1983 -Prof. Wallace Peters-

البروفيسور والاس بيترز

حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة لندن عام 1947، وعلى الدكتوراة في الطب من الجامعة نفسها عام 1966. كما حصل على دبلوم طب المناطق الحارة، ودكتوراه العلوم (D.Sc) من جامعة لندن. وتخصص في أمراض الأوليات، وتركز اهتمامه حول مرض الملاريا – الذي يصيب سنوياً حوالي 500 مليون شخص في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، مسبّباً وفاة مليون إلى ثلاثة ملايين منهم – فأجرى دراسات متعمّقة لسمات هذا المرض وطرق علاجه ومكافحته، حتى أصبح حجّة في هذا المجال.

تقلَّد البروفيسور بيترز مناصب علمية ومهنية مرموقة في العديد من المستشفيات ومراكز البحوث والجامعات في بريطانيا، وفي المنظمات الدولية مثل هيئة الصحة العالمية، فكان أستاذاً لأمراض الأوليات، وعميداً وأستاذ والتر مايرز لعلم الطفيليات في كلية طب وصحة المناطق الحارة في جامعة ليفربول، وخبيراً دولياً، وباحثاً متميّزاً في مجال تخصصه. وأنجز – على مدى خمسين عاماً من العمل المتواصل – مئات البحوث العلمية، والعديد من الكتب، في طب المناطق الحارة والملاريا. ومن بين الكتب التي ألّفها: “أطلس طب المناطق الحارة والطفيليات”؛ و”أطلس طب المناطق الحارة والطفيليات الملوّن”؛ و”العلاج الكيميائي ومقاومة العقاقير في الملاريا”؛ و”العقاقير المُضادّة للملاريا”.

منح البروفيسور بيترز عدداً من الجوائز تقديراً لإنجازاته في طب المناطق الحارة والعلاج الكيميائي للملاريا، كما اختير زميلاً أو عضو شرف في مؤسسات وجمعيات طبية وعلمية عديدة، إذ حصل على زمالة الكلية الملكية للأطباء، وزمالة فخرية للجمعية البريطانية لعلم الطفيليات، وزمالة لمدة الحياة في الجمعية الهندية لعلم الطفيليات، وزمالة فخرية في القسم البريطاني لجمعية علماء البروتوزومات وكان رئيساً في نفس تلك الجمعية. وكان أيضاً المستشار السابق للجمعية الملكية لطب المناطق الحارة و الصحة العامة. 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1982-Professor David C. Morley-

البروفيسور ديفيد كورنيليوس مورلي

 

تلقَّى تعليمه في جامعات بريطانيا وتدرَّب في مستشفياتها، حتى حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1947، ثم نال درجة الماجستير والدكتوراة في الطب عام 1955.

قام البروفيسور مورلي بالتدريس في عدة جامعات ومستشفيات ومعاهد داخل بريطانيا وخارجها. وبعد تقاعده، عُيِّن أستاذاً متميزاً لطب الأطفال في المناطق الحارة في جامعة لندن، كما كان عضواً في العديد من الجمعيات العلمية وهيئات تحرير المجلات الطبية المتخصصة في الرعاية الطبية الأولية وطب الأطفال.

ركَّز البروفيسور مورلي في دراساته على أهمية الرعاية الطبية الأولية للأطفال؛ موضحاً أن تلك الرعاية يمكن تحقيقها عن طريق إعداد فئة عاملة تقدم لهم الرعاية اللازمة في المراكز الصحية وفي بيوتهم، والتأكيد على أهمية الغذاء الكافي المتوازن، وتوفير البيئة الصالحة في المدينة والريف والبلدان النامية. ونشر العديد من الدراسات والبحوث والمقالات والكتب، ومن أهمها كتابه: “أولويات رعاية الأطفال في البلدان النامية” الذائع الصيت، الذي ترجم إلى اللغة العربية.

حصل البروفيسور مورلي على جائزة موريس بات اليونيسف عام 1974.

كان للبروفيسور مورلي نشاط خيري كبير في مجال صحة الطفل والتثقيف الصحي في الدول النامية وظل حتى آخر يوم في حياته يواصل عمله من أجل تقديم رعاية صحية أفضل لأطفال العالم؛ خصوصاً في الدول النامية، من خلال مؤسسة الوسائل التعليمية الزهيدة التي أنشأها في مدينة سانت ألبانز في إنجلترا عام 1965، وصندوق “من الطفل إلى الطفل” الذي شارك في تأسيسه عام 1979، ومقرّه في معهد التربية وصحة الطفل في جامعة لندن. وقد قامت هاتان المنظمتان بأعمال جليلة في مجال حماية صحة الأطفال والمحافظة عليها في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول النامية، ومن ذلك تدريب العاملين في حقل الرعاية الأولية للأطفال، وابتداع وسائل بسيطة وزهيدة الثمن للمحافظة على الصحة، وتدريب الأطفال وذويهم على القيام بها بأنفسهم، وإعداد النشرات الصحيّة والكتب المبسّطة وتوزيعها، ومنها أكثر من 12 مليون كتاب، وقرص مدمج، ووسيلة إيضاحية قامت مؤسسة الوسائل التعليمية الزهيدة بتوزيعها على مدارس التمريض والعاملين في مجال صحة الطفل في البلدان النامية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2012 -علي حلمي-

البروفيسور علي حلمي أحمد موسى

 

حصل على البكالوريوس الخاصة في الرياضيات بامتياز من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1953، والدكتوراة في الفيزياء الرياضية من جامعة لندن بالمملكة المتحدة عام 1958. امتدت مسيرته الأكاديمية نحو خمسين عامًا، تَدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا منذ عام 1973. قام بتدريس الفيزياء النظرية في جامعات عين شمس والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة الكويت، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدَّة، كما أشرف على العديد من طلاب الدكتوراة وأنشأ وحدة بحوث الفيزياء الذرية النظرية عام 1964، ووحدة استخدام الوسائط المتعددة في طرق تدريس الفيزياء عام 1995، كما قاد فريقاً بحثياً للكشف عن الآثار باستخدام التقانات المتقدِّمة، وتَمكَّن من اكتشاف فجوات في تمثال “أبي الهول”. رأس الفريق البحثي لمشروع اليونسكو لبرمجيات تعليم الفيزياء في الجامعات العربية. وكان أستاذ الفيزياء غير المتفرِّغ في كلية العلوم في جامعة عين شمس.

أدرك البروفيسور موسى منذ وقت مُبكِّر أَهمِّية الدراسات الحاسوبية في خدمة اللغة العربية. وكانت له إسهامات رائدة في توظيف الحاسب الآلي في خدمة هذه اللغة منذ وقت مُبكِّر من ظهور الحوسبة وعلومها؛ فَتحقَّق له بذلك فضل الريادة في هذا المجال، وأصبحت أعماله مثلاً يُحتذَى به منذ سبعينيات القرن الميلادي الماضي. نُشِر له نحو سبعين بحثاً علمياً في مجال تَخصُّصه وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية. كما نُشر له عدة بحوث وخمسة كتب في اللغويات الحاسوبية، في طليعتها: “ألفاظ القرآن الكريم – دراسة عملية تكنولوجية” الذي ضَمَّنه العديد من الأرقام والإحصاءات والجداول، ومنها إحصاء ألفاظ القرآن وفقاً للحرف الأول منها وعدد حروفها، وإحصاء أسماء الأعلام والأقوام والأماكن، وإحصاءات الألفاظ المشتقة من جذور ثلاثية وغير ثلاثية، وإحصاءات لفظ الجلالة وأسماء الله الحسنى؛ وبَيَّن من خلال كتابه نماذج من الإعجاز البلاغي المذهل في القرآن الكريم.

أجرى البروفيسور علي حلمي موسى دراسات إحصائية عديدة أخرى باستخدام الحاسوب لجذور معجم الصِّحاح، وجذور مفردات اللغة العربية، منها: “الجذور الثُلاثية”، و “الجذور غير الثُلاثية”، و “جذور معجم تاج العروس”، و”جذور معجم لسان العرب”. شملت إسهاماته في المؤتمرات الدولية عدداً من الموضوعات المهمة مثل: “انتروبيا اللغة العربية”،و “ضغط النصوص العربية باستخدام التشفير الرياضي”، و “مكنز للعربية القياسية الحديثة”، و “الحوسبة والإحصاء اللغوي”، و”نموذج رياضي للتنبؤ الآلي لحركات التشكيل في اللغة العربية”.

نال البروفيسور موسى تقدير الأوساط العلمية داخلياً وخارجياً وحصل على عدد من الجوائز العلمية، بينها: جائزة أمين لطفي في الفيزياء عام 1964، وجائزة الدولة التشجيعية في الفيزياء عام 1974، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1976 من جمهورية مصر العربية، وجائزة الابداع العلمي في العلوم التكنولوجية المتقدِّمة من البنك الأهلي المصري عام 2000، ومنحة فولبرايت، كما اختير رئيساً للاتحاد العالمي لحوسبة اللغة العربية، الذي تَأسَّس في هولندا عام 1993. وكان عضوًا في مجمع اللغة العربية، والمجمع العلمي المصري، والمجمع المصري للثقافة العلمية، والجمعية الفيزيائية البريطانية، والجمعية المصرية للحاسب الآلي، ومجلس بحوث العلوم الفيزيائية والرياضية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، وجمعية الباجواش العالمية للعلوم والمشكلات الدولية، وفي مجالس إدارات الجمعية المصرية الفيزيائية، والجمعية المصرية لتاريخ وفلسفة العلوم، واللجنة القومية للفيزياء البحتة والتطبيقية، ومجلس إدارة مركز بحوث المواصلات؛ وكان أيضًا محاضرًا في المجمع الفيزيائي البريطاني.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2010 -رمزي منير بلعلبكي-

البروفيسور رَِمزي منير بَعلبَكي

 

حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها (بدرجة الامتياز الرفيع) مع نيل جائزة بنروز عام 1973، وعلى الماجستير في اللغة العربية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1975، ونال الدكتوراة في النحو العربي وعلم الساميّات المقارن من كلية الدراسات الأفريقية والشرقية في جامعة لندن عام 1978. عمل في الحقل الأكاديمي لأكثر من ثلاثين عامًا، تدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية من أستاذ مساعد إلى أستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت. وهو حاليًا أستاذ كرسي “مارغريت ويرهوزر جويت” للدراسات العربية، ورئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في تلك الجامعة منذ عام 2004. وكان أستاذًا زائراً في جامعات كيمبردج، وشيكاغو، وأستاذاً مقيماً في جامعة جورج تاون. كما رأس تحرير مجلة الأبحاث الصادرة عن كلية الآداب في الجامعة الأمريكية ببيروت لأكثر من عشرة أعوام، وكان رئيسًا لمركز الدراسات العربية ودراسات الشرق الأوسط، وعميداً مناوباً لكلية الآداب والعلوم لسبعة أعوام.

يُعدُّ البروفيسور بعلبكي من أبرز المختصين بالدراسات النحوية العربية، ومن خيرة الباحثين العرب الذين يحظون باحترام الأوساط الجامعية والأكاديمية في العالمين العربي والغربي على حَدٍّ سواء. وله مؤلفات كثيرة في تاريخ النحو والنظرية النحوية العربية، وفي الدراسات المعجمية. من مؤلفاته: “الكتابة العربية والسامية: دراسات في تاريخ الكتابة وأصولها عند الساميّين”، “معجم المصطلحات اللغوية”، “فقه العربية المقارن: دراسات في اصوات العربية وصرفها ونحوها على ضوء اللغات الساميّة”، وكتابان باللغة الإنجليزية أحدهما عن “النحاة والفكر النحوي في التراث العربي”، والثاني عن “كتاب” سيبويه ومنهجه التحليلي في ضوء الفكر النحوي. شارك في إتمام معجم المورد الأكبر، إنجليزي ـ عربي، الذي بدأه والده المعجمي المعروف منير بعلبكي وتُوفّي قبل إتمامه.

إضافة إلى ذلك، نشر البروفيسور رمزي في مجال اختصاصه ما يقارب ستين دراسة في مجلات أكاديمية عربية وأوروبية وأمريكية مرموقة، وحَقَّق عدداً من النصوص التراثية، منها: “جمهرة اللغة” لابن دريد في ثلاثة أجزاء، “شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك”، كما شارك في تحقيق “أنساب الأشراف” لأحمد بن يحيى البلاذري (القسم السابع – الجزء الأول)، و”الوافي بالوفيات” (الجزء الثاني والعشرون) الصادرين عن المعهد الألماني في بيروت.

أسهمت جهود البروفيسور رمزي بعلبكي العلمية ودراساته النحوية الأصيلة باللغتين العربية والإنجليزية في تعميق المعرفة لدى المؤسسات العلمية في الغرب بالنحو العربي وجهود النحاة وأصالة مناهجهم. وبخاصة كتاباته المستفيضة عن كتاب سيبويه، وأنماط التحليل اللغوي التي أرساها، واستقاها النحاة من بعده. منحته مؤسسة عبدالهادي الدبس جائزتها عن العلوم الإنسانية عام 1999 تقديراً لإنتاجه الفكري المُتَميِّز، كما أن القائمين على أرقى المنشورات الغربية في مجال تخصصه قد أفردوا لعدد من مقالاته كتاباً مسـتقلاً، وعهدوا إليه بإصدار الجزء الخاص بالنظرية النحوية ضمن سلسلة مُميَّزة تتناول نشأة العلوم الإسلامية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2010 -عبدالرحمن الحاج صالح-

البروفيسور عبد الرحمن الحاج صالح

 

تلقَّى تعليمه الأساسي فيها، كما تلقَّى دروساً مسائية بالعربية في إحدى مدارس جمعية العلماء الجزائرين. شارك في النضال ضد الاستعمار الفرنسي منذ صباه، فالتحق بحزب الشعب الجزائري وعمره لا يتجاوز خمسة عشر عامًا. اضطر إثر ملاحقة الشرطة الفرنسية للمناضلين الجزائريين إلى الرحيل إلى مصر حيث كان ينوي دراسة الطب، إلا أنه اكتشف – من خلال تردده على الجامع الأزهر لدراسة اللغة العربية – ميله إلى تراث اللغة العربية، فَحوَّل اهتمامه إلى الدراسات اللغوية في كلية اللغة العربية بالأزهر، ورأى الفرق بين وجهات النظر الخاصة بالنحاة العرب الأقدمين وما يقوله المتأخرون منهم. لم يتمكَّن من إكمال دراسته في مصر، فانتقل إلى فرنسا حيث حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها وعلى دبلوم الدراسات العليا في فقه اللغة واللسانيات الفرنسية من جامعة بوردو عام 1958، وشهادة التبريز في اللغة العربية وآدابها من جامعة باريس عام 1960. ثم انتقل بعد ذلك إلى المغرب حيث قام بتدريس اللسانيات في كلية الآداب بجامعة الرباط وحصل – في الوقت نفسه – على دبلوم العلوم السياسية من كلية الحقوق، كما درس الرياضيات في كلية العلوم بالرباط. نال درجة دكتوراة الدولة في اللسانيات من جامعة باريس الرابعة (السوربون) عام 1979.

تمتد مسيرة البروفيسور الحاج صالح الأكاديمية حوالي نصف قرن، تَدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية في بلاده، من أستاذ محاضر في عام 1962 إلى رئيس دائرة اللسانيات وقسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الجزائر فعميدًا للكلية بين عامي 1965-1968، كما عمل مديراً لمعهد العلوم اللسانية والصوتية، ومديراً لوحدة البحث في علوم وتكنولوجيا اللسان. أسس مجلة “العلوم اللسانية”، وأنشأ برنامج الماجستير في علوم اللسان. في عام 2000، عُيِّن رئيس المجمع الجزائري للغة العربية؛ إضافة إلى عمله أستاذًا وباحثًا في جامعة الجزائر، وتَخرَّج على يديه عدد كبير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.

تَميَّز البروفيسور الحاج صالح بجهوده الرفيعة في تحليله النظرية الخليلية النحوية وعلاقتها بالدراسات اللسانية المعاصرة. وهو صاحب “النظرية الخليلية الحديثة”. اشتهر بدفاعه عن أصالة النحو العربي، وإجرائه مقارنات علمية بين التراث اللغوي العربي ومختلف النظريات في هذا الموضوع. له مشاركات عديدة في الدراسات اللسانية؛ بحثاً وتقويماً وتعليماً، وجهود بارزة في حركة التعريب. تَعدَّدت نشاطاته العلمية والثقافية، فرأس اللجنة الدولية والهيئة العليا لمشروع الرصيد اللغوي، بإشراف جامعة الدول العربية. واختير عضواً في مجامع اللغة العربية في دمشق وبغداد وعَمَّان والقاهرة، ورئيساً للجنة الوطنية الجزائرية لإصلاح المنظومة التربوية، وخبيراً في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، وعضواً في المجالس الاستشارية لمكتب تنسيق التعريب بالرباط، والمعهد الدولي للغة العربية بالخرطوم ومعهد المخطوطات العربية (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم). وكان مديراً لمجلة اللسانيات الصادرة في الجزائر. وهو عضو في هيئة تحرير بعض المجلات الغربية في مجال تخصصه.

نُشر له بحوث كثيرة في المجلات المتخصصة العربية والغربية، كما ألَّف أو شارك في تأليف عدّة كتب في علوم اللغة العربية واللسانيات العامة منها: “معجم علوم اللسان”، “بحوث ودراسات في علوم اللسان” (بالعربية والفرنسية والانجليزية)، “السماع اللغوي عند العرب ومفهوم الفصاحة”، “علم اللسان العربي وعلم اللسان العام” (بالفرنسية في مجلّدين)، “النظرية الخليلية الحديثة: مفاهيمها الأساسية”، و”منطق العرب في علوم اللسان”.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2009 -عبدالعزيز المانع-

البروفيسور عبد العزيز بن ناصر المانع

 

حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بالرياض عام 1966 وعلى الدكتوراة من في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة عام 1976 في تخصّص تحقيق المخطوطات. وانخرط، منذ ذلك الوقت، في السلك الأكاديمي، فعمل أستاذاً مساعداً في قسم اللغة العربية في جامعة أم القرى، ثم انتقل إلى قسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة الملك سعود منذ عام 1977، وهو حاليًا أستاذ غير متفرغ للأدب العربي القديم في ذلك القسم.

تولَّى البروفيسور المانع، إلى جانب عمله في التدريس والبحث العلمي، عددًا من المناصب الأكاديمية والإدارية فكان مديرًا لمركز البحوث في كلية الآداب، ورئيسًا لقسم اللغة العربية فيها لمدة عامين، وممثلًا لها في مجلس كلية الدراسات العليا لأربعة أعوام، ورئيسًا لتحرير مجلّتها لأربعة أعوام أخرى. كما عمل مديرًا للمكتب التعليمي السعودي بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة لمدة عامين. ودُعي خلال عامي 2006 و2007 أستاذًا زائرًا للدراسات العليا في مادّة “تحقيق المخطوطات” بجامعة سوسة في تونس.

للبروفيسور المانع نشاط كبير في الحياة الثقافية في بلاده، فهو عضو في مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي، وعضو الجمعية العربية السعودية للغة العربية، واللجنة العلمية بمركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي بالرياض. كما أنه عضو في هيئة تحرير مجلة العرب التي تصدر في الرياض وفي الهيئات الاستشارية لكل من مجلة عالم الكتب ومجلة عالم المخطوطات والنوادر ومجلة الدرعية في الرياض، إضافة إلى المجلة الأردنية في اللغة العربية وآدابها التي تصدرها جامعة مؤتة بالأردن. للبروفيسور المانع إنتاج علمي غزير في مجال تخصصه، فقد حقَّق أكثر من خمسة عشر من المؤلفات التراثية ونشر العديد من البحوث والمقالات في المجلات العلمية المحلية والدولية إلى جانب مشاركته في العديد من المؤتمرات والندوات في المملكة العربية السعودية واستراليا وبريطانيا والهند وإيطاليا وتونس ومصر والأردن. وما زال يشارك على مدى ثلاثين عامًا في الندوات الأسبوعية لقسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود. تميَّزت أعمال البروفيسور المانع بالدقّة والاتساق مع قواعد البحث العلمي والإلمام الواسع بالمصادر وساهمت إسهاماً مقدّراً في إحياء التراث العربي القديم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2008 -محمد رشاد الحمزاوي-

البروفيسور محمّد رشَاد الحمزاوي

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في كُتّاب تالة والكاف والمدرسة الصادقية، والعالي في معهد الدراسات العليا في تونس؛ وحصل على إجازة اللغة العربية ودبلوم الدراسات العليا في الحضارة الإسلامية من جامعة السوربون بفرنسا عام 1960. كما درس اللغات العبريّة والآرامية والآرامية والسريانية في جامعة ليدن بهولندا، وحصل على دكتوراة الدولة في اللغة العربية وآدابها من جامعة السوربون عام 1972.

عمل أثناء دراسته في الخارج معيداً في جامعة ليدن بهولندا ومدرساً في جامعة السوربون في باريس، وبعد حصوله على الدكتوراة، انضم إلى سلك التدريس في الجامعة التونسية، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً للتعليم العالي. تولَّى عدداً من المسئوليات الأكاديمية والثقافية في بلاده، فكان مديراً لمعهد بورقيبة للغات الحيّة، ومديراً لدار المعلِّمين العليا في تونس، ومديراً للتعليم العالي بوزارة التربية التونسية، ومديراً للمركز الثقافي الدولي بالحمّامات. شارك في إنشاء جمعيّة المعجميّة العربية عام 1983، وأسس مجلة “المعجميّة” وكان مديراً لتحريرها لعدّة أعوام، كما كان مشرفاً على عدّة أقسام ثقافيّة بالصحف التونسيّة والعربيّة. وكان عضو مؤسس لاتحاد مجالس البحث العلمي العربي في بغداد، وعضو دائم في اللجنة الاستشارية المغربية للتعليم، وعضو مراسل في مجامع اللغة العربية في القاهرة، ودمشق، والعراق.

درَّس في جامعة الإمارات العربية المتّحدة، وجامعة عنّابة في الجزائر، وجامعة السلطان قابوس في عُمان. كما شارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية، وعمل خبيراً لدى مكتب تنسيق التعريب بالرباط التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وكان عضواً في وفد جامعة الدول العربية للحوار العربي الأوروبي الأوروبي بفلورنسا.

ألّف البروفيسور الحمزاوي ما يقرب من خمسة وعشرين كتاباً علمياً وأدبيّاً باللغات الثلاث العربية والفرنسيّة والإنجليزيّة، بالإضافة إلى إنتاجه الغزير من المقالات والبحوث اللغويّة. ومن طليعة مؤلفاته حول المصطلحية في اللغة العربية: “معجم المصطلحات اللغوية الحديثة في اللغة العربية”، “المعجميّة: مقدّمة نظرية ومطبّقة: مصطلحاتها ومفاهيمها”، “المنهجية العامة لترجمة المصطلحات وتوحيدها وتنميطها، ونظرية النحت العربية”، و”من قضايا المصطلح والمصطلحية في العربية قديماً وحديثاً: مقاربات نظرية ومطبّقة”. تمثّل أعماله – في مجملها – جهداً علمياً رائداً في استقراء وجوه من المصطلح العربي في القديم والحديث، والسعي إلى تطوير نظرية لعلم المصطلح في إطار المعجمية عامة والمصطلحية خاصة، والعمل على بلورة خطة منهجية إجرائية لصياغة المصطلح في العربية. عزَّز معرفتَه بالتراث وعي عميق بالمصطلحية الحديثة وما تطرحه من قضايا وإشكالات حرص على توظيفها في خدمة العربية من خلال المصطلح العلمي.

حصل البروفيسور الحمزاوي على جائزة البهلوان للرواية العربية عام 1962، ووسام الاستقلال التونسي من الصنف الرابع عام 1976، ووسام الجمهورية التونسي من الصنف الرابع عام 1977، ووسام “الأغصان الأكاديمية” الفرنسية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2008 -أحمد مطلوب الناصري-

البروفيسور أحمد مطلوب النّاصري

 

تلقَّى تعليمه الأساسي في مدارس تكريت وكربلاء والكرخ، ثم حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم بجامعة بغداد عام 1956، وعلى درجتي الماجستير عام 1961 والدكتوراة عام 1963 في البلاغة والنقد من كلية الآداب بجامعة القاهرة. عمل بالتدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة بغداد، وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا في عام 1972، كما درَّس في جامعة الكويت، ومعهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، وجامعة وهران في الجزائر، وجامعة مارتن لوثر في هالة بألمانيا الديمقراطية.

تقلَّد عددًا من المناصب في بلاده، فكان مديرًا عامًا للصحافة والإرشاد، ومديرًا عامًا للثقافة، بوزارة الثقافة والإرشاد، ووزيرًا للثقافة والإرشاد، وعميدًا لكلية الآداب في جامعة بغداد، وعضوًا في مجلس الجامعة، ورئيسًا للهيئة العليا للعناية باللغة العربية. وعمل أمينًا عامًا للمجمع العلمي العراقي ورئيسًا لدائرة علوم اللغة العربية فيه، وعضوًا في مجمع اللغة العربية الأردني، ومجمع اللغة العربية بدمشق. كما كان عضوًا في اتحاد الكُتَّاب والأدباء العراقيين، ورئيسًا لتحرير عدد من المجلات الأدبية والفكرية وعضوًا في هيئات تحريرها، ومن تلك المجلاّت: “مجلة الضاد”، “آفاق عربية”، “الرسالة الإسلامية”، “دراسات للأجيال”، و”مجلة المجمع العلمي العراقي”. رأس تحرير مجلة “أقلام” التي كانت تصدرها وزارة الثقافة والإعلام العراقية، ومجلة “الكتاب” التي يصدرها اتحاد الكُتَّاب والأدباء العراقيين، وشارك في أكثر من مئة مؤتمر وندوة علمية داخل بلاده وخارجها، ودُعي لإلقاء محاضرات في العديد من الجامعات العربية والإفريقية والغربية.

نُشر للبروفيسور مطلوب أكثر من خمسين كتابًا مؤلفًا أو مُحققًا، وحوالي 120 بحثًا علميًا، ومئات المقالات الصحفية، والأحاديث والندوات الإذاعية والتلفزيونية. وهو شاعر مطبوع وله قصائد كثيرة، خاصة في المجالات الوطنية والقومية والإنسانية والوجدانيّات. أما كتاباته وبحوثه فقد تنوّعت بين البلاغة، والنقد، واللغة، وعلوم القرآن والتفسير والحديث، وتعريب العلوم والمصطلحات العلمية. ومن بين كتبه: “معجم المصطلحات البلاغية وتطوّرها” في ثلاثة أجزاء، “معجم النقد العربي القديم” في جزأين، “مصطلحات بلاغية”، “في المصطلح النقدي”، و”بحوث لغوية”.

حصل البروفيسور مطلوب على عدد من الجوائز الأخرى والأوسمة والأنواط تقديرًا لجهوده في خدمة المصطلح العربي من خلال إنتاجه العلمي الغزير، وإحاطته بالمصطلحات البلاغية والنقدية، ومعرفته الدقيقة بالنصوص الأساسية والثانوية من حيث خصائصها وطريقة انتظامها وترابط مكوناتها المصطلحية، ممّا يمثل إنجازًا مرجعيًا مهمًا في رصد تلك المصطلحات وتطوّرها التاريخي وتنظيمها وعرضها وفق قواعد علمية راسخة وواضحة المعالم.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -مصطفى عبدة ناصف-

البروفيسور مصطفى عبده ناصف

 

حصل على ليسانس الآداب وماجستير الآداب في اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة (فؤاد سابقاً)، وعلى الدكتوراة من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1952. التحق بالسلك الأكاديمي في كلية الآداب بجامعة عين شمس منذ أكثر من نصف قرن، وأصبح أستاذ كرسي منذ عام 1966.

امتدت مسيرته العلمية؛ باحثًا وأستاذًا للبلاغة العربية القديمة والنقد عدة عقود، أشرف خلالها على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا، وتولَّى العديد من المسئوليات الأكاديمية والإدارية في جامعة عين شمس، وعمل في العديد من اللجان والمجالس الجامعية والثقافية حتى تقاعده بمرتبة أستاذ متميِّز عام 1980. وكان البروفيسور ناصف باحثًا مشهورًا في الدوائر الثقافية والأكاديمية في أرجاء العالم العربي، حيث قام بالتدريس في عدّة جامعات عربية، كما درَّس في مدرسة اللغات الشرقية في لندن، والجامعة الأمريكية في القاهرة. ألقى محاضرات في موضوع الآفاق الحديثة في دراسات الاستعارة في جامعة لندن ونظرية المعنى في النقد الحديث في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة. وظلَّ يقوم بتدريس “التوجهات المعاصرة في النقد العربي”، و”آفاق القراءة الأدبية: منجزاتها وتجديدها” لطلاب الدراسات العليا في جامعة عين شمس، كما كان يشارك في نشاط الحياة الثقافية في القاهرة من خلال مقالاته ومحاضراته العامّة وأحاديثه الإذاعية وعضويته في عدد من الجمعيات الأدبية ومشاركاته في الندوات والمؤتمرات.

تميَّزت دراساته بقراءة جديدة للبلاغة العربية تتَّسم بالشمول والتنوّع والأصالة مما كان له أثر عميق في توضيح الحياة الفكرية القديمة والحديثة وكشف آفاقٍ معرفيةً غير معهودة تربط بين البلاغة والثقافة العربية وتشرح العلاقات بينها وبين البلاغة الحديثة. أجاب على العديد من الأسئلة الجوهرية في الجوانب التاريخية والمذهبية في مجال البلاغة العربية القديمة، وبيَّن تطوُّر البلاغة العربية وتفرُّدها وارتباطها بالمكونات الأخرى للثقافة العربية؛ وتناولها باعتبارها ظاهرة إسلامية، لاجاهلية، تتأثر كغيرها من المكونات الثقافية بالعوامل الروحية والثقافية والسياسية المحيطة بها. وتمكَّن ناصف؛ مفكرًا وباحثًا متعمقًا، من إعادة تعريف البلاغة العربية، وأخرجها من هامشيّتها إلى بنية الفكر وتفهُّم الحياة، وجعل منها حجر زاوية في فهم الثقافة العـربية قديمًا وحديثًا. وكانت له إسهامات مميزة في مجالات اللغوية والأدبية الأخرى.

نشر البروفيسور ناصف، أو شارك في نشر، نحو 20 كتابًا وفصلًا في كتاب؛ إضافة إلى العديد من المقالات في المجلات الأدبية والثقافية المتخصصة والمؤتمرات العلمية، وأصبحت كتبه من المراجع التي تُدرّس في معظم الجامعات العربية. وتقديرًا لإسهاماته الفكرية والعلمية، نال العديد من الجوائز والتقدير العلمي، منها: نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من جمهورية مصر العربية عام 1999، وجائزة أفضل كتاب في النقد الأدبي من وزارة الثقافة المصرية عام 1992، وجائزة نقد الشعر من مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين في دولة الكويت عام 1994، وجائزة الدراسات الأدبية والنقد من مؤسسة سلطان بن علي العويس في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2003.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -محمد عبدالله العمري-

البروفيسور محمد عبد الله العُمَري

 

تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن وبعض المتون والمنظومات على يد والده، قبل أن يلتحق بالتعليم النظامي غداة استقلال المغرب. حصل على شهادة الدراسات المعمّقة، ودبلوم الدراسات العليا ودكتوراة الدولة في الأدب العربي من جامعة محمد الخامس في الرباط عام 1989. عمل أستاذاً البلاغة وتحليل الخطاب والنقد الأدبي في كليتي الآداب بفاس والرباط، كما عمل في جامعة الملك سعود بالرياض لمدة عام.

أشرف على ثلاث وحدات للبحث والتأطير في مستوى الدراسات العليا والدكتوراة في جامعة محمد بن عبدالله بفاس، وجامعة محمد الخامس في الرباط، هي: وحدة النقد القديم؛ ووحدة التواصل وتحليل الخطاب؛ ووحدة البلاغة الجديدة والنقد الأدبي. وأصدر مع زملاءه مجلتين متخصصتين في الدراسات اللغوية والبلاغية، وتولَّى إدارتهما؛ وهما: “مجلة دراسات أدبية ولسانية”، و”مجلة دراسات سيميائية أدبية لسانية”، كما أشرف على منشورات المجلتين من الكتب المتخصصة.

انصبّت جهود البروفيسور العُمري على قراءة البلاغة العربية القديمة قراءة نقدية نسقية، مع السعي إلى توظيفها في بناء بلاغة جديدة تستوعب كل أنواع الخطاب المؤثر. واسترشد في ذلك بالدراسات الغربية الحديثة التي خاضت نفس التجربة من قبل، وترجم إلى العربية (بمشاركة محمد الولي) كتاب: “بنية اللغة الشعرية” لجان كوهن، ودراسة هنريش بليت: “البلاغة والأسلوبية”. كما قام بتحقيق ودراسة كتاب من أهم كتب البلاغة التطبيقية، وهو كتاب “المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل” لمحمد الإفراني المراكشي. بعد ذلك، سارت دراساته في خطوتين:

الخطوة الأولى هي استرجاع الجوانب المنسيّة أو المهملة من التراث العربي نتيجة انكماش البحث البلاغي طوال عصور تقهقر الثقافة العربية. حيث انصب اهتمامه على أمرين أساسيين: أولهما: البنية الصوتية للشعر العربي. نتج عن بحوثه في هذا المجال ثلاثة كتب، هي: “تحليل الخطاب الشعري: البنية الصوتية، الكثافة، الفضاء، التفاعل”؛ والكتابان الثاني والثالث تاريخيان، هما: “الموازنات الصوتية في الرؤية البلاغية”، و”اتجاهات التوازن الصوتي في الشعر العربي القديم”. جُمع هذان الكتابان في كتاب واحد، وصدرا في طبعة ثانية عام 2001 بعنوان: “الموازنات الصوتية في الرؤية البلاغية والممارسة الشعرية”. أما الأمر الثاني فيتعلّق بالبُعد التداولي الحجاجي للبلاغة العربية، وفي هذا الإطار أصدر كتابين هما: “بلاغة الخطاب الإقناعي”، وهو تنظير وقراءة للخطابة العربية القديمة، والثاني: “دائرة الحوار” الذي اقترح فيه نموذجاً لبلاغة الحوار مع تطبيق على النص الخطابي الحديث.

أما الخطوة الثانية فتمثَّلت في سعى البروفيسور العُمري إلى تنسيق تاريخ البلاغة العربية، أو قراءتها قراءة شمولية تستوعب كل المنتوج البلاغي. وهذا ما اضطلع به في كتابه: “البلاغة العربية”، أصولها وامتداداتها، الذي بيَّن فيه أن البلاغة القديمة تضم العديد من العناصر اللازمة لبناء البلاغة العامة الجديدة، والتي يسعى لتمكين دعائمها. وفي إطار تعريف البلاغة وما هو مشترك بين كل الخطابات التي تعتبر بلاغية جاء كتابه البلاغة الجديدة بين التخييل والتداول.

بإيجاز، بذل البروفيسور العُمري جهوداً علمية متميزة في دراسة البلاغة العربية وما يتصل بمفهوم النص ودراسته، ووظائف البلاغة والخطابة العربيتين قديماً وحديثاً واستطاع من خلال الدراسات اللغوية المعاصرة ومعرفته العميقة بالتراث البلاغي العربي أن يقدم نموذجاً جديداً لدراسة البلاغة العربية وفق منهج محكم وعرض دقيق. كتب العديد من المقالات العلمية والأدبية، ونشر عدداً من الكتب، وأشرف على تنظيم المؤتمرات الأدبية أو شارك فيها، كما قام بالإشراف على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا. وعمل في مختلف المجالس الأكاديمية والجمعيات الثقافية. وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب ومشارك نشط في الحياة الثقافية داخل بلاده وخارجها. وقد نال كتابه تحليل الخطاب الشعري جائزة المغرب للكتاب عام 1990.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.