1999 -مكارم أحمد الغمري-

البروفيسورة مكارم أحمد الغمري

 

حصلت على إجازة كلية الألسن من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1967، ودكتوراة الأدب المقارن من جامعة موسكو عام 1973. تدرَّجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذة في الأدب الروسي المقارن في كلية الألسن بجامعة عين شمس.

تنوَّعت اهتمامات البروفيسورة مكارم بالدراسات الأدبية، فشملت الأدب العربي والأدب المقارن والترجمة والنقد، وشاركت بنشاط في الحياة الأدبية في مصر. ولها العديد من الدراسات في الأدب المقارن، كما قامت بترجمة بعض القصص والمقالات والمسرحيات الروسية، ونشرت تراجم لبعض الأدباء والمستشرقين الروس. وهي عضو في اتحاد الكتَّاب المصريين، والجمعية المصرية للأدب المقارن من عام 1995 حتى عام 1998، والفرع المصري لنادي القلم الدولي، ولجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة.

تُعدُّ البروفيسورة مكارم رائدة في الدراسات المقارنة بين الأدبين العربي والروسي، حيث أنجزت بحثها على مدى طويل استكملت خلاله عدّة الباحث المتعمِّق في هذا الميدان، كما نشرت عددًا من الدراسات ذات الصلة بالأدب المقارن. ويُعدُّ كتابها: “مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي” أول دراسة عربية علمية شاملة وموثَّقة للتأثير العربي والإسلامي في الأدب الروسي خلال القرن التاسع عشر الميلادي. فقد كشفت فيه، وفي غيره من بحوثها، النقاب عن تأثُّر كبار الأدباء الروس بالتراث العربي والإسلامي. ولذلك فإن كتابها المذكور يُعدُ من الكتب العربية المهمَّة في الأدب المقارن، وهو كتاب يمتاز بالأصالة والبعد التطبيقي. ويمثل إضافة حقيقية في ميدان الأدب المقارن. من مؤلفاتها أيضًا: “الرواية الروسية في القرن التاسع عشر”، و”مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي”، علاوة على دراسة وترجمة عدد من مسرحيات أوستروفسكي. كما أشرفت على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة في الأدب الروسي والأدب المقارن والترجمة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1996 -الشيخ حمد الجاسر-

الشيخ حمد بن محمد الجاسر

 

تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة في قريته، كما أكمل تلاوة القرآن الكريم، ثم انتقل إلى الرياض عام 1922 حيث حفظ القرآن، وقرأ على مشاهير علمائها في الفقه والتوحيد والحديث والفرائض والنحو، ثم التحق بالمعهد السعودي في مكة، فتخرَّج من قسم القضاء الشرعي فيه عام 1934. وبعد تخرُّجه درَّس في ينبع أربع أعوام، ثم تولَّى قضاء ضباء قرابة في عام 1938. ثم سافر إلى مصر لمواصلة دراسته في كلية الآداب، لكن قيام الحرب العالمية الثانية حال دون إكماله دراسته هناك، فعاد إلى الوطن حيث درَّس في مدن عدة، وتولَّى مناصب تربوية مهمَّة آخرها إدارة كليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض عام 1956.

بدأ الشيخ الجاسر كتاباته الصحفية وهو ما زال طالبًا في مكة. لكن أول عمل مهم قام به في الميدان الصحفي حدث عام 1952 عندما قام بإصدار اليمامة وهي أول صحيفة في الرياض، وكانت تطبع في مصر، ثم في الحجاز، ثم في لبنان. فعزم على أن تتم طباعتها في الرياض ذاتها. ولذلك أنشأ مطابع الرياض عام 1954؛ وهي أول مطابع تنشأ في هذه المدينة.

لما يكنُّه الشيخ الجاسر من اهتمام بالتراث العربي الإسلامي، خاصة تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها، وما يتمتع به من معرفة شاملة دقيقة في هذا المجال، أنشأ دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، ويأتي في مقدِّمة إصداراتها الجليلة: “المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية”، الذي كانت له الريادة في تأليفه؛ إضافة إلى رحلاته العلمية في مناطق متعددة من البلاد، ومجلة العرب.

يقرب ما كتبه الشيخ الجاسر ونشره من 1200 عمل، شملت عدّة كتب قيِّمة قام بتأليفها أو تحقيقها. وأكثر أعماله العلمية – غير الكتب – منشور في مجلة العرب، التي رأس تحريرها، وأشرف عليها وحده إشرافًا دقيقًا، كما تناول أكثر من ثلاثين رحلة، دراسة، تلخيصًا أو تحقيقًا. وفي مقدَّمة أعماله في هذا الميدان، تحقيقه لكتابين هما: “الدرر الفرائد المنظَّمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظََّمة” في ثلاثة أجزاء للجزيري الحنبلي، و”المناسك، وأماكن طرق الحج، ومعالم الجزيرة” المنسوب للحربي.

لذا لم يكن غريبًا أن يحتلَّ الشيخ الجاسر مكانة رفيعة بين العلماء والدوائر العلمية في الوطن العربي، فانتخبته مجامع اللغة العربية في دمشق وبغداد والقاهرة عضوًا فيها عام 1950، كما اختير عضوًا في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان والمجمع العلمي في الهند. نال العديد من الجوائز، منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988، ووسام الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية عام 1995.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 -سلمى لطفي الحفار الكزبري-

الأستاذة سلمى لطفي الحفَّار الكزبري

 

تربّت في كنف والدها لطفي الحفار، رئيس وزراء سوريا في فترة النضال من أجل الاستقلال عن فرنسا، فتشرّبت العلوم والثقافة والوعي المبكر بقضايا المجتمع والأُمَّة منذ صغرها. ودرست القرآن الكريم واللغة العربية في كتاتيب دمشق، ثم أكملت دراستها النظامية إلى المرحلة الثانوية في مدارس راهبات الفرنسيسكان، حيث تعلَّمت اللغة الفرنسية والإنجليزية. أما اللغة العربية، فقد أتقنت فنونها على يد الأديبة اللبنانية المعروفة في ذلك الوقت ماري عجمي، كما درست العلوم السياسية بالمراسلة في أحد معاهد بيروت. أتقنت اللغة الإسبانية بعد إقامتها مع زوجها الدبلوماسي في الأرجنتين وتشيلي، وبعد عودتها إلى سوريا، واصلت دراسة الأسبانية ونالت عام 1961 دبلوماً في اللغة الأسبانية وفي تاريخها وآدابها من المركز الثقافي الإسباني بدمشق، وتخصصت في تلك اللغة. ثم انتقلت مع زوجها إلى مدريد حيث انضمّت إلى جمعية الكتاب هناك وألقت العديد من المحاضرات باللغة الإسبانية الأسبانية حول المرأة العربية وتأثيرها في التاريخ والأدب.

شرعت الأستاذة سلمى الحفَّار بالكتابة والنشر باللغة العربية وهي في سن السابعة عشرة، فنشرت أكثر من عشرين كتابًا شملت المجموعات القصصية والروايات والسير والتراجم والبحوث ودواوين الشعر، وقد تُرجم كتابها: “يوميات هالة” إلى اللغة الفرنسية. ومن كتبها أيضًا: “جورج صاند: حب ونبوغ”،”مي زيادة وأعلام عصرها”، و”نساء متفوقات”. ولها ثلاثة دواوين شعر بالفرنسية والإسبانية، ترجمة عناوينها بالعربية: “الوردة المنفردة”، و”بوح”، و”عشية الرحيل”.

اعترافًا بجهودها وتقديرًا لأعمالها الأدبية؛ خصوصًا في مجال الدراسات العربية والأندلسية ومحاضراتها في مدريد وقرطبة وبرشلونة، منحتها الحكومة الإسبانية شريط السيدة إيزابيلا كاتوليكا عام 1964، وهو من أرفع الأوسمة في إسبانيا، كما منحتها جامعة باليرمو في صقلية جائزة البحر المتوسط عام 1980 تقديرًا لأعمالها الأدبية المتفردة.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1995 -محمد أبو الأنوار محمد علي-

البروفيسور محمد أبو الأنوار محمد علي

 

حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1960، ثم على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية عام 1966، والدكتوراة في تاريخ الأدب العربي عام 1971 من الجامعة نفسها.

التحق البروفيسور أبو الأنوار بالعمل الأكاديمي منذ تخرُّجه، وتدرَّج في مناصبه حتى أصبح أستاذًا للأدب العربي في قسم الدراسات الأدبية في كلية دار العلوم عام 1980، ورئيسًا للقسم عام 1985. عمل لأعوام عدة في تدريس الأدب العربي في جامعات مصر والسودان والمملكة العربية السعودية. وبذل نشاطًا فكريًا وثقافيًا كبيرًا في بلاده؛ مثل عضويته في العديد من اللجان العلمية والثقافية والأدبية في مصر، ومنها لجان تأليف الكتب بوزارة التربية والتعليم المصرية عام 1971، ولجنة التراث عام 1980، ولجنة إحياء التراث في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عام 1981، ولجان تحكيم جوائز الدولة التشجيعية للأدب والتراث عام 1981، ولجنة الدراسات الأدبية واللغوية في المجلس الأعلى للثقافة عام 1984. وكان عضوًا مؤسسًا في اتحاد الكتاب بمصر، ومشاركًا نشيطًا في المنتديات واللقاءات الفكرية والوسائط الإعلامية المختلفة ومشرفًا على العديد من الرسائل العلمية داخل مصر وخارجها. وقد نُشر للبروفيسور أبو الأنوار أكثر من عشرة كتب تناولت الأدب العربي القديم والحديث؛ علاوة على العديد من البحوث العلمية والمقالات الأدبية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1995 -حمدي سيد أحمد السكوت-

البروفيسور حمدي سيد أحمد السكّوت

 

حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1955، ودبلوم التربية من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1956، ونال درجة الدكتوراة من جامعة كيمبردج بإنجلترا عام 1965. تدرَّج في الوظائف الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا للأدب العربي الحديث، ومديرًا لوحدة البحث العلمي، ومركز الدراسات العربية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعة كاليفورنيا في بيركلي من عام 1973 حتى عام 1976 وجامعة واشنطن في سياتل من عام 1976 حتى عام 1981 في الولايات المتحدة، وزميلًا زائرًا في جامعة كيمبردج في بريطانيا من عام 1981 حتى عام 1983، وعضوًا مدى الحياة بكلية كلير هول وكلية ولفستون في الجامعة ذاتها. وهو عضو في المجلس القومي للثقافة والإعلام، وعضو غير متفرغ في المجلس القومي للتعليم في مصر. عمل لثلاثة أعوام مستشارًا غير متفرِّغ لجامعة السلطان قابوس في عُمان، حيث أشرف على إنشاء شعبة الآداب، كما شارك في تقويم برنامج اللغة العربية في جامعة الإمارات العربية.

قام البروفيسور السكّوت بدور نشط في الحياة الفكرية في مصر من خلال إشرافه على البرنامج الثقافي العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وتنوعت اهتماماته، فشملت فنون الأدب العربي في العصور المختلفة، وتناولت مؤلفاته من الكتب والمقالات موضوعات أدبية وفكرية شتى بما في ذلك كتابه: “الاتجاهات الحديثة في الرواية العربية”، وتحقيقه بعض الوثائق من العهد العثماني وترجمتها، واهتمامه بالمسرحية والقصة القصيرة والنقد الأدبي. على أن أبرز إنجاز له هو دراساته حول أعلام الأدب العربي الذي جمع فيه أكثر من أربعمائة ألف مرجع أجنبي حول أولئك الأعلام، من أمثال “طه حسين” و”المازني” و”عبد الرحمن شكري” و”أحمد أمين”.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1994 -وداد قاضي-

البروفيسورة وَداد عفيف قاضي

 

تخرَّجت في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1965، وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراة في الأدب العربي والدراسات الإسلامية من تلك الجامعة بإشراف البروفيسور العلامة إحسان عبّاس. عملت بالتدريس الجامعي لما يقارب أربعين عاما. فكانت أستاذة اللغة العربية في الجامعة الأمريكية ببيروت عدّة أعوام ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرَّست في جامعات هارفارد وكولومبيا وييل، وأصبحت، منذ عام 1988، أستاذة للفكر الإسلامي في قسم لغات الشرق الأدنى وحضاراته بجامعة شيكاغو، وتولَّت رئاسة ذلك القسم لعدة أعوام. وهي عضو في جمعيات عالمية عديدة في مجال تخصصها. كما أنها عضو في هيئات تحرير العديد من الإصدارات التي تُعنى بالدراسات والبحوث العربية والإسلامية ومنها “مجلة الدراسات الإسلامية”، و”مجلة البحث” و”مجلة Arabica”؛ ومحررة مشاركة لموسوعة القرآن الكريم ونائبة لرئيس تحرير سلسلة التاريخ والحضارة الإسلامية. حصلت على جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان في الدراسات العربية (المملكة الأردنية الهاشمية).

ركَّزت البروفيسورة وداد جهودها التأليفية على النثر العربي القديم بحثًا ونقدًا وتحقيقًا، وكشفت عن الجوانب الفنيّة فيه، وبيّنت العديد من مظاهره التي لم تكن معروفة من قبل. ويُعد تحقيقها لكتاب “البصائر والذخائر” في تسعة مجلدات، نموذجًا رفيعًا لما تميَّزت به أعمالها من دقة وعمق. فقد جمعت بين دفتيه عشرات من النماذج النثرية التي تُمثل عصور الأدب العربي المختلفة. أما كتابها “بشر بن أبي كبار البلوي”، فقد تناولت فيه صورة من أوائل النثر العربي تسبق عبدالحميد الكاتب وابن المقفَّع، في حين رسمت دراساتها لرسائل عبدالحميد الأصول الفنية التي قام عليها ذلك النثر. تمكَّنت من نقل معرفتها بالنثر العربي القديم إلى قطاع كبير من الدارسين في مختلف أرجاء العالم، كما أسهمت في إثراء المعرفة من خلال كتاباتها العديدة في التاريخ والفكر الإسلامي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1994 -عائشة عبدالرحمن-

البروفيسورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)

 

كان والدها عالمًا من علماء الأزهر، فتربت على يديه تربية إسلامية صحيحة، ونهلت من مجالس الفقه والأدب التي كان يقيمها، وحفظت القرآن الكريم في كتاتيب بلدتها، وحصلت من المنزل على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكان ترتيبها الأولى على القطر المصري، ثم حصلت على الشهادة الثانوية عام 1931. ثم التحقت بكلية الآداب في جامعة القاهرة وتخرجت في قسم اللغة العربية عام 1939، وواصلت دراساتها العليا حتى حصلت على الدكتوراة في الأدب عام 1950. عملت بالتدريس الجامعي في تسع دول عربية، فكانت محل الإعجاب والتقدير أينما حلَّت. وكانت أستاذة للدراسات العليا في الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذة اللغة العربية وآدابها في جامعة القاهـرة. تخرّج عليها صفوة من طلاب الدراسات العليا من الدول التي عملت فيها.

تميَّزت البروفيسورة “بنت الشاطئ” عن أقرانها بجمعها النادر بين الدراسة العميقة لعلوم الإنسان وعلوم العربية، حيث قرَّرت البيان القرآني أصلًا للدرس البلاغي، والدلالات القرآنية أصلًا للدرس اللغوي، والشواهد القرآنية أصلًا للدرس النحوي، ومنهج علماء الحديث أصلًا للمنهج النقلي وتحقيق النصوص وتوثيقها.

نالت بنت الشاطئ العديد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1936، وجائزة المجمع اللغوي في القاهرة لتحقيق النصوص عام 1953، وجائزة القصة القصيرة، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1978، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من مصر عام 1973، ووسام الكفاءة الفكرية من الملك الحسن الثاني عام 1967، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988. وكانت عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجالس القومية المتخصصة في مصر، وقد أطلق اسمها على العديد من المدارس والقاعات الدراسية في بلادها وفي عدد من الدول العربية الأخرى.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامها للجائزة.

1992 -محمد يوسف نجم-

البروفيسور محمد يوسف نجم

 

نشأ في بيروت، وتعلَّم في مدارسها ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، وتخرَّج في قسم اللغة العربية عام 1946. ثم واصل دراسته العليا فحصل على درجتي ماجستير في الآداب الأولى من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1948، والثانية من جامعة فؤاد الأول في القاهرة عام 1951، ثم نال درجة الدكتوراة من جامعة فؤاد الأول عام 1954. عمل بالتدريس في الجامعة الأمريكية منذ ذلك الوقت حتى تقاعده عام 1998. ودرَّس زائرًا في جامعتي الكويت وهارفارد، كما عمل رئيسًا للجنة الدائمة للثقافة العربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1977، وعضوًا في اللجنة الدائمة للمسرح العربي عام 1976، والهيئة الاستشارية لمعهد المخطوطات العربية في تلك المنظمة، وعضوًا في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمَّان بالأردن، والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون، ومجمع اللغة العربية في دمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضو مجلس الأمناء وأمين السر لمؤسسة التعاون. حصل على عدد من الجوائز منها، جائزة جامعة الدول العربية مرتين عامي 1955 و 1957، وجائزة مؤسسة التقدُّم العلمي بالكويت عام 1975، ووسام القدس للثقافة والفنون والآداب عام 1990.

للبروفيسور نجم إنتاج علمي وفير في النقد وتحقيق التراث. ومن ذلك: “ديوان عبيد الله بن قيس الرقيَّات”، “ديوان أوس بن حجر”، “ديوان دعبل الخزاعي”، “الوافي بالوفيات” لخليل بن أبيك الصفدي، “رد كافوريات المتنبي من المديح إلى الهجاء” لعبدالرحمن بن الحسام، “القصة في الأدب العربي الحديث 1870-1915″، “المسرحية في الأدب العربي الحديث” في جزأين، “المسرح الغنائي في مصر”، “فن القصة”، و”فن المقالة”. ومما ترجمه: “مناهج النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق” لديفيد ديتش، “النقد الأدبي ومدارسه الحديثة” لستانلي هايمن، بالاشتراك مع د. إحسان عباس؛ و”دراسات في الحضارة الإسلامية” لهاملتون بالاشتراك مع د. إحسان عبّاس ومحمود زايد. وأنجز دراسات أخرى عديدة في الشعر العربي الحديث، والقصص العربي، وعدد من النصوص المسرحية المحقَّقة، كما أشرف على طبع مجلات أدبية وثقافية كثيرة. أسهمت أعماله، وفي مقدمتها ترجمته لكتاب ديفيد ريتش حول “مناهج النقد الأدبي”، في تمكين المهتمين العرب من الاطلاع على هذه الأعمال النقدية المهمَّة والاستفادة منها.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1992 -عبدالفتاح شكري عياد copy-

البروفيسور عبد الفتاح شكري عيّاد

تخرَّج في قسم اللغة العربية في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) عام 1940، ونال درجة الدكتوراة في اللغة العربية عام 1953. عمل في بداية حياته مدرسًا للغة العربية بمدارس التعليم العام ومحررًا بالمجمع اللغوي بالقاهرة، ثم عُيِّن عام 1954 مدرسًا لعلوم اللغة العربية وآدابها في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وتدرَّج في الوظائف الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا للأدب الحديث في كليـة الآداب بالجامعة عام 1968، ورئيسًا لقسم اللغة العربية وآدابها ثم وكيلاً للكلية. ثم أصبح عميدًا لمعهد الفنون المسرحية التابع لأكاديمية الفنون في مصر، كما عمل بالتدريس في جامعة الخرطوم بالسودان، وجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية. ثم تفرَّغ بعد ذلك للكتابة. نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وجائزة الكويت للتقدُّم العلمي عام 1988.

يُعدّ البروفيسور عيَّاد أحد أهم نقاد الأدب في النصف الثاني من القرن الميلادي العشرين، حيث قدَّم للمكتبة العربية إنتاجًا فكريًا وعلميًا متميِّزًا في ميدان النقد، ومن أبرز أعماله: “البطل في الأدب والأساطير”، “القصة القصيرة في مصر: دراسة في تأصيل فن أدبي”،و”تجارب في الأدب والنقد”، “الأدب في عالم متغير”، “الرؤيا المقيدة”، و”طاغور: شاعر الحب والسلام”؛ إضافة إلى بحوث عديدة أخرى، وستة مجموعات قصصية، كما شمل إنتاجه ترجمة ستة أعمال مشهورة من الإنجليزية إلى العربية، وكتب بالإنجليزية بحثًا عن أدب مصر الإسلامية في تاريخ كيمبردج للأدب العربي، كما شارك في كتابة بحث عن العقل العربي من خلال أدبه الإبداعي. نُشرت له أشعار في المجلد الأول من مجلة إبداع، لكن شعره لم يجمع في ديوان.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1992 -محمد مصطفى بدوي-

البروفيسور محمد مصطفى بدوي

 

تخرَّج في كلية الآداب في جامعة الإسكندرية عام 1946، ثم حصل على درجة الدكتوراة من جامعة لندن عام 1954، ثم عمل أستاذًا للأدب العربي الحديث في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة من عام 1964 حتى تقاعده عام 1992، وكان زميلًا في كلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد، وعضوًا في مجلس إدارتها، ومديرًا لمركز دراسات الشرق الأوسط فيها، ورئيسًا للجنة الدراسات العليا بها، كما كان عضوًا في مجلس الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط. أسس مجلة الأدب العربي الصادرة باللغة الإنجليزية في هولندا وأشرف على تحريرها، كما عمل في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية والعالمية الأخرى المهتمة بدراسات الشرق الأوسط، وفي الهيئة الاستشارية لتحرير سلسلة تاريخ كيمبردج للأدب العربي الصادرة عن جامعة كيمبردج. دُعي لإلقاء المحاضرات في العديد من الجامعات واللقاءات العلمية في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي.

للبروفيسور بدوي إنتاج قيِّم باللغتين العربية والإنجليزية. فمن الكتب التي ألَّفها بالعربية: “كولودج”، و”دراسات في الشعر والمسرح”. ومما ترجمه من الإنجليزية إلى العربية: “الإحساس بالجمال” لجورج سانتيانا، “العلم والشعر” و”مبادئ النقد الأدبي” لريتشاردز، “الحياة والشاعر” لستيفن ساندز، “الشعر والتأمل” لتريفور هاملتون، “مأساة الملك لير” لشكسبير، و”الفكر الأدبي المعاصر” لجورج واطسون. ومما ألَّفه بالإنجليزية: “مقدمة نقدية في الشعر العربي الحديث”، “خلفية شكسبير”، و”نشأة الأدب المسرحي العربي الحديث”. ومما ترجمه من العربية إلى الإنجليزية: “قنديل أم هاشم” ليحيى حقي، “أغنية الموت” و”السلطان الحائر” لتوفيق الحكيم، و”سارة” لعباس العقاد.

تخرَّج عليه عدد كبير من طلاب الدراسات العليا من مختلف أرجاء العالم، وتمكَّن عبر مسيرته الأكاديمية الطويلة في جامعة أكسفورد من جعل هذه الجامعة البريطانية العريقة ساحة مرموقة لدراسات الأدب العربي وتراثه، كما قام ببلورة عدّة مناهج في الأدب والثقافة العربية وأرساها على أسس قويّة من التقاليد العلمية، ورحابة الفكر، والتنوُّع، ونشر بحوثًا عديدة عن سبق تقاليد الأزهر الجامعية والبحثية المستمدّة من قيم العقيدة والتراث الإسلامي.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.