسات ومحاضرات تعالج الكثير من الموضوعات المُهمَّة في مجالات اللغة والعلم والأدب والفن، وكذلك تيسير النحو والكتابة العربية، ولغة العلم، ولغة الإعلام، والفصحى، والعامية، والعربية المعاصرة، والمصطلح العلمي العربي، والتراث العربي، والتعريب. وتُبلَّغ قرارات المؤتمر وتوصياته إلى المجامع والجامعات والوزارات المعنية في الوطن العربي.

لدى المجمع مكتبة غَنيَّة بالكتب والمعجمات ودوائر المعارف والمراجع والموسوعات في اللغة والآداب والعلوم والفنون، والمطبوعات النفيسة في اللغة، وفي جميع فروع المعرفة؛  إضافة إلى الكثير من كنوز المخطوطات ومُصوَّراتها. عُنِيَ بتصنيف موجوداتها وتسجيلها بالحاسب الآلي، كما عُنِيَ بنظام الجذاذات فوضع قواعد ترتيبها وحفظها، ودَوَّن أكثر من سبعين ومئة ألف مصطلح مُوزَّعة على سبعة وثلاثين فرعاً من فروع المعرفة. كما سَجَّل جميع المصطلحات العلمية والفنية التي أَقرَّتها لجانه ومؤتمراته في مجالات العلوم المختلفة على قرص مدمج وقام بتوزيعها على المجامع اللغوية والهيئات العلمية والثقافية والإعلامية على امتداد الوطن العربي.

يُصِدر المجمع مَجلَّة علمية نصف سنوية صدر منها، حتى الآن، أكثر من مئة عدد،  كما ينشر ما يُقدَّم في مؤتمره السنوي من بحوث ودراسات لُغويةٍ وعلميةٍ يُعتَد بها في متن اللغة، وتيسير النحو، والقياس في اللغة والمعاجم الأوروبية، وتاريخ اللهجات المصرية، وكتابة التاريخ عند العرب، وفي الاشتقاق، والتعريب، والفصحى المعاصرة، وتعريب المصطلح العلمي، وغير ذلك.

إضافة إلى إسهامات المجمع العلمية الرائدة الأخرى في خدمة اللغة العربية، أصدر مجموعة كبيرة من المعاجم اللغوية العامة والمتخصصة عبر مسيرته الممتدة أكثر من ثمانين عاماً. ومن تلك المعاجم: “المعجم الكبير”، “المعجم الوسيط”، “المعجم الوجيز”، و”معجم ألفاظ القرآن الكريم”. تَميَّزت بتنوِّعها واستجابتها لحاجات مستخدمي اللغة العربية؛ رابطةً حاضر العربية بماضيها، ومستفيدةً مما جَدَّ من مناهج علمية حديثة في مجال صناعة المُعجَم. تَضمَّنت المعاجم اللغة والأدب والنحو والصرف والبيان والبلاغة، والعلوم القرآنية، والمصطلحات الشائعة في التاريخ والجغرافيا وعلم النفس والفلسفة والمعارف الإنسانية وعلوم الحياة والطب والرياضيات والحضارة وشتى المصطلحات العلمية والفنية الأخرى. كما أصدر المجمع العديد من الكتب الثقافية التي تُعرّف به وبالمجمعيين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلام الجائزة.

2012 -نبيل علي محمد عبدالعزيز-

البروفيسور نبيل علي محمد عبد العزيز

 

حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في هندسة الطيران من جامعة القاهرة، وبدأ حياته العملية مهندس طيران في القوات الجوية المصرية بين عامي 1960-1972. ثم عُيِّن مديراً لمعالجة المعلومات في شركة مصر للطيران، التي أنشأ فيها أول نظام للحجز الآلي في المنطقة العربية. وتَولَّى بعد ذلك عدداً من المناصب العليا في مجال المعالجات الحاسوبية داخل مصر وخارجها. فأدار مشروع إطلاق برنامج صخر، وكان نائبًا لرئيس شركة الإلكترونيات العالمية في اليونان لمدة عامين، ومديرًا لمشروع المعونة الأمريكية لإقامة الشبكة العلمية والتكنولوجية في القاهرة. عمل مستشارًا لإدارة شركة النظم العربية المتقدمة “نعم” في القاهرة. صَمَّم الدكتور نبيل أول مُحرِّك بحثي للغة العربية على أساس صرفي، وأول قاعدة بيانات معجمية للغة العربية، وأول برنامج للقرآن الكريم، وأول قاعدة معارف للشعر العربي، كما طَوَّر العديد من المعالجات الآلية الأخرى للغة العربية وصَمَّم نموذج المعمل المتقدِّم لتعليم العربية وتَعلُّمها، وغير ذلك من برمجيات تعليمية وثقافية. كما أشرف على بعض رسائل الدراسات العليا في مجال “النمذجة المعلوماتية” في كلية الهندسة بجامعة عين شمس و”الخصائص المعجمية والنحوية للأفعال” في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة و”اللسانيات الحاسوبية العربية” في المركز القومي للبحوث بالقاهرة. حاضر لبعض الوقت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكلية الهندسة بجامعة القاهرة، وكان باحثاً زائراً في قسم اللسانيات في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بين عامي 1986-1987. وكان عضوًا في عدد من الجمعيات العلمية والثقافية ورئيسًا لجمعية هندسة اللغة في مصر.

يُعدُّ الدكتور نبيل من رُوَّاد حوسبة اللغة العربية تنظيمًا وتطبيقًا وتعليمًا، حيث أَلَّف أول كتاب في اللغة العربية والحاسوب إضافة إلى عِدَّة كتب أخرى، منها: “العرب وعصر المعلومات”، “الثقافة العربية وعصر المعلومات”، “الفجوة الرقمية من المنظور العربي”، و”العقل العربي ومجتمع المعرفة”، كما نشر العديد من المقالات العلمية، وأجرى عدداً من الدراسات للمنظمات العربية والإقليمية. أظهر في أعماله مقدرة فائقة على عرض مادته وتحليلها وتحويلها من مادة نظرية إلى برامج عملية تفيد مستخدمي العربية والحاسوب. وهيَّأته جهوده المتواصلة للإسهام في مجال المعالجة الحاسوبية للغة العربية في أعماله وتطبيقاته التي تُعدُّ مرجعاً للدارسين ومُصمِّمي البرامج.

حصل الدكتور نبيل على عدد من الجوائز، منها: جائزة أحسن كتاب في مجال الدراسات المستقبلية من الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية عام 1994، وجائزة أفضل كتاب ثقافي في مجال تَحدِّيات عصر المعلومات من الهيئة العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية عام 2003، وجائزة الإبداع في تقنية المعلومات من مؤسسة الفكر العربي، عام 2007.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1984 -Prof. John S. Fordtran-

البروفيسور جون س. فوردتران

 

حصل على بكالوريوس الآداب في علم الأحياء من جامعة تكساس عام 1952، والدكتوراة في الطب من جامعة تولين عام 1956. تخصّص في الطب الباطني، وعمل في عدة مستشفيات ومعاهد في بلاده، كما تَولَّى مناصب علمية وإدارية بارزة. وعمل في التدريس الجامعي منذ عام 1962. فأصبح أستاذاً للطب الباطني في جامعة ساوث ويسترن في تكساس عام 1963، ثم أستاذاً ورئيساً لقسم الأمراض الباطنة في كلية الطب في جامعة بايلور عام 1969. وأطلقت جامعة بايلور اسمه على مختبر تشخيص أمراض الجهاز الهضمي، تقديراً لإنجازاته العديدة في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي وعلاجها.

بدأ البروفيسور فوردتران بحوثه منذ أن كان طالباً في كلية الطب، ثم واصل تلك البحوث على مدى الأربعين سنة التالية، وبلغ مجموع ما نُشر له في الدوريات الطبية العالمية أكثر من 100 بحث حول أمراض الإسهال وطرق علاجها. كما اشترك في تأليف كتاب “أمراض الجهاز الهضمي: خصائصها الباثوفيزيولوجية وتشخيصها وعلاجها” الذي يتكوّن من 200 فصل في جزأين. ويُعدّ هذا السفر الكبير (1660 صفحة) واحداً من أبرز المراجع العلمية في أمراض الجهاز الهضمي، وقد أعيد طبعه عدّة مرات.

البروفيسور فوردتران هو مبتكر طريقة التقسيم الفيزيولوجي لأمراض الإسهال، وله دراسات علمية وسريرية عديدة حول آليات التبادل الأيوني في أمعاء الإنسان وآليات قلوية الدم. وتُعد دراساته التي أجراها حول طرق انتقال الأملاح والماء عبر الخلايا المُبطنة للأمعاء ودور الجلوكوز في تسريع امتصاص تلك المواد هي الأساس الذي بُني عليه الاستخدام العلاجي الواسع للمحاليل السكرية والالكتروليتات في علاج أمراض الإسهال المنتشرة في المناطق الحارة.

حصل على جائزة الإنجاز المُتميِّز من اتحاد أطباء أمراض الجهاز الهضمي عام 1971، وجائزة الإتحاد الطبي لجنوب الولايات المتحدة عام 1976، كما انتخب رئيساً للجمعية الأمريكية للدراسات السريرية لعام 1976-1977، وعضواً في الكلية الأمريكية لأطباء الباطنة. وهو، أيضاً، عضو في جمعيات طبية عديدة وفي هيئات تحرير عدد من المجلات الطبية المتخصصة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.