1983 -محمد عبدالخالق عظيمة-

البروفيسور أحمد شوقي ضيف

 

ختم القرآن الكريم وهو دون العاشرة، وظهرت آثار نبوغه منذ صغره فألحقه والده بمعهد الزقازيق الثانوي الأزهري فتخرج فيه بتفوُّق، ثم التحق بقسم اللغة العربية في كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) فكان الأول بين خريجيها، وواصل دراساته العليا فيها حتى نال درجة الدكتوراة تحت إشراف الدكتور طه حسين. وظلَّ في جامعة القاهرة عدة عقود محاضرًا، ومشرفًا على طلاب الدراسات العليا من مصر وخارجها، وتخرج على يديه مئات المثقفين في الوطن العربي. كما اختارته جامعات عربية وإسلامية وعالمية في لجانها العلمية. وكان دائم الحضور في المنتديات الأدبية والثقافية داخل مصر وخارجها.

ألَّف البروفيسور شوقي ضيف أكثر من خمسين كتابًا في الأدب العربي وما يتصل به من نحو وبلاغة وتفسير، وحقَّق العديد من المخطوطات المهمَّة. وتشهد له مؤلفاته وتحقيقاته بالدأب والأمانة العلمية وصدق الروح الإسلامية.  ويُمثل كتابه: “الفن ومذاهبه في الشعر العربي” بداية اهتمام علمي جاد للتعرُّف على المذاهب الفنية في تاريخ الشعر العربي في عصوره المختلفة. أما كتابه: “التطور والتجديد في الشعر

الأموي” فهو – بإجماع الدارسين – أهم كتاب صدر في هذا الموضوع. وهو ثمرة دراسة جادة واعية. وأثار الاهتمام وقت صدوره، وظلّ مؤثرًا في فكر الباحثين وموجهًا للدارسين في هذا المجال.

للبورفيسور شوقي ضيف دراسات أخرى كثيرة ومتنوعة، وأشهر أعماله هي سلسلة “تاريخ الأدب العربي” بأجزائها العديدة المتوالية: “العصر الجاهلي”، “العصر الإسلامي”، “العصر العباسي الأول”، “العصر العباسي الثاني”، و”عصر الدول والإمارات” وغيرها. عكف البروفيسور ضيف على إعداد هذه السلسلة أكثر من ثلاثين عامًا، وتناول فيها مراحل الأدب العربي على مرّ العصور من شعر ونثر وأدب ونقد وبلاغة. وأصبحت هذه السلسلة منذ صدورها عمدة الدارسين والباحثين، لما توافر لها من مقومات النجاح، من خبرة، ورؤية شاملة وواضحة، ومنهج متوازن فيه عمق وهدوء وسلاسة وبُعد عن الاندفاع. ووصل بأجزائها إلى أكثر من مئة جزء، وقد أُعيد طبع بعض أجزاءها عشرين مرّة.

حصل البروفيسور شوقي ضيف على العديد من الجوائز، ومن أبرزها جائزة مجمع اللغة العربية عام 1947، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1955، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1979. كما رشحته مؤلفاته وانجازاته الأدبية الرفيعة لعضوية هيئات علمية كثيرة داخل مصر وخارجها، ومن أهمها رئاسته لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضويته في المجالس القومية المتخصصة والمجمع العلمي المصري.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1982 -ناصر الدين الأسد-

البروفيسور ناصر الدين الأسد

 

تنقل بين مدارس العقبة، والشريك، ووادي موسى، وعمَّان، ثم سافر إلى القدس للدراسة في الكلية العربية، وبعد تخرجه منها التحق بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) وتخرَّج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، ثم واصل دراسته العليا تحت إشراف الدكتور شوقي ضيف حتى حصل على الدكتوراة عام 1955. وعمل فترة بالتدريس في الجامعة العربية ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، وكان يؤم ندوات العقاد والدكتور طه حسين ومحمود محمّد شاكر، حتى استدعاه الملك حسين لتأسيس الجامعة الأردنية فعاد إلى بلاده.

شغل البروفيسور الأسد مناصب ثقافية وسياسية مختلفة، فعمل في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتولَّى عمادة كلية الآداب والتربية بالجامعة الليبية، وأصبح أستاذ اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية، وعميدًا لكلية الآداب، ثم رئيسًا للجامعة مرتين، ورأس مؤسسة آل البيت (المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية) لعدّة أعوام، كما عمل سفيرًا لبلاده في المملكة العربية السعودية، ووزيرًا للتعليم العالي في الأردن، وعضوًا في مجلس الأعيان الأردني، ورئيسًا للجامعة الأردنية الأهلية في عمّان. كما اختير عضوًا في مجامع اللغة العربية في الأردن والقاهرة ودمشق، والمجمع العلمي في عليكرة بالهند.

وللبروفيسور الأسد نشاط فكري وثقافي متواصل ومؤلفات عديدة تمتاز بالأصالة والموضوعية والدقة العلمية، منها: “مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية”، “الاتجاهات الأدبية الحديثة في فلسطين والأردن”، “القيان والغناء في العصر الجاهلي”، “الشعر الحديث في فلسطين والأردن”، و”خليل بيدس رائد القصة الحديثة في فلسطين”.

وإضافة إلى ذلك حقَّق البروفيسور الأسد عددًا من الكتب، واشترك مع البروفيسور إحسان عباس في ترجمة كتاب جورج أنطونيوس: “يقظة العرب” من الانجليزية إلى العربية، ونُشر له العديد من البحوث والمقالات الرصينة في الأدب واللغة والتاريخ والدراسات الإسلامية.

احتفت به الأوساط الأدبية والثقافية والرسمية في الأردن وخارجها ومنحته العديد من الأوسمة والميداليات والجوائز تقديرًا لإنجازاته، فمن الأوسمة التي تقلَّدها: وسام الاستقلال الأردني من الطبقة الأولى، ووسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى، ووسام التربية الممتاز الأردني، والميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووسام القدس للثقافة والعلوم. ومن الجوائز التي حصل عليها: جائزة طه حسين لأول الخريجين في قسم اللغة العربية في جامعة فؤاد الأول.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1981 -عبدالسلام هارون-

البروفيسور عبد السلام محمد هارون

 

نشأ في بيت فاضل من بيوت العلم، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في صغره، ثم التحق بالأزهر حيث درس العلوم الدينية والعربية، ثم التحق بمدرسة دار العلوم التحضيرية، وواصل بعد ذلك دراسته في كلية دار العلوم العليا، وتخرَّج فيها عام 1932. ثم عمل بالتدريس في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية في عام 1950، ثم في كلية دار العلوم، وأصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم الدراسات النحوية فيها. كما أسهم في إنشاء جامعة الكويت، ووضع منهج قسم اللغة العربية فيها، وتولَّى رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا في تلك الجامعة لأكثر من عشر أعوام. واختير في تلك الأثناء عضوًا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فشارك في لجان المعجم الكبير، وإحياء التراث، والجغرافيا، والنقد، كما شارك في المؤتمرات السنوية للمجامع العربية.

بدأ البروفيسور عبدالسلام هارون نشاطه العلمي منذ وقت مبكر، فحقَّق، وهو في السادسة عشرة من عمره، كتاب متن أبي شجاع عام 1925، وبعد ذلك بعامين حقَّق الجزء الأول من كتاب “خزانة الأدب للبغدادي”، ثم أكمل أربعة أجزاء منه وهو طالب بدار العلوم. وبعد تخرجه في دار العلوم اتجه إلى النشر بغزارة، فلا يكاد يمر عام دون كتاب جديد يحقّقه أو دراسة ينشرها، فأثرى الحياة الأدبية والفكرية بإنتاجه العلمي الوفير. وبلغ ما أنتجه من كتب، تأليفًا أو تحقيقًا، حوالي 115 كتابًا، كثير منها في مجلدات عدة، وتنوَّعت تحقيقاته فشملت اللغة، والنحو، والأدب، والمختارات الشعرية، والتاريخ والتراث، والسيرة، وإخراج المعاجم اللغوية. ومن أشهر مؤلفاته: “تحقيق النصوص ونشرها”، وهو أول كتاب عربي في فن التحقيق ومناهجه؛ و”الميسر والأزلام”؛ “الأساليب الإنشائية في النحو العربي”، “معجم شواهد العربية” (مجلدين)، و”التراث العربي” (من سلسلة كتابك). ومن تحقيقاته: كتاب “الحيوان” للجاحظ فى ثمانية مجلّدات، الذي نال على تحقيقه جائزة مجمع اللغة العربية عام 1950؛ ومعجم “مقاييس اللغة” لابن فارس فى ستة مجلّدات؛ و”البيان والتبيين” للجاحظ في أربعة مجلدات؛ و”شرح ديوان الحماسة” للمرزوقي في أربعة مجلدات؛ وكتاب “سيبويه” من أربعة أجزاء.

نذر البروفيسور عبدالسلام هارون حياته لخدمة التراث العربي على اختلاف مناحيه وكثرة تشعبه، تمُدّه ثقافته العربية الواسعة، ومعرفته العميقة بالتراث. وكان إلى جانب هذا النشاط الأدبي والفكري الجمّ، أستاذًا جامعيًا مرموقًا، ومحاضرًا قديرًا، ومشرفًا أو مناقشًا لأكثر من ثمانين رسالة للماجستير والدكتوراة، وكان عضو شرف في مجمع اللغة العربية في الأردن.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1980- إحسان عباس -

البروفيسور إحسان عباس

 

تلقى تعليمه الأساس في حيفا وعكّا وتخرَّج معلمًا من الكلية العربية في القدس عام 1941، ونال الليسانس في الأدب العربي ودرجتي الماجستير والدكتوراة من كلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1954. قام بالتدريس في كلية غردون التذكارية في السودان، ثم جامعة الخرطوم، فالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1961، التي شغل فيها منصب رئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى، ومن بعد ذلك في الجامعة الأردنية بعمّان؛ وكان عضوًا في مجامع اللغة العربية المختلفة، وفي المجمع العلمي الهندي (عن فلسطين)، وفي جمعية النقد الأدبي، وعضو شرف في الجمعية الألمانية للدراسات الشرقية.

شارك البروفيسور إحسان عباس في ضروب شتى من النشاط الأكاديمي والتربوي في الجامعات والمحافل العلمية، وله إنتاج علمي فريد يقرب من 90 كتابًا؛ تأليفًا وتحقيقًا وترجمة؛ إضافة إلى عدد كبير من البحوث والمقالات الأدبية. ومما ألَّفه من الكتب عن الشعر العربي المعاصر: “اتجاهات الشعر العربي المعاصر”، “بدر شاكر السيَّاب”، و”عبدالوهاب البياتي”. ومما حققه: “خريدة القصر” للعماد الأصفهاني، “رسائل ابن حزم الأندلسي”، و”ديوان لبيد بن ربيعة العمري”. ومما ترجمه: “كتاب الشعر” لأرسطو، “إرنست همنغواي” لكارلوس بيكر، ورواية “موبي ديك” لهرمان ملفيل.

كان البروفيسور إحسان عباس أديبًا موسوعيّا وواحدًا من أبرز النقّاد في القرن العشرين. وحقّق عبر حياته العلمية والأدبية الحافلة قدرًا عاليًا من الإبداع الفكري المقترن بالأصالة وبراعة العرض، وأثرى الدراسات الأدبية العربية بأعماله الرائدة التي مزج فيها بين خصائص التراث العربي وآداب اللغات الأخرى، وأتاح المجال لتحديث دراسة الأدب والشعر العربي المعاصر والتفاعل بينه وبين الآداب العالمية الأخرى. احتفت به الأوساط العربية، وأطلق عليه الكُتَّاب ألقابًا عديدة، فأسموه “شيخ النقاد”، و”خازن الأدب”، و”سادن التراث”، و”قمر الزمان”. أصدرت البروفيسورة وداد قاضي، الأستاذة في جامعة تكساس، كتاب: “دراسات عربية وإسلامية”، مهدى إليه بمناسبة بلوغه الستين.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

1980 - عبدالقادر القط-

البروفيسور عبد القادر حسن القط

 

نال درجة الليسانس الممتازة من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (حاليًا جامعة القاهرة) عام 1938، كما حصل على الدكتوراة من جامعة لندن عام 1950. وعمل أمينًا عامًا بمكتبة جامعة فؤاد الأول ثم تحول إلى سلك التدريس حيث عمل في جامعة عين شمس سنوات طويلة، وشغل منصب رئيس قسم اللغة العربية، كما كان عميدًا لكلية الآداب في تلك الجامعة، ثم عميدًا لكلية الآداب في جامعة بيروت العربية. وكان عضوًا في مجلس إدارة اتحاد الكتاب في مصر، والجمعية الأدبية المصريّة، ولجان المجلس الأعلى للفنون والآداب، ولجان الترشيح لجوائز الدولة التشجيعية والتقديرية في الأدب، ومجلس إدارة الجمعية الأدبية المصرية، ولجنة القراءة بالمسرح القومي، ورأس تحرير مجلات كانت تُصدرها وزارة الثقافة في مصر هي: مجلة الشعر ومجلة المسرح والسينما، ومجلة المجلة ومجلة إبداع.

قام البروفيسور القط بدور بارز في النشاط الأدبي في مصر والعالم العربي، فشارك في الحركة الأدبية وواكبها بشكل متصل، وتبنَّى الكثير من التيارات الأدبية الجديدة في بلاده، وقدّم أعمالًا أدبية رفيعة المستوى، وأثرى المكتبة العربية بكتبه ومؤلفاته، التي من أبرزها: “فن المسرحية”، “الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر”، “في الأدب المصري المعاصر”، و”في الأدب العربي الحديث”؛ إضافة إلى ترجماته: “هاملت”، و”ريتشارد الثالث” لشكسبير؛ “صيف ودخان” للكاتب الأمريكي ثورنتون وايلدر؛ “الابن الضال” للكاتب الأمريكي ريتشاردسون؛ “أجمل أيام حياتك” للكاتب وليم سارويان؛ و”جسر سان لويس راي” لثورنتون وايلدر. وتميَّزت أعماله بالإبداع والأصالة وأغنت الدراسات الأدبية العربية ودراسات الشعر العربي المعاصر.

يُعدّ البروفيسور القط أحد كبار النقاد في مصر، وتميّز منهجه النقدي بالتعامل المباشر مع النصوص الأدبية، والنفاذ إلى جوهر بنيتها وتشكيلها وصورها ورموزها وإيحاءاتها، مستفيدًا في ذلك من ثقافته التراثية والعصرية، وشاعريته، ومعرفته العميقة بفنون الأدب العربي والعالمي. وهو أول من اكتشف منطق الوجدان في فنون الأدب، وخاصة في الشعر العربي، وقد كان مؤمنًا بالتحوُّلات الجديدة التي تعزّز تطور الأدب العربي وتعمّقه، وتحافظ في الوقت ذاته على هويته العربية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2012 -عدنان الوزان-

معالي البروفيسور عدنان بن محمد الوَزَّان

 

حصل على بكالوريوس اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك عبدالعزيز عام 1974، ودكتوراة الفلسفة في الأدب المقارن (انجليزي، عربي، فرنسي) من جامعة إدنبرة في اسكتلندا عام 1981، وأكمل زمالة ما بعد الدكتوراة في تلك الجامعة عام 1991، كما أمضى عددًا من الإجازات العلمية – بين عامي 1965-1995 – خَصَّصها لدراسة العلوم الشرعية على يد عدد من كبار العلماء في مكة المكرمة. وقد امتدت مسيرته الأكاديمية لما يقارب ثلاثة عقود تَدرَّج خلالها في الرتب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا للأدب الإنجليزي المقارن في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة. وتولَّى خلال هذه الفترة مَهمَّات إدارية وعلمية؛ فكان عميدًا للدراسات الجامعية للطالبات، ومديرًا لمركز بحوث العلوم الاجتماعية في معهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، فوكيلًا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والإرشاد والدعوة ومستشارًا لوزيرها، وعضوًا في مجلس إدارة الهيئة العامّة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية. عُيِّن عضوًا في مجلس الشورى السعودي بين عامي 2006-2008، وأصبح مديرًا لجامعة أم القرى بين عامي 2007-2009، كما اختير عضوًا غير مُتفرِّغ في مجلس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية.

أشرف البروفيسور الوَزَّان على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة في جامعات المملكة، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات داخل المملكة وخارجها. وكان أستاذًا زائرًا للأدب المقارن في جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة وعدة جامعات وكليّات بالمملكة المغربية والمملكة العربية السعودية. وهو عضو في عدّة جمعيات واتحادات أدبية وعلمية بينها الجمعية البريطانية للأدب المقارن، والجمعية العالمية للأدب المقارن بالولايات المتحدة، والاتحاد العالمي للأدب واللغات بالولايات المتحدة، والهيئة الاستشارية الدولية بمعهد مارك فيلد للدراسات الإسلامية في جامعة بورنموث. 

نُشر له العديد من البحوث والكتب باللغتين العربية والانجليزية تناول فيها موضوعات مختلفة في الأدب المقارن، إضافة إلى مختلف الدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان في الإسلام. من أبرز أعماله في هذا المجال كتابه: “موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية”، الذي جاء في ثمانية مجلدات تناول فيها موضوعات متنوعة مثل العمل، وحقوق المسلم وغير المسلم، وحقوق الطفل، وحقوق المرأة، وبيان نقض ما جاء في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ومكانة الشريعة الإسلامية في سبقها في مجال حقوق الإنسان وتَميُّزها على الأنظمة الوضعية.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

2011 -محمد عدنان البخيت-

البروفيسور محمد عدنان سلامة بخيت الشيَّاب

 

حصل على دبلوم التربية وبكالوريوس الآداب في التاريخ عام 1963، والماجستير في التاريخ الإسلامي عام 1965 من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم على درجة الدكتوراة في التاريخ الإسلامي من مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن عام 1972. عمل في المجال الأكاديمي والثقافي لما يقارب 50 عامًا، حيث شغل بين عامي 1963-1966 وظيفة مساعد باحث في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم التحق بكلية الآداب في الجامعة الأردنية، وتَدرَّج في مناصبها الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا في قسم التاريخ عام 1983، كما عمل باحثًا زائرًا في جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة فصل دراسي. وتَولَّى خلال عمله بالجامعة الأردنية العديد من المناصب العلمية والأكاديمية الأخرى بالجامعة. فكان عميدًا للبحث العلمي، ورئيسًا للجنة الترجمة، ومديرًا لمركز الدراسات الإستراتيجية بالوكالة، ونائبًا لرئيس الجامعة للتخطيط وخدمة المجتمع، فنائبًا له لشؤون الكليات الإنسانية، فرئيسًا لجامعة مؤتة (1991-1993). وأُسند إليه تأسيس جامعة أل البيت، ورأسها بين عامي 1993-2001، كما أسس مركز الوثائق والمخطوطات ومؤتمر بلاد الشام في الجامعة الأردنية وتَولَّى إدارتيهما منذ تأسيسهما. وهو عضو في العديد من اللجان القومية والدولية والجمعيات الثقافية والمؤسسات الخيرية. ورأس تحرير مجلة الندوة الصادرة عن جمعية الشؤون الدولية ومجلة دراسات الصادرة عن الجامعة الأردنية والمجلة الأردنية للتاريخ والآثار. وكان رئيسًا للجنة الدوليـة لليونسكو المشرفة على إعداد كتاب تاريخ الإنسانية من القرن السابع إلى القرن الرابع عشر الميلادي. وهو عضو في مجمع اللغة العربية الأردني، وعضو مراسل في مجمع اللغة العربية في دمشق، وعضو اللجنة التنفيذية للمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) في عَمَّان.

أنجز البروفيسور البخيت العديد من البحوث والمؤلفات القيمة، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية. ومن أبرز أعماله كتابه “دراسات في تاريخ بلاد الشام” بمجلداته الثلاثة (فلسطين، الأردن، سوريا، ولبنان) التي أحاط فيها بجوانب شديدة الأهمية من التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لتلك البلدان. واستقى مادة كتابه العلمية من مصادر أصيلة شملت الأرشيف العثماني وسجلات المحاكم الشرعية والكنائس، علاوة على المصادر التقليدية، مستخدمًا الأسلوب الإحصائي البياني، ومستخلصًا لمعلومات جديدة ومؤثّرة، ومؤسسًا بذلك لمدرسة عربية في هذا المجال.

حصل البروفيسور محمد عدنان البخيت على الميدالية الذهبية في العيد الفضي  للجامعة الأردنية عام 1987، ووسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى عام 1990، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية في الأردن عام 1992، ووسام الحسين للتميز والعطاء من الدرجة الأولى عام 2008، ووسام وزارة الثقافة الفرنسية عام 2009، وعلى العديد من الأوسمة والميداليات والدروع والشهادات من بلاده ومن عدّة دول أخرى تقديراً لإنجازاته العلمية والثقافية وما قدمه لبلاده من خدمات.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

 

2011 -خليل إبراهيم انالجك-

البروفيسور خليل إبراهيم إينالجك

تخرج في كلية الآداب (قسم التاريخ) في جامعة أنقرة عام 1940، وحصل على درجة الدكتوراة في التاريخ من جامعة أنقرة عام 1943 وكان موضوع رسالته حول الشأن البلغاري في أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية. عُيِّن بعد تخرُّجه مساعدًا في قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة أنقرة،  ثم عمل فترة بالتدريس في جامعة لندن قبل عودته  للعمل أستاذًا مساعدًا في جامعة أنقرة. وأصبح أستاذًا في تلك

الجامعة منذ عام 1952 وتولَّى تدريس التاريخ العثماني والأوروبي والأمريكي في كلية الآداب، والتاريخ الإداري للدولة العثمانية في كلية العلوم السياسية في جامعة أنقرة.

بين عامي 1972-1993، قام البروفيسور إينالجك بتدريس التاريخ العثماني في جامعة شيكاغو. وفي عام 1994، عاد إلى تركيا ليؤسس قسم التاريخ ومركز خليل إينالجك للدراسات العثمانية في جامعة بلكنت في انقرة. كما كان أستاذًا زائرًا للتاريخ العثماني في جامعة كولومبيا 1953-1954، وجامعة برنستون 1967-1992، وجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1993، تبرع البروفيسور إينالجك بكامل مجموعته من الكتب والمراجع والمخطوطات المتعلقة بالتاريخ العثماني لمكتبة جامعة أنقرة التي خصصت لها جناحًا خاصًا يحمل اسمه.

يُعدّ البروفيسور خليل إينالجك في طليعة المتخصصين في التاريخ العثماني على نطاق العالم. وانعكست معرفته العميقة ورؤيته الثاقبة في العديد من كتبه وبحوثه؛ ومنها كتابه الشهير “التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للإمبراطورية العثمانية”، الذي يُمثِّل ذروة جهوده العلمية على مدى ستة عقود؛ مؤسسًا مدرسة جديدة تتجاوز النظرة المركزية الأوروبية في دراسة التاريخ العثماني، ومعتمدًا في معلوماته على المصادر الأولية الوثائقية بطريقة استقرائية، ومستفيدًا من الأسلوب الكمّي. أثرت مدرسته هذه في الدراسات التاريخية العثمانية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة.

تقديرًا لإنجازاته العلمية المتميّزة، حصل البروفيسور إينالجك على العديد من الجوائز وغيرها من أشكال التقدير، ومنها ميدالية الخدمة الممتازة من وزارة الخارجية التركية عام 1991، وميدالية التميُّز من السفارة الرومانية في أنقرة عام 1995. وكان عضوًا في الجمعية التركية للتاريخ، والأكاديمية الصربية للعلوم والآداب (فرع علوم التاريخ)، ومعهد الدراسات التركية، وعضوًا مراسلًا للأكاديمية البريطانية، وعضوَ شرف في الأكاديمية التركية للآداب والعلوم، والرابطة الأمريكية للتاريخ، ومعهد نيكولا لورجا التاريخي في بوخارست ورابطة الدراسات شرق الأوسطية بالولايات المتحدة وكندا. وكان أيضاً زميلًا في الأكاديمية الأمريكية للآداب والعلوم، وزميلَ شرف في الجمعية الملكية للدراسات الآسيوية، وزميلًا مراسلًا للجمعية الملكية للتاريخ في لندن. كما أنه حاصل على زمالة مؤسسة روكفلر عام 1956، وجائزة مركز بحوث التاريخ الإسلامي والأدب والثقافة من منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1986، ومؤسسة البروفيسور مصطفى بارلار للتعليم والبحث العلمي (جامعة الشرق الأوسط التقنية، أنقرة) عام 1992، وجائزة أفضل دراسة في العلوم الاجتماعية من مؤسسة سيدات سيمافي في اسطنبول عام 1992.

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2009 -عبدالسلام محمد الشدادي-

البروفيسور عبد السلام محمد الشدَّادي

 

حصل على دكتوراة الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة باريس. وتدرَّج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذًا في قسم التاريخ بكلية التربية في جامعة محمد الخامس، ثم أستاذًا في المعهد الجامعي للبحث العلمي بقسم التاريخ في تلك الجامعة منذ عام 1998. كما عمل مشرفًا مشاركًا في كلية الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس، فأستاذًا مشاركًا في معهد الفلسفة بنفس المدينة، وأستاذًا زائرًا في جامعتي برنستون وهارفارد، وزميلًا لمؤسسة فلبرايت في جامعة ييل. وهو رئيس المؤسسة المغربية للثقافة، ورئيس المركز المغاربي للبحوث والترجمة، وعضو الجمعية المغربية للبحث التاريخي، والجمعية العالمية للتاريخ والعلوم والفلسفة، وفريق البحث عن العالم العربي في كلية الدراسات العليا والفلسفة العربية والإسلامية، وعضو مشارك في المركز القومي للأبحاث العلمية وكرسي حقوق الإنسان في جامعة محمد الخامس في الرباط، وعضو في اللجنة الدائمة للبرامج في وزارة التربية المغربية.

البروفيسور الشدَّادي من الباحثين العرب المرموقين في التاريخ الإسلامي والترجمة والتحقيق، وهو متخصص في فكر ابن خلدون وأعماله وسيرته وله العديد من الكتب والبحوث والترجمات في هذا المجال. فمن أعمال ابن خلدون التي ترجمها من العربية إلى الفرنسية: “ابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا”، و”شعوب وأمم العالم”، مقتطفات من كتاب “العبر”، وكتاب “العبر، الجزء الأول: السيرة الذاتية”، وهو يعكف حاليًا على نشر ترجمة الجزء الثاني من كتاب “العبر” تاريخ المغرب ونصوص أخرى. حقَّق البروفيسور الشدَّادي أعمال ابن خلدون وبخاصة المقدّمة معتمدًا في ذلك على جميع المخطوطات والمصادر المعروفة عبر العالم، كما أعاد نشر سيرة ابن خلدون الذاتية باللغتين العربية والفرنسية.

من الكتب التي ألَّفها البروفيسور الشدَّادي عن ابن خلدون، والتي ألقى فيها الضوء على مرتكزات الفكر الخلدوني ومضامينه: “ابن خلدون من منظور جديد”، “ابن خلدون؛ حياته ونظريته للحضارة”، و”حداثة ابن خلدون: محاضرات وحوارات”. أما بحوثه وحواراته وترجماته فتناولت جوانب أخرى عديدة عن عالم ابن خلدون وفكره ونظرياته وفلسفته. وإلى جانب دراساته العميقة الممتدة لأكثر من ثلاثين عامًا عن ذلك المفكر الإسلامي الكبير، ألّف البروفيسور الشدَّادى كتبًا وبحوث عديدة ومتنوّعة أخرى تناول فيها نشأة التاريخ عند المسلمين، والثقافة الإسلامية، والتاريخ السياسي والثقافي للمغرب العربي، كما ترجم عددًا من الكتب الخاصة بالإسلام من الإنجليزية إلى الفرنسية.

تمكّن البروفيسور الشدَّادي – من خلال نشر أعماله باللغات العربية والفرنسية والانجليزية – من مخاطبة قطاع عريض من المتخصصين عبر العالم، وأثرى المعرفة من خلال تحقيقه وترجمته ونشره لتراث ابن خلدون. وتميَّزت أعماله بالدقة وعمق المعرفة وتنوّعها وثرائها وأصبحت مراجع لا غنى عنها – عربيًا وعالميًا – للباحثين والمهتمّين بالفكر العمراني عند علماء المسلمين.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.

2007 -رشدي حقني راشد-

البروفيسور رشدي حفني راشد

 

حصل على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة وليسانس الرياضيات ودكتوراة الدولة في تاريخ الرياضيات وتطبيقاتها من جامعة باريس. وعُيِّن باحثًا بالمركز القومي للبحث العلمي في باريس، وأصبح مدير أبحاث، ثم مدير شرف للأبحاث من الطبقة الممتازة، وأدار وحدة الابستمولوجيا وتاريخ العلوم الدقيقة، وقسم الدكتوراة في فلسفة العلوم وتاريخها، ومركز تاريخ العلوم والفلسفة العربية بالمركز القومي وجامعة باريس السابعة. وعُيِّن، أيضًا، أستاذ فلسفة الرياضيات وتاريخها بجامعة طوكيو، وأستاذًا زائرًا في تاريخ الرياضيات والعلوم في عدّة جامعات.

أمضى البروفيسور راشد أكثر من أربعين عامًا باحثًا في تاريخ العلوم الرياضية في الحضارة الإسلامية، وتطبيقاتها، فأعاد تحليل علاقة الرياضيات بالمناظر التجريبية عند ابن الهيثم وخلفائه؛ واكتشف مؤلفات العلاء بن سهل، التي تتضمَّن أول نظرية للعدسات ولعلم انكسار الضوء، وجدّد معرفتنا بما أتى به الحسن بن الهيثم، في الميدان نفسه، وما أتى به كمال الدين الفارسي؛ وبخاصة نظريته في قوس قزح. كما درس ما تُرجم من المؤلفات اليونانية، المفقودة أصولها، واكتشف مؤلفات علماء القرن الثالث الهجري؛ مثل قسطا بن لوقا والكندي، وكان أغلبها مجهولًا، فحقّقها، وقام بالشرح الرياضي والتاريخي لكلٍ منها. كما اكتشف أربعة كتب مترجمة لكتاب “Arithmetica” لديوفنطس الاسكندراني؛ فُقدت جميعها في اليونانية مجددًا بذلك تاريخ التحليل الديوفنطسي فقام بتحقيق النص العربي ودراسة الخوارزميات التي لجأ إليها ديوفنطس مما سمح بفهم التحليل الديوفنطسي في الرياضيات العربية، وظهور التحليل الديوفنطسي الجديد على أيدي الخجندي والخازن والسجزي وأبي الجود، والرياضيين الأوربيين من بعدهم. وبيّن ما قام به الرياضيون المسلمون من أمثال كمال الدين الفارسي وثابت بن قرة وابن الهيثم وغيرهم. كما اكتشف العديد من النصوص الجبرية التي مكَّنته من إعادة كتابة تاريخ الجبر والهندسة الجبرية، وكيفية قيام رياضيي القرن الرابع وخلفائهم بتحسيب الجبر، واختراع جبر كثير الحدود (الكرجي والسموأل)، ونظرية الأعداد العشرية والعديد مما نسبه المؤرخون لرياضيي القرن السادس عشر والسابع عشر. كذلك أعاد تحقيق كتاب عمر الخيام في الجبر وحقَّق كتاب “المعادلات” لشرف الدين الطوسي، وترجمه وحلّله وأرّخ له ولتاريخ الرياضيات التحليلية والهندسة الكروية وعلم الهيئة، ونظرية ابن الهيثم في الحركات السماوية.

نشر البروفيسور راشد الكثير من البحوث والكتب في فلسفة الرياضيات في الحضارة الإسلامية، وطرح نظرة جديدة حول تعاقب الفترات التاريخية لعلوم الرياضيات عند المسلمين. كما أشرف على إعداد موسوعة تاريخ العلوم العربية في ثلاثة أجزاء، بعدّة لغات؛ وموسوعة تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية في ألف صفحة باللغة الإيطالية. وأسس مجلة العلوم والفلسفة العربية التي تُصدرها مطابع جامعة كامبريدج. وحصل على جوائز وميداليات من المركز الفرنسي للبحث العلمي عام 1977، والأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم عام 1990، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم عام 1990، وهيئة اليونسكو عام 1999، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1999، ومنظمة المؤتمر الإسلامي عام 1990، ومعهد العالم العربي عام 2004، كما حصل على جائزة أحسن كتاب في الدراسات الإسلامية من إيران عام 1998. اختير عضوًا في مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 1989، ومجمع اللغة العربية في دمشق عام 1986، والأكاديمية الملكية البلجيكية عام 2002، والأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم عام 1983، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم (قسم الرياضيات) عام 1991، والعديد من الجمعيات العلمية.

 

كتبت هذه السيرة الذاتية في عام استلامه للجائزة.